ما زال بيننا نجوم لديهم فن أداء لا يشبه أحدًا، تاريخه
يشهد بذلك.. فهو عاشق للسينما، بدرجة فيلسوف.. مثقف إلى أبعد حد.. وهذه
النوعية ندرت فى مجتمعاتنا.. رأيته من زاوية قريبة مختلفة عن تلك التى
رأيته فيها من قبل.. أعتقد أنها أفضل المرات التى رأيته فيها حتى أفضل من
الفنان الذى أحببته ورأيته عبر عشرات الأدوار التى أحببتها أيضًا من
خلالها، وبسبب تلك الكاريزما التى أحبه الجميع من أجلها.. شامخ.. حتى فى
خطواته.. دائمًا مرفوع الرأس.. عندما استقبلنى فى مكتبه قابلنى بابتسامة من
القلب غلبت على كل ملامح وجهه فزادته تألقًا على تألقه.. كان يتناول إفطاره
.. الفول والطعمية والجرجير، قلت فى قرارة نفسى كى أهدئ من قلقى لتلك
المقابلة.. «ما هو إنسان بسيط وجميل أهو».. لأن أفكارى المسبقة كانت أنه
فنان يبدو عليه العظمة وربما الغرور حتى لا أكذب على نفسى.. لكن محمود
حميدة الذى رأيته.. أبصم بأصابعى العشرة أنه غير ذلك.
بعد تكريمه فى مهرجانى «وهران» و«الجونة».. كان لنا معه هذا
الحوار المختلف.
•
فى مكتبه سألته عن سبب اختياره للصور المعلقة على الحوائط؟
قال: لأنهم قدموا أشياء كثيرة للسينما.. الصورة التى فى
الأعلى هذه لطلعت حرب هذا الرجل الذى أسس السينما فى مصر، شركة مصر للتمثيل
والسينما.. أما نجيب الريحانى وأفلامه التى قدمها للسينما هو عمل ثمانية
أفلام لدينا منها سبعة والثامن فى فرنسا واستطاع مهرجان القاهرة أن يأخد
نسخة منه وعرضها.. إنتاجه كان قليلا لكن غزير.. فى كل مرة تشاهد فيها نجيب
الريحانى كأنك تراه الآن كان يسبق عصره.
أما صورة إسماعيل ياسين لأنه الأغزر إنتاجًا فى صناعة
السينما من حيث عدد الأفلام.. وصورة أنور وجدى، لأنه عمل كل الوظائف
الممكنة فى السينما من أول الكومبارس إلى الموزع، شخصية أسطورية لا يوجد
مثله.
محمد فوزى لم يغن غير للسينما وشركة الأسطوانات التى أنشأها
كانت من أجل السينما وليس من أجل تسجيل الأغانى.. لأن السينما فى البداية
كنا بنسجل الصوت على أسطوانات قبل عمل مكساج الصورة. أما هؤلاء الثلاثة فهم
مديرو مكتبى الذين توفاهم الله ليس لهم علاقة بالسينما إلا من خلالى.
•
هل هذه لمسة وفاء لهم؟
أنا ليس لدى لمسات وفاء.. هذه أشياء تعطينى طاقة.
•
أقصد المكان الذى اخترته لهم وسط نجوم كبار؟
طبعًا لأنهم كبار عندى أنا.
•
بالنسبة لصورة لوريل وهاردى؟
وضعتها كى تذكرنى بأيام السينما قبل ما يلونوها، سينما
النور والظل أو كما كان يقال عنها الأبيض والأسود.
•
ومن هذا الضابط الذى فى الصورة؟
هذا كان برنس مصر الجديدة.. على سلام، خالى الكبير أخو أمى
الله يرحمها ويرحم الجميع، كان فى سلاح الفرسان، مات فى حرب 48، لديه قصة
بطولية فى الحرب كتبت فى كتاب، أعتقد أنه يدرس ضمن التاريخ العسكرى.
•
من كان دفعته من المشاهير؟
على زيوار، أحمد مظهر لكن هما أكبر منه رغم إنهم كانوا مع
بعض فى الحرب.
•
أين يوجد الشارع الذى سمى على اسم خالك؟
شارع على سلام فى ميدان الإسماعيلية.
