ملفات خاصة

 
 
 

افتتاح مهرجان أفلام السعودية على وقع الألحان الأوبرالية الحية

احتفاء بالسينما والموسيقى ونجوم الفن السابع

الدمامإيمان الخطاف

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

على وقع الألحان الأوبرالية والنغمات الموسيقية، افتتح مهرجان أفلام السعودية دورته الجديدة بحفل فني جمع بين الصوت والصورة، وجمالية السينما والموسيقى.

بدأ الحفل بعرض موسيقي حيّ قلما يحدث في افتتاحات المهرجانات السينمائية. وصاحبت العرض مؤثرات بصرية على شاشة عملاقة، عرضت نجوم السينما العالميين والعرب بالإضافة إلى النجوم السعوديين، تقديراً لأعمالهم الموسيقية المحفورة في ذاكرة الجمهور، التي واكبت السينما.

كما قدمت الأوركسترا مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية المرتبطة بكلاسيكيات السينما العربية والعالمية، مما منح الحضور فرصة التواصل الوجداني مع تاريخ الفن السابع، وعزّز من طابع الانفتاح الفني الذي ميز حفل الافتتاح هذا العام. وتضمن الحفل عرض فيلم «سوار» للمخرج السعودي أسامة الخريجي، الذي قام بتصويره بين السعودية وتركيا.

السجادة الحمراء

ومثل العادة فإن أجواء السجادة الحمراء كانت هي الأبرز في يوم الافتتاح، حيث استقبلت أكثر من 700 اسم بارز في عالم السينما، من مخرجين وكتاب وفنانين، في مشهد احتفالي امتزجت فيه الوجوه الجديدة بالأسماء المعروفة واللامعة، مما أمد المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما بقيمة فنية كبيرة بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وبدعم من هيئة الأفلام، وتستمر الفعاليات من 17 إلى 23 أبريل (نيسان) الحالي.

وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان السعودي إبراهيم الحساوي الذي قدّم أعمالاً لافتة في المسرح والتلفزيون والسينما.

وفي كلمة لرئيسة قسم البرامج في مركز «إثراء» نورة الزامل، بمناسبة انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي يشكل امتداداً لدور المركز في دعم الإبداع، واحتضان المواهب السينمائية السعودية والخليجية، أكدت أن المهرجان لم يعد مجرد منصة لعرض الأفلام، بل هو مساحة حيوية تلتقي فيها العدسات وتتقاطع الرؤى، ليُعاد من خلالها تشكيل الواقع بخيال إبداعي يعكس تنوّع المجتمع السعودي وثراء هويته.

في حين أشادت رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما، هناء العمير، بنمو الإنتاج السينمائي السعودي في الفترة الراهنة، قائلة: «من هنا اخترنا أن يكون محور المهرجان لهذا العام (سينما الهوية) لنتساءل معاً هل بدأت تتشكل ملامح واضحة لهوية أفلامنا أم أننا لا نزال في مرحلة التلقي والتأثر؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف ننتقل إلى موقع التأثير والإضافة في المشهد السينمائي الإقليمي والعالمي؟».

برنامج حافل

يتضمن المهرجان عرض 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، كما سيكون هناك 22 فيلماً قصيراً خليجياً، من بينها 12 فيلماً سعودياً. ويصاحب ذلك 4 ندوات و4 برامج تدريبية، بالإضافة إلى عقد 3 جلسات تتخللها فعاليات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، إضافة إلى ذلك سيضم سوق الإنتاج 22 مشروعاً و 22 جهة عرض.

يشار إلى أن هذا هو المهرجان السينمائي الأقدم في السعودية، حيث انطلقت أولى دوراته عام 2008، ليصبح لاحقاً منصة محورية لدعم السينما السعودية وتعزيز مكانة صناعها من خلال العروض والمنافسات والبرامج المتخصصة. وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «سينما الهوية»، حيث تم التركيز على تقديم أفلام تعبّر عن الذات الفردية والجماعية، إلى جانب تسليط الضوء على تجارب عربية وعالمية مماثلة. وتتوزع العروض على عدد من المسابقات: «الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية»، إضافة إلى برنامج خاص بعنوان «أضواء على السينما اليابانية»، إضافة إلى عروض موازية تدعم التنوع الفني.

 

####

 

جامعة عفت السعودية تتعاون مع أكاديمية الفنون المصرية في صناعة السينما

بحضور الأميرة نورة بنت تركي الفيصل والدكتورة غادة جبارة

القاهرةانتصار دردير

وقّعت جامعة عفت السعودية بروتوكول تعاون مع أكاديمية الفنون المصرية للتبادل العلمي والتدريب في مجال الفنون السينمائية وصناعة الأفلام، في مدينة جدة، وفق بيان لأكاديمية الفنون المصرية، الجمعة.

وتم توقيع البروتوكول بحضور الأميرة نورة بنت تركي الفيصل، عضوة مجلس أمناء ومجلس مؤسسي جامعة عفت، ومن الجانب المصري الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، والدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيسة جامعة عفت، والسفير أحمد عبد المجيد القنصل المصري بجدة.

