ملفات خاصة

 
 

يشارك قريبًا في مسابقة الأفلام القصيرة في الجونة السينمائي

يرقة كسرواني تدوّن سيرة القهر الأنثوي واستغلال النساء

عدنان حسين أحمد

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

تستوحي المخرجتان اللبنانيتان نويل وميشيل كسرواني قصة فيلمهما القصير "يرقة" من مقالين لفواز طرابلسي وأكرم فؤاد خاطر وتصنعان منه ثيمة درامية تعالج موضوعات الهجرة، واللجوء، والاندماج، وتكوين الصداقات الحقيقية التي تخفف من وطأة الغربة، وتجعل الحياة ممكنة في بلد غريب له قيمه وأعرافه واشتراطاته المغايرة التي لم يألفها المهاجرون والقادمون الجدد الذين غامروا بحياتهم من أجل البحث عن مساحة أوسع للحرية والعيش الكريم. وقد خطف هذا الفيلم جائزة "الدب الذهبي" في الدورة الـ 73 لمهرجان برلين السينمائي، وسيشارك قريبًا مع 20 فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي الذي ينعقد للمدة من 13- 20 أكتوبر 2023م.

وبحسب إشارة الكاتب فواز طرابلسي التي تقول بأنّ أميرًا يابانيًا توجّه "في عهد ميكادو يو-لايك سنة 462م" إلى النساء اللواتي يشتغلن بصناعة الحرير وأحاطهنّ علمًا بأنّ "الحرارة المعتدلة والمثالية التي تنمو فيها الشرانق تكمن في المساحة المحصورة بين أثدائهنّ". والمفارقة أنّ النساء اللواتي تحتضن صدورهنّ الشرانق هنّ نفس النساء اللواتي صبغنَ وغزلنَ ونسجنَ ما لم يستطعنَ شراءه وارتداءه لاحقًا. ومنذ ذلك الوقت بدأت المشاكل تتفاقم يومًا بعد يوم لتدوِّن سيرة الفقر المُدقع، والقهر الأنثوي، واستغلال النساء، وخاصة القاصرات، بشكل بشع يعرّي الوجه الكالح للفكر الرأسمالي الجشع الذي تجلّى في القرن التاسع عشر عندما انتشر سفراء مصانع الحرير الفرنسية في بلاد الشام، وخاصة في جبل لبنان بعد أن تفشّت الأمراض في المزروعات الأوروبية فاستداروا بأعينهم صوب المزارع العربية وأغروا الفلاحين بالأموال من أجل تدمير مزارعهم واستبدالها بأشجار التوت التي تعيش ديدان القز على أوراقها، ولم ينتبه الفلاحون البسطاء إلى أنّ الشركات الفرنسية سوف تترك جبل لبنان ما إن تجد أرضًا رخيصة صالحة لزراعة أشجار التوت وأيدٍ عاملة مغلوبة على أمرها ترضى بأجور متدنية لا تكفي حتى لسدّ الرمق. تُرى، لو لم تُدمِّر الشركات الفرنسية الزراعة في جبل لبنان، ولو لم تحدث المجاعة القاسية في بلاد الشام، ولو ركّزوا على الاكتفاء الذاتي هل كان الشاميون سيقومون بالهجرة إلى البلدان الأوروبية والغرب الأمريكي، ويتحملون أعباء الغربة بما تنطوي عليه من إيجابيات وسلبيات؟

تتسع سردية الفيلم فنعرف أنّ قصة هذا الفيلم تتكئ على زمان ومكان وأحداث كثيرة بدأت تطفو على السطح منذ انتشر سفراء الحرير من مصانع ليون ومرسيليا في جبل لبنان وأنشأوا مياتم تربّي الفتيات القاصرات لمعمل الحرير مدى الحياة حيث أخذ السفراء يطلبون من رجال الجبل أن يسمحوا لنسائهم وبناتهم القاصرات بالعمل في المصانع مقابل معاشات غير مجزية أجبرت الرجال على غض النظر عن موضوع العادات والتقاليد التي كانت لا تسمح بخروج المرأة إلى العمل. فالنساء، بشهادة السفراء، أيديهن أصغر وأكثر مهارة من الرجال. وكنَّ يضعنَ أياديهن الصغيرة مضطرات في مواد كيمياوية حتى يسحبنَ خيوط الحرير من شرانقها، وهي ذات الأيادي التي أُجبرت على التوقيع على عقود لم يعرفنَ قراءتها. كانت نسوة الجبل يعملنَ في مصانع معتمة رطبة تضجّ فيها أصوات المكائن إلى الدرجة التي تمنع النساء من الحديث مع بعضهنَ بعضًا. ورغم ذلك فقد نشأت صداقات عميقة بين العاملات وأخذت منحىً إنسانيًا يصعب نسيانه.

تتنقل أحداث الفيلم بين الماضي والحاضر. وإذا كان الماضي يتحدث عن النساء وبنات المياتم القاصرات ذوات الأيدي الصغيرة الماهرة فإنّ الحاضر في هذا الفيلم يتمحور على شخصيتين اثنتين من بلاد الشام وهما أسما السورية التي جسّدتها "ماسة زاهر" و سارة اللبنانية التي أدت دورها "نويل كسرواني". تنحدر المرأتان من بلاد الشام، وتعملان في المقهى نفسه، وتتحمل كل واحدة منهما مسؤولية الأسرة التي تركتها داخل حدود الوطن الجريح. كانت المرأتان الشاميتان حذرتان من بعضهما بعضًا لكنّ هذا الحذر سرعان ما يذوب ويتلاشى كلما تعمّقت روح المودة بينهما، وتضاعفت العُرى الإنسانية التي يمكن أن تفضي بهما إلى برّ السكينة والأمان.

ثمة حوار عميق ومتوتر يدور بين الاثنتين بعد أن تَهرّب ثلاثة أشخاص من دفع الحساب لسارة الأمر الذي دفع أسما لأن تركض وراء الزبائن الذين أطلقوا سيقانهم للريح وسط شوارع مدينة ليون فشعرت بأنها لم تركض وراءهم فقط لأنهم لم يدفعوا الحساب وإنما هي تركض وراء سنوات من العمل غير المدفوع، أو وراء الأمير الياباني الذي وضع حشرات دودة القز بين أثداء النساء، أو وراء أصحاب المعامل الذين وقعّوها على عقود لا تُحسن قراءتها. أو لعلها كانت تركض وراء حبيبها الذي كذّب عليها، أو وراء صاحب العمل الذي يجبرها على أن تشتغل أطول من الوقت بساعة أو ساعتين، أو أنها كانت تركض بالنيابة عن الناس الذين لا يستطيعون أن يركضوا في خضّم هذه الحياة المكتظة بالمشقّة والألم.

