خالد محمود يكتب:
أفضل 10 أفلام فى 2023
من المآسى التاريخية إلى الأفلام الكوميدية وسينما الرعب
والأكشن الصاخبة، ومن «أوبنهايمر» إلى «باربى» اللذين حققا نجاحا كبيرا
وبمثابة الحدث المذهل فى شباك التذاكر الذى أطلق عليه ظاهرة «باربنهايمر»..
مجموعة من الأفلام الرائعة بفنياتها وأفكارها وقصصها شهدتها شاشة السينما
العالمية خلال عام 2023
الذى نودعه بعد أيام، والتى جاءت لتسعد المشاهدين ربما أكثر من أى وقت مضى.
نعم لا تزال هناك بعض الأسئلة الكبيرة التى لم يتم حلها بعد
حول مصير السينما منها البث المباشر على المنصات، والذكاء الاصطناعى،
وأنماط الحضور بعد الوباء، ولكن يبقى 2023 عامًا رائعًا للأفلام.. ولنتذكر
معا نماذج مشرقة مثل «قتلة زهرة القمر، بريسيلا، الخيال الأمريكى، ومدينة
الكويكبات، وتار».
فى السطور التالية نرصد أفضل عشرين فيلما شهدها العام والتف
حولها الجمهور والنقاد وستبقى كثيرا فى الذاكرة.
1ــ
«أوبنهايمر»
المخرج: كريستوفر نولان
بالتأكيد، ربما يكون «باربى» قد فاز بمعركة شباك التذاكر ــ
1.44 مليار دولار مقابل 950 مليون دولار لأوبنهايمر ــ لكن ملحمة القنبلة
الذرية لكريستوفر نولان انتصرت أيضا فى مهمتها كتجربة سينمائية هائلة
ومثيرة للقلق. يحكى هذا الفيلم قصة عبقرى الفيزياء الأمريكى روبرت
أوبنهايمر الذى قام بصناعة القنبلة النووية، وقد جعلنا هذا الفيلم المكثف
عن السيرة الذاتية نفكر جميعًا فى الوضع السياسى الهش فى العالم ــ وكيف
يمكن أن يتفكك فى حالة من الفوضى فى أى لحظة. بفضل أداء كيليان ميرفى الذى
يستحق الكثير الجوائز ــ وبعض الأدوار الداعمة الممتعة للغاية لمات ديمون
وتوم كونتى، جنبًا إلى جنب مع إميلى بلانت المثيرة للإعجاب يروى الفيلم قصة
إنسانية مقنعة أيضًا وكيف غير مشروع مانهاتن من كل شىء فى العالم.. نولان
مهتم بتناقضات أوبنهايمر، وعبقريته، وغموضه، وتبريراته ــ كيف يمكن
لرومانسية الإنجاز الكبير أن تعمى الأشخاص ذوى النوايا الحسنة ظاهريًا عن
عواقبهم الكارثية الحتمية.
2ــ
«تار»
المخرج: تود فيلدمان
فيلم الدراما النفسية الرائع وفيه تجسد كيت بلانشيت أحد
أعظم أدوارها فى شخصية ليديا تار، قائدة فرقة موسيقية مشهورة عالميًا تواجه
اتهامات بسوء السلوك.
ففى الوقت الذى تكون فيه على بعد أيام من تسجيل السيمفونية
التى سترفع من مسيرتها المهنية ونرى أن جميع العناصر تتآمر ضدها، تصبح
بيترا، ابنة ليديا بالتبنى، دعمًا عاطفيًا متكاملا لأمها المكافحة التى
تطوف من دوامة الهوس بالغرور الماكرة والشهوانية التى تدمر العالم النبيل
لشخصيتها، تبرز كيت بلانشيت فى الصعود بأداء العمر. مع ما لا يقل عن ستة
ترشيحات لجوائز الأوسكار و لا يمكن تفويت هذا الفيلم المذهل على الإطلاق.
