ملفات خاصة

 
 
 

ضمن "الموسوعة السعودية للسينما"

الأديب أمين صالح يُبحر في عوالم أليخاندرو إيناريتو

البلاد/ طارق البحار:

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية المقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، قدّم الأديب والناقد البحريني القدير أمين صالح أحدث مؤلفاته السينمائية، بعنوان "أليخاندرو إيناريتو وشِعرية الصدفة"، والصادر ضمن سلسلة "الموسوعة السعودية للسينما" التي يشرف عليها المهرجان.
الكتاب يُعد دراسة فكرية معمقة تغوص في التجربة الإبداعية للمخرج المكسيكي العالمي أليخاندرو إيناريتو، الذي يشتهر بأفلامه ذات الطابع الفلسفي والإنساني، وباستخدامه لأساليب سرد غير تقليدية تتجاوز الزمن والمكان.
يقدّم أمين صالح قراءة تحليلية لأفلام إيناريتو، كاشفًا كيف تتشكل في أعماله حالة سينمائية خاصة تمزج الفن بالحياة، والفوضى بالجمال، والصدفة بالقدر، في سرد بصري يلامس الوجدان ويطرح أسئلة وجودية عميقة.
كما يستعرض الكتاب الطريقة التي يوظف بها إيناريتو السرد المتداخل والمتشظي، ليعكس من خلاله فلسفة الحياة كتجربة غير خطّية، حيث تتشابك الذكريات والأحداث لتكوّن سردًا إنسانيًا نابضًا بالتأمل والأسى والدهشة،  ويُعتبر هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة السينمائية العربية، لما يحمله من رؤية نقدية تتجاوز التفسير السطحي للأفلام، وتتعمق في بناء المعاني الخفية التي تكشف عن جوهر التجربة البشرية من خلال عدسة إيناريتو.

ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة من الإصدارات المتخصصة التي يحرص مهرجان أفلام السعودية على تقديمها كل عام، ضمن مشروعه الثقافي لتوثيق ودراسة السينما العالمية والمحلية برؤية عربية عميقة.

وفي حديثه خلال تقديم كتابه الجديد ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية، أشار الأديب والناقد أمين صالح إلى أن علاقته بالسينما لم تكن مجرد ترف بصري، بل انطلقت من شغف عميق بالعناصر الإبداعية التي تتقاطع مع المخيلة والأحلام والفن الخالص. وقال: "أستطيع القول إن انتمائي إلى السينما جاء نتيجة انجذابي إلى الطروحات التي تستند إلى الخيال والإبداع، تلك التي تتجاوز مجرد المشاهدة إلى التفاعل مع رؤى وتجارب صانعي السينما، المنتمين لمدارس وتيارات متنوعة أدهشتني بتعددها وثرائها."

ثم عاد صالح إلى البدايات الأولى لعلاقته بالسرد، متحدثًا بنبرة حنين عن الجدة التي كانت نافذته الأولى على عالم الحكايات. وقال لجمهور المهرجان: "بدأت رحلتي مع القصة منذ الطفولة، بتأثير من جدتي التي كانت بالنسبة لي شجرة الحكايات. كنا نجلس حولها كأننا في حضرة أسطورة حية. كانت تعرف كيف تُبقي التشويق حيًا، تصب لنفسها الشاي بينما تؤجل نهاية الحكاية إلى الليلة التالية."

هذا الحسّ المبكر بالحكاية، كما يصفه صالح، هو ما شكّل لاحقًا أسلوبه الأدبي والسينمائي، وأسس لوعيه النقدي العميق الذي يتجلى في مؤلفاته وتحليلاته، ومن بينها كتابه الجديد الذي يُعد إضاءة فكرية على تجربة أليخاندرو إيناريتو، أحد أبرز المخرجين المعاصرين.

وأكمل أمين صالح حديثه قائلاً: "مع الوقت، تحوّل ذلك الولع بالحكاية إلى شغف حقيقي بالسينما. كنت أبحث عن الصورة التي تحكي، عن تلك اللحظة التي تتحول فيها القصة إلى مشهد بصري حي. بدأت أتساءل: من يصنع هذه الأفلام؟ من يكتبها؟ من يخرجها؟"  

وأضاف: "بينما كنت أقرأ وأستكشف، وجدت نفسي أمام سينما مغايرة تمامًا لتلك التي نعرفها، سينما أكثر عمقًا وتجريبًا".

وتابع صالح بشيء من المرارة: "في الثمانينات حاولت دراسة السينما، لكن التجربة لم تكتمل، كانت تجربة خائبة بامتياز. الإمكانيات المادية كانت محدودة، والنقود شحيحة. لكنني لم أستسلم، وقررت تعويض ذلك بأن أكتب. بدأت بكتابة السهرات الدرامية، ثم انتقلت إلى كتابة مسلسلات التلفزيون".

