ملفات خاصة

 
 
 

22 فيلماً من غزة تروي حكايات إنسانية مروعة

المخرج رشيد مشهراوي يجهز لعرضها في «كان»

أسوان مصرمحمد الكفراوي

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

رغم تركيز وسائل إعلام عربية وعالمية على كواليس الحرب في غزة ورصد مآسي سكان القطاع الذين يتعرضون للقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 200 يوم، فإن هناك قصصاً وحكايات مروعة لم تروَ بعد، يعمل مجموعة من شباب المخرجين والمصورين على سردها لتوضيح الصورة كاملة.

تلك الحكايات يقدمها مشروع «السينما من المسافة صفر» الذي يشرف عليه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي قال إنهم «نجحوا في إنتاج 22 فيلماً توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة».

وتحدث مشهراوي، خلال عرض نماذج من الأفلام التي لم يكتمل مونتاج بعضها، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الثلاثاء، عن كيفية اختيار الأفكار وتطويرها مع الشباب.

وقال مشهراوي: «إن المعاناة التي يعيشها أهل غزة تم رصدها من خلال الحكايات التي لم تحك، حيث لا نحكي ما يعرفه العالم من خلال نشرات الأخبار، هناك ضحايا تحت الأنقاض بخلاف أكثر من 33 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والنازحين، لكن القصص الإنسانية والتجارب الشخصية هي موضوع أفلامنا».

وأشار إلى «استخدام المشروع خيمة بجوار مستشفى الأقصى، كان يعمل بها 5 أشخاص لصناعة الأفلام، إلا أن الاحتلال قصف الخيمة عقب انصراف فريقنا منها بعد الفجر».

وذكر مشهراوي أن «بعض الأفلام تم مونتاجها في غزة وسط ظروف صعبة ومروعة، فبعضها تم تصويره على أضواء الموبايل، حيث لا توجد كهرباء أو وسائل طاقة لتساعد على المونتاج أو صناعة الفيلم عموماً، لكنهم كانوا يتحايلون على ذلك بطرق شتى». ولفت إلى «مونتاج نصف الأفلام في الخارج، وتحديداً في فرنسا».

ويسعى المخرج الفلسطيني إلى «خروج هذه الأفلام بجودة عالية لتعجب الجمهور والنقاد والسينمائيين، ويعرف العالم من خلالها حجم الجرائم التي ارتكبت في غزة، وقد تم عرض مقدمة عنها في سويسرا قبل يومين أمام 700 شخص من المتخصصين، وسنعرضها في خيمة مستقلة بمهرجان كان، في دورته المقبلة بعد 3 أسابيع»، مؤكداً أنهم سيحرصون على أن تكون هذه الخيمة شبيهة بخيام النازحين في مخيمات رفح.

وعرض مشهراوي نماذج من الأفلام التي تم مونتاجها، والتي تعبر عن حياة الشباب وأهل غزة داخل المخيمات ووسط القصف الإسرائيلي المستمر ومعاناتهم اليومية هناك.

وقال مشهراوي، وهو من أبناء غزة: «جميعنا فقدنا أهالينا وأقاربنا، معظم الشباب كان محبطاً ويفكر في الهجرة، الآن أصبح أملهم أن يخرجوا بصورة وحكايات أهل غزة من أرض الواقع، يعبرون عن حياتهم وعن معاناتهم الشخصية».

وشكرت ليالي بدر، المخرجة والمنتجة الفلسطينية التي أدارت الندوة، مهرجان أسوان لإلقاء الضوء على «هذا المشروع الذي يوثق المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني»، مؤكدة أن «السينما هي أحد أشكال التعبير التي تقدم حكايات مختلفة عن الرواية الإسرائيلية التي تصدّرها للعالم»، وأوضحت أن «الفلسطينيين يعبرون بالمقاومة وبالسينما وبكل وسائل التعبير».

وذكرت أن المشروع له طابع عربي، فهناك كثير من الفنانين العرب أرادوا المشاركة فيه، مثل الفنان العراقي نصير شمة الذي وضع موسيقى لـ10 أفلام حتى الآن، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد، الذي كتب الأشعار لبعض الأفلام.

 

الشرق الأوسط في

23.04.2024

 
 
 
 
 

مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يحتفي بالسينما الفلسطينية

محمد طه

احتفى مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بالسينما الفلسطينية، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان التي تقام خلال الفترة من 20 إلى 25 أبريل الجاري من خلال ندوة نظمها حول برنامج "السينما من المسافة صفر".

وقال حسن أبو العلا مدير المهرجان، إن مشروع السينما من المسافة صفر من المشاريع التي يعتز بها المهرجان، وهو المشروع الذي أطلقه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وقد تجاوب معنا قبل 6 أشهر لعرض البرنامج في مهرجان أسوان، كما أشار أبو العلا إلى عرض برنامج خاص للأفلام الفلسطينية خلال المهرجان.

وأضافت ليالي بدر، المخرجة والكاتبة الفلسطينية وعضو الهيئة الاستشارية للمشروع، إنها تشكر المهرجان لإلقاء الضوء على هذا المشروع السينمائي المهم الذي يوثق الجرائم والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن السينما هي أحد أشكال التعبير، وأوضحت أنهم يرغبون في تقديم الحكاية الحقيقية، بخلاف الرواية التي تصدرها إسرائيل للعالم، فالفلسطينيون يعبرون بالمقاومة وبالسينما وبكل وسائل التعبير.

وتحدثت ليالي عن رشيد مشهراوي باعتباره أول مخرج يقرر تصوير فيلم من داخل فلسطين، وذكرت معاناته وهو يحاول صناعة الأفلام في فلسطين، مشيرة إلى أن هاني أسعد المخرج الفلسطيني الذي ترشح للأوسكار مرتين، حكى لي أن رشيد هو الذي علمه السينما وعلمه الشجاعة، وكيف كان يهرب من الاحتلال ويراوغ حتى يصنع أفلامه من قلب فلسطين.

