ملفات خاصة

 
 
 

"عميل سري" و"صراط"...

سينما "كان" المشعة بقلق الوجود

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يغوص الأول في متاهات الخوف السياسي والذاكرة الجمعية فيما يبحث الثاني عبر فضاء الصحراء عن الذات والآخر

ملخص

من خلال رؤيتين للحياة يحدث لقاء عند سؤال مركزي وهو كيف يمكن للسينما أن تكون أداة مواجهة، سواء مع الداخل الروحي أو الماضي القمعي؟

وسط تنوع الأصوات والأساليب التي طغت على أفلام مسابقة مهرجان "كان" السينمائي، بين الـ 13 والـ 24 من مايو (أيار) الجاري، برز فيلمان مهمان بأسلوبيهما المتناقضين ولكن المتكاملين في جوهرهما، "عميل سري" للبرازيلي كليبير مندونسا فيلو، و"صراط" للفرنسي أوليفييه لاشيه، وكلاهما يقدم رحلة سينمائية تتجاوز حدود الحكاية نحو اختبار وجودي، فالأول يغوص في متاهات الخوف السياسي والذاكرة الجمعية، فيما يسبح الثاني في فضاءات الصحراء بحثاً عن الذات والآخر، ومن خلال رؤيتين للحياة يحدث لقاء عند سؤال مركزي وهو كيف يمكن للسينما أن تكون أداة مواجهة، سواء مع الداخل الروحي أو مع الماضي القمعي؟ وقد نال الفيلمان أعلى درجات تقييمات النقاد. 

"عميل سري"

في "عميل سري" يعود المخرج البرازيلي كليبير مندونسا فيلو لمدينته الأصلية ريسيف، لا ليقدم مجرد حكاية عن فرد أو فترة تاريخية، بل ليحفر في طبقات الزمن البرازيلي جرحاً ظل مفتوحاً، وبين ماض ديكتاتوري ثقيل وحاضر يبحث عن معنى في أرشيفه، يصوغ فيلو عملاً معقداً ومتشظي البنية ينساب ما بين الأجناس السينمائية بسلاسة نادرة، جامعاً بين السرد الشخصي والحس السياسي في مزيج لا يمكن اختزاله أو تصنيفه بسهولة.

تدور أحداث الفيلم عام 1977 في خضم الكرنفال السنوي الصاخب، إذ يعود مارسيلو (فاغنر مورا)، وهو رجل أربعيني أرمل، لريسيف محاولاً بناء حياة جديدة، لكن العودة لا تعني بداية جديدة بقدر ما هي استدعاء لماض لم يحسم، فكل شيء في المدينة يوحي بأن هناك طبقة غير مرئية من القلق والتوجس، وهذا الجو الخانق الذي يتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية يكشف عن آلة قمع تتجاوز الجسد لتخترق النفس.

غير أن مندونسا لا يرضى بسرد خطي تقليدي، فالفيلم يتحرك على مستويات متداخلة، فمن جهة نتابع مارسيلو في حاضره المحاصر بالماضي، ومن جهة أخرى نشهد على جيل جديد من الطلاب يعود إلى أرشيف تلك المرحلة باحثاً عن حكايات المنسيين وأصوات جرى إسكاتها، وفي هذا التوازي يتبدى أن النظام القمعي لا يموت ببساطة بل يعيد إنتاج نفسه عبر النسيان وعبر محو الذاكرة الجماعية، ومن هنا تأتي أهمية "عميل سري" كفعل مضاد للنسيان، وكاستعادة فنية لمقاومة صامتة تتطلب شجاعة الذاكرة.

جمالياً يتفنن المخرج في خلق عالم مزدوج، صاخب وملون من الخارج وخانق ومظلم من الداخل، ومما يثير الإعجاب أيضاً جرأة المزج بين الأساليب والنبرات عبر الانتقال بحرية بين الكوميديا السوداء والفانتازيا والتجسس والدراما العائلية، فمشاهد الساق التي أصبحت حدثاً إعلامياً بعدما التهم فك مفترس الرجل وترك ساقه يتصرف من تلقاء ذاته قد يبدو عبثياً، لكنه يتماشى مع مناخ الفيلم ويعكس جنون المرحلة وانزلاق الواقع نحو الغرائبي، وفي هذا التهجين الأسلوبي تظهر قدرة فيلو على تجاوز القوالب الجاهزة، فهو لا يقدم درساً في التاريخ وإنما تجربة فكرية عن كيف تكتب الذاكرة وكيف تلغى. 

"صراط" وجودي

أما الفرنسي من أصل إسباني، أوليفييه لاشيه، الذي يخوض غمار المسابقة للمرة الأولى، فيأتي فيلمه الجديد "صراط" كطرح جمالي وفكري مختلف أَسَر قلوب النقاد، فلاشيه الذي أنجز فيلمه الروائي الطويل الأول "ميموزا" في المغرب يعود هذه المرة لصحرائه الممتدة حاملاً في جعبته رؤية فنية تنبض بتداخل الثقافات، ومدعومة بروحية تؤكد اهتمامه العميق بهذه الثيمات، ليكون الفيلم بمثابة شهادة حسية على هذا الانتماء الثقافي المتشعب.

في "صراط" نتابع الأب (سرجي لوبيز) الإسباني الجنسية في رحلة يائسة للبحث عن ابنته التي اختفت منذ أشهر بلا أثر، سوى إشاعة تقول إنها قد تكون حاضرة في حفل مرتقب يقام في عمق الصحراء، يرافقه في هذه الرحلة الابن، في ما يصبح الحفل مركز الثقل في السرد ومكاناً صوفياً يحتشد فيه المهمشون من كل فج ليحتفلوا بالحياة والحرية والتحليق خارج قوالب الواقع.

والعنوان "صراط" مستوحى من المفهوم الإسلامي الذي يشير إلى الجسر الرفيع الواصل بين الجحيم والجنة، وكأن الفيلم برمته عبور على هذا الحبل المشدود بين اليأس والرجاء والفناء والانبعاث، إلا أن لاشيه لا يقدمه من منظور ديني بل يعيد توظيفه في إطار سينمائي يحمل بعداً فلسفياً وتأملياً، إذ يدعونا لاشيه إلى رحلة فيها من الهلوسة والانجذاب ما يجعلنا نتفاعل شعورياً قبل أن نفهم منطقياً، ولعل الفهم في هذه الحال ليس الغاية بقدر ما هي التجربة والدخول الكلي في الفيلم، فهل ثمة حاجة إلى الفهم أصلاً إن كنا مدعوين إلى عبور وجودي مماثل يغير نظرتنا إلى الحياة؟

وعندما تقرر السلطات المحلية فض الحفل يرفض بعض المشاركين الانصياع ويواصلون الرحلة إلى منطقة صحراوية أخرى على مشارف الحدود الموريتانية، فيلحق بهم الأب على رغم طلبهم منه عدم تتبعهم، مدفوعاً بأمل خافت في العثور على ابنته، وعلى مدى ساعتين نتماهى مع هذا الأب المكسور ونغرق معه في بحر التيه والضياع، حيث تبدو الصحراء بلا نهاية والبحث لا يقود إلا إلى مزيد من التساؤلات.

