ملفات خاصة

 
 
 

الدورة الثامنة لـ«أسوان للمرأة» تجمع محبى السينما

وزيرة التضامن تدعم المهرجان بتأسيس «استديو للورش»

كتب: هالة نورمنى صقر

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

شهدت فعاليات مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، فى دورته الثامنة، العديد من الفعاليات الداعمة للسينما، والمتنوعة، بين الفعاليات الفنية والورش التعليمية من أجل توجيه الممثل، أو تعليم كتابة السيناريو، وكأن هدف المهرجان الأسمى إشباع رغبات محبى السينما فى أسوان، ويفتح المهرجان أبوابه لكل سُكان مدينة الدهب، لحضور الندوات ومشاهدة الفعاليات بل المشاركة فيها، بجانب وجود مسابقة أفلام قصيرة، ضمن مسابقات المهرجان تمنح شباب المحافظة الفرصة للمشاركة بها والتعبير عن أنفسهم من خلال الأفلام.

وشهد حفل الافتتاح وسير الفنانين على «الريد كاربت»، الإطلالات البسيطة والأنيقة، مثل رانيا يوسف التى ارتدت فستانًا فضيًا، وريم البارودى التى ظهرت بفستان أسود، وناهد السباعى ارتدت فستانًا أسود أيضًا مفتوح الظهر، وتذكرت حين خطت على السجادة الحمراء حضورها إحدى الدورات مع والدتها الراحلة ناهد فريد شوقى، ودمعت عيناها حين ذُكر اسمها، كما حضر حفل الافتتاح الفنان أحمد فتحى، هند صبرى، غادة عادل التى وصلت متأخرة وغادرت فى اليوم التالى من أجل حضور عزاء الراحل صلاح السعدنى، كما حضر الحفل صبرى فواز، والمخرجة هالة خليل، والفنانة فرح يوسف، وسوزان نجم الدين، والمخرجة هالة خليل، وغيرهم من الفنانين.

واستهل حفل الافتتاح فعالياته بالترحيب بوزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة نيفين القباج، ووزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، ومحافظ أسوان اللواء أشرف عطية، ثم منح التكريمات والجوائز، وإلقاء بعض النجوم كلمة تعبيرًا عن سعادتهم بحضور المهرجان وعلى رأسهم الفنانة هند صبرى، التى قالت إنها فخورة بالتكريم من المهرجان وعرض فيلم «بنات ألفة» ضمن فعالياته، بمسابقة الأفلام الطويلة، وشكرت غادة عادل كل الحضور وأكدت أن تكريمها إضافة لها.

وشهد اليوم الثانى فعاليات منتدى «نوت» لقضايا المرأة، الذى حضره سفير الاتحاد الأوروبى بمصر، واستقبل الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، الحضور، ورحب بهم وقالت الإعلامية جاسمين طه زكى، مقدمة ومديرة الحوار: إن الاحتفال بالسفير يأتى بعد 5 أعوام من التعاون الجاد بين الاتحاد ومهرجان أسوان، وقال السفير إنه فوجئ بتكريمه فى افتتاح المهرجان، معتبرًا الجائزة والتكريم موجهًا للاتحاد الأوربى كله لدعمه قضايا المرأة، مشيرًا إلى أن المهرجان ليس للسينما فقط فهناك مناقشة لقضايا عديدة تخص المرأة.

وأشار السفير إلى اهتمامه بالشرق الأوسط قبل 50 عامًا منذ أول رحلة مع أسرته إلى مصر، فخلال شبابه خدم مع بعثة الأمم المتحدة فى مرتفعات الجولان وفى القدس، وتطور اهتمامه بالشرق الأوسط بعد انضمام بلاده النمسا للاتحاد الأوربى.

كما تناول اللقاء حوارًا مشتركًا بين سفير الاتحاد الأوربى وزوجته مارلينا بيرجر، حول كيفية التقائهما والصعوبات التى واجهاها فى حياتهما على مدى 33 عاما من الزواج، وأشارت زوجة السفير إلى أن حياة الدبلوماسى صعبة، لكن من خلالها يمكن التعرف على شخصيات وثقافات متعددة.

وأكد برجر أن علاقات مصر بالاتحاد الأوربى غنية جدًّا، لافتًا إلى اتفاقية الشراكة فى 2007، والتى كانت بداية انطلاق لعلاقة مصر والاتحاد، وبعد ذلك تطورت العلاقة فى اتجاهات عدة ومنها الطاقة والمياه وتمكين المرأة، وصناعة الأفلام ودعمها، فكل هذا يدخل فى إطار برامج الشراكة بين مصر والاتحاد التى ذكرها الوزير ومنها دعم الاتحاد لمهرجان أسوان لأفلام المرأة.

وعن رؤيته للمرأة المصرية وعلى وجه الخصوص سيدات أسوان، قال: أراهن نموذجًا قويًا ومميزًا منذ العصور القديمة، وليس فقط الملكات فى العصر الفرعونى، ولكن فى العصر الحديث أيضًا، فلدينا معرض للرائدات من السيدات فى مجالات كثيرة مثل التعليم والصحة والهندسة والرياضة، كما أننا ندعم عدة مشاريع فى أسوان ونعرف كيف يدرن مشروعاتهن بحرص والتزام شديد لسداد القروض التى يحصلن عليها، وأرى أن مهرجان أسوان بكل الدعم الذى يقدمه للمرأة سيجعلها فى حال أفضل.

وأشار السفير إلى أن لديه ولدين منهما ابنته الكبرى -30 عامًا- التى تعمل على توصيل المساعدات لغزة من مطار العريش.

وعن السيدات الفلسطينيات قال: إنهن دائمًا يتحملن أعباء الحياة السياسية، فقد بنين حيوات أخرى فى أماكن عديدة مثل لبنان وسوريا، وكن أيضًا نشيطات فى الحياة السياسية فى الستينيات، فأنا شاهدتهن بعينى فى الانتفاضة الأولى ورأيت كيف كن يحمين أطفالهن وبيوتهن، وكيف خضن فترة الانتفاضة، وكان صوتهن واضحًا، وأتمنى أن تنتهى معاناتهن فى أسرع وقت.

والفعالية الثانية كانت ندوة توجيه الممثل بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين، على رأسهم سلوى محمد على، رانيا يوسف، صبرى فواز، فرح يوسف، المنتج صفى، أحمد فتحى، المخرجة هالة خليل، وجمعت الندوة كل محبى السينما من الشباب، وأدارتها الفنانة سلوى محمد على بشكل مميز، إذ تحدثت عن معوقات التمثيل للشباب، وتحدثت هالة عن علاقة المنتج بالمخرج والمؤلف، وكشف صبرى فواز كيفية توظيف الممثل من خلال السيناريو، والمخرج بالشكل الصحيح وآليات نجيب الرحانى فى أفلامه من أجل الابتعاد عن الإسفاف، وكشف فتحى قيمة الكوميديا وبعض النقاط السلبية فى الأفلام وهى خلو السيناريو من الحوار الرئيسى واعتماده على ارتجال الممثل، وتفاعل الجميع مع تصريحات أحمد فتحى إذ شعر الحضور بصدق كلامه، أما رانيا يوسف فتحدثت عن مدى تأثير جمالها بشكل سلبى على اختيار المنتجين والمخرجين لها.

