لن يكون مرور فيلم "الشجرة النائمة" عابراً في الحركة
السينمائية الخليجية، ولعله مغر تماماً بتوصيفه بأهم تجربة خليجية روائية
طويلة، تستدعي المكان والزمان وفق المعطى الثقافي العربي والخليجي، وآليات
السرد العربية في سياق صوفي لا يكون "الفلاش باك" عودة بالزمن بل كسراً
لحواجز الزمن أو ما يخرج الحي من الميت، والمكان الافتراضي برزخاً، والشجرة
إيماناً بالمعجزة بالمعنى الجمالي للكلمة، بوصف المعجزة على اتصال بالتطلع
إلى الأمل وإن لم تقع.
ز
ياد
عبدالله
ـ دبي السينمائي
14
ديسمبر 2014
الفيلم البحرينى الشجرة النائمة به الأسطورة والخيال والحلم
والواقع، فمن الواضح أن المخرج محمد راشد بو على، كان لديه فكرة جذابة
لمعاناة شخصية عاشها هو وأقرب الناس إليه، أحالها، مع كاتب السيناريو فريد
رمضان، إلى شريط عن طفلة أصيبت بشلل دماغى فتتحول إلى كابوس يؤرق ويهز
أركان هذا المنزل الصغير.
مأزق الفيلم أنه كان يصلح فكرة لفيلم ممتع روائى قصير لا
يتجاوز نصف الساعة، ولكن المخرج أراد أن يحيله إلى فيلم طويل، فكان كثيرًا
ما يكرر المعلومات الدرامية، ولكن فى النهاية تبقى محاولة بحرينية فى إطار
رغبة أراها تزداد طموحًا لوجود سينما خليجية على الخريطة.
طارق الشناوي ـ التحرير المصرية
15 ديسمبر 2014
البحريني محمد راشد بو علي ("الشجرة النائمة")، قدم فيلماً جميلاً بكل
الاعتبارات، مستعيناً بلغة سينمائية رصينة وسرد مترابط ومشهدَي افتتاح
وختام بديعين. انها حكاية الطفلة أمينة التي تعاني من شلل دماغي، فيضطر
والداها للسهر عليها عن كثب. وفي حين تلازم الأم البيت متفرغة للعناية
بابنتها، يغرق الأب في عزلته، ما يشحن الأجواء بالتوتر. أمام هذا الوضع
المأسوي، لا يجد الأب إلا اللجوء الى "شجرة الحياة" الأسطورية، مصدر
السعادة والحب.
هوفيك حبشيان ـ النهار اللبنانية
17 ديسمبر 2014
الفيلم البحريني "الشجرة النائمة" للمخرج محمد راشد بوعلي
والكاتب فريد رمضان يحكي عن طفلة نائمة بشلل دماغي "أمينة"، في قالب يمزج
بين الواقعية والتخيلية ليقترب من واقعية سحرية بنفس أدبي شعري يوظف
الموسيقى الشعبية الباهرة، موسيقى مزمار القربة، وأداء رائع من جمعان
الرويعي وهيفاء حسين. ومشاركة ضافية من إبراهيم الحساوي.. كان من أجمل ما
شاهدت في مهرجان دبي السينمائي الشهر الماضي.
خالد ربيع السيد ـ الـ
Facebook
6 يناير 2015
اما محمد بوعلي في “الشجرة النائمة”، فقد رسم مشاهده بعناية كعادته، وبدت
جمل الحوار المقتضبة بين ابطال فيلمه تعكس توترا مكتوماً يدور حول الأمل
واليأس في شفاء طفلة مصابة بشلل دماغي. وعلى هذا النحو سار الفيلم في جزأين
بدا الاول بطيئاً اخذ يتسارع بسلاسة يتميز بها بوعلي في افلامه نحو النصف
الثاني من الفيلم الذي عمد فيه المخرج والسيناريست فريد رمضان الى كسر طابع
السرد عبر استعادة الزمن واستبداله وتداخل الاماني (المتخيلة) بالواقع
تعبيراً عن التأرجح بين الأمل واليأس من شفاء الصغيرة ليقودنا بالنهاية الى
الشجرة الاعجوبة التي نمت منذ ما يزيد على 400 عام على ربوة في صحراء
البحرين والمعروفة بـ”شجرة الحياة” ويقدمها مجازاً للأمل والتمسك بالحياة.