إنها رحلة وجودية قبل أن تكون بحثاً مادياً، فيها تذوب الأمكنة وتبرز الأحاسيس كبوصلة وحيدة، فالصحراء هنا ليست مجرد خلفية وإنما كيان سينمائي حي يشكل مشهداً مهيباً للصمود والقفز فوق العقبات، ومن الصعب ألا نستحضر بعض الأفلام التي تجري فصولها في الصحراء، إذ يتقاطع الفيلم معها في الفلسفة البصرية والتجريد، لكن لاشيه يحافظ على كاراكتيره الخاص فيعرف تماماً كيف يمنح فيلمه هوية فريدة عبر إيقاعه المتأمل ومزجه البديع بين الصوت والصورة.

وفي النهاية سندرك أن الغاية ليست الحفل وإنما الطريق إليه، إذ إنه أشبه بسراب على نسق الحياة نفسها بكل ما تعترضه من أوهام وآمال وخيبات، لكن في المقابل لا شيء يعترض طريق لاشيه وهو يحملنا بخطى واثقة إلى عالم مواز.

 

الـ The Independent  في

21.05.2025

 
 
 
 
 

سكارليت جوهانسون والإيراني جعفر بناهي

أبرز الوجوه المنتظرة في مهرجان كان

من المنتظر أن تحضر الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون مهرجان كان السينمائي للمرة الأولى كمخرجة، في حين يواكب المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي عرض أحد أفلامه، في أول ظهور له في مهرجان سينمائي منذ 15 عاما.

ويُعدّ عرض فيلم "إليانور ذا غرايت" (Eleanor the Great) الذي تولّت جوهانسون إخراجه أحد أكثر الأحداث المنتظرة في مهرجان كان.

وتعد جوهانسون ثاني نجمة هوليودية تعرض فيلما أول لها ضمن قسم "نظرة ما" هذا العام، بعد كريستن ستيوارت مع فيلم "ذا كرونولوجي أوف ووتر" (The Chronology of Water).

ويتناول فيلم جوهانسون التي تُعد من الممثلات الأعلى أجرا في السينما الأميركية قصة إليانور مورغينستين (جون سكويب) التي تعود في 94 من عمرها للعيش في نيويورك لتبدأ حياة جديدة بعد عقود قضتها في فلوريدا.

وقال المخرج ويس أندرسون الذي شاركت جوهانسون في 3 من أفلامه بينها "ذا فينيشين سكيم" (The Phoenician Scheme) المنافس على جائزة السعفة الذهبية هذا العام، "شاهدتُ فيلمها وأحببته".

وتابع مازحا أن "سكارليت تصنع الأفلام منذ مدة ربما أطول من مدة عملي. إنها أصغر مني بنحو 20 عاما، لكنني أعتقد أنها أخرجت فيلما للمرة الأولى عندما كانت في التاسعة".

غياب طويل

من بين اللحظات المنتظرة في مهرجان كان أيضا مرور جعفر بناهي على السجادة الحمراء.

فقد تمكن المخرج الحائز جوائز كثيرة، والذي قضى 7 أشهر مسجونا في إيران في عامي 2022 و2023، من مغادرة طهران مع فريقه للذهاب إلى كان، حيث سيواكب عرض فيلم "حادثة بسيطة" (تصادف ساده) الذي صُوّر بشكل سري ومن دون أي تمويل إيراني، ولم تتسرب عنه سوى معلومات محدودة جدا.

ولم يشارك بناهي في أي مهرجان دولي منذ 15 عاما حين بدأت مشاكله القضائية في بلاده، والتي حرمته لفترة طويلة من حرية السفر.

خلال هذه الفترة، حصل مخرج فيلم "تاكسي طهران" الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2015، وفيلم "3 وجوه" الفائز بجائزة أفضل سيناريو في كان عام 2018، على جائزة خاصة من لجنة التحكيم في البندقية عام 2022 عن فيلم "الدببة غير موجودة".

وحكم على بناهي بالسجن 6 سنوات في العام 2010 بتهمة "الدعاية ضد النظام"، مع منعه من إخراج الأفلام أو مغادرة البلاد لمدة 20 عاما، وأُعيد له أخيرا جواز سفره في أبريل/نيسان 2023، فسافر إلى فرنسا حيث تعيش ابنته.

وسيُعرض أيضا فيلم "فيوري" (Fuori) الذي يتناول قصة الكاتبة الإيطالية غولياردا سابيينزا التي سُجنت عام 1980 بتهمة السرقة.

ويمثل هذا الفيلم الذي أخرجه ماريو مارتونه، وتتولى بطولته فاليريا غولينو، عودةً للمخرج الإيطالي البالغ 65 عاما إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد حضوره للمرة الأولى المهرجان السينمائي الفرنسي عام 2022 مع فيلم "نوستالجيا" (Nostalgia).

المصدر الفرنسية

 

الجزيرة نت القطرية في

21.05.2025

 
 
 
 
 

فيلم «صراط» لأوليفر لاكس…

نحن جميعاً في رحلة بحث قد لا نجد فيها الخلاص أو المعنى

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي» ـ نحن جميعا راحلون، ربما بدأ البعض رحلته بإرادته، وربما قادت الظروف البعض الآخر لبدء الرحلة، ولكننا في جميع الأحوال لا نعلم إلى أين يقودنا الطريق، أو كيف ستنتهي الرحلة. تقودنا أقدارنا إلى مسارات ربما ما كنا لنظن يوما أننا سنسير فيها، ولكننا نسير دون أن نعلم إلى أين يقودنا الطريق. هذا العجز التام أمام القدر ومشيئته هو ما نشعر به في فيلم «صراط» أو Sirat، للمخرج الإسباني/الفرنسي أوليفر لاكس، وعنوان الفيلم مستقى من كلمة «صراط» بمفهومها القرآني. يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته الثامنة والسبعين (13 إلى 24 مايو/أيار الجاري) .