وأكدت الأميرة نورة بنت تركي الفيصل خلال كلمتها ضمن حفل توقيع البروتوكول أن «جامعة عفت في سبيل تحقيق (رؤية المملكة 2030) التي بدأها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتواصل مع أهم الجامعات في العالم، ومن بينها جامعة جنوب كاليفونيا، وأكاديمية الفنون المصرية».

فيما أكدت رئيسة جامعة عفت أن الجامعة دخلت عالم صناعة الأفلام منذ 12 عاماً؛ لدعم الطلاب ليصبحوا رواة قصص محترفين ومبدعين، بما يحقق رؤية مستقبلية لصناعة السينما في المملكة، التي انطلقت بقوة على المستويين الأكاديمي والإبداعي، تماشياً مع «رؤية المملكة» للتحول الثقافي، كما أشارت إلى أن تراكم الخبرات بأكاديمية الفنون المصرية سيضيف لصناعة السينما بالمملكة.

وقالت الدكتورة غادة جبارة إن «هذا البروتوكول كان قد تم الاتفاق حوله منذ عام للتعاون مع جامعة عفت في مجال تدريس السينما للبنات، ولقي الاتفاق ترحيب وزارة الثقافة المصرية»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها «سعيدة بتوقيع هذا الاتفاق، خصوصاً أن جامعة عفت أثبتت حضورها في مجال صناعة السينما بالسعودية عبر خريجيها»، ولفتت غادة إلى أن اختيارها رئيسة لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الروائية بجامعة عفت أتاح توقيع البروتوكول.

وأوضحت: «يتضمن البروتوكول تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس، والأبحاث المشتركة، والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل، وإقامة أسابيع أفلام»، وأضافت: «سوف نقيم مهرجاناً مشتركاً لأفلام الطلبة، وقد سعدت أنهم أتاحوا تعليماً للأولاد بالجامعة قبل 3 سنوات، ووجدت لديهم شغفاً كبيراً لاستكمال تعليمهم بالأكاديمية، وسيكون التعاون بيننا مفتوحاً على كل الأفكار التي تدعم الطلاب والخريجين».

ويهدف الاتفاق للاستفادة من الخبرات المتراكمة بالمعهد العالي للسينما الذي تم تأسيسه منذ نحو 65 عاماً وأكاديمية الفنون وهي الأولى عربياً وأفريقياً في تدريس مختلف الفنون، وفق تصريحات للدكتور محمد غزالة، رئيس مدرسة السينما بجامعة عفت، الذي قال: «اعتدنا على استقبال كبار مخرجي السينما من مصر بالجامعة، لكننا نطمح للاستفادة بشكل أكبر في الجانب الأكاديمي».

وخصصت جامعة عفت قسماً لتدريس السينما بها قبل 13 عاماً، وتخرجت فيها دفعات من صناع السينما الذين شاركوا بأفلامهم في مهرجانات سينمائية ومن بينهم المخرجة جواهر العامري التي حازت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان القاهرة الماضي عن فيلمها «انصراف»، وسارة مسفر التي حصلت على جائزة من المهرجان ذاته عن فيلمها «من يحرقن الليل»، كما عرضت أفلامهما بمهرجان «البحر الأحمر»، ومهرجان «أفلام السعودية»، بحسب تصريحات غزالة.

وكشفت الدكتورة إيمان يونس، عميدة المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، عن أن زيارة الوفد المصري لجامعة عفت استمرت أربعة أيام، وتضمنت زيارة الاستوديوهات الموجودة بها، ووحدات المونتاج التي تتمتع بإمكانات هائلة لإتاحة الفرصة للطلاب للتدريب وصناعة الأفلام، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «الجامعة تضم قسماً لصناعة الفيلم حيث يقوم الطلاب بدراسة كل أقسام العمل السينمائي كما تضم قسماً للرسوم المتحركة».

 

الشرق الأوسط في

19.04.2025

 
 
 
 
 

"قصصٌ تُرى وتُروى" في مهرجان أفلام السعودية

دورة تحتفي بإبراهيم الحساوي ومسيرته الفنية الاستثنائية.

يثبت مهرجان أفلام السعودية نفسه كواحد من أهم المهرجانات السينمائية في المملكة، وفي دورته المنعقدة حاليا يسلط الضوء على أعمال سينمائية مهمة لمخرجين من السعودية وخارجها، تبحث أغلبها في موضوع الهوية بأساليب معاصرة تواكب حركة الفن السابع حول العالم.

الرياضيواصل مهرجان أفلام السعودية تقديم فعاليات دورته الحادية عشرة حتى الثالث والعشرين من أبريل الجاري، تحت شعار “قصصٌ تُرى وتُروى”، وتركز على محور “سينما الهوية”، بهدف استكشاف كيف تعكس السينما الهويات الشخصية والثقافية والوطنية.

المهرجان انطلق مساء الخميس بحفل أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران بمشاركة 67 فيلما، ويُعد من أقدم مهرجانات الأفلام في السعودية، حيث انطلق في عام 2008، مانحًا صنّاع الأفلام المحليين منصة لعرض أفلامهم، وتطوير نصوصهم، والاشتراك في البرامج التعليمية، والتواصل مع صنّاع أفلام آخرين للعمل على مشاريع مستقبلية.