وأضافت ليالي: "كنا نبكي ونضحك كلما تحدثنا عن هذا المشروع من فرط التأثر، خاصة وأن رشيد اعتبر هذا المشروع حلمه، لعمل أفلام في غزة في ظل القصف والمشاهد الرهيبة التي نراها ويرسلها لنا الشباب، فهم يرسلون لنا الأفكار ونوافق عليها، ويرسلون لنا مشاهد وننفذ المونتاج لها، فالسينما من المسافة صفر مقتبسة من مقاومة الاحتلال وكيف أن الشباب الفلسطيني المقاوم يقف بجوار الدبابة ويفجرها.

وقال رشيد مشهراوي: أنا كسينمائي وكفلسطيني من أهل غزة يجب أن يكون رد فعلي على الأحداث هو أن أقدم فيلما، وفنا سينمائيا يصلح للعرض عالميا، لأنني أعرف أننا كعرب متفقين جميعا على القضية، في حين أن العالم كله منحاز للرواية الإسرائيلية، وفي هذه المرة قلت لن أقدم فيلما، بل سأقدم الشباب والفتيات الموجودين في غزة لعمل الفيلم فمعظمهم يعيشون في خيام وفقدوا أهلهم، ويعيشون ظروفا قاسية، وصورنا 22 فيلما حتى الآن، بمشاركة أكثر من 100 سينمائي بغزة في مشروع المسافة صفر، فكل العالم يعرض صورة من غزة، وأنا أيضا أريد أن أخرج صورة من غزة، والرهان الحقيقي هو كيف أخرج بشيء مختلف، فقررنا التعامل مع الحكايات التي لم تحكى، وركزنا على القصص الشخصية وكيفية سردها سينمائيا، عبر مشروع ثقافي فني يعيش لسنوات،  بحيث تجد هذه الأفلام مكانا في أهم المهرجانات في العالم، فقبل يومين كان هناك حفل في سويسرا لتقديم المشروع أمام 700 شخص من السينمائيين والمهتمين، جميعنا وانا منهم فقدنا أهالنا وأقاربنا، ومعظم الشباب كان محبطًا ويفكر في الهجرة، والآن أصبح أملهم أن يخرجوا صور وحكايات أهل غزة من أرض الواقع، ولدى أصدقاء من فرنسا يقومون بالمونتاج والصوت.

وقالت ليالي بدر، إن هناك بعدا عربيا للمشروع، فالفنان العراقي نصير شمة يقدم الموسيقى الخاصة بالأفلام، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد قدم أشعارا وأغاني للأفلام.

وأضاف رشيد: “طلبنا من فتاتين من غزة وشاب أيضا من المخرجين أن يقدموا كلمات لمهرجان أسوان لسينما المرأة”.

وتحدثت هنا علاء عن نزوحها لمدينة رفح والعيش في مخيمات، وتحدثت عن الفيلم الذي قدمته في السينما من المسافة صفر، مؤكدة أنها قدمت جزءا من الحياة والمعاناة التي تعيشها كأم في رفح، كما تحدث علاء دامو من غزة عن حبه للسينما ومشاركته في أفلام من المسافة صفر، وقال إنه لم يتوقع أن يصور أصدقاءه تحت الأنقاض.

وقالت إحدى المخرجات الشابات إنها نزحت منذ استهداف منزلهم وأنهم يتعرضون لحرب إبادة، وأضافت: فقدنا أهلنا ورأينا مشاهد لم نتخيلها، وأتمنى أن تنتهي الحرب وأن يسمع العالم صوتي وصوت النساء المكتوم داخل قطاع غزة.

وأشار مشهراوي إلى الزنانة أو "الطائرة الدرون" التي تحوم في أجواء غزة، وقرروا أن يعملوا أفلامهم رغم الزنانة، فهناك فيلم عن الدمي وفيلم رسوم متحركة عن الأطفال ويجب أن يسجلوا صوت الأطفال، وكان يجب أن يستيقظ الأطفال الساعة 2 منتصف الليل ليسجلوا أصواتهم.. أما بخصوص المخاطر، التي يتعرض لها السينمائيون أنفسهم، قال مشهراوي: استخدمنا الخيمة بجوار مستشفى الأقصى، وقد قصفوا الخيمة التي كان يعمل بها  5 في إدارة المشروع، لأنهم كانوا يعملون حتى الساعة 3 فجرا والاحتلال قصف الخيمة الساعة 6 وكان هناك ضحايا وجرحى ولكن ليس من العاملين في المشروع، كانت هناك معاناة كبيرة حتى يستطيعوا  شحن بطاريات لشحن الموبايلات واللاب توب، وهناك مشاهد في أفلام تم تصويرها على أضواء الموبايل.

وتحدثت ليالي عن المحاولات المستمرة لتطوير المشاريع، لكن رشيد رفض وقال ان هذا مشروعهم وأفلامهم يجب ان تشبههم وتعكس حياتهم، فنصف الأفلام تم مونتاجها في غزة والنصف الآخر تم مونتاجه بالخارج، لأنه لا توجد كهرباء، ورأيي الشخصي في الأفلام انقله للمخرجين مباشرة، وأقول لهم إن كل فيلم من المسافة صفر أريد أن يعجب الجمهور والنقاد والسينمائيين، ونحن نستهدف العالم، وسنعرض هذه الأفلام بشكل مستقل في خيمة بمهرجان كان بعد 3 أسابيع.

وقالت ليالي إنهم سيصممون خيمة مثل خيام غزة وسيضعون صوت الزنانة " الدرون" خلال عرض الأفلام، وشددت علي أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة، ورغم ذلك هناك تشجيع وإصرار على العمل.