3ــ
«قتلة زهرة القمر»
المخرج: مارتن سكورسيزى
فى الفيلم الذى يستند إلى أحداث حقيقية، يقدم المخرج مارتن
سكورسيزى تحفته الفنية الجديدة التى تألق فيها النجوم ليلى جلادستون
وليوناردو دى كابريو وروبرت دينيرو عبر قصة سكان أمة أوساج بأوكلاهوما فى
العشرينيات من القرن الماضى، والتى تم التلاعب بها وقتلها من قبل
الانتهازيين البيض الذين يسعون للحصول على حقوق التعدين التى يملكونها. تم
تصوير فصل دموى من تاريخ أمريكا، وهو يغلى بالتوتر، بصورة سينمائية مدهشة.
أسرنا روبرت دى نيرو بأدائه دور ويليام كينج هيل الانتهازى، والعقل المدبر
وراء جرائم القتل، بينما أذهلت جلادستون بدور مولى كايل، وهى امرأة من
أوساج أظهرت الإصرار النفسى أثناء قتالها لمضطهديها. فى وسط كل ذلك كان دى
كابريو فى أحد أروع أدواره حيث جسد إرنست، زوج مولى، وهو جندى سابق يشتبه
فى أن عمه ويليام لا يعمل لصالحه، فى فعل أى شىء حيال تكوين ثروة.
أثبت هذا الفيلم الملحمى الملىء بإثارته للافكار أن
سكورسيزى لا يظهر أى علامات على التباطؤ فى عقده السابع من صناعة الأفلام،
ويظل متوهجا الآن كما كان دائمًا.
4ــ
«باربى»
المخرج: جريتا جيرويج
عندما ينظر مؤرخو المستقبل إلى عام 2023، ستكون صفحات كتبهم
وردية اللون بفضل ظاهرة النجاح الجماهيرى الكبير لـ «باربى». صنعت المخرجة
جريتا جيرويج فيلمًا كوميديًا موسيقيًا جديدًا حول لعبة تجد مكانها أخبارا
فى العالم الحقيقى «باربى» مكتوبًا بشكل رائع وقامت ببطولته بأداء مثالى
مارجوت روبى مع ريان جوسلينج، مقامرة جريتا جيرويج تولد الكيمياء المثالية
بين النطاق الملحمى لصناعة الأفلام فى الاستوديو والحيوية الإبداعية لسرد
القصص ذات التفكير المستقل.
وحقق الفيلم قفزة كبيرة وسريعة فى شباك التذاكر وحصد أكثر
من مليار دولار لتحطم جيرويج الأرقام القياسية كمخرجة.والحقيقة لا أحد
يستطيع التوقف عن غناء «أنا مجرد كين» التى ظهرت بالفيلم، وأينما كنت ومهما
كنت كنا جميعًا نعيش فى عالم باربى خلال المشاهدة.
5ــ
«بريسيلا»
المخرج صوفيا كوبولا
يقدم أحدث أفلام صوفيا كوبولا منظورًا فريدًا لواحدة من
أفضل العلاقات الموثقة فى أمريكا. يصور فيلم «بريسيلا» بطريقة فريدة، طبيعة
تلك العلاقة الرومانسية المضطربة بين بريسيلا وزوجها أسطورة الغناء وأيقونة
الموسيقى إلفيس بريسلى من خلال عيون بريسيلا، منذ أول لقاء لهما، عندما كان
عمرها 14 عامًا فقط. على عكس فيلم «إلفيس» للمخرج باز لورمان عام 2022، نهج
كوبولا الدقيق كان بمثابة فحص مؤثر لتعقيدات الحب بين الثنائى، ويستند
الفيلم إلى سيرة بريسيلا الذاتية التى صدرت عام 1985 تحت عنوان «إلفيس وأنا».