تجد الشخصيات الرئيسية للفيلم نفسها إزاء معطيات خارجة عن سيطرتها، تجعلهم يسيرون في سبل، ربما ما كانوا قد ساروا فيها قط، لولا أن اضطرتهم أقدارهم لذلك، فهم كما يبدون لنا مسيّرون، ولو أن بعضهم قد يظنون أنهم مخيّرون.

يضعنا فيلم لاكس في مواجهة الأسئلة الكبرى على حين غرة تماما. فمن منا قد يظن أن فيلما عن حفلات صاخبة للموسيقى الإلكترونية في صحراء المغرب الشاسعة، سيقودنا للوقوف في مواجهة أنفسنا والتفكير في مصير الإنسان، والصراط الذي يسير عليه لملاقاة مصيره. «الصراط» فيلم مخادع، في أفضل صور الخداع، حيث نخال أننا أمام فيلم هين يسير، بينما نجده يقودنا للتأمل في مصائرنا. تبدأ القصة وسط الصحراء المغربية، حيث تجتمع الكثبان الرملية مع تجمعات صخرية ضخمة. نرى شاحنة تفرغ حمولتها المكونة من مكبرات صوت ضخمة متهالكة. تقوم مجموعة من الأشخاص أصحاب الوجوه الأوروبية، بصف مكبرات الصوت تلك، التي تبدو صدئة خربة، ولكن حين تشغيلها تصدر موسيقى إلكترونية هادرة. صوت الموسيقى مزلزل هادر، ولكن إيقاعها في الوقت ذاته يدعونا للتمايل، كما لو أنه ينقلنا إلى بعد وجودي آخر. أما اجتماع الموسيقى والصحراء فإنه كالسحر، وفجأة تمتلئ الصحراء بأجساد تتمايل وترقص، كما لو أنها تتحد مع الموسيقى ورمال الصحراء. أجساد لوحتها الشمس وأسكرها الكحول وسرى فيها تأثير العقاقير المهلوسة، نرى الوشوم التي كست أجساد بعضها، ونميز بعض الوجوه، ولكن الوجود الطاغي هو للموسيقى والصحراء. ولكننا نلمح من بعيد رجلا يختلف عن هذا الحشد من الأجساد المتمايلة الراقصة.. إنه لويس (أداء مميز من المثل الإسباني سيرخي لوبيز)، وبالقرب منه نرى ابنه الصبي استيبان (برونو نونيز). يبدو لويس بقميصه الأزرق السماوي مختلفا تماما عن الأجساد المتمايلة الراقصة، حتى إننا نكاد نتساءل عما جاء به وسط هذا الحشد.

ولكننا سرعان ما نعلم أن لويس جاء في صحبة ابنه الصبي بحثاً عن ابنته المفقودة منذ عدة أشهر، التي كان آخر ما يعلمه من أخبارها، أنها جاءت إلى المغرب لحضور بعض من تلك الحفلات الموسيقية في الصحراء. يوزع مطبوعات عليها صورة ابنته ويسأل عنها الحضور، ولكن لا يبدو أن أحداً قد رآها من قبل.

ثم يلتقي لويس بجيد (جيد أوكيد)، وهي فتاة شابة تتعاطف مع أزمته، وتخبره أن حفلا موسيقيا ضخما سيقام في موقع آخر من الصحراء، وأنه قد يجد ابنته في ذلك الحفل، ثم على حين غرة تأتي شاحنات الشرطة المغربية لتفكك جمع المحتشدين، وتعلمهم بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وضرورة مغادرة الأوروبيين إلى بلدانهم. ونعلم حينها أن العالم على أعتاب حرب عالمية جديدة.

يبدو للوهلة الأولى أن هؤلاء الذين جاءوا إلى الصحراء خصيصاً للرقص والموسيقى الإلكترونية، يعيشون بمعزل تام عن الصراعات السياسية التي تدور في العالم، وعن الحرب العالمية الثالثة، التي تكاد تنشب، ولكننا في مفارقة صارخة سنعلم لاحقا أن مصائرهم ستتقاطع مع تلك الصراعات السياسية والحروب وما تخلفه من ألغام.
لا يمتثل عدد من الشاحنات لقرار السلطات المغربية لترحيلهم إلى بلدانهم، ويقررون السير في عمق الصحراء، إلى موقع الحفل الآخر. سيارة لويس ليست مؤهلة لخوض غمار الصحراء، ولكن استيبان، ابنه الصغير، يحثه على الانضمام إلى الشاحنات، التي ستبحر في أعماق الصحراء، علّه يجد ابنته هناك.

يتعرف لويس على جماعة جيد، أو أسرتها البديلة في الصحراء وهم، ستيفي وجوش وتوتين وبيغوي. نرى أن أحدهم فقد ساقاً والآخر فقد ذراعا، ولكننا لا نعرف أسباب تلك الإصابات. هم جميعاً يعيشون بعيداً عن حيواتهم السابقة ويجدون في بعضهم بعضا أسرة بديلة. يعيشون في شاحنات لها القدرة على التعامل مع وعورة الصحراء، رغم قدمها، ويتنقلون من حفل إلى آخر، وتقرر المجموعة أن تضم إليها لويس واستيبان، وأن تصحبهما إلى مقر الحفل الجديد للبحث عن الابنة المفقودة. لوهلة نعتقد أننا نرى فيلما من أفلام الطريق، التي تتنقل فيه الشخصيات من مكان إلى آخر، ويخوضون مغامرات مختلفة وصولاً إلى وجهتهم، ولكن الفيلم يأخذ منحى مختلفا تماما ما كنا لنتوقعه، حين تضرب الأقدار لويس ضربة قاسية موجعة قاصمة. ومنذ تلك اللحظة يصبح أبطال الفيلم، ونحن معهم، كما لو أننا نسير على الصراط، لا نعلم من سينجو ومن سيلقى حتفه. يكتسب الفيلم معنى رمزيا وجوديا، يناقش وجودنا على الأرض وعبثيته، وعبثية الأقدار. تقود المجموعات شاحناتها معتقدة أنها تتحكم في الطريق، لكن يد القدر لها رأي آخر.

يجعلنا الفيلم نتساءل ماذا يحدث حين يفقد الإنسان كل شيء، كل من يحبهم، وكل عائلته في لحظة واحدة؟ هل يجن؟ هل يمنح الفقد بصيرة جديدة؟ هل يصبر ويتصبر؟ هل يتشبث بالحياة بصورة أكبر؟ هل يهيم على وجهه في الصحراء؟ لا يقدم الفيلم إجابات، وربما لا توجد إجابات، وربما نخشى أن نفكر في كل هذا الفقد، ولكن حقيقة الأمر أن الفيلم لا يهاود، بل يضعنا وسط مواقف، بل لنقل مآس عبثية، تجبرنا على التفكير في معضلاتنا الوجودية وأقدارنا. قد نظن أن فقد كل شيء، فقد العائلة والأبناء، هو الطامة الكبرى، والمأساة التي لا تطالها مأساة، لكن عبث الأقدار في الفيلم وقسوتها أشد من ذلك بكثير. وهنا تكمن قدرة لاكس وتمكنه من أدواته كمخرج، فبدلا من أن نجن من قسوة المأساة والألم، يبادرنا لاكس بمشهد صغير يدعو للضحك، حتى يقلل التوتر لنتحمل الجرعة الجديدة من المأساة.