 

####

 

افتتاح محاكي لأرشيف سينما الجنوب بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

محمد طه

أقامت إدارة مهرجان أسوان لأفلام المرأة اليوم الثلاثاء 23 إبريل افتتاح محاكي لأرشيف سينما الجنوب ضمن فعاليات دورته الثامنة التي تقام في الفترة من ٢٠ إلى ٢٥ إبريل الجاري بحضور السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان والكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرجان والدكتورة عزة كامل نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر

وقال محمد عبد الخالق رئيس المهرجان : اليوم أصبح لدينا 50 فيلم هي حصيلة ورش المهرجان خلال السنوات الماضية لتكون حجر الأساس لأرشيف سينما الجنوب من إبداع فتيات وشباب أسوان وكل عام تزيد من خلال الورش ونطمح للوصول إلي تدشين منصة لعرض هذه الأفلام في كل مكان بالعالم في أي وقت وهي فرصة لحفظ هذه المشاريع بشكل ديجيتال خاصة وأنها تناقش هموم الصعيد ومشاكله وعاداته وأحلامه وأنا اعتبره مشروع طموح للمستقبل بدعم من الإتحاد الأوربي ووزارة الثقافة ومحافظة أسوان وليس مجرد فكرة ونتمني الاستمرار في دعمه

واستكمل الحديث الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرجان قائلا: أتوجه بالشكر للاتحاد الإوروبي في مصر لأنه لولا الدعم المقدم منه للمهرجان لظل مشروع الأرشيف مجرد حلم غير مكتمل ولكننا اليوم نجحنا في تحقيقه فهناك دول لا تملك أرشيفها ونطمح خلال 5 سنوات للوصول إلي 200 فيلم وأنا اعتبر ذلك انتصار للسينما المصرية ونحن جزء منها

وشدد سيد عبد الخالق مدير ورش المهرجان علي أهمية تدشين مشروع الأرشيف لأنه يمكن الجميع من رؤية أفكار تتناول حال صعيد مصر من خلال عيون أبناءها والمشروع يمنح أبناء الصعيد القدرة علي حفظ حقوقهم الأدبية بالأفلام ويعمل علي انتشارها وهم شركائنا في هذا المشروع الذي حلمنا به منذ أعوام منذ تدشين الورش بالمهرجان

وأضاف السفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر: أشكر إدارة مهرجان أسوان علي هذا الجهد الكبير المبذول في محافظة أسوان وحفظ هذا الأرشيف الهام والحفاظ علي الأفلام ففكرة المشروع هامة جدا لكل السينمائيين والشباب لأن بها العديد من الافلام المميزة التي تستحق المشاهدة والانتشار

وقالت راندا ضياء منسق ورش مهرجان أسوان: قبل عام 2017 كنا نعتبر الذهاب للسينما عيب ولكن بمجرد التحاقنا بالورش تعلمنا الكثير ورأينا الصورة بشكل أوسع وصنعنا أفلام عن حالنا الذي لا يعلمه الكثير رغم أن قضايا الصعيد متفردة وعديدة واليوم نجحنا في تقديم أنفسنا في مهرجانات مصرية ودولية من خلال مهرجان أسوان الذي منحنا فرصة المشاركة في هذه المهرجانات وساعدنا علي ايجاد طريق نستطيع من خلاله تقديم أنفسنا وأحلامنا وأفكارنا واليوم أهلنا تفخر بنا وبما قدمناه في هذه الأفلام وهذا العام هو  السابع لي بورش المهرجان وأصبحت منسقة للورش والحقت بناتي الصغيرات بها وأنتجنا أفلام هذا العام وشاركت بمسابقات المهرجان.

 

####

 

صبري فواز وسلوي محمد علي

يفتتحان "سمبوزيوم المرأة" بمهرجان أسوان

محمد طه

افتتح منذ قليل النجمان سلوى محمد علي وصبري فواز سمبوزيوم المرأة والحياة، بمشاركة 10 فنانين من 5 دول، ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يلقي الضوء على قضايا المرأة ورؤيتها للحياة عبر لوحات فنية تنتمي لمدارس مختلفة بين الواقعية والسريالية والتعبيرية وغيرها من المدارس.

وتعبر اللوحات عن رؤية الفنانين الخاصة، وفق تصورهم لأحلام المرأة العربية والمصرية، وكذلك معايشتهم لأهالي أسوان، حيث تأثر البعض بملامح المجتمع الأسواني وقدم صورة فنية له عبر الطبيعة أو النساء أو المشاهد الحياتية.

ويأتي السمبوزيوم في دورته الثالثة ليضم كوكبة من الفنانين المصريين والعرب، برعاية مؤسسة بصمات الفن برئاسة أحمد معوض من المملكة العربية السعودية، ومن الفنانين العرب الذين يشاركون في دورة هذا العام من 4 دول عربية بالإضافة إلى دولة إيطاليا، يشارك رائد الفن التشكيلي البحريني محمود الملا، وليلى دشتي ودنا الخشتي وعائشة محمد الذياب من الكويت، وعماد منصور من العراق، وليشيا مارتيني من إيطاليا، وضيف الشرف الدكتور سمير شاهين من مصر ، بالإضافة للفنانين الدكتور أشرف مهدي والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة أزميرالدا من مصر.

واعتبرت نرمين عامر منسقة ملتقى المرأة والحياة هذا السمبوزيوم بمثابة علامة مهمة وطاقة ضوء تتسرب من جنوب مصر إلى العالم كله لتعبر عن ارتباط المرأة بالحياة، وعن دور الفن في خدمة قضايا المرأة والتأكيد على حيوية إبداعها، لينطلق الفن بنا إلى مساحات رحبة في الحياة

فيما ذكر أحمد معوض رئيس مؤسسة بصمات الفن بالسعودية أن المؤسسة تعتبر الفن جسرا للتواصل بين الشعوب، وهو طاقة قادرة على نشر الجمال والإبداع بكل أشكاله، وتشارك بصمات الفن في سمبوزيوم المرأة والحياة لدعم هذه القيم.

