فارس الفيديو
(vidéo-jockey،
وتُختصر بحرفيّن
VJ،
هو الشخص الذي يهتمّ بتنشيط عرضٍ سمعيّ/بصريّ بدون أيّ
إشارةٍ للتقنيات المُستخدمة، أو الخيارات التصميميّة
المُنجزة.
الـ
VJing
هو مصطلحٌ واسعٌ يشير إلى الأداء البصريّ في الوقت
الحقيقيّ (مباشرةً).
ميزات الـ(VJing)
هي الإبداع، أو التلاعب بالصورة في الوقت الحقيقي عن
طريق وسائط تكنولوجية موجهة نحو الجمهور، بالتزامن مع
الموسيقى.
تحدث عروض الـVJingغالباً
في المناسبات، مثل الحفلات الموسيقية، والنوادي،
والمهرجانات الموسيقية، وترتبط عادةً مع أداءٍ فنيٍّ
آخر، وهذا يؤدي إلى أداء وسائط متعددة يمكن أن تشمل
الموسيقى، والممثلين، أو الراقصين جنباً إلى جنب مع
الفيديو الحيّ، أو المُسجل مُسبقاً.
في البلدان الناطقة بالإنكليزية، انطلقت شعبية هذا
المُصطلح من قبل القناة التلفزيونية الأمريكية
MTV،
التي استخدمت مصطلح
VJ
للإشارة إلى الشخص الذي يُنشط، ويقدم الأغاني
المُصوّرة، ولكن، تعود أصول المُصطلح إلى النوادي
النيويوركية في السبعينياّت.
حرفيّ
VJ
يأتيان من اختصار الكلمة اللاتينية "فيديو" (أنا أرى)،
ومن الإنجليزية "الفارس" (يقود/يحرّك/يناور)،
وبالتالي، مستوحاة من مصطلح
DJ،
الخاصة بالموسيقى.
يميل الاختصار إلى أن يصبح كلمةً بحدّ ذاتها، ويمكن أن
يظهر في أشكالٍ مختلفة مثل فعل :
VJer،
أو
VJing
(خلق تنشيط بصري).
وبالمثل، فإن المُتغيرات المُستخدمة للإشارة إلى
منشطىّ/فرسان الفيديو هي :
visual jockey/
visu(إختصار
"
visuels")
veejay وأيضاً vijay.
واحدةٌ من العناصر الرئيسية لممارسة الـ
VJing
هي المزج في الوقت الحقيقي (مباشرةً) لمحتوياتٍ قادمة
من "مكتبة وسائط إعلامية"، أشرطة
.
كما ساهم
The Exploding Plastic Inevitable
الذي نظمه "أندي وارول"، في دمج الموسيقى والصورة في
سياقٍ احتفالي.
في النوادي، والمناسبات الخاصة "يستخدم الناس السوائل
الخلفية الإسقاط، كرات الديسكو، إسقاطات الضوء على
الدخان لإعطاء الجمهور أحاسيساً جديدة، كانت ترتبط بعض
هذه التجارب بالموسيقى، ولكن معظم الوقت لم تكن أكثر
من زخارف"، وكانت تُسمّى "عروض الضوء السائل/
liquid light shows "
في أواخر السبعينيّات، أصبح التعاون بين الموسيقى،
والفيديو أكثر قرباً، بدأت مجموعات مثل "كباريه
فولتير" باستخدام معدات مونتاج الفيديو الرخيصة لخلق
صوراً خاصة لأعمالها الصوتية، وبدأت بعض المجموعات
بعرض صور بانتظام خلال حفلاتها الموسيقية.
وظهر الاستخدام المكتوب لمُصطلح "
vidéo-jockey "
لأول مرة في وصولات مرتبات "ميريل ألديغيري" في مايو
1980 في ملهى ليلي في نيويورك يُسمّى
HURRAH.
كانت ترتجل، وتؤدي موسيقى الـ
DJ
في الوقت الحقيقي مع تركيبٍ فيديويّ، وإسقاطاتٍ حيّة
من كاميرات فيديو، وأشرطة فيديو متنوعة، ومؤثرات وسائط
متعددة مع المرايا، وعرض متواصل لشرائط سينمائية من
مقاس 16 ملم.
