ملفات خاصة

 
 
 

كيف تسهم المهرجانات في تطوير الصناعة السينمائية

أحمد الملا: الفلسفة هي أساس الفيلم الناجح

البلاد/ طارق البحار

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

تحدث الشاعر أحمد الملا، مدير مهرجان أفلام السعودية، عن الدور الحيوي الذي تلعبه المهرجانات السينمائية في تطوير الصناعة السينمائية، مؤكدًا أن هذا التطور بدأ مبكرًا على مستوى مهرجان أفلام السعودية، وتوسع بشكل ملحوظ بعد التحول الحضاري الذي شهدته المملكة، وتحديدًا مع إنشاء وزارة الثقافة وهيئة الأفلام السعودية، التي بدأت بوضع التشريعات الداعمة للصناعة.

وأشار الملا في لقاء مع الثقافية السعودية إلى أن فتح صالات العرض التجارية وانتشارها الواسع على مستوى المدن والعدد، أسهم في تنشيط الحركة السينمائية من حيث كمية العروض ونمو الإيرادات، لافتًا إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بدوره، قدّم دعمًا كبيرًا عبر اهتمامه بالأفلام المحلية والعربية والعالمية، بما في ذلك أفلام شمال إفريقيا.

وقال الملا: "المهرجان لم يعد مجرد منصة للعرض أو المسابقة، بل أصبح مساحة شاملة للتحفيز، والدعم، والتمويل، وبناء العلاقات بين صنّاع الأفلام والكتّاب والممولين، وكذلك الجهات الفنية والتقنية. هذا ما نراه في مهرجان البحر الأحمر، وهو ما نقوم به أيضًا في مهرجان أفلام السعودية".

وأضاف:"نوفر في مهرجان أفلام السعودية العديد من ورش العمل المتخصصة، والندوات، وجلسات الماستر كلاس، إضافة إلى مبادرات معرفية نوعية، أبرزها نشر الكتب السينمائية".

وأوضح الملا أن المهرجان طبع حتى الآن أكثر من 75 كتابًا سينمائيًا، كما أطلق الموسوعة السعودية للسينما، مؤكدًا أن مهرجان أفلام السعودية بات اليوم "أكبر منصة لنشر الكتب السينمائية في العالم العربي بشكل سنوي“. وقال: “نحن نؤمن بأن الفلسفة هي جوهر الفيلم الناجح، ولذلك نعمل على بناء محتوى سينمائي عميق يدفع الصناعة نحو مستقبل مزدهر“.

وقال تواصل الموسوعة السعودية للسينما مسيرتها الفكرية في عامها الثاني على التوالي، مكرسة جهودها لإثراء المكتبة العربية بإصدارات سينمائية نوعية. فبعد إطلاق 22 كتاباً خلال عامها الماضي، وأعلنت الموسوعة عن طرح 40 عنواناً جديداً على 3 مراحل في هذا العام؛ حيث تتزامن المرحلة الأولى مع فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ11 المُقامة في الظهران خلال الفترة من 17 - 23 أبريل الجاري.

وقال: ان النظرة الثقافية للمهرجان عندما يكون هناك طباعة للكتب، سواء مترجمة من مختلف اللغات، او التأليف العربي، لمؤلفين وكتاب عرب، او تشجيع التأليف السعودي، أعتقد ان هذا اهم حجر في تأسيس الصناعة السينمائية، لاتخاذ ليست فقط متعة بصرية، انما عند الصانع يجب ان تكون فلسفة حقيقة عميقة،  حتى يختزلها في مشهد بصري له دلالات فلسفية عميقة“.

وأكد الملا في لقائه ان هيئة الافلام السعودية تعني بهذا الموضوع كثيرا، وفي مجالات اخرى مثل مؤتمر النقد المتخصص والذي يهدف إلى تعزيز مفهوم النقد السينمائي في المنطقة، يُقام المؤتمر في مدينة الرياض كمحطة نهائية بعد عقد سلسلة من الملتقيات المصغرة في مختلف مناطق المملكة، لتكون محطات يلتقي من خلالها النقاد الدوليون والعرب والسعوديون وصناع السينما وطلاب دراساتها ومحبو النقد السينمائي، لتبادل الخبرات والنقاش، وقال منتدى الافلام الذي هو اشبه بمعرض الكتاب لكن لصناعة السينما

تواصل الموسوعة السعودية للسينما مسيرتها الفكرية في عامها الثاني على التوالي، مكرسة جهودها لإثراء المكتبة العربية بإصدارات سينمائية نوعية. فبعد إطلاق 22 كتابًا خلال عامها الأول، أعلنت الموسوعة عن إصدار 40 عنوانًا جديدًا خلال هذا العام، تُطرح على ثلاث مراحل، تتزامن أولى مراحلها مع فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية، المقامة في الظهران خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري.

وفي هذا السياق، قال الشاعر والسينمائي أحمد الملا، مدير المهرجان لقناة للثقافية السعودية: "الرؤية الثقافية للمهرجان تتجلى بوضوح من خلال مشروع النشر، سواء عبر ترجمة كتب سينمائية من مختلف اللغات، أو دعم التأليف العربي والمحلي. فالتشجيع على التأليف السعودي يُعد من أهم دعائم بناء صناعة سينمائية ناضجة، لأن السينما ليست مجرد متعة بصرية، بل يجب على صنّاعها أن ينطلقوا من فلسفة عميقة تختزل في المشهد البصري معاني فكرية ودلالات إنسانية كبيرة.“

وأكد الملا أن هيئة الأفلام السعودية تُولي هذا الجانب اهتمامًا خاصًا، مشيرًا إلى مشاريع ثقافية أخرى تسير بالتوازي، أبرزها مؤتمر النقد السينمائي المتخصص، الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم النقد السينمائي وتطوير أدواته في المنطقة.

وأوضح أن المؤتمر يُقام في مدينة الرياض كمحطة نهائية بعد تنظيم سلسلة من الملتقيات المصغرة في مختلف مناطق المملكة، والتي تجمع بين النقاد السعوديين والعرب والدوليين، إلى جانب صنّاع الأفلام وطلاب السينما والمهتمين بالنقد، في مساحة تفاعلية لتبادل الخبرات وفتح آفاق النقاش.