وتُقام على هامش المهرجان 4 ندوات و4 برامج تدريبية، بالإضافة إلى عقد 3 جلسات تتخللها فعاليات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، كما يضم سوق الإنتاج المصاحب للمهرجان 22 مشروعًا بواقع 22 جهة عرض.

ومن أبرز فعاليات المهرجان هذا العام عرض فيلم الافتتاح “سوار” وهو من إخراج أسامة الخريجي ومن إنتاج سعودي، ومن بطولة يزيد المجيول وفهيد محمد وعلي سرور وسارا البهلكي ويوسف دمير وأوزجي سومر.

إبراهيم الحساويالتكريم استثنائي لأنني عاصرت هذا المهرجان منذ دورته الأولى

ويُسلط الفيلم الضوء على قضايا اجتماعية معاصرة من خلال حكاية طفلين حديثي الولادة أحدهما سعودي والآخر تركي، جرى تبديلهما بطريق الخطأ في المستشفى، لكن المصادفة وحدها تؤدي إلى اكتشاف الأمر بعد أن أصبحت لكل منهما عائلته وحياته الخاصة.

وتُروى أحداث الفيلم على مدار 3 فصول مؤثرة، ليقدّم “سوار” قصة متجذّرة في عمق المجتمع السعودي، تتقاطع مع أبرز محاور الدورة الحادية عشرة من المهرجان، “سينما الهوية”.

كما كرم المهرجان خلال حفل الافتتاح الفنان السعودي إبراهيم الحساوي تقديرًا لمسيرته الفنية وإسهاماته في دعم صناعة الأفلام في السعودية.

والحساوي (1964) ممثل وشاعر ومخرج ومنتج سعودي، في رصيده أربعة عقود من الإبداع الفني والكثير من الأعمال الفنية وخاصة منها السينمائية افتتحها بفيلم “عايش” عام 2009، وامتلأ بتجارب حقّقت نجاحاتٍ وقفزاتٍ ساهمت في تمهيد الطريق لصُنّاع الأفلام الشباب في المملكة، ومنها “شكوى” و”ليمون أخضر” و”بسطة” و”فضيلة أن تكون لا أحد” و”أيقظني” و”المسافة صفر” و”أغنية الغراب” و”إلى ابني”، وغيرها من الأفلام. وهو حاصل على جائزة “الأفلام” من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية عام 2023.

وخلال كلمة له بالمناسبة أهدى الحساوي تكريمه إلى صناع الأفلام وزوجته، قائلاً “من يستحق التكريم حقًا هم صناع الأفلام الذين منحوني فرصة الظهور في أعمالهم، وهذا التكريم أهديه لرفيقة الدرب وحبيبة القلب.. زوجتي.”

وأضاف “ممتن لهذا التكريم، كُرمت تكريمات عديدة أعتز فيها، وهذا التكريم استثنائي لأنني عاصرت هذا المهرجان منذ دورته الأولى وحتى الآن.”

كما وجّه شكره لرئيس هيئة الأفلام عبدالله العياف، الذي منحه أول فرصة سينمائية من خلال مشاركته في فيلم “عايش”، مؤكّدًا أن هذه الخطوة كانت نقطة تحوّل مهمة في مسيرته الفنية.

وبهذه المناسبة أطلق المهرجان كتابًا خاصًا يوثق رحلة الحساوي بعنوان “إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم”، من إعداد الكاتب والإعلامي جعفر عمران، كما عُرض فيلم وثائقي يستعرض أبرز محطات حياته ومسيرته الفنية.

وأوضحت رئيسة قسم البرامج في مركز “إثراء” نورة الزامل أن انطلاق الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية يأتي امتدادًا لدور المركز في دعم الصناعات الإبداعية، واحتضان المواهب السينمائية السعودية والخليجية.

من أبرز فعاليات المهرجان هذا العام، عرض فيلم الافتتاح "سوار" وهو من إخراج أسامة الخريجي ومن إنتاج سعودي

وأكدت أن المهرجان لم يعد مجرد منصة لعرض الأفلام، بل أصبح مساحة حيوية تلتقي فيها العدسات وتتقاطع الرؤى، ليُعاد من خلالها تشكيل الواقع بخيال إبداعي يعكس تنوّع المجتمع السعودي وثراء هويته.

وتابعت “من هنا اخترنا أن يكون محور المهرجان لهذا العام ‘سينما الهوية’ لنتساءل معا: هل بدأت تتشكل ملامح واضحة لهوية أفلامنا؟ أم أننا لا نزال في مرحلة التلقي والتأثر؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف ننتقل إلى موقع التأثير والإضافة في المشهد السينمائي؟

وتسلط الدورة الحادية عشرة من المهرجان الضوء على السينما اليابانية في سبيل بناء جسور لنقل المعرفة والتجارب إلى صنّاع الأفلام في المملكة، حيث يعمل المهرجان على تعزيز حضور السينما السعودية عربيا وعالميا، ودعم المبدعين من خلال منصات تفاعلية تُثري المشهد السينمائي المحلي والدولي.

وسيعرض برنامج “أضواء على السينما اليابانية” في هذه الدورة مجموعة أفلام مختارة من اليابان بالإضافة إلى تقديم باقة متنوعة من الأنشطة ذات الصلة، متضمنًا البرنامج ورش عمل وتجارب تفاعلية للأطفال والعائلات وحضور المهرجان.