وبعدها نظم المهرجان ندوة حول صناعة السينما التونسية، بعد اختيار تونس ضيف شرف المهرجان فى دورته الثامنة، وقدم الكاتب الصحفى حسن أبو العلا، مدير المهرجان، المشاركين فى الندوة مشيدًا بالقفزات التى حققتها السينما التونسية على مسارات متعددة.

وقالت الناقدة التونسية هندة حوالة التى أدارت الندوة إن كل الأفلام التى تتحدث عن المرأة فى تونس مرتبطة بالوضع السياسى بشكل مباشر أو غير مباشر، فالمجتمعات العربية بها عادات وتقاليد ليست فى صالح المرأة، وتونس من الدول العربية التى قطعت شوطًا كبيرًا فى وضع قوانين لصالح المرأة، وكانت معظم الأفلام فى هذا الإطار.

وأشارت إلى أنه بعد ثورة 2011 وحرية التعبير، المخرجة التونسية أصبحت تنتقد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمرتبطة بالمرأة بشكل مباشر، ومنهن كوثر بن هنية التى قدمت أفلامًا كثيرة بعد الثورة وكذلك ليلى بوزيد، وهذه لمحة تقسم فترات سينما المرأة ومواقفها، وخاصة المواقف الواضحة التى تهم المجتمع التونسى.

وقالت المونتيرة كاهنة عطية: إن أسوان أرض طيبة، تعطى الإمكانية للنساء ليعملن فى المجال الثقافى وفى السينما، وفى تونس قمنا بقفزة تاريخية منذ قوانين 1956 التى منحت الكثير من الحقوق للنساء، فهناك ثورة كبيرة فى التعليم لجيلى للدفاع عن حقوق النساء، ومن المهم فهم أن السينما حين تكون لديها الإمكانية تعطيك الفرصة للثورة وتحسين أوضاع المجتمع.

وأضافت: «وجد البعض من جيلنا أن لديهم طموحات لإنتاج أفلام مثل السينما المصرية والفرنسية والأمريكية، لطرح مشاكل تونس، وفى هذا الوقت المدارس العليا فى فرنسا وبلجيكا ساعدتنا فى فهم الإخراج والصورة، لنقف فى مجال السينما على خط متوازٍ مع الرجال، وكانت المواضيع فى الفترة الأولى مرتبطة بقضايا المجتمع بأكمله».

وذكرت «كاهنة» أن هناك نوعين من الإنتاج الأول فى الجنوب مرتبط بإفريقيا وآخر فى الشمال مرتبط بأوروبا، وأوضحت أنها عملت فى الكثير من البلدان الإفريقية والأوروبية وفى مصر أيضًا، وكانت المواضيع دائمًا مرتبطة بقضايا المرأة فى المجتمع.

وشهد اليوم الثالث بمنتدى «نوت» لقضايا المرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، ورشة عمل حول مكافحة الاتجار بالنساء، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة.

وقدمت الدكتورة عزة كامل، مؤسسة ومديرة منتدى نوت، ورشة العمل، مؤكدة على أهمية مكافحة الاتجار بالنساء ومنع العنف ضد المرأة، وقدمت مسؤولة الجندر وحقوق الإنسان بالاتحاد الأوربى، إيلاريا بيتا، التى قالت إن العنف ضد المرأة موجود بالفعل، وهذا ما تحاول منظمات المجتمع المدنى والناشطات النسويات مناهضته، كما أن السينما يمكنها أن تساهم فى منع الاتجار بالنساء، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى يشارك بشكل فاعل فى هذه الفعاليات، سعيًا لحماية المرأة.

وأضافت بيتا: هذا المشروع بدأ العام الماضى بحضور عزة كامل، مؤسس منتدى نوت، ونتحدث اليوم عن سمات التغيير، وأول مكون سنتحدث عنه مناهضة الاتجار بالنساء والزواج المبكر وغيرهما من الأفكار الشاذة التى تنتشر فى المجتمع، أما المكون الثانى فهو التغيير على المدى البعيد، ودعم حركة التنمية وعمل المرأة حتى تحظى بالاستقلالية، وهذا ما ندعمه بشكل كامل.

وقالت الدكتورة منى الصبان إنها أسست أول مدرسة تكنولوجية فى السينما، وإنها استفادت حب ومحبة كل الطلاب فى هذه المدرسة، ويهمنى أن ينضم أبناء أسوان لهذه المدرسة، وقالت: إن المدرسة ليست للشباب فقط وإنما لدىّ خريجة عمرها 77 سنة، وكل ما أتمناه هو تحقيق رسالتى.

وقالت الصبان إن التعليم الإلكترونى (أون لاين) هو المستقبل والأسهل للجميع، وأشارت إلى أنه لكى تتعلم الفن السينمائى هناك الحرفية واللغة السينمائية، فالمدرسة تدرس سيناريو وإخراجًا ومونتاجًا وتصويرًا وصوتًا، لكى تتيح كل التخصصات الخاصة بالسينما، واعتبرت المخرج الناجح هو من يعرف كل هذه العناصر، وأوضحت أنه يمكن إخراج الفيلم ويسافر إلى مهرجانات العالم ويحصل على جوائز، فمن يتعلم الفن السينمائى لا يمكن أن ينضم لجماعات متطرفة.

وأشارت الصبان إلى أن أحد طلاب المدرسة لديها كان من ذوى الاحتياجات الخاصة، وحصل على جائزة كبيرة، وامتحن فى السيناريو والإخراج والتصوير والصوت، وقد أنتج فيلمًا رائعًا عن الفراعنة.

وخلال الندوة تم عرض فيلم تسجيلى عن المدرسة العربية للسينما، وفيديو لتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى للدكتورة منى الصبان وأيضًا عرض فيلم «حلم بقاء السيرة».

وساهمت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة نيفين القباج فى فعاليات المهرجان، من خلال قص شريط ستديو تبرعت الدكتورة بمعدات التصوير الخاصة به لصالح ورش مهرجان أسوان، كى يستطيع الشباب تصوير أفلامهم وتوصيل رسائلهم والمشاركة فى المهرجانات الأخرى.

 

####

 

مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية

خلال عام في دورته الثامنة

كتب: منى صقرهالة نور

بدأت منذ قليل ندوة بعنوان «صورة المرأة في السينما العربية» خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة التي تقام في الفترة من ٢٠ إلى ٢٥ إبريل الجاري لمناقشة الكتاب الخامس الذي يصدر عن المهرجان لأفلام عام 2023 في الدول العربية بحضور عدد كبير من صناع السينما والنقاد المصريين والعرب.

وناقشت التقارير التي تم عرضها في الجلسة وضع المرأة في الدول العربية وطرحت العديد من التساؤلات ومنها هل رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة في مجالات الفن السابع المختلفة؟.

وفي بداية الندوة رحب السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان بالحضور قائلًا: أنا سعيد جدا اليوم، فهذه الجلسة معتادة سنويا للحديث عن صورة المرأة في السينما العربية، وهو أمر بدأ منذ 6 سنوات، ووجهنا الدعوة لبعض صانعات الأفلام لمناقشة المعوقات التي تقابل المرأة في العمل السينمائي.

وأضاف: اكتشفنا في السنوات السابقة وهذا العام حجم المشكلات التي تواجه المرأة خلف الكاميرا ورصدنا كافة الصعوبات، لأن هناك مهمات محددة للمرأة في العمل السينمائي، فهناك تفريق وتمييز ومهمات محدودة مثل المونتاج، وبدأ التقرير مع الكاتبة الكبيرة الراحلة نعمة الله حسين التي قامت بعمل تصور عن صورة المرأة في السينما العربية، وبالفعل تواصلنا مع كتاب من ١٣ دولة، وخرجت النسخة الأولى من التقرير عن الأفلام عام ٢٠١٩، وخلال 5 سنوات أصبح عندنا أرشيف جيد.

