ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان

وتاريخ السعفة الذهبية الفخرية

إلياس حموي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

السعفة الفخرية للدورة الحالية من نصيب دينزل واشنطن وروبرت دي نيرو.

إلى جانب الجوائز التي يمنحها سنويا والأفلام التي يعرضها وتحظى بعده بشهرة عالمية واسعة، يلفت مهرجان كان الانتباه كل عام إلى السعفة الذهبية الفخرية، الجائزة التي يمنحها سنويا لممثلين وصانعي سينما تثمينا لمسيرتهم الفنية وتذكيرا بأهم أعمالهم ومواضيعها وكيف كانت لمستهم فارقة في تطوير الفن السابع.

تفاجأ الممثل الأميركي المخضرم دينزل واشنطن لحظة وصوله إلى مهرجان كان لحضور العرض الأول لفيمله “هايست تو لويست” للمخرج سبايك لي بمنحه السعفة الذهبية الفخرية قبل بدء عرض الفيلم، وقد قدمها له مدير المهرجان تيري فريمو ومخرج الفيلم سبايك لي.

والفيلم ينتمي إلى نوع التشويق والجريمة والإثارة ونصه مقتبس من فيلم “هاي آند لو” للمخرج الياباني الكبير أكيرا كيروساوا، أنجزه في ستينات القرن الماضي. وكانت هذه السعفة هي الثانية التي تمنح في دورة هذا العام من المهرجان لممثل أميركي في سابقة فريدة من نوعها، حيث منحت في بداية المهرجان للممثل روبرت دي نيرو عن مسيرته السينمائية المميزة والحافلة ليفاجأ المهرجان جمهوره الاثنين بمنحها لواشنطن أيضا.

دينزل واشنطن صاحب مسيرة مهنية مميزة، وهو حاصل على جائزتي أوسكار سابقا، أولاهما في عام 1990 عن دوره في فيلم “غلوري” والثانية عام 2002 عن دوره في فيلم “ترينينغ داي”، وكان آخر فيلم قدمه واشنطن هو “المصارع 2” في عام 2024 تحت إدارة المخرج الكبير ريدلي سكوت. وقد أدى عبر مسيرته السينمائية أدوارا لا تنسى كدوره في فيلم “مالكوم إكس” حيث لعب دور مالكوم إكس الناشط الحقوقي الأسود، ودوره في فيلم “فلايت” حيث أدى دور الطيار المدمن الذي ينقذ طائرة مدنية من السقوط. وأخرج في عام 2007 فيلم “ذاغريت دبيترز”، ومن أشهر أفلامه “المجد” عام 1989 و”ديجا فو” عام 2007.

المهرجان منح السعفة الفخرية لروبرت دي نيرو عن مسيرته الفنية التي امتدت منذ سبعينات القرن الماضي حتى الآن

وقد عودنا مهرجان كان السينمائي الفرنسي العريق في كل دورة من دوراته، التي تنعقد في شهر مايو من كل عام، على تضمنه أحداثا مميزة تتعلق بتاريخ السينما ورموزها، ففي العام الماضي في دورته السابعة والسبعين كان الحدث الأبرز فيه هو مشاركة كبار مخرجي هوليوود الجديدة كفرنسيس فورد كوبولا وجورج لوكاس وبول شرايدر بأفلام صنعوها حديثا، وهم الذين صنعوا مجد هوليوود في سبعينات القرن الماضي بأفلامهم التي خلدها التاريخ كـ”العراب” و”حرب النجوم” بأجزائهما، كما منح السعفة الذهبية الفخرية في تلك الدورة للممثلة ميريل ستريب جميلة هوليوود التي أدت أدوار بطولات أجمل الأفلام مثل “خارج أفريقيا” و”جسور مقاطعة ماديسون” و”بيت الأرواح”، وكان تكريمها هو الحدث الثاني الأبرز في الدورة الماضية.

أما في هذا العام فقد قرر المهرجان منح السعفة الذهبية الفخرية للممثل الأميركي القدير روبرت دي نيرو عن مسيرته الفنية التي امتدت منذ سبعينات القرن الماضي حتى الآن؛ حيث قدم خلال هذه العقود الخمسة من سنوات حياته أفلاما سينمائية لا تنسى تحت إدارة كبار مخرجي هوليوود الجديدة من فرنسيس فورد كوبولا إلى مارتن سكورسيزي -الشريك الدائم له- وسيرجيو ليوني وبراين دوبالما ومايكل شيمينو، فكان كل دور يؤديه يضيف قيمة فنية كبرى إلى الفن السينمائي وهو الذي حاز فيلمه “سائق التاكسي” عام 1976 على سعفة كان الذهبية، كما تحصل قبله على أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في الجزء الثاني من فيلم “العراب” فرنسيس فورد كوبولا، الذي أدى في الفيلم دور فيتو كورليوني في شبابه، ذاك الشاب الإيطالي الصقلي الذي سيصبح يوما ما أكبر رئيس عصابة في نيويورك خلال أربعينات القرن الماضي.

كما ترشح دينيرو لجوائز أوسكار كثيرة عن مجمل أدواره التي أداها مع مارتن سكورسيزي عرابه الوفي والذي قدم معه أجمل أفلامه التي بدأها بـ”سائق التاكسي” ثم “الثور الهائج” اللذين أطلقا شهرته وأظهرا موهبته. واستمرت مسيرته مع سكوسيزي حتى عام 2019 حين قدم معه فيلم “الأيرلندي” بمشاركة آل باتشينو.

ورغم ذلك لا تلغي أفلامه مع سكورسيزي أهمية أعماله مع باقي المخرجين كفيلم “حدث ذات مرة في أميركا” للمخرج سيرجيو ليوني وفيلم “صائد الغزلان” مع مايكل شيمينو وأفلامه مع براين دوبالما. ولا ننسى أنه حين أراد الوقوف خلف الكاميرا والتوجه للإخراج أنجز فيلما من روائع الأفلام وهو “قصة برونكس” الذي أظهره كمخرج محترف كاحترافه التمثيل. وقد ارتأى القائمون على مهرجان كان أنه قد حان الوقت لمنحه السعفة الذهبية الفخرية عن هذه المسيرة الحافلة بالتنوع والتي لا تنضب.

كان هذا الحدث الأول الذي ميز نسخة هذا العام من المهرجان، أما الحدث الثاني فهو اختيار لقطة من فيلم “رجل وامرأة” عام 1966 للمخرج الفرنسي كلود ليلوش لتكون شعار ملصق المهرجان لهذا العام في احتفاء واضح بهذا الفيلم الذي لن تنساه الأجيال على مر الزمان.

