52
فيلماً من 29 دولة في الدورة الـ3 لمهرجان عَمّان السينمائي
دبي-
الشرق
ينطلق مهرجان
عمّان السينمائي الدولي،
في دورته الـثالثة، الأربعاء 20 يوليو الجاري وحتى 27 من الشهر ذاته،
بمُشاركة 52 فيلماً روائياً ووثائقياً من 29 دولة، وسط حضور صُنّاع أفلام
وممثلين وخبراء ومنتجين دوليين، يتجاوز عددهم الـ100 شخصية.
وتُفتتح الدورة المرتقبة بفيلم "سلام
بالشوكولا" للمخرج
جوناثان كيسر، وهو آخر فيلم شارك فيه المخرج السوري الراحل حاتم علي كممثل.
ويختبر المهرجان هذا العام، أداة جديدة لدعم صانعي الأفلام،
وهي "سوق عَمّان للأفلام"، عبارة عن مساحة مخصصة لربط صانعي الأفلام
بالممولين المحتملين والشركاء والموزعين وكقاعدة انطلاق للمشاريع حتى تصل
إلى وجهتها النهائية أي الجمهور.
لجان التحكيم
وكشف المهرجان في مؤتمر صحافي عن أعضاء لجان التحكيم الخاصة
بالمسابقات الـ3، أفضل فيلم روائي عربي، وأفضل فيلم عربي وثائقي، وأفضل
فيلم عربي قصير.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية، كل من المخرجة
المصرية نادين خان، والناقد السينمائي لوتشيانو باريسونه والكاتبة الأردنية
سميحة خريس.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية، فتتكون من إيرين
شالان، وفيل جندلي وأصيل منصور، فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام العربية
القصيرة، كل من كارمن لبّس، وأمير فخر الدين وناديا عليوات.
وسيحصل الفائزون في الفئات التنافسية على جائزة "السوسنة
السوداء" بالإضافة إلى جوائز نقدية، خلال حفل الختام، بقيمة 20 ألف دولار
أميركي لأفضل فيلم عربي روائي، و15 ألف دولار لأفضل فيلم وثائقي عربي، و5
آلاف دولار لأفضل فيلم عربي قصير.
100
شخصية
وكشف المهرجان، عن بعض ضيوف الدورة الـ3، الذي يتجاوز عددهم
الـ100 شخصية، أبرزهم المخرج المصري يسري نصرالله، والذي سيشارك في جلسة
حوارية مفتوحة مساء يوم 26 يوليو، في الهيئة الملكية للأفلام، للحديث عن
رحلته السينمائية المميزة في قسم خاص بالمهرجان تحت عنوان "الأول والأحدث".
كما يحضر الممثل التونسي ظافر العابدين، حيث يُشارك فيلمه
"غدوة" بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والأمر ذاته مع الممثلة الأردنية
صبا مبارك وفرح بسيسو، والذي يتنافس فيلمهما "بنات عبد الرحمن" في المسابقة
نفسها.
وتُمنح الفرصة لجمهور المهرجان، للقاء الفنان اللبناني جورج
خباز، والذي نال شهرة إقليمية في النسخة العربية من فيلم "أصحاب ولا أعز"،
وكذلك الفنان أشرف برهوم، أحد أبطال فيلم "فرحة" المُشارك في مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة.
وتضم قائمة ضيوف المهرجان، أسماء فنية عدة، منهم ركين سعد،
والتي ستكون جزءاً من لجنة تحكيم المشاريع السينمائية قيد التطوير وفي
مرحلة ما بعد الإنتاج، وكارمن لبّس، عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في
"عمّان السينمائي".
برامج المهرجان
ويستضيف المهرجان الذي سيعرض 52 فيلماً متنوعاً في الدورة
المرتقبة، 33 صانع أفلام، من ضمن مجموعة الضيوف الأجانب، يمثلون أفلامهم
ويتحاورون مع الجمهور حول العروض
وإلى جانب برنامج العروض، وضمن إطار أيام عَمّان لصُنّاع
الأفلام، تُنظم سلسلة من ورش العمل والندوات و3 منصات تسويق للمشاريع في
مرحلة التطوير وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى سوق عَمّان للأفلام.
كما يستضيف المهرجان، "مهرجان الفيلم الفرنسي - العربي"
للعام الثاني على التوالي، وذلك ضمن قسمٍ خاص "موعد مع السينما
الفرنسية-العربية"، حيث ستُعرض 4 أفلام طويلة، إما فرنسية أو من إنتاج
مشترك مع فرنسا، إضافة إلى 4 أفلام قصيرة.
وتعليقاً على اختيار الأفلام، قالت عريب زعيتر، مديرة قسم
البرمجة بالمهرجان، في بيان صحافي: "كانت مهمتنا صعبة في انتقاء أفلام
الدورة الـ3، فصناع الأفلام ذوي الأعمال الأولى ينهضون بقوة بأصواتهم
ويسردون قصصاً تعبّر عن واقعهم وآرائهم".
