ملفات خاصة

 
 
 

الأفلام العربية المرشحة في أوسكار 2025... هموم وتطلعات

غزة حاضرة في فيلم جماعي وتجارب أخرى تحاكي الواقع الاجتماعي

أريج جمال

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 97)

   
 
 
 
 
 
 

أعلنت أكاديمية الأوسكار لفنون وعلوم السينما الأميركية الخميس 21 نوفمبر/ تشرين الثاني قائمتها الطويلة للأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي في دورتها الـ 97، على أن تُعلن القائمة القصيرة في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

بين هذه الأفلام سبعة أفلام عربية، أعلنت بلدانها ترشيحها رسميا لمسابقة الأوسكار فئة أفضل فيلم أجنبي عام 2025 (أو أفضل فيلم أنتج خارج الولايات المتحدة، وناطق بلغة غير إنكليزية). هذا الترشيح الرسمي هو أقرب الى نوع من المنتخبات السينمائية، إذ تختار كل دولة الفيلم الذي تراه معبرا عن صوتها السينمائي وقادرا على المنافسة الدولية. وهذا العام تقدمت فلسطين ولبنان والعراق والجزائر ومصر والمغرب وتونس، بأفلامها.

وأيا كانت نتيجة هذه الترشيحات الأولية، فهي تظل خطوة لتشجيع السينمائيين العرب من ناحية على العمل والاستمرار، ومن ناحية ثانية لترويج هذه الأعمال بين جمهور العالم العربي، الذي سينجذب بالطبع لهذا الاقتران بين اسم الأوسكار وعناوين أفلام يعرفها، وتتكلم لغته.

من بين هذه الأفلام ما هو قصير، كمجموعة الأفلام الفلسطينية التي تُشكِّل شريطا واحدا طويلا، "من المسافة صفر"، لعدد من صُنّاع السينما الفلسطينيين وإشراف رشيد مشهراوي، وفيلم "ميسي بغداد" الطويل المأخوذ عن فيلم قصير للمخرج العراقي سهيم عمر خليفة، ومنها الروائي الطويل، كالجزائري القائم على وقائع حقيقية "196 مترا" للمخرج شكيب طالب بن دياب، وهناك الفيلم التجاري المصري الذي حقق نجاحات في شباكي التذاكر المصري والسعودي، "الرحلة 404"، من إخراج هاني خليفة، ثم هناك "الجميع يحب تودة" لمخرجه المغربي نبيل عيوش، الذي عُرِض أولا في فئة "بريميير" ضمن الدورة الماضية لمهرجان "كان" السينمائي، وكان أول عمل سينمائي مغربي يصل إلى هذه المشاركة.

في السطور التالية، نتوقف أمام هذه الأعمال، تُرى ما كانت همومها وتطلعاتها؟ ما نقاط قوتها، في المنافسة الصعبة المنتظرة، وكذلك ما نقاط ضعفها؟

"من المسافة صفر"... في قلب غزة

وسط الظرف السياسي والإنساني الصعب، الذي تمرّ به غزة، ويعايش الشعب الفلسطيني قسوته التي تفوق أشد أفلام الرعب ظلمة، يأتي هذا الفيلم، أو مجموعة الأفلام، لتُثبت أن السينما هي أيضا صوت لمَنْ يُراد إسكات أصواتهم، وهي كذلك أداة في يد مَنْ لا يملكون الإمكانات لصناعة البروباغندا، بما أن السينما في الأصل فن، فن سابع، أي جماع الفنون التي تسبقها. من هنا يمكن النظر إلى "من المسافة صفر" على أنه أحد أهم الترشيحات العربية هذا العام، على مستوى الموضوع بالطبع، لكن أيضا على مستوى مفهوم الفن ووظيفته. المشروع من تمويل الأردن وقطر وفلسطين، وقد وضع الموسيقى له الموسيقار نصير شمة.

يمكن النظر إلى "من المسافة صفر" على أنه أحد أهم الترشيحات العربية هذا العام، على مستوى الموضوع وعلى مستوى مفهوم الفن ووظيفته

في هذا الشريط، حملت الكاميرا مجموعة من صُنّاع السينما الغزاويين، ليصوروا عيشتهم اليومية، وعيشة أحبابهم، وقد يفقدونهم أثناء التصوير، حتى إن المخرجة اعتماد وشاح في فيلم "تاكسي ونيسة" تقاطع القصّة، وتخاطبنا عبر الكاميرا، معلنة موت أخيها، تخبرنا كيف كان يُفترض بالفيلم أن يتطور، وكيف فقدت مع فقدها لشقيقها كل قدرة على مواصلة العمل. مع ذلك، هناك أيضا أفلام أخرى بمثابة دعوات الى المقاومة، بالابتهاج ورفض الكآبة وروح الانتقام مثل فيلم "لا"، لمخرجته هنا عليوة، ذلك أن مزايا "من المسافة صفر" هو تحرُّره من الأيديولوجيا وتركيزه على الناس كناس، لا كأرقام.

بالطبع تتفاوت المستويات الفنية للأفلام، وإحكامها في حال كانت روائية أو قصة مصنوعة فوق الأنقاض، لكنها جميعا تشترك في قدرتها على نقلنا إلى عالم غزة الحالي، في التآلف مع مفرداته، مثلا شكل المعيش اليومي داخل الخيام، مشقة الحصول على مياه، والتحايل على المواد الخشبية لتكوين حطب لطهي الطعام، هذه وغيرها، تفاصيل تعرّفها لنا الأفلام. علاوة على ذلك، تحضر السينما نفسها كحلم بعيد المنال كما في "عذرا سينما" لأحمد حسونة، أو بوصفها بديلا للكتابة والمكتبة المتروكة في "أحمال زائدة" لعلاء إسلام أيوب، و"سلفيز" لريما محمود، غير أنها تبقى في جميع الأحوال وثيقة على المكان والزمان والبشر.

بعض الأفلام مسّت أوضاع الأطفال في مشهد الحرب الكبير، مثل "بشرة ناعمة" لخميس مشهراوي، الذي يتحدث عن العادة المُفزِعة التي اكتسبها سكان غزة من كتابة أسماء أولادهم على أجسادهم، كي يتمكنوا من جمع أشلائهم لاحقا في حال موتهم. عالم آخر، ما بين الموت والحياة، ذلك الذي يجعلنا نختبره "من المسافة صفر"، وأصوات تستحق بلا شك الوصول إلى أكبر عدد من المتفرجين، حول العالم.

"أرزة"... التحايل على قسوة الحياة في لبنان

من إخراج ميرا شعيب، وسيناريو فيصل شعيب ولؤي خريس، يأتي "أرزة"، الفيلم الذي لا يناسبه وصف أكثر من الحيوية، حيوية الأحداث، وتطورها المنطقي السلس، حيوية الحبكة والبناء المحكِم للعمل، الفيلم إنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية. و"أرزة" التي تؤديها ديامان أبو عبود، هي ربة منزل مجتهدة، تصنع بيديها الماهرتين الفطائر كل يوم وتبيعها بالتوصيل لمن يطلبها عبر الهاتف.

