تجمع أحداث الفيلم السعودي الجديد "الهامور ح.ع" الذي شاهدته لكم في منصة نتفلكس ما بين التشويق والدراما والكوميديا السوداء، وهي مستوحاة من قصة حقيقية تعود لنحو 20 عامًا تحكي عن حارس أمن يدعى حامد لم يعجبه وضعه، وأصبح يبحث عن الثراء بأي وسيلة ممكنة، وتمكّن من تغيير واقعه وصنع ثروة تجاوزت المليار، من خلال عملية احتيال.
في فيلم المخرج السعودي المبدع عبدالإله القرشي يصبح حارس الأمن حامد (فهد القحطاني) ثريًّا للغاية من خلال إطلاق عملية احتيال، ويتغيّر موقفه بعد أن يكسب الكثير من الثروة، ويصبح وقحًا ومتغطرسًا، وسلوكه يدفع أحبّاءه بعيدًا عنه، وهكذا يهجره أصدقاؤه وزملاؤه وتتركه زوجته.

بالنسبة لحامد، فإن الجميع امتصّ كل المال منه وتركوه بمفرده في أصعب الأوقات، وإنه يفشل في فهم مدى عدم احترامه تجاه الأشخاص الذين يهتمون به، هذا المخلوق المخدوع يعيش فقط من أجل المال، والحياة تصنع منه نكتة عندما تنتزع منه مدخراته!

"الهامور ح.ع" هي قصة صعود وهبوط جيدة التنفيذ، من صناع أفلام سعوديين مختصين، وفيه يظهر لنا بطل الفيلم فهد القحطاني دائمًا في وضع التأهّب كما لو كان مشغولًا باستمرار باستنشاق الفرص والإبراز.
الفيلم حيوي جدًّا، والمشاهد تتحرّك بنشاط بألوان جذّابة، ومن المفترض أن تكون الوتيرة السريعة، وتوضّح القصة كيف يجعل المال الحياة أكثر حيوية، وتظهر رذائل حامد على السطح عندما يغرق في الرخاء، ويتغيّر محيطه بسرعة كبيرة لدرجة أنه يشعر بالملل بسهولة من الأشياء القديمة، هذا يعني أيضًا أنه بدأ يجد زوجته الأولى، فاطمة (خيرية أبو لبن) غير جذابة بعد مقابلة جيجي (فاطمة البنوي). يبدأ في رؤية النساء كأشياء مادية يجب أن تتغيّر وفقًا لمتطلباته، وعندما يخبر فاطمة أنها يجب أن تصبغ شعرها باللون الأشقر، يبدو الأمر كما لو أنه يطلب منها استبدال كرسي أو طاولة بنموذج آخر رآه للتو في سوبر ماركت أو مجلة.

بالنسبة لحامد، لا تصبح النساء أكثر للمتعة فقط، وإنه يحبهم بنفس الطريقة التي يحب بها سياراته، فهو شخصية غير رومانسية وقصير النظر لدرجة أن السيارة الفاخرة هي الهدية الوحيدة التي يمكن أن يقدمها لزوجته أو عائلتها أو أصدقائه، وبالطبع يجب أن يعتقد حامد أن كل شخص لديه نفس ذوقه، وأن يستمتع الآخرون بما يستمتع به بشكل أفضل. تنتقد الشخصيات ذوق حامد، على الرغم من أنه يمكن للمرء أن يرى بوضوح أنه لا يهتم، الرجل يعتبر نفسه رجل أعمال وأنانيًّا أيضًا. 
عندما يذهب إلى والدته في أدنى مستوياته، يطلب منها أن تدعي له من أجل نجاحه، لا يتساءل أبدًا عما تريده زوجاته أو يزعج نفسه بأخذ وجهة نظر والدته، حتى أنه يمضي قدمًا في اتخاذ قرار حاسم دون مناقشته أولًا مع زملائه.
تصل الحيوية والأكشن في أعلى درجاتها خلال المشهد، حيث يسقط المال مثل المطر على حامد، الشخصية من خلال كسر الجدار الرابع، تكشف لنا عن آرائه المتمحورة حول الذات، مما يخلق مسافة بينه وبيننا، ونحن نضحك عليه وليس معه. 
فكرة الفيلم الذي يعد الروائي الطويل الثاني للمخرج عبد الإله القرشي بعد تقديمه "رولم"، ممتازة مع تنفيذ يستحق الدعم والمشاهدة، الفيلم من إخراج "عبدالإله القرشي"، وتأليف "هاني كعدور"، ويشارك في بطولة الفيلم كل من، فهد القحطاني، وخالد يسلم، وإسماعيل الحسن، وعلي الشريف، وفاطمة النبوي، وخيرية أبولبن.
مازالت المملكة العربية السعودية تفتح آفاقًا جديدة في عالم الفن السابع، وقد استضافت أحداثًا وتجارب رائجة، وتهدف الآن إلى ترك بصمتها في الأفلام، فقد أدّى تطور صناعة السينما في المملكة إلى جذب الإنتاج السينمائي، وتسليط الضوء على المواهب الناشئة وخلق فرص للنجوم المحليين، كما يؤكد التزامها بتطوير المواهب المحلية أمام الكاميرا وخلفها وتمكين الجيل القادم من الفنانين ورواة القصص لتحقيق إمكاناتهم ومشاركة رؤاهم الفريدة مع العالم، ويعد فيلم "Alhamour H.A" أحد أكثر الأفلام الجميلة والتي نالت ثقة منصة نتفلكس؛ لأنه مستعد لوضع معيار جديد للسينما السعودية، ويمثل معلمًا مهمًّا آخر لصناعة السينما، حيث يسلّط الضوء على الخطوات التي قطعها المبدعون والمخرجون المحليون لإنتاج أفلام طويلة على مستوى عالمي للشاشة الكبيرة.

