بعد ترشحه للأوسكار..
أبطال وصناع فيلم "وداعاً جوليا" يتحدثون لـ«سيدتي»: نحن
متحمسون
سيدتي - سيد أحمد
احتفل مؤخراً، صنّاعُ وأبطال فيلم "وداعاً
جوليا"،
بالعرض الخاص له في إحدى دور السينما بالقاهرة،
وحرَصت كاميرا «سيدتي» على التواجد لرصد فعاليات هذا العرض، وإجراء لقاءات
متنوّعة مع صنّاع الفيلم والمشاركين به؛ للتعرُّف على آرائهم في الجوائز
والتكريمات التي حظي بها الفيلم في المهرجانات الدولية التي شارك بها خلال
الفترة الأخيرة، وأيضاً معرفة توقعاتهم؛ خاصة بعد ترشُّح فيلمهم لجوائز الأوسكار.
إيمان يوسف: متحمسون للأوسكار
في البداية، أعربت الفنانة إيمان
يوسف، إحدى بطلات الفيلم، عن سعادتها بعرض الفيلم في القاهرة، وأيضاً
بالجوائز التي حظي بها العمل.
واستهلّت إيمان يوسف حديثها عن ترشيح فيلم "وداعاً جوليا"
للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي، ضمن الدورة السادسة
والتسعين للجوائز الأشهر بمجال السينما؛ قائلةً إنها تشعر بتفاؤل كبير؛
خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الفيلم؛ موضحةً أن سبب ذلك هو أن
جميع مَن كان يعمل على هذا الفيلم، كان يعمل عليه بـ"حب" شديد.
واستطردت قائلة: "بالنسبة لتوقعاتي للأوسكار، أرى أنه ليس
هناك شيءٌ بعيد؛ خاصة وأن الفيلم حقق نجاحات كبيرة للغاية، وهذا يجعل
بداخلي شعوراً شديداً بالحماس للأوسكار".
الغناء وراء ترشحي للفيلم
وعن كواليس ترشُّحها للدور أو لشخصية "منى" في الفيلم، قالت
الفنانة إيمان يوسف، إنها كانت تغني منذ فترة طويلة، وكانت تمتلك أيضاً
موهبة التمثيل منذ أن كانت طفلة؛ مشيرة إلى أن إحدى صديقاتها رشّحتها
للمشاركة منذ عامين لهذا الفيلم، ولكن لم تجد أيّ رد، رغم أنها أبدت
استعدادها للمشاركة.
وأضافت: بعد فترة ذهبت لحضور "إيفنت" في أحد كافيهات "الخرطوم"؛ للمشاركة
بالغناء به، وأثناء ذلك تم بثّ مقطع فيديو من هذا الحفل، الذي رآه مخرج
الفيلم، الذي تواصل مع أحد الحضور من أجل الوصول لها، وهذا ما تحقق في
النهاية.
نزار جمعة: هذه الجوائز لها أكثر من ميزة
بينما رأى الفنان نزار جمعة أن الجوائز والتكريمات
التي حصل عليها الفيلم، هي نتيجة لمجهود كبير بذله الشباب وكلُّ المشاركين
في الفيلم.. مكملاً: "لكل مجتهد نصيب".
كما أعرب أيضاً عن سعادته بالعرض الافتتاحي لـ"وداعاً
جوليا" في مصر، باعتبارها مدرسة كبيرة في صناعة السينما.
وبسؤاله حول ما إذا كانت الجوائز الكثيرة التي حظي بها الفيلم، ستعزز من
فرص حظوظه في "الأوسكار"؛ فرد قائلاً، إن هذه الجوائز لها أكثر من ميزة،
منها أنها تثبت الإنجاز التاريخي والكبير الذي قام به الشباب المشاركون في
الفيلم، وعلى جانب آخر، ستساهم في أن يكون اسم الفيلم مذكوراً في تاريخ
السينما، وتفتح له الأبواب في أكثر من عرض جماهيري، وهذا الأمر يعود بالنفع
على رسالة الفيلم، وهي الرغبة في الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
شخصية تشبه الكثيرين في السودان
أما عن طبيعة دوره في الفيلم، قال إنه يقدّم شخصية مركّبة
قريبة من صفات الرجل الشرقي على وجه العموم والسوداني على وجه الخصوص، وفي
نفس الوقت؛ فهو شخص عنصري في تعامله مع الآخرين.
وتابع: "شخصية تشبه الكثيرين في السودان، وفي نفس الوقت شخصية تحمل الأزمات
الحقيقية للشعب السوداني في مجمل الأمور".
رؤية إنتاجية.. التحضير للفيلم استغرق أكثر من 4 سنوات
على جانب آخر، تحدث المنتج محمد العمدة لكاميرا «سيدتي» عن
كواليس العملية الإنتاجية للفيلم؛ حيث قال إن العملية الإنتاجية للفيلم،
كانت معقّدة للغاية، واستغرقت أكثر من 4 سنوات؛ بدايةً من البحث عن
المنتجين المشاركين في الفيلم، سواء من مصر وألمانيا
والسويد والسعودية؛ وصولاً إلى التحضيرات الأخرى المتعلقة باختيار الممثلين
ومعدات وأماكن التصوير، ولكن في النهاية، النتيجة كانت مُرضية.