ولدى افتتاح السمبوزيوم الذي جاء بعد ورشة عمل مطولة رسم خلالها الفنانون أعمالهم، شهد المعرض إقبالا جماهيريا وحفاوة خصوصا من أبناء أسوان الذين استقبلوا الأعمال بحميمية، وكان بعضها يعبر عن البيئة الأسوانية والمرأة الأسوانية بطريقة فنية مميزة.

وعقب الافتتاح أهدى بعض الفنانين أعمالهم للنجمين سلوى محمد علي وصبري فواز.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

23.04.2024

 
 
 
 
 

«أسوان لأفلام المرأة» يحتفي بفلسطين ..

22 فيلماً توثق مجازر الاحتلال ضد أهالي غزة في برنامج «السينما من المسافة صفر»

أسوان (جنوب مصر) ـ «سينماتوغراف»

احتفى مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بالسينما الفلسطينية ضمن فعاليات الدورة الثامنة من خلال ندوة نظمها حول برنامج "السينما من المسافة صفر".الذي أعلنه المخرج الفلسطيني ابن غزة رشيد مشهراوي.

وقال حسن أبو العلا مدير المهرجان إن مشروع السينما من المسافة صفر، من المشاريع التي يعتز بها المهرجان، وهو المشروع الذي أطلقه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وقد تجاوب معنا قبل 6 أشهر لعرض البرنامج في مهرجان أسوان، كما أشار أبو العلا إلى عرض برنامج خاص للأفلام الفلسطينية القصيرة.

وقالت ليالي بدر، المخرجة والكاتبة الفلسطينية وعضو الهيئة الاستشارية للمشروع التي أدارت الحوار مع المخرج رشيد.مشهراوي، أنها تشكر المهرجان لإلقاء الضوء على هذا المشروع السينمائي المهم الذي يوثق الجرائم والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن السينما هي أحد أشكال التعبير، وأوضحت أنهم يرغبون في تقديم الحكاية الحقيقية، بخلاف الرواية التي تصدرها إسرائيل للعالم، فالفلسطينيون يعبرون بالمقاومة وبالسينما وبكل وسائل التعبير.

وتحدثت ليالي عن رشيد مشهراوي باعتباره أول مخرج يقرر تصوير فيلم من داخل فلسطين، وذكرت معاناته وهو يحاول صناعة الأفلام في فلسطين، وأشارت إلى أن هاني أسعد المخرج الفلسطيني الذي ترشح للأوسكار مرتين، حكي لها أن رشيد هو الذي علمه السينما وعلمه الشجاعة، وكيف كان يهرب من الاحتلال ويراوغ حتى يصنع أفلامه من قلب فلسطين.

وأضافت ليالي: "كنا نبكي ونضحك كلما تحدثنا عن هذا المشروع من فرط التأثر، خاصة وأن رشيد اعتبر هذا المشروع حلمه، لعمل أفلام في غزة في ظل القصف والمشاهد الرهيبة التي نراها ويرسلها لنا الشباب، فهم يرسلون لنا الأفكار ونوافق عليها، ويرسلون لنا مشاهد وننفذ المونتاج لها، فالسينما من المسافة صفر مقتبسة من مقاومة الاحتلال وكيف أن الشباب الفلسطيني المقاوم يقف بجوار الدبابة ويفجرها.

وقال رشيد مشهراوي : كسينمائي وكفلسطيني من أهل غزة يجب أن يكون رد فعلي على الأحداث هو أن أقدم فيلماً، وفناً سينمائياً يصلح للعرض عالميا، لأنني أعرف أننا كعرب متفقين جميعا على القضية، في حين أن العالم كله منحاز للرواية الإسرائيلية، وفي هذه المرة قلت لن أقدم فيلماً، بل سأقدم الشباب والفتيات الموجودين في غزة لعمل الفيلم فمعظمهم يعيشون في خيام وفقدوا أهلهم، ويعيشون ظروفا قاسية، وصورنا 22 فيلماً حتى الآن، بمشاركة أكثر من 100 سينمائي بغزة في مشروع المسافة صفر، فكل العالم يعرض صوراً من غزة، وأنا أيضاً أريد أن أخرج صورة من أهل غزة، والرهان الحقيقي هو كيف أخرج بشيء مختلف، فقررنا التعامل مع الحكايات التي لم تحكى، وركزنا على القصص الشخصية وكيفية سردها سينمائيا، عبر مشروع ثقافي فني يعيش لسنوات، بحيث تجد هذه الأفلام مكانا في أهم المهرجانات في العالم، فقبل يومين كان هناك حفل في سويسرا لتقديم المشروع أمام 700 شخص من السينمائيين والمهتمين ، جميعنا وانا منهم فقدنا أهالنا وأقاربنا، ومعظم الشباب كان محبطاً ويفكر في الهجرة ، والآن أصبح أملهم أن يخرجوا صور وحكايات أهل غزة من أرض الواقع، ولدى أصدقاء من فرنسا يقومون بالمونتاج والصوت.

وقالت ليالي بدر إن هناك بعداً عربياً للمشروع، فالفنان العراقي نصير شمة يقدم الموسيقى الخاصة بالأفلام، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد قدم أشعارا وأغاني للأفلام.

وأضاف رشيد:"طلبنا من فتاتين من غزة وشاب أيضاً من المخرجين أن يقدموا كلمات لمهرجان أسوان لسينما المرأة.

وتحدثت هنا علاء عن نزوحها لمدينة رفح والعيش في مخيمات، وتحدثت عن الفيلم الذي قدمته في السينما من المسافة صفر، مؤكدة أنها قدمت جزءاً من الحياة والمعاناة التي تعيشها كأم في رفح، كما تحدث علاء دامو من غزة عن حبه للسينما ومشاركته في أفلام من المسافة صفر، وقال إنه لم يتوقع أن يصور أصدقاءه تحت الأنقاض.

وقالت إحدى المخرجات الشابات إنها نزحت منذ استهداف منزلهم وأنهم يتعرضون لحرب إبادة، وأضافت: فقدنا أهلنا ورأينا مشاهد لم نتخيلها، وأتمنى أن تنتهي الحرب وأن يسمع العالم صوتي وصوت النساء المكتوم داخل قطاع غزة.

