جاءت نتيجة التحاليل التي أجراها الفنان احمد زكي في باريس لتؤكد انه مصاب بخلايا نشطة في الفص الأيمن من الرئة وانه بحاجة إلى علاج كيماوي، ويعود النجم الأسمر إلى القاهرة لاستكمال علاجه بها بعد رحلة من الألم العضوي والنفسي الشديدين عليه خاصة أن الكل يعلم أن احمد زكي لا يحب المستشفيات ولا يطيق الجلوس حتى في بيته فترات طويلة. ورغم حالة احمد زكي الصحية الحرجة لكن هناك العديد من المشاريع تنتظر عودته للبلاتوهات من جديد وان كانت تلك العودة غامضة حتى الآن!! لا أحد يعرف متى يستطيع احمد زكي العودة للتمثيل بعد محنة المرض الخطير الذي اقتحم حياته مؤخرا خاصة أن العلاج الكيماوي الذي أكد الأطباء احتياج احمد زكي له يحدث آلاما عضوية شديدة ولكن لاغنى عنه، وإلا فإن الخلايا النشطة قد تتحول إلى خلايا سرطانية ولذلك لا بديل أمامه عن العلاج الكيماوي الذي سيواصله في القاهرة بعد قرار عودته إليها. رسائل البحر! ورغم محنة المرض لكن هناك مشاريع فنية يحلم أصحابها بعودة احمد زكي للاستوديوهات من جديد لأنه الأجدر بها خاصة أن احمد نفسه كان قد أعلن حماسه لتلك المشاريع الفنية وأولها فيلم “رسائل البحر” مع المخرج داود عبد السيد وهو الفيلم الذي كان من المفترض أن يصوره لولا مداهمة المرض له، و”رسائل البحر” تدور أحداثه حول طبيب شديد الخجل يترك القاهرة إلى الاسكندرية وتقتحم حياته امرأتان إحداهما إيطالية والأخرى مصرية وتغيران الكثير في حياته، وكان المخرج داود عبد السيد يتفاوض مع لوسي آرتين للظهور على شاشة السينما لأول مرة من خلال دور السيدة الإيطالية، بينما لم يتم ترشيح الفنانة التي ستلعب دور السيدة المصرية، وكان احمد قد تحمس جدا للفيلم الذي من المفترض أن يكون ثاني تعاون فني بينه وبين داود بعد فيلمه الأول “أرض الخوف” ومن شدة حماسه للفيلم اتصل بالمخرج قبل السفر للعلاج ليطمئن على خطوات التحضير للفيلم وأكد لداود انه سيعود ويصور الفيلم وهو ما يؤكد داود انه يتمناه في أسرع وقت لأنه لا يتخيل ممثلا آخر غير احمد زكي في هذا الفيلم. من ضهر راجل ومثلما كان احمد زكي شديد الحماس لفيلم “رسائل البحر” كان أيضا شديد الحماس لفيلم آخر بعنوان “من ضهر راجل” رغم انه التجربة الأولى للمؤلف والمخرج احمد ماهر، وقد أبدى احمد إعجابه بالسيناريو الذي كتبه احمد ماهر والذي كان من المفترض أن يجسد فيه احمد زكي ثلاث مراحل عمرية مختلفة الأولى في بداية الأربعينات من العمر والثانية في أواخر الستينات والثالثة في الثمانين من العمر، وذلك في إطار اجتماعي وسياسي ومثلما أكد داود عبد السيد تمسكه بأحمد زكي بطلا لفيلمه “رسائل البحر” أكد احمد ماهر أن حلمه الكبير أن يلعب احمد زكي بطولة فيلمه الأول “من ضهر راجل” وان كان ماهر قد أكد أيضا أن الأولوية بالطبع لصحة النجم الكبير وأن الاطمئنان عليه أهم من أي فيلم. الغريب أن احمد زكي أثناء وجوده في مستشفى دار الفؤاد قبل سفره إلى باريس اتصل أيضا بأحمد ماهر ليسأله عن أخبار الفيلم خاصة أن المخرج المؤلف كان يجري بعض التعديلات على السيناريو وان كان لم يندهش من تصرف احمد زكي لأنه لا يشغله شيء