وقال المخرج عبدالإله القرشي لمجلة فاريتي مؤخرًا بأن إلهام تقديم فيلمه جاء بعد سماعه قصة حقيقية من أوائل عام 2000 عن حارس أمن بسيط جمع ثروة هائلة بسرعة، وصفه بأنه قصة "عميقة جدًّا في الثقافة السعودية الحديثة، ولكنها تتحدّث أيضًا إلى العالم بأسره"، ويأمل القرشي وفريقه أن يعرف الجمهور موضوعه العالمي الذي يدور بصورة عربية، كيف يمكن للجشع أن يغيّر حياة الشخص، للخير والشر، والكشف عن التوازن بين الجوانب المظلمة لرحلته وعناصر الحنين إلى الماضي باستخدام لغة بصرية ونغمية مميزة، وهذا ما شاهدناه بالفعل، ومع ذلك يظل Alhamour H.A فيلم جدير بالمشاهدة جدًّا، خصوصًا وهو نسخة سعودية من فيلم الأوسكار The Wolf of Wall Street وتقديم الخروف في ثياب الذئب!

البلاد البحرينية في

فيلمان من الشرق الأوسط في القائمة المختصرة لجوائز الأوسكار

البلاد - طارق البحار:

تم ترشيح فيلمين طويلين من الشرق الأوسط لجوائز الأوسكار في فئتي الأفلام الوثائقية والأفلام الطويلة الدولية. 

حيث أعلنت مؤخرا أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن قوائم مختصرة في 10 فئات، بما في ذلك أفضل أغنية أصلية، وفيلم وثائقي طويل والمكياج والمؤثرات البصرية والصوت وغيرها. 

ووصل الفيلم التونسي "أربع بنات" إلى القائمة القصيرة في فئتي الأفلام الوثائقية والأفلام الدولية الطويلة، ما دفع المخرجة كوثر بن هنية إلى الانتقال إلى إنستغرام برسالة احتفالية، حيث كتبت: ""لقد تم إدراج تونس في القائمة المختصرة ليس فقط في فئة واحدة، ولكن في فئتين لجوائز الأوسكار". 

وتم ترشيح الفيلم المغربي "كذب ابيض" في فئة أفضل فيلم روائي دولي بانتاج مشترك بين المغرب ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية اوفيه نكتشف لرحلة الشخصية للمخرجة أسماء المدير، وأسرار تاريخ عائلتها على خلفية أعمال شغب الخبز عام 1981 في الدار البيضاء. 

قاز الفيلم بجائزة L'Oeil d'or لأفضل فيلم وثائقي بعد عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، حيث يحكي الفيلم القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم تونسية محطمة القلب لأربع بنات. واختفى الاثنان الأكبران، اللذان يبلغان من العمر 15 و16 عاما، في عام 2015 بعد أن تطرفهما متطرفان. 

وسيتقدم خمسة عشر فيلما من كل فئة إلى الجولة التالية من التصويت على جوائز الأوسكار الـ 96، على أن يتم الإعلان عن الترشيحات النهائية في 23 يناير، وسيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 10 مارس 2024. 