وأشار مشهراوي إلى الزنانة أو "الطائرة الدرون" التي تحوم في أجواء غزة، وقرروا أن يعملوا أفلامهم رغم الزنانة، فهناك فيلم عن الدمي وفيلم رسوم متحركة عن الأطفال ويجب أن يسجلوا صوت الأطفال، وكان يجب أن يستيقظ الأطفال الساعة 2 منتصف الليل ليسجلوا أصواتهم .. أما بخصوص المخاطر، التي يتعرض لها السينمائيون أنفسهم، قال مشهراوي : استخدمنا الخيمة بجوار مستشفى الأقصى، وقد قصفوا الخيمة التي كان يعمل بها 5 في إدارة المشروع، لأنهم كانوا يعملون حتى الساعة 3 فجرا والاحتلال قصف الخيمة الساعة 6 وكان هناك ضحايا وجرحى ولكن ليس من العاملين في المشروع ، كانت هناك معاناة كبيرة حتى يستطيعوا شحن بطاريات الموبايلات واللاب توب، وهناك مشاهد في أفلام تم تصويرها على أضواء الموبايل.

وتحدثت ليالي عن المحاولات المستمرة لتطوير المشاريع، لكن رشيد رفض وقال ان هذا مشروعهم وأفلامهم يجب ان تشبههم وتعكس حياتهم، فنصف الأفلام تم مونتاجها في غزة والنصف الآخر تم مونتاجه بالخارج، لأنه لا توجد كهرباء، ورأيي الشخصي في الأفلام انقله للمخرجين مباشرة، وأقول لهم إن كل فيلم من المسافة صفر أريد أن يعجب الجمهور والنقاد والسينمائيين، ونحن نستهدف العالم ، وسنعرض هذه الأفلام بشكل مستقل في خيمة بمهرجان كان بعد 3 أسابيع.

وقالت ليالي إنهم سيصممون خيمة مثل خيام غزة وسيضعون صوت الزنانة "الدرون" خلال عرض الأفلام، وشددت علي أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة، ورغم ذلك هناك تشجيع وإصرار على العمل.

 

####

 

يفضح في فيلمه الجديد «أكذوبة الدفاع عن النفس» ..

رشيد مشهراوي : وقف المهرجانات السينمائية لا يفيد غزة

أسوان (جنوب مصر) ـ «سينماتوغراف»

رفض المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي الدعوة إلى وقف الأنشطة الفنية والثقافية في البلدان العربية كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقال: «لا أعتبر السينما والفن مشروعاً ترفيهياً فقط. إذا لم تقم المهرجانات السينمائية حال وقوع كوارث كبرى شبيهة بما يحدث في فلسطين، فما الذي يدعو إلى إقامتها أصلاً؟».

ويفخر مشهراوي ب«سينما المقاومة»، وهو العنوان الذي اختاره مهرجان أسوان لأفلام المرأة، تضامناً مع سينمائيات فلسطينيات في ظلّ الحرب الجارية في قطاع غزة.

وقال مشهراوي (62 عاماً) الذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري في المهرجان، من أسوان «هناك حاجة إلى تصدير صورة سينمائية مختلفة من غزة».

ويركّز مهرجان أسوان في نسخته الثامنة على «سينما المقاومة» الفلسطينية في ظلّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتُعرض ضمن مسابقات المهرجان ستة أفلام فلسطينية قصيرة، من بينها الفيلم الوثائقي «خيوط من حرير» للمخرجة ولاء سعادة التي قُتلت الشهر الماضي في الحرب، ومدته 14 دقيقة، ويحكي عن الثوب الفلسطيني وما تحمله تطريزاته من معان.

ويشارك فيلم «أنا من فلسطين» للمخرجة إيمان الظواهري، ومدته خمس دقائق، ويحكي قصة صامدة، الفتاة الفلسطينية الأمريكية المقيمة في الولايات المتحدة وتُصدَم في يومها الدراسي الأول برؤية خريطة للعالم لا يوجد عليها وطنها.

ويتناول الفيلم الوثائقي «مستقبل مقطوع»، ومدته 16 دقيقة، للمخرجة علياء أرصغلي التجارب الحياتية ل27 فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاماً في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي.

ويعمل مشهراوي على فيلم وثائقي يدور حول الحرب الحالية يسلّط فيه الضوء على ما يسميه «أكذوبة الدفاع عن النفس» التي تستخدمها إسرائيل.

ويعد مشهراوي صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية عرضت بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي في 1996 من خلال ثاني أفلامه الطويلة «حيفا». ومن بين أبرز أفلامه أيضاً «عيد ميلاد ليلى» في 2008 و«فلسطين ستيريو» 2013.

ويعود تاريخ السينما في قطاع غزة إلى أربعينات القرن الماضي عندما أنشئت دار «السامر» التي تحول مبناها إلى وكالة لبيع السيارات. وأغلقت دور السينما في القطاع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993) لتعود بعد نشأة السلطة الفلسطينية عام 1994 وافتتاح سينما «النصر» في وسط غزة، لكن متظاهرين إسلاميين أحرقوا مبناها في 1996.

ومنذ الشهر الثاني للحرب، بدأ مشهراوي العمل على تأسيس صندوق لدعم السينما في غزة، مشيراً إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يسرد طوال الوقت روايات مزيفة، ولا بدّ من إظهار الحقيقة ليس فقط للعرب وإنما للعالم بأكمله».

ويشير إلى أن مبادرة «أفلام من المسافة صفر» تساعد مخرجين ومخرجات في غزة «تحت القصف أو أصبحوا لاجئين» في إنتاج أفلامهم.

وتنشط في المبادرة سينمائيات نساء. ويقول مشهراوي «دائما في أصعب اللحظات، نجد المرأة الفلسطينية في المقدمة».