هذا هو الانطباع الأول الذي خالجني بعد مشاهدتي لفيلم
(الشجرة النائمة)
في عرضه الخاص الأول في صالات السيف بالبحرين..!!
فالفيلم كان مفاجأة سارة.. بالنسبة لي على الأقل.. حيث نجح
كل من فريد رمضان ومحمد بوعلي وفريقه الفني، من تقديم رؤية
صوفية جمالية للحياة والموت، للحزن والفرح، ولكن بتقاطعات
زمنية يتداخل فيها الحاضر والماضي والافتراضي الأسطوري..
ليعزف سيمفونية رائعة للزمن بأشكاله المتعددة.
نجح الفيلم أيضاً، من تقديم صدق فني والكثير من المشاعر
الكامنة في دواخل شخصياته، لدرجة التماهي مع تصرفاتها
ومعايشتها.. والبكاء أحياناً..!!
الأداء التمثيلي.. التصوير.. المونتاج.. الموسيقى.. كلها
عناصر فنية صاغت حلم بوعلي ورمضان وحولته إلى صورة شاعرية
مؤثرة عن الألم والموت.
كانت حقاً أمسية ممتعة وجميلة، تلك التي رتبها لنا كل صناع
هذا الفيلم النافذ.. إلى الروح والقلب..!!
حسن حداد
ـ ناقد/ البحرين
1
6
سبتمبر 2015
العزيزان فريد رمضان ومحمد بوعلي..
شكرا لمجهودكما في انتاج فيلم جميل ورشيق في صناعة الصورة والرؤية
السينمائية والسردية..
شكرا لمنحنا حلما جديدا نفتخر به في السينما الخليجية..
شكرا لاختياركم الموفق والبارع لطاقم الفيلم بأدائه الجذاب والطبيعي..
الفنانة مريم زيمان والجميل الفنان جمعان الرويعي والجميلة هيفاء حسين..
أجدد دعوتي لكل المهتمين بمتابعة هذا الحدث والوقوف بجانبه فهو يستحق
تابعوا عرض الفيلم ايام العيد على صالات السينما في البحرين
ليلى السيد ـ شاعرة/ البحرين
16 سبتمبر 2015
انطباعات حلم
فيلم "الشجرة النائمة" للمخرج محمد راشد بوعلي تجربة مهمة في طريق صناعة
سينما في البحرين والخليج، ربما تبقى هذه التجربة مثل ومضة حلم ويلحقها زمن
ما حتى تأتي تجربة أخرى، لا يهم، لن ننظر للنصف الفارغ من الكأس، البارحة
كان العرض الأول، قلت لمحمد بوعلي والسيناريست فريد رمضان بعد العرض، أنتما
مجنونان حقيقيان؛ فريد رمضان المعلم المغامر الأكبر في السينما الآن، في
حلمه الروائي الطويل الأول قدم "حكاية بحرينية" مع المخرج بسام الذوادي قبل
تسع سنوات، وحلمه الروائي الطويل "الشجرة النائمة" مع محمد بوعلي الآن من
قصتين حقيقيتين، أقول حلمه وليس فيلمه، هو ومن يعملون معه، الفرق بين هذين
الحلمين هو الفارق الزمني بين حلمين، في الأول الواقع بكل مجازاته وإحالاته
وعبثيته، وهنا الواقع بكل حلمه وتجريبه وفلسفته، القصة الطويلة قد لا تحتاج
أحيانا إلا إلى لقطة واحدة تتكرر داخلك يوميا، تحفر في مشاعرك وأفكار، تغوص
في العمق، ثم تهوي بك في ما يشبه شريط سينما ذاكرتك.
القاعة التي امتلأت البارحة، الأنفاس المحبوسة من أول صوت "الجربة" إلى
"منتهاها"، الحلم، ذاكرتك الخاصة التي تبدأ بعد أن تخرج من القاعة تماما،
كل هذا يستحق أن نتشبث بفكرة صناعة سينما حقيقية في هذا البلد.
بقي أن أقول، جمعان الرويعي.. أنت مبهر، وربما دورك هنا أجمل أدوارك..