وقالت الكاتبة والناقدة انتصار دردير المشرفة على إصدار الكتاب: التقرير الذي تم كتابته هو جهد جماعي للعديد من الكتاب والنقاد وحرصنا على أن يظهر الكتاب بشكل جيد، لأنه يوثق للسينما العربية خلال عام كامل، وللأسف اكتشفنا أن هناك دول ليس لديها أفلام خلال عام كامل، ونتمني العام المقبل أن تكون كافة الدول العربية متواجدة حتى نعرف ما هي معوقات صناعة السينما لديهم.

وتابعت: رغم هذا أجد أن عام 2023 هو عام المرأة في السينما العربية، حيث ظهرت أفلام عديدة تناقش قضايا المراة مثل: «بنات ألفة، وداعا جوليا، وإن شالله ولد، وأري أن السينما السعودية عام 2023 هو العام الأهم حيث شهدنا نجاحات وطفرة لديهم، لكن أيضا هناك إخفاقات في بعض الدول مثل سلطنة عمان والبحرين والكويت.

وقالت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير رئيس جمعية السينما السعودية: على مستوى الإنتاج عام ٢٠٢٣ هو العام الأكثر إنتاجا، فنسب التذاكر ارتفعت، وكنا نحتاج حركة نقدية تتوافق مع الإنتاج وهذا أصبح موجود والتمويل أصبح أكبر، فعندنا صندوق البحر الأحمر، بالإضافة لكل الجهات ومنها صندوق التنمية الثقافي، ووجود صناديق عديدة أدت لازدياد الأفلام المنتجة، في شباك التذاكر كان ٢٠٢٣

وأضافت: كان يقال أن الأفلام السعودية لا تحقق إيرادات فكان هناك عزوف عن إنتاجها، ولكن هذا العام يعتبر نقطة تحول كبيرة.

وعن تجربة مشاركتها في كتابة التقرير، قالت: تجربتي في كتابة التقرير كان فيها تخوفني البداية، فقد فاجئتني صورة المرأة في السينما السعودية، ولكن صناعة الأفلام هذا العام لم يكن فيها مخرجات، لكن ازداد عمل المنتجات وعدد الفتيات اللاتي شاركن في الأفلام، وصورة المرأة في أغلب الأفلام السعودية هذا العام صورة إيجابية، مع استثناءات قليلة، فهي دائما إيجابية ومتمردة ودورها دافع وقوي.

وأشارت إلى أنه جاري العمل بالمملكة العربية السعودية على إنشاء معهد متخصص للسينما، وهناك أوبرا سعودية ستنطلق تحت اسم «زرقاء اليمامة» وتابعت: «القصص السعودية كثيرة ولم تروى، ولابد من تسليط الضوء عليها من خلال الفن».

وأصدر المهرجان تقارير ترصد وضع المرأة في كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدي دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة صورة المرأة في السينما العربية، وقام بالإشراف على الكتاب الناقدة انتصار دردير وشارك بالكتاب والتقارير نخبة من كبار النقاد العرب وهم رانيا حداد من الأردن ومن الجزائر نبيل حاجي والدكتور خالد على من السودان ومهدي عباس من العراق وسناء تراري من المغرب وعلي بن عامر من اليمن ود. لمياء بالقائد قيقة من تونس وسامر محمد إسماعيل من سوريا وعلا الشيخ من فلسطين ورنا نجار من لبنان وماجدة خير الله من مصر بالإضافة إلى الكاتبة والمخرجة هناء العمير من السعودية.

 

####

 

ورشة «تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا»

بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

كتب: منى صقرهالة نور

قام برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والذي تنفذه مؤسسة باثفايندر إنترناشونال بالمشاركة ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة الذي يقام في الفترة من 20 إلى 25 إبريل الجاري. حيث قام البرنامج بعقد ورشة تفاعلية حول دور الإعلام وصناعة السينما في تسليط الضوء على قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المصري، وأهمية طرح قضايا المرأة في السينما وتأثرها على المجتمع.

تم خلال الورشة مناقشة الشمول المالي للمرأة كأداة فاعلة لتحقيق التمكين الإقتصادي وكوسيلة لتعزيز السلوك المالي الجيد حيث طرحت خلال الورشة عدة مفاهيم عن الأسلوب الصحيح للتعامل مع الأموال وسبل إستثمارها. كما ناقش الحاضرين الرسائل التي من شأنها دعم التمكين الاقتصادي للمرأة والتي يمكن توظيفها في المحتوى الإعلامي لتشكيل وعي مالي سليم لدى المشاهدين. كما شملت الورشة أيضا مناقشة حول التمكين الاجتماعي للنساء وأنواع العنف ضد المرأة وأهم النماذج الإيجابية في السينما والدراما المصرية التي شكلت الوعي لمناهضة العنف ضد المرأة.

خلال الورشة تم عرض المجهودات المبذولة لبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استخدام وسائل الاعلام والسينما والدراما لنشر الوعي للحد لل من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة وتوسيع نطاق الشمول المالي. على سبيل المثال مسلسل تحت الوصاية وكرتون نورا وغيرها من الفيديوهات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التلفاز.

وقال السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان: إن الأولوية لدينا هو كل ما يمس قضايا المرأة وهناك جلسات تتعلق بالأسرة والمرأة والحقوق والحريات، ونحن بصدد ملف جديد وإضافة تمثل جزء ناقص، ومن مزايا الاجتماع أننا نتعلم من بعضنا البعض وفي الحقيقة أنا سعيد بهذا اللقاء، ونحن كمهرجان سعداء بكم وبتفاعلكم مع هذه التجربة، وأرجو أن نجد الوسائل للتنفيذ والتمكين والتطبيق.

وقالت السيدة إيمان الشريف استشاري أول الشمول المالي بالبرنامج في المهرجان: نحن ننفذ المشروع في 7 محافظات في مصر، ونعمل مع القطاع الخاص في الصناعات الدوائية والقطاع الزراعي وقطاعات مختلفة، ونتوجه للمرأة ولذا نحن سعداء جدا بتواجدنا في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وهو مهرجان له نفس الهدف والقضايا التي تتمحور حول قضايا المرأة، وبرنامجنا من أهدافه أن نحسن بيئة العمل في القطاع الخاص، كما أننا نهدف للتمكين الاقتصادي من خلال نطاق الشمول المالي، كما أننا نهدف لتمكين المرأة اجتماعيا ونقف ضد مناهضة المجتمع لها. وتابعت: نحن نحاول البحث عن سبل الدعم، ولا نخاطب بهذا النساء فقط لكن كل الموجودين في محيطها، كما أننا نقدر دور السينما والإعلام في تغيير العادات السيئة والسلبية، لأن الفن أثر على مجتمعاتنا سياسيا واجتماعيا، كل فرد أصبح لديه التوعية والثقافة من خلال الفن.