دينزل واشنطن تفاجأ لحظة وصوله إلى كان لحضور العرض الأول لفيمله "هايست تو لويست" بمنحه السعفة الذهبية الفخرية

هذا الفيلم المتحصل على السعفة الذهبية للمهرجان وعلى أوسكار أفضل فيلم أجنبي كان اختياره كتحية لكلود ليلوش ولفيلمه الذي لا ينسى والذي يروي قصة الحب الجميلة بين آن غوتيه (أنوك إيمي) وجان لويس (جان لوي تريتيان) حيث تعمل الأولى كاتبة سيناريو والثاني سائق سيارات سباق وكلاهما أرمل، يتعرفان على بعضهما البعض على شاطئ مدينة دوفيل الفرنسية في أحد أيام الأحد خلال مشاهدتهما فعاليات رياضية يشارك فيها أبناؤهما وتبدأ العلاقة بينهما والتعارف ثم تتطور إلى صداقة ثم إلى حب لاحقا، لكن ماضيهما يبقى يلاحقهما وخصوصا آن فتقرر هجر جان لويس والعودة إلى باريس لكن سرعان ما يعيدها الشوق إلى دوفيل كي تلقاه.

وقد اختار المهرجان من الفيلم لقطات العناق الشهيرة على الشاطئ، وشكلت موسيقى الفيلم التصويرية آنذاك إلهاما لجيل بأكمله حيث بيعت ملايين النسخ من الأسطوانات وأصبحت سيارة الفورد موستينغ التي يقودها بطل الفيلم جان لويس سيارة شباب عصره فتحول إلى فيلم أيقوني عن الحب تمر عليه كل الأجيال اللاحقة، فما كان من مهرجان كان إلا أن وجه رسالة حب وتقدير للفيلم ومخرجه عبر هذا الاختيار.

كان هذان الحدثان اللذان ذكرناهما سابقا هما خاصية هذه النسخة المميزة من المهرجان هذا العام والذي بدأت عروض الأفلام فيه منذ أيام ليأتي الحدث الثالث المفاجئ؛ تكريم دينزل واشنطن ومنحه السعفة الذهبية الفخرية، لتكون بذلك هذه الدورة دورة استثنائية بكل المقاييس.

وتشارك في المهرجان أفلام من مختلف دول العالم ضمن فعاليات وبرامج يتميز بها كان عن باقي المهرجانات الأوربية، ورغم أن بعض النقاد يؤاخذونه في بعض الأحيان على انحيازه لأيديولوجيات سياسية معينة لكنه يبقى من أهم المهرجانات السينمائية في تاريخ السينما حيث أن كبار مخرجي العالم بدأوا شهرتهم حين شاركوا فيه بأفلامهم الأولى، وقد عبرت مسيرته الحافلة أسماء مخرجين صنعت تاريخ السينما الجميل.

انشرWhatsAppTwitterFacebook

كاتب سوري

 

العرب اللندنية في

23.05.2025

 
 
 
 
 

بالتزامن مع عرضه في كلاسيكيات كان 2025 ..

أبرز المعلومات عن الفيلم الجزائري وقائع سنوات الجمر

سيدتي - حاتم سعيد حسن

تشهد فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي 2025 المُقامة حاليًا عرض الفيلم الجزائري "وقائع سنوات الجمر" من إخراج محمد الأخضر حامينة، ويأتي عرض الفيلم ضمن فعاليات قسم "كلاسيكيات كانويأتي إحتفالًا بمرور نصف قرن على فوز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية بدورة عام 1975 من مهرجان كان السينمائي.

أحداث فيلم وقائع سنوات الجمر

ويعد الفيلم الجزائري "وقائع سنوات الجمر" أول فيلم عربي وأفريقي يحصل على جائزة السعفة الذهبية، وينتمي الفيلم إلى نوعية الأفلام الدرامية التاريخية تم إنتاجه عام 1975.

وتدور أحداث فيلم "وقائع سنوات الجمر" من خلال استعراض لتفاصيل حرب استقلال الجزائر من وجهة نظر الفلاحين، وقد دارت الأحداث من فترة الثلاثينيات حتى العام 1954 حيث يتتبع حياة الفلاح أحمد والذي ينضم إلى إحدى الحركات الوطنية.

ويستعرض الفيلم كفاح الجزائريين للحصول على الإستقلال من خلال سرد 6 فصول وهي: "سنوات الرماد – 1939، سنوات الجمر – 1942، سنوات النار – 1945، سنوات الثورة – 1948، سنوات المقاومة – 1952، سنوات الأمل – 1954".

وشارك ببطولة الفيلم الجزائري " وقائع سنوات الجمر" الممثل اليوناني يورغو فوياجيس، محمد الأخضر حمينة، حج اسماعيل محمد الصغير، ليلى شنا، الشيخ نور الدين، الممثل الفرنسي فرانسوا مايستر.

كلاسيكيات كان 2025

يُذكر أن الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي شهدت عرض عدد من الأفلام الكلاسيكية العالمية، وكانت قد بدأتها بعرض فيلم "حمى الذهب - The Gold Rush" الكوميدي الصامت من بطولة النجم العالمي تشارلي شابلن، والذي تم عرضه بنسخة مُرممة بدقة 4K لأول مرة عالمياً خلال فعاليات المهرجان قبل أن يتم عرضه عالمياً؛ احتفالاً بذكرى مرور 100 عام على عرضه الأول في المسرح المصري بلوس أنجلوس.

كما شهدت الفعالية عرض النسخة المُرممة للفيلم المكسيكي "Amours chiennes/Love’s a Bitch" للمخرج أليخاندرو جي إيناريتو من إنتاج عام 2000، حيث يُعد الفيلم من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المكسيكية بمطلع الألفية الثانية وقد حاز على الجائزة الكبرى في أسبوع النقد بمهرجان كان السينمائي بدورة عام 2000.

وأيضًا العرض العالمي الأول لأحدث أفلام المُخرجة الفرنسية ديان كوريس وهو فيلم "الشخص الذي أحببته"، وتُعد ديان كوريس أول مُخرجة سينمائية تفتتح فعاليات مهرجان كان السينمائي في عام 1987 من خلال عرض فيلمها "رجل عاشق".

وأيضاً النسخة المُرممة من فيلم "L’Arche – القوس" للمُخرجة الصينية تانغ شو شوين T’ANG SHUSHUEN والتي تُعد من أوائل المُخرجات المستقلات القلائل في هونغ كونغ خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ويُعد فيلم "القوس" مزيجاً جريئاً بين الجماليات الصينية التقليدية والأسلوب السينمائي الأوروبي الحديث، وقد تم عرضه لأول مرة عالمياً في مهرجان كان السينمائي عام 1969.

 

####

 

مهرجان كان السينمائي 2025 في يومه العاشر..