•
كرمت قبل مهرجان وهران من مهرجان الإسكندرية فى دورته الـ38
والتى كانت تحمل اسم محمود حميدة، فما الذى شعرت به؟
حسيت بالمشوار اللى أنا عملته.
ابتسم بعد لحظات شرد فيها قائلًا: طلع مشوار كبير.. من شخص
كان مجهولًا ثم إنه أول مرة دعى لنفس المهرجان كان مجهولًا لمجرد أنه عمل 7
أفلام، ثم عشت وعملت أفلاما وفضلت عايش إلى أن عملوا دورة باسمى أنا لا
أعرف هذا الشعور، ولكنه لا يوصف.. مشاعر من الفخر والخجل.. أشياء مختلطة مع
بعض.. تتلخص فى إن واحد جاء على مهرجان لم يكن يعرفه أحد ثم عاش إلى أن
أصبحت دورة باسمه فى نفس المهرجان.
•
من هو محمود حميدة؟
ضحك وقال: هو أنا اللى سميت نفسى.
•
إذًا كيف ترى محمود حميدة فى المرآة؟
لا أنظر فى المرآة حتى عندما أحلق ذقنى بأجرحها لأننى لا
أطيق أن أنظر لها. أتعامل مع محمود حميدة هكذا.. أحاسب نفسى فى أفعال فى
أقوال.. لكن لا أندم، غلطت أتوب عن الخطأ وأحاول أن لا أكرره مرة أخرى لكن
لا يوجد مكان للندم فى حياتى.
•
كان أول أفلامك «الأوباش».. من اختارك للدور والذى يعتبر
بوابة دخولك لعالم السينما والفن؟
هذا الفيلم لا يحسب من الفيلموجرافيا الخاصة بى.. لأن أنا
عملته من أجل اثنين من أصدقائى فترة الجامعة الأول اسمه صفوت القشيرى
والآخر محمود الطوخى.. الأول أصبح مخرجًا معروفًا فى التليفزيون ومحمود
كاتب. الاثنان لم يريا غير إنى لازم أكون فى السينما وبإصرار عجيب جدًا
وأنا الحكاية لم تخطر ببالى.. لسبب ما.. لا أريد الاقتراب من الشاشة.. أنا
بتاع مسرح، لكن صفوت فى أوائل الأعمال التى كان يقوم بإخراجها أخذنى فى
سهرة من إخراجه كانت بطولة محمد العربى وسماح أنور، كان لديه إصرار غريب
إنى لازم أكون على الشاشة.
أيضًا محمود الطوخى عندما كان يقوم بعمل فيلم «الأوباش»
الذى أخذت قصته من واقعة فتاة المعادى، التى تم اغتصابها على أيدى مجموعة
من الشباب.
وطبعًا صفوت قال وقتها أنا عندى ممثل كويس يعمل دور البطولة
وأنا لم أكن معروفًا إطلاقًا.. فلم يوافقه أحد.. الفيلم بطولة يحيى
الفخرانى وهالة فؤاد.. محمود قال لى أنا حاولت أن أعطيك دور البطولة.. فقلت
له كيف يا محمود تعطى البطولة لواحد لا يعرفه أحد.. ده سوق، قال طيب لو
سمحت اختار دور من أدوار الستة المغتصبين واعمله.. قلت له حاضر وبالفعل
اخترت دور من الستة.. لكن الواقع من حيث تأسيس فيلموجرافيا بالنسبة لى لا
يحسب هذا الفيلم لأننى لم أكن أرغب ولكن إصرار محمود الطوخى هو السبب.. رغم
أن النتيجة كانت إنهم شافونى بطل بعد ذلك فى السينما.. فى النهاية أقول أن
هذين الاثنين رأيا أننى وجه سينمائى جيد وبإصرار عجيب».
•
ألم تقلق أن يكون أول أدوارك للسينما «مغتصب»؟
لم أقلق ولماذا أقلق؟
من الجمهور وحكمه عليك ونظرته لك خاصة فى أول دور لا.. لأن
السيد الجمهور هو الذى يصدر الأحكام دائمًا.