وأضاف: "كما تم اطلاق منتدى الأفلام، الذي يمكن تشبيهه بمعرض الكتاب، لكنه مخصص لصناعة السينما، ويجمع كل ما يتعلق بها من أدوات ومعارف ومهنيين ومبدعين في مكان واحد."

 

####

 

لتعزيزالمحتوى المعرفي السينمائي

هيئة الأفلام تطلق مبادرة "سينماء"

البلاد/ مسافات

ضمن جهود هيئة الأفلام في دعم وإثراء النشاطالسينمائي والنقدي في المشهدين المحلي والإقليمي، أطلق الأرشيف الوطني للأفلام التابع للهيئة مبادرة «سينماء» لتعزيز المحتوى المعرفي السينمائي، والتي تعنى بتطوير ونشر المحتوى السينمائي لكافة المهتمين بالسينما وما يتقاطع معها من مجالات ثقافية ومعرفية؛ عبر مسارات متنوعة، المسار المقروء، والمسموع، والمرئي؛ لتعزيز الفهم الكامل للسينما، وصناعتها، ونقدها، والقضايا المصاحبة لها.

وأُعلن خلال حفل الإطلاق اليوم تدشين حسابات منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة، وموقعها الإلكتروني الذي يتيح تصفح مجموعة غنية ومتجددة من المواد المعرفية، والاطلاع على مساهمات نخبة من الكتّاب، والباحثين،والنقاد، والمترجمين. 

تهدف هيئة الأفلام من خلال إطلاق مبادرة «سينماء» إلى تحفيز النشاط النقدي والبحثي في مجال السينما، وتوسيع الأفق العلمي، وتعزيز التفاعل والحوار والنقاش المجتمعي، ورعاية المواهب الواعدة في النقد السينمائي، ودعم المنصات السينمائية المحلية؛ مما يجعل هذه المبادرة وجهة أساسية لاستكشاف الأفكار والمقاربات النقدية الحديثة، ومرجعًا غنيًّا لمحبي هذا الفنّ، وللمهتمين بالمجال الثقافي عمومًا.

وقد صرح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني: "نخطو اليوم  خطوة جديدة نحو إثراء المشهد السينمائي في المملكة، ليس فقط من خلال تقديم محتوى معرفي رصين، بل عبر خلق بيئة حوارية حية تفتح أبواب النقاش والتفاعل حول السينما كمنصة ثقافية وفنية مؤثرة. هدفنا ليس فقط حفظ التراث السينمائي، بل تطويره وتقديمه بأحدث الأساليب الممكنة لتكون السينما أداة تعليمية وإبداعية في يد كل الشغوفين بها. من خلال هذه المبادرة، نفتح المجال أمام مجتمع السينما لتبادل الأفكار، واكتشاف آفاق جديدة في النقد والبحث ولتكون مساحة داعمة وملهمة لصناعة سينمائية ممكنة في مختلف مجالاتها.

وبالإضافة إلى الإعلان عن مبادرة "سينماء" شَهِد المحفل توقيع مذكرتي تفاهم: الأولى بين هيئة الأفلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والتي تهدف إلى توحيد الجهود في دعم المحتوى السينمائي وبما يسهم في دعم المواهب الوطنية وتمكين الباحثين والمتخصصين، وتعزيز حضور المملكة في مجال حفظ وصون الإرث السينمائي.

. والثانية بين هيئة الأفلام والاتحاد الدولي للنقاد السينمائيينFIPRESCI، التي تهدف إلى التعاون في مجال النقد السينمائي وتمكين النقاد السعوديين عبر التواصل وتبادل المعرفة والخبرات مع النقاد العالميين والمشاركة في المحافل والمنصات الدولية. 

إضافة إلى الإعلان عن إنشاء جمعية نقاد السينما كأول كيان مهني مستقل معني بالنقد السينمائي في المملكة. وتهدف الجمعية إلى تطوير الحركة النقدية، وتمكين النقاد، والمساهمة في تعزيز الثقافة السينمائية محليًا ودوليًا. وعلى هامش الفعالية، شارك الأرشيف الوطني للأفلام التابع لهيئةالأفلام تفاصيل مشاريعه القائمة، مثل: مبادرة «إيداع الأفلام» و«سِجل الأفلام السعودية» وسلسلة لقاءات «التاريخ الشفهي للشاشة العربية»، ومبادرة «توثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للمملكة» والأبحاث والدراسات المعنية بالقطاع السينمائي والأرشيفي، بالإضافة إلى مبادرات الأرشيف لحفظ وترميم الأفلام السينمائية. حيث يسعى الأرشيف الوطني للأفلام من خلال هذه المشاريع لأن يكون وجهة مرجعية لصناع الأفلام في المملكة، ومركزاً لحفظ التراث السينمائي الوطني والعربي وإتاحته لمجتمع الأفلاموجمهور السينما والباحثين والمهتمين. وكذلك بناء قدرات حفظ ورقمنةوترميم المواد الفيلمية وتطوير المختصين في هذا المجال.

 

البلاد البحرينية في

17.04.2025

 
 
 
 
 

«مؤسسة البحر الأحمر» تشارك بخمسة أفلام وجناح خاص في الدورة الـ 11 من مهرجان أفلام السعودية

الظهران ـ «سينماتوغراف»

تأكيدًا لدورها الريادي في دعم وتعزيز صناعة السينما السعودية والإقليمية، أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن مشاركتها في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، المُقام في الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران. عبر جناح خاص ضمن سوق الإنتاج في مهرجان أفلام السعودية، بالإضافة إلى خمسة أفلام مشاركة حظيت بدعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ومنح مالية للمشاريع السينمائية في مرحلتي الإنتاج والتطوير.

تأتي مشاركة المؤسسة في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى توثيق التعاون والشراكات مع المهرجانات السينمائية المتميزة محليًا وعالميًا، وتعزيز مكانة السينما السعودية على كافة الأصعدة. هذا العام، تشارك خمسة أعمال سينمائية حظيت بدعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في المسابقة الرسمية للدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، وهي: فيلم "هوبال" للمخرج عبد العزيز الشلاحي، وفيلم "أناشيد آدم" للمخرج عدي رشيد، وفيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل.