وعلى الرغم من أن الترجمة لم تكن خياره المفضل، إلا أن أمين صالح وجد نفسه مضطرًا إليها، كما يوضح: "في الحقيقة، لا أميل كثيرًا للترجمة، لكنني كنت أشعر بالمسؤولية. كنت أقرأ كتبًا ثرية بالمضامين، وأجد أن المكتبة العربية تفتقر إليها. في المعرفة، لا يكفي أن تمتلكها، بل يجب أن تمررها للآخر. فالحضارة كلها مبنية على انتقال المعرفة من شخص إلى شخص، من جيل إلى جيل، من أمة إلى أخرى".

ويشير صالح إلى أن ترجمته لكتاب "السينما التدميرية" كانت بداية ظن أنها ستكون النهاية، لكن فضوله المعرفي قاده إلى المزيد، ويقول:"عندما أنهيت ترجمة السينما التدميرية، ظننت أنني اكتفيت. لكنني قرأت لاحقًا (النحت في الزمن) لتاركوفسكي، وكان لا بد أن أترجمه. ثم استمر هذا الشغف، كلما وجدت كتابًا جيدًا شعرت أن من واجبي تقديمه للقارئ العربي."

وعن الفارق بين الكتابة الروائية وكتابة النصوص التلفزيونية، يرى الأديب أمين صالح أن مساحة الحرية تختلف تمامًا بين المجالين.  

يقول: "كاتب الرواية يمتلك حرية مطلقة في بناء عوالمه ورسم شخصياته، أما كاتب السيناريو فهو محكوم بتنازلات لا حصر لها على المستوى العملي."  

ويشرح ذلك بقوله: "كاتب النص الدرامي يتعرض لتدخلات من جهات عديدة، كالرقابة والمنتجين والممولين، ما يفرض عليه الخضوع أحيانًا لرغبات لا تتوافق مع رؤيته الإبداعية."

ويُضيف بنبرة تأمل: "علينا أن نُدرك أن لكل مجال فني خصوصيته وآليته ولغته وعناصره المختلفة. من الخطأ أن نتعامل مع السينما أو التلفزيون أو الأدب بمنطق موحّد. هذه الفنون، رغم تقاطعاتها، لكلٍ منها طبيعتها التي تفرض علينا أن نقاربها ونقيّمها بمعايير خاصة بها، لا أن نخضعها لمقارنات سطحية أو أحكام جاهزة."

 

####

 

رصيد فائض من التميز

السينما مستمرة في الاعتماد على أمين صالح

البلاد/ أسامة الماجد

للسينما المكسيكية نكهتها الخاصة، وهناك مخرجون أصبحوا أيقونات مشهورة في عالم الفن السابع، وأحد هؤلاء المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو الذي قدم مجموعة من الأفلام المؤثرة الناجحة التي تناولت الطبيعة الإنسانية وأثر البيئة والنشأة على السلوك الإنساني والغموض والتفنن في الأسلوب، وكلها أفلام استحقت اهتمام النقاد والمتابعة لما تتسم به من جدية وصدق ولما لها من أثر طويل الأجل مثل فيلم "العائد" وفيلم "بابل" وفيلم "الرجل الطائر" الحائز على الأوسكار عام 2015، وفيلم "بيوتيفول" وغيرها من أفلام هذا المخرج الذي أصبح واحدًا من أصحاب أروع أسلوب في هذا العصر.

كاتبنا وأديبنا الكبير أمين صالح لا يزال سخيًا في إنتاجه ويحتل المرتبة الأولى فيما يقدمه للمكتبة العربية من تراث سينمائي قديم ومتجدد ومؤلفات وترجمات في غاية الجمال والإبداع، تترك آثار خطواتها ورصيدًا فائضًا من التميز. وآخر نتاجه كتاب "أليخاندرو إيناريتو.. وشعرية الصدفة" الذي تم تدشينه يوم أمس في مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر وضمن إصدارات الموسوعة السعودية للسينما.

كتاب يقدم إلى القراء جرعة دسمة ستساهم بالتأكيد في نشر الثقافة السينمائية وكذلك في اكتشاف الحكايات والأسرار المجهولة للمخرج أليخاندرو إيناريتو، وينزل بهم إلى أعماق بحاره عبر الحوارات التي أُجريت له وترجمها أمين صالح الذي يبذل جهدًا مخلصًا يشبه عملية بناء ضخمة وبحثًا استكشافيًا بتخصص وخبرة لا يضاهيه فيها أحد. وأي مقعد شاغر في كتب السينما حتمًا سيشغله أمين، بل إن السينما مستمرة في الاعتماد على أمين صالح بصورة كبيرة وبكل إيحاءات الفن وهمساته وجماليّاته، باعتباره قوة عظيمة مؤثرة في المكتبة العربية بثقافته العميقة ومواهبه المتعددة التي تعادل حركة الكون بأكمله.

