بعد
أيام يكون الموقع
الإلكتروني البحريني الوحيد المهتم بالشأن السينمائي
''سينماتك'' قد بلغ عامه
الخامس. وبهذه المناسبة نبارك للناقد السينمائي حسن
حداد لا على هذه المناسبة
الدورية الاعتيادية، ولكن على طموحه وتعبه في عمله
وتطوير عمله في ''سينماتك''.
لقد
ولد هذا الموقع راشداً صحيحاً، ولم يرد له منذ البداية أن يكون مجرد
مدونة
شخصية تعنى بنشر مقالات صاحبها، ولا مجرد فضاء إلكتروني
لحفظ المقالات والأخبار
وأرشفتها بصورة أو بأخرى. منذ البداية كان طموح حسن
حداد الذي لم يصرح به قط أنه
بصدد مشروع كبير، وها هي عجلة دوران الأيام تثبت أن
تحضيرات الموقع للإعلان عن
جوائز للسينما العربية ماضية على قدم وساق، دليل واحد
من عدة دلائل تشير إلى سقف
طموح كبير.
وفي
الواقع فإن حب حسن حداد، وتضلعه في الشأن السينمائي العربي
خصوصاً، واهتماماته التي تعود إلى نحو عقدين من الزمن،
هي المحرك الأساس الذي دفعه
لبدء هذا المشروع مفرداً، من دون وجود شركاء يدعمون على
مستوى الإدارة، بل شق طريقه
وحيداً، من دون مساندات سوى حب مجموعة متحلقين ومؤازرين
ودافعين له للمواصلة
والمضي. وكان ذلك في الواقع كافياً لأن يشهد الموقع
تطويرات لم تنقطع أو تتقطع به
السبل حتى أصبح اليوم بهذا الشكل على مستوى الإخراج
الفني العام له، والتنوع الكبير
في المواد والموضوعات والأخبار.
في هذا
اليوم أصبح موقع سينماتك ليس بؤرة رئيسة
في التقاط الأخبار السينمائية من هنا أو هناك فحسب
وإعادة نشرها، كما هو حال عشرات
المواقع، بل أصبح مشروعاً مكتمل التكوين، لجهة ما يريده
كجهة استقطاب للمهتمين
والمتابعين الراغبين في معرفة شيء ضمن أربعة دوائر:
محلية، إقليمية، عربية،
وعالمية، وكذلك أصبح منبراً إعلامياً في الشأن
السينمائي، وجهة مبادرة انفردت في
مناسبات كثيرة بفتح ملفات وإثارة قضايا، والدخول كشريك
وداعم للعديد من الطاقات
الشابة التي تحتاج إلى الالتفات والعناية الإعلامية.
ولما كان الأمر كذلك، فإن
للموقع مصداقية دفعت العديد من الكتاب والنقاد لخصه
مقالات ومداخلات في الشأن
السينمائي.
وبهذه
المناسبة نبارك لحسن حداد هذا النشاط الدؤوب، والعمل الجاد،
والمحاولات المتتابعة في إضافة اللمسات، وتوسيع دوائر
الاهتمام في موقعه، ورفده
بمواد سمع بصرية، وغير ذلك الكثير. ناهيك، بالطبع، عن
كون الموقع أرشيفاً مهماً
للمتقصي عن المعلومة.
* كاتب وصحفي بحريني