6ــ
«حياة الماضى»
المخرج: سيلين سونج
بين الحين والآخر، يظهر مخرج جديد بقدر مذهل من الثقة ورؤية
مدهشة ومتكاملة. الكاتبة والمخرجة سيلين سونج هى واحدة من هؤلاء المخرجين
بفيلمها «حياة الماضى» الذى يقدم قصة حب متلألئة ومؤلمة تتمتع بالنضج.
يقدم الفيلم حكاية رمزية حول الاختيارات التى نتخذها فى
الحياة، عبر شخصين يعيشان بدون أمل.. نورا وهاى سونج كانا حبيبين منذ
الطفولة أثناء نشأتهما فى شوارع سيول، بكوريا الجنوبية، ولكن بعد أن اختار
والدا نورا الهجرة إلى كندا، غادرت نورا دون أن تقول وداعًا. ويسلك هاى
طريقًا آخر يبقيه بعيدا. يقفز الفيلم بعد ذلك عدة مرات إلى المستقبل، حيث
يعيد علاقتهما أولا فى أوائل العشرينات من عمرهما، ثم فى الثلاثينيات عندما
يعيدان الاتصال مرارًا وتكرارًا. فى كل لقاء، يشعران بفضول مؤلم حول كيفية
تطور حياة الآخر ــ ويبحثان ضمنيًا عما قد يكون، وما يمكن أن يكون، ولن
يأتى أبدًا.
إنه فيلم تم تمثيله بشكل رائع يدعونا للصبر الذى يأتى من
حكمة المعيشية، وكذلك ربما من الندم. تأخذ سونج وقتها فى مقارنة الخيارات
والثقافات التى تشكل الشخصيتين. ما يعلق فى ذهنك بعد كل مشهد هى الأسئلة
التى لا يمكن الإجابة عليها.
7ــ
«تشريح السقوط»
المخرج: جوستين تريت
تضعنا المخرجة الفرنسية جوستين تريت فى لغز يتعلق بمؤلفة
ألمانية ناجحة «ساندرا هولر»، ومنزل بعيد فى جبال الألب الفرنسية، وجثة
قتيل هو زوجها (صموئيل ثيس). المشتبه به الرئيسى هى الزوجة نفسها، حيث يطرح
الفيلم تساؤلات ما إذا كان زوجها قد سقط أو تم دفعه من الطابق العلوى من
مسكنهما ويصبح أمرًا متروكًا للمحكمة لتقرره، وعند هذه النقطة نبدأ فى
اكتشاف المزيد عن تاريخ الزوجين المتقلب للغاية وتبدو قصة زواج ولكنها قصة
مثيرة، والتى تتتبع إلى مشهد لاذع.
وفى لمحة، يثير الفيلم الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان
كان السينمائى جدلا انسانيا بدلا من التحقيق الجنائى، عندما تصبح المحاكمة
أكثر من مجرد تشريح أحادى الجانب لزواجهما، ويقف عند كل التناقضات والمشاكل
الخفية التى لا تحتمل تبريرًا أو تحليلًا قانونيًا، وعبر أداء ساندرا هولر
المذهل تنكشف حياتها الخاصة أمام العالم، وكذلك ابنها الأعمى البالغ من
العمر ثمانى سنوات (ميلو ماتشادو جرادر)، الذى اكتشف جثة والده، هو ما يجعل
هذه الدراما القانونية مثيرة ومأساة فى نفس الوقت.. وفى كلتا الحالتين، لا
توجد إجابات سهلة فى التحفة السينمائية التى شيدتها المخرجة تريت بعناية
فائقة فنيا.
8ــ
«منطقة الاهتمام»
المخرج: جوناثان جليزر
فى منطقة الاهتمام، يغزل جوناثان جليزر خيط رفيع صعب بشكل
لا يصدق: فهو يصور عائلة نازية رفيعة المستوى تعيش حياتها اليومية فى
منزلها فى «أوشفيتز»، وتبذل قصارى جهدها لفهمها دون التعاطف معها على
الإطلاق. أسلوبه أمر بالغ الأهمية.. إذ إنه لا يصور العائلة بقدر ما
يراقبهم. وبدلا من إظهار الفظائع التى تحدث فى مكان قريب، فإننا نسمعها فقط
خارج الشاشة. الهدف هنا هو إظهار التنافر المعرفى ورتابة الشر؛ وكيف أن
تعليق انتقاد انفسنا هو السبب الجذرى لقدرة البشرعلى ارتكاب الفظائع. بشكل
عام، يعد الفيلم إنجازًا فنيا هائلا وتأثيره قوى يؤدى إلى الحزن والتأمل.