كما أعلنت المؤسسة عن عرض أفلام سعودية أخرى خارج المسابقة، هي: فيلم "عفن" للمخرج نواف الكناني، وفيلم "الشباك الأسود" للمخرج أحمد سلام، لتتيح الفرصة للجمهور المحلي والإقليمي الاطلاع على الإبداعات السينمائية المتنوعة التي تحتضنها المؤسسة.

علاوة على ذلك، ترعى مؤسسة البحر الأحمر السينمائي من خلال صندوق البحر الأحمر، منحتين ماليّتين تبلغ قيمة كل منهما 25,000 ريال سعودي، تقدم لأفضل سيناريو فيلم سعودي قصير في مرحلتي الإنتاج والتطوير. وتأتي هذه المبادرة لتشيع المواهب السينمائية السعودية، وإتاحة الفرصة لنقل إبداعاتهم إلى أرض الواقع.

وتعزيزًا للتواصل مع المواهب السينمائية السعودية وصناع الأفلام، ستشارك المؤسسة في جناح خاص ضمن سوق الإنتاج، يضم ممثلين من مختلف المبادرات والبرامج التابعة للمؤسسة، مثل سوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر الذي يقدم منحًا مالية ودعمًا لوجستيًا في مختلف مراحل صناعة الأفلام.

تهدف مشاركة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، إلى توسيع فرص التواصل مع المواهب السعودية عبر جناح خاص يضم ممثلين من مختلف برامج المؤسسة، من ضمنها صندوق البحر الأحمر المكرس لتقديم منح مالية للمشاريع السينمائية في مختلف أطوار صناعة الفيلم، بالإضافة إلى سوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر.

 

موقع "سينماتوغراف" في

17.04.2025

 
 
 
 
 

السعودية.. تاسيس"جمعية نقاد السينما".. وتدشين مبادرة "سينماء"

الرياض -واسالشرق

أطلقت هيئة الأفلام السعودية مبادرة "سينماء"، إحدى مبادرات الأرشيف الوطني للأفلام، والتي تهدف إلى تعزيز المحتوى المعرفي السينمائي، وذلك ضمن جهودها في دعم وإثراء النشاط السينمائي والنقدي على المستوى المحلي والإقليمي.

وتهدف المبادرة التي جرى إطلاقها في حفل كبير بقصر الثقافة بالرياض، الأربعاء، لتطوير ونشر المحتوى السينمائي عبر مسارات متنوعة، سواء مقروء أو مسموع أو مرئي، بما يسهم في تعميق الفهم بصناعة السينما ونقدها، والقضايا المرتبطة بها، وتحفيز النشاط النقدي والبحثي، وتوسيع الآفاق العلمية، وتعزيز الحوار المجتمعي حول السينما، بالإضافة إلى رعاية المواهب الواعدة، ودعم المنصات السينمائية المحلية.

وأعلنت الهيئة على هامش الحفل، عن إطلاق الحسابات الرسمية الخاصة بالمبادرة على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك الموقع الإلكتروني، الأمر الذي يتيح للجمهور فرصة الاطلاع على مجموعة متجددة من المواد المعرفية والمقالات والبحوث، ومساهمات نخبة من الكتاب، والنقاد، والباحثين والمترجمين.

كما شهد الحفل، إعلان الناقد أحمد العياد عن تأسيس "جمعية نقاد السينما"، كأول كيان مهني مستقل معني بالنقد السينمائي في السعودية، تسعى إلى تطوير الحركة النقدية، وتمكين النقاد، وتعزيز الثقافة السينمائية على المستوى المحلي والدولي.

وجاء ذلك، ضمن توقيع اتفاقية مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين FIPRESCI، بحضور رئيس الاتحاد الناقد أحمد شوقي، في ضوء تعزيز التعاون في مجالات النقد السينمائي، وتوفير فرص للتواصل، وتبادل الخبرات مع النقاد الدوليين، والمشاركة في المحافل والمنصات العالمية.

اتفاقية تعاون مع الإذاعة والتلفزيون

وعقدت هيئة الأفلام، برئاسة عبد الله بن ناصر القحطاني، اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، بحضور رئيسها التنفيذي محمد بن فهد الحارثي، على هامش الحفل أيضاً، وذلك بهدف تكامل الجهود في مجال الصناعة السينمائية السعودية.

ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة في مد جسور التعاون مع الجهات الوطنية الفاعلة التي تسهم في تعزيز الصورة الوطنية عبر الإعلام والسينما، وبما يُبرز ملامح الهوية الثقافية السعودية.

وتضمنت المذكرة عدّة بنود للتعاون مع مركز الأرشيف الرقمي في هيئة الإذاعة والتلفزيون، من خلال حصر وتوثيق التراث السعودي السينمائي، وإجراء أبحاث ودراسات تحليلية للمواد الفيلمية والمحتوى، وترميم المواد الفيلمية السينمائية النادرة ورقمنتها بتقنيات ودقة فائقة الجودة، وتعزيز التعاون في مجال إقامة المعارض الفنية والفعاليات المشتركة، فضلاً عن الاستثمار في القدرات البشرية من خلال التطوير والتدريب وتبادل المعرفة في مجال الأرشفة.

وبدوره، قال محمد بن فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، إن: "هذه الشراكة امتداداً لرؤية مشتركة في صون الذاكرة البصرية للمملكة، وتعزيز الصناعة السينمائية بوصفها رافداً اقتصادياً وثقافياً، ومن منطلق سعي الهيئة إلى التكامل مع مختلف القطاعات الوطنية، لإبراز المحتوى السعودي بجودة عالية ورسالة عالمية تتناغم مع الرؤية الوطنية الطموحة".

وأشار إلى أن "مبادرة (سينماء) تمثل خطوة جديدة نحو إثراء المشهد السينمائي في السعودية، من خلال تقديم محتوى معرفي رصين، وخلق بيئة حوارية تفاعلية، تسهم في ترسيخ السينما كأداة تعليمية، وثقافية، وفنية مؤثرة، بالإضافة إلى تمكين مجتمع السينما من تبادل الأفكار، واكتشاف آفاق جديدة في مجالات النقد والبحث".

يذكر أن الأرشيف الوطني للأفلام، التابع لهيئة الأفلام السعودية، يواصل العمل على أكثر من مشروع في الوقت الراهن، ضمن رؤيته ليكون مرجعاً وطنياً لصنّاع الأفلام، ومركزاً لحفظ وإتاحة التراث السينمائي الوطني والعربي.