•
ما رأيك فى حكم البعض من الجمهور عليك أن ثقتك زيادة جدًا
بل أنها قد تصل إلى حد الغرور؟
أكيد.
•
لماذا؟
لا أعرف.. أنا شخص أداؤه فى الحياة شكله مغرور، من يرانى
كذلك يبقى اللى هو شايفه صح، أما أنا فلا أعرف.. لكن لو عارف تبقى المصيبة
أعظم.. حتى أنا قلتها فى برنامج قبل ذلك.. أمى الله يرحمها كانت تقول لى
أنت مغرور.. لكننى لم أر أننى مغرور.
•
تعتقد أن هذا سر الكاريزما الخاصة بك وهذا ما يجعلك لا تمثل
الشخصية التى تؤديها نتيجة للثقة الزيادة التى تجعلك ترى الشخصية وكأنها
أنت؟
طيب الحمد لله.. هذا له علاقة بالأداء أو اللعب أو الـ
Performance»
بالإنجليزية.
•
التقمص تقصد؟
التقمص مرض نفسى شيزوفرينيا لا علاقة له بالتمثيل.
•
لكن كان لدينا نجوم كثيرون يجيدون فن التقمص؟
هذا من الموروث.. مهنة التمثيل عمرها أكثر من 2000 سنة..
نعرفها بالتواتر.. فلان عن فلان عن فلان ناس لا نعرفهم لكن نعرف إنهم عملوا
أدوار عظيمة، حتى إننا لا نعرف شكلهم ايه لأنهم ليس لهم صور. إنما نسمع إنه
لعب دور أوديب أو هاملت أو عطيل أو أى شخصية من الشخصيات المسرحية
المعروفة.. فظهر ناس قالوا التقمص فى وقت من أوقات الممارسة وصار إن ناس
ورثت ذلك بالتواتر.. لكنى أرى أن التقمص مرض نفسى.
•
الفنان الراحل أحمد زكى كان يجيد ذلك النوع والناس أحبته فى
أعمال مثل ناصر 56 و أيام السادات، أيضًا عندما قدم دور البواب لا تستطيع
أن تفرق بينه وبين شخصية البواب فى الحقيقة، فهل كان عنده شيزوفرينيا فنية
من وجهة نظرك؟
أى حد ليس أحمد زكى فقط.. كيف حدث هذا؟ سأقول لكِ لأننى عشت
هذه الموضوعات.. شفت ناس واحد بيقولوا له أنت نفسك تمثل إيه؟ فيقول نفسى
أمثل نابليون.. بما إنه قال اسم الشخصية فى المطلق بدون حدود إذن هو عنده
شيزوفرينيا أو ميل إليها لأنه سؤالى الذى يليه.. تريد أن تلعب نابليون فى
إيه تحديدًا؟ فيبدأ يتلخبط.
«إبداء
الرغبة من البداية إن شخص ما يقول أنا أريد أن أقدم شخصية غاندى.. ليه يا
ابني؟ هو معجب بغاندى ونفسه يبقى غاندى فهذا الشخص لديه ميل إلى
الشيزوفرينيا إلى أن يلعب الدور فيصبح لديه شيزوفرينيا».
يضيف: لذلك أنا بعد ما ألعب الشخصية بأنساها، بأصرفها عنى
بكل محتوياتها أنساها تمامًا، وإلا لا أستطيع أن أقدم شخصية جديدة، لا بد
من التخلص منها ومن آثارها، سواء الاستحسان أو الاستهجان.
بالنسبة لدور أحمد زكى فى البيه البواب هل ظل أحمد زكى طول
حياته بوابا بعد الفيلم؟! أنا أتحدث عن لفظ التقمص نفسه خطأ تقمص يعنى
التبسته الشخصية يعنى شيزوفرينيا، وهناك بعض من الممثلين عملتها فى أوقات
وهناك فنانون لم يستطيعوا أن يتخلصوا من الشخصية، إذن هو مرض أم لا ؟!..
ألم يحدث لكِ وأن قال أحدهم «لا تعيشى فى الدور» تعليقًا على أداء معين فى
الحياة.. معناها إن الشخص راح فى مكان غير مكانه وهناك خطأ ما.