ولكن هذا يجعلنا نتساءل: أليس هذا حقاً مصيرنا؟ ألسنا نجيء إلى الحياة لنسير في درب قد نظن أننا اخترناه، ولكنه في الواقع اختير لنا سلفاً؟ قد لا نجد إجابة شافية على أسئلتنا الوجودية، لكن ما نعلمه حقا هو أن لاكس قدم لنا فيلما غير متوقع، أبقانا حابسي الأنفاس، مترقبين، متحمسين للمشاهدة منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية.

 

القدس العربي اللندنية في

21.05.2025

 
 
 
 
 

ريا أبي راشد تسترجع ذكرياتها مع مهرجان كان السينمائي في لقاء عفوي مع سيدتي

سيدتي - محمد المعصراوى

استرجعت الإعلامية اللبنانة ريا أبي راشد ذكرياتها مع مهرجان كان السينمائي الدولي، في لقاء خاص وعفوي مع كاميرا مجلة "سيدتي" وذلك على هامش تواجدها في فعاليات النسخة الـ 78 من المهرجان، حيث كشفت عن أول غلاف صورته لـ"سيدتي" كان من مهرجان كان معبّرة عن سعادتها بهذه العلاقة الدائمة والمستدامة بينها وبين المجلة.

وكشفت ريا أبي راشد أنها حضرت مهرجان كان السينمائي للمرة الأولى في عام 1997 وكانت وقتها الدورة الـ 50 مشيرة إلى أنها تتذكر بأن المخرج المصري العالمي يوسف شاهين تم تكريمه في هذه الدورة بإعطائه جائزة المهرجان الكبرى، وقالت:"على أيام" كان بروس ويليس وديمي مور مايزالان متزوجين. وكان موجوداً مايكل جاكسون". مضيفة أنها كانت وقتها مستمتعة للغاية بالتواجد لتغطية الحدث والمتابعة مع المصورين، ورؤية النجوم قبل "أن يكون لدينا كل هذا العدد من اللقاءات مع النجوم كما في الوقت الحالي".

أول مقابلة كبرى في مهرجان كان

وتابعت ريا أبي راشد بأنها كانت صغيرة عندما تواجدت للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي الدولي. وتذكرت ريا أول مقابلة أجرتها في مهرجان كان السينمائي الدولي، مع النجمة العالمية سيغورني ويفر وكان خلال الدورة الـ 50 عام 1997، قائلة:"كنت أتوتر كثيراً في اللقاءات التي أجريتها في بداياتي، فكل مقابلة بالنسبة لي كانت مناسبة وحدثاً كبيراً".

وعن تغيير مكان فعاليات مهرجان كان عما كانت عليه في الماضي، قالت ريا أبي راشد بأن الاختلاقات ليست كبيرة خاصة وأن الفرنسيين يحبون الأفلام خاصة في أيام العطلة حيث يأتي جمهور كبير إلى كان لمشاهدة فيلم أو التقاط صورة مع نجمهم المفضل، خاصة وأنه في الماضي كان النجوم يسيرون في جنبات المكان بشكل طبيعي ويحتكون بالجمهور أكثر. مؤكدة على أن الناس لديها نفس الحماس للمهرجان ولا يوجد شيء تغير.

سيدتي تلتقي ريا أبي رشاد في حفل المرأة في السينما

وكانت "سيدتيقد التقت بالاعلامية ريا أبي راشد خلال حفل المرأة في السينما Women In Cinema الذي أقامته مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، مساء الخميس الماضي على هامش مهرجان كان السينمائي 2025، وتحدثت فى لقاء خاص، عن التجهيزات والترتيبات التي تقوم بها قبل تواجدها على السجادة الحمراء للمهرجانات والأحداث الفنية الهامة.

وقالت ريا أبي راشد:" باعتباري إعلامية وهناك أضواء مسلطة عليّ وأقدم برنامج سكوب مع ريا، فالتجهيزات تكون مع فريق عمل البرنامج صباحاً وليلاً قبل أي حدث كبير، والحقيقة أنا محظوظة بالأشخاص الذين يعملون معي لأنهم يعتنون بي ويساعدونني كثيراً".

وعن السينما وأكثر ما تحبها فيها كشفت ريا أبي راشد أنها تستطيع خلال السينما الخروج من الواقع عبر صالة سينمائية تجلس فيها وتسافر مع الأفلام إلى عالم آخر، مشيرة إلى أن ذلك يجعلها تبتعد عن المشاكل اليومية الحياتية وترى ما يحدث في العوالم الأخرى، مشددة على أن عالم السينما هو الذي خلق لديها الشغف طوال السنوات الماضية.

 

####

 

الثقافة الهندية حاضرة بقوة على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي 2025

سيدتي - نت/ إعداد:سارة نبيل

لازلنا على موعد مع الجولة اليومية بين أروقة مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، لنلقي الضوء على أبرز ما جاء من أحداث على السجادة الحمراء للمهرجان السينمائي الأضخم عالمياً، والذي يشهد دائماً حضور أبرز وأشهر نجوم ونجمات العالم، والذين تلتقطهم عدسات كاميرا "سيدتي".

تجولي معني في السطور التالية، لتتعرفي إلى أبرز ما جاء في اليوم الثامن لمهرجان كان السينمائي بدورته الـ78.

تفاصيل عرض عائشة لا تستطيع الطيران في مهرجان كان السينمائي 2025

أُقيم في اليوم الثامن لمهرجان كان السينمائي 2025، العرض الخاص لفيلم "عائشة لا تستطيع الطيران"، وكان لافتاً للانتباه أن الطقس تغير بشكلٍ سريع، وأصبحت الأجواء أوروبية مطيرة بدرجة كبيرة، مما تسبب في إلغاء الريد كاربت الخاصة بالفيلم.

وبعد إقامة العرض في قاعة Debussy احتفل صناع الفيلم بوصولهم لمهرجان كان السينمائي.