يُقال إنّ خيط العنكبوت أقوى وأجمل بكثير من خيط الحرير لكن العناكب لا تستطيع أن تصنع خيطانها إلاّ لكي تصيد من أجل أن تأكل أو لكي تنتقل من مكان لآخر دفاعًا عن النفس على العكس من دودة القز التي تروّضت على إنتاج الحرير فيما ظل العنكبوت خارج السيطرة وعصيًا على التدجين. تبوح شخصيات هذا الفيلم بالكثير من الأفكار والمشاعر الداخلية فجسد أسما يبالغ بردة الفعل كثيرًا ولا يتفاعل مع المكان الجديد أو يتكيّف معه وكأنه يعيش في حالة طوارئ دائمًا، ومع ذلك فهي تتأمل الناس الذين يحملون باقات الزهور أو الذين يذهبون إلى العمل أو الذين يتناولون وجبات الغداء تحت الشمس فتشعر عندذاك بثقل في صدرها لأنها لا تستطيع أن تمارس الحياة الطبيعية التي يمارسها الناس في بلد جميل ومتوازن يحترم إنسانية الإنسان ويسعى لتحقيقها.

تتواصل أسما مع أمها في سورية وتخبرها بأنها ممكن أن تكون شخصًا جديدًا في المدينة تمامًا كما يحدث في الأفلام عادة وأنها توترت من شيء ما من الماضي كما يحدث الديجا فو أو "وهم الرؤية". ثم تستعيد فكرة النساء اللواتي ضحينَ بالكثير لكن نسبة كبيرة منهنَّ يبددنَ النقود على أمور قد تبدو غير ضرورية حتى أنتشر المثل الشهير الذي يقول "يلّي بطلعو السمرا بتحطّوا بودرة وحمرة".

تعترف المرأتان الشاميتان بأن الكوابيس تلاحقهما من بلد لآخر غير أن التداخلات السلسة بين الماضي والحاضر والنقاشات الحميمة التي تنبع من الأعماق تلامس قلوب المتلقين وتهزّ مشاعرهم، وتجعلهم يتفاعلون مع الثيمات التي تطرحها الوافدتان إلى هذه المدينة الفرنسية التي لم يألفاها تمامًا لكنهما اندمجتا معها تلقائيًا وتحملتا بعض الأفكار والمفاهيم التي تبدو غريبة وغير مألوفة.

تتكرر فكرة استغلال النساء بطرق شتّى، فإذا كانت القاصرة أو حتى المرأة العادية تُستغل في مصانع الحرير، وتُمسخ إنسانيتها، فإن المرأة العاملة في مقهى أو مطعم أو بار أو أي مكان آخر تُستغل وتُهان بقسوة كما حصل لسارة التي سرقوا منها الولاعة ولم يدفعوا فاتورة حسابهم، وسبّبوا لها ولصديقتها الكثير من القلق والتوتر والانفعال، الأمر الذي الذي دفعهما إلى قضاء الليل معًا على مقربة من بحيرة الماء قبل أن تُنهي المخرجتان الشقيقتان المشهد الأخير من الفيلم أمام تمثال تاريخي يمدّ الفيلم بلغة بصرية جميلة وعميقة في آن معًا.

بقي أن نقول بأن المخرجة ميشيل كسرواني كتبت سيناريو فيلم "كفر ناحوم" مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي سنة 2018م ثم بدأت مشاريعها السينمائية الخاصة بما في ذلك أول فيلم رسوم متحركة لها. ولديها فيلم روائي طويل قيد التطوير حاليًا بعنوان "أذكروني" الذي تمّ اختياره للمشاركة في برنامج التطوير السنوي لعام 2023م. أمّا نويل كسرواني فهي منهمكة حاليًا بكتابة فيلمها الروائي الأول UN AN وتقوم في الوقت ذاته بتطوير فيلم رسوم متحركة قصير يستكشف موضوع الهجرة Seven Mountains و Seven Seas، الحائز على منحة صندوق إنتاج DFI.

 

المدى العراقية في

04.10.2023

 
 
 
 
 

بدء توافد نجوم العالم..

«الجونة» يعرض 80 فيلما من 40 دولة ويدعم المشروعات السينمائية

محمود موسى

ينطلق مهرجان الجونة السينمائى يوم الجمعة المقبل بمشاركة 80 فيلما تمثل 40 دولة فى مسابقات وأقسام المهرجان المختلفة، فيما تبلغ قيمة جوائزه 224 ألف دولار، واختار 20 مشروعًا عربيا للمنافسة على جوائز خاصة، فى وقت بدأ توافد نجوم العالم للمشاركة فيه.

وتأتى دورة هذا العام بعد توقف المهرجان فى العام الماضي، لكنه عاد فى شكله الجديد برئاسة عمرو منسي، وانضمت المخرجة والمنتجة ماريان خورى كمديرة فنية للمهرجان، فى دورته السادسة، التى تُعقد فى الفترة بين 13 إلى 20 أكتوبر الحالي.

ويشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان 14 فيلما من بين أفلام حصدت جوائز من مهرجانات كبرى قبل شهور، ومن بينها «تشريح سقوط» للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، الفائز بـ«السعفة الذهبية» فى مهرجان «كان» بدورته الـ 76، وفيلم «درب غريب» للمخرج البرازيلى غوتو بارنتيه الذى حصد 4 جوائز من مهرجان «ترايبيكا» السينمائى لعام 2023.

كما يشارك بالمسابقة الفيلم المصرى «آل شنب» للمخرجة آيتن أمين فى عرضه العالمى الأول، ومن المغرب «أرض الطيور» للمخرجة ليلى كيلاني، ومن السودان «وداعا جوليا» للمخرج السودانى محمد كردفاني.

أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيشارك فيها 12 فيلما، منها فيلمان فى عرضهما العالمى الأول هما «زينات والجزائر والسعادة» للمخرج الجزائرى محمد الأطرش، وفيلم «من عبدول إلى ليلي» إخراج ليلى البياتي.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة يشارك 21 فيلما، منها خمسة أفلام فى عرضها العالمى الأول، ومن بينها فيلم «60 جنيه»، الذى يُعرض فى الافتتاح، للمخرج عمرو سلامة. ويشارك فى القسم الرسمى خارج المسابقة 17 فيلما يتنوع بين العمل الأول والثانى لصناعها، ومن بينها «المعزة» الذى يشارك فى عرضه العالمى الأول، إخراج إيلاريا بوريللي، وبطولة جون سافاج، وميرا سورفينو، وعمرو سعد، وجيسيكا حسام، ومايا طلام.

وسيكون جمهور المهرجان ومحبو السينما على موعد مع عدد مهم من المحاضرات والحلقات النقاشية والورش بهدف صنع جسر بين صناع الأفلام الصاعدين والمخضرمين، والفنانين والخبراء فى الصناعة.

وتأتى فى المقدمة محاضرة للمخرج مروان حامد، الذى سيتم تكريمه ليلة الافتتاح، ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي، وسيتحدث فى محاضرته عن صناعة الأفلام.

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: «إننا سعداء بتكريم المخرج المتميز مروان حامد، وإدارة المهرجان تؤكد تحمسها للاحتفاء بمشواره السينمائي، ورؤيته الفنية، وإسهاماته المتميزة فى صناعة السينما».

أما محاضرة الإنتاج فستكون مع المنتج الأمريكى تيد هوب، وهو صاحب مسيره مهنية تمتد لأكثر من 35 عامًا، وأنتج اكثر من 70 فيلما.