أبدا عن فنه حتى وان كان المرض! السعادة الزوجية أما فيلم “السعادة الزوجية” الذي كتبه ويخرجه رأفت الميهي فكان احمد زكي هو المرشح لبطولته أمام يسرا، وتدور أحداثه حول حياة زوجين بعد 15 سنة زواجا، وكان قد قرأ السيناريو وأبدى موافقته المبدئية عليه بل وطلب من رأفت الميهي أن ينظم لقاء مع طلبة قسم السيناريو بأكاديمية الميهي للفنون لمناقشة السيناريو وهو ما حدث بالفعل في حضور احمد زكي. وكما يؤكد رأفت الميهي فقد سعى للحصول على موافقة جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامي لتمويل الفيلم وانه يصر على أن يكون احمد زكي هو البطل خاصة أن الدور يحتاج إلى عبقرية احمد في الأداء. حليم ويظل فيلم “العندليب” أحد الأحلام الفنية لأحمد زكي وهو الفيلم الذي يتناول فيه قصة حياة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ والذي كان صديقا مقربا له، واستغرق احمد زكي فترة طويلة في التحضير له وكان قد اشترى السيناريو الذي كتبه الراحل عبد السلام أمين عن العندليب لكنه لم يشعر انه سيكون مناسبا للسينما فطلب من محفوظ عبد الرحمن كتابة الفيلم وهو ما حدث بالفعل، بل وصل احمد زكي إلى انسب ماكياج يقربه من ملامح العندليب وحاول الحصول على موافقة ورثة عبد الحليم على الفيلم لكنه اصطدم بطلباتهم المادية المبالغ فيها، وتعثر مشروع العندليب طويلا لكن احمد زكي لم يفقد حماسه يوما لهذا الفيلم الذي كان ينوي إنتاجه بنفسه واتفق مع مجدي احمد علي أن يكون مخرجه. الضربة الجوية ومن بين الأعمال الفنية التي كان احمد زكي يحلم بها أيضا تقديم فيلم عن الضربة الجوية في حرب أكتوبر 73 يجسد فيه بطولات القوات الجوية في الحرب والانتصار بعد أن جسد من قبل شخصيتي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات وكان احمد قد أعرب للرئيس مبارك عن أمنيته في تجسيد شخصيته على الشاشة عندما كرمه الرئيس مبارك عن دوره في فيلم “أيام السادات” ومنحه وسام العلوم والفنون. مشاريع كثيرة تنتظر احمد زكي ومنها أيضا سيناريو فيلم بعنوان “دنيا” للمخرجة اللبنانية جوسلين صعب، وكان احمد قد قرأ السيناريو وأبدى إعجابه به ولكنه كان ينتظر وصول جوسلين للقاهرة لمناقشة السيناريو مثلما كانت هناك مفاوضات بينه وبين الشاعر احمد فؤاد نجم على فيلم “الفاجومي” الذي يتناول السيرة الذاتية ل”نجم” ولكن احمد ونجم اختلفا حول بعض التفاصيل. ويبقى فيلم “معالي الوزير” هو آخر ما قدم احمد زكي للسينما قبل أن يداهمه المرض اللعين والذي لا يعرف أحد متى يستطيع الانتصار عليه ليعود إلى فنه ومشاريعه السينمائية التي تنتظره وما أكثرها، خاصة أن التقرير الطبي عن حالة احمد زكي يؤكد أنه سيتلقى العلاج الكيماوي لفترة بعدها يتم تقييم حالته الصحية من جديد. جريدة الخليج بتاريخ 13 فبراير 2004 |
أحمد زكي يعود إلى القاهرة لإستكمال علاجه فيها مشاريع سينمائية تنتظر شفائه القاهرة/ الخليج |
