ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان أفلام السعودية 11:

«سوار» ماذا يعني أن يكون ابنك؟

فهد الأسطاء

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

ما زلت أذكر الحادثة!.. لقد كانت «قضية رأي عام» حينها؛ في مطلع الألفية الجديدة تكتشف عائلة سعودية من نجران أن ابنهم تبدل أثناء الولادة في المستشفى بابن آخر لعائلة تركية، كان الأمر مفزعًا حينها، لا يمكن استيعابه، كيف لكل هذه المشاعر واللحظات الفريدة والأوقات الجميلة وحتى المعاناة التي قضيتها مع هذا الابن أن تتلاشى أمام فكرة أنه ليس ابنك في الحقيقة؟! الأمر لا يظهر كمُجرد حادثة غريبة تثير الحنق والكثير جدًا من التعاطف بقدر ما هو مُساءلة وجودية أيضًا لحقيقة العلاقة التي تتجاوز الروابط البيولوجية.

 أن يكون فيلم الافتتاح هو العرض الأول لإعادة رواية هذه الحادثة لهو اختيار جيد ومثير يعبر عن رسالة مهرجان أفلام السعودية، هذا المهرجان الأصيل وحذاقة منظميه كما هي عادة المهرجانات وسِمتها في اختيار فيلم الافتتاح لكونه عرضًا أوليًا أو فيلمًا يحمل قدرة خاصة على إثارة الجدل أو غرابة التجربة

على أنني هنا لن أفوت فرصة العتب الكبير على الكثير ممن غادروا حفل الافتتاح قبل مشاهدة الفيلم مكتفين بالبروتوكولات الشكلية ومسيرات السجادة الحمراء وفلاشات الكاميرا واللقاءات الإعلامية الساذجة، لم يكن هذا سلوكًا سينمائيًا مراعيًا يا أصحاب، فقبل العرض كان المخرج أسامة الخريجي وبخطوة جميلة قد دعا جميع العاملين في الفيلم -والذين لا أشك أنهم مروا بأوقات صعبة وعصيبة لإنجاز هذا العمل – للوقوف على خشبة المسرح، كانت مشاهدة الفيلم أكثر من كافية لإظهار التقدير اللازم. حسنًا لندع العتب جانبًا ولنتوجه إلى الفيلم بشكل مباشر

«سوار» الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج والمنتج أسامة الخريجي وهو يشير عبر الاسم -أو كما أفهم- إلى السوار الذي يوضع على المولود ويحمل بياناته كاملة بعد ولادته ولكنه بطريقة سيمولوجية أيضًا سيشير إلى مفهوم العائلة كسوار لأفرادها.

 انتهج المخرج – المشارك أيضًا في الكتابة – الشكل الروائي في سرد الرواية، وذلك من خلال تقسيم الفيلم لثلاثة فصول، حيث سيتعلق الفصل الأول والذي أسماه «شك» بالعائلة التركية، نرى العائلة ووضعها المادي والاجتماعي وكل الصعوبات المهنية المعتادة التي تواجه رب العائلة وحالات التنمر والإقصاء التي يمر بها الابن بسبب شكله وملامحه التي تعبر بطبيعة الحال عن إنسان الجزيرة العربية وليس العرق التركي، إنه الولد الذي تم تبديله.

لكن الأمر المهم الذي سنراه هنا هو الحالة الشعورية التي تعيشها العائلة وتحديدًا الأب والذي لم يكن راضيًا في البداية عن إجراء اختبار الحمض النووي «DNA»، ولم يكن مستعدًا على الإطلاق لقبول فكرة أن ابنه «يعقوب» ليس ابنه فعليًا حالة من التوتر المؤسفة استطاع المخرج تجميعها في زخم متواصل يصل في ذروته عند مشهد جميل أبدع الممثلون الأتراك في تأديته حينما يتوقف على جانب الطريق وينزل مفكرًا بحزن وألم يدفعه للبكاء؛ لم يكن الأمر مجرد شك، بل هو حالة من الاضطراب والتوتر والقلق والرغبة في الهروب عن مواجهة الواقع.

ينتقل الفيلم في ثلثه الثاني إلى السعودية، وتحديدًا نجران بكل تقاليدها، والطبيعة العفوية الطريفة والمرحة للإنسان النجراني، وتحت عنوان «إشاعة» والذي فيما أعتقد يشير إلى إشاعة تبديل الأولاد دون أن تدرك العائلة أنها هي من سيختارها القدر لتصدق على هذه الإشاعة، لربما كان العنوان سيبدو أكثر صدقًا وتعبيرًا لو كان «أصالة» أو «انتماء» لأن هذا الفصل خلافًا للفصل المتعلق بالعائلة التركية سيعبر هنا عن حالة مختلفة تمامًا وهي حالة الأصالة في التقاليد الاجتماعية فيما يتعلق باللبس -«الجمبية» مثلا- أو حفلات الزواج أو طبيعة العلاقات الصبيانية والتراتيب العائلية الهرمية، كما يتعلق بقوة الانتماء الأسري والاجتماعي.

فهذا الابن «علي» وبأداء جميل وطريف يحمل نتيجة التربية عمقًا لا محدودًا في الانتماء العائلي، ويتجلى هذا أكثر في المشهد الأكثر تأثيرًا حينما يعود أبوه إلى السيارة ويتساءل الابن «علي» ما إذا كان قد دخل أبوه في عراك مع شخص ما؟ وأنه وبكل شجاعةٍ معلنةٍ لن يصمت أمام من يتعدى على والده أو يهينه، بل سيسحق كل من يتجرأ على ذلك

لقد كان ذروة هذا الفصل وقمة الحشد العاطفي الذي جمعه المخرج والأكثر تعبيرًا عن الارتباك النفسي والذهني لدى المشاهد الذي يدرك حقيقة أن هذا الابن بلهجته وتعابيره الطريفة وتمسكه المفرط بتقاليد المجتمع النجراني هو ابن العائلة التركية.

ثم سنأتي في الفصل الأخير من الفيلم، بعنوان «قضية»، وهو أضعف الفصول، لكنه كما يبدو وحسب رؤية الكاتب ومخرج العمل قد احتاج إلى توضيح حيثيات القضية ذاتها، وهو الأمر الذي لم يكن ملائمًا أمام الحالة العاطفية والتأملية التي عشناها خلال الفصلين السابقين، فكلما سعى الفيلم لتقديم تفسيرات معينة سيبدو أضعف فنيًا، حيث أعتقد أن الفيلم في الأصل لم يكن ليطرح حلولًا، ولكنه سيكتفي بأن نعيش ونشعر بالحالة ذاتها دون أي إملاءات مُعينة، لكن رؤية العمل كما أفهمها هي رصد ما حدث وتجلية لأي غموض ممكن، وعرض تداعيات هذه المصيبة التي حلت بعائلتين مختلفتين تمامًا.

