غياب فيلم قصير من مشهد واحد عن نص ''الوحيد وحده'' للشاعر قاسم حداد سيناريو: حسن حداد       فناء بيت قديم /نهار/ داخلي: لقطة (1): شاشة سوداء مع صوت أغنية عربية قديمة.. وظهور عناوين الفيلم.. لقطة (2): إظهار تدريجي على مذياع قديم الصنع في لقطة قريبة.. حركة ''تلت للأسفل'' للكاميرا، مع إظلام تدريجي لكي تصبح الشاشة سوداء مرة أخرى لتكملة عناوين الفيلم. لقطة (3): إظهار تدريجي على لقطة عامة لفناء منزل قديم.. في نهاية الكادر نشاهد في الزاوية زوجين تجاوزا الخمسين عامًا.. الزوج يجلس على الكرسي ويقرأ الجريدة، فيما الزوجة مشغولة بالخياطة.. كما نشاهد في الزاوية الأخرى قفصًا معلقًا في الفناء.. ومازال صوت المذياع يصدح بالأغنية القديمة..!! لقطة (4): لقطة بعيدة-متوسطة من زاوية أخرى.. تظهر الزوجان معًا.. فجأة ينهض الزوج يقلل من صوت المذياع، ويتجه نحو الباب.. تتابعه الكاميرا في حركة (ترافيلينغ). لقطة (5): لقطة كبيرة ليد الزوج على مقبض الباب. لقطة (6): لقطة متوسطة للزوج وهو يفتح الباب فلا يرى أحداً.. نراه يعود إلى مكانه متجهاً نحو الكاميرا. لقطة (7): لقطة متوسطة تظهر الزوج -والكاميرا مازالت عند الباب- لنشاهد الزوج يعيد صوت المذياع على ما كان، يتناول الجريدة ويواصل القراءة. لقطة (8): لقطة عامة تظهر الزوج والزوجة وهما جالسان على كرسيهما. لقطة (9): لقطة متوسطة للزوج.. يرمي الجريدة ويطفئ المذياع، ويتجه نحو الباب (الكاميرا)، يفتحه وينظر في الخارج.. لم يكن هناك أحد.. يغلق الباب ويعود إلى جريدته.. تتابعه الكاميرا حتى يصل إلى كرسيه، في لقطة تبدأ عامة وتصل إلى متوسطة في حركة (زوم إن) بطيء. لقطة (10): لقطة متوسطة للكاميرا، من وجهة نظر الزوجة ناحية الزوج.. وهي تراه يكرر العمل نفسه بعد دقائق.. مستفسرة عن الأمر.. لقطة (11): لقطة قريبة لوجه الرجل، وهو يجيبها: الزوج: كل ما أروح أشوف من في الباب، ما أشوف أحّد.. صج غريب. لقطة (12): لقطة قريبة أخرى لوجه الزوجة: الزوجة: بس محّد طق الباب..!! لقطة (13): لقطة متوسطة للزوج والزوجة: الزوج: هذا أهو الغريب.. بعد ما أفتح الباب ما أشوف أحّد إهناك.. يعني محّد طق الباب. الزوجة: عيل ليش تروح للباب وتفتحه وتطل برع بعد..؟؟..؟؟ الزوج: ما آدري ليش.. بس يمكن أحّد طق الباب من غير ما نسمعه، ومو عدله إيي أحّد ما نتوقع ييته، ويطق الباب، وما نسمعه، وما نروح نبطل له الباب، لازم نكون منتبهين أكثر..!! يكمل الزوج جملته الأخيرة، وينهض متوجهًا ناحية الباب، والكاميرا تتابعه وهي في مكانها في لقطة متوسطة.. يفتح الباب وينظر إلى الخارج فلا يرى أحداً.. لقطة (14): لقطة متوسطة للزوج وهو عند الباب.. نراه لا ينسى.. بل يتأكد أنه قد ترك الباب مواربًا..!! يتجه الزوج إلى كرسيه، والكاميرا تراقبه في لقطة متوسطة من كاميرا ثابتة عند الباب، إلى أن يصل إلى الكرسي ويتابع قراءة الجريدة.. لقطة (15): لقطة متوسطة للزوجة وهي تتأمل زوجها في ذهول، ويداها مشغولتان بخيوط الصوف والإبرتين الطويلتين. لقطة (16): لقطة عامة لفناء المنزل والزوجان مازالا يجلسان على كرسيهما (اللقطة الافتتاحية نفسها).. وتبدو الزوجة كما لو أنها تكتشف الباب للمرة الأولى، لقطة متوسطة وهي تتأمل الباب.. تضع الإبرتين وخيوط الصوف جانبًا، والكاميرا تتابعها في لقطة متوسطة.. لقطة (17): لقطة متوسطة - حركة نصف دائرية بطيئة للكاميرا نحو القفص والطير بداخله..!! لقطة (18): لقطة قريبة جداً للطير في القفص.. وحيداً.. وصامتًا.. لقطة (19): لقطة متوسطة تظهر المرأة وهي تنهض متجهة ناحية الباب، والكاميرا تتابعها في لقطة عامة، مع حركة ''زوم إن'' بطيئة.. الزوجة تفتح الباب وتنظر إلى الخارج، فلا ترى أحداً.. تتأكد الزوجة من عدم وجود أحد عند الباب، تدخل وتحرص على أن تترك الباب مواربًا وتعود إلى صوفها والإبرتين الطويلتين.. وتواصل الخياطة. لقطة (20): لقطة عامة ثابتة لفناء البيت تظهر الزوجان، وهما في الوضع الأول (في اللقطة الإفتتاحية).. الزوج يقرأ الجريدة، والزوجة مشغولة بالخياطة. لقطة (21): لقطة متوسطة للزوجة، نشاهدها تتوقف عن الخياطة.. لقطة (22): الزوجة في لقطة عامة ترمق الباب باهتمام بالغ.. تنظر لزوجها الذي مازال مشغولاً بالقراءة.. لقطة (23): لقطة عامة - متوسطة جانبية تظهر الزوجة في طرف والقفص في الطرف المقابل، وهي تحدق في القفص والطير بداخله وحيداً.. ولكننا نراه يقفز من مكانه مستثاراً وصوته يكسر الصمت المخيم على المكان.. الزوجة تتجه بنظرها ناحية الزوج وترمقه بنظرة حزينة. لقطة (24): لقطة قريبة جانبية لوجه الزوجة.. تبدو متأثرة وحزينة لشعورها بالوحدة.. تطرق بنظرها إلى الأرض. لقطة (25): لقطة عامة لفناء المنزل.. تبقى الكاميرا دون حراك لفترة طويلة نسبياً (10 ـ 12 ثانية).. إظلام تدريجي.. شاشة سوداء. عناوين الفيلم.. مع النهاية..!! حسن حداد يناير 2008 الوطن البحرينية في في 1 يونيو 2008