نجمات أمفار يخطفن الأنظار قبل الختام

سيدتي - نت/ إعداد:سارة نبيل

بدأ العد التنازلي لحفل ختام مهرجان كان السينمائي 2025 المُقرر إقامته غداً، وقد بدأت المسابقات التي يضمها المهرجان في إعلان الأفلام الفائزة، حيث كشفت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة La Cinef ومسابقة الأفلام الغابرة Immersive Work عن الأفلام الفائزة.

وعلى هامش المهرجان، أُقيم حفل أمفار الخيري AmFAR لدعم أبحاث الإيدز، بحضور عددٍ كبيرٍ من نجوم ونجمات العالم وأبرز عارضات الأزياء.

دعينا نصطحبكِ في هذه الجولة اليومية، والتي بدأناها معاً منذ 13 من مايو الجاري، لنتعرف إلى أهم فعاليات اليوم العاشر من مهرجان كان 2025.

الإعلان عن جوائز مسابقة La Cinef

أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ولجنة جائزة La Cinef في مهرجان كان السينمائي 2025، والتي تضم كلاً من كامليا جوردانا، خوسيه ماريا برادو غارسيا، رينالدو ماركوس غرين، نيبويشا سلييبسيفيتش، عن الفائزين بجوائز مسابقة La Cinef عام 2025.

أُقيم حفل توزيع الجوائز في مسرح بونويل وتلاه عرض الأفلام الفائزة، وكان قد تنافس في المسابقة 16 فيلماً طلابياً تم اختيارها من بين 2679 فيلماً تم تقديمهم من 646 مدرسة سينمائية حول العالم.

عبر هذا الرابط، ستتعرفين إلى الأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان كان 2025.

فيلم "من الغبار" يفوز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الغامرة

منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الغامرة "Immersive Work" جائزة أفضل عمل غامر لفيلم "من الغبار From Dust"، للمخرج ميشيل فان دير.

فاز فيلم "من الغبار" من بين 16 فيلماً، وقد ضمت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج الفرنسي لوك جاكيه، كلاً من الموسيقية والمخرجة والكاتبة الأمريكية لوري أندرسون، والكاتبة والممثلة الفرنسية تانيا دي مونتين، والمخرجة وكاتبة السيناريو والفنانة البريطانية مارثا فاينس، ومبتكر ألعاب الفيديو الياباني تيتسويا ميزوجوتشي.
تعرفي إلى مسابقة الأفلام الغابرة وتصريحات مخرج فيلم "في الغبار" ميشيل فان دير عبر هذا الرابط
.

إطلالات درامية للنجمات في حفل أمفار الخيري

وعلى هامش مهرجان كان السينمائي 2025، أُقيم في اليوم العاشر للمهرجان حفل أمفار الخيري AmFAR الذي يُقام سنوياً، لدعم أبحاث الإيدز التي تقوم بها منظمة Amfar.

حضر الحفل عدد كبير من النجوم والنجمات وعارضات الأزياء العالميات، في إطلالات ساحرة حيث تنوعت ألوان وتصاميم الفساتين التي اختارتها النجمات، فيما تألقت بعضهن بإطلالات درامية لافتة جمعت بين الغرابة والابتكار.
فكيف كانت أزياء النجمات في حفل أمفار الخيري 2025؟.. الإجابة عبر هذا الرابط
.

الألماس يتلألأ مع النجمات بفخامة تحبس الأنفاس في حفل أمفار

كان الألماس هو الحجر الكريم المُفضل لدى نجمات أمفار هذا العام، فيما لاحظنا ندرة الأحجار الكريمة الملونة بين خيارات النجمات للحفل، رغم ما حظيت به من رواج ملحوظ بينهن على السجادة الحمراء لعروض أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان.

في هذا الرابط، نُطلعكِ على أجمل المجوهرات التي زينت النجمات وعارضات الأزياء العالميات في حفل أمفار AmFAR الخيري 2025.

مكياج وتسريحات راقية للنجمات وعارضات الأزياء في حفل أمفار

ولأن الإطلالة الفاخرة لا تكتمل إلا بالمكياج وتسريحة الشعر التي تليق بها، اختارت النجمات في حفل أمفار الخيري أجمل الصيحات الجمالية، التي اتسمت بالفخامة والرقي والقوة، فجاء المكياج بارزاً في معظمه، فيما تنوعت تسريحات الشعر بين المنسدلة والمرفوعة بأسلوب أنيق.

اختاري معنا عبر هذا الرابط النجمة الأكثر جاذبيةً بمكياج وتسريحة شعر مُميزة في حفل أمفار 2025.

 في لقاء خاص مع سيدتي..ياسمين صبري تتحدث من مهرجان كان عن معنى الجمال

التقت كاميرا "سيدتي" مع الفنانة ياسمين صبري على هامش تواجدها في مهرجان كان السينمائي الدولي بنسخته الـ78، وأجرت سيدتي لقاءً خاصاً مع ياسمين بعد حضورها احتفالية إحدى العلامات التجارية التجميلية في مهرجان كان لاسيما وأن ياسمين انضمت رسمياً كوجه دعائي لعائلة هذه العلامة التجارية.
تحدثت ياسمين صبري عن شعورها بالتواجد في مهرجان كان السينمائى معبرةً عن سعادتها وتشرفها بالمشاركة في هذا الحدث السينمائي الكبير
.

 

####

 

ياسمين صبري لـ سيدتي من مهرجان كان السينمائي:

الجمال حضور وأخلاق

سيدتي - نت

التقت كاميرا "سيدتي" مع الفنانة ياسمين صبري على هامش تواجدها في مهرجان كان السينمائي الدولي بنسخته الـ 78، وأجرت سيدتي لقاءً خاصاً مع ياسمين بعد حضورها احتفالية إحدى العلامات التجارية التجميلية- لوريال باريس بعامها الثامن والعشرين في مهرجان كان لاسيما وأن ياسمين انضمت رسمياً كوجه دعائي لعائلة هذه العلامة التجارية.

في البداية تحدثت ياسمين صبري عن شعورها بالتواجد في مهرجان كان السينمائى الدولي معبرة عن سعادتها وتشرفها بالمشاركة في هذا الحدث السينمائي الكبير قائلة:"بكون متشرفة جداً وسعيدة أني أمثل مصر، أو من الناس التي تمثل مصر في المهرجان، كما أن سعيدة بالأجواء في مدينة كان لأن جوها جميل مع البحر ورؤية كل الناس تعيش الأجواء بسعادة".