 

####

 

في ثاني يوم من دورته الحادية عشرة..

مهرجان أفلام السعودية يواصل نبضه على إيقاع السينما

البلاد/ مسافات

ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي(إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، تواصلت يوم السبت 19 أبريل عروض المهرجان وبرامجه الثقافية والمهنية، وسط حضور متنوع من صُنّاع الأفلام،والنقّاد، والمثقفين، وجمهور يتعطش لقصص تُروى من قلب الشاشة.

انطلقت العروض منذ الرابعة عصرًا في ثلاث قاعات رئيسة: السينما،المسرح، ومسرح الاستوديو بمعرض الطاقة، حيث توزعت الأفلام بين الروائيةالطويلة والقصيرة والوثائقية، إلى جانب عروض محور "سينما الهوية"،وبرنامج "أضواء على السينما اليابانية" الذي يحتفي بتجارب فنية آسيوية ذات طابع ثقافي متجذر.

في المسرح، قُدمت مجموعة من الأفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائيةالقصيرة، شملت: "خدمة للمجتمع" لجعفر آل غالب، "1/2 رحلة" لرنا وائل،"تراتيل الرفوف" لهناء الفاسي، "ونِعِم" لمساعد القذيفي، و"قن" لمجتبى الحجي، إلى جانب فيلم "سارح" لجواهين زنطار ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية. كما شهد المسرح عرض فيلم "سوار" لأسامة الخريجي، و"إسعاف" للمخرج البريطاني كولن تيج، وكلاهما يُشارك في مسابقةالأفلام الروائية الطويلة.

أما في قاعة السينما، فقد تنوعت العروض بين أفلام مسابقة الأفلام الروائيةالقصيرة مثل: "هو اللي بدأ" لعبدالله العطاس، "ملكة" لمرام طيبة، "شريط ميكس" لعلي أصبعي، "علكة" لبلال البدر، "أختين" لوليد القحطاني، و"يومسعيد" لعبدالله الزوعري، إضافة إلى أفلام من مسابقة الأفلام الوثائقية مثل: "عثمان في الفاتيكان" لياسر بن غانم، و"عندما يشع الضوء" لريان البشري. كما تضمّنت العروض أيضًا: "انصراف" لجواهر العامري،"ناموسة" لرنيم ودانة المهندس، "الإشارة" لناصر القطان، و"كرفان روان" لأحمد أبو العصاري. وضمن برنامج "أضواء على السينما اليابانية"، عُرض فيلمان للمخرج كوجي يامامورا: "قصير للغاية" و"جبل الرأس". كما قدّم يامامورا ماستر كلاس بعنوان "تجربتي في عالم الرسوم المتحركة"، استعرض خلاله تجربته الإبداعية على مدار 40 عامًا، مع التركيز على عمله الشهير "MT. Head" (2002) المرشح للأوسكار، موضحًا كيف يستلهم أفكاره ويجسّد جوهر الحكاية في الصورة المتحركة.

وفي مسرح الاستوديو بمعرض الطاقة، عُرضت أربعة أفلام ضمن برنامج"أضواء على السينما اليابانية": "كابوراجي" لريسا ناكا، "توما ٢" ليوهي أوسابي، "العالم الجديد" لتومومي موراقشي، و"الأزرق والأبيض" لهايرويوكي نيشياما. كما قُدمت ثلاثة أفلام ضمن محور "سينما الهوية": "احتفظ" للويس روز، "في غرفة الانتظار" لمعتصم طه، و"على قبر والدي" لجواهين زنطار. واختُتمت العروض بفيلم "هوبال" لعبدالعزيز الشلاحي، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وفي القاعة الكبرى، تواصلت اللقاءات التخصصية التي تشكل أحد أعمدةالمهرجان، إذ استُهل البرنامج بـجلسة عرض مشاريع سوق الإنتاج(Pitching)، التي قدّم فيها صُنّاع أفلام مختارون مشروعاتهم أمام ممثلين من قطاع الإنتاج والتمويل. وتلتها ندوة برنامج الابتعاث الثقافي، التي ناقشت جهود وزارة الثقافة في تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في التخصصات الفنية والثقافية، بمشاركة الدكتورة تهاني الدسيماني، وأدار الحوار الدكتور عبدالرحمن الغنام.