بينما قال إيهاب عبدالرحمن مستشار الشمول المالي بالبرنامج من خلال الورشة: من أهم الأمور التي كانت تتردد الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، ونحن في البرنامج مهتمين بالجنسين سواء رجل أو مرأة فالنظام الاقتصادي هو في مضمونه جيد لكن عدم تطبيقه يحدث خلل، والتمكين الاقتصادي هو أن أساعد الشخص ليتمكن من زيادة دخله، فالشمول المالي حل لمشكلة النظام الاقتصادي، وحينما أساعدهم على الدخول في برنامج الشمول المالي، فأنا هنا أحسن من الاقتصاد، والتثقيف المالي هو أن نوضح للمواطنين كل شيء عن الدخل والإنفاق، وبسبب هذا سيصبح هناك صحة مالية، وهناك نماذج عديدة في الأفلام ناقشت هذا الموضوع بصورة جيدة.

وترتبط مشاركة البرنامج ارتباطًا مباشرًا بأهداف البرنامج حيث يدعم البرنامج الرسائل الإيجابية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والشمول المالي في وسائل الإعلام حيث يعمل البرنامج على ثلاث محاور رئيسية وهي تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتوسيع نطاق الشمول المالي للفتيات والسيدات والحد من الاثار والاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.

ويعمل البرنامج بشراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المصرية وتتمثل في وزارة التعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، لتحقيق الأهداف التي تضمن المواءمة مع أولويات الحكومة المصرية ومبادراتها. ويمتد البرنامج على مدار 5 سنوات حتى عام 2027.

 

####

 

«سمبوزيوم» المرأة والحياة في ورشة عمل

خلال مهرجان أسوان

كتب: منى صقرهالة نور

أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة ورشة عمل ضمن سمبوزيوم المرأة والحياة على مدى أيام المهرجان الأولى الذي يقام في الفترة من 20 – 25 أبريل الجاري، وتضمنت الورشة أعمالا مميزة نفذها فنانون من 5 دول، تعبر عن المرأة والطبيعة في أسوان بطريقة مباشرة أو رمزية .

وجاءت اللوحات معبرة عن تأثر بعض الفنانين بالطبيعة الأسوانية، وكذلك التعبير عن قضايا المرأة باعتبارها مركز السمبوزيوم والمهرجان، وتنوعت المدارس الفنية والأساليب والتقنيات التي استخدمها الفنانون.

وضم السمبوزيوم وورشة العمل عددا من الفنانين المصريين والعرب، برعاية مؤسسة بصمات الفن برئاسة أحمد معوض من المملكة العربية السعودية، وشارك في السمبوزيوم الفنان البحريني محمود الملا، والفنانات الكويتيات ليلى دشتي ودانة الخشتي وعائشة محمد الذياب، وعماد منصور من العراق، وليتشا مارتيني من إيطاليا، وضيف الشرف الدكتور سمير شاهين من مصر، بالإضافة للفنانين الدكتور أشرف مهدي والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة أزميرالدا من مصر.

وذكرت نرمين عامر منسقة سمبوزيوم المرأة والحياة إن ورشة العمل أنتجت أعمالا قيمة تعبر عن المرأة والطبيعة الأسوانية بطريقة مذهلة. واعتبرت السمبوزيوم بمثابة علامة مهمة وطاقة ضوء تتسرب من جنوب مصر إلى العالم كله لتعبر عن ارتباط المرأة بالحياة.

فيما ذكر أحمد معوض رئيس مؤسسة بصمات الفن بالسعودية أن المؤسسة تعتبر الفن جسرا للتواصل بين الشعوب، وهو طاقة قادرة على نشر الجمال والإبداع بكل أشكاله.

 

المصري اليوم في

24.04.2024

 
 
 
 
 

مهرجان أسوان يناقش صورة المرأة في السينما العربية خلال عام في دورته الثامنة

سارة صلاح - وداد خميس

بدأت منذ قليل ندوة بعنوان "صورة المرأة في السينما العربية" خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة التي تقام في الفترة من ٢٠ إلى ٢٥ إبريل الجاري لمناقشة الكتاب الخامس، الذي يصدر عن المهرجان لأفلام عام 2023 في الدول العربية بحضور عدد كبير من صناع السينما والنقاد المصريين والعرب.

وناقشت التقارير التي تم عرضها في الجلسة وضع المرأة في الدول العربية وطرحت العديد من التساؤلات ومنها هل: رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة في مجالات الفن السابع المختلفة؟

وفي بداية الندوة رحب السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان بالحضور قائلاً: أنا سعيد جدا اليوم، فهذه الجلسة معتادة سنويا للحديث عن صورة المرأة في السينما العربية، وهو أمر بدأ منذ 6 سنوات، ووجهنا الدعوة لبعض صانعات الأفلام لمناقشة المعوقات التي تقابل المرأة في العمل السينمائي.

وأضاف: اكتشفنا في السنوات السابقة وهذا العام حجم المشكلات التي تواجه المرأة خلف الكاميرا ورصدنا كافة الصعوبات، لأن هناك مهمات محددة للمرأة في العمل السينمائي، فهناك تفريق وتمييز ومهمات محدودة مثل المونتاج، وبدأ التقرير مع الكاتبة الكبيرة الراحلة نعمة الله حسين التي قامت بعمل تصور عن صورة المرأة في السينما العربية، وبالفعل تواصلنا مع كتاب من ١٣ دولة، وخرجت النسخة الأولى من التقرير عن الأفلام عام ٢٠١٩، وخلال 5 سنوات أصبح عندنا أرشيف جيد.

وقالت الكاتبة والناقدة انتصار دردير المشرفة علي إصدار الكتاب: التقرير الذي تم كتابته هو جهد جماعي للعديد من الكتاب والنقاد وحرصنا على أن يظهر الكتاب بشكل جيد، لأنه يوثق للسينما العربية خلال عام كامل، وللأسف اكتشفنا أن هناك دولا ليس لديها أفلام خلال عام كامل، ونتمنى العام المقبل أن تكون كافة الدول العربية متواجدة حتى نعرف ما هي معوقات صناعة السينما لديهم.

وتابعت: رغم هذا أجد أن عام 2023 هو عام المرأة في السينما العربية، حيث ظهرت أفلام عديدة تناقش قضايا المراة مثل: "بنات ألفة، وداعا جوليا، وإن شالله ولد، وأرى أن فى السينما السعودية عام 2023 هو العام الأهم حيث شهدنا نجاحات وطفرة لديهم.

وقالت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير رئيس جمعية السينما السعودية: على مستوى الإنتاج عام ٢٠٢٣ هو العام الأكثر إنتاجا، فنسب التذاكر ارتفعت، وكنا نحتاج حركة نقدية تتوافق مع الإنتاج وهذا أصبح موجود والتمويل أصبح أكبر، فعندنا صندوق البحر الأحمر، بالإضافة لكل الجهات ومنها صندوق التنمية الثقافي، ووجود صناديق عديدة أدت لازدياد الأفلام المنتجة، في شباك التذاكر كان ٢٠٢٣

وأضافت: كان يقال أن الأفلام السعودية لا تحقق إيرادات فكان هناك عزوف عن إنتاجها، ولكن هذا العام يعتبر نقطة تحول كبيرة.

وعن تجربة مشاركتها في كتابة التقرير، قالت: تجربتي في كتابة التقرير كان فيها تخيفني البداية، فقد فاجئتني صورة المرأة في السينما السعودية، ولكن صناعة الأفلام هذا العام لم يكن فيها مخرجات، لكن ازداد عمل المنتجات وعدد الفتيات اللاتي شاركن في الأفلام، وصورة المرأة في أغلب الأفلام السعودية هذا العام صورة إيجابية، مع استثناءات قليلة، فهي دائما إيجابية ومتمردة ودورها دافع وقوي.