وتقوم المديرة الفنية للمهرجان ماريان خورى بإجراء حوار مع النجمة هند صبري، والتعمق فى مسيرتها الفنية.

ومن الندوات والحلقات المهمة «العرب فى الخارج: إعادة رسم صورة الشرق عالميا»، التى تستكشف ملامح الصورة العربية فى صناعة السينما، وبالتحديد فى هوليوود.

وحلقة نقاشية بعنوان «صناعة الأفلام المؤثرة: الأفعال أبلغ من الأقوال»، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وحلقة بعنوان: «السينما المصرية: أين نحن الآن وأين نذهب من هناك؟»، وتتناول حالة صناعة السينما المصرية فى الوقت الحاضر، وتضاؤل كمية الإنتاج.

ومن الافكار التى لاقت الاستحسان عرض أفلام المهرجان فى سينما «زاوية» بالقاهرة لأول مرة، انطلاقا من إيمان إدارة المهرجان بأهمية نشر الثقافة السينمائية فى أكبر مساحة ممكنة، وتأكيدا للحرص على إتاحة الأفلام المهمة ليشاهدها أكبر عدد من الجمهور.

ويواصل المهرجان تأكيد دعم شعاره «سينما من أجل الإنسانية»، وتستمر الجائزة التى يمنحها جمهوره لفيلم يهتم بالقضايا الإنسانية فى جميع أقسام المهرجان، ويُمنح الفائز بالجائزة نجمة الجونة بالإضافة إلى 20 ألف دولار.

اما جائزة نجمة الجونة الخضراء، التى تستهدف اختيار الأفلام المعنية بالبيئة والحياة البرية، فيحصل الفيلم الفائز بها على نجمة الجونة الخضراء وشهادة وجائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار.

وترأس المخرجة البوسنية ياسميلا جبانيتش لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة. أما فيلم الافتتاح فاختارت إدارة المهرجان له الفيلم القصير «60 جنيه» للمخرج عمرو سلامة، الذى ينافس أيضا فى مسابقة الأفلام القصيرة فى المهرجان، وهذه المرة الثانية التى يُفتتح فيها فيلم للمخرج سلامة مهرجان الجونة، إذ افتتح فيلمه «شيخ جاكسون» الدورة الأولى منه عام 2017.

والفيلم من بطولة نجم الراب زياد ظاظا فى تجربته التمثيلية الأولي، وقال عمرو منسى المدير التنفيذى للمهرجان: «هذا الفيلم القصير هو دليل على التكامل الإبداعي، ويجسد روح المهرجان التى تنص على الاحتفاء بالتوافق بين الأشكال المختلفة للفن السابع».

وأرجع المخرج عمرو سلامة صناعة الفيلم إلى دافع الحب، كاشفا أنه يتناول قصة عن المقاومة والهوية وقوة الموسيقى التى تتجاوز الحدود.

كما تسلط الدورة السادسة من المهرجان الضوء على مجموعة من أفلام «جماعة الفيلم السوداني» القصيرة والمتوسطة الطول المرممة حديثا.

ومن الفاعليات المهمة «سوق الجونة» التى تمثل ملاذا الوجوه المخضرمة والناشئة فى عالم صناعة السينما العربية، بمن فيهم من المنتجين والموزعين ووكلاء المبيعات ومنصات البث المباشر، وبرامج التمويل والمنح.

وأعرب عمرو منسى المدير التنفيذى للمهرجان عن حماسته لهذه المبادرة، قائلا: «إدارة المهرجان لديها إصرار كبير فى هذه الدورة على دعم الشباب».

وأكدت ماريان خورى المديرة الفنية للمهرجان أهمية دعم المواهب الشابة، قائلة: «هنا فى مصر لدينا ثروة من المواهب الإبداعية لكن الموارد محدودة لتنميتها، لهذا من المهم بالنسبة لمهرجان الجونة وضع هذه المواهب الناشئة فى الواجهة».

واختار «منطلق الجونة» 20 مشروعًا للمشاركة، بواقع 13 مشروعًا فى مرحلة التطوير (7 مشروعات روائية طويلة و6 مشروعات وثائقية طويلة)، و7 أفلام فى مراحل ما بعد الإنتاج (3 أفلام روائية طويلة و4 أفلام وثائقية طويلة)، وتمثل الأعمال المختارة 8 بلدان عربية، وتم اختيارها من بين أكثر من 160 مشروعًا تقدم للمشاركة فى المنطلق، والمنافسة على جوائز يفوق مجموع قيمتها 380 ألف دولار.

وعبر انتشال التميمي، مدير المهرجان، عن سعادتة الكبيرة، وقال: «كانت لدينا تخوفات فى البداية من تأثير الوضع الاقتصادى على حماسة الشركاء والمؤسسات السينمائية لدعم المشروعات المشاركة فى المنطلق، لكننا فوجئنا بالإقبال الكبير الذى جعل مجموع الجوائز يصل إلى رقم قياسى مقارنة بالدورات السابقة، بما يسهم بالتأكيد فى مساعدة المشروعات، ودعم السينما العربية».

 

الأهرام اليومي في

08.10.2023

 
 
 
 
 

الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي تطمح إلى الاكتمال

أفلام جريئة، وحلقات نقاشية، وورش عمل، وتكريمات، وجوائز ثمينة

الجونة: عدنان حسين أحمد

ثمة تغييرات تطرأ على غالبية المهرجانات السينمائية في العالم بهدف تطويرها والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، وفضاءات جديدة لم يطرقها أحد من قبل. ومهرجان الجونة السينمائي لا يشذّ عن هذه المهرجانات العالمية الكبيرة التي رسخّت سمعتها الفنية على مدى سبعة أو ثمانية عقود من الزمن. ومهرجان الجونة يسعى مثل غيره من المهرجانات الناحجة إلى مجاورة الاكتمال أو مُعانقته في أقل تقدير من خلال دعمه لصنّاع السينما المصرية والعربية ودعم روّادها، ومؤازرة المشتغلين في أروقتها وحقولها الفنية المتنوعة. فلاغرابة أن يختار القائمون على المهرجان المُنتِجة والمخرجة المصرية ماريان خوري مُديرًا فنيًا لهذا المهرجان الذي بلغ عامه السادس بعد أن توقف سنة واحدة لا غير بهدف مراجعة النفس، وإعادة الحسابات، والسعي لتقديم أفضل العروض السينمائية، وتعزيزها بالأنشطة والفعّاليات الثقافية والفنية الموازية لعروض الأفلام مثل الندوات، والحلقات النقاشية، والورش، والمعارض الفنية وما إلى ذلك.