9ــ
أشياء سيئة
المخرج: يورجوس لانثيموس
إن لقاء المخرج يورجوس لانثيموس وكاتب السيناريو تونى
ماكنمارا والنجمة إيما ستون ويليم دافو، رامى يوسف ومارك رافالو أسفر عن
عمل مدهش من الخيال العلمى والرومانسية، يدور العمل حول امرأة شابة تُدعى
بيلا باكستر، ورحلتها من الموت إلى العودة للحياة مجددًا على يد العالم
الغامض وغير التقليدى دكتور جودوين باكستر. تحت حماية باكستر، بيلا حريصة
على التعلم. متعطشة للدنيوية التى تفتقر إليها، وتهرب مع دنكان (مارك
روفالو)، المحامى الماكر والفاسق، فى مغامرة عاصفة عبر القارات. متحررة من
الأحكام المسبقة فى عصرها، تنمو بيلا بثبات فى هدفها المتمثل فى الدفاع عن
المساواة والتحرر.
إن الجذب المذهل للفيلم هو أداء ستون الرائع فى دور بيلا..
أيضًا الفيلم يمثل متعة للمشاهدة من خلال الأزياء المذهلة وتصميمات
الإنتاج، والتى تم التقاطها فى تصوير سينمائى رائع من قبل روبن رايان.
10ــ
الخيال الأمريكي
المخرج: كورد جيفرسون
يواجه المخرج هوس ثقافتنا بتحويل الناس إلى صور نمطية
شنيعة. يلعب جيفرى رايت دور مونك، وهو روائى محبط سئم من استفادة المؤسسة
من الترفيه «الأسود» الذى يعتمد على الاستعارات المتعبة والمهينة. ولإثبات
وجهة نظره، يستخدم مونك اسمًا مستعارًا لكتابة كتاب «أسود» غريب خاص به،
وهو كتاب يدفعه إلى قلب النفاق والجنون الذى يدعى أنه يحتقره.
يعد جيفرى رايت واحدًا من أفضل الممثلين فى جيله، وقد اقتبس
جيفرسون رواية بيرسيفال إيفريت التى تحمل نفس الاسم.
1. «باربى»
الإجمالى العالمى: 1.44 مليار دولار
تاريخ الإصدار: 5 أبريل 2022
2. «فيلم
سوبر ماريو بروس»
الإجمالى العالمى: 1.34 مليار دولار
تاريخ الإصدار: 5 أبريل 2023
3. «أوبنهايمر»
الإجمالى العالمى: 951.4 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 21 يوليو 2023
4. «حراس
المجرة المجلد ٣»
الإجمالى العالمى: 845.4 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 5 مايو 2023
5. «سريع
إكس».
الإجمالى العالمى: 707.6 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 19 مايو 2023
6. «الرجل
العنكبوت: عبر عالم العنكبوت»
الإجمالى العالمى: 684.9 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 2 يونيو 2023
7. «الحورية
الصغيرة»
الإجمالى العالمى: 568.8 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 26 مايو 2023
8. «المهمة:
مستحيلة ــ حساب الموتى الجزء الأول»
الإجمالى العالمى: 567.5 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 12 يوليو 2023
9. «عنصرى»
الإجمالى العالمى: 479.8 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 16 يونيو 2023
10. «الرجل
النملة والدبور: الهوس الكمى»
الإجمالى العالمى: 476.3 مليون دولار
تاريخ الإصدار: 17 فبراير 2023 |