ويهدف محور “سينما الهوية” إلى عرض مجموعة من أبرز الأفلام الطويلة والقصيرة، العربية والدولية، التي تستكشف موضوع الهوية في المجتمعات. كما يتناول البرنامج أفلاما تعكس وتؤثر في فهم الهوية الفردية والوطنية والثقافية، مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجه الهوية. ويُعنى المهرجان أيضا بالأفلام التي تبرز التراث الثقافي والمعماري، وتستكشف العلاقة بين المدن والهوية، وتأثير هذه العلاقة على مستقبل المجتمعات.

وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام ثمانية أعمال تمثّل طيفًا متنوعًا من التجارب السردية والبصرية، من بينها ثلاثة أفلام سعودية هي: “ثقوب” للمخرج عبدالمحسن الضبعان، و”سلمى وقمر” للمخرجة عهد كامل، و”هوبال” للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، إلى جانب مشاركات عربية مثل “أناشيد آدم” للمخرج العراقي عدي رشيد، و”رفعت الجلسة” للمخرج الكويتي محمد المجيبل، و”فخر السويدي” للمخرج المصري هشام فتحي بالمشاركة مع السعوديين عبدالله بامجبور وأسامة صالح، بالإضافة إلى فيلم “إسعاف” للمخرج البريطاني كولين تيج. وتُسجّل هذه الدورة العرض العالمي الأول لفيلمين هما “رفعت الجلسة”، و”سوار”.

الدورة الحادية عشرة تُنظّم عددًا من البرامج المصاحبة التي تثري المشهد السينمائي، أبرزها "سوق الإنتاج"

أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتشهد مشاركة سبعة أفلام من السعودية والخليج، تمزج بين التوثيق المباشر والتأمل الذاتي والرصد الاجتماعي. من بين هذه الأعمال فيلم “عندما يشع الضوء” لريان البشري، الذي يوثق مسيرة فنية لعدد من المبدعين السعوديين منذ الستينات حتى اليوم، و”عثمان في الفاتيكان” لياسر بن غانم، الذي يتناول مسيرة الفنان عثمان الخزيم من الخرج إلى الفاتيكان، بينما يأخذنا فيلم “الجانب المظلم من اليابان” لعمر فاروق العوضي من البحرين في رحلة شخصية تكشف التناقض بين الصورة المثالية لليابان وواقعها المعقّد.

ويُقدّم محمد الغافري من عُمان فيلم “عين السبعين”، الذي يعرض حياة العم عبدالله الصقري عبر سبعة عقود من الزمن، في حين يرصد “سارح” لعبدالله اسكوبي تفاصيل العلاقة بين راعي إبل وبيئته الصحراوية، بينما يسلّط “دينمو السوق” لعلي العبدالله الضوء على رجل مسنّ يواصل العمل في سوق الحراج بعد تقاعده، ويُختتم البرنامج بفيلم “قرن المنازل” لمشعل الثبيتي، الذي يستعرض جماليات الطبيعة والتقاليد في قرية ريفية بالطائف.

وضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة يتنافس 21 فيلمًا، تنتمي إلى السعودية والخليج والعالم العربي، وتستعرض موضوعات متعلقة بالفقد والهوية والتحولات النفسية والاجتماعية. ومن أبرز هذه الأعمال “قن” لمجتبى الحجي، حيث يخوض طفل مغامرة لإرضاء أصدقائه بعد تمزيق والده لكرة اللعب، و”تراتيل الرفوف” لهناء الفاسي، التي تكشف أسرارًا عائلية خلال رحلة إلى العلا، بالإضافة إلى فيلم “أختين” لوليد القحطاني، الذي يتناول أزمة هوية مهنية في مقابلة تلفزيونية، و”ناموسة” لرنيم ودانة المهندس، التي تغوص في عالم رمزي بعوضي.

 كما يبرز فيلم “ميرا ميرا ميرا” لخالد زيدان بقصته عن رجل يفقد القدرة على الكلام، و”علكة” لبلال البدر، حيث يهدي الطفل سعد أعزّ ما يملك -علكته- لحبيبته الصغيرة دانيا. وتشمل الأعمال الأخرى “محض لقاء” لمحسن أحمد، و”شريط ميكس” لعلي أصبعي، و”ملِكة” لمرام طيبة، و”هو اللي بدأ” لعبدالله العطاس، وغيرها. ويُعرض عدد من هذه الأفلام للمرة الأولى عالميًا، مثل “شرشورة” و”ونعم” و”محض لقاء” و”جوز” و”خدمة للمجتمع” و”هو اللي بدأ”.

إلى جانب المسابقات تُنظّم الدورة الحادية عشرة عددًا من البرامج المصاحبة التي تثري المشهد السينمائي، أبرزها “سوق الإنتاج”.

وتشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، المشرفة على مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية، عبر جناح خاص ضمن سوق الإنتاج، بالإضافة إلى 5 أفلام مشاركة حظيت بدعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ومنح مالية للمشاريع السينمائية في مرحلتي الإنتاج والتطوير. وتأتي مشاركتها في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى توثيق التعاون والشراكات مع المهرجانات السينمائية المتميزة محليًا وعالميًا.