حملة تمكين المرأة مع لوريال باريس

وعن حملة لوريال باريس التي شاركت فيها كجزء منها أشارت ياسمين صبري إلى أن الحملة هدفها تمكين المرأة حيث تُركز على جملة "ست بيت" وكيف يرى البعض أن كتابتها هذه الجملة في بطاقة الهوية الشخصية أو جواز السفر في خانة المهنة، تقليل من هذه الوظيفة، وهذا خطأ كبير قائلة:"احنا في الحمله نتحدث أنه عند اضافه "ال" إلى الجملة لتصبح "ست البيت" تتغير الفكرة والمعنى تماماً.

وتابعت ياسمين صبري :"جملة ست البيت أصبح معناها أن السيدة هنا هي كل كيان المنزل وليس وكأنها بدون وظيفة، فأنا سأوصفها بسيدة القصر لأنها التي تصنع القرارات، وتكون المسؤولة عن تربية الأجيال وهذه أصعب وظيفة في الحياة، فالفكرة كانت في تمكين المرأة المصرية، بدون شرط أن تكون مهندسة أو دكتورة، وأن ست البيت لها قدر كبير من الاحترام في المجتمع ولابد من إعطائها حقها".

تعريف الجمال في نظر باسمين صبري

وردت ياسمين صبري على كونها أيقونة للجمال وأكدت أن تعريف الجمال بالنسبة لها هو الطاقة التي يجلبها أي شخص ويوصلها للناس في وجوده موضحة:"الجمال هو حضورك، الإحساس الذي توصله للناس، ومن الممكن أن تجد أشخاصا جميلة شكلا ولكنهم مؤذيين أو أشرار أو حسودين، كل هذه أمور سيئة، فالجمال هو أخلاقك، تعاملك مع الناس اللى انت بتوصله عن نفسك رسالتك في الحياة الطريفة اللى بتقدم بيها نفسك".
وكانت ياسمين صبري قد تألقت في تاسع أيام مهرجان كان السينمائي 2025، وظهرت على السجادة الحمراء لفيلم The History of Sound
بفستان أنيق ذات تصميم راقي من توقيع مصمم الأزياء طوني ورد، الذي تعاونت معه في العديد من الإطلالات خلال السنوات الماضية، وحرصت على التقاط العديد من الصور التذكارية لتوثيق حضورها هذه الدورة.

ياسمين صبري انطلق لها في دور العرض السينمائي فيلم "المشروع X" الذي يجمعها بالفنانكريم عبد العزيز، ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، عصام السقا، إلى جانب ضيوف الشرف أبرزهم أمير كرارة، هنا الزاهد، ماجد الكدواني، كريم محمود عبدالعزيز، مصطفى غريب، والفيلم قصة وإخراج بيتر ميمي وشارك في التأليف أحمد حسني وإنتاج تامر مرسي.

 

سيدتي نت السعودية في

23.05.2025

 
 
 
 
 

مراجعة فيلم | «إمرأة وطفل» للإيراني سعيد رستايي:

أحد أبرز اختيارات «مهرجان كان» لهذا العام

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

يُقال إنه عندما يُغلق باب، يُفتح باب آخر. وهذا ينطبق تمامًا على السينما الإيرانية، ونهج "الدخول والخروج" الذي يبدو أن حكومة إيران تتبعه عند سجن صانعي الأفلام.

ومثل جعفر بناهي الذي أُطلق سراحه مؤخرًا، وقع مخرج فيلم "إمرأة وطفل" سعيد رستايي في مشكلة مع السلطات عام 2023 لتجرأته على تقديم فيلمه الأخير، "إخوة ليلى"، إلى مهرجان كان دون إجراء التعديلات اللازمة لإرضاء وزارة الثقافة.

حُكم عليه بالسجن تسعة أيام، لكن فيلمه الجديد الذي ينافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الـ78، يُشير إلى أن هذه التجربة لم تُخمد حماسه السينمائي بأي حال من الأحوال.

عُرض فيلم "إمرأة وطفل" في ختام المهرجان الذي قدم في 2025 دورة مُرضيه للغاية، وقد يكون مرشحًا قويًا للجوائز، كونه دراما من بطولة نسائية، تدور حول أرملة في منتصف العمر تُكافح من أجل تربية طفلين في طهران المعاصرة.

تلك المرأة هي مهناز (باريناز إيزاديار)، التي تعمل ممرضة بنظام الفترتين، وتواعد سائق سيارة إسعاف حميد (بيمان معادي).

تعيش مهناز مع والدتها وشقيقتها الصغرى مهري (سهى نياستي)، التي تساعدها في تربية طفليها، نيدا الصغيرة الملائكية (أرشيدا دوروستكار)، وشقيقها الأكبر المتمرد ذو الكاريزما عليار (سنان محبي)، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي يجعل حياة معلميه في المدرسة بائسة.

يضغط حميد على مهناز للزواج، وهو أمر يبدو معقولًا نظرًا لمواعدتهما منذ عامين، إلا أن مهناز أخفت هذه الحقيقة عن نيدا وعليار، اللذين يجهلان تمامًا أن ديناميكية الأسرة على وشك أن تتغير إلى الأبد.

أخيرًا، حدد الزوجان موعدًا لحفل الخطوبة، في شقة مهناز، بشرط أن تخفي جميع الأدلة على وجود طفليها عن والديه وشقيقته، اللذين يسافران 10 ساعات إلى المدينة الكبيرة من قريتهما الريفية.

مِهناز مترددة (قالت: "سيكتشفون أن لديّ طفلين في النهاية")، لكنها في النهاية تُرسل طفلها للإقامة مع والد زوجها الراحل (حسن بورشيرازي).

مسار الحب لا يسير بسلاسة لأن حميد، البالغ من العمر 48 عامًا، يتصرف بغرابة في تجمع العائلة، مُحدّقًا بمهري، البالغة من العمر 25 عامًا، في حين أنه من المفترض أن يُركز فقط على مِهناز، البالغة من العمر 40 عامًا.

بعد ذلك، يبدأ حميد في تجاهل مِهناز، وعندما تُحاول مِهري أن توفق بين الحبيبين، تقع في حبه، مما يُثير رعب أختها مِهناز.

ثم تتوالى الأحداث، حيث تقع المأساة عندما يُصاب عليار إصابة قاتلة بعد سقوطه من نافذة جده.

تُشكّل وفاته الحدث المُحفّز للفيلم، ويُشكّل غضب مهناز المكبوت محور ساعته الثانية، وهي تسعى يائسةً لتحقيق العدالة، مُطالبةً مدرسة عليار بطرد المُعلّم الذي أوقفه عن الدراسة، ومُحاولةً توجيه تهمة قتل واهية ضد الجد.

وفي هذه الأثناء، لا تُساعدها حقيقة أن مهري حاملٌ الآن بصبي، وتُخطط لتسميته عليار تكريمًا له من أجل طيّ صفحة الماضي مع أختها.