تمثل أرزة العديد من النساء العربيات اللواتي يعشن الظروف نفسها، يقاسينها في صمت

عمل يدر ربحا قليلا وسط ظرف اقتصادي غير هيّن في بيروت، لكن أرزة المسؤولة عن ابنها الشاب كِنان (بلال الحموي)، وأختها نصف العاقلة ليلى (بيتي توتل)، تود التوسع في هذا العمل، لأن تلك هي تقريبا الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة مع ارتفاع الأسعار، وشح السلع. تستميل حكاية أرزة المتفرج بسهولة، فهي في النهاية عن امرأة مكافحة، ومُعيلة لا تكفّ عن التحايل على الحياة ولا تعدم خفة الظل. أي أن أرزة تمثل في النهاية، العديد من النساء العربيات اللواتي يعشن الظروف نفسها، يقاسينها في صمت، ولعلّ أمومة أرزة هي حاميتها من الجنون، ولولاها لتحولت إلى نموذج ليلى شقيقتها، في وحدتها وأعبائها وتخلي المجتمع عنها.

تقطع أرزة مع ابنها كِنان رحلة في المجتمع اللبناني وبين الطوائف والمناطق، بحثا عن الدراجة النارية الذي كانت اشترته له بشق الأنفس، لتوصيل فطائرها الى الزبائن. في رحلة بحثها عمن يساندها تتقمص أرزة، هويات عديدة ومتغيرة، وتحاكي لسان أبناء هذه المناطق، مرتدية علاماتهم الدينية مؤقتا. هذه الحيلة، تخلق بطبيعة الحال، الكثير من المواقف الكوميدية، والعبارات الكاشفة عن تعقيد الوضع في بيروت واحتقانه، لكن من منظور مواطنة شبه محايدة، لا انتماء محددا لها، كما أُريد لها في الفيلم، إنها إنسانة تود تدبير أوضاع معاشها اليومي، وما الذي سيعبر عن إلحاح العادي، واليومي أكثر من خَبز الفطائر وأكلها؟

قبل أن تنجح أرزة في تقمص هويات المجتمع اللبناني المتفرقة كي تصل إلى مبتغاها، نجحت ديامان أبو عبود في الدخول إلى جلد شخصية أرزة، حتى بدا تكوينها الجسماني النحيل والثابت، وعروق يديها المشدودتين وابتسامتها التي لا تغيب، تفاصيل لا يمكن تخيّل شخصية أرزة بلاها. في الفيلم لحظات من الدفء الإنساني، وبحث الشباب عن الحب في مواجهة الأزمة. صحيح أن حكاية ليلى التي جنّت لغياب حبيبها منذ سنوات، قد لا تكون أكثر الثيمات جدة في الأفلام العربية، إلا أن "أرزة" يبقى في المجمل فيلم ذكيا، نابضا، قادرا على عقد صلة فورية مع المشاهد

"ميسي بغداد"... الحرب والموت والأمل في العراق

من إنتاج مشترك بين بلجيكا وألمانيا وهولندا والعراق، يأتي فيلم "ميسي بغداد" مرشح العراق لمسابقة الأوسكار، وهو من سيناريو كوبي فان ستينبيرغ وإخراج سهيم عمر خليفة. ينهض الفيلم الطويل على فيلم قصير بالعنوان نفسه، وللمخرج والمؤلف نفسيهما، أُنتِج قبل نحو عشرة أعوام، ويمكن مشاهدته بسهولة عبر الإنترنت.

ينتبه "ميسي بغداد" الى بُعدي الشغف والأمل في حكاية حمودي، وهي في المناسبة نقطة قوته المبدئية في منافسة الأوسكار الدولية

أما الفيلم الطويل المرشح للأوسكار، الذي كان يمكن تغيير اسمه قليلا، تفاديا للخلط بين العملين، فيحكي قصة الصبي حمودي، المغرم بلعب كرة القدم، والمعجب بالأخص بنجمها الذائع الصيت ميسي، وهو يحلم باحتراف اللعبة في المستقبل، مع فقده لإحدى ساقيه، إثر تفجير إرهابي وقع في مدينته العراقية. يدور الفيلم القصير حول قصة مأسوية أخرى في حياة الصبي حمودي حين يفقد أباه، نتيجة انفجار إرهابي ثانٍ يتعرضان إليه في طريقهما لتصليح التلفاز الذي يشاهد حمودي من خلاله مباريات كرة القدم، ويدعو أقرانه للمشاهدة معه، لأن المشاهدة هي وسيلته الوحيدة للشعور بالاندماج وسطهم، هم الذين ينبذونه في العادة، بسبب إعاقته وانعكاسها على أدائه في مباريات الكرة بالحيّ.

في المقابل، يركز الفيلم الطويل على رحلة حمودي للقاء نجومه العالميين المحبوبين مثل مبابي وميسي، وعلى تمسكه بحلم لعب كرة القدم، وتمرنه المستمر عليها، من دون أن تعيقه ساقه المفقودة. ولعلّ الفيلم الطويل يتجاوز النزوع الميلودرامي الزاعق الذي وسم الفيلم القصير، وينتبه أكثر الى بُعدي الشغف والأمل في حكاية حمودي، وهي في المناسبة نقطة قوته المبدئية في منافسة الأوسكار الدولية، لا سيما أن من يلعب دور حمودي في الفيلم هو الصبي أحمد محمد عبد الله، الذي تتطابق قصة حياته تقريبا مع قصة الفيلم. هو بدوره عاشق لكرة القدم، فقد ساقه وأباه، دفعة واحدة نتيجة قصف إرهابي من "داعش" على منطقة قرب منزلهما. صُوّرت أغلب مشاهد الفيلم في العراق، وقد حصد بالفعل على جوائز من مهرجانات سينما عالمية، كأفضل فيلم، وأفضل إخراج وأفضل سيناريو من مهرجان أربا السينمائي الدولي.

"196 مترا/ الجزائر"... طغيان الأسلوب الهوليوودي

عن وقائع حقيقية يأتي الفيلم من سيناريو وإخراج شكيب طالب بن دياب، وشكيب هو أيضا واضع موسيقى العمل، وشارك في مونتاجه مع فؤاد بنحمو. يمكن لهذا الجهد أن يعطينا فكرة عن مدى شغف الصانع بفيلمه الذي يتناول موضوع اختطاف الأطفال، أو بالأحرى الطفلات، على يد قاتل متسلسل وصائد صغيرات مجهول. ينتمي الفيلم إلى نوع الإثارة والغموض، ويجيء أسلوبه السينمائي مقاربا بشدة لهذا النوع من الأفلام الهوليوودية، وهو يُذكِّر خصوصا بفيلم Black phone الذي أنتج عام 2021، من إخراج سكوت دريكسون، ومستلهما قصصا حقيقية.

انتصر شكيب طالب بن دياب أكثر للأسلوب، وحقق فيلما ربما يملك فرصا جيدة للتصعيد في المسابقة الأميركية للأفلام الأجنبية

يدخل "196 مترا/ الجزائر" مباشرة في موضوعه، ويقدم في مشهده الأول، واقعة انتزاع الصغيرة من بين رفاقها التي ستقلب رأسا على عقب، أحد الأحياء الهادئة في الجزائر، إنما مع تطوّر الأحداث، نكتشف أن هذا الهدوء مخادع، وأن أحداثا أخرى من اختطاف الصغيرات قد وقعت في محيطه، لكن الأهالي تكتموا عليها، لأنهم رأوا فيها نوعا من العار الذي يستدعي الإخفاء حسب الفكر الشرقي. هذا التكتم يعرقل عملية البحث عن الطفلة المفقودة، وهي المهمة التي يتصدى لها المحقق سامي (نبيل عسلي)، المتشنج على الدوام، والذي يرفض بسبب الدوافع الشرقية نفسها التعاون مع الطبيبة النفسية دنيا عاصم (مريم مجكان)، تقريبا لأنها امرأة، ولا يثنيها مع ذلك، هذا التوتر في العلاقة مع المحقق عن خوض تحقيق نفسي وروحي ومواز، تعتمد فيه أحيانا على إشارات الأحلام، وعلى ما تقودها إليه علامات صدمتها الأولى، إذ يتضح في نقطة معينة من الفيلم، أنها بدورها كانت ضحية للاختطاف وهي صغيرة، وأنها لم تتمكن قط من تجاوز آثار ما بعد الكرب.