البلاد البحرينية في

الجمهور يغير مفاهيم شباك تذاكر عام 2023 ويرفض أفلام الأبطال الخارقين

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

تعمل استديوهات أفلام هوليود وفق الحكمة التقليدية ــ مفاهيم راسخة مبنية على الخبرة، حول أنواع الأفلام التي من المرجح أن تتصدر شباك التذاكر العالمي.

ولكن هذا العام، قلب الجمهور العديد من تلك القواعد المزعومة رأسًا على عقب، حيث كان يُنظر إلى الأبطال الخارقين على أنهم الطريقة الأكثر موثوقية لملء المقاعد في صالات السينما. لكن شخصيات مثل Captain Marvel، وFlash، وAnt-Man، وShazam، وBlue Beetle، فشلت في إثارة إعجاب رواد السينما.

وخلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، حقق فيلم Aquaman and the Lost Kingdom، الذي كلف إنتاجه أكثر من 200 مليون دولار وعشرات الملايين الأخرى للتسويق، إيرادات كارثية بلغت 28 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا. فيما حقق في الخارج 80 مليون دولار أخرى.

وبنظرة متأنية، كان أكبر فيلم لهذا العام في شباك التذاكر، "باربي"، الذي حقق 1.44 مليار دولار من مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم، من إخراج امرأة، استنادًا إلى لعبة أنثوية للغاية ومطلية باللون الوردي - وهي مكونات تمتلكها معظم الاستوديوهات. يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه يحد من جاذبية الجمهور. هناك مبدأ قديم في صناعة السينما يقول إن النساء يذهبن إلى فيلم "الرجال" ولكن ليس العكس.

وجمع فيلم The Super Mario Bros. Movie مبلغ 1.36 مليار دولار، وهي نتيجة المركز الثاني التي أذهلت هوليوود أيضًا. تتمتع الاستوديوهات بتاريخ مضطرب في تعديلات أفلام الألعاب.

وجاء فيلم "أوبنهايمر"، وهو فيلم درامي مدته ثلاث ساعات عن عالم فيزياء، في المركز الثالث محققا 952 مليون دولار، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن الأفلام المخصصة للبالغين غير قابلة للتطبيق في دور العرض في عصر البث المباشر.

من دون شك، التغيير يجري على قدم وساق، فالجمهور في مزاج مختلف، وصحيج مررنا بسبع سنوات من السياسات المثيرة للانقسام، وجائحة خطيرة، وحربين خطيرتين، وتغير المناخ والتضخم. لكن يبدو أن رواد السينما أقل اهتمامًا بالانغماس في المشهد وإنقاذ الكون من التحدث إليهم والترفيه والإلهام.

وتقع أكبر مفاجآت شباك التذاكر لهذا العام من خلال فيلم "صوت الحرية"، دراما الجريمة التي كلفت إنتاجها 15 مليون دولار، واستهدفت جمهور اليمين المتطرف الذي تجاهلته هوليوود إلى حد كبير، وحققت 248 مليون دولار من مبيعات التذاكر، على قدم المساواة مع "The Eras Tour" الذي استهدف تايلور. معجبو Swift وتكلف أيضًا حوالي 15 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم 33 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 27 بالمائة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الزيادة في أمريكا اللاتينية. (قبل الوباء، تجاوزت مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم بسهولة 40 مليار دولار سنوياً).

ومن المتوقع أيضاً، أن يتوقف صعود هوليوود من الوباء في عام 2024. ومع وجود عدد أقل من الأفلام المقرر إصدارها – تعطلت خطوط إنتاج الاستوديوهات بسبب الإضرابات الأخيرة – سيساهم ذلك في انخفاض مبيعات التذاكر بنسبة 5 إلى 11 بالمائة العام المقبل.

####

تعرف على | أبرز الأفلام الآسيوية في عام 2023

«سينماتوغراف» ـ متابعات

للسينما الآسيوية سحرها الخاص، فأفلامها لا تعكس ثقافة جزء كبير من العالم فقط، بل تقدم أيضاً رؤية مختلفة للكثير من المسلّمات التي فرضتها الثقافة الغربية عموما والسينما الأميركية والأوروبية خصوصاً.

ومع كبر حجم القارة، تصدر أعداد مهولة من الأفلام الآسيوية كل عام لدرجة يصعب جمع أفضلها في قائمة واحدة، خاصة مع تفوق بعض البلاد مثل اليابان التي قدمت في 2023 اثنين من أفضل الأفلام التي عُرضت خلال العام على الإطلاق.