هذه الفوضى العارمة هي جوهر فيلم "إمرأة وطفل"، ورغم أنه دراسة شخصية في المقام الأول، إلا أن فيلم روستايي يُمثّل أيضًا تعليقًا لاذعًا على الطبيعة الأبوية لإيران وغرابة نظامها القضائي، الذي يُفضّل الرجال على النساء في كل مرة.

أبرز ما في الفيلم هو إيزاديار في دور مهناز، بعينيها الواسعتين الداكنتين اللتين تُعدّان من أهمّ عناصره، وحركاتها المتقلّبة التي تُثير الإعجاب.

لكن جميع المشاركين في هذا الفيلم رائعون، ولا سيما بيمان معادي، الذي ينتقل من الأمير الساحر إلى مكيافيلي بسهولةٍ آسرة.

ينتمي فيلم "إمرأة وطفل" بالفعل إلى روستايي، الذي يتميز بأسلوبٍ حركيّ لم يعتد رؤيته في السينما الإيرانية؛ فوضى من لقطات التكبير/التصغير المفاجئة، واللقطات المتتبّعة التي تُضفي على الفيلم مظهرًا واقعيًا مُركّزًا وأنيقًا بشكلٍ خادع.

والأجمل، هو نهاية الفيلم المُدمّرة بهدوء (قدم لأول مرة ثلاث نهايات مختلفة في عمل واحد)، والتي تجعله أحد أبرز اختيارات كان السينمائي لهذا العام.

 

####

 

كان 2025 | قبل توزيع «السعفة الذهبية» مساء السبت

«القيامة» لـ بي غان يحظى بتصفيق لمدة 7 دقائق

كان ـ «سينماتوغراف»

عاد بي غان إلى مهرجان كان السينمائي الـ78 بفيلمه الجديد "القيامة" بعد مشاركته في مسابقة "نظرة ما" بفيلمه الرائع "رحلة يوم طويل إلى الليل" عام 2018.

حظي العرض العالمي الأول لأحدث أفلام المخرج الصيني بحفاوة بالغة في مسرح غراند لوميير، وتلقى تصفيقاً حاراً لمدة 7 دقائق.

يشارك في بطولة الفيلم يي جاكسون وشو تشي ويان نان، والذي تدور أحداثه، جزئيًا على الأقل، في عالم فقدت فيه البشرية القدرة على الحلم (وبالتالي العيش إلى الأبد). هناك من يتمرد على هذا بالعيش في عالم الأحلام فقط.

في مقدمة الفيلم، تدخل امرأة - "موهوبة بقدرة إدراك هذه الأوهام على حقيقتها"، وفقًا لشعار مهرجان كان - إلى هذا العالم الأخير لإخراج أحد الحالمين.

عُرض الفيلم، الذي بدا أنه لم يحظَ بإقبال كبير في القاعة - أو ربما كان الجمهور متعبًا بعد مدة عرضه البالغة 155 دقيقة - في وقت متأخر من يوم أمس الخميس في الليلة قبل الأخيرة من المهرجان، حيث من المقرر أن يُقام حفل توزيع السعفة الذهبية مساء غد السبت 24 مايو، لاختتام دورة 2025.

 

####

 

مراجعة فيلم | «القيامة» للمخرج بي غان:

استكشافٌ جريءٌ لمئة عامٍ من السينما الصينية

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

إذا لم تتعرّف على أعماله بعد، فهناك أمرٌ واحدٌ عليك معرفته عن المخرج بي غان منذ البداية، إنه أحد أبرز الأصوات السينمائية الجديدة والمثيرة.

بعد أن اقتحم الساحة السينمائية عام 2016 بفيلمه الروائي الطويل الآسر والكئيب "كايلي بلوز"، والذي تبعه بفيلمه الرائع "رحلة يوم طويل إلى الليل" عام 2018، يُعدّ بي غان فنانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فنانًا لا ينقصه الطموح أبدًا.

ومع وضع كل هذا في الاعتبار، يُقدّم بي غان فيلمه الثالث "القيامة، Resurrection" الذي ينافس به على السعفة الذهبية لمهرجان كان الـ 78، ويعد عملًا جديدًا مذهلاً.

فيلمٌ يدور حول روعة الأحلام والسينما نفسها، بموسيقى تصويرية رائعة من M83، يُظهر المخرج وهو يدفع نفسه إلى آفاق جديدة أكثر إثارة، تمامًا كما يُقدّم نفس الالتزام في حرفته.

تبلغ مدة الفيلم ساعتين وأربعين دقيقة، ويدخل من خلاله عصرًا جديدًا كليًا في مسيرته، عصرًا سيضعه في مصاف عمالقة السينما، سواءً أكانوا أكيرا كوروساوا، أو وونغ كار واي، أو ديفيد لينش، الذين تشعر بتأثير كل منهم على أعماله.

"القيامة" استكشافٌ جريءٌ لمئة عامٍ من السينما الصينية في القرن العشرين، يلامس كلَّ حواسِّ الإنسان (البصر، والسمع، والتذوق، والشم، واللمس).

يدور الفيلم حول ست قصصٍ مختلفة، تتكشف كلٌ منها عبر حقبةٍ تاريخيةٍ مختلفة، ويتتبع شخصيةً غامضةً تُعرف باسم "الفانتامر"، يُجسِّدها جاكسون يي بكلِّ أشكالها، والتي تعيش في عالمٍ فقدت فيه البشرية القدرة على الحلم.

مع ذلك، يبقى الفانتامر مفتونًا بأوهام عالم الأحلام المتلاشية. يسافر هذا الوحش (الذي يُشبه نوسفيراتو في مظهره تقريبًا) عبر عقودٍ من الزمن ليُصادف رؤىً لا يراها أحدٌ غيره، وسينساها بمجرد مغادرته ليدخل حقبةً جديدةً من تاريخ السينما. فجأةً، تظهر امرأةٌ تُعرف باسم "الأخرى الكبيرة" (شو تشي). تتحول نسبة العرض إلى الارتفاع 4:3، ويمكن رؤية الحطام والخدوش على الشاشة، وتومض الصور في صمت تام بمعدل 16 إطارًا في الثانية.

نشهد رؤية بي غان للسينما الصينية في عصر التعبيرية، والتي تم التقاطها ببراعة من خلال التصوير السينمائي المذهل وتصميم الإنتاج من البداية إلى النهاية.

بفضل موهبة نادرة لإدراك هذه الأوهام على حقيقتها، كانت "الأخرى الكبيرة" تبحث عن "الفانتامر" وتختار دخول أحلام الوحش (بتفعيل جهاز عرض أفلام مثبت في ظهر "فانتامر")، وهكذا تبدأ رحلة لا تُنسى عبر عقود من تاريخ السينما.