على أي حال، يمرّ الفيلم، على فساد بعض العاملين في جهاز الشرطة، وشعورهم بالإنهاك المتواصل الذي يمنعهم من بذل الجهد المطلوب لإنقاذ مَنْ يمكن إنقاذهن. وهو عائق إضافي يقابل المحقق المخلص لكن المستوحد سامي في سباقه ضد الزمن لإنقاذ الضحية الأخيرة، والقبض على المجرم الفارّ. إلى هذا يتعرض الفيلم، لكن بلا عمق، لمعاناة العاملين في جهاز الشرطة خلال فترة العشرية السوداء في الجزائر، والشعور بالاستياء الذي لا يزالون يعانونه، جرّاء ما شهدوه آنذاك من جرائم بشعة. وبين كل هذه الموضوعات: الاختطاف، ومعاناة كرب ما بعد الصدمة، والتلميح بالاغتصاب، وسطوة السيكوباتيين، وصائدي الصغيرات... يبدو بناء الفيلم إلى حد ما مشتتا، ومركزا أكثر على الأسلوب السينمائي الهوليوودي الجذاب، وعلى الإيقاع اللاهث، الذي يميز هذا النوع من الأفلام.

يتحلّى "الرحلة 404" بميزة في المسابقة، وهي خصوصية موضوعه وخصوصية الثقافة التي يعبّر عنها

ولعلّ المواجهة الثلاثية بين الطبيبة دنيا والمعتدي، والضحية المسلوبة الإرادة الواقعة تحت سطوة جلادها، هي أحد أهم مشاهد هذا الفيلم، على مستوى بناءه النفسي والدرامي، وربما تتفوق في المعنى على مشاهد المطاردات مثلا التي حظيت بالمساحة الكبرى من السيناريو، غير أن المخرج شكيب طالب بن دياب انتصر أكثر للأسلوب، وحقق فيلما ربما يملك فرصا جيدة للتصعيد في المسابقة الأميركية للأفلام الأجنبية.

"الرحلة 404"... الذنب والتوبة وفقا للإيمان الشعبي المصري

ربما يكون هذا الفيلم، من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة، أحد أكثر الأفلام التي أثارت النقاشات حولها ضمن إنتاجات السينما المصرية لهذا العام. إضافة إلى تحقيقه اهتماما نقديا لافتا، لاقى "الرحلة 404" إقبالا جماهيريا كبيرا في شباك التذاكر، وأثار انتباه جمهور العالم العربي. الفيلم في مستواه المباشر، يتناول حكاية غادة سعيد، وهي التي اعتاشت من جسدها فترة، قبل أن تقرر "التوبة" بالمعنى الاجتماعي، وبدء حياة كفاح عادية كغيرها من النساء. تقرر غادة أن تتوج حياتها الجديدة، التي تجرّ مع ذلك العديد من الأذيال القديمة، برحلة حج، تحصل معها على "التوبة" بمعناها الديني أيضا، إلا أن سلسلة من الأحداث المباغتة، تهدد رحلتها تلك، وتزعزع كيانها، فإذا بها تخشى من أن "تضعف" حسب التعبير الشعبي، وتعود مجددا إلى ماضيها.

في المستوى غير المباشر، يمكن القول إن "الرحلة 404" يستكشف معنى الغفران لا سيما للنساء، وفقا للفهم الشعبي، وليس فهم المثقفين. ولعلّ هذه النقطة الأخيرة هي التي أثارت الكثير من الجدال في شأن الفيلم، إذ نظر البعض إليه كعمل رجعي، لا يقف في صف تحرر أجساد النساء من شراك تصوّرات المجتمع. مع ذلك، من الصعب لمهاجمي الفيلم إنكار أن النظرة الشعبية التي تدين النساء، وتجعل منهن أكباش فداء للعائلات ولأزواجهن، ولا تغفر لهن بطبيعة الحال مِهن الجسد، إن صح الوصف، ليست من اختراع الفيلم، وأنها أمر واقع سيوفه مسلطة علينا جميعا كنساء شرقيات بشكل أو بآخر، وإلا ما كتبت كاتبة نسوية كبيرة كنوال السعداوي العشرات من أعمالها، لتوعية النساء أنفسهن بطبيعة دور الضحية، الذي يولدن ويكبرن فيه.

يواصل نبيل عيوش ما كان بدأه في "علّي صوتك"، وهو موضوع الأبطال المتمسكين بحلم الموسيقى والغناء في قلب مجتمعات أصولية

وفقا لهذا المنطق، يتحلّى "الرحلة 404" بميزة في المسابقة، وهي خصوصية موضوعه وخصوصية الثقافة التي يعبّر عنها، وهذه بطبيعة الحال أحد المعايير التي تُفحَص من خلالها أفلام المسابقة. مع ذلك، فإن هذه الميزة نفسها يمكن أن تتحول بسهولة إلى عيب، ولنا أن نتساءل إن كان الجمهور غير المصري، وغير العربي بطبيعة الحال، يستطيع أن يفهم، بلا عون من شروح خارج الفيلم، طبيعة السياق الثقافي والفكري الذي تدور فيه قصة الفيلم، والذي أنتج عقدة بطلته. هذا سؤال لا نملك نحن الإجابة عنه، لكننا سننتظر وننرى.  

"الجميع يحب تودة"... فن العيطة والشيخات المغربيات

كأن المخرج المغربي الشهير نبيل عيوش، يواصل في "الجميع يحب تودة"، ما كان بدأه في "علّي صوتك" الذي عُرِض عام 2021، وهو موضوع الأبطال المتمسكين بحلم الموسيقى والغناء في قلب مجتمعات أصولية ترفض الفن وتحرّمه تحت دعاوى شتى، لكن هذا التحريم لا يمنع بطبيعة الحال مسيرة أبطاله الحالمين. هذه المرة، من تأليفه بالاشتراك مع مريم توزاني، يتناول عيوش موضوع الشيخات، وهن المغنيات المتخصصات في أداء فن العيطة المغربي، المعروف بأن من يؤديه في العادة رجال. في سبيل اختراق هذا الاحتكار الذكوري، تغامر المغنيات بالسمعة، وتتحمل النظرات اللائمة للناس، تودة، بطلة الفيلم التي تؤديها نسرين راضي، هي واحدة من تلك المتمردات.  

ووفقا لما ينقله موقع "آلو سينيه" الفرنسي يقول نبيل عيوش: "لطالما حضرت الشيخات في أفلامي، ولطالما أثرن اهتمامي، وتمنيت أن يكن في قلب أعمالي. أكنّ كل إعجاب للنساء القويات، بلا شك لأن أمي امرأة قوية، وهي التي تولت تربيتي. من أجل هذا، أردتُ أن أمنح أولئك النساء صوتا في أفلامي". ويرى عيوش أن "الجميع يحب تودة" فيلم غنائي: "للموسيقى في الفيلم دور مركزي، إلى حد أنها تصير سردية في ذاتها، سواء عن طريق موسيقى العيطة، أو الأغاني الشعبية المغربية التي تغنيها بطلة الفيلم تودة في الكباريهات، لأن الكلمات في أغنيات الفيلم تحمل معاني في ذاتها".