فيما يلي نستعرض أبرز الأفلام الآسيوية التي تم عرضها في العام 2023 وتستحق المشاهدة:

1- "وحش" (اليابان)

فاز المخرج الياباني هيروكازو كوريدا بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في العام 2018 عن فيلمه الأشهر "سارقو المحلات" (Shoplifters)، فانطلق إلى خارج بلاده وقدم فيلمين، الأول فرنسي والثاني كوري جنوبي، حاز كلاهما إشادة النقاد، وحصلا على بعض الجوائز، لكن محبيه ظلوا ينتظرون عودته إلى السينما اليابانية.

وبالفعل، عاد كوريدا إلى اليابان في العام 2023 بفيلم "وحش" (Monster) الذي رجع خلاله كذلك إلى مواضيعه المفضلة حول العائلات الممزقة التي لا يعرف أفرادها الكثير عن خبايا بعضهم البعض، حتى لو بدوا شديدي الترابط للوهلة الأولى.

تدور أحداث فيلم "وحش" حول شجار عنيف يندلع بين طالب ومدرس، مما يثير قلق الأم بشدة فتحاول سبر أغوار هذه الحادثة والسبب وراءها، من ثم تكتشف أنها لا تعرف أي شيء عمن تعتبره أقرب الناس إليها.

نافس فيلم "وحش" على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي، وحصل على جائزة أفضل سيناريو، العامل الذي يمثل أهم نقاط قوته بالإضافة إلى التمثيل والموسيقى التصويرية للراحل ريوتشي ساكاموتو في آخر ما قدمه، وقد توفي قبل عرض الفيلم بشهرين.

2- لا وجود للشر (اليابان)

تشهد السينما اليابانية انتشاراً كبيراً خارج حدودها في السنوات الأخيرة، بعرض أفلامها في أهم المهرجانات العالمية، وفوزها بأرفع الجوائز، ففي العام 2021، عرض فيلم "قُد سيارتي" (Drive My Car) لريوسكي هاماغوتشي الذي عاد مرة أخرى في 2023 بالفيلم الذي فاز بجائزة الأسد الفضي من مهرجان البندقية السينمائي وحمل اسم "لا وجود للشر" (Evil Does Not Exist).

حصل الفيلم كذلك على جائزة الفيبرسي -الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين- ولجنة التحكيم وجائزة أفضل فيلم من مهرجان لندن السينمائي.

تركز أفلام هاماغوتشي على الفرد مقابل المجتمع الياباني شديد الديناميكية، وفي "لا وجود للشر" يحيا الأب الوحيد هارساو مع ابنته في منطقة منعزلة بين الأشجار والجبال، حياة ظلت مثالية حتى قدمت الرأسمالية لتدمرها بشراسة، وذلك عبر شركة بناء قررت استغلال المنطقة بصرف النظر عن التخريب الذي ستقوم به، وتأثير ذلك ليس فقط على حياة السكان ولكن أيضا البيئة.

كتب ريوسكي هاماغوتشي سيناريو الفيلم الذي تميز مثل أعماله السابقة بالرقة والهدوء في نسج الشخصيات والعالم المحيط بهم، فرغم طرقه موضوعا تم تقديمه بكثرة في السينما فإنه يثبت كالمعتاد أن السحر ليس في الموضوع ولكن في طريقة تناوله.

3- "الحلم والموت" (سنغافورة)

شهد العام 2023 ظهور مخرج سينمائي جديد من المنتظر سطوع اسمه أكثر في السنوات القادمة كرائد جديد للسينما الآسيوية، وهو نيلسون يو الذي عُرض أول أفلامه "الحلم والموت" (Dreaming & Dying) في مهرجان لوكارنو السينمائي، وفاز بجائزة الفهد الذهبي بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم أول، وخاض بعدها العمل رحلة بين المهرجانات السينمائية المختلفة.

لا يظهر في فيلم "الحلم والموت" سوى 3 ممثلين فقط، ويبدأ باجتماع بين أصدقاء من الطفولة، اثنان منهما تزوجا بينما ظل الثالث بلا زواج، واللقاء الذي ساده الارتباك والمرح في البداية كان مفتتح لاستعادة غير تقليدية للذكريات، فقد مزج المخرج بين الواقع والأسطورة، وكما يشير اسمه صنع خليط من الحلم والموت، ليكشف أن أبطاله الثلاثة عاشوا الحياة غير الصحيحة أو التي لم يتمنوها لأنفسهم، بل كانت لهم حياة بديلة في عالم الأحلام.