فعلى المستوى الفلسفي سنجد أنفسنا أمام تساؤل مضني: هل الأبوة علاقة بيولوجية؟ هل الهوية نتيجة الطبيعة الجينية أم هي ما يمكن أن نصبح عليه بسبب التنشئة والبيئة؟! ثم ماذا عن الموقف الحقيقي في الاختيار؟ والتي ستقودنا في نفس الوقت لمأزق الحرية؛ فبحسب فلسفة سارتر الوجودية وشيء من فلسفة هايدغر ربما نمر بما يسمى «التحول الوجودي» حيث لا نكتشف حقيقتنا ونعرف ما نحن عليه من حيث ما وجدنا أنفسنا فيه، وإنما من خلال ما نختاره بوعي، ومسؤولية، حينما تلطمنا الحياة بكارثة أو مأساة ما. هذا الأمر سيدركه كل أب يضع نفسه مكان أبطال القصة وسيلح عليه السؤال دائمًا: «ماذا يعني أن يكون هذا ابني وأنا أبوه؟! وهذا تحديدًا برأيي ما كان يجب على الفيلم أن يُعمقه رغم اللمحات غير القليلة التي رأيناها تنحى هذا المنحى.

أخيرًا سأحيي المخرج وكتاب العمل على الفيلم كما أشيد بعدد من اللقطات الجميلة وزوايا التصوير، التي قام بها مدير التصوير والمخرج أيضًا بلال البدر، رغم تحفظي على شيء من التكاسل في تحريك الكاميرا، وتنويع اللقطات، لضخ قدر أكبر من المعنى، لكنني سأقبل كل شيء أمام اللقطة الطويلة البارعة في ختام الفيلم.

بالنسبة للأداءات ومع نجاح جميع الممثلين الأتراك، فستحسب للمخرج ميزة إدارة الممثلين بهذه الطريقة الجيدة، والذين أشاهدهم لأول مرة باستثناء الممثلة السعودية سارة بهلكي، والتي نجحت رغم اختلاف اللهجة والبيئة والدور الجديد كليًا في تقديم شخصية الأم السعودية النجرانية بشكل جيد ومؤثر -أو على الأقل حسب رؤية شخص لم يتشرف حتى الآن بزيارة نجران ومعرفة طبيعة أهلها-، إضافة إلى الممثلين الذين أشاهدهم للمرة الأولى، مثل: فهيد محمد آل دمنان بدور الأب «حمد»،  وحسن محمد آل شكوان بدور العم «حسن»، بأداء سلس ومتوائم مع أغلب المشاهد، دون انفعالات مزعجة، وبالطبع الابن «علي» والذي قدمه ببراعة مبهجة الطفل علي محمد آل شكوان، واستحوذ على كل المشاهد المضحكة، وهو الأمر الذي جعل من مواقفه الدرامية التراجيدية أكثر تأثيرًا.

فيلم «سوار» تجربة أولى جيدة لصناع العمل وإضافة تستحق الحديث واختيار ذكي من المهرجان.

 

####

 

مهرجان أفلام السعودية 11:

«سوار» من قصة واقعية إلى فيلم يفتتح سينما الهوية

عمر آل عبد الهادي

عند مشاهدة فيلمٍ مبني على قصة واقعية، كثيرًا ما يشعر المشاهد برغبة في التفحص والعودة إلى أصل الحكاية؛ يتساءل عن دقّة الأحداث، وعن مدى التزام الكاتب بالوقائع والشخصيات والتفاصيل كما وقعت فعلًا. لكن ما يلبث أن يكتشف أن الفيلم ليس توثيقًا حرفيًا، بل انعكاسًا دراميًا يُجسّد القصة كما رآها صانعها، وهذا يتطلب، بالضرورة، إعادة ترتيب الوقائع، أو حذف بعض الشخصيات، أو حتى خلق أحداث لم تقع، في سبيل خلق تجربة مشاهدة متماسكة.

وفي هذا السياق، يفتتح مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة بفيلم «سوار» للمخرج والمنتج أسامة الخريجي، كأول فيلم روائي طويل يُعرض كفيلم افتتاح في تاريخ المهرجان، وهو أيضًا أول فيلم روائي طويل في مسيرة الخريجي السينمائية. وهو ما اعتبره مدير المهرجان أحمد الملا في حواره على منصة فاصلة، تطورًا نوعيًا، حيث قال: «اعتاد المهرجان في دوراته السابقة أن يفتتح بعرض أفلام قصيرة، ولكن هذا العام جاء فيلم سوار ملبّيًا لجميع المتطلبات ليكون فيلم الافتتاح، خصوصًا أنه يتماشى مع ثيمة المهرجان: سينما الهوية» 

لا يُنظر إلى «سوار» بوصفه مجرد فيلم افتتاحي، بل كعمل يحمل دلالة خاصة في سياق التحولات التي تشهدها السينما السعودية، خصوصًا مع تصاعد الإنتاج المحلي الذي يستند إلى قصص واقعية. شهدنا هذا التوجه من قبل في أفلام مثل «جرس إنذار»، التي لفتت الانتباه لقدرتها على خلق صلة عطف بين القصة والمشاهد، حين تكون القصة متداولة في الذاكرة العامة أو تمسّ شيئًا من الواقع المشترك. الفيلم ينتمي إلى هذا النوع من الأعمال التي تستمد مادتها من الواقع، لكنها لا تتقيد به كوثيقة. بل تتعامل معه كحكاية قابلة لإعادة التشكيل. فالفن لا يطلب منّا أن نروي حدث ما فحسب! بل أن نمنحه حياة أخرى على الشاشة.

فصل الشك: مشحون بالأسئلة والانفعالات 

ينقسم فيلم «سوار» من ثلاثة فصول: الشك، الإشاعة، والقضية. يبدأ الفصل الأول، الشك، مع العائلة التركية، حيث تبدأ الشكوك تحوم داخل أسوار منزل فاطمة وينار، المتأثرَين بكلام الناس وإشاعتها حول شرعية ابنهما يعقوب. اختيار بدء الفيلم من زاوية العائلة التركية يُعدّ خيارًا جريئًا ومنطقيًا في آنٍ واحد، كونهم هم الذين بادروا بإجراء الفحص البيولوجي لابنهم في القصة الحقيقية. وقد جاء هذا الخيار محمّلًا بجرأة، خصوصًا أن الفصل الأول بأكمله يدور حول العائلة التركية وتفاصيل حياتهم اليومية بشكل مكثف، وهو أمر متوقع كونهم أساس القصة لكنه خلق انطباعًا بأن المشاهد يتابع دراما تركية أكثر من كونه فيلمًا سعوديًا، ومن المتوقع أن هذا الأمر قد خلق تحديًا عند الخريجي وهو ما يُشكّل مفارقة لافتة في تجربة المشاهدة.

قدّم الممثل التركي يوسف ديميروك، مؤدي شخصية يعقوب، أداءً سينمائيًا واقعيًا ومقنعًا، خصوصًا بالنظر إلى صغر سنّه. في عدة مشاهد، يتجلى تأثير الصدمة النفسية على يعقوب، لا سيما في لحظات تُظهر دفاعيته المفرطة، مثل مشهد أخته زينب حين كانت تعطيه الطعام، وسؤاله لها قبل أن يأخذ اللقمة: «هل ستضربينني؟»، وهي لحظة كاشفة لعقدة الخوف المتجذّرة فيه. هذه العقدة، الناتجة عن الشعور بالرفض أو التنمّر، ظهرت أيضًا في سياق آخر مع شخصية علي، الذي واجه هو الآخر مضايقات في المدرسة، وظهر ذلك في مشهد الشجار في ساحة المدرسة.