ويعتبر مشهراوي أنه على الرغم من أن إسرائيل، «تقتل منّا الكثير»، إلا أنه «من الصعب أن يحتلّوا ذاكرتنا، هوياتنا والموسيقى والتاريخ والثقافة».

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.04.2024

 
 
 
 
 

في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان.. هالة خليل تكشف سبب قلة أعمالها

محمد طه

أقامت إدارة مهرجان اسوان لأفلام المرأة ندوة لتكريم المخرجة هالة خليل ضمن فعاليات دورته الثامنة التي تقام في الفترة من 20 الي 25 إبريل الجاري وقام بإدارتها النجمة سلوي محمد علي. 

ورحب الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرحان بالمخرجة هالة خليل وقال إن المهرجان حرص علي تكريمها لأنها مخرجة صاحبة وجهة نظر تعبر أعمالها عن المرأة وهي ضيف دائم بمهرجان أسوان وكانت من المشاركين الدائمين به واليوم نرحب بها ونبارك لها علي التكريم الذي تستحقه.

وقالت هالة: إن التكريم تقدير لمجهود الفنان وتكريمي من أسوان مؤثر لأنه يأتي من مهرجان للمرأة فمنذ ظهور المهرجان وهو يأخذ خطوات للأمام وأنا ممتنة للمهرجان لأنه لم يقس عملي بالكم واختار الكيف وهو أمر أثر في كثيرا وسأحاول زيادة أعمالي في الفترة القادمة.

وبسؤالها عن تخصيص أفلام بعينها للمرأة قالت إنها ليست ضد أي نوع من أنواع المسميات في السينما وأوضحت أنه لو كان الرجال يريدون تقديم أعمال تعبر عنهم فقط فهي لست ضد هذا وولكنها تحب أن تعبر أفلامها عن المرأة بشكل غير تقليدي فهي أعمال تري العالم من خلال عين المرأة مثل فيلم نوارة الذي يرصد مشكلات المجتمع بعين امرأة وكذلك فيلم قص ولزق، وتمنت أن تخرج باقي السيناريوهات التي كتبتها للنور لأنها تري العالم بعين امرأة. 

وأضافت هالة : كان لدي قناعه أنني أيجبستطيع تغيير العالم ومفاهيمه ولكني اكتشفت الواقع والمجهود الجبار الأيجبستطيع أن أبذله حتي لا أتغير وظل عندي احساس أن علاقتي بالسينما أهم في الموضوع عن التكنيك وعلمت نفسي كتابة السيناريو بجانب الإخراج فعلاقتي بالفيلم لا تفصل السيناريو عن الإخراج فأنا أقوم بإخراج العمل وقت بداية كتابتي له فأنا يرد لذهني أفكار عديدة. 

وسألتها سلوي عن علاقة المخرج بكاتب السيناريو وكيفية تطوير السيناريو في الأعمال التي تقوم بكتابتها، وأشارت إلي أن العلاقة بين المخرج والمؤلف يمكن ان تكون نعيم أو جحيم ولكني استمتعت بالعمل مع السيناريست عبد الرحيم كمال رغم أن المشروع لم يخرج للنور بعد، وتكرر الأمر مع محمد رجاء وحازم الحديدي واستمتعت بالعمل معهم، وكتبت أحلام سعيدة وأخرجه غيري واستمتعت به وأشارت إلي أن أغلب المؤلفين يعانون عندما لا يتم تقديم العمل بالخيال الذي تصوروه.

وكشفت المخرجة هالة خليل خلال ندوتها أن اقناع منتج بعمل من بطولة امرأة هو أمر صعب للغاية وأوضحت أنها لم تتمكن من ذلك لأن أعمالها الفنية كلها أعمال من بطولة امرأة لأنها تناقش كل شئ من منظور امرأة ، وهو الأمر الذي تسبب في قلة أعمالها الفنية لأنها تكتب الأعمال التي تخرجها وكلها مازالت في الدرج ولم تخرج للنور ولكنها تتمني تقدمها الفترة المقبلة .

وقالت المخرجة هالة خليل : إن أصغر عامل في لوكيشن فيلم أحلي الاوقات كان يعرف أحسن مني وعلشان كدا بنصح أي حد لازم يشتغل مساعد مخرج وللأسف أنا مشتغلتش وأخرجت علي طول في الفيلم دا ولم يكن لدي خبرة ولذلك تعرضت لمضايقات لأني سيدة، ووقتها قلت مش هخرج خلاص لأن كمان حصلت مشكلة.

وأضافت هالة: أرى أننا تأخرنا في إقامة مهرجان للمرأة، وأنا ليس لي ذنب في التأخر بمشاركاتي في السينما، ومررت بالعديد من التجارب التي تساعدني في كتابة السيناريوهات، القائمة على تجاربي الخاصة، ولكن بشكل عام أفلامي تكون قائمة على المشاكل من زاوية عين المرأة، والبطلة سيدة، لذلك لا يتحمس المنتجين للسيناريوهات الخاصة بي، لأنهم يخشون من المنافسة بشباك التذاكر والبطلة الأساسية امرأة.

وكشفت المخرجة هالة خليل، سر حب الجمهور لفيلم "أحلى الأوقات"، الذي عُرض منذ 20 عامًا ونال إعجاب قائلة: عانيت في تجربة أحلى الأوقات، وكنت لا أعرف "التكنيكات"، و قررت وقف التصوير، بل وفكرت في الاعتزال عن الإخراج بشكل عام، ولكن فيما بعد رجعت عن قراري، وأدركت أنه عليّ أن أصبر من أجل إخراج أعمال جيدة، وفيلم أحلي الأوقات كان به حالة من العفوية والبساطة، لأني لم أربط نفسي بالتكنيكات.

 

####

 

مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية خلال عام

محمد طه

بدأت منذ قليل ندوة بعنوان "صورة المرأة في السينما العربية" خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة التي تقام في الفترة من ٢٠ إلى ٢٥ إبريل الجاري لمناقشة الكتاب الخامس الذي يصدر عن المهرجان لأفلام عام 2023 في الدول العربية بحضور عدد كبير من صناع السينما والنقاد المصريين والعرب.