يضيف: مرة زمان حد سألنى فى برنامج: نفسك تلعب دور ايه؟
فجاوبته بحاجة هو لم يفهمها قلت له ألعب شخصية فيليب فى الحرب والسلام..
ولا توجد شخصية اسمها فيليب فى الحرب والسلام.
•
ماذا عن الممثل ورغباته الفنية لديك؟
الممثل شغلته يؤدي هذه الخدمة، كى يسلى السيد الجمهور. هل
لديكِ أنتِ مهمة أخرى؟
•
طبعا إحساسك الذى يصل لى، أكيد لا تفعل ذلك كى تسلينى بنسبة
100 % ولكن ربما لترضى شيئًا ما بداخلك؟
أسليكِ.. وعندما يحدث ذلك أكون مرضياً.. عندما تقولين لى
أنا أنبسط وتعلقى تعليقا لطيفا أو حتى جارحا فهو بالنسبة لى لطيف.
•
كيف كانت علاقتك بالفنان الراحل أحمد زكى خاصة انك اشتركت
معه فى أكثر من فيلم هي علامات مثل الإمبراطور والرجل الثالث والباشا؟
علاقتى به كانت قوية جدًا لأننا نعرف بعضنا البعض منذ كنا
صغارًا أنا كنت راقصا فى فرقة «الفنانين المتحدين» وهو كان ممثلا مبتدئا
يعمل أدوارًا صغيرة فى المسرحيات، غير ذلك كنا نلتقى فى محل اسمه «لابس»،
كان يجلس فيه كتَّاب ومفكرون ومسرحيون وممثلون وشعراء مثل كافيه «ريش» لكن
ريش بالمساء ولابس صباحًا».
•
علاقتكما كانت صداقة؟
أنا لا يوجد لدى أصدقاء عندى أصحاب فقط.
•
ما الفرق؟
الفرق كبير.. عندما سألت ماذا تعنى كلمة صديق قالوا يعنى لا
يخفى على صديقه شيئا يخلص له إلى أقصى مدى.. فقلت ما هذا؟ أنا معنديش
الحاجات دى.
•
لم تقابل شخصًا به تلك الصفات؟
لأ، أنا نفسى لست هذا الشخص ولا توجد لدى تلك الصفات فكيف
أصدق أن هناك شخصًا آخر يعطيها لى؟!.. سميتها صاحب، صاحب طريق لمدة معينة،
علاقة قرب.. هناك أيضًا علاقة صحاب ليس قريب لكنه صاحب.
•
تقصد أن حتى الصحاب درجات؟
طبعًا من حيث القرب والبعد فقط إنما هى صحبة، وفيها تعاملات.
•
هل الأخ يجوز أن يصبح صديقًا؟
لأ.
•
علاقة الصداقة بالنسبة لك خاصة لهذا الحد؟
لا أصدق إن فيه حاجة اسمها كده أصلًا.
•
طيب ممكن يكون صديق الإنسان نفسه؟
استحالة، دائمًا البنى آدم يميل إلى التشخيص، ثم إنه لا
يوجد شخص نفسه عارفة عنه كل حاجة.. النفس البشرية معقدة جدًا.. مش أنتِ قلت
لى أنت مغرور بقول لك أنا موافق لكن أنا لا أرى نفسى هكذا؟ مش أنا قلت كدة
يبقى أنا لا أعرف أننى مغرور لأن هذا شيء كامن فى اللا شعور لا أستطيع أن
أمسك به كى أتخلص منه لأن الغرور قبيح ليس شيئا جيدا.. هذه هى قناعاتى
ووجهة نظرى.
•
حضرتك أديت دور الصحفى فى أكثر من فيلم فهل دور الصحفى الذى
أديته يختلف عن الصحفى الآن وفى الواقع؟
الصحفى الذى أديته هو شخصية فى فيلم له ملابسات درامية
معينة ويعمل تبع مؤسسة معينة، لكن هل كل الصحفيين مثل بعض؟ لأ الناس
مختلفون.. المفروض إن الممثل عندما يصنع شخصية شرط أساسى إن هو نفسه لم يكن
رآها قبل ذلك.