في لحظة الكشف عن الهوية البيولوجية ليعقوب، بدت صدمة الأب ينار واضحة، إذ أصرّ على إعادة الفحص، وكأنه يرفض تصديق النتيجة، لا لشكِّه فيها، بل لأنه لا يريد أن يُثبت عكس كلام الناس الذين شكّكوا في شرعية ابنه. في المقابل، كانت فاطمة صامتة، لا رغبة منها في التصديق، ولكن بدافع عاطفي؛ إذ تحب يعقوب ولا ترغب في التخلي عنه، بغض النظر عن الحقيقة البيولوجية.

الهوية المحلية تحت مجهر الصوت

يبدأ الفصل الثاني، الإشاعة، في السعودية وتحديدًا في منطقة نجران، استنادًا إلى الوقائع الحقيقية التي شكّلت خلفية القصة. وقد برزت الهوية الثقافية لنجران في هذا الفصل بوضوح، حيث أظهر الفيلم بعض ملامح الموروث المحلي، مثل «الزامل» في مشهد الزواج، و«السعب»، وهو الرقص التقليدي الشعبي الذي يُقام في مناسبات أهالي نجران. كما ظهرت الجنبية، -الخنجر العربي-، بوصفها عنصرًا يحمل دلالة خاصة وقدسية ثقافية في تلك المنطقة. نجح الفيلم في تقديم صورة واقعية لأهل نجران ولهجتهم ومحيطهم الاجتماعي، مما منح العمل عمقًا محليًا ملموسًا

برزت بعض المشاكل التقنية في الهندسة الصوتية، خصوصًا في مشهد ينار مع الصحفي تركي داخل الورشة الميكانيكية، حيث يُلاحظ أن صوت ينار تم استبداله أو تسجيله لاحقًا، على الأرجح بسبب ضعف نطقه باللغة العربية، ما جعل التسجيل الصوتي يبدو مركبًا وغير مندمج طبيعيًا مع الأداء. الأمر ذاته يتكرّر في مشهد الحديقة بين نورة وفاطمة، حيث بدا أن صوت نورة مسجل مسبقًا وتم تركيبه لاحقًا، ما أضعف الإحساس بالواقعية. هذه الإشكالات لا تقتصر على مشاهد بعينها، بل تمتد إلى عدم استقرار مستويات الصوت في الفيلم عمومًا، إذ ترتفع الأصوات بشكل مبالغ فيه في بعض المشاهد – كما في مشهد فاطمة أثناء مشاهدتها للمقابلة على التلفاز – ثم تعود لمستوى معتدل في مواضع أخرى، مما يؤثر على توازن التجربة السمعية للمشاهد

من الناحية البصرية، اعتمد الفيلم في عدد من اللحظات المحورية على اللقطات الواسعة، خصوصًا في المشهد الأخير، ما أدى إلى نوعٍ من التباعد العاطفي بين المشاهد والحدث جاء استخدام الكادر الواسع مُربكًا وأفقد المشهد كثيرًا من تأثيره، إذ لم يسمح للمشاهد بالتقرّب من ملامح الشخصيات أو التفاعل مع مشاعرهم بشكل حميمي.

التمثيل البصري الهوية الجينية

من الأمور التي أثّرت على تركيز المشاهد، التباين غير الظاهري في ملامح الشخصيات، خصوصًا بين يعقوب وأخوته. يعقوب بدا بملامح تركية نوعًا ما، في حين أن علي، الذي يُفترض أنه تركي بيولوجيًا لم يعكس ذلك بصريًا بنفس القوة. على العكس، بدا الطفل النجراني الذي تربّى في كنف العائلة السعودية، أقرب شكليًا إلى ملامح أبناء المنطقة. هذا التضاد في الشكل كان من المفترض أن يكون محرّكًا رئيسيًا لشكّ العائلة التركية وإقدامها على فحص الحمض النووي، وهو ما نعرفه من القصة الواقعية، لكنه لم يُبرَز بوضوح في الفيلم، وغياب هذا التمايز الشكلي جعل المشاهد يعتمد فقط على الحوار لفهم الفجوة الجينية، بدل أن تُعزّز بصريًا كما هو متوقّع في عمل سينمائي يستند على قضية الهوية.

 والجدير بالذكر أن العائلة التركية في الفيلم لم تكتشف الاختلاف إلا من خلال التحاليل، وليس من خلال الشكل، على عكس الواقع حيث كان الشكل المحرك الرئيسي للشكوك. وهذا الفارق في التقديم انطلى أيضًا على اختيار الممثلين في الفيلم لكل من العائلة التركية والسعودية، حيث لم يتم الاستفادة من التباين الجيني كعامل بصري قوي في سياق القصة.

عزّي لحالك يا عزيّز وأنا أبوك

كان الزمان اللي وطاني توطّاك

افهم وصاتي يا عزيّز وأنا أبوك

دامك صغير وغاية العلم يقراك

لطالما رسخت أحداث معيّنة في ذاكرة السعوديين، خصوصًا تلك التي شغلت الرأي العام وظهرت في التلفاز أو الصحف أو مواقع الإنترنت. من أبرز هذه القضايا، القصة الحقيقية التي ارتبطت بالإعلامي داوود الشريان، والتي أثارت موجة واسعة من النقاش والمطالبات بتدخّل الجهات المسؤولة، بعدما تحوّلت إلى خطاب عام يتجاوز حدود الأسرة إلى المجتمع ككل.

استثمر الفيلم هذا الزخم الإعلامي ببراعة، حيث استعان المخرج بلقطات تلفزيونية تُعيد تمثيل ظهور العائلتين في برنامج داوود الشريان، مؤدّاة بإتقان من قِبل الشخصية في الفيلم «شايع القريعان»، الذي جسّد دور الإعلامي بأسلوب واقعي يُعيد لذاكرة المشاهدين تفاصيل تلك اللحظة.

كما لم تخلُ هذه المرحلة من الفيلم من لمسات كوميدية خفيفة، خصوصًا في المشاهد التي جمعت بين علي وعمّه، والتي بدت عفوية وتلقائية، وكأنها ارتجالات واقعية وليست مكتوبة، وهو ما منح هذا الجزء من الفيلم طابعًا إنسانيًا وخفيف الظل، دون أن يُفرّط في جديّة القضية أو يقلّل من ثقلها المجتمعي. واللافت أيضًا هو أداء الطفل علي آل شكوان، الذي جسّد شخصية «علي» بصدق وبراءة لافتة، تنم عن موهبة طبيعية في التمثيل، رغم أن هذا هو أول ظهور له على الشاشة. حضوره كان عفويًا دون تكلّف، وتمكن من نقل مشاعر الطفل الممزق بين عائلتين بلغة جسد بسيطة ونظرات معبّرة، ما أضفى على الشخصية أبعادًا لم تكن لتتحقق لولا هذا الأداء المؤثّر. أدائه اللافت يبشّر بميلاد ممثل واعد، إذا ما استمر في صقل موهبته وتطويرها.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

18.04.2025

 
 
 
 
 

ضمن مهرجان افلام السعودية

"انصراف" السعودي.. بين الفقد والانفجار العاطفي

البلاد/ طارق البحار:

بعد أن توّج الفيلم السعودي القصير "انصراف" للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض البارحة ضمن افلام مهرجان افلام السعودية وسط إشادة نقدية لافتة.