وتتضمن قائمة المشاريع الجديدة، مبادرة "إيداع الأفلام"، و"سِجل الأفلام السعودية"، وسلسلة "التاريخ الشفهي للشاشة العربية"، ومبادرة "توثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للمملكة"، وبرامج حفظ وترميم وترقيم الأفلام السينمائية.

 

الشرق نيوز السعودية في

17.04.2025

 
 
 
 
 

«سينماء»… مبادرة هيئة الأفلام لتمكين النقد السينمائي وصون الذاكرة البصرية

فاصلة

في خطوة نوعية تؤكد التزام هيئة الأفلام بدعم الحراك الثقافي والسينمائي على الصعيدين المحلي والإقليمي، أعلن الأرشيف الوطني للأفلام التابع للهيئة عن إطلاق مبادرة معرفية شاملة تحمل عنوان «سينماء»، تهدف إلى تعزيز الفهم العميق لفن السينما، وتوسيع دائرة التفاعل النقدي والمعرفي حوله.

تمثل «سينماء» منصة متعددة المسارات، تشمل إنتاج ونشر محتوى بصري، سمعي، ومقروء، لتخاطب شرائح متنوعة من المهتمين بالسينما وصناعتها ونقدها، بما في ذلك القضايا المتقاطعة معها معرفيًا وثقافيًا. وتسعى المبادرة إلى بناء بيئة حوارية تسهم في تطوير المشهد السينمائي السعودي، وتغذّي فضاء النقاش والبحث في هذا الفن المتجدد.

وجرى خلال حفل الإطلاق الرسمي تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، إلى جانب حساباتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي بدأت بالفعل في تقديم محتوى نوعي يتضمن مقالات وتحليلات ومساهمات من نخبة من النقاد والباحثين والكتّاب والمترجمين، ما يجعل «سينماء» بوابة معرفية متجددة لكل من يتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة في السينما.

وعن هذه الخطوة، صرّح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني، قائلًا: «نخطو اليوم نحو مرحلة جديدة نطمح من خلالها إلى تحويل السينما إلى منصة تعليمية وتفاعلية تجمع الشغوفين بهذا الفن، وتمنحهم أدوات التحليل والنقد والتوثيق. المبادرة ليست مجرد أرشيف أو منصة نشر، بل مساحة حية للتلاقي الثقافي وبناء الوعي النقدي، بما يسهم في صناعة سينمائية سعودية حديثة وجذابة

وتزامنًا مع إطلاق المبادرة، وقّعت هيئة الأفلام مذكرتي تفاهم استراتيجيتين؛ الأولى مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لتنسيق الجهود في دعم المحتوى السينمائي وتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة في حفظ وصون الإرث السينمائي، والثانية مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI) لتعزيز التعاون الدولي في مجال النقد، وفتح الأبواب أمام النقاد السعوديين للمشاركة في محافل ومنصات سينمائية عالمية، وتبادل الخبرات مع نظرائهم من حول العالم.

كما شهدت الفعالية إعلانًا مهمًا بتأسيس «جمعية نقاد السينما»، وهي أول كيان مهني مستقل في المملكة يُعنى بالنقد السينمائي، ويهدف إلى تطوير الحراك النقدي، وتمكين أعضائه محليًا ودوليًا، إضافة إلى ترسيخ الثقافة السينمائية في الأوساط الإبداعية والجماهيرية.

على هامش الحدث، استعرض الأرشيف الوطني للأفلام مشاريعه الحالية، والتي تتضمن مبادرات نوعية مثل: «إيداع الأفلام»، و«سجل الأفلام السعودية»، وسلسلة «التاريخ الشفهي للشاشة العربية»، بالإضافة إلى مشروع «توثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للمملكة». كما تم تسليط الضوء على الجهود المتواصلة في مجالات حفظ وترميم ورقمنة الأفلام، إلى جانب الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى جعل الأرشيف الوطني مركزًا مرجعيًا لصنّاع الأفلام والباحثين ومحبي السينما في المملكة والمنطقة.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

17.04.2025

 
 
 
 
 

"هوية على الشاشة"..

مهرجان أفلام السعودية ينطلق في دورته الـ11 من "إثراء"

البلاد/ طارق البحار

انطلقت فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية، مساء أمس، تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، وسط أجواء احتفالية حضرها نخبة من نجوم وصنّاع السينما في الخليج والعالم العربي.

يحمل المهرجان هذا العام عنوان "سينما الهوية"، حيث يسلط الضوء على كيف تعكس السينما هوياتنا الثقافية والشخصية والوطنية، من خلال عروض أفلام وندوات ونقاشات تتناول هذا الجانب العميق من الفن السابع.

حفل الافتتاح شهد حضوراً لافتاً، كان من بينه رموز سينمائية بارزة من المنطقة، من بينهم المخرج البحريني القدير بسام الذوادي، والكاتب الكبير أمين صالح، إلى جانب عبدالله العياف رئيس هيئة الأفلام، وهناء العمير رئيسة جمعية السينما السعودية، ونورة الزامل مديرة البرامج في إثراء، إضافة إلى عدد من النجوم والمخرجين والنقاد.

وقالت نورة الزامل، مديرة البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في كلمتها للجمهور خلال افتتاح مهرجان أفلام السعودية: "بكل شغف السينما نفتح اليوم أبواب مهرجان أفلام السعودية، هنا في إثراء، بيت الفن والسينما. من هذا المهرجان تُخلق الحكايات، ونصفّق لها بجوائز النخلة الذهبية. من هنا انطلق المبدعون نحو النجومية والشهرة. في إثراء نسعى دائمًا إلى تعزيز الهوية الوطنية، ففي كل فيلم تصنعونه هناك أصالة تُروى من خلال القصص والشخصيات، وتاريخ يُسجَّل. أفلامكم تعكس تراثنا وهويتنا."