كما تناولت جلسة ماستر كلاس "كواليس إنتاج الأفلام المستقلة" التحديات التي تواجه الإنتاج الذاتي من الفكرة إلى الشاشة. وضمن البرنامج نفسه،قُدمت جلسة ماستر كلاس بعنوان "معادلة النجاح الجماهيري والفني: فيلم هوبال نموذجًا"، قدّمها المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، الثنائي الذي قدّم أعمالًا بارزة تمزج بين الجاذبية الجماهيرية والبعد الفني،مثل "المسافة صفر" و"حد الطار" و"هوبال". تناولت الجلسة التحديات التي واجهاها خلال تطوير الفيلم، والعناصر التي دعّمت نجاحه، ورؤيتهما فيبناء سينما محلية بلغة عالمية.

وشهد معمل تطوير السيناريو مناقشات لعدد من السيناريوهات غير المنفذة، بإشراف نخبة من المتخصصين، ضمن برنامج يهدف إلى تحسين المهارات الفنية وتمكين صنّاع الأفلام من تحويل القصص المحلية إلى مشاريع قابلةللتنفيذ عالميًا.

واختُتم البرنامج الثقافي بـ جلسة توقيع كتب ضمن إصدارات مبادرة الموسوعة السعودية للسينما التي أطلقتها جمعية السينما، وقد أقيمت فيالساعة 21:15، شارك فيها كل من:

أمين صالح بكتابه "أليخاندرو إيناريتو وشعرية الصدفة"

محمد الفهادي بكتابه "إيقاع السيناريو: فن التحكم في الزمن"

وأدار الحوار الإعلامي عبدالوهاب العريض.

وتواصلت الجلسات الحوارية مع المخرجين بعد عدد من العروض الأولى، في سياق يعزز من التفاعل المباشر بين صنّاع الأعمال والجمهور.

وشهدت السجادة الحمراء مساء اليوم توافد عدد من صنّاع الأفلام وضيوف المهرجان، حيث خُصصت جلسات تصوير لفريق بعض الأفلام المشاركة، فيمشهد احتفالي يرسّخ طابع المهرجان التفاعلي، ويجعل من كل لحظة فيه فرصة للقاء وتبادل الرؤى والبصمة البصرية.

ويمضي المهرجان في ترسيخ دوره بوصفه منصة سينمائية ثقافية، لا تُقدّم الأفلام فحسب، بل تحفّز الحوار، وتستثمر في العلاقات، وتدفع بصنّاع الصورة إلى فضاء أوسع من التلاقي مع جمهور متعطش ومشهد سينمائي يتشكّل بثقة.

 

البلاد البحرينية في

20.04.2025

 
 
 
 
 

في ثاني أيام «مهرجان أفلام السعودية الـ 11» ..

«افتتاح «سين» أول معهد متخصص بفن الممثل

الخُبر ـ «سينماتوغراف»

شهدت جمعية السينما بمدينة الخُبر، افتتاح معهد سين للتمثيل، أول معهد متخصص لتعليم فن التمثيل بالسعودية وسط حضور جمهور السينما والمسرح في مقر المعهد بسينماتك الخُبر.

وشهد حفل الافتتاح تقديم ثلاثة عروض فنية وعزف موسيقى حيّة ومعرض مصاحب حول تاريخ فن الممثل في حفل قدمه النجم السعودي براء عالم.

ووصف مؤسس معهد "سين" المخرج السينمائي السعودي مجتبى سعيد، بأن تدشين معهد سين للتمثيل هي لحظة تاريخية للمشهد الفني السعودي افتتاح أول معهد متخصص بفن الممثل، موضحاً أن تشدين المعهد يأتي كاستجابة لمتطالبات النهضة الفنية التي تشهدها الفنون في المملكة، سينما فن الممثل، كما يتجلى في السينما والمسرح السعودي.

وحول مناهج المعهد قال سعيد: "صممنا مناهجنا وفق تسلسل أكاديمي معرفي مستمد من أكثر مناهج التمثيل علمية ورواج مثل مايزنر وإعداد الممثل لاستانسلافيسكي والتمثيل المنهجي".

وأضاف: " ولأننا ننطلق من إيماننا العميق بالثقافة المحلية السعودية والعربية، فإننا صممنا مناهجنا وبرامجنا على اساسها مراعين طبيعتها الخاصة مع الموجود في مدارس التمثيل العالمية. مؤكدا أن أبواب المعهد مفتوحة للجميع، مهما كانت الحالة الاجتماعية أو عمر من يود التمثيل، فمعهد "سين" سيكون بيت لكل ممثلة وممثل شغوف".

وفي ختام الكلمة التي ألقاها أمام الحضور قال سعيد "بأن الممثلين، هم عنصرنا الهام في تكوين المشهد الخام، نشكرهم لأنهم استطاعوا كسر حاجز الصمت ما بيننا وما بين نصوصنا وأحلامنا".

