على مدى أربع ساعات خضع النجم الكبير أحمد زكي بعد ظهر أمس الأول السبت لتلقي الجرعة الثانية من المرحلة الأولى للعلاج الكيماوي، والذي بدأه منذ عودته من فرنسا يوم الجمعة قبل الماضي. وقد أكد المحيطون والأطباء المعالجون أن أحمد زكي خضع للجرعة الثانية بتفاؤل كبير جدا اختلف تماما عن حالته عند تلقي الجرعة الأولى السبت قبل الماضي، حيث أظهرت النتائج والفحوصات الطبية على مدار الأسبوع الماضي وبعد تلقيه الجرعة الأولى أن النتائج مطمئنة للغاية وأنه لم يحدث أي تغير أو خلل في أجهزة الجسم بعد تلقي الجرعة الأولى وهو ما كان له تأثير إيجابي كبير في الحالة النفسية للفنان الذي أصبح أكثر استقرارا بعد النتائج المطمئنة لاستقرار الحالة خلال الفترة الماضية. وأكد الأطباء المعالجون للنجم الأسمر أنه سيتلقى الجرعة الثالثة من المرحلة الأولى من الكيماوي بعد مرور عشرة أيام، بعدها يسافر مرة أخرى إلى فرنسا لإجراء بعض الفحوصات والأشعة والتحاليل للاطمئنان على نتائج المرحلة الأولى ليبدأ بعدها مرحلة ثانية من العلاج ستتحدد على ضوء ما ستسفر عنه نتائج المرحلة الأولى. على جانب آخر بدأ الفنان أحمد زكي في ممارسة حياته بشكل طبيعي وممارسة بعض أنواع الرياضة الخفيفة كالمشي وبعض التمرينات الرياضية البسيطة وقراءة الصحف والمجلات لمتابعة كل ما ينشر عنه، واستقبال بعض الأصدقاء والمقربين سواء من الوسط الفني أم من خارجه من السياسيين والوزراء والمثقفين ورجال الدين، حيث زاره مؤخرا البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، كما يطمئن عليه بشكل شبه يومي الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة والسكان، وزاره مؤخرا د. عليّ الدين هلال وزير الشباب والرياضة، فضلا عن عدد كبير من الفنانين من بينهم الفنانة القديرة فاتن حمامة التي زارته بشكل مفاجئ غير أنها وجدته نائما وعرض عليها الأطباء إيقاظه غير أنها رفضت وفضلت أن تتركه نائما، ثم عاودت واتصلت به هاتفيا للاطمئنان عليه، كما زاره أيضا المخرج العالمي الكبير يوسف شاهين وجلس معه قرابة الساعة. وفي مكالمة هاتفية من وزير الإعلام للاطمئنان على صحته، طلب منه الفنان أحمد زكي أن يظهر من خلال التلفزيون المصري، فهو على حد قوله عندما يلتقي بالأصدقاء والمقربين فإنهم يطمئنون عليه، غير أنه أراد أن يطمئن كل الجماهير العربية بنفسه وليس نقلا عن لسانه أو من خلال الأطباء، فكان الترحيب والاستجابة الفورية من وزير الإعلام حيث تم تخصيص مساحة برنامج “ليلتي” الذي تعده وتقدمه المذيعة أميرة عبدالعظيم ويذاع في سهرة الجمعة من مساء كل أسبوع على القناة الأولى الأرضية والفضائية المصرية لهذا اللقاء، وبالفعل تم تسجيل اللقاء مع الفنان احمد زكي داخل صالون استقبال في مستشفى “دار الفؤاد” وأذيع مساء الجمعة الماضية على شاشة الأولى وطمأن خلاله كل الجماهير المحبة له والعاشقة لفنه وأعماله سواء في مصر أو في الوطن العربي بشكل عام على حالته الصحية والتطورات الأخيرة في مراحل العلاج، وأبدى من خلال اللقاء اندهاشه الكبير لما لمسه من هذا الكم الكبير من الحب والتعاطف من الجميع بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر مواطن، وكم الخوف والقلق عليه من خلال المكالمات الهاتفية أو الكتابية الصحافية، كما أكد أن حالته والحمد الله مستقرة وأن أمله في الله كبير أن يمنحه الشفاء ليرد هذا الجميل، كما تحدث عن مدى إخلاصه في عمله وأن هذا الإخلاص لمسه بالفعل الجميع، وان ما حدث من التفاف حوله هو نتيجة هذا الإخلاص وان كان لم يتوقع أن يكون بهذا الحجم. كما أعلن احمد زكي من خلال اللقاء عن استعداده للعودة لممارسة عمله خلال الأسبوعين المقبلين بعد تلقي الجرعة الثالثة من المرحلة الأولى من العلاج الكيماوي وسماح الأطباء له بذلك، وانه بالفعل قرأ قبل مرضه اكثر من سيناريو وهناك موافقات على اكثر من فيلم سيختار أحدها