الفيلم حقق نجاحات عديدة عالميًا، حيث سطع في مهرجان هوليوود للأفلام القصيرة، محققًا جائزتي أفضل مخرجة لجواهر العامري، وأفضل ممثلة للفنانة رجاء التي قدّمت أداءً مؤثرًا في دور البطولة.

يروي "انصراف" حكاية الجادل، وهي فتاة في سن المراهقة تتصارع مع مشاعر الفقد والحزن بعد رحيل صديقتها المقرّبة. لكن الحدث الذي يُفجّر عواطفها يأتي من حيث لا تتوقعه: نشاط مدرسي روتيني يتحوّل إلى مساحة مواجهة وصراع داخلي، لتبدأ رحلة من المشاعر المكبوتة، والانفجارات النفسية داخل جدران المدرسة.

الفيلم الذي يتميز بحساسية عالية في مقاربة مواضيع الفقد والهوية العاطفية، يضم نخبة من الممثلات السعوديات من بينهن: غادة عبود، رجاء، النجمة عائشة الرفاعي، سعدة الزهراني، ولولو سعود.

في موازاة النجاح الذي حققه فيلم "انصراف"، تواصل المخرجة السعودية جواهر العامري ترسيخ حضورها كواحدة من أبرز الأصوات السينمائية النسائية الواعدة في المملكة.  

العامري، خريجة جامعة عفت ومبادرة الشرق الأوسط للإعلام (MEMI)، أثبتت خلال سنوات قليلة أنها ليست مجرد مخرجة موهوبة، بل صانعة أفكار تحمل رؤية إنسانية عميقة.

ويُعد فيلم "انصراف" ثالث أعمالها السينمائية القصيرة، بعد مشاركتها في الفيلم السعودي الطويل "بلوغ" الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي عام 2021، محققًا صدى واسعًا حينها.

ولم تقتصر مساهماتها على الإخراج فحسب، بل برزت أيضًا في مجال الإنتاج، حيث كانت وراء إنتاج الفيلم القصير "من يحرقن الليل" للمخرجة سارة مسفر، والذي خطف الأنظار في عدة مهرجانات، وحصد جوائز متميزة جعلته من أبرز التجارب النسائية السعودية في مجال الأفلام القصيرة

 

####

 

في مهرجان افلام السعودية..

"على قبر أبي".. صرخة أنثوية تهزّ تقاليد الدفن

البلاد/ طارق البحار:

بعد فوزه بجائزة "اليسر الذهبي" لأفضل فيلم قصير في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، واصل الفيلم المغربي "على قبر أبي" للمخرجة جواحين زنتار مشواره بنجاح لافت، حيث عُرض ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، ليخطف قلوب الحاضرين برقة قصته وعمق طرحه.

الفيلم يحكي قصة الطفلة "مايين" التي ترافق أسرتها في رحلة من المدينة إلى قريتهم الصغيرة لتشييع والدهم الراحل. وبينما يُقرّر رجال العائلة دفنه وفقًا للتقاليد القروية التي تستثني النساء من حضور مراسم الدفن، ترفض "مايين" هذا الإقصاء، وتقرر خوض معركتها الخاصة — لا بالكلمات، بل بالإرادة.

في مواجهة التقاليد الصارمة، لا تنتظر "مايين" الإذن. بل تخلق لنفسها مساحة للتعبير والمشاركة، وتسعى لأن تكون جزءًا من وداع والدها، غير آبهة بالقيود التي تحاول حصر دورها كأنثى في الحزن الصامت خلف الأبواب المغلقة.

تستخدم المخرجة جواحين زنتار جماليات بسيطة وأنيقة، من خلال لقطات بانورامية للطبيعة، تذكرنا بأسلوب عباس كياروستامي في سرده العميق والبصري. وتمنح الكاميرا بطلتها الطفلة (التي تؤدي دورها ببراعة ياسمين كيفيل) مساحة كافية للتعبير بنظراتها وسكونها، أكثر من الكلمات.

مشهد قصّ الشعر، على سبيل المثال، يتحوّل إلى لحظة رمزية عنيفة لكنها صامتة، تعبّر فيها الطفلة عن غضبها ورفضها لما يُفرض عليها. إنها لا تهرب — بل تركض إلى الأمام، إلى مكان تظن أنها تستحقه، حتى لو تظاهرت للحظة بأنها "رجل" لتبلغ ذلك المكان.

بعيدًا عن تمرد "مايين"، يستعرض الفيلم جانبًا آخر مؤلمًا بهدوء: الذكورة المفروضة. إذ يُجبر أخوها الأصغر — وهو طفل خائف وضعيف — على المشاركة في الجنازة ومراسمها الثقيلة، فقط لأنه ذكر. يُحرَم من الطفولة، ويُحمّل عبء الحزن الذكوري "الصامت" بلا دموع، بينما تُقصى أخته الأكبر منه عمرًا ومشاعر من المراسم.

يوضح الفيلم، بأسلوب ذكي وغير مباشر، أن حتى الموت في بعض المجتمعات لا يُقسم بالتساوي. وكأن المأساة لها جنس، والحزن يُحتكر حسب ما يحدده العُرف لا الشعور. إنها انتقادات لاذعة ملفوفة بلطف سينمائي ساحر.

"على قبر أبي" ليس مجرد فيلم قصير عن جنازة، بل هو رسالة بصرية وإنسانية عميقة، تقاوم الظلم بصوت طفلة، وتُعرّي تقاليدًا باتت لا تخدم إلا الصمت والتمييز.

الفيلم من بطولة ياسمين كيفيل، وبمشاركة المخرجة جواحين زنتار التي كتبت الفيلم أيضًا، مستخدمة سردًا بصريًا قويًا يدفع الجمهور للتفكير في معنى العدالة، والمساواة، وحق كل إنسان — بغض النظر عن جنسه — في أن يحزن ويشارك في وداع أحبّائه في فيلم قصير مذهل

 

####

 

كاميرا تفضح سائق حافلة.. 6 دولارات كلفته 83 ألف دولار

البلاد/ مسافات

خسر سائق حافلة ياباني عمل 29 عاما تعويضه التقاعدي البالغة قيمته 83 ألف دولار، بعد سرقة ما يعادل 6.82 دولارات من سعر تذكرة الركاب.

وطردت سلطات مدينة كيوتو السائق، بعدما صورته كاميرا مراقبة داخل حافلته وهو يختلس 6 يورو (1000 ين) عام 2022.

ورفع السائق دعوى ضد سلطات المدينة بعد رفضها طلبه بالحصول على تعويضه التقاعدي الذي يبلغ 83 ألف دولار.

وبعدما أدين الرجل في البداية، ألغي الحكم الصادر في حقه إذ وجدت المحكمة أن العقوبة مبالغ بها.

