ثنائية «الموت والحياة» والحروب تسيطر على أفلام مهرجان
الجونة
من بينها «قبلات مسروقة» و«ما وراء البحر الغاضب» و«لما
بنتولد»
كتب: محمد
السيد سليمان
واصل مهرجان الجونة السينمائى فعالياته، أمس الأول، في
دورته الثالثة، حيث شهدت قاعات المهرجان عروضا لـ19 فيلما، بينها فيلمان
عرضا ضمن برنامج العرض العالمى الأول بالمهرجان، إلى جانب الفيلم الفرنسى
«قبلات مسروقة»، من إخراج فرانسوا تروفو، وفيه يطرد أنطوان دونيل من الخدمة
العسكرية، وبينما يوفر له والد حبيبته كريستين وظيفة حارس أمن.
وفى أول عرض عالمى للفيلم الأمريكى المصرى- الفرنسى «وراء
البحر الغاضب»، للمخرج ماركو أورسينى، يتتبع الفيلم عمر سمرة وعمر نور
أثناء مشاركتهما في أعتى سباقات العالم للتجديف.
والفيلم المصرى «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت وبطولة عمرو
عابد ودانا حمدان، والذى عرض عالميا للمرة الأولى، معالجة لتأثر مسارات
حياتنا بطبيعة الظروف التي نولد فيها من خلال 3 خطوط منفصلة، تتناول قصصا
مختلفة لـ3 شخصيات فرضت عليهم حياتهم قيودا لم يختاروها، وقصة الفيلم
الفرنسى «البؤساء» للمخرج لادج لى، حول ستيفان الذي ينضم حديثا إلى فرقة
شرطية في مونفيرماى تجد نفسها في مأزق، حيث توثقه كاميرا طائرة «درون».
ويناقش فيلم «ستموت في العشرين»، للمخرج أمجد أبوالعال، قصة
«مزمل» الذي يولد في قرية سودانية، ملعونا بنبوءة تفيد بموته عند بلوغه سن
العشرين، وتتوالى أحداث الفيلم إلى أن يبلغ العشرين ويواجه حيرته بين
اختيار الموت وبين حافلة تنقله إلى عالم جديد. وشهد المهرجان، أمس الأول،
ريد كاربت لأسرة الفيلم الحاصل على جائزة أسد المستقبل مؤخرا من مهرجان
فينيسيا.
فيما تدور أحداث الفيلم الأمريكى «جلد أمريكى»، من إخراج
نايت باركر، في إطار من الأكشن، من خلال ضابط البحرية السابق لينكولن
جيفرسون، الذي كان حارسا في مدرسة كاليفورنيا الثانوية المرموقة. وفى إحدى
الليالى يشاهد أحداثا تنتهى بمقتل صبى برصاص الشرطة، ويكتشف لينكولن أن
الشرطى القاتل سيفلت دون عقاب، ويقرر لينكولن أن ينتزع حق الصبى بنفسه.
وفيلم «المرأة الباكية» للمخرج خايرو بوستامانتى، وهو إنتاج
مشترك بين جواتيمالا وفرنسا، حول قصة «إنريكى» الجنرال المتقاعد، الذي أشرف
على المذبحة الجماعية التي وقعت قبيل 30 عاما في جواتيمالا.
والفيلم الصينى- الأمريكى «أمة الطفل الواحد» لنانفو وانج،
وجيالينج جانج قضية سياسة «الطفل الواحد» في الصين، والأجيال الصينية التي
تشكلت بناء على هذه التجربة الاجتماعية.
وفيلم «كابل مدينة في الريح» للمخرج أبوزار أمينى، وهو فيلم
أفغانى- هولندى- يابانى- ألمانى مشترك، يقظة وحميمية الحياة اليومية في
مدينة كابل، خلال فترات الصمت الفاصلة بين التفجيرات الانتحارية.
ويحكى الفيلم الفرنسى البولندى «عيد القربان» للمخرج يان
كوماسا، تجربة روحية يعيشها دانيال، البالغ من العمر 20 عاما، أثناء إقامته
في سجن للأحداث، والفيلم البريطانى «مَحصن» للمخرج أورسولا ماكفارلى، قصة
صعود وهبوط ديكتاتور، وكيف استحوذ على السلطة واستغلها على مدار عقود.
ويدور الفيلم الفرنسى «جلد الأيل»، للمخرج كونتان دوبيو، حول هوس مرضى أصاب
جورج، 44 عاما، وهو أن يرتدى معطفا مصنوعا من جلد الأيل.
وسيطرت ثنائية الموت والحياة، والصراع من أجل البقاء، وتأثر
حياة الناس بما يحيط بهم من حروب على عروض ثانى أيام المهرجان، الذي يقام
في الفترة من 19 وحتى 27 سبتمبر الجارى. |