من جانبه، أكد مخرج العمل مراد مصطفى على فخره بانتمائه لصناعة السينما في مصر، وأكد أنه اكتسب خبراته من عمله في السينما المصرية في بدايته كمساعد مخرج، وتوجه بالشكر لكل القائمين على صناعة الفيلم.
شاهدي المزيد من التصريحات والتفاصيل حول عرض فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" عبر هذا الرابط
.

جانفي كابور على رد كاربت مهرجان كان وآيشواريا راي تستعد

حلَّت نجمة بوليوود جانفي كابور ضيفةً بمهرجان كان السينمائي، حيث سجلت يوم أمس 20 مايو أول ظهور لها بالمهرجان على مدار مشوارها الفني لحضور عرض فيلم Homebound، وقد اختارت جانفي الظهور بإطلالة هندية خالصة تُعبر عن الثقافة الهندية.

رافق جانفي كابور في السير على السجادة الحمراء لعرض فيلم Homebound -المشارك في قسم نظرة ما- نجما الفيلم إيشان خاطر وفيشال جيثوا، بالإضافة لمخرج العمل نيراج غيوان، والمنتج كاران جوهر، وانضم مارتن سكورسيزي إلى فريق العمل كمنتج تنفيذي للفيلم.

شاهدي المزيد من التفاصيل حول الفيلم وظهور جانفي كابور على السجادة الحمراء عبر هذا الرابط.

سكارليت جوهانسو مخرجة لأول مرة

النجمة العالمية سكارليت جوهانسون، حضرت في اليوم الثامن للمهرجان العرض الأول لفيلمها "Eleanor the Great"، المشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2025، والذي لا تُشارك فيها فقط كممثلة، بل كمخرجة لأول مرة في حياتها، وأيضاً كمنتجة.

يُعرض فيلم Eleanor the Great ضمن قسم نظرة ما في مهرجان كان، ولكي تشاهدي المزيد عن جوهانسن وموهبتها المتفردة تصفحي هذا الرابط.

كيف تألقت النجمات في اليوم الثامن من مهرجان كان السينمائي 2025؟

ومع كل يوم جديد في مهرجان كان السينمائي 2025، تتألق النجمات على السجادة الحمراء بإطلالات تخطف الأنظار وتترك بصمة في عالم الموضة والجمال، وفي اليوم الثامن من هذا الحدث العالمي، شهدنا توليفة ساحرة من الأناقة والرقي، حيث تنافست النجمات في اختيار تصاميم مبهرة وتفاصيل ملفتة تعكس شخصياتهن، وتبرز ذوقهن الرفيع.

عبر هذا الرابط، سوف نستعرض أبرز الإطلالات التي لفتت الأنظار وسر تألق كل نجمة على طريقتها الخاصة.

المجوهرات الفاخرة تمنح النجمات إطلالات أكثر تفرداً

ورغم أن مهرجان كان 2025 اقترب من نهايته، لكن عامل الفخامة لا يزال في ازدياد مستمر؛ ففي كل يوم تبهرنا النجمات المشاركات في هذا الحدث السينمائي الأضخم عالمياً، بإطلالات راقية ومميزة، تزينها أجمل قطع المجوهرات وأفخمها.

وفي اليوم الثامن من المهرجان، تدفقت النجمات إلى السجادة الحمراء، وهن يرتدين إطلالات تمزج بين الأناقة والرقي، واخترن لإكمالها قطع مجوهرات مميزة، منها ما أتى شديد الضخامة والتميز، ومنها قطع حملت الكثير من التفاصيل الناعمة من دون أن تخلو من التميز.

في هذا الرابط، سنستعرض أبرز المجوهرات التي اختارتها النجمات في اليوم الثامن من مهرجان كان السينمائي، وأنتم أخبرونا برأيكم من كانت صاحبة الإطلالة الأجمل وقطع المجوهرات الأكثر تفرداً.

نجمات مهرجان كان 2025 بيومه الثامن: ملامح مصقولة بمكياج ساحر

ولا تزال السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، تفيض بالأناقة والتألق مع مرور كل يوم من فعالياته، وفي يومه الثامن تحديداً، برزت النجمات بإطلالات جمالية آسرة تنوّعت بين المكياج المصقول بألوان أنثوية راقية، وتسريحات شعر أنيقة مستوحاة من الكلاسيكيات أو مرهفة بلمسات عصرية ناعمة.

وقد طغت على الإطلالات ملامح مشرقة، بشرة منحوتة، وشفاه بارزة، في تناغم مثالي مع تسريحات شعر مرفوعة أو منسدلة أضفت مزيداً من السحر والأنوثة على كل إطلالة.

إليكِ في هذا الرابط، جولة على أبرز الإطلالات الجمالية لنجمات مهرجان كان السينمائي 2025 في يومه الثامن، لتستوحي منهن لمناسباتك الراقية المقبلة.

 

####

 

صبري فواز ولقاء خاص لـ سيدتي بالجناح المصري في مهرجان كان السينمائي

سيدتي - عبير عاطف

التقت سيدتي بالفنان صبري فواز على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78 الذي تُجرى فعالياته في الفترة من 13 وحتى 24 مايو الجاري.

أكد صبري فواز على سعادته بالتواجد في مهرجان كان السينمائي الدولي وتحديداً في الجناح المصري بالمهرجان بعد مرور 16 عام على التواجد، وأكد على حرصه الدائم على التواجد في المهرجانات لحضور الفاعليات المختلفة ومتابعة الأفلام المشاركة.

أشار صبري للتعاون بين مهرجاني القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة، وأكد أن هذا التعاون نتج عنه تخصيص جناح مصري في مهرجان عالمي مثل كان، وأكد أن صناعة السينما في مصر أصبحت أكثر تطوراً، والمهرجانات المصرية أصبح لها ستايل خاص دقيق في اختيار الأفلام المشاركة.

حرص صبري فواز خلال تواجده في مهرجان كان على حضور عدد من الأفلام المشاركة في المهرجان وأشاد بها جميعاً، وفيما يخص أعماله القادمة أكد أنه سيشارك في فيلم سينمائي سيتم الإعلان عن تفاصيله قريباً، بالإضافة إلى مسلسل أوف سيزون.

مشاركته في رمضان 2025

يُشار إلى أن صبري فواز شارك أحمد داود في رمضان الماضي من خلال مسلسل "الشرنقة" الذي ينتمي إلى الأعمال الاجتماعية الممزوجة بالإثارة والتشويق؛ وظهر أحمد داود خلال أحداث المسلسل في دور محاسب يُدعى "حازم" يعمل داخل إحدى الشركات الكبرى، ومعروف عنه بين زملائه التميز والإبداع في عمله، إلا أنه يُفاجأ بممارسات غير قانونية داخل الشركة، ليدخل في مواجهات وتتغير حياته رأسًا على عقب، وذلك في أجواء مليئة بالإثارة والتشويق.