وأصدرت المحكمة العليا حكما نهائيا لصالح المدينة وأعادت فرض العقوبة الأساسية، معتبرة أن سلوكه قد يقوض الثقة العامة في النظام والإدارة السليمة لخدمة الحافلات.

ووقع الحادث، عندما صعدت مجموعة من 5 ركاب إلى الحافلة ودفعوا 1150 ين. ثم طلب السائق منهم إيداع 150 ينا في صندوق التبرعات، وقبل شخصيا ورقة نقدية بقيمة 1000 ين (6 يورو) لم يعلن عنها.

ورغم تصويره، حاول الرجل الذي تم توبيخه مرات عدة بسبب حوادث مختلفة بحسب حكم المحكمة، إنكار الوقائع.

 

####

 

“هوية على الشاشة”

مهرجان أفلام السعودية ينطلق في دورته الـ11 من “إثراء”

البلاد/ طارق البحار

 انطلقت فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية، مساء أمس، تحت شعار “قصص تُرى وتُروى”، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، وسط أجواء احتفالية حضرها نخبة من نجوم وصنّاع السينما في الخليج والعالم العربي. يحمل المهرجان هذا العام عنوان “سينما الهوية”، حيث يسلّط الضوء على كيفية عكس السينما هوياتنا الثقافية والشخصية والوطنية، من خلال عروض أفلام وندوات ونقاشات تتناول هذا الجانب العميق من الفن السابع.

 حفل الافتتاح شهد حضورًا لافتًا، كان من بينه رموز سينمائية بارزة من المنطقة، من بينهم المخرج البحريني القدير بسام الذوادي، والكاتب الكبير أمين صالح، إلى جانب عبدالله العياف رئيس هيئة الأفلام، وهناء العمير رئيسة جمعية السينما السعودية، ونورة الزامل مديرة البرامج في إثراء، إضافة إلى عدد من النجوم والمخرجين والنقاد.

وقالت نورة الزامل، مديرة البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في كلمتها للجمهور خلال افتتاح مهرجان أفلام السعودية: “بكل شغف نفتح اليوم أبواب مهرجان أفلام السعودية، هنا في إثراء، بيت الفن والسينما. من هذا المهرجان تُخلق الحكايات، ونصفّق لها بجوائز النخلة الذهبية. من هنا انطلق المبدعون نحو النجومية والشهرة. في إثراء نسعى دائمًا إلى تعزيز الهوية الوطنية، ففي كل فيلم تصنعونه هناك أصالة تُروى من خلال القصص والشخصيات، وتاريخ يُسجَّل. أفلامكم تعكس تراثنا وهويتنا”.

ومن جانبها، قالت هناء العمير، رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما، في كلمتها: “ها نحن نقدم دورتنا لهذا العام، ونحن نشهد نموًّا لافتًا في الإنتاج السينمائي السعودي. أفلامنا باتت تصل إلى كل مكان. ومن هذا المنطلق، اخترنا أن يكون محور المهرجان هذا العام.

تكريم خاص وعرض مؤثر 

وخلال الحفل، الذي تألق بتقديمه النجمان خالد صقر وعائشة كاي، تم تكريم الفنان إبراهيم الحساوي، أحد أعمدة الدراما والسينما السعودية، تقديرًا لمسيرته الطويلة ومساهماته في دعم الإنتاج السينمائي المحلي، والذي شكر كل من وقف معه منذ انطلاقه في العمل السينمائي، خصوصًا زوجته التي وقفت معه طوال السنوات الماضية. بعد التكريم، استمتع الحضور بعزف أوركسترالي مميز لأشهر موسيقى الأفلام، أعقبه العرض الأول لفيلم “سوار” للمخرج أسامة الخريجي، والمستوحى من قصة حقيقية وقعت في نجران قبل نحو عقدين، حيث تدور حول طفلين تم تبديلهما عند الولادة، ليعيش أحدهما في السعودية والآخر في تركيا. الفيلم جذب الأنظار بقصته الإنسانية العميقة، وإخراجه البصري الرفيع.

منصة للإبداع والتواصل 

المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما السعودية بالشراكة مع إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، يُعد منصة رئيسة لصنّاع الأفلام في المملكة، حيث يتيح لهم عرض أعمالهم وتبادل الخبرات مع محترفي الصناعة، والمشاركة في ورش عمل وندوات وبرامج تطويرية.

كما يمنح المهرجان الجمهور فرصة نادرة لاكتشاف أفلام مستقلة وإبداعية لا تعرض غالبًا في دور السينما التجارية، مما يجعله تظاهرة ثقافية وفنية استثنائية تعزز حضور السينما السعودية على الخريطة الإقليمية والدولية.

 

####

 

"شريط ميكس".. البحريني في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

عرض المخرج البحريني علي أصبعي أحدث أعماله السينمائية القصيرة "شريط ميكس – Mixtape" ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، والتي تُقام بمدينة الظهران بين 17 و23 أبريل 2025، تحت شعار "قصص تُرى وتُروى".

يحمل الفيلم طابعًا حميميًا مستوحى من الواقع، ويروي حكاية صبي بحريني في الثالثة عشرة من عمره، ينتمي إلى أسرة بسيطة. يقرر الصبي التظاهر بالمرض ليتهرب من المدرسة، ويقضي نهاره بالاستماع إلى موسيقى شريط كاسيت قديم يخص شقيقه الأكبر. لكن حين يتلف الشريط عن طريق الخطأ، يشرع الصغير في إعادة تسجيله، ليكتشف خلال رحلته تلك موهبة دفينة في عالم الموسيقى.

يُعد الفيلم تحية سينمائية لذكريات الطفولة ومشاعر الاكتشاف الأولى، كما أنه مستوحى من تجربة الموسيقي البحريني المعروف DJ Outlaw، مؤسس شركة Outlaw Productions، الذي شارك أيضًا في الجانب الموسيقي والإنتاجي للفيلم.

"شريط ميكس" يمثل التعاون الرابع بين أصبعي والمصور السينمائي مايور باتانكار، الذي رافقه خلال دراستهما في أكاديمية نيويورك للأفلام. أما على مستوى التمثيل، فيضم الفيلم نخبة من النجوم البحرينيين، من بينهم عبدالله سويد، وفليبراتشي، وناصر البوسعيدي، ونواف الشريدي، وريم أحمد.

 

####

 

في ثاني يوم من دورته الحادية عشرة..

مهرجان أفلام السعودية يواصل نبضه على إيقاع السينما

البلاد/ مسافات

ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي(إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، تواصلت يوم السبت 19 أبريل عروض المهرجان وبرامجه الثقافية والمهنية، وسط حضور متنوع من صُنّاع الأفلام،والنقّاد، والمثقفين، وجمهور يتعطش لقصص تُروى من قلب الشاشة.

انطلقت العروض منذ الرابعة عصرًا في ثلاث قاعات رئيسة: السينما،المسرح، ومسرح الاستوديو بمعرض الطاقة، حيث توزعت الأفلام بين الروائيةالطويلة والقصيرة والوثائقية، إلى جانب عروض محور "سينما الهوية"،وبرنامج "أضواء على السينما اليابانية" الذي يحتفي بتجارب فنية آسيوية ذات طابع ثقافي متجذر.