 يطرح "ما بين" سؤال الهوية الجنسية وحيرة بعض الأفراد إزاءها، وهو سؤال لا يزال حساسا في العالم العربي

من المنتظر أن يبدأ العرض الرسمي في فرنسا لفيلم "الجميع يحب تودة" في 18 ديسمبر/ كانون الأول، وليس معلنا حتى الآن متى تبدأ عروضه التجارية العربية

"ما بين"... قصة عن الهوية الجنسية في فيلم تونسي

يطرح الفيلم التونسي "ما بين" سؤال الهوية الجنسية وحيرة بعض الأفراد إزاءها، وهو سؤال لا يزال حساسا ويحظى بطرح خجول للغاية، ومتكتّم في العالم العربي. وحسب موقع "هوليوود ريبورتر"، يحكي الفيلم عن شخصية شمس التي تنقلب حياتها رأسا على عقب إذ تكتشف في نفسها هوية جنسية مختلفة لما اعتقدته في البداية وما اعتقده الآخرون. الفيلم من بطولة أمينة بن اسماعيل ومحمد مراد وسناء بالشيخ وفاطمة بن سعيدان.

كانت تونس نافست ضمن فئة الأوسكار نفسها من قبل عام 2020 بفيلم كوثر بن هنية، "الرجل الذي باع ظهره"، وفي عام 2023، نافست المخرجة التونسية مرة ثانية في مسابقة الأوسكار، بفيلمها "بنات ألفة" الذي رُشح لجائزة أفضل فيلم تسجيلي.  

 

مجلة المجلة السعودية في

29.11.2024

 
 
 
 
 

«غلادياتور 2» معارك بحرية حقيقية

نُقلت من الكولوسيوم الروماني إلى السينما

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

يستوحي الجزء الثاني من فيلم ”غلاديتور” (المصارع) أحداثه مثل سلفه الجزء الأول من التاريخ. ومع ذلك، لا يعنى ذلك أن الفيلم ملزم بتقديم أحداث تاريخية حقيقية.

ويعرض الآن في دور السينما، الجزء الثاني للفيلم الذي عرض أول مرة عام 2000، من إخراج ريدلي سكوت، ويحكي قصة لوسيوس (بول ميسكال) ابن المصارع في الجزء الأول ماكسيموس، الذي جسده راسل كرو، في عهد الإمبراطورين التوأم غيتا (جوزيف كوين) وكاراشالا (وفريد هيشينجر).

ويضم الفيلم شخصيات مستوحاة من التاريخ، بالإضافة إلى شخصيات خيالية من أجل سياق الفيلم.

وذكرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أن الجزء الثاني يشبه الجزء الأول كثيراً من حيث تركيزه على ألعاب المصارعة الملحمية التي يتم تنظيمها في الكولوسيوم الروماني، وتشهد ترتيب ألعاب قتالية بين المحاربين الذين تم أسرهم مثل لوسيوس ورجال آخرين وحيوانات.

وفي ضوء هذه الألعاب الجامحة التي صورها الفيلم، طلبت الصحيفة من الخبراء تحديد أنواع الفعاليات التي وقعت بالفعل في الكولوسيوم.

ولا يبدو اليوم أن الكولوسيوم مكان يمكن أن يشهد معارك بحرية، ولكن الخبراء يقولون إن ذلك حدث بالفعل.

ويقول أندرو سكوت، أستاذ الدراسات الكلاسيكية في جامعة فيلانوفا إنه ”في بعض الأحيان، كان يتم تنظيم معركة بحرية ضمن الألعاب.” وأضاف ”ربما كان ذلك الأمر نادراً، ولكن هناك الكثير من الدلائل على حدوثه.”

وأوضح أنه عندما تم افتتاح الكولوسيوم خلال عهد الإمبراطور تيتوس، تمت إعادة تنظيم المعارك البحرية التاريخية من قبل القرن الخامس قبل الميلاد. ولكن حتى قبل ذلك، يتردد أن الإمبراطور الروماني الأول أغسطس نظم معارك بحرية شملت الآلاف من المشاركين في مكان مختلف.

ومن غير المرجح أن تكون هذه المعارك قد شهدت وجود أسماك قرش.

ووفقاً لكتاب ”ذا كولوسيوم” للكاتبين كيث هوبكنز وماري بيرد، فإن المؤرخ كاسيوس ديو كتب ”الخيول والثيران والحيوانات الأليفة الأخرى” تم إحضارها ضمن جزء من عرض تيتوس المائي.

وشاركت في العروض حيوانات شبه مائية مثل التماسيح: وذكر كتاب ”ذا كولوسيوم” رواية ديو بشأن صيد أحد حيوانات أغسطس لـ”36 تمساحا.” وفي حقيقة الأمر، جميع أنواع الحيوانات كانت جزءا من العروض.

ويقول المؤرخون أن عدد الحيوانات التي شاركت في الفعاليات الترفيهية في ساحات مثل الكولوسيوم كان أكبر بكثير من البشر. فقد كان يتم استخدامها عادة في عمليات الصيد المنظمة بالإضافة إلى عمليات الإعدام العلنية. كما كان يتم تنظيم مصارعات بينها.

ووفقاً لسكوت، فإن مثل هذه الفعاليات تتيح للإمبراطور أن يستعرض أنواع الحيوانات التي يمكن شراؤها من أقصى أطراف الإمبراطورية، التي لم يرها المواطنون في روما من قبل.

ويتردد أن الحيوانات التي شاركت في عدة عروض رومانية تشمل فرس النهر والفيلة ووحيد القرن والدببة والنعام والقطط الكبيرة مثل الأسود والنمور.

وفي بعض الأحيان، كان الأباطرة يقومون بالمصارعة أيضا. وبوجه عام، كان الأباطرة يقومون برعاية ألعاب المصارعة لتعزيز شعبيتهم وإظهار قوتهم. ولكن إمبراطورا واحدا على الأقل كان يشارك في العروض بالساحة من أجل جذب انتباه الجمهور بصورة أكبر.

ويوضح سكوت أن كومودوس، الإمبراطور الذي كان محور فيلم ”المصارع” بجزئه الأول ”كان إمبراطورا تم إخبارنا أنه قام بالفعل بالمصارعة في الساحة.”

وأضاف ”هناك قطاع طويل في كتاب للمؤرخ الروماني كاسيوس ديو يتحدث فيه عن مشاركة كومودوس في ألعاب الصيد، وقيامه بالمصارعة.” ولكن الأباطرة الذين ظهروا في فيلم المصارع الجديد لديهم قصة مختلفة نسبيا.

وأوضح سكوت” لا أعتقد أن لدينا دليلاً مباشراً على مشاركة كاراشالا في الألعاب، ولكن هناك الكثير من الحديث في مصادر قديمة بشأن مدى حبه لقيادة عربته الحربية.” وأضاف ”أعتقد أنه في هذه الفترة، كان هناك مزج بين شخصية الإمبراطور وشعبية الشخص المؤدي في الساحة.”