وناقشت التقارير التي تم عرضها في الجلسة وضع المرأة في الدول العربية وطرحت العديد من التساؤلات ومنها هل رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة في مجالات الفن السابع المختلفة؟.

وفي بداية الندوة رحب السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان بالحضور قائلاً: أنا سعيد جدا اليوم، فهذه الجلسة معتادة سنويا للحديث عن صورة المرأة في السينما العربية، وهو أمر بدأ منذ 6 سنوات، ووجهنا الدعوة لبعض صانعات الأفلام لمناقشة المعوقات التي تقابل المرأة في العمل السينمائي.

وأضاف: اكتشفنا في السنوات السابقة وهذا العام حجم المشكلات التي تواجه المرأة خلف الكاميرا ورصدنا كافة الصعوبات، لأن هناك مهمات محددة للمرأة في العمل السينمائي، فهناك تفريق وتمييز ومهمات محدودة مثل المونتاج، وبدأ التقرير مع الكاتبة الكبيرة الراحلة نعمة الله حسين التي قامت بعمل تصور عن صورة المرأة في السينما العربية، وبالفعل تواصلنا مع كتاب من ١٣ دولة، وخرجت النسخة الأولى من التقرير عن الأفلام عام ٢٠١٩، وخلال 5 سنوات أصبح عندنا أرشيف جيد.

وقالت الكاتبة والناقدة انتصار دردير المشرفة علي إصدار الكتاب: التقرير الذي تم كتابته هو جهد جماعي للعديد من الكتاب والنقاد وحرصنا على أن يظهر الكتاب بشكل جيد، لأنه يوثق للسينما العربية خلال عام كامل، وللأسف اكتشفنا أن هناك دول ليس لديها أفلام خلال عام كامل، ونتمني العام المقبل أن تكون كافة الدول العربية متواجدة حتى نعرف ما هي معوقات صناعة السينما لديهم.

وتابعت: رغم هذا أجد أن عام 2023 هو عام المرأة في السينما العربية، حيث ظهرت أفلام عديدة تناقش قضايا المراة مثل: "بنات ألفة، وداعا جوليا، وإن شالله ولد، وأري أن السينما السعودية عام 2023 هو العام الأهم حيث شهدنا نجاحات وطفرة لديهم، لكن أيضا هناك إخفاقات في بعض الدول مثل سلطنة عمان والبحرين والكويت.

وقالت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير رئيس جمعية السينما السعودية: على مستوى الإنتاج عام ٢٠٢٣ هو العام الأكثر إنتاجا، فنسب التذاكر ارتفعت، وكنا نحتاج حركة نقدية تتوافق مع الإنتاج وهذا أصبح موجود والتمويل أصبح أكبر، فعندنا صندوق البحر الأحمر، بالإضافة لكل الجهات ومنها صندوق التنمية الثقافي، ووجود صناديق عديدة أدت لازدياد الأفلام المنتجة، في شباك التذاكر كان ٢٠٢٣

وأضافت: كان يقال أن الأفلام السعودية لا تحقق إيرادات فكان هناك عزوف عن إنتاجها، ولكن هذا العام يعتبر نقطة تحول كبيرة.

وعن تجربة مشاركتها في كتابة التقرير، قالت: تجربتي في كتابة التقرير كان فيها تخوفني البداية، فقد فاجئتني صورة المرأة في السينما السعودية، ولكن صناعة الأفلام هذا العام لم يكن فيها مخرجات، لكن ازداد عمل المنتجات وعدد الفتيات اللاتي شاركن في الأفلام، وصورة المرأة في أغلب الأفلام السعودية هذا العام صورة إيجابية، مع استثناءات قليلة، فهي دائما إيجابية ومتمردة ودورها دافع وقوي.

وأشارت إلى أنه جاري العمل بالمملكة العربية السعودية على إنشاء معهد متخصص للسينما، وهناك أوبرا سعودية ستنطلق تحت اسم "زرقاء اليمامة" وتابعت: "القصص السعودية كثيرة ولم تروى، ولابد من تسليط الضوء عليها من خلال الفن".

وأصدر المهرجان تقارير ترصد وضع المرأة في كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدي دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة صورة المرأة في السينما العربية، وقام بالإشراف علي الكتاب الناقدة انتصار دردير وشارك بالكتاب والتقارير نخبة من كبار النقاد العرب وهم رانيا حداد من الأردن ومن الجزائر نبيل حاجي والدكتور خالد علي من السودان ومهدي عباس من العراق وسناء تراري من المغرب وعلي بن عامر من اليمن ود. لمياء بالقائد قيقة من تونس وسامر محمد إسماعيل من سوريا وعلا الشيخ من فلسطين ورنا نجار من لبنان وماجدة خير الله من مصر بالإضافة إلى الكاتبة والمخرجة هناء العمير من السعودية.

 

####

 

مهرجان أسوان الدولي يقيم ورشة عمل

ضمن «سمبوزيوم المرأة والحياة»

محمد طه

أقام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ورشة عمل ضمن "سمبوزيوم المرأة والحياة" على مدى أيام المهرجان الأولى الذي يقام في الفترة من 20 إلى 25 أبريل، وتضمنت الورشة أعمالا مميزة نفذها فنانون من 5 دول، تعبر عن المرأة والطبيعة في أسوان بطريقة مباشرة أو رمزية.

جاءت اللوحات معبرة عن تأثر بعض الفنانين بالطبيعة الأسوانية، وكذلك التعبير عن قضايا المرأة باعتبارها مركز السمبوزيوم والمهرجان، وتنوعت المدارس الفنية والأساليب والتقنيات التي استخدمها الفنانون. 