وتابع: "ولأن الممثلين مرجعنا إلى الحدس الإنساني، ولأنهم يشعلون فينا الولع بالفن واللون والحركة، نشكرهم شكرا تمتلئ به الصالات واستديوهات التصوير، غرف البروفات والمسارح والكرفانات، نشكرهم لأنهم منحونا الفرصة أن نفتتح السين ونصنع المشهد".

من جهته أشار المستشار الثقافي لمعهد "سين" ومدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، إلى دور مؤسس المعهد مجتبى سعيد وفريق المعهد في تنظيم حفل الافتتاح بفقراته المتنوعة، كاشفاً بأن العمل جاء بجهود تطوعية لفنانين وفنانات المنطقة الذين جاؤوا بشكل مباشر للعمل لإقامة هذه الفعالية. معلقا بعبارته الشعرية "يا له من يوم هائل". وشكر الملا المخرج الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المخرج السينمائي عبد الله آل عياف، لحضور افتتاح المعهد في ثاني أيام الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.04.2025

 
 
 
 
 

المخرج معتصم طه ينقل لنا قصته

الفلسطيني "في قاعة الانتظار".. يحصد القلوب في مهرجان افلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

من صمت العيادات الباردة، وداخل أروقة المستشفيات الإسرائيلية التي يقصدها الفلسطينيون بحثًا عن علاج، ينسج المخرج الفلسطيني معتصم طه قصته المؤثرة في فيلمه القصير "في قاعة الانتظار" الذي شاهدته لكم ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية وسط اعجاب الجميع.

الفيلم لا يقدم قصة كبيرة بصخب الأحداث، بل ينحت وجعًا يوميًا بسيطًا، عبر مشهد مألوف ومؤلم في آن واحد: شاب فلسطيني يُدعى حسين يصطحب والدته الأرملة رشيدة البسيطة ذات السبعين عامًا، إلى موعدٍ طبي في أحد المستشفيات.

داخل غرفة الانتظار، يتجلّى التوتر الصامت بين عالمين: الأم التي تحاول كسر وحدتها بالتواصل مع المرضى بلغة عبرية مكسورة، والابن الغارق في صمته، الهارب من الوجوه، المتشبث بأوراق بحثه.

حول الأحداث والفيلم تحدث معنا المخرج الفلسطيني معتصم طه في حوار خاص عنه وكان التالي:

- ما السبب وراء اختيارك لمستشفى إسرائيلي كموقع لأحداث الفيلم؟

اختياري للمستشفى كموقع رئيسي جاء من منطلق ديني وإنساني، فشخصية "رشيدة" في الفيلم تمر بفترة العدة بعد وفاة زوجها، ووفقًا للشريعة الإسلامية، يُسمح للمرأة في هذه الحالة بالخروج فقط للضرورات، مثل العلاج أو مراجعة المستشفى، ما يجعل المكان منسجمًا مع السياق الواقعي والديني للشخصية.

أما عن كون المستشفى إسرائيليًا، فهذا يعكس واقع الفلسطيني، الذين لا يملك خيارًا سوى التوجه إلى مستشفيات خاضعة للإدارة الإسرائيلية، كونها المؤسسات الصحية الرسمية في الداخل. من هنا، لم يكن الاختيار دراميًا فقط، بل يعكس حقيقة اجتماعية وسياسية يعيشها الفلسطينيون يوميًا.

- في سياق سياسي واجتماعي معقد، اخترت الكوميديا. هل تعتقد أن الضحك يمكن أن يكون شكلًا من أشكال المقاومة أو النجاة؟

بالفعل، أرى أن الكوميديا يمكن أن تكون وسيلة للبقاء، وحتى آلية دفاعية يلجأ إليها الإنسان في مواجهة واقع قاسٍ أو حزين. في بعض الأحيان، لا يكون الضحك سوى طريقة للتأقلم، طريقة للنجاة النفسية من ثقل الألم. لذلك، فإن توظيف الكوميديا في هذا الفيلم لم يكن بهدف التخفيف من الواقع، بل كان محاولة لروايته بشكل مختلف، يمنح المشاهد مساحة للتأمل دون أن يُغرقه في الحزن.

- كيف وازنت بين الطابع الكوميدي في الفيلم والخلفية الثقيلة للواقع الذي تقدمه؟ وهل شعرت أن الكوميديا قد تُضعف من جدية القضية؟

نعم، كان هناك تخوّف حقيقي من أن تُفهم الكوميديا كفصل عن الواقع أو أنها قد تُخفف من جدية المضمون. لذلك حرصتُ على بناء الشخصيات بشكل يعكس عمقها، وفهم الدوافع خلف سلوكها، حتى تكون اللحظات الكوميدية ناتجة من سياق إنساني حقيقي. هذه اللحظات ليست منفصلة عن الألم، بل نابعة منه. وفي النهاية، يعود الفيلم ليُظهر بوضوح الحزن الداخلي الذي تحمله الشخصيات، خاصة من خلال لحظة الانفجار العاطفي التي تمر بها الأم "رشيدة" وابنها "حسين"، ليكون الضحك مجرد قناع مؤقت يخفي وجعًا أعمق.