يُشارك في بطولة المسلسل بجانب صبري فواز وأحمد داود، كل من: مريم الخشت، علي الطيب، عمرو وهبة، صلاح عبد الله، محمد عبده، ياسر عزت وآخرون، والعمل من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج محمود عبد التواب، وإنتاج شركة أروما.

 

####

 

أسيل عمران لـ سيدتي: الثقة والدعم سر نجاح المرأة

سيدتي - سيدتي/ أعده للنشر: عبير عاطف

التقت سيدتي بالفنانة أسيل عمران على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78 الذي تُجرى فعالياته في الفترة من 13 وحتى 24 مايو الجاري.

أكدت أسيل عمران على سعادتها بالتواجد في مهرجان كان السينمائي، وأكدت أنها تتواجد في المهرجان منذ 4 سنوات تقريباً، وأشادت بتعاونها كونها من حملة لوريال باريس لدعم المرأة، وقالت أنها شعارها "لأنك تستحقين" مهم وملهم لكنها لم تدرك قيمته في وقتٍ سابق، مشيرة إلى أن المرأة تتعرض بشكلٍ دائم لانتقادات كثيرة وإطلاق أحكام عليها من ناحية حياتها الاجتماعية ومظهرها الخارجي، لذلك فهي بحاجة دائماً لتتذكر أنها أقوي من أي تعليق أو انتقاد تتعرض له.

سر نجاح أسيل عمران

كشفت أسيل عن خطتها في الحفاظ على نجاحها في الحياة الفنية والشخصية، وقالت أن أول شيء تحتاجه المرأة حتى تبدأ هو الثقة بالنفس ثم الدعم من المحيطين بها، وأكدت أنها بشكلٍ خاص تعتبر عائلتها مصدر القوة لاستكمال مشوارها، وأشارت إلى أنها تفضل ألا تجري لتحقيق أحلامها بل عليها دراسة خطواتها لتكون قوية ومؤثرة.

يُشار إلى أن أسيل عمران أعلنت مؤخراً عن اختيارها سفيرة للسياحة السويسرية لعام 2025 في السعودية ودول الخليج، حيث تُعد أول شخصية تحصل على هذا المسمى بشكلٍ رسمي، وشاركت متابعيها فيديو لها وهي تستلم هذه المهمة.

وعلقت أسيل عمران على الفيديو وكتبت:"فخورة بكوني سفيرة السياحة السويسرية للعام الحالي 2025 في السعودية ودول الخليج، خصوصاً إنني أول شخصية تحصل على هذا المسمى بشكل رسمي، سعيدة جداً بهذا التعاون مع هيئة السياحة السويسرية، وقريب راح أخذكم معي في رحلات نتعرف فيها على أجمل المناطق في هذي البلد الرائعة".

مشاركتها في رمضان 2025

عُرض للفنانة أسيل عمران في الموسم الرمضاني 2025 مسلسل "لام شمسية" الذي تدور أحداثه عندما تكتشف مُعلمة أن عدداً من الأطفال يتعرضون للتحرش والتنمر في المدرسة، وتحاول بذل قصارى جهدها لمساندتهم ودعمهم وإيجاد حلول للدفاع عنهم، بينما تظهر العديد من المشكلات التي تهدد استقرار عائلتها، وتبعث التوتر والقلق في حياتها، وتتوالى الأحداث، وهو من إخراج كريم الشناوي، ومن تأليف مريم نعوم، ومن بطولة الفنانة أمينة خليل، أحمد صلاح السعدني، يسرا اللوزي، محمد شاهين، ثراء جبيل، صفاء الطوخي، ياسمينا العبد، أسيل عمران، ويارا جبران.

 

####

 

جانفي كابور على رد كاربت مهرجان كان وآيشواريا راي تستعد

سيدتي - نهى سيد

حلَّت نجمة بوليوود جانفي كابور ضيفةً بمهرجان كان السينمائي، حيث سجلت يوم أمس 20 مايو أول ظهور لها بالمهرجان على مدار مشوارها الفني لحضور عرض فيلم Homebound. وقد اختارت جانفي الظهور بإطلالة هندية خالصة تُعبر عن الثقافة الهندية.

جانفي كابور تُكرم والدتها سريديفي في مهرجان كان

اعتبر رواد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أن إطلالة جانفي كابور كانت تكريماً واضحاً لوالدتها سريديفي- التي تُوفيت في فبراير من عام 2018- حيث رأى رواد السوشيال ميديا إطلالتها مستوحاة من والدتها الراحلة. وقد اختارت إطلالةً ورديةً رقيقةً بلمسة معدنية لامعة. واعتمدت في تسريحة شعرها كعكة بغطاء رأس.

وقد اشتهرت سريديفي بأناقتها وهدوئها، وكثيراً ما كانت تزيّن المناسبات بالزي الهندي التقليدي، مُجسّدةً شغفها بتراثها الثقافي. كما اشتهرت بإضفاء لمستها الخاصة على إطلالاتها الكلاسيكية، مُضفيةً عليها لمسةً عصرية.

نجوم بوليوود على السجادة الحمراء لعرض فيلم Homebound

رافق جانفي كابور في السير على السجادة الحمراء لعرض فيلم Homebound- المشارك في قسم نظرة ما- نجما الفيلم إيشان خاطر وفيشال جيثوا، بالإضافة لمخرج العمل نيراج غيوان، والمنتج كاران جوهر، وانضم مارتن سكورسيزي إلى فريق العمل كمنتج تنفيذي للفيلم.

تدور أحداث الفيلم حول صديقين من بلدة في شمال الهند، تتأثر صداقتهما عندما يقرران أن يصبحا شرطيين.

آيشواريا راي في مدينة كان الفرنسية

على جانبٍ آخر تستعد نجمة بوليوود آيشواريا راي، التي تُعدّ ضيفةً دائمةً في مهرجان كان السينمائي ومن أكثر المشاهير شهرة في هذا الحدث، لتظهر أمام جمهورها اليوم، حيث وصلت فرنسا يوم أمس وشوهدت مع ابنتها أراديا في مطار نيس.

ستحضر آيشواريا المهرجان كسفيرة عالمية لإحدى العلامات التجارية التجميلية- لوريال باريس. تحتفل العلامة التجارية بعامها الثامن والعشرين في مهرجان كان السينمائي عام 2025. وموضوع هذا العام هو "الأضواء، الجمال، والحركة". ستنضم إيشواريا إلى سفراء العلامة المعروفين الآخرين في هذا الحدث.