ماريان خوري . . . تلميذة شاهين اللمّاحة

وعن اختيار ماريان خوري مديرًا فنيًا للمهرجان قال مدير المهرجان انتشال التميمي: "العلاقة ما بين مهرجان الجونة والمنتجة الكبيرة ماريان خوري ليست وليدة اللحظة، بل أنها علاقة قوية مستمرة منذ الدورات الخمس الماضية للمهرجان، واتخذت أشكا لًا مختلفة، مرة من خلال عضويتها بلجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، ومرة بصفتها منتجة، ومرات عديدة كمساهمة في منصة الجونة السينمائية. انضمام خوري للجهاز الفني والإداري استمرار لهذا التعاون، وتواجدها سيشكِّل إضافة حقيقية بالغة الأهمية". كما صرّح عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان بأنّ "تعيين خوري مديرًا فنيًا من أهم القرارات التي اتخذتها إدارة مهرجان الجونة، وأنها ستمثّل إضافة قوية للمهرجان لأنها واحدة من أهم صنّاع السينما في المنطقة، ولديها الكثير من الخبرات في هذا المجال". أمّا ماريان خوري فقد عبّرت عن سعادتها بالانضمام إلى فريق العمل وقالت: "إنّ مهرجان الجونة يساهم منذ انطلاقته في تحقيق مشاريع مهمة من خلال الدعم الذي يقدمه. أتمنى توسيع مجال الرعاية والدعم وتنظيم الورش لاكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، وذلك في كافة مجالات العمل السينمائي".

ترتبط ماريان خوري باسم المخرج الكبير يوسف شاهين حيث استمر تعاونها معه قرابة الثلاثين عامًا أنتجت وأخرجت فيها أعمالاً فنية عديدة منذ عام 1980م تناولت فيها "الهُوية، والذاكرة الشخصية، وتهميش الأقليات". أنتجت خوري أكثر من 30 عملاً دراميًا ووثائقياً وحازت على جوائز في مهرجانات محلية ودولية. أسست "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004م، ووضعت حجر الأساس لـ"زاوية سينما" في 2014م. درست خوري الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونالت درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة.حصلت خوري على وسام جوقة الشرف الفرنسي بدرجة فارس في 2022م. تُعد خوري امتدادًا لصانعات الفن السينمائي في مصر مثل آسيا داغر وماري كويني. أنجزت أفلامًا وثائقية مهمة وهي على التوالي:"زمن لورا" 1999م، "عاشقات السينما" 2002م، "ظلال" 2010م، "احكيلي" 2019م. وقد حظيت هذه الأفلام بالعديد من الجوائر المرموقة والإشادات النقدية. وأشار الناقد المصري محمد زكريا بأنّ خوري معنية بـ "سينما المؤلف، وتنتج أفلاما مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية".

كتبتْ "تلميذة شاهين" بحسب توصيف الناقد المصري سيد محمود سلام فيلم "احكيلي" و "ظلال" وأنتجب 30 فيلمًا نذكر منها "الوداع يا بونابرت"، "اليوم السادس" ، "سرقات صيفية" ، "اسكندرية كمان وكمان"، "عندما تغني المرأة"، "على خطى النسيان"، "دموع الشيخات" و "دردشة نسائية". ومن المؤكد أنّ مخرجة بهذا الحجم والتأثير سوف تترك بصماتها على هذا المهرجان الذي يراهن على خبرات طاقمه والعاملين فيه سواء أكانوا من المحاربين القدامى أو من العناصر الشابة التي تضخّ دماءً جديدة في شرايين هذا المهرجان التنويري الذي يفتح نافذة للحرية ويرفع شعارًا كبيرًا مفاده "سينما من أجل الإنسانية".

مروان حامد . . . المخرج التنويري الجريء

لم يشكّل تكريم المخرج السينمائي المصري مروان حامد بـ "جائزة الإنجاز الإبداعي" من قِبل مهرجان الجونة لهذا العام مفاجأة للوسط الفني، فهو يستحق هذا التكريم عن جدارة لأن أفلامه الروائية الطويلة السبعة تمتلك سوية فنية عالية إضافة إلى تحقيقها النجاج الجماهيري واسع النطاق حيث حقق بعضها أعلى الإيرادات كما حصل جميعها على إشادات نقدية لا يمكن تجاهلها أو غض الطرف عنها. وقد جاء في البيان الصحفي للجونة أن هذا التكريم يأتي "اعترافاً بمسيرته السينمائية الحافلة ومساهمته الجادة في رسم مشهد صناعة السينما المصرية والعربية المعاصر، وذلك من خلال أعمال متنوعة شكّلت نقلة فنية وتجارية في السنوات الأخيرة، فأصبح حامد من أهم المخرجين في مصر والعالم العربي، وبات يُعتبَر مؤسسة فنية متكاملة، تتولّى الإنتاج والإخراج".

جدير ذكره أنّ مروان حامد المولود في 29 مايو 1977م بالقاهرة هو مخرج، وسينارست، ومنتج مصري ينتمي إلى عائلة فنية فوالده المؤلف وحيد حامد، وأمه الإعلامية زينب سويدان لفت الأنظار إليه منذ فيلمه الإشكالي القصير الأول "لي لي" 2001م المأخوذ عن قصة ليوسف ادريس. تتمحور ثيمة الفيلم على إمام مسجد تمّ تعيينه في حيّ الباطنية بالقاهرة، وهو حيّ شهير بتجار المخدرات. ينجح هذا الإمام بهداية الناس إلى الصلاة لكنه يقع ضحية لغواية الفتاة الجميلة "لي لي" حيث تنتصر غريزة الإمام وشهوته الجسدية على إيمانه وقناعته الدينية الأمر الذي اعتبره البعض من النقاد "إهانة للإسلام والمسلمين" حيث مُنع الفيلم من العرض وتعرّض للكثير من النقد اللاذع مع أنّ فكرة الغواية يمكن تستدرج أي إنسان إلى دوائرها الغامضة وهي لا تعني بالضرورة الإساءة إلى الدين بغض النظر إن كان الإنسان المعني متدينًا أو لا يمارس طقوسه الدينية. أمّا أفلامه الروائية السبعة فقد أثارت جدلاً لم تنتهِ تداعياته حتى الآن وخاصة فيلم "عمارة يعقوبيان" 2006م المأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته للروائي علاء الأسواني الذي رصد التغييرات والتحولات الجذرية التي "طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصري في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين أفراد المجتمع". يتناول الفيلم في جانب منه العلاقة المثلية بين "حاتم رشيد"، رئيس تحرير صحيفة القاهرة التي تصدر بالفرنسية و "عبد ربه"، جندي تابع للأمن المركزي الأمر الذي أثار انتقادات حادة لترويجه لـ "مجتمع الميم" ولإشاعة "الرذيلة والفساد" كما قال معارضوه لكنّ الفيلم تقدّم بالنتيجة للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والسبعين.