- لغة الأم العبرية المحدودة كانت أداة تعبير قوية ومحركًا رئيسيًا للأحداث.. هل كانت هذه الفكرة موجودة منذ البداية؟ وهل استلهمتها من تجربة شخصية؟

نعم، الفكرة نابعة مباشرة من تجربة شخصية. كنت أرافق والدتي إلى المستشفى خلال فترة عدّتها بعد وفاة والدي، وكنت أشعر بالضيق من اضطراري إلى ترجمة كل شيء لها. لكن مع مرور الوقت بدأت أفكر بشكل أعمق: هل هذا ذنبها؟ فهي تنتمي لجيل النكبة الأول، جيل عاش تغيّر اللغة والهوية قسرًا، في ظل غياب فرص التعليم، خاصة للنساء في القرى الفلسطينية. في المقابل، الرجال كانت لديهم بعض الفرص للتعلم أو العمل في المدن، فتعلموا اللغة بحكم الضرورة.

هذه الأسئلة كانت الشرارة الأولى. بدأت من "حاجز اللغة"، لكنه لم يكن إلا مدخلًا لفهم العلاقة المركبة بين الأم وابنها، ولمعالجة موضوعات أعمق: الغربة في الوطن، فقدان التواصل، وحالة العزلة التي تخلقها اللغة بين الناس، حتى داخل العائلة الواحدة.

- العلاقة بين الأم والابن تقوم على اختلافات واضحة في الرغبات والتوجهات.. هل ترى أنها تعكس صراع أجيال، أم أن لها خصوصية فلسطينية؟

أعتقد أن الأمر يحمل البعدين معًا. من جهة، هناك بالفعل صراع أجيال: الأم تمثل جيلاً أنهكته الحياة ولم يعد ينتظر الكثير، تكتفي بقضاء الوقت وتتوق إلى تواصل بسيط، حتى لو كان بلغة مكسّرة. في المقابل، الابن شاب في بداية حياته، منشغل بمستقبله وأبحاثه، ومندفع نحو تحقيق الذات.

لكن هناك خصوصية فلسطينية واضحة أيضًا، خاصة في ما يتعلق بموقف الجيل الجديد من اللغة العبرية. رغم أن بعضهم يتقنها، إلا أنهم يرون في الحديث مع الإسرائيليين أمرًا عابرًا، بلا معنى، وربما بلا جدوى. على عكس الأم التي تستخدمها كوسيلة لتجاوز العزلة وتمضية الوقت في لحظة انتظار.

- حدثنا عن مشاركة فيلمك في مهرجان أفلام السعودية؟

شعوري صراحةً كان جميل ومميز، لأن عرض الفيلم في مهرجان أفلام السعودية أتاح له الوصول إلى جمهور عربي قريب من بيئة وشخصيات العمل، خصوصًا شخصية "رشيدة" التي قد يراها كثير من المشاهدين في أمهاتهم أو جداتهم. الثقافة المشتركة بيننا وبين الجمهور السعودي والبحريني تجعل التفاعل مع الفيلم أعمق وأكثر قربًا من الإحساس الحقيقي، على عكس المهرجانات العالمية التي قد تنبهر بالشكل أو الرسالة العامة، لكن لا تلمس التفاصيل الدقيقة. والسعودية اليوم أصبحت لاعب مهم في مشهد السينما العربية، ومن الرائع أن يكون لفيلمي حضور ضمن هذه الحركة المتسارعة.

- ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل تخطط للانتقال إلى السينما الطويلة؟

حاليًا أعمل على فيلم قصير جديد يحمل ملامح قريبة من شخصية "رشيدة" لكنه يحكي قصة مختلفة تمامًا، ويحاول أن يغوص بشكل أوسع في الواقع الاجتماعي والسياسي لفلسطينيي الداخل المحتل. وفي نفس الوقت، أشتغل على كتابة فيلمي الروائي الطويل الأول، وهو تجربة جديدة ومتحمّس لها. سيحمل الفيلم بُعدًا سياسيًا لكنه غير مباشر، وسيتناول ظاهرة الإجرام، بأسلوب إنساني يحاول أن يضيء زوايا مهملة من هذا الواقع المعقد.