ومن جانبها، قالت هناء العمير، رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما، في كلمتها: "ها نحن نقدم دورتنا لهذا العام، ونحن نشهد نموًا لافتًا في الإنتاج السينمائي السعودي. أفلامنا باتت تصل إلى كل مكان. ومن هذا المنطلق، اخترنا أن يكون محور المهرجان هذا العام

تكريم خاص وعرض مؤثر 

وخلال الحفل، الذي تألق بتقديمه النجمان خالد صقر وعائشة كاي، تم تكريم الفنان إبراهيم الحساوي، أحد أعمدة الدراما والسينما السعودية، تقديراً لمسيرته الطويلة ومساهماته في دعم الإنتاج السينمائي المحلي، والذي شكر كل من وقف معه منذ انطلاقه في العمل السينمائي، خصوا زوجته التي وقفت معه طوال السنوات الماضية.

بعد التكريم، استمتع الحضور بعزف أوركسترالي مميز لأشهر موسيقى الأفلام، أعقبه العرض الأول لفيلم "سوار" للمخرج أسامة الخريجي، والمستوحى من قصة حقيقية وقعت في نجران قبل نحو عقدين، حيث تدور حول طفلين تم تبديلهما عند الولادة، ليعيش أحدهما في السعودية والآخر في تركيا. الفيلم جذب الأنظار بقصته الإنسانية العميقة، وإخراجه البصري الرفيع.

منصة للإبداع والتواصل 

المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما السعودية بالشراكة مع إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، يُعد منصة رئيسية لصنّاع الأفلام في المملكة، حيث يتيح لهم عرض أعمالهم وتبادل الخبرات مع محترفي الصناعة، والمشاركة في ورش عمل وندوات وبرامج تطويرية.

كما يمنح المهرجان الجمهور فرصة نادرة لاكتشاف أفلام مستقلة وإبداعية لا تعرض غالباً في دور السينما التجارية، مما يجعله تظاهرة ثقافية وفنية استثنائية تعزز حضور السينما السعودية على الخريطة الإقليمية والدولية.

 

####

 

"إلى حبيبة القلب زوجتي"..

إبراهيم الحساوي يتلقى تكريمًا مؤثرًا في افتتاح مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار:

في أمسية سينمائية ساحرة افتتحت بها الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، التي تقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في الظهران، خُصّ الفنان السعودي القدير إبراهيم الحساوي بتكريم خاص، احتفاءً بمسيرته الغنية التي تمتد لأكثر من 40 عامًا، بين المسرح والتلفزيون والسينما.

وفي لحظة إنسانية مؤثرة، أهدى الحساوي تكريمه إلى صناع الأفلام وزوجته، قائلاً: "من يستحق التكريم حقًا هم صناع الأفلام الذين منحوني فرصة الظهور في أعمالهم، وهذا التكريم أهديه لرفيقة الدرب وحبيبة القلب.. زوجتي".

كما وجّه شكره لرئيس هيئة الأفلام عبدالله العياف، الذي منحه أول فرصة سينمائية من خلال مشاركته في فيلم "عايش"، مؤكّدًا أن هذه الخطوة كانت نقطة تحوّل مهمة في مسيرته الفنية.

وبهذه المناسبة، أطلق المهرجان كتابًا خاصًا يوثق رحلة الحساوي بعنوان "إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم"، من إعداد الكاتب والإعلامي جعفر عمران، كما عُرض فيلم وثائقي يستعرض أبرز محطات حياته ومسيرته الفنية.

 

####

 

بخمسة أعمال سينمائية

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تعزز حضورها في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ مسافات

تأكيدًا لدورها الريادي في دعم وتعزيز صناعة السينما السعودية والإقليمية، تعلن مؤسسة البحر الأحمرالسينمائي عن مشاركتها في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، المُقام في الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران. عبر جناح خاص ضمن سوق الإنتاج في مهرجان أفلام السعودية، بالإضافة إلى خمسة أفلام مشاركة حظيت بدعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ومنح مالية للمشاريع السينمائية في مرحلتي الإنتاج والتطوير.

تأتي مشاركة المؤسسة في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى توثيق التعاون والشراكات مع المهرجانات السينمائية المتميزة محليًا وعالميًا، وتعزيز مكانة السينما السعودية علىكافة الأصعدة. هذا العام، تشارك خمسة أعمال سينمائية حظيت بدعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في المسابقة الرسمية للدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، وهي: فيلم "هوبال" للمخرج عبد العزيز الشلاحي، وفيلم "أناشيد آدم"للمخرج عدي رشيد، وفيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل.

كما تفخر المؤسسة بعرض أفلام سعودية أخرى خارج المسابقة، هي: فيلم "عفن"للمخرج نواف الكناني، وفيلم "الشباك الأسود" للمخرج أحمد سلام، لتتيح الفرصةللجمهور المحلي والإقليمي الاطلاع على الإبداعات السينمائية المتنوعة التي تحتضنها المؤسسة.

علاوة على ذلك، ترعى مؤسسة البحر الأحمر السينمائي من خلال صندوق البحر الأحمر، منحتين ماليّتين تبلغ قيمة كل منهما 25,000 ريال سعودي، تقدم لأفضل سيناريو فيلم سعودي قصير في مرحلتي الإنتاج والتطوير. وتأتي هذه المبادرة لتشيع المواهب السينمائية السعودية، وإتاحة الفرصة لنقل إبداعاتهم إلى أرض الواقع.

وتعزيزًا للتواصل مع المواهب السينمائية السعودية وصناع الأفلام، ستشارك المؤسسةفي جناح خاص ضمن سوق الإنتاج، يضم ممثلين من مختلف المبادرات والبرامج التابعة للمؤسسة، مثل سوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، وصندوق البحرالأحمر الذي يقدم منحًا مالية ودعمًا لوجستيًا في مختلف مراحل صناعة الأفلام.

تهدف مشاركة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، إلى توسيع فرص التواصل مع المواهب السعودية عبر جناح خاص يضم ممثلين من مختلف برامج المؤسسة، من ضمنها صندوق البحر الأحمر المكرس لتقديم منح مالية للمشاريع السينمائية في مختلف أطوار صناعة الفيلم، بالإضافة إلى سوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر.

منذ تأسيسها عام 2020، تستمر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في توسيع نطاقعملها عبر المشاركة في أهم الفعاليات السينمائية المحلية والدولية، مقدمةً مجموعة من البرامج النوعية الهادفة إلى تمكين جيل جديد من السينمائيين، وبناء صناعة سينمائية مستدامة ومزدهرة في المملكة العربية السعودية، والعالم العربي وإفريقيا وآسيا.