وأشارت إلى أنه جاري العمل بالمملكة العربية السعودية على إنشاء معهد متخصص للسينما، وهناك أوبرا سعودية ستنطلق تحت اسم "زرقاء اليمامة" وتابعت: "القصص السعودية كثيرة ولم ترو، ولابد من تسليط الضوء عليها من خلال الفن".

وأصدر المهرجان تقارير ترصد وضع المرأة في كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدي دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة صورة المرأة في السينما العربية، وقام بالإشراف علي الكتاب الناقدة انتصار دردير وشارك بالكتاب والتقارير نخبة من كبار النقاد العرب وهم رانيا حداد من الأردن ومن الجزائر نبيل حاجي والدكتور خالد علي من السودان ومهدي عباس من العراق وسناء تراري من المغرب وعلي بن عامر من اليمن ود. لمياء بالقائد قيقة من تونس وسامر محمد إسماعيل من سوريا وعلا الشيخ من فلسطين ورنا نجار من لبنان وماجدة خير الله من مصر بالإضافة إلى الكاتبة والمخرجة هناء العمير من السعودية.

 

####

 

ورشة عمل داخل معرض المرأة والحياة خلال مهرجان أسوان

سارة صلاح- وداد خميس

أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة ورشة عمل ضمن معرض المرأة والحياة على مدى أيام المهرجان الأولى الذي يقام في الفترة من 20 – 25 أبريل الجاري، وتضمنت الورشة أعمالا مميزة نفذها فنانون من 5 دول ، تعبر عن المرأة والطبيعة في أسوان بطريقة مباشرة أو رمزية .

وجاءت اللوحات معبرة عن تأثر بعض الفنانين بالطبيعة الأسوانية، وكذلك التعبير عن قضايا المرأة باعتبارها مركز السمبوزيوم والمهرجان، وتنوعت المدارس الفنية والأساليب والتقنيات التي استخدمها الفنانون.

وضم السمبوزيوم وورشة العمل عددا من الفنانين المصريين والعرب، برعاية مؤسسة بصمات الفن برئاسة أحمد معوض من المملكة العربية السعودية، وشارك في السمبوزيوم الفنان البحريني محمود الملا، والفنانات الكويتيات ليلى دشتي ودانة الخشتي وعائشة محمد الذياب، وعماد منصور من العراق، وليتشا مارتيني من إيطاليا، وضيف الشرف الدكتور سمير شاهين من مصر ، بالإضافة للفنانين الدكتور أشرف مهدي والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة أزميرالدا من مصر.

وذكرت نرمين عامر منسقة سمبوزيوم المرأة والحياة إن ورشة العمل أنتجت أعمالا قيمة تعبر عن المرأة والطبيعة الأسوانية بطريقة مذهلة. واعتبرت السمبوزيوم بمثابة علامة مهمة وطاقة ضوء تتسرب من جنوب مصر إلى العالم كله لتعبر عن ارتباط المرأة بالحياة.

فيما ذكر أحمد معوض رئيس مؤسسة بصمات الفن بالسعودية أن المؤسسة تعتبر الفن جسرا للتواصل بين الشعوب، وهو طاقة قادرة على نشر الجمال والإبداع بكل أشكاله.

 

####

 

ورشة "تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا" بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

سارة صلاح - وداد خميس

برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة  في الفترة من 20 إلي 25 إبريل الجاري.

وعقد البرنامج ورشة تفاعلية حول دور الإعلام وصناعة السينما في تسليط الضوء على قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المصري، وأهمية طرح قضايا المرأة في السينما وتأثيرها على المجتمع.

تم خلال الورشة مناقشة الشمول المالي للمرأة كأداة فاعلة لتحقيق التمكين الاقتصادي وكوسيلة لتعزيز السلوك المالي الجيد، حيث طرحت خلال الورشة عدة مفاهيم عن الأسلوب الصحيح للتعامل مع الأموال وسبل استثمارها. كما ناقش الحاضرون الرسائل التي من شأنها دعم التمكين الاقتصادي للمرأة والتي يمكن توظيفها في المحتوى الإعلامي لتشكيل وعي مالي سليم لدى المشاهدين.

كما شملت الورشة أيضا مناقشة حول التمكين الاجتماعي للنساء وأنواع العنف ضد المرأة وأهم النماذج الإيجابية في السينما والدراما المصرية التي شكلت الوعي لمناهضة العنف ضد المرأة.

خلال الورشة تم عرض المجهودات المبذولة لبرنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استخدام وسائل الاعلام والسينما والدراما لنشر الوعي للحد لل من الاضرار الاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة وتوسيع نطاق الشمول المالي

على سبيل المثال مسلسل تحت الوصاية وكرتون نورا وغيرها من الفيديوهات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التلفاز.

وقال السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: إن الأولوية لدينا هو كل ما يمس قضايا المرأة وهناك جلسات تتعلق بالأسرة والمرأة والحقوق والحريات، ونحن بصدد ملف جديد وإضافة تمثل جزء ناقص، ومن مزايا الاجتماع أننا نتعلم من بعضنا البعض وفي الحقيقة أنا سعيد بهذا اللقاء، ونحن كمهرجان سعداء بكم وبتفاعلكم مع هذه التجربة، وأرجو أن نجد الوسائل للتنفيذ والتمكين والتطبيق.

وترتبط مشاركة البرنامج ارتباطًا مباشرًا بأهداف البرنامج حيث يدعم البرنامج الرسائل الإيجابية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والشمول المالي في وسائل الإعلام حيث يعمل البرنامج على ثلاث محاور رئيسية وهي تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتوسيع نطاق الشمول المالي للفتيات والسيدات والحد من الاثار والاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة.

ويعمل البرنامج بشراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المصرية وتتمثل في وزارة التعاون الدولي، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، لتحقيق الأهداف التي تضمن المواءمة مع أولويات الحكومة المصرية ومبادراتها. ويمتد البرنامج على مدار 5 سنوات حتى عام 2027.

 

####

 

هالة خليل: فيلم أحلى الأوقات الجزء الثانى مختلف وأبطاله مفاجأة

سارة صلاح - وداد خميس

كشفت المخرجة هالة خليل، خلال فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته الثامنة، عن مفاجآت الجزء الثانى لفيلم أحلى الأوقات، وهل سيكون الفيلم بنفس أبطال الجزء الأول.

وقالت هالة خليل: "الفيلم هيبقى بين الواقع والفانتازيا، وفى مفاجآت كثيرة داخل الأحداث، وده اللى هيديله الخصوصية بتاعه الجزء الثانى وهيكون مختلف تماما عن الجزء الأول والأبطال كلهم مفاجأة".

وأضافت هالة: "تجربة أحلى الأوقات قاسية جدا بالنسبة ليا داخله أخرج فيلم طويل أول مرة ولم أشتغل مساعد مخرج من قبل، وكانت فيه كمية تفاصيل كثيرة وأحداث".

وكُرمت المخرجة هالة خليل فى حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، فى دورته الثامنةوتقام فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى دورته الثامنة فى الفترة من 20 إلى 25 أبريل، كما تم خلال حفل الافتتاح تكريم هند صبرى، غادة عادل، كاهنة عطية، منى الصبان، والمخرجة هالة خليل.