 

####

 

تجارب تتقاطع مع تحولات معاصرة

"أضواء على السينما اليابانية" في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ مسافات

في دورةٍ تحتفي بتنوّع التجارب وتقاطعات الرؤى، أطلق مهرجان أفلام السعودية برنامجًا خاصًا بعنوان "أضواء على السينما اليابانية"، ضمن باقة برامجه في دورته الحادية عشرة، المقامة حاليًا في مركز إثراء بمدينة الظهران، والممتدة حتى 23 أبريل الجاري، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام.

رصد البرنامج ملامح من المشهد السينمائي الياباني، واستعرض، عبر عدسة ثمانية أفلام، تجارب تتأرجح بين الواقعي والسريالي، وتطرح أسئلة الهوية والذاكرة، الفردية منها والجمعية، في سرديات تتجاوز الجغرافيا وتلامس المشترك الإنساني.

أفلام البرنامج… تقاطعات إنسانية ومقاربات جمالية

ضمّ البرنامج ثمانية أفلام، تنوّعت بين الروائي والقصير، وتناولت قضايا الحنين والتغيير، والصراع مع النسيان، والروابط العائلية، والتوترات الأخلاقية في مجتمعات ما بعد الحداثة:

"عودة النهر" (River Returns) – إخراج: ماساكازو كانيكو

"أضواء أوزوماسا" (Uzumasa’s Limelight) – إخراج: كين أوشياي

"أزرق وأبيض" (Blue and White) – إخراج: هايرويوكي نيشياما

"توما رقم 2" (TOMA #2) – إخراج: يوهي أوسابي

"العالم الجديد" (The New World) – إخراج: تومومي موراقشي

"كابوراجي" (KABURAGI) – إخراج: ريسا ناكاي

"جبل الرأس" (The Mountain Head) – إخراج: كوجي يامامورا

"قصير للغاية" (Extremely Short) – إخراج: كوجي يامامورا

ندوة سينمائية… ضوء من الشرق

ضمن فعاليات البرنامج، عُقدت ندوة خاصة بعنوان "أضواء على السينما اليابانية" مساء 20 أبريل على مسرح سوق الإنتاج، جمعت عددًا من صنّاع الأفلام والمختصين في المشهد الياباني المعاصر، للحديث حول الانتقال من المحلية إلى العالمية، ودروس الهوية والانتماء في السرد السينمائي.

شارك في الندوة كل من:

كين أوشياي – مخرج

كوجي يامامورا – فنان رسوم متحركة وأستاذ جامعي

ناوكو تاجيما – مخرجة ومديرة تصوير

ماجد السمان – منتج سينمائي سعودي

زهرة آيت الجمار – مديرة سينما وباحثة في الفنون البصرية

تناولت الندوة تجارب الضيوف في تقديم سرديات تنطلق من الهويّة المحلية وتعبر إلى العالمية، كما ناقشت أشكال التلاقي بين الشكل البصري والمضمون الثقافي، وأهمية الإنتاج المشترك في تعزيز حضور السينما اليابانية خارج حدودها.

تقاطعات بصرية وثقافية

يهدف برنامج "أضواء على السينما اليابانية" إلى تقديم نماذج تعبّر عن حضور السينما كأداة لفهم التحولات الاجتماعية والإنسانية، وفتح مساحات للحوار الإبداعي بين الثقافات. ويأتي ضمن سلسلة من البرامج المتخصصة التي يقدمها مهرجان أفلام السعودية في هذه الدورة، مثل "سوق الإنتاج"، و"سينما الهوية"، و"العروض الخاصة"، و"معمل تطوير السيناريو"، إلى جانب الندوات، وجلسات الحوار، وتوقيع إصدارات الموسوعة السعودية للسينما.

 

####

 

ذاكرة تتشكّل و“قصص تُرى وتُروى”

مهرجان أفلام السعودية في يومه الثالث

البلاد/ مسافات

في يومه الثالث، يواصل مهرجان أفلام السعودية الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، تأكيد حضوره بعروض نوعية وجلسات نقاشية مكثفة، حفلت بتنوّع في الطروحات والأساليب، وجمعت بين اللغة البصرية والتأملات الثقافية في فضاء إثرائي مفتوح، ضمن روح هذه الدورة التي تُقام تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، حيث تتقدّم الكاميرا لتكتب سردًا جديدًا في كل عرض، وتُمنح الشاشة مهمة مضاعفة: أن ترى، وأن تحكي.