تميز فيلم "الحلم والموت" بأسلوبه غير التقليدي والشاعري في السرد، والانتقال السلس بين الماضي والحاضر، الحقيقة والخيال، وذلك عبر حوار وتمثيل رقيق وآسر.

4- "فقط لو أمكنني السبات" (منغوليا)

"فقط لو أمكنني السبات" (If Only I Could Hibernate) هو أول فيلم من منغوليا ينافس في مهرجان كان السينمائي، حيث عُرض خلال فعاليات مسابقة "نظرة ما" ونافس على جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل تصوير، وعُرض بعدها في عدة مهرجانات آخرها مهرجان الجونة الذي فاز فيه بطل الفيلم بجائزة أفضل ممثل.

"فقط لو أمكنني السبات" من إخراج وتأليف زولجارجال بورفداش وبطولة باتسوغ أورتسيخ وتدور أحداثه في منغوليا، حيث تعيش عائلة تتكون من أم توفي زوجها و4 أبناء أكبرهم في سن المراهقة ويدرس بأحد المدارس الثانوية.

يصدم فقر العائلة المشاهد من الوهلة الأولى، فهي تعيش فيما يشبه الخيمة على أطراف المدينة، حيث يحاصرهم الجوع والبرد.

يتحمل المراهق أولزي جزءا كبيرا من مسؤولية العائلة، ما يمثل عبئا غير محتمل، خاصة وهو يضع نصب عينيه حلم الفوز بمسابقة الفيزياء الوطنية التي تؤهله للحصول على منحة للدراسة الجامعية، الأمل الذي قد ينتشله وأخوته من الضياع وحياة الفقر المستمر لأجيال متواصلة.

وعبر سيناريو بسيط بلا التواءات أو مفاجآت والتمثيل الممتاز من الأطفال على وجه الخصوص يعايش المتفرج هذه العائلة متمنيا لهم الوصول إلى بر الأمان.

موقع "سينماتوغراف" في

حصاد سينما 2023 : الأفلام التي فازت بأكثر عدد من الجوائز

«سينماتوغراف» ـ متابعات

شهد عام 2023 طرح مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة والتي تحمل توقيعات أبرز صناع السينما حول العالم، والتي أثرت الساحة السينمائية والمهرجانات العالمية، ومع إسدال الستار على 2023 نستعرض حصاد الأفلام التي فازت بأكثر عدد جوائز على مدار العام.

حصل فيلم «Oppenheimer» للمخرج كريستوفر نولان على أكبر عدد جوائز خلال عام 2023، حيث نجح في الحصول على 66 جائزة، ونجح الفيلم في الجمع بين النجاح على المستوى الفني والنقدي وبين النجاح الجماهيري، فحقق الفيلم الذي لم تتجاوز ميزانيته الـ 100 مليون دولار إيرادات بلغت 935 مليون دولار ليأتي في المركز الثالث في قائمة الأفلام الأعلى تحقيقا للإيرادات.

وجاء فيلم «The Holdovers» للمخراج ألكسندر باين، في المركز الثاني بعد ما حصل على 31 جائزة على مدار العام، يليه فيلم «Killers of the Flower Moon» للمخرج مارتن سكورسيزي وبطولة ليوناردو دي كابريو، وجاء ذلك بعد عرضه للمرة الأولى في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، حيث حصل على 26 جائزة، وفقا لموقع «روتن توميتوز».

وكانت جائزة السعفة الذهبية بالدورة السابقة من مهرجان كان السسنمائي هي الجائزة الأولى التي حصدها فيلم «Anatomy of a Fall» للمخرجة جوستين تريت، من إجمالي 21 جائزة حصل عليهم الفيلم، وهو نفس عدد الجوائز التي حصدها فيلم «Barbie» للمخرجة جريتا جيروج، وهو الفيلم الأعلى تحقيقاً للإيرادات في 2023 بـ 1.4 مليار دولار.

####

حصاد سينما 2023 :

42 فيلماً مصرياً يتصدرها «بيت الروبي» وعمل واحد حمل توقيع «مخرجة»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

شهد سباق شباك التذاكر المصري زيادة ملحوظة في عدد الأفلام المعروضة تجاريا خلال عام 2023 والذي وصل إلى 42 فيلماً، وذلك بالمقارنة بالعامين السابقين حيث شهد سباق 2022 عرض 24 فيلماً، بينما عُرض 27 فيلماً خلال سباق 2021.