محمد النبهان ـ شاعر/ الكويت
17 سبتمبر 2015
تشرفت اليوم بحضور العرض الخاص والأول للفيلم السينمائي البحريني "الشجرة
النائمة" الذي أقيم تحت رعاية سعادة وزير الإعلام عيسى بن عبدالرحمن
الحمادي..
تدور أحداث الفيلم حول عائلة تعاني من تفكك اسري بسبب ابنتهم المريضة بمرض
الشلل الدماغي، فتتغير حياتهم عندما تقرر شجرة الحياة ان تيقظ هذه الطفلة
من مرضها...
الفيلم من إنتاج نوران بيكتشرز، وإنتاج مشترك مع هيئة شؤون الإعلام، بنك
البحرين للتنمية، بالتعاون مع «انجاز» - مؤسسة دبي للإعلام، وشركة مويراي،
ومن تأليف الكاتب البحريني فريد رمضان، إخراج محمد راشد بوعلي، تمثيل جمعان
الرويعي، هيفاء حسين، مريم زيمان، إبراهيم خلفان، إبراهيم الحساوي، شذى
سبت، والطفلة حوراء شريف.
وتعد هذه التجربة الروائية الطويلة الاولى للمخرج محمد راشد بوعلي بعد مجمل
تجاربه السينمائية القصيرة، ويأتي فيلمه الأول «الشجرة النائمة» بعد آخر
فيلم روائي طويل وهو «حكاية بحرينية» للمخرج بسام الذوادي الذي عرض قبل
حوالي 9 سنوات.. وسوف يتم عرض هذا الفيلم خلال أيام العيد الأضحى المبارك
القادم...
وأتمنى للجميع الحضور والاستمتاع بمشاهدة أحداث هذه الرواية الجميلة من
خلال فيلم "الشجرة النائمة".. وتحياتي لكم جميعا.
محمد بوجيري
17 سبتمبر 2015
كان الفيلم صادماً. صادماً بما حمله من تناقض بين اليأس والأمل، بين الحياة
والموت، بين الفرح والحزن، بين الموسيقى والبكاء... ومن هنا كان ملفتاً
للروح قبل العين.
الربط بين شجرة الحياة التي تصر على وجودها خضراء على رغم عدم سقيها بالماء
ووجودها في صحراء قاحلة، وبين أمينة الطفلة التي بقيت تصارع الموت وتتشبث
بالحياة بعينيها المفتوحتين وصوت نفسها الصارخ على رغم اهتمام والدتها
وأملها الذي يخبو بين فترة وأخرى وعلى رغم غصة والدها الذي أهمل الحياة
بسبب مرضها، كان ذكيّاً وهادفاً، فهي المرة الأولى التي تظهر فيها شجرة
الحياة المعجزة بطلة لعمل درامي بحريني، ولم تكن الشجرة هي الوحيدة القادمة
من بيئة البحرين وتراثها ومعالمها، بل كان لـ «الجربة» نصيب أيضاً إذ رافقت
حضن الوالد طوال الفيلم وهو ما لا يدعو إلى العجب خصوصاً حين نعرف اهتمام
كاتب الفيلم بهذه الفنون الشعبية.
الشاب بائع الفشار كان في الشجرة النائمة مخرجاً، عرف كيف يوظف اللحظة
لتخرج لقطة مؤثرة، وأجاد الدخول لقلب المشاهد وروحه، فحرك بداخلهما أشياء
كثيرة كانت واضحة حين أعلنت أنوار القاعة انتهاء العرض، فبدأ بعض الحضور
بتجفيف دموعهم وتعديل تعابير وجوههم.
لقد نجح المخرج في تحويل حلمه إلى واقع، وفي تحويل نص الكاتب إلى فيلم
مؤثر، كما نجح رمضان في إيصال التراث البحريني إلى العالمية من خلال إدراج
فنون ومواقع بحرينية بقيت بعيدة عن كاميرا السينما لسنوات طويلة.
سوسن دهنيم ـ شاعرة/ البحرين
19 سبتمبر 2015
فيلم
الشجرة النائمة.. المعجزات لاتحدث، والخلاص بالموسيقى
تحذير: مالم تشاهد الفيلم
لاتقرأ المكتوب أدناه. إن لم ترغب بافساد الحلم
.