•
وما رأيك فى بعض الفنانين عندما يقدمون أدوارًا معينة مثل
مدمن المخدرات أو الشحاذ أو صاحب أى مهنة لها مواصفات معينة تحتاج أن يرى
تلك الشخصية على أرض الواقع حتى يقترب من مفاتيح الشخصية ويصدقها الناس؟
له أن يدرس ما لم يشاهده إذا لم يكن يعرف، ويأخذ من الشخصية
معلومات لكن عندما يبدأ تأديتها لا يقلد.. آخذ مثلًا موقف التعالى الموجود
لدى الصحفى وواضح عليه والذى هو نابع من وظيفته التى هى الرقابة المجتمعية
بمعنى إن الصحفى رقيب على المجتمع وعلى الأداء الاجتماعى «هكذا أرى الصحفي»
يخرج الأداء الاجتماعى وينشره للناس كى تحكم، مثلًا يقول لهم محمود حميدة
مغرور حتى شوفوا عمل كذا كذا.. هذه هى وظيفة الصحفى فيها نوع من السلطة
بالتالى يصيب الشخص نفسه بإحساس من التفوق على الآخرين.
ولكن هذا الإحساس مختلف بين الأشخاص وكل حسب موقعه.. هل هو
رئيس تحرير أم هو صحفى يتلقى الأخبار ويرسلها للجريدة، أنا أقيسها كذلك
وليس من المهم أن يكون موجودًا فى الحياة يصبح فى الحياة عندما يقدم فى
فيلم.
يكمل: مهنة الصحفى نفسها تغيرت كثيرًا بعد التطور
التكنولوجى والسوشيال ميديا تسببت فى تزييف الواقع ونشر الأخبار الكاذبة.
•
حضرتك عاصرت كبار الكتاب الصحفيين ممن لديهم احترام كبير
للكلمة ومؤتمنون على الشخص الذي يتحدثون معه؟
من قال لك هذا؟ غير صحيح بالمرة أنتِ مش بتعملى معايا حوار
الآن حأنشوف عندما تكتبينه حتبعدى عن بيانى قد ايه وبيانى هو ما صدر منى
بالحرف واللفظ والترتيب والإيماءات التى لا يمكن أن تكون موجودة فى الألفاظ
أو الكلام، عندما تضعينها على الورق هل لا يكون مختلفا؟ سيكون مختلفًا فما
بالك الناس كانوا بدأوا يأخذون معلوماتهم بمجرد النظر ثم يأتى إلى المكان
الذى يكتب فيه ثم يعيد إنتاج الحادثة ويكتبها، الحادثة هى الحوار الذى بينه
وبينى.
على سبيل المثال إسماعيل يس فى لوكيشن وقفوا قالوا كلمتين
مع بعض سؤال وجواب والصحفى إذا كان يدون رءوس أقلام ثم يذهب للبيت ويطلق
لخياله العنان فى صياغة الحوار.. أنا مريت بهذه التجارب كثيرًا وكنت دائمًا
أصر بإن الذى يعمل معى حوارا يكون معه جهاز تسجيل.. زمان كانت أجهزة
التسجيل كبيرة الحجم.. كنت أذهب للصحفى مكتبه لو لم أجد معه جهاز تسجيل لا
أعمل معه حوار.. تسمعين كثيرًا إن شحصًا ما يقول لأ أنا لم أقل ذلك وهو
فعلًا لم يقل هذا، لكن الصحفى الذى كان يتحدث معه إن كان ذكرًا أم أنثى هو
عمل صياغة حسب مفهومه هو لكن ليس ببيان الشخص الذى يحاوره.. هناك مشاجرات
عديدة من هذا النوع، الآن الصحافة تحسنت كثيرًا عما كانت عليه.. تقدم
رهيب.. الأشياء قريبة جدًا للحدث الأصلى يعاد إنتاجها سواء على السوشيال
ميديا أو على صفحات المجلات والجرائد.
•
ومع ذلك علاقتك بالصحافة محدودة؟
إن لم يكن هناك داع بأن أقدم حوارًا للسيد الجمهور عبر
حضرتك مش حأعمل أنا لا أرى لها معنى. الأسبوع المقبل الجزء الثانى. |