في المسرح، قُدمت مجموعة من الأفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائيةالقصيرة، شملت: "خدمة للمجتمع" لجعفر آل غالب، "1/2 رحلة" لرنا وائل،"تراتيل الرفوف" لهناء الفاسي، "ونِعِم" لمساعد القذيفي، و"قن" لمجتبى الحجي، إلى جانب فيلم "سارح" لجواهين زنطار ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية. كما شهد المسرح عرض فيلم "سوار" لأسامة الخريجي، و"إسعاف" للمخرج البريطاني كولن تيج، وكلاهما يُشارك في مسابقةالأفلام الروائية الطويلة.

أما في قاعة السينما، فقد تنوعت العروض بين أفلام مسابقة الأفلام الروائيةالقصيرة مثل: "هو اللي بدأ" لعبدالله العطاس، "ملكة" لمرام طيبة، "شريط ميكس" لعلي أصبعي، "علكة" لبلال البدر، "أختين" لوليد القحطاني، و"يومسعيد" لعبدالله الزوعري، إضافة إلى أفلام من مسابقة الأفلام الوثائقية مثل: "عثمان في الفاتيكان" لياسر بن غانم، و"عندما يشع الضوء" لريان البشري. كما تضمّنت العروض أيضًا: "انصراف" لجواهر العامري،"ناموسة" لرنيم ودانة المهندس، "الإشارة" لناصر القطان، و"كرفان روان" لأحمد أبو العصاري. وضمن برنامج "أضواء على السينما اليابانية"، عُرض فيلمان للمخرج كوجي يامامورا: "قصير للغاية" و"جبل الرأس". كما قدّم يامامورا ماستر كلاس بعنوان "تجربتي في عالم الرسوم المتحركة"، استعرض خلاله تجربته الإبداعية على مدار 40 عامًا، مع التركيز على عمله الشهير "MT. Head" (2002) المرشح للأوسكار، موضحًا كيف يستلهم أفكاره ويجسّد جوهر الحكاية في الصورة المتحركة.

وفي مسرح الاستوديو بمعرض الطاقة، عُرضت أربعة أفلام ضمن برنامج"أضواء على السينما اليابانية": "كابوراجي" لريسا ناكا، "توما ٢" ليوهي أوسابي، "العالم الجديد" لتومومي موراقشي، و"الأزرق والأبيض" لهايرويوكي نيشياما. كما قُدمت ثلاثة أفلام ضمن محور "سينما الهوية": "احتفظ" للويس روز، "في غرفة الانتظار" لمعتصم طه، و"على قبر والدي" لجواهين زنطار. واختُتمت العروض بفيلم "هوبال" لعبدالعزيز الشلاحي، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وفي القاعة الكبرى، تواصلت اللقاءات التخصصية التي تشكل أحد أعمدةالمهرجان، إذ استُهل البرنامج بـجلسة عرض مشاريع سوق الإنتاج(Pitching)، التي قدّم فيها صُنّاع أفلام مختارون مشروعاتهم أمام ممثلين من قطاع الإنتاج والتمويل. وتلتها ندوة برنامج الابتعاث الثقافي، التي ناقشت جهود وزارة الثقافة في تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في التخصصات الفنية والثقافية، بمشاركة الدكتورة تهاني الدسيماني، وأدار الحوار الدكتور عبدالرحمن الغنام.

كما تناولت جلسة ماستر كلاس "كواليس إنتاج الأفلام المستقلة" التحديات التي تواجه الإنتاج الذاتي من الفكرة إلى الشاشة. وضمن البرنامج نفسه،قُدمت جلسة ماستر كلاس بعنوان "معادلة النجاح الجماهيري والفني: فيلم هوبال نموذجًا"، قدّمها المخرج عبدالعزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل، الثنائي الذي قدّم أعمالًا بارزة تمزج بين الجاذبية الجماهيرية والبعد الفني،مثل "المسافة صفر" و"حد الطار" و"هوبال". تناولت الجلسة التحديات التي واجهاها خلال تطوير الفيلم، والعناصر التي دعّمت نجاحه، ورؤيتهما فيبناء سينما محلية بلغة عالمية.

وشهد معمل تطوير السيناريو مناقشات لعدد من السيناريوهات غير المنفذة، بإشراف نخبة من المتخصصين، ضمن برنامج يهدف إلى تحسين المهارات الفنية وتمكين صنّاع الأفلام من تحويل القصص المحلية إلى مشاريع قابلةللتنفيذ عالميًا.

واختُتم البرنامج الثقافي بـ جلسة توقيع كتب ضمن إصدارات مبادرة الموسوعة السعودية للسينما التي أطلقتها جمعية السينما، وقد أقيمت فيالساعة 21:15، شارك فيها كل من:

أمين صالح بكتابه "أليخاندرو إيناريتو وشعرية الصدفة"

محمد الفهادي بكتابه "إيقاع السيناريو: فن التحكم في الزمن"

وأدار الحوار الإعلامي عبدالوهاب العريض.

وتواصلت الجلسات الحوارية مع المخرجين بعد عدد من العروض الأولى، في سياق يعزز من التفاعل المباشر بين صنّاع الأعمال والجمهور.

وشهدت السجادة الحمراء مساء اليوم توافد عدد من صنّاع الأفلام وضيوف المهرجان، حيث خُصصت جلسات تصوير لفريق بعض الأفلام المشاركة، فيمشهد احتفالي يرسّخ طابع المهرجان التفاعلي، ويجعل من كل لحظة فيه فرصة للقاء وتبادل الرؤى والبصمة البصرية.

ويمضي المهرجان في ترسيخ دوره بوصفه منصة سينمائية ثقافية، لا تُقدّم الأفلام فحسب، بل تحفّز الحوار، وتستثمر في العلاقات، وتدفع بصنّاع الصورة إلى فضاء أوسع من التلاقي مع جمهور متعطش ومشهد سينمائي يتشكّل بثقة.

 

####

 

أفلام وقصص وتفاعل حيّ…

انطلاقة فعلية لمهرجان أفلام السعودية

البلاد/ مسافات

ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، دشّن المهرجان يومه الأول من العروض السينمائية يوم الجمعة 18 أبريل، وسط حضور من صنّاع الأفلام والنقّاد والمهتمين، حيث توزعت العروض والبرامج على قاعات "إثراء" في مشهد سينمائي يعبّر عن انطلاق الفعاليات الفعلية للدورة، التي تستمر حتى 23 أبريل.

انطلقت العروض في الرابعة عصرًا في ثلاث قاعات رئيسة: المسرح، السينما، ومسرح الطاقة، حيث قُدمت أفلام قصيرة وروائية ضمن برامج "سينما الهوية" و"السينما اليابانية" و"الأفلام القصيرة". وبدأ مسرح الاستوديو بمعرض الطاقة بعروض من السينما اليابانية، شملت فيلم كابوراجي لريسا ناكا، وتوما ٢ ليوهي أوسابي، والعالم الجديد لتومومي موراقشي، وفيلم الأزرق والأبيض لهايرويوكي نيشياما.