للبدء في تصويره قريبا، كما أعرب عن أمله في أن يمنحه الله الصحة حتى يستكمل مشروع عمره الذي طالما حلم به في تقديم الشخصيات الوطنية والعامة التي ساهمت بشكل كبير في صناعة التاريخ المصري على كافة المستويات سواء سياسيا أم فكريا وثقافيا وفنيا، حيث يأمل بعد تقديم شخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل “الأيام” ثم شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في فيلم “ناصر 56” وشخصية الرئيس أنور السادات في فيلم “أيام السادات” أن يستكمل المسيرة بتقديم فيلم “الضربة الجوية” التي كان لها عظيم الأثر في نصر أكتوبر/ تشرين الأول ،1973 وشخصية الزعيم سعد زغلول في فيلم سينمائي، وكذلك العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وفنان الشعب سيد درويش وغيرها من الشخصيات التي أثرت تاريخ مصر. ثم أنهى اللقاء بشكر الجميع راجيا من الله أن يعينه على الوفاء بكل هذا الحب ورده في شكل تفانيه في عمله خلال الفترة المقبلة. جريدة الخليج بتاريخ 23 فبراير 2004 |
ظهر في برنامج تلفزيوني ليطمئن الناس بنفسه أحمد زكي: أملي في الله كبير القاهرة/ الخليج |
أحمد زكي أصبح عصبياً ويرى المستشفى سجناً أنيقاً 22 فبراير 2004 لحقت بشقة الفنان أحمد زكي تلفيات كانت سببا في تأخير عودته إليها ليمكث فيها خمسة أيام حسبما كان متفقا عليه مع الأطباء وكانت حكمت مديرة المنزل قد فوجئت بانفجار ماسورة المياه في شقة أحمد زكي التي تقع بحي المهندسين، مما أدى لإغراق جزء من محتويات الشقة من بينها الحمام والمطبخ وكان ذلك صباح الثلاثاء الماضي وهو ما استدعى تأجيل خروجه جنبا إلى جنب مع ظهور رشح على الرئة اليمنى والتي تعاني من نسبة تدهور في الوظائف يفوق حالة الرئة اليسرى. وعلمت “الخليج” أن الأطباء فوجئوا بالنجم المريض عصبيا للغاية ويطلب الخروج من مستشفى “دار الفؤاد” بأي شكل والعودة الى شقته أو الذهاب لأي مكان آخر وقد رفض الأطباء السماح له بالخروج واحتملوا ثورته، وقالوا إن حالة من الحزن إلى حد نزول الدموع كادت تكون وراء السماح له بالخروج لولا تأكد الأطباء من عودة المياه للرئة مما أدى الى حسم خلافهم معه وكان أحد الموجودين قد اقترح فكرة إقامة أحمد في أحد الفنادق القريبة من الطريق الصحراوي على أن يصاحبه أحد الأطباء لكن هذا الرأي لم يجد من يتحمس له وإن كان لا يزال محل احتمال ومن الممكن أن ينفذ. وفي تصريحات خاصة ل “الخليج” أكدت الفنانة رغدة التي تتصل بأحمد مرتين يوميا أنها وجدته هادئا ومعتدل المزاج وأنه يطلب قراءة الصحف ويشعر بالسعادة لما ينشر عنه من موضوعات تظهر حب الناس له، وأضافت رغدة أنه بالفعل كان على وشك العودة لشقته لولا تلف مواسير المياه وإصلاحها سيستغرق يومين، وبالرغم من رواية رغدة إلا أن فنانة أخرى زارت أحمد أكدت ل “الخليج” بعد أن طلبت عدم ذكر اسمها أن الحالة النفسية للفنان المريض سيئة للغاية وأنه يتصرف بشكل عصبي حيث بدأ يضيق بالمكان ويرى في المستشفى سجنا أنيقا يريد أن يغادره في الحال. على صعيد آخر قرر المستشفى قطع خط التليفون الخاص بأحمد في غرفته بسبب كثرة المكالمات الهاتفية التي ترد من الخارج يطلب أصحابها الاستفسار عن حالته وقد طلب الفريق المعالج من إدارة المستشفى عدم السماح بالزيارات إلا في أضيق الحدود بحيث يسمح لمن يطلبهم أحمد بالدخول ويمنع تردد الغرباء عليه. من ناحية اخرى علمت “الخليج” أنه بالرغم من مرور ثلاثة أيام على حصول الفنان على أول جرعة من العلاج الكيماوي لكنه لا يزال يميل الى الخمول والكسل وإن كان يستيقظ كل فترة ويطلب من الأطباء أن يسمحوا له بالرحيل ويخشى الأطباء أن يعود أحمد إذا ما خرج من المستشفى للتدخين بسبب تدهور معنوياته وجزء من التدهور يعود للعلاج غير التقليدي والذي يأمل الأطباء ألا يؤدي إلى فقد أحمد جزءاً كبيراً من بنيته الجسدية أو أن يؤدي الى سقوط شعره كلياً. القاهرة/ الخليج
|