 

اليوم السابع المصرية في

24.04.2024

 
 
 
 
 

رصد نشاط صانعات الأفلام عام 2023 ..«صورة المرأة في السينما العربية»

كتاب يطرح تساؤلات خلال ندوة بالدورة الثامنة لـ «مهرجان أسوان»

أسوان (جنوب مصر) ـ «سينماتوغراف»

أقيمت اليوم ندوة بعنوان "صورة المرأة في السينما العربية" خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، التي تقام في الفترة من 20 إلي 25 إبريل الجاري، لمناقشة الكتاب الخامس الذي يصدر عن المهرجان لأفلام عام 2023 في الدول العربية، بحضور عدد كبير من صناع السينما والنقاد المصريين والعرب.

وناقشت التقارير التي تم عرضها في الجلسة وضع المرأة في الدول العربية وطرحت العديد من التساؤلات، ومنها هل رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟، وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة في مجالات الفن السابع المختلفة؟.

وفي بداية الندوة رحب السيناريست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان بالحضور قائلاً: أنا سعيد جداً اليوم، فهذه الجلسة معتادة سنوياً للحديث عن صورة المرأة في السينما العربية، وهو أمر بدأ منذ 6 سنوات، ووجهنا الدعوة لبعض صانعات الأفلام لمناقشة المعوقات التي تقابل المرأة في العمل السينمائي.

وأضاف: اكتشفنا في السنوات السابقة وهذا العام حجم المشكلات التي تواجه المرأة خلف الكاميرا ورصدنا كافة الصعوبات، لأن هناك مهمات محددة للمرأة في العمل السينمائي، فهناك تفريق وتمييز ومهمات محدودة مثل المونتاج، وبدأ التقرير مع الكاتبة الكبيرة الراحلة نعمة الله حسين التي قامت بعمل تصور عن صورة المرأة في السينما العربية، وبالفعل تواصلنا مع كتاب من 13 دولة، وخرجت النسخة الأولى من التقرير عن الأفلام عام 2019، وخلال 5 سنوات أصبح عندنا أرشيف جيد.

وقالت الكاتبة والناقدة انتصار دردير المشرفة علي إصدار الكتاب: التقرير الذي تم كتابته هو جهد جماعي للعديد من الكتاب والنقاد وحرصنا على أن يظهر الكتاب بشكل جيد، لأنه يوثق للسينما العربية خلال عام كامل، وللأسف اكتشفنا أن هناك دول ليس لديها أفلام خلال عام كامل، ونتمني العام المقبل أن تكون كافة الدول العربية متواجدة حتى نعرف ما هي معوقات صناعة السينما لديهم.

وتابعت: رغم هذا أجد أن عام 2023 هو عام المرأة في السينما العربية، حيث ظهرت أفلام عديدة تناقش قضايا المرأة مثل: "بنات ألفة، وداعاً جوليا، وإن شالله ولد، وأري أن السينما السعودية عام 2023 هو العام الأهم حيث شهدنا نجاحات وطفرة لديهم، لكن أيضاً هناك إخفاقات في بعض الدول مثل سلطنة عمان والبحرين والكويت.

وقالت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير رئيس جمعية السينما السعودية: على مستوى الإنتاج عام 2023 هو العام الأكثر إنتاجاً، فنسب التذاكر ارتفعت، وكنا نحتاج حركة نقدية تتوافق مع الإنتاج وهذا أصبح موجود والتمويل أصبح أكبر، فعندنا صندوق البحر الأحمر، بالإضافة لكل الجهات ومنها صندوق التنمية الثقافي، ووجود صناديق عديدة أدت لازدياد الأفلام المنتجة، في شباك تذاكر 2023..

وأضافت: كان يقال أن الأفلام السعودية لا تحقق إيرادات فكان هناك عزوف عن إنتاجها، ولكن هذا العام يعتبر نقطة تحول كبيرة.

وعن تجربة مشاركتها في كتابة التقرير، قالت: تجربتي في كتابة التقرير خوفتني منذ البداية، فقد فاجئتني صورة المرأة في السينما السعودية، ولكن صناعة الأفلام هذا العام لم يكن فيها مخرجات، لكن ازداد عمل المنتجات وعدد الفتيات اللاتي شاركن في الأفلام، وصورة المرأة في أغلب الأفلام السعودية هذا العام صورة إيجابية، مع استثناءات قليلة، فهي دائماً إيجابية ومتمردة ودورها دافع وقوي.

وأشارت إلى أنه جاري العمل بالمملكة العربية السعودية على إنشاء معهد متخصص للسينما، وهناك أوبرا سعودية ستنطلق تحت اسم "زرقاء اليمامة" وتابعت: "القصص السعودية كثيرة ولم تروى، ولابد من تسليط الضوء عليها من خلال الفن".

وأصدر المهرجان تقارير ترصد وضع المرأة في كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدي دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة صورة المرأة في السينما العربية، وقام بالإشراف علي الكتاب الناقدة انتصار دردير وشارك بالكتاب والتقارير نخبة من كبار النقاد العرب وهم رانيا حداد من الأردن ومن الجزائر نبيل حاجي والدكتور خالد علي من السودان ومهدي عباس من العراق وسناء تراري من المغرب وعلي بن عامر من اليمن ود. لمياء بالقائد قيقة من تونس وسامر محمد إسماعيل من سوريا وعلا الشيخ من فلسطين ورنا نجار من لبنان وماجدة خير الله من مصر بالإضافة إلى الكاتبة والمخرجة هناء العمير من السعودية.

 

####

 

افتتاح «سمبوزيوم المرأة والحياة» في مهرجان أسوان

أسوان (جنوب مصر) ـ «سينماتوغراف»

افتتح النجمان سلوى محمد علي وصبري فواز سمبوزيوم المرأة والحياة، بمشاركة 10 فنانين من 5 دول، ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يلقي الضوء على قضايا المرأة ورؤيتها للحياة عبر لوحات فنية تنتمي لمدارس مختلفة بين الواقعية والسريالية والتعبيرية وغيرها من المدارس.

وتعبر اللوحات عن رؤية الفنانين الخاصة، وفق تصورهم لأحلام المرأة العربية والمصرية، وكذلك معايشتهم لأهالي أسوان، حيث تأثر البعض بملامح المجتمع الأسواني وقدم صورة فنية له عبر الطبيعة أو النساء أو المشاهد الحياتية.

ويأتي السمبوزيوم في دورته الثالثة ليضم كوكبة من الفنانين المصريين والعرب، برعاية مؤسسة بصمات الفن برئاسة أحمد معوض من المملكة العربية السعودية، ومن الفنانين العرب الذين يشاركون في دورة هذا العام من 4 دول عربية بالإضافة إلى دولة إيطاليا، يشارك رائد الفن التشكيلي البحريني محمود الملا، وليلى دشتي ودنا الخشتي وعائشة محمد الذياب من الكويت، وعماد منصور من العراق، وليشيا مارتيني من إيطاليا، وضيف الشرف الدكتور سمير شاهين من مصر ، بالإضافة للفنانين الدكتور أشرف مهدي والدكتورة داليا فؤاد، والفنانة أزميرالدا من مصر .

واعتبرت نرمين عامر منسقة ملتقى المرأة والحياة هذا السمبوزيوم بمثابة علامة مهمة وطاقة ضوء تتسرب من جنوب مصر إلى العالم كله لتعبر عن ارتباط المرأة بالحياة، وعن دور الفن في خدمة قضايا المرأة والتأكيد على حيوية إبداعها، لينطلق الفن بنا إلى مساحات رحبة في الحياة.