و أضافت أن "في هذه الدورة، اشتدت المنافسة بين الطلبات
المقدمة مقارنةً بالعام الماضي. عملنا بجد في انتقاء قائمة أفضل الأفلام
وأكثرها قوة وتأثيراً من ضمن الطلبات المقدمة. لطالما أخذ الفيلم الأول
طابعاً شخصياً، أضف إلى ذلك دقة المواضيع المختارة وكفاءة صناع الأفلام
المشاركين، ما يجعلنا نتطلع بشغف لهذه الدورة".
"أيام
عَمّان لصُنّاع الأفلام"
وأزاح المهرجان الستار عن المشاريع المشاركة في برنامج
"أيام عَمّان لصُنّاع الأفلام"، حيث جرى اختيار 18 مشروعاً لكل من فئتي
التطوير وما بعد الإنتاج من بين 85 طلباً تم تقديمهم.
وتشمل قائمة أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، صانع الأفلام رشيد
مشهراوي، ومنتجة الأفلام ميريام ساسين، والمستشار الثقافي محمد بن جبور،
ومؤرخة الفن ريم فضّة، والممثلة ركين سعد.
ويحصل الفائزون على جوائز نقدية، يُجرى الإعلان عنها يوم 26
يوليو الجاري، تصل قيمة الجائزة من 5 آلاف دولار أميركي وحتى 20 ألف.
وينظم برنامج "أيام عمّان لصُنّاع الأفلام"، مجموعة من ورش
العمل والندوات والحلقات النقاشية، حول الإنتاجات المشتركة ومواضيع بيئية
ورواية القصص، بالإضافة إلى سلسلة من النقاشات مع صُنّاع الأفلام أصحاب
الأعمال الأولى عن التحديات التي يواجهونها.
كما ستُعقد ندوة حول قدرة صناعة الأفلام في تمكين اللاجئين
وراء عدسة الكاميرا وعلى الشاشة.
وفي هذا الصدد، قال بسام الأسعد، مدير "أيام عَمان لصنّاع
الأفلام": "نستمر هذا العام بتقديم التدريب والجوائز مع شركاء مؤمنين بدعم
صنّاع الأفلام. بشكل شخصي وكصانع أفلام، أنا سعيد جداً بإضافة منصة ثالثة
مخصصة لصانعي الفيلم الأول من الأردنيين أو المقيمين في الأردن".
وأوضح أن "منصات تقديم المشاريع فرصة مهمة للاحتكاك
بمحترفين، حيث تساهم هذه المنصات في رحلة تطوير المشاريع، فنقل الخبرات
أفضل طريقة للتعليم وهذه هي المنهجية المتبعة في تصميم البرنامج لدينا، إذ
يتم اختيار المواضيع والمتحدثين بعناية بناءً على خبراتهم العملية ولدورهم
الملهم".
مهرجان صديق للبيئة
وشدد مهرجان عَمّان السينمائي الدولي، على التزامه بمعايير
السينما الصديقة للبيئة، للعام الثاني على التوالي، وذلك عبر ممارسات عملية
والترويج لرسائل بيئية والتعويض عن البصمة الكربونية.
ومن جهتها، قالت ندى دوماني، مديرة المهرجان، في بيانِ
صحافي، إن "صناعة السينما منصة قوية يمكن أن تساهم في تغيير إيجابي، لاسيما
فيما يخص القضايا التي تتعلق بالبيئة، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنظر إلى
وعينا الحالي بالمناخ"، مؤكدة أن "هذا المهرجان هو الأول في المنطقة
العربية الذي يتخذ من دعم القضايا البيئية مبدأ أساسياً له".
وأضافت أن"المهرجان يرغب في أن يكون مثالاً يحتذى به في
إحداث تأثير إيجابي في صناعة الأفلام الأردنية والإقليمية".
وفي هذا السياق، وجه المهرجان بتطبيق عدة نقاط تماشياً مع
مبادئ الاستدامة، منها تعويض البصمة الكربونية الناتجة من الإجراءات
الضرورية مثل السفر والنقل عن طريق التبرع للجمعية العربية لحماية الطبيعة
بهدف زراعة أشجار في الأردن، وإزالة مولدات الديزل كمصدر رئيسي للكهرباء في
سينما السيارات، مقابل تحفيز المركبات الكهربائية.
وأطلق المهرجان، هاشتاج "سينما مستدامة" على صفحات التواصل
الاجتماعي، كوسيلة لربط صُناع الأفلام المعنيين بالبيئة والتغير المناخي.
ومهرجان عمان السينمائي الدولي، هو أول وأكبر مهرجان
سينمائي دولي في الأردن وهو الحدث الثقافي والسينمائي لهذا العام.
وستستضيف نسخته الثالثة عروضاً في 3 مواقع مختلفة من عمان،
وهي المسرح المفتوح في الهيئة الملكية للأفلام، وتاج سينما في عبدون،
وسينما السيارات في العبدلي. |