نبذة الأفلام:

فيلم هوبال

يعتنق ليام الثمانيني الاعتقاد بقرب ”قيام الساعة“ بعد ظهور علامات تؤكد زعمه ، كان آخرها إندلاع حرب الخليج الثانية، مما يدفعه للبقاء بعيدا عن الناس وإجبار عائلته على البقاء معه منقطعين عن كل سبل التحضر حتى لا يلحقه العذاب ، فتنصاع العائلة لتعليماته عدى ”عساف“ الذي يحب ابنة عمه ”ريفه” المصابة بمرض “الحصبة“ بعدأن تفشى داخل العائلة ويخشى أن يأخذها الموت منه بعد أن ماتت ابنة عمه بنفس المرض، ويحاول الهروب إلى القرية التي لم يراها منذ أن خلق بها ومخالفة تعليمات الجد والتوجه لعلاجها  في المستشفى، وتتكرر المحاولات حتى تأتي فرصة انقاذها والتي لا تكون لصالحه بعد أن تشجع لها عند اختفاء الجد ليام في احدى التجاويف الأرضية "الدحل“ في الصحراء والبقاء في حيرة إن كان على قيد الحياة أم أنه مات مما يحدث نزاع بين أبنائه بين من يبقى ملتزما بتعليماته التي تنص على اقتراب قياما لساعة وبين من يقرر الخروج عنها

فيلم أناشيد آدم

آدم، في الثانية عشرة من عمره، يحاول إيقاف مرور الزمن بداخله، بينما يستمر في مراقبة مروره الصاخب في حياة المقربين من حوله.

فيلم سلمى وقمر

تدور القصة حول "سلمى"، فتاة صغيرة تتميز بالذكاء والعزيمة، تعرف تمامًا ما تريدمن الحياة. فهي تبحث اليوم عن آيس كريم، وفي الغد تخطط لاستكشاف العالم. تعكس شخصيتها قوة الطموح والإرادة. تعاني "سلمى" من غياب والدها، الذي غالبًا ما يكون بعيدًا، مما يزيد من تعقيد علاقتها مع والدتها، التي لم تكن دائمًا سهلة. هذه الديناميكية العائلية تساهم في تشكيل شخصيتها وقراراتها. تجد "سلمى" في سائقها السوداني "قمر" دعما يعزز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورا بالأمان.

فيلم عفن

مجموعة من صنّاع المحتوى على تيك توك تحقّق شهرة غير متوقّعة بعد أن صوّروا صديقهم وهو يأكل طعامًا فاسدًا. عمليّة أكل، وتقيّؤ، ثُمّ تناول طعام آخر: إنّها لمزحةرائعة. ولكن مع انتقالهم من بيتزا السّبانخ إلى السّوشي، بدأ نجم الفيديو المختار يعاني من بعض الآثار الجانبيّة الرّهيبة نتيجة تناوله كلّ هذا الطّعام المتحلّل. وبينما هم مأخوذون بنجاحهم الجديد، يتجاهل الأصدقاء حالته، حتّى عندما ينتهي به الأمر في المستشفى. ولكن فقط عند سقوطه عن كرسيّه المتحرّك، يقرّر صديقه اتّخاذ موقف، وإنقاذه من رعب تناول الطّعام من سلّة المهملات.

فيلم الشباك الأسود

يعزل أسامة ذو الخامسة والعشرين عامًا نفسه في الظلام لأشهر، مصارعًا اضطراباته النفسية. في يومٍ ما، يدفعه حدث غير متوقع لفتح النافذة، حيث يرى أصدقاءه يلوحون مبتسمين بفراشي التلوين. يظهر فجأة شخص غامض يأخذه إلى عالم سريالي مليء بمشاعره وذكرياته.

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي جهة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها لتحويل المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، وتأتي تحت مظلتها عدة أقسام شاملة لجميع جوانب الصناعة السينمائية تساهم معًا في تشكيل هيكلها وبناء كيانها، وهي: سوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية.

تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا وآسيا.

صندوق البحر الأحمر هو مبادرة رائدة تم إطلاقها بواسطة مؤسسة البحر الأحمرالسينمائي، بهدف رعاية المواهب وتعزيز النمو في صناعة السينما العالمية مع التركيز على دعم صُنّاع الأفلام من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وأفريقيا. يخصص الصندوق كلًا من الدعم المالي والإرشاد التوجيهي والموارد الضرورية لتمكين الروايات المتنوعة وتحفيز الأفكار المبتكرة

 

####

 

دورة تحتفي بالهوية وتفتح نوافذ على العالم..

انطلاق مهرجان أفلام السعودية من إثراء

البلاد/ مسافات

شهد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مساء أمس، انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام، وسط حضور فني وثقافي محلي وإقليمي ودولي، ومشاركة لافتة من صُنّاع الأفلام، ونقّاد السينما، وجمهور من المهتمين بالحركة السينمائية وبالثقافة البصرية.

ويُعد مهرجان أفلام السعودية، الذي انطلق لأول مرة عام 2008، أحد أقدم المبادرات السينمائية في المملكة، وقد حافظ على استمراريته بوصفه منصة للتبادل الإبداعي، وتعزيز الإنتاج المحلي، ونافذة على التجارب السينمائية من مختلف أنحاء العالم. كما تُعد هذه الدورة امتدادًا لشراكة استراتيجية تجمع المهرجان بـ"إثراء" منذ عام 2014، وأسهمت في ترسيخ مكانته ضمن خارطة السينما الخليجية والعربية.

ويقدّم المهرجان، الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من أبريل الجاري، برامجًا نوعية تحتفي بالسينما بوصفها مرآة للهوية وتجسيدًا للسرد البصري، ويعرض هذا العام 68 فيلمًا سعوديًا وعربيًا ودوليًا، منها 36 فيلمًا سعوديًا وخليجيًا بين روائي ووثائقي وقصير، ضمن مسابقاته الرسمية ومحاوره المتخصصة، إلى جانب 131 فعالية وبرنامجًا مصاحبًا، تشمل عروضًا وورش عمل وندوات وجلسات حوارية.

وجاءت انطلاقة الدورة الحالية بسجادة حمراء استقبلت الضيوف والمشاركين، تبعتها مراسم الافتتاح الرسمي على مسرح إثراء، إيذانًا ببدء أسبوع حافل بالعروض والتجارب واللقاءات.