لا يخرج فيلم "إبراهيم الأبيض" 2009م عن إطار القتل والانتقام والمتاجرة بالمخدرات فيما يتناول فيلم "الفيل الأزرق"بجزئه الأول حالة يحيى راشد الذي "يخرج من عزلته عن غير قصد بعد خمس سنوات، لاستئناف خدمته في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، ويتولى تقيّيم الصحة العقلية للمجنون جنائياً". يحمل الفيلم نهايتين مختلفتين حيث اقترح المخرج مروان حامد إجراء تغيير في المشهد الختامي للسماح للفيلم بالتكيف وإرضاء جمهور كبير. كما حقق هذا الفيلم نجاحًا جماهيريًا في مصر والعالم العربي. يتمحور فيلم" الأصليين" 2016م على موظف بنك يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة ثم يتلقى في خاتمة المطاف مكالمة ستغيّر حياته إلى الأبد. يدور فيلم "تراب الماس" 2018م حول عالم الجريمة والفساد حيث يعمل طه الزهار في إحدى الصيدليات ويعيش مع والده القعيد الذي يعمل مدرسًا للتاريخ. وفي أحد الأيام يعود طه من عمله ليكتشف مقتل والده في ظروف غامضة. ومع مرور الوقت يعرف الابن أسرارًا سوداوية عن حياة والده من خلال مذكراته التي خلّفها وراءه.

يرصد الفيلم الدرامي والتاريخي "كيرة والجن" حالة الغليان الشعبي التي كان يحتقن بها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919م، وهو الحدث الكبير الذي يوحّد مصيري (كيرة) و (الجن) ليشتركا مع آخرين في النضال ضد الاحتلال البريطاني. تنطلق شرارة المقاومة من حادثة دنشواي الشهيرة عام 1906م وما تبعها من مقاومة شعبية شرسة قدّم فيها الشعب المصري الكثير من الشهداء من أجل الحصول على حريته واستقلاله. وربما تكون كثرة المصادفات هي نقطة ضعف في هذا الفيلم لكنّ أداء الشخصيات الرئيسة، والمشاهد الوطنية المؤثرة التي استنطقت التاريخ القريب هي التي جعلت القصة السينمائية مقبولة ومستساغة ودفعت الجمهور لأن يغض الطرف عن بعض الهنات والمثالب التي تخترق حدود العقلانية المتعارف عليها. ونظرًا للجهودة الكبيرة التي بذلها المخرج مروان حامد وترك بصمة واضحة في عالم الفن السابع المصري فقد قرر القائمون على مهرجان الجونة نكريمة بـ "جائزة الإنجاز الإبداعي" لينضم إلى قائمة الفائزين بالجائزة سواء من المبدعين المصريينوالعرب والعالميين أمثال "عادل إمام، محمد هنيدي، خالد الصاوي، داود عبد السيد، أنسي أبو سيف، الأمريكي فوريست ويتكر، ومواطنه سيلفستر ستالون، والفرنسي جيرار دوبارديو، والمغربي سعيد تغماوي، والتونسية درّة بوشوشة، والفلسطينية مي مصري، واللبناني ابراهيم العريس).

المسابقات الرسمية الثلاث

تتضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 14 فيلمًا وهي "آل شنب" لللمخرجة المصرية آيتن أمين وهو العرض العالمي الأول. و "بيردلاند أو أرض الطيور" للمخرجة المغربية ليلى كيلاني وقد عرض هذا الفيلم في مهرجان روتردام السينمائي الدولي لهذا العام، و "تشريح سقوط" للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه الذي حاز على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الـ 76 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي، و "تنويم مغناطيسي" لأرنست دي گير الذي عُرض في مهرجان كارلوفي فاري وفاز هربرت نوردرم بجائزة أفضل ممثل، و "الجدار" لفيليب فان ليو وعُرض في مهرجان بروكسل السينمائي، و "طريق غريب" لغوتيه بارنتيه وعرض في مهرجان ترابيكا وفاز بأربع جوائز وهي أفضل فيلم روائي طويل دولي، وأفضل تمثيل "كارلوس فرانسيسكو"، وأفضل سيناريو، وأفضل تصوير سينمائي "لينغا أكاسيو"، و "دوغمان" الذي عُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان فنيسيا السينمائي الدولي، و "سعادة عابرة" للمخرجة الكوردية سينا محمد الذي اشترك في مهرجان أمستردام للفيلم الكوردي وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل ضمن جوائز باريس للفن والسينما. و "في يومنا" لهونغ سانغ سو الذي عرض في مهرجان "كان" السينمائي وكان فيلم الاختتام، و "كلب سلوقي وفتاة" وهو فيلم تحريك لإنزو دالو الذي عرض في مهرجا برلين السينمائي، و "لو أمكنني السبات فقط" للمخرجة المنغولية زولجارگل بيروفداش الذي اشترك في مسابقة "نظرة ما" لمهرجان "كان" السينمائي، ومهرجان كارلوفي فاري، و "مايو ديسمبر" لتود هاينز الذي اشترك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، و "همسات الماء والنار" للمخرج لوبدهاك الذي اشترك في مسابقة صنّاع أفلام الحاضر في مهرجان لوكارنو السينمائي، و "وداعًا جوليا" للمخرج السوداني محمد كُردُفاني الذي اشترك في مسابقة "نظرة ما" لمهرجان "كان" السينمائي وجائزة منصة "الجونة" لأفضل فيلم روائي طويل في مرحلة التطوير كعمل أول.

وثائقيات الجونة . . . تُحف فنية حاذقة

أمّاالأفلام المشتركة في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فهي 12 فيلمًا وهي على التوالي: "ارتفاع عميق" لماتيو ريتز، و "إيكو" لتاتيانو هويزو الذي فاز في مهرجان برلين السينمائي بجائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل مخرج، و "بوابة هوليوود" لابراهيم نشأت الذي اشترك في مهرجان فنيسيا السينمائي، و "زينات، والجزائر، والسعادة" للمخرج الجزائري محمد الأطرش، و "سبعة شتاءات في طهران" للألمانية شتيفي نيدرزول الذي اشترك في مهرجاني برلين وكوبنهاگن وفاز بجائزة السلام، و "عدم الانحياز: مَشاهد من بكرات لابودوفيتش" لميلا تورايليتش، و "على قارب أدامان" لنيكولا فيليير، و "ق" لجو شهاب الذي اشترك في مهرجان ترايبيكا السينمائي، و "كرورا" لجواو سالافيزا، ورينير نادر مسورا الذي اشترك في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، و "ليلة مظلمة" لسيلفان جورج، و "ماشطات" للمخرجة الفرنسية من أصل تونسي الذي عرض في مهرجان "كان" السينمائي لهذا العام، و "من عبدول إلى ليلى" لليلى البياتي الذي يُقدم كعرض عالمي أول.

بقي أن نتوقف عند مسابقة الأفلام القصيرة التي تضمنت 21 فيلمًا قصيرًا وهي "ستون جنيهًا" لعمرو سلامة وهو عرض عالمي أول، و "251" لبودايان موخرجي، و "أثداء" لإيفند لاندسفيك، و "الأجسام أقرب مما تبدو عليه" لأحمد صبحي، و "أخيرًا، اليوم الموعود" لكارولينا فيرغارا، و "الأراضي الرمادية" لتشارلوت والترت وألفارا شويك، و "أطلق النار على البطيخ" لأنطونيو دوناتو، و "أعدك" لسام ماناكسا، و "إعلان لنهاية العالم" لأندريا غاتوبولوس، و "أمهات ووحوش" لإديث غوريش، و "البحر الأحمر يبكي" لفارس الرجّوب، و "حتى نلتقي" لجهاد علم الدين، و "ربيع يوم عادي" لمنّة إكرام، و "سوبر" لنيكولاس كولوغلو، و "الطبيعة البشرية" لمونيكا ليما، و "العودة إلى الخلف في مدينة هونغ" لرويكي لي، و "لا تبكي يا غابريال" لماتيلد شافان، و "الماء الأسود" لجوانا روزنياك، و "ملح البحر" لليلى بسمة، و "هزّة" لآن ستيفنز، و "يرقة" لميشال ونويل كسرواني.