ومن غير المفاجئ أن تضم أفلام ناجحة مثل المصارع الجزء الثاني حقائق تاريخية للتأكد من أن يحظى المشاهدون بمتعة أثناء المشاهدة. ولكن القائمين على صناعة الأفلام في هوليوود ليسوا وحدهم من تطرقوا لهذه الفعاليات، فالمؤرخون والشعراء الرومان القدامى كتبوا عن مشاركة الآلاف من الأشخاص والحيوانات في عدة فعاليات مختلفة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

29.11.2024

 
 
 
 
 

"الروبوت البري".. فيلم يُلهم الآباء ويتحدى ديزني وبيكسار

ياسمين عادل

"الروبوت البري" (The Wild Robot) ليس مجرد فيلم رسوم متحركة عادي، بل هو عمل فني نابع من شغف خالص، صُنِع بعناية فائقة إذ اجتهد صانعوه لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين الحبكة المتقنة، والصورة الجذابة، والصوت المميز. يبتعد الفيلم تمامًا عن "الكليشيهات" المألوفة في إنتاجات ديزني والرسوم المتحركة الهوليودية التقليدية، ليقدم رؤية فنية فريدة ومبتكرة.

وهو ما نجحوا به وكُلل بتحقيق الفيلم أرباحا بلغت 318 مليون دولار، ليصبح فيلم الرسوم المتحركة الأول غير التكميلي من حيث الإيرادات لهذا العام، وأكثر ثاني فيلم غير تكميلي ربحا لعام 2024، بعد "إنها تنتهي بنا" (It Ends with Us).

مهمة مستحيلة

تبدأ الأحداث بعاصفة هوجاء تتسبب بوصول الروبوت "روز" إلى جزيرة نائية لا يسكنها إلا الحيوانات البرية، ونتيجة فضول أحد الحيوانات يتم تشغيل روز المُبرمجة على أداء المهام المطلوبة منها من دون أن تعرف الفشل مهما كان الثمن.

وهنا يصبح عليها أن تعرف المهمة التي كُلفت بها لتبدأ البحث عن مالكها، وحين تقودها الظروف إلى التسبب بسحق بعض الإوز وتدمير كل البيض عدا بيضة واحدة، تجد نفسها موكلة بالاعتناء بفرخ الإوز الناجي وتعليمه كل سُبل العيش ومنها الطيران قبل موسم الهجرة التالي.

تتعاون روز مع ثعلب منبوذ لتنفيذ المهمة، ويشكل الثلاثي عائلة غير مقبولة لدى الجميع، ومع الوقت وانخراط الروبوت بمهام الأمومة تتحرك مشاعرها وتتعرّف إلى ماهية أن يملك الكائن شيئا اسمه القلب، وتتوالى الأحداث.

المشاعر سيدة الموقف

حبكة قد تبدو عادية أو متوقعة، ومع ذلك تنجح بأن تسمو بمشاعر الجمهور صغارا وكبارا كونها تدغدغ مجموعة مختلفة من المشاعر وتقوم بشيء من التشريح للعلاقات المجتمعية من حولنا.

يأخذنا الفيلم في رحلة عاطفية مع أبطاله بينما يستعرض لغات الحب المختلفة، والصعاب التي تواجه الأهل في سبيل تربية الأبناء ومنحهم السبيل للاستقلال بكل ما قد يحمله هذا من مشقة أو انكسار للقلب.

كذلك يُسلط الضوء على مخاطر الحياة القاسية واحتمالات الموت الوشيك بكل لحظة، وهو ما قد لا يفضل بعض الآباء أن يتعرّض له صغارهم، لكن هذا الموت الحاضر دائما يجعل أبطاله مفعمين بالحياة وحريصين على الاستمتاع بها طوال الوقت والأهم أن يُدركوا قيمة العلاقات.

وأخيرًا يناقش العمل بحكمة وذكاء قضايا مثل الهوية والانتماء والأحكام القبلية التي يُطلقها الآخرون على من لا يشبهونهم قبل منح أنفسهم الفرصة لمعرفتهم عن قُرب أولا، كل هذا قُدّم عبر خلطة جمعت بين الأحاسيس الصادقة والصورة الباهرة مع قدر مثالي من الكوميديا الممزوجة بالمغامرات والقليل من الإثارة.

الأفضل لعام 2024

بمجرد طرح فيلم "الروبوت البري" عدّه كثير من النقاد فيلم الرسوم المتحركة الأفضل لعام 2024 بينما صنفه آخرون ضمن أفضل 10 أفلام لهذا العام، مؤكدين جدارته بالترشّح للأوسكار ضمن أكثر من فئة، من بينها الرسوم المتحركة وأفضل أغنية، ويطمح البعض لأن يصل إلى فئة أفضل فيلم.

ورغم أن شركة الإنتاج "دريم وركس" (DreamWorks) لم تحصد الأوسكار عن رسومها المتحركة سوى مرتين فقط في 2001 و2005، فقد ترشّح مخرج العمل، كريس ساندرز، للأوسكار 3 مرات آخرها كان عن فيلم "آل كرودز" (The Croods) الذي خسر أمام "فروزن" (Frozen) في 2014.

لم تأت تلك التوقعات أو التمنيات من فراغ، بل نشأت بناء على الإيجابيات الفنية المتنوعة التي حظى بها الفيلم، وعلى رأسها التجربة البصرية المميزة، إذ جاءت الرسومات متخمة بالتفاصيل وأشبه باللوحات العملاقة الجديرة بالتأطير والاستمتاع بها على الجدران أو استخدامها كبطاقات بريدية.

وذلك يعود إلى "التكنيك" والأسلوب البصري حيث الرسومات التي تتمتع بمظهر يدوي والذي لجأ إليه كريس ساندرز، ووفقا لتصريحاته فإنه أقرب إلى مزيج يجمع بين لوحات مونيه النابضة بالحياة وعالم البرية الخاص بالفنان الياباني هاياو ميازاكي وكلاسيكيات ديزني القديمة.

كذلك تمتع العمل بموسيقى تصويرية حماسية ومعبرة عن مشاعر الأبطال على اختلافها وعمقها بين الحزن واليأس والحب والامتنان، وهو ما برع به الحاصل على الأوسكار كريس باورز، بالإضافة إلى أغنيات ملهمة ستجبرك على ذرف بعض الدموع مهما بلغ عمرك.

وبذكر الموسيقى، تميز الفيلم بأصوات أبطاله وإن لم يعتمد صانعوه على أسماء رنانة، فقد برعت الممثلة لوبيتا نيونغو بأداء دور الروبوت روز بمختلف مراحلها بين التعامل بالمنطق والصرامة أولا بصوت أقرب إلى الآلية، ثم إصابتها بالفضول ومحاولة تطوير نفسها وإعادة برمجة نظامها للتأقلم مع الحياة في البرية والنجاة من براثن الموت، وصولا إلى شعورها بالانتماء والإخلاص لمن حولها.

وعود بجزء جديد

بنهاية العمل، تساءل البعض إذا ما كان الفيلم قد يمتد إلى جزء جديد، خاصة أن النهاية تحتمل بعض التأويلات، وأمام هذا النجاح والتساؤلات أكد ساندرز أنه يتمنى لو تتاح له فرصة المكوث في ذلك العالم مدة أطول.

"الروبوت البري" أحد أهم أفلام العام، إذ يجمع بين الترفيه والفن ويأتي بوقت مثالي يشهد العديد من المخاوف من تطور التكنولوجيا غير المدروس. ورغم أن البطل روبوت، فإن العمل يختلف عن الأفلام المشابهة، إذ لا يسلط الضوء على العلاقة بين الآلة والإنسان بل يتطرق إلى منعطف آخر يجمع بين الآلات وعالم الحيوانات والتساؤل عن إمكانية وجود حياة تشمل كل الأطياف في تناغم وسلام مع مراعاة احتياجات كل فريق.