إنها رحلة أوديسة تبدأ من بدايات السينما وتأخذنا إلى تلك اللحظة الجماعية حيث تتحد أرواحنا لا شعوريًا لفترة وجيزة من الزمن.

وعلى الرغم من أن أجسادنا ستتفكك يومًا ما وذكرياتنا تتلاشى، كما يصورها الفيلم من خلال ذوبان شمعة في نهاية كل مقطع، فإن الصور الملتقطة والمعروضة على الشاشة ستبقى خالدة بعدنا.

"القيامة" تحفة فنية ملحمية تُعيد تصور التاريخ وفن السينما، حيث يستكشف كل جزء منها حاسة إنسانية واحدة من خلال أسلوب سينمائي واحد (لكل منها تدرج لوني مميز) وجزءًا واحدًا من التجربة الصينية المسكونة، من أسطورة التعبيرية الصامتة الافتتاحية، الغارقة في المنفى والثورة، إلى فيلم نوار غامض من أربعينيات القرن الماضي، تدور أحداثه في محطة قطار دمرها غارات جوية، يسيطر عليها جنون العظمة؛ ومن معركة إرادات حاسمة هادئة ضد روح مُستحضرة، إلى قصة أب وابنته الرقيقة، إلى فيلم جريء مدته 40 دقيقة تقريبًا، يقدم (جاكسون يي) العديد من العروض المتغيرة، حيث يتجسد عبر هويات مختلفة، مجرم حرب مدان يبحث عن حقيبة قد تحتوي على السر الخفي لإنهاء الحرب، وراهب بوذي سابق يخوض معركة ضد روح المرأة (تشن يونغ تشونغ)، ومحتال متجول يستغل موهبة ابنته الاستثنائية (غو موتشينغ) لمصلحته، وعصابي وحيد يسعى لانتزاع قبلة من شابة مفتون بها.

ويعد كل شكل مما سبق تأملاً في التحول المادي والميتافيزيقي، والذاكرة الجماعية التي يتشاركها رواد السينما، وطبيعة الهوية، حيث يُلخص تاريخ السينما الصينية في ساعتين ونصف من خلال عروضه.

ومع ذلك، فإن النجم الحقيقي هو بي غان، وطموحه واضح في كل لقطة من فيلم "القيامة"، الذي أُنتج في عزلة خلال جائحة كوفيد، وهو ينعى الزمن الضائع، لكنه يحتفي في الوقت ذاته بكيف يمكن للأحلام أن تخلق ذكريات جديدة لتاريخنا الجماعي، حيث يطالب الجمهور بالانتباه بكل حواسهم للإمكانيات التي تقدمها السينما.

هذا ليس فيلمًا يسعى إلى أن يُفهم، بل إلى أن يُختبر. مثل كاميرا بي غان المتحركة باستمرار، التي يرسخ من خلالها مكانته كواحد من أكثر صانعي الأفلام رؤية في جيله.

 

####

 

كان 2025 | «الأمهات الشابات» لـ الأخوين داردين

في المنافسة من أجل السعفة الذهبية الثالثة

كان ـ «سينماتوغراف»

عرض مهرجان كان السينمائي في يومه الأخير قبل حفل الإعلان عن الفائز بالسعفة الذهبية، أحدث أفلام الأخوين داردين.

ويطمح المخرجان البلجيكيان المخضرمان إلى تحقيق رقم قياسي يتمثل في أكثر جوائز التظاهرة الفنية قيمة.

ومن المقرر أن تصدر لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة الفرنسية جولييت بينوش وتضم من بين أعضائها الممثلين الأمريكيين جيرمي سترونغ وهالي بيري، حكمها مساء غد السبت.

ويطمح الأخوان داردين، في حصد "السعفة الذهبية" للمرة الثالثة بمهرجان كان، حيث عرض أحدث أفلامهما "الأمهات الشابات" خلال اليوم الأخير من المسابقة الرسمية "الجمعة"، وسيشكل ذلك مناسبة لهما لتكريم ممثلتهما المحبوبة إميلي دوكين التي توفيت في منتصف مارس الماضي.

ويرصد فيلم "الأمهات الشابات، The Young Mother’s Home'" جيسيكا، بيرلا، جولي، أريان، ونعيمة، اللاتي يقمن في مأوى للأمهات الشابات. خمس مراهقات يأملن في حياة أفضل لأنفسهن ولأطفالهن، ويروي الأخوان داردين قصة هؤلاء الأمهات الشابات في فيلمهما التاسع في المسابقة الرسمية.

الأخوان جان-بيير ولوك داردين يُعدان من أبرز الأسماء في السينما البلجيكية والعالمية، وقد كوّنا ثنائيًا سينمائيًا يتميز برؤية إنسانية عميقة وواقعية متجردة من الزيف.

وتتميّز أفلامهما بالواقعية الاجتماعية والتركيز على الفئات المهمّشة من المجتمع، حيث يصوّران الحياة اليومية للطبقة العاملة بطريقة صادقة وقريبة من الواقع، وكما يتميزان بأسلوب بصري بسيط ومتقشف، يعتمد على الكاميرا المحمولة واللقطات القريبة والإضاءة الطبيعية، مما يخلق إحساسًا بالتوثيق ويعزز الجانب العاطفي للأحداث

ومن السمات المميزة الأخرى في أعمالهما، اعتمادهما على وجوه جديدة أو ممثلين غير محترفين، مما يضيف طابعًا تلقائيًا ويُقرّب الشخصيات من المتفرج، وبعد تتناول أفلامهما في الغالب قضايا أخلاقية معقدة، وتدور حول شخصيات تواجه خيارات مصيرية في ظل ضغوط الحياة والفقر

وخلال مسيرتهما الطويلة شارك الأخرين في مهرجان كان السينمائي عدة مرات، فقد أصبحت أفلامهما دائمة على المهرجان.

وحصد الأخوين داردين من المهرجان عدة جوائز مرموقة، من أبرزها السعفة الذهبية مرتين: الأولى عام 1999 عن فيلم Rosetta، والثانية عام 2005 عن فيلم L’Enfant، وكما فازا بجائزة أفضل سيناريو عن Le Silence de Lorna عام 2008، وبجائزة أفضل مخرج عن Young Ahmed عام 2019، وأما فيلم The Kid with a Bike، فحصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم عام 2011، وفي عام 2022، كرّم المهرجان مسيرتهما بجائزة خاصة من لجنة التحكيم عن فيلم Tori et Lokita –.