وافتتح المهرجان دورته بالفيلم السعودي "سوار" للمخرج أسامة الخريجي، في عرضه الأول، وهو فيلم درامي مستوحى من حادثة واقعية وقعت في نجران عام 2003، حين تم تبديل طفلين حديثي الولادة عن طريق الخطأ، قبل أن تُكتشف الحقيقة في عام 2007، ما يفتح أمام العمل مساحة درامية خصبة للتأمل في أسئلة الهوية والانتماء.

وقدّم حفل الافتتاح النجمان السعوديان خالد صقر وعائشة كاي، بطلا المسلسل الرمضاني "شارع الأعشى"، في إطلالة تعكس الحضور المتنامي لنجوم الدراما السعودية في المشهد السينمائي المحلي.

وفي هذا المضمار، عبّر مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا عن اعتزازه بانطلاق الدورة الجديدة، قائلًا:
«هذا المهرجان ليس مجرد موعد سنوي لعرض الأفلام، بل هو مساحة للإنصات إلى القصص التي تُروى من قلب التجربة، ومن عمق الانتماء. سبعة أيام من السينما تُشبه شغفنا، نحتفي فيها بما هو أكثر من الصورة… نحتفي بالوعي، بالتاريخ، وبالمستقبل الذي نكتبه من خلال هذه الحكايات التي تتحرك على الشاشة».

وعلى الصعيد نفسه، أعربت هناء العمير، رئيس مجلس إدارة جمعية السينما، عن اعتزازها بما تشهده السينما السعودية من تحوّلات لافتة، مؤكدة أن:

"الأفلام السعودية لم تعد تقتصر على الظهور النادر، بل باتت تزاحم بعضها في صالات العرض، في مشهد يعكس دينامية متسارعة وحضورًا آخذًا في الترسّخ."

وأضافت:

"اخترنا محور (سينما الهوية) لا لادعاء الاكتمال، بل لطرح سؤال جوهري: هل بدأت تتشكّل ملامح واضحة لهويتنا السينمائية؟ أم أننا لا نزال في طور التلقي والتأثّر، نكتب خطواتنا الأولى بوعي متنامٍ وتجريب دائم؟"

وتابعت:

"ومن هذا المنطلق، نسلّط الضوء على تجربة السينما اليابانية بما تحمله من مدارس فنية وتاريخ عريق، كونها واحدة من أبرز التجارب التي استطاعت أن تُقدّم للعالم سينما بهوية أصيلة لا تخطئها العين."

كما أعلنت خلال كلمتها في حفل الافتتاح عن تدشين الموقع الرسمي لجمعية السينما وفتح باب العضويات، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثّل انطلاقة جديدة نحو توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في صناعة السينما السعودية.

واختتمت العمير بتوجيه الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة، قائلة:

"نُعبّر عن امتناننا العميق لكل من شارك في هذا المنجز؛ من صُنّاع أفلام، وشركاء، ومؤسسات داعمة، إلى كل من يرى في السينما لغةً تُحكى، وتُصغي، وتُحاور العالم."

وأكدت رئيس قسم البرامج في مركز إثراء نورة الزامل، أن انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم هيئة الأفلام، يأتي امتدادًا لدور المركز في دعم الصناعات الإبداعية، واحتضان المواهب السينمائية السعودية والخليجية، وقالت:

"إن المهرجان لم يعد مجرد منصة لعرض الأفلام، بل أصبح مساحة حيوية تلتقي فيها العدسات وتتقاطع الرؤى، ليُعاد من خلالها تشكيل الواقع بخيال إبداعي يعكس تنوّع المجتمع السعودي وثراء هويته."

ووجّهت الزامل رسالة إلى صناع الأفلام قائلة:

"أنتم الذين منحتم الصورة روحًا، وجعلتم من الكلمة وطنًا، أنتم من أعاد ترتيب الزمن داخل الإطار، وصنع من الخيال واقعًا يُعرض على الشاشة. أنتم بداية عصر جديد في المشهد الثقافي السعودي."

وأضافت:

"هنا في (إثراء)، نحتفي بكل قصة تُروى، وبكل تجربة وُلدت من التحدي، ونؤمن بأن الفيلم ليس فقط فنًا، بل وثيقة تُكتب في ذاكرة الوطن."

واختتمت بقولها:

"مهرجان أفلام السعودية هو بيت الحكاية، ومنصة انطلاق لصنّاع الصورة والكلمة، و(إثراء) سيبقى حاضرًا لدعم هذا الحراك الإبداعي عامًا بعد عام."

ويُقام المهرجان تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، في تعبير عن جوهر التجربة التي تدمج بين الرؤية والرواية، وتجمع صنّاع السينما من مختلف الخلفيات والمشارب، عبر محاور متعددة، من بينها "سينما الهوية"، الذي يسلّط الضوء على أفلام تتقاطع مع أسئلة الفرد والجماعة، و"أضواء على السينما اليابانية"، الذي يفتح نافذة على تجارب سينمائية من شرق آسيا، بتنوّعها الثقافي واللغوي والجمالي، بالتعاون مع مهرجان Short Shorts Film Festival & Asia.

وقد كرم المهرجان في افتتاح دورته الحالية الفنان إبراهيم الحساوي، أحد وجوه التمثيل البارزة في المسرح والدراما والسينما السعودية، يأتي ذلك ضمن تقليد سنوي ببرنامج مخصص لتكريم الشخصيات المؤثرة في الساحة الفنية. ويشمل برنامج التكريم عرض فيلم وثائقي، وإصدار كتاب، وندوة، وجلسة توقيع ضمن الفعاليات.

كما يواصل المهرجان فتح نوافذ الدعم والتطوير لصنّاع الأفلام، من خلال مبادرات مهنية تُعنى بتطوير السيناريو والإنتاج، ويستضيف سوق الإنتاج هذا العام 22 جهة عارضة، ويضم فعاليات متعددة تشمل توقيع الكتب، والندوات الثقافية، والدروس المتقدمة، إلى جانب غرفة عرض خاصة مخصصة لتقديم المشاريع المختارة أمام مختصين من قطاع الإنتاج.