الفيلم يحتل حاليا المرتبة 154 ضمن قائمة أفضل 250 فيلم بموقع "آي إم دي بي" (IMDb)، وهو مُقتبس من رواية بالاسم نفسه صدرت في 2016 وكتبها بيتر براون ونجحت بأن تصبح الأقرب إلى قلوب الأطفال. أخرج العمل وألّفه كريس ساندرز، ومن بطولة لوبيتا نيونغو، وبيدرو باسكال، وكاثرين أوهارا، وبيل نيجي، وكيت كونور، ومارك هاميل.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

30.11.2024

 
 
 
 
 

منى زكي: فخورة بعرض “رحلة 404” في هوليود

البلاد/ مسافات

حصدت النجمة منى زكي احتفاءً جماهيريًا عالميًا على مدار الأيام الماضية، وذلك خلال كلماتها التي وجهتها للمرأة عقب عرض فيلمها “رحلة 404” ضمن عروض موسم الجوائز الذي استضافته جمعية هوليوود للفيلم العربي.

أكدت منى زكي في كلماتها أن النساء لديهن الكثير من القصص الجيدة نظرًا لأن حياتهن دائمًا تحمل وراءها الكثير من الحكايات المثيرة والمليئة بالصراعات، ومن جانبها علقت النجمة المصرية على هذا الحدث، وقالت: لدي فخر واعتزاز كبير بعرض فيلم “رحلة 404” في هوليود التي طالما ارتبطت بها ذكرياتي في الطفولة حينما كنت أشاهد كبار النجوم بها خلال زيارتي هناك، وبعد سنوات يتحقق الحلم وأكون واحدة من النجوم الذين يحتفى بها على ممشى المشاهير في هوليود.

وأضافت: كنت حريصة على توجيه كلمة للنساء ليس فقط لكوني واحدة منهم ولكن لأن أزمات المرأة دائمًا تنسج حكايات خارج المألوف الذي قد لا يصدقه العقل في أحيانًا كثيرة حيث شدة الصراعات والمواجهات التي تتعرض لها، والأمر لا يتعلق بمجتمعاتنا العربية فقط، فالنساء بشكل عام لديها دائمًا تحديات على أكثر من مستوى، وتبقى تجارب كلًا منهن دليلًا يكشف عن رحلات عديدة تخوضها في الحياة مثل "غادة" بطلة فيلم “رحلة 404”.      

من جانبه، علق المخرج هاني خليفة على هذا الحدث، وقال: هذه هي المرة الأولى التي كان لي حظًا وفيرًا في التواجد بمدينة صناعة  السينما العالمية "هوليود" وبفيلم لي أعتبره تجربة فارقة في رحلتي، والحقيقة أن التفاعل الذي لمسته من الحضور بعد عرض الفيلم فاق توقعاتي خصوصًا وأن فكرة الفيلم تحمل خصوصية ربما تثير شغفنا في مجتمعنا العربية لكن قد لا تحظى بنفس القبول في الخارج، وهو ما يؤكد على أننا نجحنا في صناعة فيلم يخاطب العقل ويطرح التساؤلات مع النفس.

أما المنتجة المنتجة شاهيناز العقاد، علقت قائلة: إنتاج فيلم مضمونه الأساسي وبطلته امرأة أمرًا يحمل صعوبات كثيرة في مجتمعاتنا العربية، ولكني أعتقد أن النجاحات التي حققها فيلم “رحلة 404” على مستوى العرض الجماهيري والوصول لتمثيل مصر رسميًا في مسابقة الأوسكار العالمية وأخيرًا الاحتفاء الذي ناله عرض الفيلم في هوليود، سيجعل هناك فرص أكبر لتقديم سينما تجعل المرأة في صدارة الصناعة وليس مجرد بطلًا مساعدًا بها، هذا بخلاف أن مجتمعاتنا العربية تمتلىء بقضايا المرأة التي تحمل وراءها كثير من الملفات الشائكة التي حان الوقت لطرحها في مشروعتنا السينمائية.

جدير بالذكر أن فيلم “رحلة 404” يمثل مصر رسميًا في مسابقة الأوسكار العالمية، شارك في العديد من المهرجانات وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج هاني خليفة بالدورة الـ 13 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وجائزة أفضل ممثلة لمنى زكي عن دورها، بينما حصل على جائزة أفضل فيلم مصري في الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وكان فيلم افتتاح فعاليات مهرجان هوليوود للفيلم العربي في دورته الثالثة، كما عرض خارج المسابقة في الدورة الـ 24 لمهرجان روتردام للفيلم العربي.

حقق فيلم “رحلة 404” العديد من الأرقام القياسية حيث حصل على تقييم 7.9 من 10 على موقع IMDB أحد أهم المواقع التي تهتم بشئون السينما والأفلام في العالم، من خلال آراء الجمهور من مصر والسعودية والكويت وأمريكا وبريطانيا، بينما حصل على تقييم 3.6 من 5 في موقع LetterBoxd وهو موقع يشرف عليه عشاق السينما في نيوزيلندا، والذي نشر عليه عدد كبير من الجمهور آراء إيجابية عن الفيلم، بالإضافة إلى الإشادة النقدية التي يحصل عليها الفيلم من النقاد في كل الدول التي عرض بها حتى الآن.

فيلم “رحلة 404” بطولة مني زكي بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من النجوم وضيوف الشرف منهم: محمد فراج، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي،  محمد علاء، حسن العدل، سما إبراهيم، شادي ألفونس، رنا رئيس، جيهان الشماشرجي، وعارفة عبدالرسول ونورا شعيشع، من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة  ومن إنتاج مشترك بين محمد حفظي وشاهيناز العقاد من خلال شركتي فيلم كلينك ولاجونى للإنتاج السينمائي، كما يشارك بالإنتاج مجموعة Arabia  Pictures Entertainment  السعودية  وهاى ميديا للإنتاج الفني والتوزيع. وتوزعه سينمائياً أفلام مصر العالمية داخل مصر و Front Row Filmed Entertainment خارج مصر.

تدور أحداث فيلم “رحلة 404” حول شخصية "غادة" التي تواجه حالة طارئة وتحتاج إلى مبلغ كبير من المال، قبل أيام من السفر إلى مكة لأداء فريضة الحج، وفي تلك الرحلة تخوض "غادة" سلسلة من الأحداث تكشف عن ماضيها الملوث.

 

البلاد البحرينية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

بعد أن فقداها 6 سنوات .. غاريد ليتو يعثر على جائزة أوسكار فاز بها عام 2014

«سينماتوغراف» ـ متابعات

عثر الفنان الأمريكي غاريد ليتو على جائزة الأوسكار التي فاز بها في 2014، بعد 3 سنوات من اعترافه في عام 2021، بأنه فقدها بشكل غامض أثناء انتقاله إلى منزل جديد، ولم يعد يراها منذ 2018.

وكتب ليتو في منشور عبر حسابه على إنستغرام "عثرت على جائزة الأوسكار الخاصة بي"، دون أن يخوض في أي تفاصيل أخرى عن مكان اختبائها أو كيفية العثور عليها.

ولاقت الصور التي ظهر فيها ليتو وهو يحمل جائزة الأوسكار، بجانب صور أخرى، أكثر من 250 مليون إعجاب وآلاف التعليقات من المتابعين الذين قدموا لها التهاني على عثوره على الجائزة.

وفاز غاريد ليتو عام 2014، بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "Dallas Buyers Club"، الذي بفضله حصد أيضاً جائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة الممثلين.