تضم قائمة السفراء العالميين الحاضرين أسماءً لامعةً مثل إيفا لونغوريا، فيولا ديفيس، جين فوندا، آغا نعومي كينغ، آندي ماكدويل، سيمون آشلي، إيل فانينغ، بيبي فيو، وإيسولت.

 

سيدتي نت السعودية في

21.05.2025

 
 
 
 
 

العراق يوسّع بصمته السينمائية وحضوره في مهرجان كان

بعد سنوات طويلة من الانقطاع القسري تعود السينما العراقية إلى المنصات العالمية لا لتكرم فقط بل لتروي حكاياتها.

بغداد – في خطوة تعكس تطور الحراك السينمائي العراقي، حضر العراق بثقل لافت في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، عبر ثلاث مشاركات متنوّعة تُمثّل ماضيه وحاضره السينمائي، وتبرز اهتمام الجهات الرسمية بتعزيز حضور العراق على خارطة السينما العالمية.

وضمن قسم “كان كلاسيك” سُجّلت سابقة تاريخية باختيار الفيلم العراقي “سعيد أفندي” (1956) للمخرج كاميران حسني، بعد ترميمه بدقة 4K على يد المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي. يُعد هذا الاختيار الأول من نوعه لعمل سينمائي عراقي في هذا القسم المرموق، ويأتي ضمن مشروع “سينماتك العراق” الهادف إلى صون الأرشيف السينمائي الوطني وإحيائه.

ويُعتبر فيلم “سعيد أفندي” أحد أبرز أعمال الواقعية الاجتماعية في تاريخ السينما العراقية، وقد استند إلى قصة “الشجار” للكاتب إدموند صبري، ليقدّم معالجة سينمائية بصرية لحكاية “المعلم سعيد” الذي يُجبر على مغادرة منزله في بغداد، فينتقل مع أسرته إلى حي شعبي تتقاطع فيه الأقدار، ويواجه صراعًا داخليًا بين التمسك بقيمه والتأقلم مع محيط اجتماعي مضطرب.

بواقعيته الصادمة ونبرته الإنسانية العميقة، شكّل الفيلم نقطة تحول مفصلية في مسار السينما العراقية، متحررًا من النزعة التجارية التي سيطرت على إنتاجات الأربعينات، ومؤسسًا لمرحلة جديدة تضع الإنسان وهمومه في صلب السرد.

ولا يحمل عرض “سعيد أفندي” في قسم “كان كلاسيك” بعد أكثر من ستة عقود على إنتاجه (1956) قيمة فنية فقط، بل يمثل أيضا لحظة استعادة لهوية بصرية كادت تتلاشى وسط الحروب والحصار. فبعد سنوات طويلة من الانقطاع القسري منذ التسعينات، تعود السينما العراقية إلى المنصات العالمية، لا لتُكرَّم فحسب، بل لتروي حكاياتها التي لم تُروَ، بأدوات الحاضر وذاكرة الماضي.

العمل الذي جرى ترميمه بدقة 4K ضمن مشروع “سينماتك العراق”، شاركت في بطولته نخبة من نجوم الزمن الذهبي للسينما والمسرح العراقيين، من بينهم يوسف العاني وجعفر السعدي وزينب حسني وعبدالواحد طه ويعقوب الأمين. وقد حاز الفيلم آنذاك ترحيبًا جماهيريًا ونقديًا واسعًا، ومثّل العراق في عدد من المحافل الدولية، من بينها مهرجان موسكو السينمائي عام 1959.

وإلى جانب المشاركة في “كان كلاسيك” يشهد الحدث تقديم “خيمة العراق السينمائية” خلال أيام المهرجان الذي ينعقد في الفترة ما بين 13 و24 مايو الجاري، وهي مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على السينما العراقية وتعزيز حضورها في المحافل السينمائية العالمية. وتتضمن هذه الفعالية عروضًا لأفلام عراقية حديثة، بالإضافة إلى ورش عمل ولقاءات مع صناع السينما، وهو ما يسهم في بناء جسور تواصل بين السينمائيين العراقيين ونظرائهم الدوليين.

ومن بين الأفلام الجديدة التي قدمها العراق في مهرجان كان الفيلم الروائي الطويل “كعكة الرئيس” (بعنوانه الأصلي “مملكة القصب”) للمخرج حسن هادي، والذي ينافس ضمن تظاهرة “أسبوع النقاد”. الفيلم يتناول قصة لميعة، الشابة العراقية التي تُوكل إليها مهمة إعداد كعكة عيد ميلاد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال فترة الحصار في تسعينات القرن الماضي، في معالجة درامية تعكس جزءا من تاريخ العراق.

ولم تقتصر المشاركة العراقية على العروض الفنية فقط، بل امتدت إلى الفضاء المهني لسوق كان الدولية، حيث أُقيم ولأول مرة “الجناح العراقي” ضمن مبادرة دعم السينما العراقية. ويأتي الجناح بإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبالشراكة مع نقابة الفنانين العراقيين. وقد وفر هذا الجناح مساحة للقاء صُنّاع السينما العراقيين مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

وتدور أحداث فيلم “مملكة القصب” في أوائل تسعينات القرن الماضي، خلال ذروة الحصار الاقتصادي الذي فُرض على العراق. وسط هذا الخراب اليومي تكافح الطفلة لميعة وجدتها للبقاء على قيد الحياة في مزرعة قصب تقع في جنوب البلاد.

صُوّر الفيلم بالكامل في العراق، ويقدم مشاهد آسرة من الأهوار الجنوبية، تلك المسطحات المائية القديمة التي تُعد مهدًا لحضارات ما بين النهرين، والمُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2016. لكن هذا الجمال ليس محايدًا.

ومن أجل استحضار العراق كما كان، أولى المخرج وأفراد طاقمه أهمية قصوى للتفاصيل: استعانوا بملابس أصلية قديمة، وطلبوا من حلاق محلي قصّ شعر الممثلين الثانويين وشواربهم بما يتناسب مع الحقبة، بل حتى صوّروا أحد المشاهد داخل مطعم صغير يُقال إن صدام كان يتردد عليه.

ورغم اختلاف التوجهات والأساليب بين الفيلمين، إلا أن حضورهما المتوازي في كان يعكس تحوّل السينما العراقية من حالة التهميش الطويل بسبب الحروب إلى البدء باستعادة دورها في المشهد الثقافي العالمي، مدفوعة بزخم رسمي يتجه نحو الاستثمار في الفنون كوسيلة لتوثيق الذاكرة والانفتاح على العالم.