يُذكر أن المهرجان يُنظم من قبل جمعية السينما السعودية، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ويُعد المهرجان منصة مهمة لصنّاع الأفلام المحليين، حيث يُتيح لهم عرض أعمالهم، والتواصل مع محترفين في المجال، والمشاركة في ورش عمل وبرامج تعليمية. كما يُمثل فرصة للجمهور لاكتشاف أفلام مستقلة لا تُعرض في دور السينما التجارية.

 

العرب اللندنية في

19.04.2025

 
 
 
 
 

السينما السعودية تحل ضيفًا على مهرجان مالمو في دورته الخامسة عشر

فاصلة

في خطوة جديدة نحو تعزيز الحضور العالمي للسينما السعودية، أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية، بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية، عن إطلاق برنامج «ليالي عربية» برعاية من مبادرة «ليالي الفيلم السعودي» التابعة للهيئة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمهرجان المقامة في الفترة من 27 أبريل إلى 8 مايو 2025.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز التبادل الثقافي بين العالم العربي والدول الإسكندنافية من خلال عرض باقة من الأفلام السعودية المختارة في مدن مختلفة بالسويد والدنمارك وفنلندا.

وتتضمن العروض ما يلي:

ستوكهولم، السويد (27 أبريل): «نورة» للمخرج توفيق الزايدي

أوميو، السويد (29 أبريل): «ليل نهار» للمخرج عبدالعزيز المزيني

غوتنبرغ، السويد (1 مايو): «ليل نهار»

مالمو، السويد (2 مايو): «السنيور» للمخرج أيمن خوجة

كوبنهاغن، الدنمارك (3 مايو): «فخر السويدي» من إخراج هشام فتحي، عبدالله بامجبور، وأسامة صالح

هيلسنكي، فنلندا (5 مايو): «نورة»

تامبيري، فنلندا (7 مايو): «ثقوب» للمخرج عبدالمحسن الضبعان

وأكد رئيس مهرجان مالمو، محمد قبلاوي، أهمية التعاون مع هيئة الأفلام السعودية، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى خلق جسور بين الثقافات من خلال السينما، وفتح نوافذ جديدة للجمهور الإسكندنافي على التجربة السينمائية السعودية.

ويأتي هذا التعاون في إطار توجه هيئة الأفلام السعودية إلى دعم الإنتاج المحلي، والترويج له في المحافل الدولية، كجزء من إستراتيجيتها لتمكين الصناعة السينمائية في المملكة وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

19.04.2025

 
 
 
 
 

رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون يلتقي صنّاع السينما في مهرجان أفلام السعودية

الظهران ـ «سينماتوغراف»

في لقاء وصف بالمثمر، التقى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد بن فهد الحارثي بعدد من المخرجين والمنتجين السعوديين، على هامش مهرجان أفلام السعودية الذي يُقام في مقر “إثراء” بمدينة الظهران. وقد شهد اللقاء نقاشات غنية تعكس الشغف والوعي الكبيرين اللذين يحملها جيل اليوم من صنّاع السينما حول مستقبل الصناعة في المملكة.

وأكد الحارثي في حديثه خلال اللقاء أن “هيئة الإذاعة والتلفزيون حريصة على تقديم كل أشكال الدعم لهذه الكفاءات الواعدة، لأنها تمثل الأساس الذي تُبنى عليه صناعة درامية وسينمائية وطنية متطورة، فهي طاقات مبدعة تحمل همّ الفن، وتمتلك الأدوات اللازمة لذلك، وتستحق أن تُمنح المساحة لتولي زمام الإبداع بثقة واحتراف.”

كما قام بزيارة “سوق الإنتاج” أحد الفعاليات المصاحبة للمهرجان، حيث التقى بعدد من صنّاع السينما من كتّاب المحتوى الدرامي والمخرجين والمنتجين، واطّلع على أبرز المشاريع المعروضة ضمن السوق.

ويعد “سوق الإنتاج” منصة حيوية تسهم في بناء علاقات مهنية، وتفتح آفاقًا لفرص وشراكات مستقبلية بين صنّاع المحتوى والجهات الداعمة.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أشار محمد بن فهد الحارثي إلى أن الطموح الكبير والشغف المتزايد الذي شاهده يعكس مستقبلًا واعدًا للقطاع السينمائي في المملكة، يقوده جيل سعودي يعمل بتكامل مع الجهات المختلفة لتقديم محتوى يليق بصورة المملكة وهويتها الثقافية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الهيئة المستمرة في تمكين المواهب الوطنية، وتعزيز جودة المحتوى المحلي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الإعلامي وتعزيز القوة الناعمة وبناء اقتصاد معرفي متنوع.

 

####

 

المخرج الياباني كوجي يامامورا يُقدّم خبرته في ورشة عمل مهرجان أفلام السعودية

الظهران ـ «سينماتوغراف»

استمتع محبو الرسوم المتحركة الذين حضروا مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر هذا الأسبوع بورشة عمل قدّمها المخرج الياباني كوجي يامامورا، المرشح لجائزة الأوسكار.

قدّم يامامورا ورشة عمل بعنوان "إعطاء شكل للضوء الخفي" يوم أمس السبت.