في عام 2021، كشف ليتو أنه لم يرَ جائزة الأوسكار الخاصة به منذ ثلاث سنوات، أي منذ 2018، أثناء ظهوره في برنامج "The Late Late Show With James Corden".

وشارك ليتو فرحته مع جمهوره بعثوره على جائزته المرموقة، والتي كان قد أهداها لوالدته عند الفوز بها.

ومن النجوم الآخرين الذين فقدوا جوائز الأكاديمية الخاصة بهم أنجلينا جولي، ووبي غولدبرغ، مات ديمون، فرانسيس ماكدورماند، ومارلون براندو.

 

موقع "سينماتوغراف" في

04.12.2024

 
 
 
 
 

"غلادياتور 2" لريدلي سكوت: قتالٌ في كوليزيوم سياسي مائي

محمد بنعزيز

في "غلادياتور 2" (2024) لريدلي سكوت، هناك فارس مُسيّس يعشق مقاتلة بربرية من شمال أفريقيا، تضع وشماً مميّزاً ينسبها إلى جغرافيا محدّدة. مقاتلة تشارك في محطة حربية، تعكس بصمة خمسة قرون من المجد والنهب. حربٌ لكسر كلّ مقاومة نتج عنها رَوْمنة شمال أفريقيا. يؤكّد استخدام تعابير، كدجاج رومي ولباس رومي وزيت رومي، عام 2024، وَزن روما في تاريخ هذا الشمال. تعمّقت الصلة مع تصوير الفيلم في "ورزازات" المغربية، حيث البراري البِكر، والضوء الطبيعي ثابت ساعاتٍ طويلة، ومُلائم جداً.

الفارس المهزوم في شمال أفريقيا يصير عبداً لروما. فَقَد مُرشده باكراً، لرفضه القتال لتسلية المتفرّجين. موته أشبه بانتحار بطولي للتحرّر من العبودية والذلّ. في هذا السياق، على الفارس الأسير القتال لتسلية أسياده الجدد، الغارقين في النعمة والملل، بينما هو غارق في الغضب.

في خلفية المشهد، مؤامرات سياسية وتحالفات انتهازية. وفي الواجهة، حفلات مصارعة. لفتح أفق جديد للحبكة. تنتهي المواجهة بين الخصمين بالتعادل، كما في قتال أنكيدو وغلغامش.

تكمن المفارقة في وضع بطل حقيقي في خدمة بطل مزيّف، لا يملك صفات البطولة. فجأة، التقت مصلحة العبد والسيد على هدف واحد. "التطوّر الدرامي رحلة فقدان البراءة" بحسب كين دانسايجر ("فكرة الإخراج السينمائي: كيف تُصبح مخرجاً عظيماً؟"، ترجمة احمد يوسف، المركز القومي للترجمة، الطبعة الأولى، القاهرة 2009، ص. 46). يعي المقاتل حقيقته الجديدة. من يدخل الحلبة، لن يصون براءته. هكذا يخلق السيناريست حبكة مشوّقة. ورغم الغضب والقوة والدم السائل في الحروب الرومانية، في شمالي أفريقيا، جرت في الفيلم معركة واحدة حسمت الصراع.

يعيد ريدلي سكوت النظرة الاستشراقية إلى منطقة شمالي أفريقيا. في كلّ قصة أفريقية قديمة، هناك عبد. يُردّد دنزل واشنطن أنّ "حلم كلّ عبد أنْ يملك عبداً". كتب المؤرّخ عبد الله العروي ("مجمل تاريخ المغرب، ص 92): "صَوّر المؤرّخون الأوروبيون سكان شمالي أفريقيا بأنّهم تَروّموا (من روما) عن طيب خاطر. بذلك، يُغيّبون وجهة نظر السكان الذين يقعون تحت السيطرة".

"غلادياتور" فيلم تاريخي سياسي عن روما العنف والقتل والأباطرة الطغاة، وعن رخاء النُّخب وبؤس الشعب. نخب تُسوّي حساباتها بالغدر والمؤامرات، وبرِهانات المقاتلين في الحلبة. كلّ حملات النهب والدم والنار في شمالي أفريقيا تصير استعراضاً من ذهب ومجد في روما، المدينة المنقسمة كالعالم المعاصر. هكذا يتمّ استعداء الماضي لفهم الحاضر. قصة "غلادياتور" اقتباس سينمائي لقصة سابقة ظهرت في أفلام أخرى، كـ"سبارتاكوس" (1960) لستانلي كوبريك.

يغادر الجنرال أكاسي مملكة نوميديا، لإنقاذ مدينته المحبوبة روما، حيث يتقاتل الأمراء الأشرار. فجأة، يظهر اللقيط المفقود عائداً إلى نقطة الانطلاق. هذه خطّاطة سردية قديمة تحقّق العوْد الأبدي. أمير روماني قحّ يعود ليقاتل من أجل "روما مدينة مفتوحة"، روما الحلم والعدالة. جنرال ديمقراطي في مواجهة تحلّل النخبة السياسية المخملية. ينهزم القيادي الفاسد. يبدو أنّ الجنرالات هم أمل كلّ المدن.

على صعيد الأداء، ما معايير الكاستينغ: الجسد؟ المزاج؟ ثقافة الممثل؟ قدرته على التحوّل بين درجات نفسيات مختلفة؟ كان كاستينغ الدور الثانوي مُتفوّقاً على أداء بول ميسكال (البطل) الذي كان جسدياً قوياً وفنّياً بعيداً جداً عن أداء راسل كرو في "غلادياتور" الأول (2000) لسكوت أيضاً. كاستينغ الدور الثاني أفضل من كاستينغ الدور الأول، لذا يستحقّ أداء دنزل واشنطن وقفة خاصة، في ما يخص كثافة كتابة الشخصية. يُحاكي واشنطن سيرة العبيد، ويحمل بصمة الكَيّ على جلده. يؤدّي دور كافور الأخشيدي. يُنصَّب قرداً على العرش (المتنبي وكافور الأخشيدي؟).

فنّياً، يتقمّص واشنطن دور العبد المقهور بصدقية مدهشة. إنّه ممثل أسمر كبير في دور عبدٍ يستمتع بملكيّة العبيد، وبمواجهة إمبراطورين مُدلّلين.

هذا فيلم سياسي عن صراع شكسبيري على السلطة. يحكم مدينة روما توءمان، رضعا مؤامرات القصور (لا يزالان يظهران في أيقونة قمصان نادي "آيس روما" لكرة القدم). بينما يتزايد جوع الشعب في لعبة العروش هذه، يتلاعب عبدٌ بالأباطرة. يعمل الإمبراطور على تحويل أنظار شعبه عن مشكلاته الداخلية، بواجهة أسد وسلوك ذئب. "الغاية تبرّر الوسيلة". لم تظهر المكيافيلية مع نيكولا مكيافيلي، الذي اكتفى بتسميتها في كتابه "الأمير" (1513).

يعلن سرد ريدلي سكوت هويته البصرية، في ذهاب وإياب بين سينما الجماهير ذات الإيقاع السريع، وسينما المخرج المؤلّف، الذي يعتمد البطء ليتسرّب المعنى إلى وجدان المُشاهد. هذا فيلم رجاليّ، تُحلّ فيه المشكلات بالعضلات. لذا، فإنّ النساء جَوارٍ يمارسن النميمة. بصرياً، الفيلم لوحة زيتية كبيرة من دون أنْ تكون كادراً ثابتاً مملاً. الحركة لا تتوقّف في كوليزيوم مائيّ مُتخيّل، بتفاصيل باذخة ومقنعة. خمسة قرون من القتال في الكوليزيوم بوصفه ساحة لتسلية الشعب وإلهائه. الشعب الجائع يتسلّى، ولا يعرف مصيره.