وتشمل البرامج المهنية جلسات فردية خاصة مع الخبراء، وورش عمل وجلسات حوارية يقدمها نخبة من صنّاع الأفلام والنقّاد، من بينهم إبراهيم الحساوي، ومحمد الهليّل، وأيوب ليوسفي، وأندرو محسن، في بيئة تحفيزية تعزز نمو القطاع السينمائي المحلي.

ويستقبل المهرجان ضيوفه على السجادة الحمراء بشكل يومي، في احتفاء مستمر بصنّاع الأفلام، ولقاء مباشر مع الجمهور ووسائل الإعلام، إلى جانب حفل الختام المقرر إقامته مساء الثلاثاء 23 أبريل على مسرح إثراء، ختامًا لدورة حافلة بالقصص والرؤى والتجارب السينمائية.

ويُنتظر أن تشهد الدورة الحالية تفاعلًا حيًّا بين الجمهور وصُنّاع الأفلام، عبر حوارات ولقاءات مباشرة في فضاء إثراء، بما يعكس الدور المتنامي للسينما السعودية كرافد ثقافي وفني يُسهم في تشكيل المشهد الإبداعي في المملكة والمنطقة.

 

####

 

منهج أسطوري في الأداء وحرفية متفردة:

إبراهيم الحساوي.. قامة فنية سعودية

البلاد/ أسامة الماجد

التاريخ لا يخطئ حين يشير إلى أن الفنان السعودي القدير إبراهيم الحساوي يمتلك عبقرية فذة وتفردًا جليًا، وأن شهرته قد تجاوزت حدود الوطن العربي. هذه ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي قناعة راسخة بكل ما تحمله من معانٍ.

حظيت بالأمس، الخميس، بشرف حضور حفل افتتاح فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران. وقد كان لتكريم الفنان القدير إبراهيم الحساوي في هذه الدورة وقع خاص، تقديرًا لمسيرته الفنية العريقة، وطاقته الإبداعية المتدفقة، وجهوده المؤثرة في إثراء صناعة السينما السعودية. هذه الصناعة التي تقف اليوم على أرض صلبة، بعد أن ترسخت دعائمها وازدادت خبرة العاملين فيها.

تعرفت على الفنان إبراهيم الحساوي للمرة الأولى من خلال مشاركته المميزة في مسلسل "شوية أمل" مع المخرج علي العلي عام 2011. وبعد ذلك، تتابعت الأعمال التي شاهدتها له، سواء في السينما أو التلفزيون وحتى المسرح. يأسرك الحساوي بحضوره الآسر حين يتقمص الأدوار، فتدرك أنه ممثل عظيم بكل ما تحمله الكلمة من حرفية وموهبة. إنه فنان محترف يقتنص تفاصيل الشخصيات المكتوبة والمواقف بدقة متناهية، لدرجة يشعر معها المشاهد وكأنه يرى الحياة الحقيقية لتلك الشخصية بكل أبعادها.

لا أذكر أنني شاهدت الفنان الحساوي في أي دور لم يكن مقنعًا أو ملائمًا أو مناسبًا. بل إن جميع الأدوار التي قدمها تدهش المتفرج وتأسره بمنهج فريد في التمثيل وطرق أداء أسطورية. وهذه ليست مجاملة في حق هذا الفنان القدير، بل هي حقيقة يدركها جيدًا المخرجون الذين عملوا معه، والذين أشادوا بتأثيره الكبير والقوي على الأعمال، وبقدرته الفريدة على منح الدور لمسة جمالية خاصة لا يتقنها سواه.

إنه تكريم مستحق لفنان استطاع أن يثبت حضوره القوي في عالم الفن الواسع، وأن يخلق لنفسه لغة فنية مميزة أوصلته إلى قمة الشهرة، وحصد عن جدارة جوائز رفيعة وعضويات في محافل فنية عريقة.

 

البلاد البحرينية في

18.04.2025

 
 
 
 
 

صور | انطلاق فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ 11 بالظهران

الظهران ـ «سينماتوغراف»

أطلق مهرجان أفلام السعودية دورته الحادية عشرة مساء أمس الخميس بحفل أقيم في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران بمشاركة 67 فيلماً.

وكرم المهرجان في الافتتاح الممثل السعودي إبراهيم الحساوي الذي قال في كلمته بهذه المناسبة: "من يستحق التكريم هم صناع الأفلام، هذا التكريم يشاركونني فيه كلهم لأنهم منحوني فرصة المشاركة في أفلامهم".

وأضاف: "ممتن لهذا التكريم، كُرمت تكريمات عديدة أعتز فيها، وهذا التكريم استثنائي لأنني عاصرت هذا المهرجان منذ دورته الأولى وحتى الآن".

المهرجان تنظمه جمعية السينما السعودية بدعم من هيئة الأفلام ويمتد حتى 23 أبريل الجاري متخذاً من "سينما الهوية" محوراً لفعالياته هذا العام.

وقالت رئيسة جمعية السينما السعودية هناء العمير: "نقدم دورتنا لهذا العام في وقت يشهد فيه الإنتاج السينمائي السعودي نمواً لافتاً، حيث لم تعد الأفلام السعودية تقتصر على الظهور النادر، بل باتت تزاحم بعضها في صالات العرض، وهو ما يعكس حراكاً فنياً يستحق التوقف عنده".

وأضافت: "من هنا اخترنا أن يكون محور المهرجان لهذا العام ‘سينما الهوية‘ لنتساءل معا، هل بدأت تتشكل ملامح واضحة لهوية أفلامنا؟ أم أننا لا نزال في مرحلة التلقي والتأثر؟، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف ننتقل إلى موقع التأثير والإضافة في المشهد السينمائي".

وأشارت إلى أن المهرجان يسلط الضوء أيضاً على تجربة السينما اليابانية التي وصفتها بأنها "ذات أثر عميق في السينما العالمية بما تحمله من مدارس فنية وتجارب ثرية وتاريخ عريق".

وعرض المهرجان في الافتتاح فيلم "سوار" للمخرج أسامة الخريجي وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لطفلين حديثي الولادة أحدهما سعودي والآخر تركي جرى تبديلهما بطريق الخطأ في المستشفى لكن المصادفة وحدها تؤدي إلى اكتشاف الأمر بعد أن أصبح لكل منهما عائلته وحياته الخاصة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004