سنكتفي بهذه التغطية التي شملت انضمام المخرجة والمنتجة ماريان خوري إلى فريق عمل الجونة بوصفها مديرًا فنيًا للمهرجان، وتكريم المخرج المصري مروان حامد بجائزة الإنجاز الإبداعي، وتقديم المسابقات الرسمية الثلاث على أمل أن نغطي البرامج والجوانب الأخرى لهذا المهرجان السينمائي الأصيل الذي يتقدّم بخطىً حثيثة نحو النجاحات المتواصلة وترسيخ اسمه ضمن قائمة المهرجانات السينمائية العربية والعالمية.

 

العالم العراقية في

09.10.2023

 
 
 
 
 

تأجيل الدورة السادسة من مهرجان الجونة إلى يوم 27 أكتوبر

كتب محمد زكريا

فى ظل الاضطرابات والأحداث المؤسفة التى تشهدها المنطقة مؤخراً، قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائى تأجيل الدورة السادسة من المهرجان لتقام فى الفترة من 27 أكتوبر – 2 نوفمبر 2023، وذلك فى بيان جاء فيه "فى خضم هذه الأحداث المؤسفة  تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب، وسوف ينعكس شعار المهرجان الرئيسى " سينما من أجل الإنسانية" على أنشطة المهرجان.

كما أكدت إدارة المهرجان "إننا نؤمن إيماناً قوياً في قدرة السينما على توحيد كل الأطياف والفئات و بالرغم من أننا نعي صعوبة الوضع الحالي إلا أننا أرتأينا انه من واجبنا أن نلتزم بأقامة المهرجان بدورته السادسة 2023". 

ونحن نقدر بشدة تفهم سيادتكم للتغيرات الطارئة التي فرضتها علينا الظروف الحالية ونتطلع للترحيب بسيادتكم قريبا في النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي"، دعونا جميعاً نعطي فرصة للسلام أن يسود.

مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.

 

اليوم السابع المصرية في

10.10.2023

 
 
 
 
 

لمدة أسبوعين في ظل الأحداث الجارية

تأجيل موعد إطلاق مهرجان الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

في ظل الاضطرابات والأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة مؤخراً، قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تأجيل الدورة السادسة من المهرجان لتقام في الفترة من 27 أكتوبر – 2 نوفمبر 2023. في خضم هذه الأحداث المؤسفة تتجلى اهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب ، وسوف ينعكس شعار المهرجان الرئيسي " سينما من أجل الإنسانية" على انشطة المهرجان .

كما أكدت ادارة المهرجان "إننا نؤمن إيماناً قوياً في قدرة السينما على توحيد كافة الأطياف والفئات وبالرغم من أننا نعي صعوبة الوضع الحالي الا اننا ارتأينا انه من واجبنا ان نلتزم بأقامة المهرجان بدورته السادسة 2023 
ونحن نقدر بشدة تفهم سيادتكم للتغيرات الطارئة التي فرضتها علينا الظروف الحالية ونتطلع للترحيب بسيادتكم قريبا في النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي".

دعونا جميعاً نعطي فرصة للسلام أن يسود!

 

البلاد البحرينية في

10.10.2023

 
 
 
 
 

قلم على ورق

الجونة.. يتضامن مع فلسطين

محمد قناوي

القرار الذى اتخذته إدارة مهرجان الجونة السينمائى الدولى بتأجيل موعد انطلاق الدورة السادسة قبلها بـ 72 ساعة فقط، حيث كان مقرراً افتتاح هذا الدورة أمس الجمعة تضامنا مع ما يحدث فى فلسطين المحتلة والاضطرابات التى تحدث فى غزة والعدوان الإسرائيلى عليها، لا شك أنه يتماشى مع أهداف وشعار المهرجان الذى رفعه منذ انطلاق دورته الأولي» سينما من أجل الإنسانية» والتى خصص لها جائزة كبيرة تصل إلى 20 ألف دولار لأفضل فيلم يعبر عن شعار المهرجان، وفى نفس الوقت يؤكد على تضامن المصريين سواء مثقفين أو سينمائيين ورجال أعمال ومواطنين عاديين مع القضية الفلسطينية، رغم أن قرار التأجيل فى هذا التوقيت الحرج سيكلف خزينة المهرجان ملايين الجنيهات، ولكن فى خضم هذه الأحداث المؤسفة تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب، سينعكس شعار المهرجان الرئيسى «سينما من أجل الإنسانية»  على انشطته القادمة، فنجد المهرجان هذا العام سيعرض الفيلم الوثائقى الأمريكي «ارتفاع عميق» والذى يستكشف النمط المدمر للبشر فى استخراج الموارد لأجل الربح، أما الفيلم الروائى «الجدار» من بلجيكا فيتناول حارسة متفانية فى قوات حرس الحدود تفقد السيطرة وتقتل أحد المهاجرين المسالمين عن طريق الخطأ ، فى حين نجد الفيلم الوثائقى الهندى «همسات النار والماء» يوثق استنزاف الموارد والمناظر الطبيعية التى شكلتها النار والماء فى منطقة لاستخراج الفحم فى شرق الهند، أما الفيلم السوداني «وداعًا جوليا» فيجسد معنى الإنسانية  من خلال مغنية معتزلة تعيش فى شمال السودان، تعانى من الشعور بالذنب بعد تسترها على جريمة قتل، لذا تحاول إصلاح الموقف عبر إيواء جوليا أرملة القتيل الجنوبي، وابنهما دانييل فى منزلها، ويتناول الفيلم الوثائقى الفرنسى «سبعة أشتية فى طهران» قصة الإيرانية ريحانة الجباري، التى اعُدمت بعد اتهامها بقتل مغتصبها وأصبحت رمزاً للمقاومة، ويقدم الفيلم الفرنسي»على قارب أَدامان» نموذجاً للإنسانية داخل دار رعاية لكبار السن تطل على نهر السين فى قلب العاصمة الفرنسية وهو الفيلم الذى حصل على جائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين، ويروى الفيلم الوثائقى البرازيلى «كرورا» قصّة شعب الكراهو، وأفراده من السكّان الأصليين للبرازيل، الذين عانوا من الاضطهاد المتواصل، أما الفيلم الفرنسى «ليلة مظلمة» فيتناول الهجرة غير الشرعية للعديد من المهاجرين الأفارقة الفارين من الحياة الصعبة فى بلادهم نحو أوروبا، وتتجسد السينما من أجل الإنسانية أيضاً فى قسم الاختيار الرسمى «خارج المسابقة» فى الفيلم الصربي «بلاد ضائعة» والتى يتناول التظاهرات التى اطاحت بسلوبودان ميلوسيفيتش، والفيلم الفرنسي «شباب» أو ريبع فيدور حول العمل الشاق للخياطين والخياطات داخل مصانع الملابس فى الصين.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

13.10.2023

 
 
 
 
 

حرب غزة تُربك مواعيد مهرجانات سينمائية وغنائية مصرية

بعد إعلان «الموسيقى العربية» و«الجونة» تأجيل انطلاقهما

القاهرةانتصار دردير

ألقت الحرب على غزة بظلالها على مهرجانات فنية مصرية، اضطرتها الظروف الراهنة لتأجيل فعالياتها، وأربكت مواعيدها. فبعد أن أعلن مهرجان الجونة السينمائي، الأسبوع الماضي، تأجيل دورته السادسة، التي كان مقرراً عقدها في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، لتقام في الـ27 من الشهر نفسه؛ صدر (الأحد) قرار وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، تأجيل فعاليات الدورة الـ32 لـ«مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية» الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، وكان مقرراً إطلاقه في 24 أكتوبر الحالي.