نقل سكوت فرجة الكوليزيوم الرومانية إلى الشاشة العظيمة. جَلب القياصرة أسْراهم الأقوياء، وأغرب الحيوانات وأضخمها، من أفريقيا إلى روما، لكسب رضا الجمهور. تُستخدم الدعاية الحيوانية لصناعة المجد والتفوّق على المنافسين. الدعاية حربٌ على الوعي. هكذا صَوّر سكوت دور الدعاية في صناعة مجد الأباطرة في ساحة الكوليزيوم. كوليزيوم مائي، تؤطّره سنابل الشاعر فيرجل (70 - 19 ق.م.) عن حياة غلادياتور. شاعر مقاتل في مهمّة مُقدّسة. صارت حبوب المشهد الأول سنابل في اللقطة الأخيرة. مرّ الزمن.

تساءل فيرجل: ما الفنّ الذي ينتج حصاداً غنياً؟ إنّه فن صنع الاستعارة بالمحاكاة، ومنح الحسّي أبعاداً رمزية في الحكاية واللقطة. فن السرد البصري ممزوجاً بتحدّي التنظير للفنّ. الكوليزيوم استعارة للساحة السياسية. كوليزيوم يغرق فيه كثيرون.

 

العربي الجديد اللندنية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

شون بن ينتقد أكاديمية الأوسكار : "قيدت الخيال وأضرت حرية التعبير"

دبي -الشرق

ألقى النجم الأمريكي شون بن باللوم على جوائز الأوسكار بسبب "تقييدها للتعبير الثقافي المختلف"، وأعرب عن دعمه لفيلم المخرج الإيراني علي عباسي الجديد عن دونالد ترامب بعنوان The Apprentice، وذلك خلال مهرجان مراكش السينمائي، حيث تم تكريمه على مسيرته المهنية.

وقال بن خلال مؤتمر صحفي: "أكاديمية الأوسكار أظهرت جبناً استثنائياً عندما تعلق الأمر بحرية التعبير، بل إنها في الحقيقة لعبت دوراً رئيسياً في تقييد الخيال"، بحسب مجلة "فارايتي".

وأضاف بن أن حفلات توزيع الجوائز مثل الأوسكار يجب أن تُعتبر "برنامج تلفزيوني في المقام الأول"، وليس مقياساً فعلياً لجودة الأعمال الفنية، وتابع قائلاً: "لذا، لا أشعر بحماس كبير تجاه ما يسمى جوائز الأكاديمية، إلا في حالة أفلام مثل The Florida Project أو I’m Still Here أو Emilia Perez، والتي أتوقع أن تحقق حضوراً لافتاً هذا العام".

وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول فيلم علي عباسي The Apprentice، أشار بن إلى أن "الأعمال التي تتمكن من اختراق القيود يجب الاحتفاء بها".

وأضاف: "من المذهل مدى خوف ما يُسمى بصناعة السينما الحرة من فيلم عظيم كهذا".

ورفضت الأكاديمية التعليق على تصريحات بن عندما تواصلت معها مجلة "فارايتي".

وعن أعماله الجديدة، تحدث بن عن فيلمه الأخير September 5، الذي أنتجه وأشاد بمخرجه تيم فيلباوم قائلاً: "قام بعمل رائع، وقدم منظوراً لم نرَ مثله من قبل".

وتسلم بن جائزة الإنجاز مدى الحياة من الممثلة الإيطالية فاليريا جولينو، التي تربطه بها صداقة وثيقة منذ ظهورها في أول أعماله الإخراجية The Indian Runner عام 1991.

وتحدث بن خلال كلمته، الأحد، عن حرية التعبير والصوابية السياسية قائلاً: "هناك مطالب عالمية بالتنوع، لكن ليس تنوع السلوك أو الآراء أو اللغة، أشجع الجميع على أن يكونوا غير متوافقين سياسياً بقدر ما تمليه قلوبهم، وأن ينخرطوا في رواية القصص بكل تنوعها".

 

الشرق نيوز السعودية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

غولدن غلوب 2025... الأعمال الموسيقية مرشّحة قوية

واشنطن/ العربي الجديد

يبدأ موسم جوائز هوليوود، اليوم الاثنين، مع الإعلان عن قائمة ترشيحات جوائز غولدن غلوب التي من المتوقع أن يتألق فيها عملان غنائيان هما "ويكيد" و"إميليا بيريز" إلى جانب دراما "كونكلاف". ويُنظر إلى حفل "غولدن غلوب"، المقرر في 5 من يناير/كانون الثاني 2025، باعتباره مؤشراً لجوائز الأوسكار، وقد وصلت الأفلام الثلاثة بالفعل إلى مراتب متقدّمة نحو الأوسكار بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن مطلعين. ونقلت عن رئيس تحرير الجوائز في مجلة فارايتي، كلايتون ديفيس، أن الأفلام الغنائية هي في وضع يمكّنها من تحقيق نجاح كبير في سباق الترشيحات، ويتوقع أن تكون هذه الأفلام في المقدمة.

الأكثر حظّاً في "غولدن غلوب"

"ويكيد" هو فيلم مقتبس من مسرحية برودواي موسيقية ناجحة، من بطولة نجمة البوب ​​أريانا غراندي في دور "غليندا"، والفائزة بجائزة توني، سينثيا إيريفو، في دور "إلفابا" ذات البشرة الخضراء. أما "إميليا بيريز" فقد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كانّ السينمائي، ويحكي قصة تاجر مخدرات مكسيكي قوي يعيش الحياة كامرأة. وفيلم آخر من المتوقع أن يحقق أداءً جيداً بحسب الوكالة في فئات الكوميديا ​​الموسيقية هو فيلم "أنورا" الفائز بالسعفة الذهبية، والذي تدور أحداثه حول راقصة من نيويورك مع عميل ثري. ومن ناحية الدراما، فيلم "كونكلاف" يستند إلى رواية خيالية لروبرت هاريس، عن مقايضة عالية المخاطر في الكرسي الرسولي، ويصور كيف أن وفاة البابا تدفع الفصائل المختلفة للكنيسة إلى معركة من أجل مستقبلها. ومن بين الأعمال الدرامية الأخرى المتنافسة Gladiator II، وهو الجزء الثاني الذي طال انتظاره بعد الملحمة التي صدرت عام 2000. 

"غولدن غلوب" تعيش تغييرات كبرى

تمر "غولدن غلوب" بعامها الثاني من التجديد، بعد أن كشفت صحيفة لوس أنجليس تايمز عام 2021 أن هيئة التصويت على الجوائز، رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، ليس بها أعضاء من السود. الآن تحت إدارة جديدة، ومع حل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، يأمل المنظمون في الاستفادة من زيادة التصنيفات المسجلة في يناير/كانون الثاني الماضي، وربما حتى تحسين مكانة الحفل باعتباره مؤشراً لنجاحات الأوسكار. يقول ديفيس إن جوائز غولدن غلوب "تُعَدّ مقياساً رائعاً لمعرفة ما يفضّله الناخبون الدوليون" قبل ترشيحات جوائز الأوسكار، المقرّر تقديمها في السابع عشر من يناير/كانون الثاني، بعد حفل "غولدن غلوب" بفترة وجيزة.

 

العربي الجديد اللندنية في

09.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004