وتزامنت هذه المشاركة في أعرق المهرجانات السينمائية مع بدء عرض أفلام عراقية جديدة في دور السينما المحلية، من بينها فيلم “ندم” وفيلم “أناشيد آدم”.

من جانبها وصفت نقابة الفنانين العراقيين المشاركة بأنها “ليست مجرد حضور، بل فعل ثقافي مقاوم يعيد الاعتبار للقصة العراقية ويمنحها حقها في أن تُرى وتُسمع،” مؤكدة أن الجناح العراقي سيمثل نافذة تواصل ثقافي وسينمائي مع العالم.

 

####

 

المخرج الإيراني جعفر بناهي يعود إلى مهرجان كان بعد 15 عاما

سكارليت جوهانسون تقدم أول فيلم لها من خلف الكاميرا في المهرجان الفرنسي.

تتواصل فعاليات مهرجان كان السينمائي إلى السبت الرابع والعشرين من مايو الجاري، وسط منافسة قوية على سعفته الذهبية، بينما يتميز المهرجان في هذه الدورة بالحضور الهام لهوليوود وسينمائييها ولرموز من السينمائيين المقاومين لكل الظروف الصعبة في بلدانهم على غرار صناع السينما في إيران، علاوة على تقديم أفلام هي الأولى لأصحابها.

كان (فرنسا)تحضر الممثلة سكارليت جوهانسون مهرجان كان السينمائي للمرة الأولى كمخرجة، في حين يواكب المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي عرض أحد أفلامه، في أول ظهور له في مهرجان سينمائي منذ 15 عاما.

ويُعدّ عرض فيلم “إليانور ذي غرايت” Eleanor the Great الذي تولّت الممثلة الأميركية إخراجه، أحد أكثر الأحداث المنتظرة في مهرجان كان.

جعفر بناهي لم يشارك في أي مهرجان دولي منذ سنين إثر مشاكله القضائية في بلاده التي حرمته من جواز سفره

الإخراج الأول

سكارليت جوهانسون هي ثاني نجمة هوليوودية تعرض فيلما أول لها ضمن قسم “نظرة ما” هذا العام، بعد كريستن ستيوارت مع فيلم “ذي كرونولوجي أوف ووتر” The chronology of water.

ويتناول فيلم جوهانسون، التي تُعد من الممثلات الأعلى أجرا في السينما الأميركية، قصة إليانور مورغينستين (تؤدي دورها جون سكويب)، التي تعود في الرابعة والتسعين من عمرها للعيش في نيويورك لتبدأ حياة جديدة بعد عقود قضتها في فلوريدا.

وقال المخرج ويس أندرسون الذي شاركت جوهانسون في ثلاثة من أفلامه، من بينها “ذي فينيشين سكيم” The Phoenician Scheme المنافس على جائزة السعفة الذهبية هذا العام، “شاهدتُ فيلمها وأحببته.”

وتابع مازحا أن “سكارليت تصنع الأفلام منذ فترة أطول منّي ربما. إنها أصغر مني بنحو عشرين عاما، لكنني أعتقد أنها أخرجت فيلما للمرة الأولى عندما كانت في سن التاسعة.”

يذكر أن سكارليت جوهانسون بدأت حياتها السينمائية بفيلم “شمال” عام 1994، ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت مع فيلم “همس الحصان” للمخرج والممثل روبيرت رودفورد، ثم شاركت سكارليت ثورا بريتش بطولة فيلم “عالم الأشباح” الذي رُشّح للأوسكار عام 2001 واعتبره النقاد واحدا من أهم أفلام الألفية.

وعرفت جوهانسون بصفتها ممثلة وقد ساعدها جمالها واعتبارها الممثلة الأكثر إثارة في العالم لأكثر من مرة على بلوغ شهرة واسعة، ومن ناحية أخرى حصرها هذا التوصيف المتداول في حلقة المرأة الجميلة، وهو ما تمكنت من تجاوزه بمثابرة كبيرة خاصة باشتباكها مع أبرز القضايا الإنسانية والفنية وتجديد أساليبها وتطوير رؤاها إلى أن بلغت مرحلة تمكنت فيها من الوقوف بجرأة خلف الكاميرا لتقدم إخراجها الأول.

غياب طويل

من بين اللحظات المنتظرة في مهرجان كان أيضا، مرور جعفر بناهي على السجادة الحمراء. تمكن المخرج الحائز جوائز كثيرة والذي قضى سبعة أشهر مسجونا في إيران عامي 2022 و2023، من مغادرة طهران مع فريقه للذهاب إلى كان، حيث سيواكب عرض فيلم “حادثة بسيطة” (تصادف ساده) الذي صُوّر بشكل سري ومن دون أي تمويل إيراني، ولم تتسرب عنه سوى معلومات محدودة جدا.

وتخضع السينما الإيرانية التي تحظى بتقدير كبير في المهرجانات الدولية، لرقابة مشددة من قبل النظام، وغالبا ما يتعرض أبرز مخرجيها الذين يتحدون الرقابة للقمع. ولم يشارك بناهي في أي مهرجان دولي منذ 15 عاما حين بدأت مشاكله القضائية في بلاده، والتي حرمته لفترة طويلة من جواز سفره وبالتالي من حرية السفر.

خلال هذه الفترة حصل مخرج فيلم “تاكسي طهران” الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2015، وفيلم “ثلاثة وجوه” الفائز بجائزة أفضل سيناريو في كان عام 2018، على جائزة خاصة من لجنة التحكيم في البندقية عام 2022 عن فيلم “الدببة غير موجودة”.

وكانت السلطات الإيرانية قد استدعت خلال الأسبوع الفائت أربعة من أفراد طاقم الفيلم لاستجوابهم، وفق ما أفاد به مقرّبون من المخرج. حكم على جعفر بناهي بالسجن ست سنوات في عام 2010 بتهمة “الدعاية ضد النظام”، مع منعه من إخراج الأفلام أو مغادرة البلاد لمدة 20 عاما.

وأُعيد له أخيرا جواز سفره واستعاد حقه في السفر في أبريل 2023، فسافر إلى فرنسا حيث تعيش ابنته. وسيُعرض أيضا فيلم “فيوري” Fuori الذي يتناول قصة الكاتبة الإيطالية غولياردا سابيينزا التي سُجنت عام 1980 بتهمة السرقة.

ويمثل هذا الفيلم، الذي أخرجه ماريو مارتونه وتتولى بطولته فاليريا غولينو، عودةً للمخرج الإيطالي البالغ 65 عاما إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بعد حضوره للمرة الأولى المهرجان السينمائي الفرنسي عام 2022 مع فيلم “نوستالجيا” Nostalgia.

 

العرب اللندنية في

21.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004