أحمد زكي مصاب بسرطان الرئة 5 فبراير 2004 القاهرة: أشرف الفقي قالت مصادر لـ "الوطن" إن الفنان المصري أحمد زكي مصاب بمرض سرطان الرئة, وإن الفحوصات التي أجراها في القاهرة أثبتت إصابته بالمرض وهو ما استدعى سفره إلى فرنسا. وقال أحد المعالجين للفنان المصري إن الفحوصات التي يجريها في فرنسا, ستتناول مسحاً كاملاً لجسده لتحديد حجم انتشار المرض, الذي بدأ من منطقة الرئتين. وكان الفنان أحمد زكي قد غادر أول من أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس. وبدت على زكي مسحة من الحزن انعكست على ملابسه الداكنة اللون التي يرتديها وقال لـ"الوطن" سأحاول وأنا في فرنسا أن أعيد تقويم مسيرتي الفنية بعد الأعمال التي قدمتها للسينما المصرية والعربية، وبحقيبتي عدد من سيناريوهات الأفلام الجديدة التي سأختار واحدا منها إن شاء الله فور عودتي. وحرص وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق أن يكون في وداع الفنان المصري وهو الوحيد الذي جسد حياة رئيسين سابقين لمصر هما أنور السادات وجمال عبدالناصر في فيلميه اللذين تناولا جزءاً من حياتهما وحكمهما لمصر، أما الفنان الوحيد الذي كان في وداع زكي فكان الممثل الكوميدي ممدوح وافي الذي همس في أذن أحمد زكي بأحدث نكتة أضحكته بشدة وأنسته آلامه المرضية للحظات. ولم يتزوج أحمد زكي بعد تطليقه لزوجته الفنانة هالة أحمد فؤاد التي وافتها المنية بعد اعتزالها للفن متأثرة بمرض السرطان وله منها ابن واحد يدرس بالجامعة حاليا.
الفحوصات الطبية تكشف عن إصابة أحمد زكي بسرطان الرئة! 5 فبراير 2004 عمان - الرأي - كشفت الفحوصات التي خضع لها الفنان المصري أحمد زكي أنه مصاب بمرض سرطان الرئة. وقال أحد المعالجين للفنان المصري إن الفحوصات التي يجريها في فرنسا، ستتناول مسحاً كاملاً لجسده لتحديد حجم انتشار المرض، الذي بدأ من منطقة الرئتين. وكان النجم يعاني من التهاب رئوي حاد نتج عن انسكاب بلوري وخضع للعلاج لمدة أسبوع في منزله ثم انتقل لمستشفى دار الفؤاد وأجرى له الأطباء عملية بزل للمياه وتم إنزال حوالي 5 لترات ماء من الرئة، هذا وفارقت السيجارة يد زكي بعد أن أكد له الأطباء أن حياته في خطر. ولدى مغادرة النجم أول من أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، بدت عليه مسحة من الحزن انعكست على ملابسه الداكنة اللون التي يرتديها وقال لـ«الوطن» سأحاول وأنا في فرنسا أن أعيد تقويم مسيرتي الفنية بعد الأعمال التي قدمتها للسينما المصرية والعربية، وبحقيبتي عدد من سيناريوهات الأفلام الجديدة التي سأختار واحدا منها إن شاء الله فور عودتي. يذكر أن النجم لم يتزوج بعد تطليقه لزوجته الفنانة هالة أحمد فؤاد التي وافتها المنية بعد اعتزالها للفن متأثرة بمرض السرطان وله منها ابن واحد يدرس بالجامعة حاليا. |
رغدة إنضمت للمرافقين له أعضاء من جماعة التبليغ أدوا صلاة الحاجة للنجم الأسمر القاهرة/ حسام عبد البصير: في واقعة هي الأولى من نوعها قام أصوليون ينتمون لجماعة التبليغ والدعوة بأداء صلاة قضاء الحاجة عونا للممثل احمد زكي والذي يعود اليوم من باريس إلى القاهرة لاستكمال علاجه فيها. وفي تصريحات خاصة ل “الخليج” أكد الداعية اشرف أبو طالب أن مثل تلك الصلاة يصل ثوابها بفضل الله لكل مؤمن طالما أن صاحبها نذرها لوجه الله عز