Chambéry-Les Arcs
ڤيلوغرافيا*
صلاح سرميني/باريس
فيلمٌ تسجيليٌّ طازجٌ يمزج الشخصيّ بالعامّ للسينمائيّ
الفرنسي جيرار كوران، وهو الشخصية الأساسية في تلك
الأحداث التسجيلية/المُطعمّة بالروائيّ، حيث
التلقائية، والمُباشرة تجعله يقترب من كتابٍ ذكريات
مُصورة.
بدون تعليق المخرج، وهوامش الفيلم الصوتية، والبصرية،
يصبح العمل تقليدياً، هذا التعليق الذي منح الفيلم
حميميّته، وعلى الرغم من أنه منجزٌ بفريق عملٍ مُصغر
على غير عادة المخرج بتصوير أفلامه منفرداً، ولكنه لم
يخسر تلقائيته، وتحرره من كلّ القيود النمطية
المُرافقة لمثل هذه النوع من الأفلام.
هذا الفيلم الموتوسيكل، أوالبسكليت (بلهجتنا) واحدٌ من
أفلام جيرار كوران الأكثر ابتعاداً عن المنهج
التجريبيّ الواضح في معظم أعماله، هو داخل الأحداث
نفسها، لا يراقبها، أو يسجلها بطريقةٍ آليّة، بل
ينجزها مباشرةُ، ولا يختفي خلف الكاميرا.
السينما حاضرةٌ في الفيلم، من خلال الهوامش في استخدام
بعض الأفلام سوبر 8 المُصورة سابقاً، أو من خلال جهاز
العرض الذي يعرضها، وكما يبدأ الفيلم بـ (سينماتون رقم
1000)، وهو بورتريه تمّ تصويره في عام 1987، يختتمه بـ
(سينماتون جماعيّ رقم 170)، والذي تمّ تصويره في عام
1992.
عن هذا الفيلم يتحدث المخرج:
دُعيت لمُتابعة مرحلة جبل
Chambéry-Les Arcs
في سباق فرنسا للدراجات عام 1996 في موقعٍ فخم
للمرتفعات الرائعة لجبال الألب.
بعد رهانٍ مع المخرج، والسيناريست، والصحفي الفرنسي
آلان ريّو، قررت أن أنجز نفس المرحلة قبل أيامٍ قليلة
من المُتسابقين.
وهكذا بدأت رحلة استهلالية مصنوعة من ذكريات طفولتي،
واللقاءات غير العادية، والطريفة.
كنا في بداية شهر حزيران (يونيو) 1996، حيث كنتُ أشارك
في حفل كوكتيل في صالة سينما وزارة النقل بعد عرض
فيلمٍ لمخرج سينمائي صديق.
ناقشتُ شغفي بركوب الدراجات بحماسٍ كبير مع كسافييه
فيلتار، المنتج الذي كنت أعرفه، وكان لديّ معه مشروع
فيلم.
سمح لي بالحديث لمدة عشرين دقيقة جيدة، وفي نهاية
حديثي الطويل، اقترح علي فكرة إنجاز فيلم عن حبّي
لركوب الدراجات، والذي سينتجه إذا كان بإمكاني كتابة
مشروعٍ له.
بدأت الكتابة على الفور، وبعد يومين أحضرت له سيناريو
وافق عليه في الحال.
بعد شهر، كنت أصور في جبال الألب، وأدركت حلم طفولتي:
وكأنني متسابق دراجات محترف، كنت أتقاضى أجراً لركوب
دراجة!
وكانت النتيجة؟
Chambéry-Les
Arcs
، فيلوغرافيا* لجيرار كوران، 74 دقيقة من المشاعر،
والأحاسيس يتقاسمها الأصدقاء الذين يحبون الملكة
الصغيرة (يقصد الدراجة)، مثل الصحفيين بيير فافاسور،
وآلان ريو، والمؤلف، وكاتب السيناريو أوليفييه دازا،
وصانعي الأفلام لوك موليه، وسيرج بولينسكي، ولقاء
الأبطال الأسطوريين في سنوات شبابي: ريموند بوليدور،
وهنري أنجلاد، وجان ستابلنسكي، أو حتى جانين أنكيتيل،
زوجة الأسطوريّ جاك أنكيتيل.
ڤيلوغرافيا/ VÉLOGRAPHIE
تلاعبٌ بالكلمات مكوّنة من اجتماع كلمتين باللغة
الفرنسية:
vélo(دراجة
هوائية)، وGRAPHIE
(أيّ تجسيد مكتوب لكلمة، أو خطاب). |