وقد وفرّ ازدهار الموسيقى الإلكترونية، وثقافة الـ
DJ
المزيد من الفرص للفنانين لخلق صوراً مباشرة في
المناسبات، شعبية قناة
MTV
أدى إلى إنتاجٍ أكبر، وأفضل لأشرطة الفيديو الموسيقية،
وبدأت العديد من النوادي في بث الأغاني المُصورة كجزءٍ
من الترفيه، وتلطيف الأجواء.
فكرة الجمع بين التنشيط البصري، والبيئة الصوتية ليست
جديدة، ولكن الإمكانيات التقنية لتحقيق ذلك – بسهولة،
وبدون وسائل غير عادية - حديثة نسبياً، ولذلك، فمن
المنطقي أن تطور الـ
VJing
ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطورات التكنولوجية،
وانتشارها، حتى لو كانت جميع التقنيات لا تزال تستخدم
في ممارسة المجال، تنوعت من التي عفا عليها الزمن –
عرض الشرائح الفوتوغرافية - إلى الأحدث – عروض بمساعدة
الحاسوب.
عمل الأسلاف مع أجهزة عرض الشرائح الفوتوغرافية،
وأجهزة عرض أفلام، أو شرائط من مقاس سوبر8، أو 16 ملم،
حيث كان التركيب/الإنشاء في كثير من الأحيان، يعتمد
على البراعة بين عددٍ من أجهزة العرض المُستخدمة، رفوف
الشرائح الفوتوغرافية.
وعلى الرغم من أصله التاريخي، لايزال هذا النوع من ال
VJing
قيّد الاستخدام، ويسمح بنتائج
مذهلة مع أجهزة عرض الفيديو الحديثة.
وقد سمح ظهور كاميرا الفيديو أخيراً بنقل، وإعادة
إنشاء استوديوهات مونتاج صغيرة للتنشيط المباشر: جهاز
مونتاج منزلي، بعض كاميرات الفيديو، عدة أميال من
الأشرطة، ويبدأ العمل، ولكن سرعان ما تعرض هذا
الاختيار لمحدودية إمكانياته بسبب صعوبات التحرك،
وخاصة المكان الذي يستلزمه تركيب عدة رفوفٍ من مسجلات
الصورة.
ومن الواضح أن الكمبيوتر، الذي سمح بوصول التكنولوجيا
إلى الجميع، وسمح حقاً بتطوير الـ
VJing
، وإمكانية تنفيذ محطات مونتاج، أو مزج افتراضي، وخاصة
تقليص ـ من حيث المكان الفيزيائي ـ تخزين أرشيف
الفيديو.
ويرتبط صعود الخيال (عالم الصور) ارتباطاً قوياً
بظهور، ونجاح المشهد موسيقى التكنو الذي خلق مساحاتٍ
احتفالية جديدة تعزز مكانة كلٍّ من الجماليات،
والصوتيات.
العرض بمساعدة الكمبيوتر
كان الكمبيوتر هو الأداة المُفضلة لمنشطي/فرسان
الفيديو
VJ
منذ أواخر التسعينيّات، على الرغم من الممارسات الأخرى
مثل استخدام الشرائح الفوتوغرافية التي لا تزال
مستخدمة حتى اليوم، وخاصةً بالنسبة للنتيجة التي تسمح
بها في الهواء الطلق.
وقد سمح هذا الاستخدام الهائل للكمبيوتر بتطوير
مجموعاتٍ هامّة على شبكة الإنترنت، وكانت مصدر العديد
من الأفكار حول مشهد التنشيط الفيديويّ، ومستقبله،
والذي سمح بإنشاء العديد من دورات مهرجانات مثل
AVIT
أو
Contact-Europe
مقاسات
تسمح البرامج بمعظم المقاسات، ويمكن تقسيمها إلى
فئتيّن رئيسيتيّن:
عموم الصور الرقمية التقليدية التي تتضمّن جميع أنواع
تشفيرات الصور، ومقاطع الفيديو.
عموم الصور المُنجزة بواسطة الكمبيوتر، وتتضمّن
التنسيق الوميضيّ، الـ3D،
ولكن أيضاً جيل الصور الهندسية المتشابهة.
يمكن أن يختار منشطو/فرسان الفيديو العمل مع نوعٍ
واحدٍ فقط من الخيال الصوري (عالم الصور) كما عن طريق
خلط كلّ منهم معاً.