انطلقت العروض منذ الرابعة عصرًا وتوزعت على ثلاث قاعات رئيسة في إثراء: السينما، المسرح، ومسرح الاستوديو بمعرض الطاقة. وفي محور "سينما الهوية"، عُرضت أفلام:

·        "حبيبتي" لأنطوان ستليه

·        "الرقص في الزاوية" ليان بوجنوفسكي

·        "هجرة" لرند بيروتي

·        "شيخة" لأيوب اليوسفي وزهوة راجي

·        أما العروض الموازية فضمّت في قاعة السينما ستة أفلام قصيرة:

·        "صوت مسموع" لليث الوطبان

·        "الروشان" لمحمد العمودي

·        "شوقر" لخالد الدوسري

·        "تشغيل" لفارس بيطار

·        "ابنة القلب البعيد" لتالا الحربي

·        "عفن" لنواف الزهراني

كما عُرض فيلم "إسعاف" للمخرج البريطاني كولن تيج ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تلاه عرض مجموعة من مسابقة الأفلام القصيرة والوثائقية:

·        "خدمة للمجتمع" لجعفر آل غالب

·        "1/2 رحلة" لرنا وائل

·        "تراتيل الرفوف" لهناء الفاسي

·        "ونِعِم" لمساعد القذيفي

·        "سارح" لعبدالله اسكوبي (وثائقي)

·        "قن" لمجتبى الحجي

أما المسرح فقد استضاف عروضًا لأفلام تتوزع على المسابقات المختلفة، منها:

·        "نور" لثابت سالم (روائي قصير)

·        "قرن المنازل" لمشعل الثبيتي (وثائقي)

·        "الجانب المظلم من اليابان" لعمر العوضي (وثائقي)

·        "جوز" لمحمود الشيخ (روائي قصير)

·        "عين السبعين" لمحمد الغافري (وثائقي)

وفي المساء، عُرض فيلم "فخر السويدي" لهشام فتحي، عبدالله بامجبور، أسامة صالح، أعقبه فيلم "ثقوب" لعبدالمحسن الضبعان، وكلاهما ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

جلسات ثقافية ومهنية في القاعة الكبرى

احتضنت القاعة الكبرى مجموعة من البرامج النوعية، بدأت بـ ندوة "مهارات الإنتاج المشترك وهيكلة إنتاج الأفلام ماليًا وفنيًا"، تلتها ندوة "أضواء على السينما اليابانية" التي جمعت نخبة من صنّاع الأفلام والمختصين من اليابان والسعودية، من بينهم: المخرج كين أوشياي، وفنان الرسوم المتحركة وأستاذ جامعة طوكيو للفنون كوجي يامامورا، والمخرجة ومديرة التصوير ناوكو تاجيما، والمنتج السعودي ماجد السمان، ومديرة سينما حي جميل زهرة آيت الجمار.

كما شهدت الجلسات الثقافية ماستر كلاس بعنوان "السرد المتدفق: الأسطورة، الذاكرة، والطبيعة في السينما"، قدّمها المخرج الياباني ماساكازو كانيكو، مستعرضًا تجربته في فيلمه "عودة النهر"، وتحولات العلاقة بين الإنسان والمكان في خطابه السينمائي.

وعند الساعة 21:15 مساءً، أُقيمت جلسة توقيع كتابين من إصدارات الموسوعة السعودية للسينما التي أطلقتها جمعية السينما، هما:

"عيون محدثة باتساع" للكاتب طارق خواجي

"الطريق إلى الضوء.. مبادئ التصوير السينمائي" للمخرج بلال البدر

وقد سبقت الجلسة نقاشية أدارها الإعلامي عبدالوهاب العريض.

لقاءات تطوير ومشاريع قيد النضج

استضاف معمل تطوير السيناريو جلسة نقاشية مع المخرج والمنتج حكيم بالعباس، استعرض خلالها النصوص المرشحة في مسابقة السيناريو غير المنفذ، وناقش مع المشاركين سُبل التكييف البصري وتحسين البناء الدرامي للنصوص.

كما فعّل برنامج "الغرف الخاصة" جلساته الاستشارية الفردية، التي تمكّن خلالها صنّاع الأفلام من عرض مشاريعهم أمام لجنة من المختصين، والتباحث في فرص دعمها وإنتاجها.

وتواصلت اللقاءات المباشرة مع الجمهور من خلال جلسات حوارية مع عدد من المخرجين بعد عروض أفلامهم، إلى جانب استمرار برنامج "لقاء مع الخبراء"، الذي يتيح مقابلات مهنية فردية لصقل المهارات والتوسع في التجربة.

السجادة الحمراء… مسرح للضوء واللقاء

وشهدت السجادة الحمراء استمرارًا للاحتفاء اليومي بصنّاع الأفلام، عبر جلسات تصوير جماعية، ولقاءات خاطفة بين الكاميرا والعدسة والنجوم، في مشهد يرسّخ المهرجان كمنصة فاعلة تنبض بالحضور، وتحتفي بالإبداع في كل تفاصيله.

 

البلاد البحرينية في

21.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004