ومن أبرز ما يمكن رصده في سباق العام المنتهي عودة موسم الصيف ليكون الموسم الرئيسي خلال العام، وذلك بعد ما تقدم شهر رمضان ليبدأ وينتهي خلال فصل الربيع، لتتاح فترة 3 شهور كاملة متصلة أمام الأفلام الجديدة والتي وصل عددها إلى 19 فيلما أي قرابة 45 % من إجمالي الأفلام المعروضة على مدار السنة.

وفيما يلي أهم الملاحظات على السباق الذي شهد انتعاشة ملحوظة:

** بدأ موسم أفلام 2023 بعرض فيلم "شلبي" لـ كريم محمود عبد العزيز وروبي، الذي طرح بالسينمات يوم 4 يناير، بينما كان آخر أفلام الموسم هو فيلم "كارت شحن" لـ بيومي فؤاد ومحمد ثروت، الذي طرح يوم 27 ديسمبر الجاري.

** من الـ 42 فيلماً في سباق 2023، عُرض 4 أفلام في شهر يناير، و3 أفلام في فبراير، ولم يعرض أي فيلم في شهر مارس (رمضان)، وعُرض7 أفلام في إبريل، و4 أفلام في مايو و4 أفلام في يونيو، وفيلماً واحداً في شهر يوليو، و7 أفلام في شهر أغسطس، و4 أفلام في سبتمبر، و3 أفلام في شهر أكتوبر، وفيلمين في شهر نوفمبر، و3 أفلام مع نهاية الموسم في شهر ديسمبر.

** لم يطرح فيلم "بيت الروبي" يوم 28 يونيو مثل باقي أفلام موسم عيد الأضحى، وإنما طرح قبل الموعد المحدد بأسبوع، محققاً إيرادات تصل إلى 20 مليون جنيه قبل بدء موسم العيد، واستمر عرضه بالسينمات حتى نهاية نوفمبر الماضي.

** يعد فيلم "تاج" هو أول أفلام موسم عيد الأضحى التي تم رفعها من دور العرض السينمائية المصرية، بإيرادات تصل إلى 45,309,347 جنيه، وذلك بعد 11 أسبوعاً من عرضه، وجاء في المرتبة الثانية لأعلى إيرادات عام 2023.

** حقق فيلم "بيت الروبي" 130,856,166 جنيه، وذلك خلال عرضه في السينمات لمدة تصل إلى 23 أسبوعاً، وبذلك يصبح أيضاً أعلى الأفلام إيرادا في 2023.

** لأول مرة يعُرض فيلم غنائي استعراضي "ميوزكال" منذ سنوات عديدة، وهو فيلم "سكر"، الذي كان من المقرر عرضه كمسلسل ولكن تم تحويل العمل إلى سلسلة من الأفلام، طرح الجزء الأول منها في صيف 2023 يوم 11 أكتوبر الماضي، وحقق في نهاية الموسم إيرادات تصل إلى 1,491,815 جنيه، خلال 7 أسابيع من عرضه بالسينمات (الفيلم إنتاج جهات سعودية).

** جاءت نوعية الأفلام، كالآتي: 23 فيلماً كوميدياً، و4 أفلام رومانسية، وفيلم رعب، و5 أفلام أكشن، و8 أفلام درامي اجتماعي، وفيلم استعراضي غنائي.

** جاءت فئة نوع البطولة في أفلام 2023، على النحو كالتالي: 12 بطولة رجالية و17 بطولة جماعية و11 بطولة ثنائية، و2 بطولة نسائية، وهما: ليلى علوي في "شوجر دادي" وهيفاء وهبي في "رمسيس باريس".

** كالعادة في السنوات الأخيرة يتصدر بيومي فؤاد قائمة الفنانين الأكثر مشاركة حيث ظهر في 17 فيلما، وهم: شلبي، أخي فوق الشجرة، اتنين للإيجار، أنا لحبيبي، ابن الحاج أحمد، بعد الشر، مغامرات كوكو، الصف الأخير، شوجر دادي، مستر إكس، وش في وش، العميل صفر، مندوب مبيعات، فوي فوي فوي، الخميس اللي جاي، سنة أولى خطف، كارت شحن.

** وعلى خطى الفنان بيومي فؤاد شارك أيضاً الفنان محمد ثروت في العديد من أفلام 2023، حيث شارك في 11 فيلماً، وهم: "أخي فوق الشجرة" و"اتنين للإيجار" و"جروب الماميز" و"رمسيس باريس" و"ساعة إجابة" و"مستر إكس" و"سكر" و"بلوموندو" و"شماريخ" و"أبو نسب" و"كارت شحن".