ولذلك وبفضل هذه المسيرة الطويلة والحافلة، يُعتبر الأخوان داردين من أعمدة السينما الأوروبية المعاصرة، وواحدًا من أكثر الأسماء احترامًا في مهرجان كان، حيث اقترنت أسماؤهم بالجودة الفنية والالتزام الإنساني في الحكاية السينمائية.

** يظهر في صور السجادة الحمراء للعرض العالمي الأول للفيلم، جان بيير ولوك داردين، بابيت فيربيك، إلسا هوبن، جناينا هالوي فوكان

 

####

 

مراجعة فيلم | «نظرة غامضة لطائر الفلامنغو»  

حصد الجائزة الكبرى لـ «نظرة ما 2025»

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

في فيلمه الروائي الأول "نظرة غامضة لطائر الفلامنغو"، الذي فاز بالجائزة الكبرى في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي 2025، يأخذ مخرجه دييغو سيسبيديس أجزاءً متفرقة من العديد من قصص عصر الإيدز المألوفة، وينظر إليها من وجهة نظر طفلة، مما يجعلها تبدو جديدةً تماماً.

وهذه القصة المروية بحساسية تُذكّرنا بأهمية بناء عائلة، وتُمثّل دليلاً على أن التعاطف سينتصر دائمًا على الخوف والكراهية.

في قلب الريف التشيلي في ثمانينيات القرن الماضي، اتخذت مجموعة من النساء المتحولات جنسيًا مكانًا لأنفسهن على أطراف مجتمع تعدين صغير.

ومن بينهن ليديا (تامارا كورتيس)، وهي يتيمة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا تبنتها المجموعة بعد أن تركها أحدهم على عتبة منزلهم وهي رضيعة.

تولّت فلامنغو (ماتياس كاتالان) مسؤولية أم الفتاة، وربتها بأفضل ما يمكن، تمامًا كما فعلت ماما بوا (باولا ديناماركا)، أكبر أفراد المجموعة، كأم لبقية الفتيات.

ومع ذلك، ينتشر فيروس مجهول يشبه الطاعون بين أفراد المجتمع، ويعتقد السكان المحليون أنه ينتشر من خلال عيون الفتيات المتحولات جنسيًا عندما يقعن في حب عمال المناجم المغايرين جنسيًا الذين يأتون إليهن لممارسة الجنس. لا تصدق ليديا هذا، وتحاول اكتشاف حقيقة المرض بنفسها. عندما يُصاب حبيب قديم لفلامينغو بالمرض، يتولى زمام الأمور بنفسه، مُطلقًا سلسلة من الأحداث التي ستُغير حياة الجميع إلى الأبد.

سرد قصص المثليين من منظور شخصية غير مثلية دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر، لكن سرد هذه القصة من منظور ليديا الطفلة الصغيرة يُتيح إعادة صياغة ضرورية لسياقات وموضوعات القصة المألوفة.

هي تعرف ما يحدث أقل مما يعرفه من حولها. ومع ذلك، وبفضل سذاجتها، فهي أيضًا الشخص الوحيد الذي يجرؤ على الاعتقاد بأن المرض قد لا يكون وباءً سحريًا يخرج من عيون المثليين عندما يقعون في حب رجال مستقيمين.

يُضفي وجود ليديا على القصة طابعًا رقيقًا أشبه بالخرافات، يتناسب مع قصة الجنيات، لذا فإن رؤيتها تعمل ضد هذا السرد لتأكيد وجود العالم الحقيقي، حتى بطريقتها المحدودة، يُضفي عليها روائيةً آسرة.

يُسهم المؤدون بشكل كبير في إضفاء أجواء دافئة وغنية على الفيلم، حيث تبدو مجموعة الممثلين المتحولين جنسياً كعائلة حقيقية، إذ يلتقطون ببراعة كيف تتغير نبرة الصوت عند التحدث مع أشخاص مختلفين يشاركونهم جوانب مختلفة.

تتدفق أحاديثهم بسلاسة تكاد تكون غير مُبرمجة، مما يُضفي على مشاهدهم جواً عائلياً.

في دور ليديا، تُقدم كورتيس أداءً جذاباً. صحيح أنها لا تُقدم شخصيةً كبيرةً كباقي الممثلين، لكنها تُلاحظ كل ما يدور حولها بقوة، مما يجعلها آسرةً للمشاهدة حتى عندما لا تنطق بكلمة.

في حين أن العديد من الإيقاعات التي تُشكل مسار شخصيتها مألوفةٌ بشكلٍ مؤلم، إلا أن جودة الصوت الرقيقة والأجواء الفريدة للفيلم تُضفي عليها شعوراً بالتجدد.

يُصوّر سيسبيديس والمصور السينمائي أنجيلو فاتشيني الفيلم بلمسة من الواقعية السحرية التي تُضفي هالةً آسرة، خاصةً مع الألوان النابضة بالحياة للأزياء وتصميم الإنتاج.

في بعض الأحيان، تبدأ الخطوط الفاصلة بين الخيال والواقع بالتلاشي قليلاً عندما تبدأ ليديا بتخيل كيفية انتقال الطاعون من شخص لآخر، ولاحقًا عندما يأخذ عمال المناجم زمام الأمور بأيديهم بتغطية أعين جميع الفتيات المتحولات جنسيًا حتى لا يتمكنّ من نقل المرض.

يتميز المشهد الأخير، على وجه الخصوص، بطابع ساحر حيث يقود عمال المناجم الفتيات المعصوبات الأعين في جميع أنحاء منزلهم لأنهنّ لا يستطعن الرؤية.

في النهاية، تتجلى إنسانية عمال المناجم الجماعية، ويبدأون أخيرًا في رؤية الفتيات كبشر، سواء كنّ يحملن الطاعون أم لا.

وهذا أحد أهم الدروس التي يجب أن تنقلها أي قصة عن الإيدز، وقد أتقن سيسبيديس ذلك تمامًا في جمال فريد.

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي يقترب من الختام..

من سيحصد السعفة الذهبية؟

ماجدة أمجد

تتجه أنظار عشّاق السينما العالمية إلى فعاليات الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث تشهد المسابقة الرسمية تنافسًا محمومًا بين أفلام من مختلف أنحاء العالم على جائزة السعفة الذهبية، التي سيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الختام يوم غدًا السبت 24 مايو 2025.

ترشيحات أوروبية بارزة: ألمانيا، إسبانيا، وفرنسا في الصدارة

يبرز ضمن المرشحين بقوة الفيلم الألماني "صوت السقوط Sound of Falling"، وهو عمل درامي من إنتاج 2025، يستعرض مسيرة أربع نساء من أجيال متعاقبة يعشن في مزرعة، ويُظهر من خلال قصصهن تأثير التحولات السياسية والاجتماعية على المجتمع الألماني، مقدّمًا سردًا شخصيًا وإنسانيًا للذاكرة الجمعية.