وأشار العمدة إلى أن تصوير مشاهد الفيلم على أرض الواقع، كان متعباً ومثّل
لهم صعوبة؛ خاصة وأن التصوير كان في الفترة التي سبقت الحرب والنزاعات في
السودان؛ لذلك كانت الحركة صعبة للغاية، ولكن في النهاية تم تخطي هذه
الصعاب.
أمجد أبوالعلا: جائزة "الحرية" الأقرب لـ قلبي
ومن بين الجوائز العديدة التي حصل عليها فيلم "وداعاً
جوليا"، اختار المنتج أمجد أبوالعلا جائزة "الحرية" التي حصل عليها الفيلم
في مهرجان
كان خلال
فعاليات دورته السابقة؛ موضحاً أن سبب اختياره لهذه الجائزة، هو كونها
جديدة ومستحدثة في "كان"؛ ففي السابق كانت تسمى بـ جائزة "الإسكريبت"، وفي
الدورة الماضية استبدلوا بها اسم جائزة "الحرية"، وفي حال استمرارها، سيكون
لهم السبق في الحصول عليها.
ماذا قال النقاد عن ترشح "وداعاً جوليا" للمنافسة على
الأوسكار؟
وخلال العرض الخاص لفيلم "وداعاً جوليا"، استطلعت كاميرا
«سيدتي»، آراء عدد من النقاد للتعرف على مدى فرص وحظوظ الفيلم في الحصول
على جائزة من جوائز "الأوسكار".
آندرو محسن: جوائز المهرجانات تنمي الفرص ولكن المنافسة
كبيرة
وقال الناقد الفني آندرو محسن: بكل تأكيد الجوائز
والتكريمات من مهرجانات كبيرة ومهمة مثل "كان" وغيرها مهمة للغاية؛ لأنه
يسلّط الضوء بشكل جيد على الفيلم، وتنمّي فرصه في جوائز "الأوسكار".
وتابع: ولكن في "الأوسكار" ستكون المنافسة كبيرة جداً؛ خاصة وأن فيلم
"وداعاً جوليا"، ينافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي أو دولي، وهذه
الجائزة يتنافس عليها ما بين 80 إلى 90 دولة، وفي النهاية يتم اختيار قائمة
قصيرة مكوّنة من 9 إلى 10 أفلام، وقائمة أخرى نهائية تتضمن 5 أفلام..
مكملاً: "نتحدث عن منافسة كبيرة جداً، وكلما كان الفيلم معروفاً بصورة
واسعة، يكون له صدى أكثر دولياً، ويجعل الجمهور مهتماً به".
أمير رمسيس: "وداعاً جوليا" قادر على مخاطبة المتفرج أياً
كانت ثقافته
بينما قال المخرج والناقد الفني أمير
رمسيس،
إنه يعتقد أن جوائز الأكاديمية أو جوائز الأوسكار، تبدي اهتماماً بالجزء
الإعلامي؛ خاصة وأن له تأثيراً كبيراً سواء على المصوّتين أو التصويت، ومما
لا شك فيه أن الصدى العالمي الذي حققه فيلم "وداعاً جوليا" بمثابة خطوة
جيدة؛ ضارباً مثالاً بعرض العمل في أكثر من دولة، آخرها عرضه في دور
السينما بـ أمريكا؛ متمنياً أن تساهم كلُّ هذه الأمور في وصول الفيلم
للقائمة القصيرة في "الأوسكار".
وعن سبب الانتشار الواسع الذي حققه فيلم "وداعاً جوليا"، هو أن القصة
الرئيسية طُرحت بشكل ذكي، واستطاعت أن تلمس الإنسان؛ ففي الظاهر تتحدث قصته
عن قضية سياسية، ولكن بطرح الجزء الإنساني منها فقط؛ بحيث تجعل كل من
يشاهدها في كافة الدول التي عُرض بها، يتعاطف معها.. مضيفاً: "فيلم قادر
على مخاطبة المتفرج أيّاً كانت ثقافته".
"سيدتي"
رافقت صناع "وداعاً جوليا" في الخطوة الأولى نحو العالمية
جدير بالذكر أن "سيدتي" رافقت صناع فيلم "وداعاً جوليا" في
خطوتهم الأولى نحو العالمية، مع العرض الأول في قسم " نظرة ما " ضمن
فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، واحتفلت بتتويج الفيلم بـ "جائزة
الحرية"، بحوار خاص وجلسة تصوير حصرية مع بطلتي الفيلم، الممثلة والمغنية
السودانية إيمان يوسف، التي تجسد دور " منى" في الفيلم، و الفنانة سيران
رياك ملكة جمال إفريقيا في ماليزيا.
أبطال فيلم وداعاً جوليا
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من
الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء
الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة
الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيراً للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا
والقرن الإفريقي. |