وفي قاعة السينما، تنوعت العروض بين أفلام احتفظ للويس روز، وفي غرفة الانتظار لمعتصم طه. فيما افتُتحت عروض المسرح بفيلم هوبال لعبدالعزيز الشلاحي وتبع عرضه جلسة نقاشية جمعت طاقم العمل مع الجمهور.

وفي الفترة المسائية، تواصلت العروض بفيلم انصراف لجواهر العامري، وناموسة لرنيم ودانة المهندس، وعندما يشع الضوء لريان البشري، والإشارة لناصر القطان، وكرفان روان لأحمد أبو العصاري، إلى جانب يوم سعيد لمحمد الزوعري. بينما شهدت قاعة السينما عرض الفيلم الياباني عودة النهر لماساكازو كانيكو.

واختُتمت الليلة بعروض امتدت حتى الحادية عشرة مساءً، قُدمت خلالها أفلام حبيبتي لأنطوان ستليه، وشيخة لأيوب اليوسفي وزهوة راجي، وهجرة لرند بيروتي، والرقص في الزاوية ليان بوجنوفسكي، إضافة إلى هو اللي بدأ لعبدالله العطاس، وملكة لمرام طيبة، وعثمان في الفاتيكان لياسر بن غانم، وشريط ميكس لعلي أصبعي، وعلكة لبلال البدر، وأختين لوليد القحطاني.

وعلى هامش العروض، التقى عدد من المخرجين والمنتجين بالرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، ومدير إدارة البرامج والمحتوى في الهيئة إبراهيم الفرحان، في لقاء غير رسمي ناقش سبل التعاون وتوسيع آفاق الدعم الإعلامي للإنتاج المحلي.

وفي القاعة الكبرى، شهد اليوم الأول جلسة عرض مشاريع سوق الإنتاج من الساعة 13:00 حتى 16:00، تلتها عند الخامسة والنصف ندوة الشخصية المكرّمة التي تناولت تجربة الفنان إبراهيم الحساوي، وأدارها الفنان عبدالمجيد الكناني، وسبقها عرض الفيلم الوثائقي إبراهيم الحساوي.. نخلة سعفاتها الفنون من إخراج أيمن المحمد.

كما أقيمت ندوة صناديق الدعم بحضور ممثلي الجهات الداعمة للمشاريع السينمائية السعودية، حيث مثلت أجواء الجودي هيئة الأفلام، وعماد إسكندر مؤسسة البحر الأحمر، وزيد شاكر فيلم العلا، وأدارها المخرج خالد زيدان. وطرحت الندوة آفاق التمويل والإنتاج السينمائي.

واختُتمت البرامج الثقافية بجلسة توقيع كتاب عند الساعة 21:15، وشهدت توقيع كتابين من إصدارات مبادرة الموسوعة السعودية للسينما، التي أطلقتها جمعية السينما، وهما: السينما السعودية وفيلموجرافيا الأفلام السعودية في صالات السينما حتى 2023 للدكتور محمد البشير، ونظرة أمريكا للشرق للمخرج عبدالمحسن المطيري، في جلسة أدارها الإعلامي عبدالوهاب العريض، وذلك بالتزامن مع تدشين المجموعة الثانية من الموسوعة ضمن برامج المهرجان.

كما احتضنت السجادة الحمراء جلسة تصوير خاصة لفريق عمل فيلم هو اللي بدأ من إخراج عبدالله العطاس، وسط أجواء احتفالية لاقت تفاعلًا من الجمهور ووسائل الإعلام.

وامتدّت أجواء اليوم الأول بجلسات حوارية مع عدد من المخرجين بعد العروض الأولى، بالإضافة إلى لقاءات فردية ضمن برنامج "لقاء مع الخبراء"، تأكيدًا على حضور المهرجان بوصفه منصة تجمع بين العروض والمعرفة، والمحتوى السينمائي والنقاش المفتوح.

 

####

 

وسط حضور لافت.. افتتاح معهد "سين" للتمثيل بسينماتك الخُبر

البلاد/ مسافات

شهدت جمعية السينما بالخُبر، افتتاح معهد سين للتمثيل، أول معهد متخصص لتعليم فن التمثيل بالسعودية وسط حضور جمهور السينما والمسرح في مقر المعهد بسينماتك الخُبر، مساء الجمعة.

وشهد حفل الافتتاح تقديم ثلاثة عروض فنية وعزف موسيقى حيّة ومعرض مصاحب حول تاريخ فن الممثل في حفل قدمه النجم السعودي براء عالم. ووصف مؤسس معهد "سين" المخرج السينمائي السعودي مجتبى سعيد، بأن تدشين معهد سين للتمثيل هي لحظة تاريخية للمشهد الفني السعودي افتتاح أول معهد متخصص بفن الممثل، موضحاً أن تشدين المعهد يأتي كاستجابة لمتطالبات النهضة الفنية التي تشهدها الفنون في المملكة، سينما فن الممثل، كما يتجلى في السينما والمسرح السعودي. وحول مناهج المعهد قال سعيد: "صممنا مناهجنا وفق تسلسل أكاديمي معرفي مستمد من أكثر مناهج التمثيل علمية ورواج مثل مايزنر وإعداد الممثل لاستانسلافيسكي والتمثيل المنهجي". وأضاف: " ولأننا ننطلق من إيماننا العميق بالثقافة المحلية السعودية والعربية، فإننا صممنا مناهجنا وبرامجنا على اساسها مراعين طبيعتها الخاصة مع الموجود في مدارس التمثيل العالمية. مؤكدا أن أبواب المعهد مفتوحة للجميع، مهما كانت الحالة الاجتماعية أو عمر من يود التمثيل، فمعهد "سين" سيكون بيت لكل ممثلة وممثل شغوف".

وفي ختام الكلمة التي ألقاها أمام الحضور قال سعيد "بأن الممثلين، هم عنصرنا الهام في تكوين المشهد الخام، نشكرهم لأنهم استطاعوا كسر حاجز الصمت ما بيننا وما بين نصوصنا وأحلامنا". خاتماً:"ولأن الممثلين مرجعنا إلى الحدس الإنساني، ولأنهم يشعلون فينا الولع بالفن واللون والحركة، نشكرهم شكرا تمتلئ به الصالات واستديوهات التصوير، غرف البروفات والمسارح والكرفانات، نشكرهم لأنهم منحونا الفرصة أن نفتتح السين ونصنع المشهد".

من جهته أشار المستشار الثقافي لمعهد "سين" ومدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا، إلى دور مؤسس المعهد مجتبى سعيد وفريق المعهد في تنظيم حفل الافتتاح بفقراته المتنوعة، كاشفا بان العمل جاء بجهود تطوعية لفنانين وفنانات المنطقة الذين جاؤوا بشكل مباشر للعمل لإقامة هذه الفعالية. معلقا بعبارته الشعرية "يا له من يوم هائل". وشكر الملا المخرج الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المخرج السينمائي عبد الله آل عياف، لحضور افتتاح المعهد في ثاني أيام الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية.   