وفي حين يُركّز مهرجان أفلام السعودية عادةً على السينما المحلية والإقليمية، فإنه يُتيح للجمهور أيضًا فرصة التفاعل مع أصوات عالمية.

هذا العام، تحتل اليابان مكانة مميزة ضمن برنامج المهرجان، حيث يستمر حتى 23 أبريل.

شاهد الحضور في ورشة العمل يامامورا وهو يشرح عملية إنتاجه، ويشارك العديد من أفلامه القصيرة، التي قام بتحليلها، مُقدّمًا إرشادات ورؤىً عميقة حول نهجه الإبداعي.

يُعتبر يامامورا أحد أنجح مخرجي أفلام الرسوم المتحركة في اليابان، وقد بدأ في إنتاج الأفلام في سن الثالثة عشرة فقط.

بعد ست سنوات من العمل المضني وآلاف الرسومات، رُشِّح فيلمه "جبل الرأس" (Mt. Head) لعام ٢٠٠٢، ومدته عشر دقائق، لجائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم قصير.

تدور أحداث الفيلم حول رجل يأكل نوى الكرز لتجنب الهدر، فتنبت شجرة كرز من رأسه. ما يبدأ كإزعاج سرعان ما يتحول إلى فوضى عارمة حيث يتوافد الغرباء للتنزه والسباحة فوق رأسه.

يُروى العمل بأسلوب الراكوغو التقليدي - بصوت واحد وآلات موسيقية بسيطة - ويمزج بين السرد الكلاسيكي والموضوعات الحديثة. يكمن وراء الكوميديا السوداء نقدٌ للانعزالية والتدهور البيئي ووهم السيطرة. كلما حاول الرجل مقاومة التغيير، زاد اضطرابه، مما يؤدي إلى نهاية مؤسفة.

أوضح يامامورا أن العديد من أعماله مستوحاة من حكايات تقليدية عمرها أكثر من ١٥٠ عامًا - قصص بدايتها ونهايتها معروفة مسبقًا - لذا يكمن التحدي الإبداعي في كيفية ملء الفراغ.

يتنقل عمله بسلاسة بين العبثية والوضوح، وغالبًا ما يشغل مساحةً كافكويةً تشجع المشاهد على الغوص فيها حتى تكتمل روعة السرد.

بعد انتهاء الورشة، جلس للإجابة على أسئلة المُدير ناورس الرويسي من مهرجان الفيلم العربي في زيورخ، ودُعي الجمهور للمشاركة في فقرة أسئلة وأجوبة.

قام عبد الرحمن القرزعي، وهو سعودي الجنسية ويتحدث اليابانية بطلاقة، بالترجمة.

وقال يامامورا بعد الجلسة: "أنا مهتم جدًا بالثقافة العربية. إنها أول زيارة لي إلى المملكة العربية السعودية، وأود أن أرسمها. أعتقد أن المشهد هناك مختلف تمامًا عن اليابان".

وعند سؤاله عما إذا كان بإمكانه ابتكار عمل جديد مستوحى من زيارته للمملكة، لم يتردد.

وأختتم مبتسمًا: "ربما، نعم. هذه تجربة مميزة ومختلفة جدًا بالنسبة لي".

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.04.2025

 
 
 
 
 

ضمن سلسلة ندوات ثقافية في مهرجان أفلام السعودية

جلسة حوارية في (إثراء) تبحث فرص الابتعاث الثقافي في قطاع السينما

البلاد/ مسافات

استكمل مهرجان أفلام السعودية تنوع فعالياته منذ لحظة انطلاقه مساء الخميس الماضي بمجموعة من البرامج والعروض والندوات الثقافية وسط حضور لافت بدورته الحادية عشرة، وذلك بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، كما قدم القائمون على المهرجان فرص واعدة لصناع الأفلام عبر تواصلهم مع العديد من الجهات في سوق الإنتاج، لقاء مع الخبراء، إلى  جانب فعالية الشخصية المكرمة، وصولًا إلى التعرف على مستقبل برنامج الابتعاث الثقافي وغيرها.

الشخصية المكرمة.. تجربة فنية مُلهمة

وشهدت فعاليات المهرجان تنظيم جلسة حوارية خاصة مع الشخصية المكرمة لهذا العام، الفنان إبراهيم الحساوي، استعرض خلالها أبرز محطات مسيرته الفنية، معربًا عن فخره واعتزازه بهذا التكريم الذي جاء تقديرًا لجهود مشتركة رافقت المهرجان منذ بداياته وأسهمت في تطوره، ويأتي هذا الحدث ضمن فعاليات المهرجان، حيث يتم إنتاج فيلم وثائقي حصري يوثق سيرة الشخصية المكرمة، مع سرد إنجازاته ومشواره الفنّي.