فيما ذكر أحمد معوض رئيس مؤسسة بصمات الفن بالسعودية أن المؤسسة تعتبر الفن جسرا للتواصل بين الشعوب، وهو طاقة قادرة على نشر الجمال والإبداع بكل أشكاله، وتشارك بصمات الفن في سمبوزيوم المرأة والحياة لدعم هذه القيم .

ولدى افتتاح السمبوزيوم الذي جاء بعد ورشة عمل مطولة رسم خلالها الفنانون أعمالهم، شهد المعرض إقبالا جماهيريا وحفاوة خصوصا من أبناء أسوان الذين استقبلوا الأعمال بحميمية، وكان بعضها يعبر عن البيئة الأسوانية والمرأة الأسوانية بطريقة فنية مميزة.

 

####

 

في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان ..

هالة خليل تكشف سبب قلة أعمالها السينمائية

أسوان (جنوب مصر) ـ «سينماتوغراف»

أقامت إدارة مهرجان اسوان لأفلام المرأة ندوة لتكريم المخرجة هالة خليل ضمن فعاليات دورته الثامنة التي تقام في الفترة من 20 الي 25 إبريل الجاري وقام بإدارتها النجمة سلوي محمد علي.

ورحب الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرحان بالمخرجة هالة خليل وقال إن المهرجان حرص علي تكريمها لأنها مخرجة صاحبة وجهة نظر تعبر أعمالها عن المرأة، وهي ضيف دائم بمهرجان أسوان وكانت من المشاركين الدائمين به، واليوم نرحب بها ونبارك لها علي التكريم الذي تستحقه.

وقالت هالة: إن التكريم تقدير لمجهود الفنان وتكريمي من أسوان مؤثر لأنه يأتي من مهرجان للمرأة فمنذ ظهور المهرجان وهو يأخذ خطوات للأمام وأنا ممتنة للمهرجان لأنه لم يقس عملي بالكم واختار الكيف وهو أمر أثر في كثيرا وسأحاول زيادة أعمالي في الفترة القادمة.

وبسؤالها عن تخصيص أفلام بعينها للمرأة قالت إنها ليست ضد أي نوع من أنواع المسميات في السينما، وأوضحت أنه لو كان الرجال يريدون تقديم أعمال تعبر عنهم فقط فهي لست ضد هذا، وولكنها تحب أن تعبر أفلامها عن المرأة بشكل غير تقليدي، فهي أعمال تري العالم من خلال عين المرأة مثل فيلم نوارة الذي يرصد مشكلات المجتمع بعين امرأة وكذلك فيلم قص ولزق، وتمنت أن تخرج باقي السيناريوهات التي كتبتها للنور لأنها تري العالم بعين امرأة.

وأضافت هالة : كان لدي قناعه أنني أستطيع تغيير العالم ومفاهيمه ولكني اكتشفت الواقع والمجهود الجبار الذي أبذله حتي لا أتغير وظل عندي احساس أن علاقتي بالسينما أهم في الموضوع عن التكنيك وعلمت نفسي كتابة السيناريو بجانب الإخراج فعلاقتي بالفيلم لا تفصل السيناريو عن الإخراج فأنا أقوم بإخراج العمل وقت بداية كتابتي له فأنا يرد لذهني أفكار عديدة.

وسألتها سلوي عن علاقة المخرج بكاتب السيناريو وكيفية تطوير السيناريو في الأعمال التي تقوم بكتابتها، وأشارت إلي أن العلاقة بين المخرج والمؤلف يمكن ان تكون نعيم أو جحيم، ولكني استمتعت بالعمل مع السيناريست عبد الرحيم كمال رغم أن المشروع لم يخرج للنور بعد، وتكرر الأمر مع محمد رجاء وحازم الحديدي واستمتعت بالعمل معهم، وكتبت أحلام سعيدة وأخرجه غيري واستمتعت به وأشارت إلي أن أغلب المؤلفين يعانون عندما لا يتم تقديم العمل بالخيال الذي تصوروه.

وكشفت المخرجة هالة خليل خلال ندوتها أن اقناع منتج بعمل من بطولة امرأة هو أمر صعب للغاية وأوضحت أنها لم تتمكن من ذلك لأن أعمالها الفنية كلها أعمال من بطولة امرأة لأنها تناقش كل شئ من منظور امرأة ، وهو الأمر الذي تسبب في قلة أعمالها الفنية لأنها تكتب الأعمال التي تخرجها وكلها مازالت في الدرج ولم تخرج للنور ولكنها تتمني تقدمها الفترة المقبلة .

وقالت المخرجة هالة خليل : إن أصغر عامل في لوكيشن فيلم أحلي الاوقات كان يعرف أحسن مني، وعلشان كدا بنصح أي حد لازم يشتغل مساعد مخرج، وللأسف أنا مشتغلتش وأخرجت علي طول في الفيلم دا، ولم يكن لدي خبرة ولذلك تعرضت لمضايقات لأني سيدة، ووقتها قلت مش هخرج خلاص لأن كمان حصلت مشكلة.

وأضافت هالة: أرى أننا تأخرنا في إقامة مهرجان للمرأة، وأنا ليس لي ذنب في التأخر بمشاركاتي في السينما، ومررت بالعديد من التجارب التي تساعدني في كتابة السيناريوهات، القائمة على تجاربي الخاصة، ولكن بشكل عام أفلامي تكون قائمة على المشاكل من زاوية عين المرأة، والبطلة سيدة، لذلك لا يتحمس المنتجين للسيناريوهات الخاصة بي، لأنهم يخشون من المنافسة بشباك التذاكر والبطلة الأساسية امرأة.

وكشفت المخرجة هالة خليل، سر حب الجمهور لفيلم "أحلى الأوقات"، الذي عُرض منذ 20 عامًا ونال إعجاب قائلة: عانيت في تجربة أحلى الأوقات، وكنت لا أعرف "التكنيكات"، و قررت وقف التصوير، بل وفكرت في الاعتزال عن الإخراج بشكل عام، ولكن فيما بعد رجعت عن قراري، وأدركت أنه عليّ أن أصبر من أجل إخراج أعمال جيدة، وفيلم أحلي الأوقات كان به حالة من العفوية والبساطة، لأني لم أربط نفسي بالتكنيكات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

24.04.2024

 
 
 
 
 

رشيد مشهراوي لسان حال "سينما المقاومة" في غزة

المخرج الفلسطيني يسخّر تجربته لسرد قصص واقعية من وطنه.

منذ أن بدأت الحرب على غزة في أكتوبر الماضي قرر المخرج رشيد مشهراوي أن يهتم أكثر بسينما المقاومة في غزة، عبر مؤسسة خاصة به، وهو بمشاركته في مهرجان أسوان لأفلام المرأة يوصل صوت الفلسطينيين وقصصهم ويوضح أهداف مؤسسته وتوجهاتها بالتزامن مع الأفلام الفلسطينية التي يعرضها المهرجان.

أسوان (مصر)يفخر المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي بـ”سينما المقاومة”، وهو العنوان الذي اختاره مهرجان أسوان لأفلام المرأة، تضامنا مع سينمائيات فلسطينيات في ظلّ الحرب الجارية في قطاع غزة.