 

البلاد البحرينية في

19.04.2025

 
 
 
 
 

برتوكول تعاون بين أكاديمية الفنون المصرية وجامعة عفت السعودية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

فى إطار حرص وزارة الثقافة المصرية على التعاون المثمر والبناء مع الجامعات الأخرى بالعالم العربى، وقعت غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون بحضور سمو الأميرة نورة بنت تركى الفيصل، برتوكول تعاون بين المعهد العالى للسينما بعمادة الأستاذ الدكتور إيمان يونس وجامعة عفت برئاسة الدكتور هيفاء جمل الليل بالمملكة العربية السعودية، وذلك بهدف الاستعانة بخبرات الأكاديمية فى تدريس الفنون المختلفه وذلك لطبيعتها المتفردة فهى المؤسسة التعليمية الوحيدة التى تعنى بتدريس كافة أشكال الفنون وتخريج أجيال متخصصة.

وبحثت جبارة خلال لقائها سبل تعزيز التعاون المستقبلى بين الأكاديمية والجامعة والاتفاق على تبادل الزيارات فى القريب العاجل.

يذكر أن جامعة عفت قد بدأت عملها كأول جامعة نسائية فى المملكة العربية السعودية، وقد ضمت العديد من التخصصات، وساهمت فى تعليم عدد كبير من النساء اللواتى أصبحن اليوم مشاركات بفاعلية فى المجتمع السعودى، وتمارس نشاطها التعليمى كجامعة مشتركة تجمع بين أرجائها مختلف الطلاب لتعليم العديد من التخصصات المتنوعة

حضر توقيع البروتوكول إيمان يونس عميد المعهد العالي للسينما، والدكتور محمد غزالة رئيس قسم الفنون السينمائية بجامعة عفت.

 

####

 

9 عروض ونقاشات حوارية عن السينما اليابانية في مهرجان أفلام السعودية

الظهران ـ «سينماتوغراف»

في انفتاح نوعي على تجارب سينمائية عالمية، يحتفي مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة بالسينما اليابانية، عبر فعالية خاصة تحمل عنوان "أضواء على السينما اليابانية"، وتأتي هذه المشاركة لتُسلّط الضوء على أحد أعرق التيارات السينمائية في العالم، والتي استطاعت منذ بدايات القرن العشرين أن ترسّخ أسلوباً سردياً وبصرياً متفرداً، يمزج بين الشعرية والصرامة، بين الحنين والحداثة، وبين هوية متجذرة وتحولات معاصرة.

ولا تقتصر المشاركة اليابانية في المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل تمتد لتشمل سلسلة من المحاضرات والنقاشات الحوارية التي تتناول ملامح الهوية اليابانية في السينما، والتقنيات السردية والبصرية التي تميزها، وكذلك التحولات التي مرت بها على مدار عقود.

ومن المنتظر أن يُشارك في هذه الجلسات عدد من النقاد والباحثين المتخصصين في الشأن السينمائي الياباني، مما يفتح المجال أمام جمهور المهرجان لاكتشاف الخلفيات الفلسفية والجمالية للأفلام المعروضة، وتعميق فهمهم لمفهوم "الهوية الوطنية في السينما".

ونسلط الضوء فيما يلي على عروض الأفلام اليابانية ..

** عودة النهر

تدور أحداث الفيلم الياباني "عودة النهر" في إطار من الفانتازيا والدراما حول فترة ما بعد الحرب في اليابان، حيث يسافر صبي بمفرده إلى بركة عميقة في الجبال، في محاولة لإنقاذ قريته وأفراد عائلته، مُتتبعاً التقاليد المتوارثة، ويأتي الفيلم من إخراج ماسامازو كانيكو.

** أضواء أوزوماسا

تدور أحداث فيلم "أضواء أوزوماسا" في إطار درامي حول رجل متقدم في السن يدعى "كيراياكو" (سيد الموت بشكل جميل في أفلام الساموراي)، يواجه خطر الزوال مع تلاشي شعبية الدراما التاريخية، ولكنه يأخذ ممثلة شابة متحمسة تحت إرادته، والذي قد يكون الأداء الأخير، وهو الأكثر أهمية على الإطلاق، ويأتي الفيلم من إخراج كين أوتشياي.

** أزرق وأبيض

كما سيتم عرض الفيلم الياباني "أزرق وأبيض" للمخرج هايرويوكي نيشياما، والذي تدور أحداثه في إطار درامي، حول "ريوسوكي" والذي يعيش في حالة حزن، ويقوم بصنع الملح في يوم جنازة زوجته؛ بهدف الحفاظ على تاريخ الملح المحلي.

** توما رقم 2

تدور أحداث فيلم "توما رقم 2" حول شخصية "توما"، والذي يُقرر أن يضع والده الذي يعاني من الخرف في دار رعاية، واكتشف كاميرا فورية في غرفة والده كان قد نسي تحميضها، وكانت الكاميرا التي تحمل اسم "TOMA No. 2" مليئة بذكريات والده، ومن خلال محاولة لإحياء ذكرياته، يقود توما والده إلى دار الرعاية، ويأتي الفيلم من إخراج يوهي أوسابي.

** العالم الجديد

كما يشهد أيضاً مهرجان أفلام السعودية عرض الفيلم الياباني "العالم الجديد"، من إخراج تومومي موراقش، والذي تدور أحداثه حول "كانامي"، والذي يستدعي أصدقاءه القدامى إلى البرية في يوم مشمس من شهر يونيو لغرض ما، إلا أنهم لم يذهبوا، ولكن يصل "فوكو" فقط.

** كابوراجي

وتدور أحداث الفيلم الياباني "كابوراجي" حول شخصية "كابوراجي"، والذي يعمل مصوراً لمجلة أسبوعية، ويكشف فضيحة تدفع ممثلة إلى الانتحار، مما يجعله يقع في حالة من الركود واليأس، ولكنه يتعهد بالعودة إلى التصوير من خلال حديثه لرئيسه وزملائه، وفي أحد الأيام يتلقى رسالة من مصدر مجهول يبلغه بمعلومات عن فنانة مشهورة كان يطاردها، وتستمر أحداث الفيلم، ويأتي الفيلم من إخراج ريسا ناكا.

** جبل الرأس

كما سيتم أيضاً عرض فيلم الرسوم المتحركة الياباني "جبل الرأس"، والذي تأتي أحداثه في إطار من الدراما والكوميديا السوداء، من خلال قصة رجل بخيل يبتلع "نوى الكرز"، لتبدأ شجرة كرز بالنمو من رأسه، مما يجلب له الشهرة والمشاكل بأسلوبه الساخر، والمستوحى من الفولكلور الياباني، ويناقش الفيلم الجشع وعواقبه، وقد تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير عام 2003، ويأتي من إخراج كوجي يامامورا.

** قصير للغاية

وتدور أحداث فيلم الرسوم المتحركة "قصير للغاية" في إطار درامي، حول قصة قصيرة للكاتب هيديو فوروكاوا، والتي تدور حول رجل يبحث عن أقصر شيء في طوكيو، ويكتشف أنه مقطع لفظي ينطق به رجل يحتضر، ويستكشف الفيلم مفهوم الزمن واللغة بأسلوب بصري مبتكر، وتم عرضه في "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان السينمائي في دورة عام 2024، ويأتي الفيلم من إخراج كوجي يامامورا.

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004