من إسبانيا، تحظى المخرجة كارلا سيمون بإشادة نقدية واسعة عن فيلمها "روميريا Romería"، الذي ينطلق من تجاربها الشخصية ليروي قصة شابة تُدعى "مارينا" تسافر إلى مدينة فيجو بحثًا عن ماضي والدها البيولوجي، وخلال رحلتها تكتشف ماضيًا عائليًا مثقلاً بالإدمان والغياب، ما يخلق توترًا عاطفيًا بين الذاكرة والانتماء.

أما فرنسا فتخوض المنافسة بفيلم "Nouvelle Vague" من إخراج الأمريكي ريتشارد لينكليتر، في عمل يجمع بين جيوم ماربيك في دور المخرج الشهير جان لوك جودار، وزوي دوتش بدور النجمة جان سيبرج؛ ويتناول الفيلم بأسلوب كوميدي ساخر مرحلة مؤثرة في تاريخ السينما الفرنسية، ويروي صعود حركة "الموجة الجديدة" وتأثيرها على الجيل السينمائي التالي.

تنوّع في الجنسيات والأساليب

تشمل المسابقة الرسمية لهذا العام قائمة متنوعة من 21 فيلمًا، تمثل مدارس سينمائية متعددة، من بينها:

- "Die My Love" – لين رامزي.

- "Mother and Child" – سعيد روستايي.

- "In Simple Accident" – جعفر بناهي.

- "Sentimental Value" – يواكيم تريير.

- "The Mastermind" – كيلي رايشاردت.

- "Dossier 137" – دومينيك مول.

- "The Secret Agent" – كليبر مندونسا فيلو.

- "Fuori" – ماريو مارتوني.

- "Two Prosecutors" – سيرجي لوزنيتسا.

- "Sirat" – أوليفر لاكس.

- "La Petite Dernière" – حفصة حرزي.

- "The History of Sound" – أوليفر هيرمانوس.

- "Young Mothers" – جان-بيير ولوك داردين.

- "Eddington" – آري أستر.

- "The Phoenician Scheme" – ويس أندرسون.

- "Renoir" – تشي هاياكاوا.

- "Alpha" – جولي دوكورنو.

- "Leave One Day" – أميلي بونان.

وسط هذا الزخم، تتعزز التوقعات بشأن هوية الفائز بجائزة السعفة الذهبية، في لحظة ينتظرها جمهور المهرجان والمجتمع السينمائي العالمي بشغف كبير

فهل يكون النصر ألمانيًا؟ أم تحسمه السينما الإسبانية؟ أم تمنحه لجنة التحكيم تحية للسينما الفرنسية؟ 

الإجابة تُكشف قريبًا على سلالم قصر المهرجانات في كان.

 

####

 

السينما التايلاندية والكورية تتألق بجوائز أسبوع النقاد في مهرجان كان 2025

ماجدة أمجد

شهد مهرجان كان السينمائي لعام 2025 لحظات لافتة مع إعلان جوائز أسبوع النقاد ومسابقة لا سينيف، حيث لمع نجم عدد من الأعمال الآسيوية والأوروبية التي قدّمت رؤى إبداعية متنوعة.

فقد تُوّج الفيلم التايلاندي "شبح مفيد" (A Useful Ghost) للمخرج راتشابوم بونبونتشاتشوك بالجائزة الكبرى في أسبوع النقاد، ليُسجّل أول انتصار لتايلاند في هذا القسم منذ أكثر من عشر سنوات.

ويقدّم العمل، المنتمي إلى الكوميديا السوداء، قصة "مارش" الذي يفقد زوجته بسبب التلوث، لكنها تعود إلى الحياة في هيئة مكنسة كهربائية!

تسعى "نات" – الزوجة العائدة – لإثبات حبها من خلال تطهير المصنع العائلي من الأرواح، فتتحول إلى "شبح مفيد" في سرد يمزج بين السخرية والحنين.

ضمّ طاقم الفيلم نخبة من الممثلين التايلانديين، أبرزهم دافيكا هورن وويساروت هيمارات، وتم إنتاجه بدعم من جهات من تايلاند وسنغافورة وفرنسا وألمانيا، بمساندة صناديق تمويل مثل "أوبن دورز" و"هوبيرت بالس". 

وقد نال العمل إشادة من لجنة التحكيم برئاسة المخرج رودريجو سوروجوين، التي أثنت على أسلوبه البصري الفريد وقدرته على الجمع بين الطرافة والعاطفة، في حين تتولى شركة Best Friend Forever توزيعه عالميًا.

جوائز أسبوع النقاد: تقديرات متنوّعة

إلى جانب "شبح مفيد"، حصل فيلم "إيماجو" (Imago) للمخرج ديني عمر بيتساييف على جائزة لجنة التحكيم "French Touch"، بينما نال الممثل تيودور بيليرين جائزة النجم الصاعد عن أدائه في فيلم "نينو" (Nino).

كما فاز فيلم "الفتاة العسراء" (Left-Handed Girl) للمخرجة شيه-تشنج تسو بجائزة مؤسسة جان، وحصد "Sleepless City" من إخراج جييرمو جالو جائزة أفضل سيناريو من جمعية المؤلفين والملحنين الدراميين الفرنسية.

وفي فئة الأفلام القصيرة، نالت المخرجة رندا مروفي جائزة أفضل فيلم عن "لْمينة" (L’mina)، بينما فاز فيلم "إيروجينيسيس" (Erogenesis) للمخرجة ألكسندرا بوبسكو بجائزة Canal+.

"لا سينيف": توهّج سينمائي طلابي من الشرق الأقصى

في مسابقة لا سينيف، فازت المخرجة الكورية هيو كايوونج بالجائزة الأولى عن فيلم "الصيف الأول" (First Summer)، لما حمله من رؤية بصرية دقيقة وسرد درامي متماسك.

وجاءت الجائزة الثانية من نصيب الفيلم الصيني "12 لحظة قبل رفع العلم" للمخرج تشو تشيجينج، بينما تقاسم المركز الثالث كل من الفيلم الياباني "الولد الزنجبيل" للمخرجة ميكي تاناكا، والفيلم الإستوني "شتاء في مارس" للمخرجة ناتاليا ميرزويان.

وقد خصّص المهرجان جوائز مالية بلغت 15,000 يورو للفائز الأول، و11,000 يورو للثاني، و7,500 يورو للعملَين الحاصلين على المركز الثالث

ومن المقرر إعادة عرض الأفلام الفائزة في سينما لو بانثيون – Cinéma du Panthéon بباريس يوم الجمعة 6 يونيو 2025.

 

مجلة الرجل السعودية في

23.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004