كان خالد داغر رئيس دار الأوبرا، ورئيس المهرجان، المايسترو هاني فرحات، عقدا مؤتمراً صحافياً الأسبوع الماضي كشفا فيه عن تفاصيل دورته الـ32، ومن ثَمّ أصدرت وزارة الثقافة بياناً أعلنت فيه التأجيل من دون تحديد موعد جديد للمهرجان.

وأثارت واقعتا التأجيل مخاوف لدَى البعض من أن يمتد الأمر لمهرجانات سينمائية وغنائية مقبلة، وفي مقدمتها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يستعد لعقد دورته الـ45 بعد شهر من الآن (15-24 نوفمبر/ تشرين الثاني).

من جانبه، استبعد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فكرة التأجيل، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يعملون بكل جهدهم لإقامة الدورة الـ45 في موعدها، وتابع: «مسألة التأجيل ليست في حساباتي»، موضحاً أنهم مستمرون في خطتهم لإقامة المهرجان في موعده؛ لكونه مهرجاناً دولياً يمثل الدولة، وشدّد على ضرورة إقامته في توقيته المحدد.

وأشار فهمي إلى دورة «القاهرة السينمائي» خلال رئاسته الأولى له، قائلاً: «سبق أن خضنا هذه التجربة في دورة المهرجان عام 2000، التي واكبت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشهدت سقوط (الشهيد) محمد الدرة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي»، مذكّراً بأنه «كانت هناك مطالبات بإلغاء المهرجان»، وتابع: «لكننا أصررنا على إقامته وقدمنا دورة قوية».

وكان مهرجان القاهرة السينمائي عام 2000 قد تضمّن حلقة بحثية عن «السينما الفلسطينية»، بمشاركة صناع أفلام فلسطينيين وعرب، وحققت تلك الدورة «صدى دولياً»، لما شهدته من تكريم النجمة الإيطالية صوفيا لورين.

ومن المقرر أن تشهد الدورة المقبلة العرض الأول في الشرق الأوسط للفيلم الفلسطيني «بيت في القدس»، للمخرج مؤيد عليان، ضمن عروض منتصف الليل. كما يشارك الفيلم الفلسطيني «غنّينا قصيدة»، من إخراج لاني سكاب، ضمن المسابقة الدّولية للأفلام القصيرة، ويشارك الفيلم الوثائقي «الوعود الثلاثة» للمخرج الفلسطيني يوسف السروجي، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، وهي مشاركات تقرّرت من قبل حرب غزة، حسب إدارة المهرجان، التي قرّرت أيضاً عرض النسخة المرممة لفيلم «باب الشمس» في إطار تكريم المخرج يسري نصر الله، بعد عرضها الأول في مهرجان «لوكارنو» السينمائي، أغسطس (آب) الماضي.

ويرى المخرج مجدي أحمد علي، أن النظر للمهرجانات السينمائية بصفتها نشاطاً ترفيهياً ليس دقيقاً، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن المهرجانات السينمائية، وعلى رأسها مهرجان «القاهرة السينمائي»، تمثل نشاطاً ثقافياً جاداً ومهماً، مضيفاً أن تأجيلها ليس له معنى.

وكشف «القاهرة السينمائي» في بيان أصدره (الأحد) عن اختيار 15 مشروعاً من 8 دول عربية في «ملتقى القاهرة السينمائي»، ضمن النسخة العاشرة من أيام القاهرة لصناعة السينما.

واعترض الناقد أسامة عبد الفتاح، على ما عدّه «نظرة دونية» يوجهها البعض للمهرجانات الفنية والسينمائية، وأشار إلى أن هناك من يعدونها «تهريجاً ورفاهية»، عادّاً أن مهرجانات السينما تمثل نشاطاً ثقافياً جاداً وهادفاً.

وقال عبد الفتاح لـ«الشرق الأوسط» إنه في ظل الحرب على غزة من الممكن إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية، والاقتصار على إقامة فعاليات المهرجان من عروض ومحاضرات وورش عمل ومشروعات دعم السينمائيين، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة ينتظرها صناع الأفلام كل عام.

 

الشرق الأوسط في

15.10.2023

 
 
 
 
 

إلهام شاهين: تأجيل مهرجان الجونة بسبب أحداث غزة قرار يحترم

كتب علي الكشوطي

علقت النجمة إلهام شاهين، على قرار تأجيل مهرجان الجونة السينمائي بسبب أحداث غزة قائلة: "أؤيد قرار مهرجان الجونة بتأجيل فعالياته أسبوعين بسبب ما يحدث فى غزة، وكلنا متعاطفون مع الشعب الفلسطينى وما يحدث له الآن قلوبنا موجوعة عليهم، السينما حياة وتعبر عن الأشياء المفرحة والحزن والألم وممكن أن تعبر عما يحدث فى فلسطين من ظلم، السينما لا تنفصل عن الواقع، لكن القرار يحترم والتأجيل أفضل".

وحول حالة الجدل التي تثار حول تصريحاتها خصوصا مؤخرا في أحد البرامج اللبنانية، قالت إلهام شاهين، "أقول كل آرائى بصراحة بصرف النظر عن رد الفعل، أنا أهاجم أفكارا وليس الأشخاص وبأسلوب مهذب ومحترم، ليس لدى كره لشخص معين ولكن أهاجم الأفكار التى تطرح ضد الإنسانية".

وفي سياق متصل حقق مسلسل "ألفريدو" المأخوذ عن رواية 55 مشكلة حب، نجاح كبير، وهو بطولة إلهام شاهين وأحمد فهمى ، والذى عرض على قناة ON، من تأليف عمرو محمود ياسين، إخراج عصام نصار ويعرض على شاشات المتحدة، حيث تعد قصة المسلسل مختلفة ومثيرة أيضاً، خصوصاً إنها حكاية إنسانية استطاع مؤلفها سرد بعض النقاط الاناسنية المهمة في حياة البشر وهى التضحية بالذات من أجل العائلة .