تطوير العمل السينمائي

ضمن البرامج أيضا (الدروس المتقدمة)، حيث استضاف المهرجان ندوة حوارية تناولت كواليس إنتاج الأفلام المستقلة، أطل من خلالها المنتج والكاتب عبدالله عرابي، والذي ركز في حديثه على أهمية تبني الحلول الإبداعية وبناء الشراكات الاستراتيجية كركائز أساسية في تطوير العمل السينمائي، مشددًا على محورية مرحلة ما قبل الإنتاج، من حيث التخطيط والتنظيم، ومؤكدًا على أهمية التعاون مع الجهات الرسمية لضمان الحصول على التصاريح اللازمة بسلاسة ووضوح، ومشيرًا إلى أهمية التركيز على جودة الصورة النهائية، وأهمية توفير بيئة عمل مناسبة تراعي حقوق كافة أعضاء فريق الإنتاج.

الابتعاث الثقافي

وشهدت فعاليات المهرجان أيضا ندوة حول برنامج الابتعاث الثقافي، والتي شاركت فيها الدكتورة تهاني الدسيماني مديرة إدراة التعليم العالي في وزارة الثقافة، حيث تناولت الجهود التي تقدمها وزارة الثقافة لدعم المواهب الشابة في مجالات الفن والسينما، مؤكدة على أهمية هذه البرامج في تحقيق نهضة ثقافية مستدامة.

ومن جانبه أشاد خلالها الدكتور عبدالرحمن الغنام، رئيس لجنة تحكيم السيناريو غير المنفذ، والأستاذ المساعد في دراسات الأفلام، بالدور المحوري الذي يؤديه مهرجان أفلام السعودية في تعزيز الثقافة السينمائية المحلية، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح منصة تجمع المواهب الناشئة بصنّاع وخبراء من مختلف دول العالم، ما يُسهم في إثراء التجربة التعليمية وتوسيع آفاق التعاون الدولي.

وأضاف الغنام "تساهم ورش العمل والبرامج المتخصصة في تطوير المهارات وتوجيه الطاقات الشابة نحو الابتكار وريادة الأعمال في المجالات الثقافية". متفائلًا بمستقبل صناعة السينما السعودية في ظل الاستراتيجية الوطنية للثقافة والدور الفاعل الذي تقوم به هيئة الأفلام، في بناء منظومة سينمائية متكاملة ومستدامة.

الوعي النقدي

وفي سياق تعزيز التوثيق النقدي للمشهد السينمائي المحلي، أشار الدكتور محمد البشير رئيس لجنة السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء إلى الدور المتنامي لمهرجان أفلام السعودية، قائلاً: "الأفلام السعودية تسير بخطى متسارعة لأخذ مكانها الذي تستحقه، ومهرجان أفلام السعودية يثبت كل عام هذا النمو بعدد الأفلام المشاركة وارتفاع الجودة شيئًا فشيئًا؛ ليصبح الميدان الحقيقي للتنافس بين صنّاع الأفلام، وملتقى لتبادل الخبرات."

وفي حديثه عن الإصدار الذي يحمل عنوان " السينما السعودية وفيلموجرافيا الأفلام السعودية في صالات السينما حتى 2023"، أوضح البشير أنه يوثق رحلة الأفلام السعودية وتعلّق الجمهور بها، منذ لحظة المشاهدة الأولى حتى الوصول إلى مرحلة الإنتاج، مشددًا على أهمية التوثيق المعتمد على الوقائع لا الانطباعات، وقال:"يركز الكتاب على مرحلة افتتاح دور العرض السينمائية عام 2018، وما سبقها من محاولات لصناعة الأفلام والسعي لعرضها بطرق مختلفة، بهدف حفظ الذاكرة السينمائية بدلًا من ترك فراغ تملؤه أخبار متعددة لا تستند إلى أدلة".

مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أحد أهم مبادرات أرامكو السعودية الموجهة للارتقاء بنمط الحياة وخلق مساحة فريدة لرعاية الإبداع ونشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، عبر البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام، ويعتبر "إثراء" معلم حضاري سعودي تم إدراجه من قبل مجلة "التايم" ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها.

 

####

 

الفن الياباني يسطع في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، كان الجمهور على موعد خاص مع أحد أبرز روّاد فن الرسوم المتحركة في العالم، المخرج الياباني كوجي يامامورا، المرشح لجائزة الأوسكار، الذي حلّ ضيفًا على المهرجان في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حيث قدّم ماستركلاس ملهم بعنوان: "إعطاء الشكل للضوء غير المرئي"، وفيه قدم جربته الممتدة لـ 40 عاماً في عالم الرسوم المتحركة،

في مشهد استثنائي يعكس انفتاح المهرجان على التجارب السينمائية العالمية، وخاصة مع تركيز دورة هذا العام على السينما اليابانية كضيف شرف، تحدّث يامامورا عن تجربته الممتدة لعقود في صناعة أفلام الأنيميشن، كاشفًا أسرار تقنياته، وملامح رؤيته الفنية التي تمزج بين الخيال الساخر والحكمة الشعبية.

رحلة فنية بدأت في سن الـ13

كشف يامامورا خلال اللقاء عن بداياته الفنية المبكرة، حيث بدأ برسم أفلامه في عمر الثالثة عشرة، وخاض مسيرة شاقة قادته إلى إنتاج فيلمه الأشهر "Mt. Head" عام 2002، والذي استغرق منه ست سنوات من العمل المتواصل وآلاف الرسومات اليدوية، ليفوز لاحقًا بترشيح جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.