وضم السمبوزيوم وورشة العمل عددا من الفنانين المصريين والعرب، برعاية بصمات الفن برئاسة أحمد معوض من المملكة العربية السعودية، وشارك في السمبوزيوم الفنان البحريني محمود الملا، والفنانات الكويتيات ليلى دشتي ودانة الخشتي وعائشة محمد الذياب، وعماد منصور من العراق، وليتشا مارتيني من إيطاليا، وضيف الشرف الدكتور سمير شاهين من مصر ، بالإضافة للفنانين الدكتور أشرف مهدي والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة أزميرالدا من مصر. 

وذكرت نرمين عامر منسقة سمبوزيوم المرأة والحياة أن ورشة العمل أنتجت أعمالا قيمة تعبر عن المرأة والطبيعة الأسوانية بطريقة مذهلة.

واعتبرت السمبوزيوم بمثابة علامة مهمة وطاقة ضوء تتسرب من جنوب مصر إلى العالم كله لتعبر عن ارتباط المرأة بالحياة. 

فيما ذكر أحمد معوض رئيس مؤسسة بصمات الفن بالسعودية، أن المؤسسة تعتبر الفن جسرا للتواصل بين الشعوب، وهو طاقة قادرة على نشر الجمال والإبداع بكل أشكاله.

 

####

 

ورشة «تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا»

بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

محمد طه

شارك برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة الذي يقام في الفترة من 20 إلي 25 إبريل الجاري.

وعقد البرنامج ورشة تفاعلية حول دور الإعلام وصناعة السينما في تسليط الضوء على قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المصري، وأهمية طرح قضايا المرأة في السينما وتأثرها على المجتمع.

تم خلال الورشة مناقشة الشمول المالي للمرأة كأداة فاعلة لتحقيق التمكين الإقتصادي وكوسيلة لتعزيز السلوك المالي الجيد حيث طرحت خلال الورشة عدة مفاهيم عن الأسلوب الصحيح للتعامل مع الأموال وسبل إستثمارها

كما ناقش الحاضرون الرسائل التي من شأنها دعم التمكين الاقتصادي للمرأة والتي يمكن توظيفها في المحتوى الإعلامي لتشكيل وعي مالي سليم لدى المشاهدين

شملت الورشة أيضا مناقشة حول التمكين الاجتماعي للنساء وأنواع العنف ضد المرأة وأهم النماذج الإيجابية في السينما والدراما المصرية التي شكلت الوعي لمناهضة العنف ضد المرأة

خلال الورشة تم عرض المجهودات المبذولة لبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استخدام وسائل الاعلام والسينما والدراما لنشر الوعي للحد لل من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة وتوسيع نطاق الشمول المالي.  على سبيل المثال مسلسل تحت الوصاية وكرتون نورا وغيرها من الفيديوهات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التلفاز.

وقال السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: إن الأولوية لدينا هو كل ما يمس قضايا المرأة وهناك جلسات تتعلق بالأسرة والمرأة والحقوق والحريات، ونحن بصدد ملف جديد وإضافة تمثل جزء ناقص، ومن مزايا الاجتماع أننا نتعلم من بعضنا البعض وفي الحقيقة أنا سعيد بهذا اللقاء، ونحن كمهرجان سعداء بكم وبتفاعلكم مع هذه التجربة، وأرجو أن نجد الوسائل للتنفيذ والتمكين والتطبيق.

وقالت  إيمان الشريف استشاري أول الشمول المالي  بالبرنامج في المهرجان: نحن ننفذ المشروع في 7 محافظات في مصر، ونعمل مع القطاع الخاص في الصناعات الدوائية والقطاع الزراعي وقطاعات مختلفة، ونتوجه للمرأة ولذا نحن سعداء جدا بتواجدنا في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وهو مهرجان له نفس الهدف والقضايا التي تتمحور حول قضايا المرأة، وبرنامجنا من أهدافه أن نحسن بيئة العمل في القطاع الخاص، كما أننا نهدف للتمكين الاقتصادي من خلال نطاق الشمول المالي، كما أننا نهدف لتمكين المرأة اجتماعيا ونقف ضد مناهضة المجتمع لها

وتابعت: نحن نحاول البحث عن سبل الدعم، ولا نخاطب بهذا النساء فقط لكن كل الموجودين في محيطها، كما أننا نقدر دور السينما والإعلام في تغيير العادات السيئة والسلبية، لأن الفن أثر على مجتمعاتنا سياسيا واجتماعيا، كل فرد أصبح لديه التوعية والثقافة من خلال الفن.

بينما قال إيهاب عبدالرحمن مستشار الشمول المالي بالبرنامج من خلال الورشة: من أهم الأمور التي كانت تتردد الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، ونحن في البرنامج مهتمين بالجنسين سواء رجل أو مرأة فالنظام الاقتصادي هو في مضمونه جيد لكن عدم تطبيقه يحدث خلل، والتمكين الاقتصادي هو أن أساعد الشخص ليتمكن من زيادة دخله، فالشمول المالي حل لمشكلة النظام الاقتصادي، وحينما أساعدهم على الدخول في برنامج الشمول المالي، فأنا هنا أحسن من الاقتصاد، والتثقيف المالي هو أن نوضح للمواطنين كل شيء عن الدخل والإنفاق، وبسبب هذا سيصبح هناك صحة مالية، وهناك نماذج عديدة في الأفلام ناقشت هذا الموضوع بصورة جيدة.

وترتبط مشاركة البرنامج ارتباطًا مباشرًا بأهداف البرنامج حيث يدعم البرنامج الرسائل الإيجابية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والشمول المالي في وسائل الإعلام حيث يعمل البرنامج على ثلاث محاور رئيسية وهي تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتوسيع نطاق الشمول المالي للفتيات والسيدات والحد من الاثار والاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.

ويعمل البرنامج بشراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المصرية وتتمثل في وزارة التعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، لتحقيق الأهداف التي تضمن المواءمة مع أولويات الحكومة المصرية ومبادراتها.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

24.04.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004