** شارك في التأليف والإخراج معاً شخص واحد في عدد من أفلام 2023، وهم: عمرو سلامة في "شماريخ"، وعمر هلال في "فوي فوي فوي"، وحامد صالح في "مندوب مبيعات"، ومازن أشرف في "5 جولات"، ووائل عبد الله في " يوم 13"، وشريف محسن في "الصف الأخير"، وأحمد عبد الله في "19 ب"، وأحمد عبد الوهاب في "مستر إكس"، ووليد الحلفاوي في "وش في وش".

** شهد صيف 2023 ظهور الجزء الثاني من فيلم "حريم كريم" بعد 18 عاماً من عرضه عام 2005، والذي حمل اسم "أولاد حريم كريم"، محققاً إيرادات تصل إلى 8,297,047 جنيه خلال 13 أسبوعاً من عرضه.

** لأول مرة مرة يعرض فيلم رعب بتقنية "3D" وهو فيلم "يوم 13" لـ أحمد داود ودينا الشربيني، والذي حقق إيرادات تبلغ 31,240,591 جنيه.

** قدم الفنان محمد إمام لأول مرة فيلم سينمائي من إخراج شقيقه رامي عادل إمام وهو "أبو نسب"، الذي جمعهما بعد تعاونهما في الدراما في مسلسل "صاحب السعادة" عام 2014، ومسلسل "فرقة ناجي عطا الله" لعام 2012.

** شارك في إخراج أكثر من عمل المخرج بيتر ميمي في فيلمي "شلبي" و"بيت الروبي" والمخرج شادي علي في فيلمي "اتنين للإيجار" و"كارت شحن"، والمخرج أحمد عبد الوهاب في فيلمي "بعد الشر" و"مستر إكس".

** من بين 42 فيلماً يوجد فيلم واحد حمل توقيع "مخرجة" وهي المخرجة سارة وفيق عن فيلم "تاج".

####

حصاد سينما 2023 : أسوأ 10 أفلام أجنبية وفقاً لآراء النقاد والجمهور

«سينماتوغراف» ـ متابعات

شهد عام 2023 أفلاماً سينمائية عجزت عن تحقيق إيرادات مرتفعة في شباك التذاكر، ولم تنل إعجاب الجمهور كما فشلت وفقاً لتقييم العديد من النقاد الفنيين.

وفي ما يلي عدّاً تنازلياً لـ10 أفلام أجنبية عُرضت في 2023، صُنفت من الأقل سوءاً إلى الأسوأ وفقاً لآراء النقاد والجمهور على موقع "روتين توميتو" المتخصص بتقييم الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

10. فيلم Anyone but You

طرح فيلم "أي أحد إلا أنت" الذي أنتجته "سوني بيكشترز"، في 8 ديسمبر الجاري ونال وفقاً لموقع "روتين توميتو"، 49% من آراء النقاد، بينما نال نسبة 85% من آراء الجمهور.

تدور قصة الفيلم حول برود الحب بين زوجين جديدين، ما يُدخلهما في متاهة البحث عمّا يعيد اللهيب إلى عشقهما.

واعتبر أغلب النقاد أن السيناريو ضعيف بالرغم من الأداء المميز لبطلي الفيلم.

9. فيلم Magic Mike’s Last Dance

"رقصة مايك الساحر الأخيرة" صدر في 25 يناير 2023، كجزء ثالث وأخير من سلسلة "ماجيك مايك" للممثل تشانينغ تاتوم، إلا أنّه نقدياً لم يحقق أكثر من 48%، بينما حقق جماهيرياً نسبة 73%، وفقاً لـ"روتين توميتو".

ويستعرض الفيلم بنوع من الجرأة، أزمة منتصف العمر لدى المرأة، من خلال حكاية إمراة خمسينية تقع في حب شاب ثلاثيني.

8. فيلم Aquaman and the Lost Kingdom

نال "أكوامان والمملكة الضائعة" 36% من آراء النقاد على موقع "روتين توميتو"، لأنهم اعتبروه لا يحمل جديداً عن الجزء الأول، بينما حقق 77% من آراء الجمهور.

ويواصل فيه جيسون موموا تقديم شخصية أمبر البحار "أكوامان" المدافع عن مملكة أطلانتس.

الفيلم أنتجه تعاون "ديزني – مارفل"، بميزانية ضخمة بلغت 205 ملايين دولار، ولم يتمكن منذ انطلاقه في 16 ديسمبر، تحقيق أكثر من 40 مليون دولار، حسب موقع "ديدلاين".