يحمل الفيلم، قصة رمزية تتناول رجلاً يأكل بذور الكرز توفيرًا، فيفاجأ بشجرة تنبت على رأسه، ويتحول الموقف الطريف إلى فوضى اجتماعية ساحرة، حين يبدأ الناس بالتوافد للنزهة والسباحة فوق رأسه. العمل يعكس بلغة بصرية مدهشة نقدًا للانعزالية، والاحتباس الذهني، والانفصال عن الطبيعة.

القصص القديمة... والخيال الجديد

أوضح يامامورا أن كثيرًا من أعماله تستند إلى الأساطير اليابانية والحكايات الشعبية التي يتجاوز عمرها 150 عامًا، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في "ملء الفراغ" بين بداية القصة ونهايتها، بلمسة فنية تتحدى الزمن. وأضاف أن أفلامه تتراوح بين العبثية والتجريد، وتتحرك في مساحات رمزية تشبه عالم كافكا، وتدعو المشاهدين إلى التأمل والتفسير الذاتي.

تجربة حية للحضور

شهدت الجلسة تفاعلًا لافتًا من الحضور، حيث استعرض المخرج عددًا من أفلامه القصيرة وشرح خلفياتها، ثم انتقل إلى حوار مفتوح مع الجمهور، أدارته الجلسة الحوارية التي تخللتها أسئلة نقدية وفنية، أثرت النقاش وقدّمت للمشاركين فرصة نادرة لفهم آلية تفكير أحد أهم صُنّاع الأنيميشن المعاصرين.

انفتاح سعودي على التجارب العالمية

يؤكد هذا الحدث توجه مهرجان أفلام السعودية نحو تعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على التجارب السينمائية العالمية، لاسيما مع استضافة أسماء مرموقة مثل يامامورا، ضمن برنامج يثري الحراك السينمائي المحلي ويمنح صنّاع الأفلام والمهتمين فرصة التعلّم من تجارب فنية ملهمة ومغايرة

 

####

 

للمخرج محمود الشيخ

"جوز".. عرض عالمي أول للفيلم البحريني في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

سيعرض اليوم في مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، والمقامة حاليًا في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، وبعرض عالمي أول الفيلم البحريني القصير "جوز" للمخرج محمود الشيخ، وذلك في تمام الساعة الرابعة عصرًا، على أن يُعاد عرضه يوم الإثنين ضمن فعاليات المهرجان التي تستمر حتى 23 أبريل الجاري.

يحمل الفيلم في طيّاته حكاية إنسانية مؤثرة، تدور حول "نرجس"، وهي امرأة مصابة بمرض السكلر، تحاول تجاوز ألم فقدان ابنها واستعادة أملها في الحياة والإنجاب، لكنها تصطدم بجمود زوجها العالق في حزنه، فتقرر الهرب من هذا الواقع والانتصار لحياتها. 

الفيلم يسلط الضوء على قضايا الفقد، الأمل، والمرأة في مواجهة مجتمع يغلب عليه الصمت والجمود العاطفي.

الفيلم من تأليف وإخراج محمود الشيخ، بمشاركة في كتابة السيناريو من محمد عتيق، مع إشراف عام من عقيل الماجد.

طاقم تمثيلي متنوع ومواهب بحرينية واعدة

يشارك في بطولة "جوز" عدد من نجوم البحرين، في مقدمتهم:

- حسين عبدعلي

- شيماء رحيمي

- الفنان القدير يحيى عبدالرسول (ضيف شرف)

- الدكتورة سمر الأبيوكي (ظهور خاص)

فريق تقني وإنتاجي مميز

ضم الفريق الفني للفيلم

- مدير الإضاءة والتصوير: محمد عتيق

- إدارة الإنتاج: وحيد مصطفى

- مساعد مخرج: أحمد عبدالحسين

- تصوير: جعفر عتيق

- هندسة صوت: عبدالله عيسى الحايكي

- مونتاج: حسن عبدعلي

- مساعدين فنيين: غدير محمد، محمود عتيق 

- فوكس بولر: حسين الخنيزي

- إضاءة: عبدالله مرزوق، حسن القصاص

- تصحيح ألوان: سيد علي السبع

- تصميم ملابس: فاطمة البستكي

- علاقات عامة: فاطمة السندي

فريق الإنتاج:

أحمد العالي، رائد سلمان، إبراهيم ملاحة.

يُعد محمود الشيخ من الأصوات الشابة في السينما البحرينية، وهو صانع أفلام وكاتب سيناريو يمتلك أسلوبًا بصريًا إنسانيًا يميل إلى البساطة والواقعية.

بدأ مسيرته في عام 2007 كمخرج أفلام قصيرة، وقدّم عددًا من التجارب الناجحة والتي شاركت في أكثر من 30 مهرجان دولي وحققت جوائز فيها.

أنتج واخرج فيلمه الروائي الأول "ماي ورد" والذي فاز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الكويت الدولي السينمائي. كما أخرج مسلسل "دافئ الشعور" وغيرها من الاعمال.

ويتميز "جوز" هذه المرة بطرح اجتماعي عاطفي يحمل بُعدًا إنسانيًا حادًا، مع أداءات قوية وطرح جريء لقضايا حساسة في المجتمع البحريني والخليجي والعربي.

 

البلاد البحرينية في

20.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004