وجل، وأضاف ان بعض الأدوار التي قدمها الفنان الراحل قد تكون في سياق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك طالما كان العمل لا يحض على الفجور، وكان أعضاء من الجماعة التي أسسها في القاهرة الداعية الراحل الشيخ إبراهيم عزت بمسجد انس بن مالك قد زاروا أحمد زكي قبل سفره لباريس وجاءت الزيارة دون ترتيبات حين كان الأخوة يقومون بجولة للدعوة في سبيل الله بمدينة السادس من أكتوبر، وحينما علموا أثناء وجودهم في مستشفى دار الفؤاد بأن الفنان نزيل إحدى الغرف توجهوا على الفور إلى غرفته، وكان عددهم ثلاثة دعاة، وقد وضع كبيرهم يده على جبهة احمد زكي وتلا دعاء المريض (اللهم رب الناس اذهب البأس اشفِ وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقما) ورغم تدخل أحد الأطباء لصرف الزائرين عن الغرفة أصر زكي على الخروج مع أعضاء الجماعة حيث ظلوا لفترة اقتربت من الساعتين يحدثونه بالكتاب والسنة ويحثونه على التماسك والتشبث بحبل الله المتين، ويقول بعض الذين كانوا بالقرب من مجلس احمد زكي والدعاة بحديقة المستشفى إن عينيه اغرورقتا بالدموع واحتضن الأخوة ثم تركوه بعد أن أفاضوا في الدعاء له. وعقب رحيلهم وعودتهم لأحد المساجد حيث كانوا في رحلة دعوة لمدة أسبوع طلبوا من المصلين أداء ركعتي الحاجة والدعاء للمريض. على صعيد آخر عاد الممثل محمد هنيدي للقاهرة بعد زيارة خاطفة استغرقت يوما لباريس قام خلالها بزيارة احمد زكي ومكث معه لمدة ساعة، وفي تصريحات خاصة ل”الخليج” ذكر أن احمد يتحلى بروح معنوية مرتفعة وان أمله في الشفاء كبير، وأضاف بأن الكثيرين من أبناء الجاليات العربية في فرنسا يتدفقون على المستشفى من أجل الاطمئنان على حالة نجمهم المفضل. ذكر هنيدي أن احمد سيعود للقاهرة خلال يومين حيث سيخضع لعلاج يشرف عليه وزير الصحة محمد عوض تاج الدين، وكان هنيدي قد مكث مع زكي لمدة ساعة وقرأ أثناء وجوده عددا من السور القرآنية كما دعا له وسط عدد من العاملين في المستشفى بالإضافة للمرافقين لأحمد. على صعيد آخر وصلت لباريس الفنانة رغدة حيث توجهت مباشرة نحو المستشفى والتقت زكي لدقائق حيث كان قد داهمه المخدر الذي يعطى له ضمن برنامج العلاج، وقد صرحت رغدة ل”الخليج” قبل سفرها بأنها قد تنتظر لحين العودة مع احمد على نفس الطائرة وتأمل أن يشفى نهائيا خلال فترة وجيزة، يذكر أن رغدة عملت مع احمد في آخر أعمالها الذي أخرجته إيناس الدغيدي وهو بعنوان “استاكوزا”، أما هنيدي فقد التقى معه في فيلم “البطل” الذي لم يحقق نجاحا جماهيريا كبيرا وقد كتبه مدحت العدل وأخرجه مجدي احمد. وعلى صعيد آخر علمت “الخليج” أن الطبيب المرافق للنجم المريض حسن البنا كان قد طلب من الفنان احمد السقا عند اتصاله به تليفونيا، العمل على منع الممثلين من السفر لباريس للقاء المريض نزولا على رغبة خاصة بأحمد الذي أصبح ينام لساعات طويلة وحينما يستيقظ يصبح متوترا، وكان عدد من النجوم قد قرروا السفر بشكل جماعي خلال الساعات المقبلة لكن الإعلان عن احتمال عودة احمد اليوم الجمعة قد أدى للتخلي عن فكرة السفر. جريدة الخليج بتاريخ 13 فبراير 2004 |