كعادته فريد رمضان "مؤلف
الفيلم الروائي الشجرة النائمة، يحوم حول سؤال الموت والحياة" ماهي الحياة
وماهو الموت. متى نستطيع أن نقول بأن هذا شيء حي وذاك ميت. ما هو الحد
الفاصل بين الإثنين. الوالدان مثلاً، جمعان الرويعي وهيفاء حسين.. كانوا
أحياء عضوياً ولكنهم أموات نفسياً. وذلك بسبب فقدهم لرضيع اسمهُ عبدالله
وعنايتهم أيضاً ببنت مشلولة شللاً كاملاً وأشبه "بالشجرة النائمة".
في خلفية الفيلم، يحدث
الموت ولكنه ليس النهاية.. العصفور يموت ويدفن.. فتنبت مكان قبره نبته
صغيرة .
الخدعة الجميلة في الفيلم
أننا انتظرنا معجزة قد تحدث، أن تمنح شجرة الحياة للطفلة حياةً جديدة وأن
تقوم من شللها، حسناً.. هذا حدث ليوم واحد فقط. أشبه بالحلم ـ ولكنه لم
ينتهي نهاية سعيدة ـ فعادة البنت لحالتها الاولى بينما الأب "جمعان الرويعي"
والذي كان يقضي كثيراً من لياليه في عزف القربة "الليوه" في آخر مشهد..
ينفخ في القربة وأمامه ابنه وابنته أحياء وشباباً.. وكأنه عبر نفخه في هذهِ
الآله يعيدهم أحياء. المشهد مؤثر أمام فرحة الأب بأبنائه وصوت القربة
الحزين. وحزن زوجته وأخيه الذين لا يرون ما يراه هو.. كان يخلقهم مثل الإله
"ونفخنا فيه من روحنا. يخلقهم عبر الموسيقى.. هناك كمية من الشجن الجميل،
الغير مبتذل وهو ما كنت أخشاه منذ بداية الفيلم، أي أن يتحول لاستدرار دمع
ساذج، ولكن ايقاع التمثيل كان منضبطاً لدى جميع الممثلين بلا مبالغة
بكائية.... عندما تذهب لعمل (كتابة فريد رمضان).. عليك أن تحمل ذهناً
صافياً، ولا بأس ببعض المحارم الورقية.
أ
حمد
رضي
ـ شاعر/ البحرين
25 سبتمبر 2015
يعيب الشجرة النائمة
رغم مغزاه الشعري ورحلته أكتشاف الذات تلك الرغبة في صناعة فيلم لا ينتمي
لبيئته الأنسانية بمعنى اننا منذ اللقطات الأولى ونحن نستشعر بافتعال القصد
في ان تكون الشخصيات صامتة تتحدث بالنظرات والأشارات كأنهم صم وبكم رغم ما
هو معروف عن طبيعة المجتمعات العربية والشرقية التي يعتبر الكلام فيها هو
مصدر التواصل الأول والأهم، ثمة مسحة سينمائية اروربية تغلف بيئة العمل
الخارجية مسحة ساذجة وغير منطقية أو ايهامية بالقدر الكافي ذادتها رغبة
المخرج في بث ايقاع بصري غير تقليدي اخرجه من سياق الحكي بالصورة إلى القفز
باللقطات هنا وهناك دون مردود درامي أو غرض نفسي فنحن نرى جاسم على سبيل
المثال يجلس في احدى الكافيهات في لقطة قريبة تشعرنا أنه محجتز في ازمته
ولكن المخرج يقدم لنا صديقه في نفس حجم اللقطة ثم يقدم لنا العاهرة التي
تحاول غواية جاسم في الكافيه في نفس الحجم فيفقد الحجم دلالته ومعناه ويصبح
مجرد قطع مونتاجي ركيك وسمج يجعل عين المتفرج تختنق بهذا الحجم الضيق بينما
كنا ننتظر أن تكون احجام لقطات الشخصيات التي تحيط بجاسم اوسع كي ندرك انهم
في حالة نفسية افضل من جاسم الذي تضيق الحياة عليه كلما ضاقت اللقطة اكثر.