7. فيلم Paint

"طلاء" فيلم سيرة ذاتية للرسام الأمريكي الراحل بوب روس، تعرّض لهجمة نقدية واسعة، لطرحه حياة رسام معروف في إطار من "كوميديا الموقف"، ما اعتُبر تشويهاً لسيرة فنان راحل.

حاز الفيلم الذي أنتجته IFC، وبدأت عروضه السينمائية في 7 أبريل 2023، تقييماً نقدياً بلغت نسبته 32%، فيما نال تقييماً جماهيرياً مرتفعاً بلغت نسبته 57%، حسب "روتين توميتو".

6. فيلم Your Place or Mine

عُرض "مكانك أو مكاني" الذي أنتجته نتفليكس في 10 فبراير 2023، وحاز نسبة 30% من آراء نقاد موقع "روتين توميتو"، و35% من آراء الجمهور.

وأجمت معظم الانتقادات على اعتبار العمل بأنه يفتقر العمل إلى الكيمياء وشرارة الأداء بين أبطاله.

الفيلم من نوع الكوميديا الرومانسية، يدور حول شاب وفتاة من أعز الأصدقاء، يضطران لسبب ما تبادل المنازل لمدة أسبوع

5. فيلم Heart of Stone

لم يتمكن فيلم "قلب من حجر" من كسب إعجاب الجمهور والنقاد منذ بدء عرضه في 11 أغسطس 2023.

ونال 51% من آراء الجمهور 30% من آراء النقاد على موقع "روتين توميتو".

الفيلم الذي أنتجته نتفليكس، أدت فيه الإسرائيلية غال غادوت دور جاسوسة سابقة لجهاز أمريكي على مستوى عال من التطور، تحاول الهرب من ماضيها المخابراتي، الذي يعود إلى ملاحقتها.

4. فيلم Ghosted

"اختفاء" من نوع الكوميديا الرومانسية المليئة بالتجسّس، من إنتاج منصة "أبل أوريجينال" وطرح في 21 أبريل 2023. حصل فقط على 25% من آراء النقاد، و53% من آراء الجمهور، وفقاً لـ"روتين توميتو".

أجمع غالبية النقّاد على الموقع على وصف الفيلم بـ "خلطة من الفوضى والمرح المزيّف".

وتدور الأحداث حول كول تورنر (كريس إيفانز)، وهو مزارع أمريكي عادي، يلتقي بفتاة غامضة تدعى سيدي (آنا دي أرماس).

3. فيلم The Family plan

حاز فيلم "خطة العائلة" نسبة 24% من آراء النقاد، بينما سجلت نسبة تقييمه من الجمهور 63% وفقاً لموقع "روتين توميتو".

الفيلم الذي بدأت عروضه في 15 ديسمبر 2023، يدور حول أسرة تخطط لقضاء إجازة صيفية في مكان طبيعي وبعيد عن الحياة الصاخبة، فلاحقهم المشاكل إلى كل مكان يتوجهون إليه.

2. فيلم Rebel Moon

حاز القمر المتمرّد نسبة 23% من آراء النقاد و69% من آراء الجمهور، وفقاً لـ"روتين توميتو". واعتبر عدد كبير من النقاد على الموقع أن المخرج زاك سنايدر لم يفقده حسّه في تقديم أعمال خيالية مهمة، لكنه هذه المرة قدّم سيناريو غير مترابط وخال من الحبكة.

الفيلم من نوع الخيال العلمي، وبدأت عروضه الأسبوع الماضي، ويدور حول محاولات الناجين من نهاية العالم، لإنقاذ الجنس البشري، الذي استوطن مركبة ضخمة جداً، أطلق عليها "القمر المتمرد".

1. فيلم Winnie the Pooh: Blood and Honey

حاز فيلم الرعب ويني ذا بو: الدم والعسل على أسوأ تقييم فنّي حصل عليه فيلم خلال العام 2023، لم تزد نسبته من آراء النقاد عن 3%، بينما منحه الجمهور نسبة 50%، وفقاً لـ"روتين توميتو".

الفيلم المُصنّف كوميديا سوداء مُرعبة، بدأت عروضه في 10 مارس 2023.

وهو مستوحى من شخصية الطفولة المحببة، الدب ويني ذا بووه. والفيلم من إخراج ريس فرك ووترفيلد، وبطولة آمبر ثورن، وماريا تايلور وكريج ديفيد داوسيت، الذي يلعب دور ويني.

موقع "سينماتوغراف" في