وقال مشهراوي البالغ من العمر 62 عاما والذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري في المهرجان، على هامش مهرجان أسوان لأفلام المرأة بمصر، “هناك حاجة إلى تصدير صورة سينمائية مختلفة من غزة”.

ورفض مشهراوي الدعوة إلى وقف الأنشطة الفنية والثقافية في البلدان العربية كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقال “لا أعتبر السينما والفن مشروعا ترفيهيا فقط”، مضيفا “إذا لم تقم المهرجانات السينمائية حال وقوع كوارث كبرى شبيهة بما يحدث حاليا في فلسطين، فما الذي يدعو إلى إقامتها أصلا؟”.

ويركّز مهرجان أسوان في نسخته الثامنة على “سينما المقاومة” الفلسطينية في ظلّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، والتي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

دفاعا عن النفس

مشهراوي يعمل على إعداد فيلم وثائقي يدور حول الحرب الحالية ويسلّط فيه الضوء على “أكذوبة الدفاع عن النفس

تُعرض ضمن مسابقات المهرجان ستة أفلام فلسطينية قصيرة، من بينها الفيلم الوثائقي “خيوط من حرير” للمخرجة ولاء سعادة التي قُتلت الشهر الماضي في الحرب، ومدته 14 دقيقة، ويحكي عن الثوب الفلسطيني وما تحمله تطريزاته من معان.

كما يشارك فيلم “أنا من فلسطين” للمخرجة إيمان الظواهري، ومدته خمس دقائق، ويحكي قصة صامدة، الفتاة الفلسطينية – الأميركية المقيمة في الولايات المتحدة والتي تُصدَم في يومها الدراسي الأول برؤية خارطة العالم منقوصة من وطنها.

ويتناول الفيلم الوثائقي “مستقبل مقطوع”، ومدته 16 دقيقة، للمخرجة علياء أرصغلي التجارب الحياتية لـ27 فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاما في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي.

ويعمل مشهراوي على إعداد فيلم وثائقي يدور حول الحرب الحالية ويسلّط فيه الضوء على “أكذوبة الدفاع عن النفس” -وفق قوله- التي تستخدمها إسرائيل.

ويقول “كيف تدّعي الدفاع عن النفس وأنت المعتدي؟”، مضيفا “فجّر الاحتلال مرسما في غزة لإحدى الفنانات مع اللوحات والتماثيل.. فأين هو الدفاع عن النفس في ذلك؟”، وأشار إلى “قتل الفنانين والمثقفين كإرهابيين”.

ويعد مشهراوي صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية عرضت بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي في عام 1996 من خلال ثاني أفلامه الطويلة “حيفا”. ومن بين أبرز أفلامه أيضا فيلم “عيد ميلاد ليلى” في عام 2008 وفيلم “فلسطين ستيريو” في عام 2013.

ويعود تاريخ السينما في قطاع غزة إلى أربعينات القرن الماضي عندما أنشئت سينما “السامر” التي تمّ تحويل مبناها إلى وكالة لبيع السيارات. وأغلقت دور السينما في القطاع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 – 1993) لتعود بعد نشأة السلطة الفلسطينية عام 1994 وافتتاح سينما “النصر” في وسط غزة، لكن متظاهرين إسلاميين أحرقوا مبناها في عام 1996.

أفلام من المسافة صفر

منذ الشهر الثاني للحرب في غزة، بدأ مشهراوي العمل على تأسيس صندوق لدعم السينما في غزة، مشيرا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يسرد طوال الوقت روايات مزيفة، ولا بدّ من إظهار الحقيقة ليس فقط للعرب وإنما للعالم بأكمله”.

ويهدف الصندوق الذي يحمل عنوان “مؤسسة مشهراوي لدعم السينما والسينمائيين في غزة” إلى تقديم المساعدة للفنانين في غزة، وخاصة منهم السينمائيين، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها القطاع جرّاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، لإدراكه مدى قوة هذا الفن ودوره في خدمة الإنسانية والدفاع عنها.

وتحت مظلة المؤسسة أطلق رشيد مشهراوي برنامجا عنوانه “من مسافة الصفر”، تقوم فكرته الأساسية على إتاحة الفرصة للفنانين، وخاصة الشباب من صانعي الأفلام الموهوبين والمبتدئين في غزة، للتعبير عن أنفسهم بإنتاج أفلام قصيرة روائية أو وثائقية أو تجريبية، مدتها ثلاث دقائق.

ويرمي المشروع إلى إنتاج عشرين فيلما، تصل مدتها الإجمالية إلى 60 دقيقة تقريباً، يمكن تقديمها في عروض فردية أو جماعية، لسرد قصص لم تُحكَ من قبل، خاصة القصص الشخصية، وتقديمها بطريقة تحترم الجودة الفنية والتقنية، لإتاحة فرصة المشاركة في مهرجانات فنية هامة والانخراط في فعاليات على مستوى عال.

ويشير مشهراوي إلى أن مبادرة “أفلام من المسافة صفر” ستساعد مخرجين ومخرجات في غزة “تحت القصف أو أصبحوا لاجئين” على إنتاج أفلامهم.

هدفُ برنامج “من مسافة الصفر” هو أن يتيح لصانعي الأفلام المبتدئين في غزة فرصة إظهار موهبتهم بإنتاج أفلام قصيرة

وتنشط في المبادرة سينمائيات نساء. ويقول مشهراوي “دائما في أصعب اللحظات، نجد المرأة الفلسطينية في المقدمة”.

ويعتبر المخرج الفلسطيني أنه على الرغم من أن إسرائيل “تقتل منّا الكثير”، إلا أنه “من الصعب أن يحتلّوا (الإسرائيليون) ذاكرتنا، هوياتنا والموسيقى والتاريخ والثقافة”.

ومنذ عام 2008 خاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ثلاث حروب، وحصل أكثر من تصعيد دام.

ويرى مشهراوي أن تضامن الجمهور العربي مع الشعب الفلسطيني، “وأنا أقصد الشعوب وليس القيادات، ربما (…) نابع من عجزه وتقييده من أنظمته”.

ويضيف “كنت أحلم بأن تكون الأنظمة العربية مثل الشعوب. ولكن أقولها بكل وضوح: هذا لم يحدث، حتى بعد اقترابنا من مئتي يوم على الحرب”.

يذكر أن رشيد مشهراوي من مواليد عام 1962. أخرج فيلمه القصير الأول “جواز السفر” عام 1986، ثم هاجر إلى هولندا عام  1993 حيث أقام لمدة 3 سنوات وأسس مع هاني أبوأسعد شركة أفلام “أيلول” التي أنتجت أفلاما بالتعاون مع شركة أفلام “أركوس” الهولندية.

قدم فيلمه الروائي الأول بعنوان “حتى إشعار آخر” 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني “حيفا” عام 1996، والذي كان أول فيلم فلسطيني يعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي.

وفي عام 1996 أسس رشيد مشهراوي “مركز الإنتاج السينمائي” في رام الله، وأنتج من خلاله مجموعة من الأفلام منها “رباب” 1997، و”توتر” 1998، و”خلف الأسوار” 1999، و”غباش” 2000، و”موسم حب” 2000، و”مقلوبة 2000، و”من فلسطين بث مباشر” 2001. حصل على العديد من الجوائز العالمية في المهرجانات الدولية، وشارك في عضوية ورئاسة لجان تحكيم في مهرجانات عربية ودولية.

 

العرب اللندنية في

24.04.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004