الخلبوص
كان من المُفترض أن أشاهد فيلماً بعنوان "زيكو"، ولكن،
كان المحتوى فيلماً آخر، بدون عنوان، وعرفت بعد
المشاهدة أنه (الخلبوص، إخراج :
إسماعيل فاروق، إنتاج
عام
2015)،
وقلت خلاص كمل شوف إيه الحكاية.. كملت.
كارثةٌ فنية، أو بالأحرى كوارث.
كيف يسمح مخرجٌ لنفسه أن يقدم فيلماً كهذا (بدون إشارة
تعجب).
الطريف، بأنني في الفيلم لم أتعرّف على قاهرة أعرفها
منذ أن وعيّت على السينما المصرية، ولا تلك التي عشت
فيها سنواتٍ طويلة، وبعد ذلك زرتها عشرات المرات.
ما شاهدته في الفيلم قاهرةٌ لا أعرفها، فيها ملامح من
مدن إمارتية: الشارقة، أبو ظبي، دبي..
شخصياتٌ لا أعرف عنها شيئاً، هل هي موجودة فعلاً في
مصر؟
أجواءٌ غريبةٌ أشاهدها في الأفلام الأجنبية فقط بشكلٍ
أفضل.
ديكورات منازل، ومقاهي عصرية بشعة تُظهر أذواقاً رديئة.
هل هي ديكورات بيوت، وفيلات، ومقاهي، وأماكن ترفيه، أم
أنها ديكورات محلات حلاقة، وملابس، وفضاءات في المتاجر
الكبرى.
هذا غير الدروس السلوكية، والتربوية البذيئة المتوفرة
في الفيلم، والتي يمكن أن يقلدها أيّ جيل يريد أن يخفي
تخلفه بكل ما هو عصريٌّ شكلياً.
الأخطر، وما كنا نفخر به، ويميزنا عن الغرب الفاسد،
.... العائلة.
العائلة غائبة من هذه الأفلام، وكأننا تخطينا العلاقات
الاجتماعية في بلدان شمال أوروبا، ووضعناها في جيوبنا.
الأفظع، كان الفيلم من إنتاج عام 2015، وأتخيل كيف
يمكن أن تكون أفلام 2022؟
وهناك من يولول ضدّ شخصية نسائية تخلع ملابسها
الداخلية بدون أن نشاهدها.
يا آنسات، ويا سيدات، ويا سادة.
نحن لاندفن رؤوسنا في الرمال، ولكن، الأحرى، بأننا
ندفن أنفسنا في الرمال. |