تدور أحداث حكاية ألفريدو في إطار اجتماعي، حول فريد (أحمد فهمي) الذي يترك العمل في مهنة الطب ويسافر إلى إيطاليا لفتح مطعم والعمل كشيف، ويكشف العمل عن علاقته بعمته ثريا (إلهام شاهين)، وكيف يترك عمله في إيطاليا ويعود إلى مصر بعد إصابتها بالزهايمر، ليعتني بها.

العمل مأخوذ عن كتاب 55 مشكلة حب للدكتور مصطفى محمود، وإنتاج أحمد عبدالعاطى برعاية المتحدة للخدمات الإعلامية، وحكاية ألفريدو ، ومن تأليف عمرو محمود ياسين وورشته، حيث شارك بتأليف وكتابة الحلقات سارة مصباح وإخراج عصام نصار، وبطولة إلهام شاهين، أحمد فهمي، ندا موسى، أمير شاهين، فتوح أحمد، روان الغابة، ياسمين بن داود، محمد السويسي، أحمد فريد، عابد عنان، إنجي كيوان، محسن صبرى وعدد آخر من الفنانين.

 

اليوم السابع المصرية في

18.10.2023

 
 
 
 
 

«الجونة السينمائي» يلحق بمهرجان القاهرة ويؤجل دورته السادسة

القاهرةانتصار دردير

تتواصل تداعيات حرب غزة على المهرجانات الفنية في مصر، فبعد ساعات من قرار وزارة الثقافة المصرية تأجيل الدورة الـ45 من «مهرجان القاهرة السينمائي»، لحق به مهرجان «الجونة السينمائي»، وتقرر (الخميس) تأجيل دورته السادسة، وفق إفادة لإدارة المهرجان.

كما أعلن المهرجان عن تبرعه بمبلغ 5 ملايين جنيه مصري (الدولار يوازي 30.90) لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة. وعبرت إدارة المهرجان (مساء الخميس) عن أملها بأن تقام الدورة السادسة من المهرجان في أقرب وقت بعد استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وكان من المقرر إقامة الدورة السادسة لمهرجان الجونة خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلا أن إدارة المهرجان قررت تأجيله لـ27 من الشهر نفسه، وبعدها قررت الإدارة (الخميس) التأجيل لأجل غير محدد.

الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله، قالت إن عقد المهرجانات السينمائية في ظل الظروف الحالية يتأرجح بين رأيين، فهناك من يرى ضرورة عقدها في جميع الأحوال باعتبارها نشاطاً ثقافياً مهماً، وهناك من يتحسب للظروف غير المعلومة من تداعيات التصعيد الذي يحدث في غزة، مشيرة إلى أن إدارة مهرجان الجونة اتخذت القرار «الأفضل» بتأجيل المهرجان، متوقعة أنه «قد يعتذر ضيوف وأعضاء لجان تحكيم عن عدم المجيء في ظل هذه الأجواء المتصاعدة»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «تأجيل المهرجانات يفقدها اتفاقات مهمة تتعلق بعرض حصري لأفلام قد تعرض تجارياً أو تذهب لمهرجانات أخرى».

وشهدت الدورة السادسة لـ«مهرجان الجونة» استعدادات مبكرة، لا سيما وهي تمثل عودة المهرجان للانعقاد بعد توقفه عام 2022، وبعدما طاردته شائعات بعدم العودة للانعقاد مجدداً، لكن مؤسّسي مهرجان الجونة السينمائي، نجيب ساويرس وسميح ساويرس أكّدا عودته. وعقدا مؤتمراً صحافياً في سبتمبر (أيلول) الماضي مع فريق العمل في المهرجان الذي كشف عن تفاصيل الدورة السادسة له، التي كان مقرراً فيها تكريم المخرج مروان حامد ومنحه جائزة «الإنجاز الإبداعي»، فضلاً عن مشاركة نحو 80 فيلماً في دورة المهرجان السادسة، التي أُسند فيها منصب المدير الفني للمخرجة والمنتجة ماريان خوري، كما كانت الدورة السادسة للمهرجان ستشهد إطلاق مبادرة «الجونة لسينما الشباب» لأول مرة، التي تهدف إلى رعاية المواهب وتمكين الشباب لتعزيز صناعة السينما في مصر.

 

الشرق الأوسط في

20.10.2023

 
 
 
 
 

5 مهرجانات عربية ومصرية تؤجل انطلاقها تضامنا مع غزة.. من قرطاج للقاهرة

كتب بهاء نبيل

أحداث محزنة تسود الوطن العربى كله بسبب ما تتعرض له غزة من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذى راح ضحيته الكثير من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ولهذا السبب أعلن عدد من المهرجانات السينمائية في مصر والوطن العربى عن إلغائها تضامناً مع فلسطين لحين استقرار الأوضاع.

مهرجان الموسيقى العربية

أولى هذه المهرجانات هو مهرجان الموسيقى العربية، الذى كان من المقرر إقامته يوم 24 أكتوبر وقررت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، تأجيله تضامنا مع فلسطين على أن يتم تحديد موعده في وقت لاحق.

مهرجان القاهرة السينمائى

قررت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، تأجيل إقامة  فعاليات الُنسخة الخامسة والأربعين لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدُولي، والذي كان من المُقرر إقامته في الفترة من 15  إلى 24 نوفمبر القادم، تضامناً مع أهل فلسطين على أن يتم تحديد موعد إقامة المهرجان في وقت لاحق.

مهرجان الجونة السينمائى

قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائى تأجيل الدورة السادسة، والتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لأهالى غزة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والهلال الأحمر المصرى، وجاء ذلك ليعكس تضامن إدارة مهرجان الجونة السينمائى مع الشعب الفلسطينى، وتعاطفاً مع أهالى غزة.

مهرجان أيام قرطاج السينمائية

قررت وزارة الشئون الثقافية التونسية إلغاء تنظيم الدورة الـ 34 من مهرجان أيام قرطاج السينمائي، الذى كان من المقرر إقامتها في الفترة من 28 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر الجارى، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطينى لما يتعرض له من اعتداء غاشم من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مهرجان أجيال السينمائى

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن إلغاء دورتها الحادية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي، والذى كان من المقرر إقامته في الفترة من 8 إلى 16 نوفمبر المقبل، تضامناً مع فلسطين بعد تعرضها للقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

اليوم السابع المصرية في

20.10.2023

 
 
 
 
 

مهرجانات السينما العربية: مع الإلغاء.. ضدّ الإلغاء؟

عمرو علي

لم تتعرّض صناعة السينما العربية إلى تعطّل يُشبه تعطّلها هذه الأيام باستثناء التوقّف الجماعي والتحّول نحو الانعقاد الافتراضي الذي أصابها في أعقاب انتشار وباء كورونا قبل نحو ثلاثة أعوام، ورغم أن هذا التعطّل يكاد لا يُعادل درجة الصفر إن قُورِنَ بكبر المأساة وجحيم الموت اليومي المُخيّم على قطاع غزّة جرّاء العدوان الصهيوني الوحشي.

 إلا أن هذا الإلغاء سرعان ما فتح الباب واسعاً أمام سجال المؤيدين والمُعارضين لإلغاء المهرجانات السينمائية العربية واللذين انبرى كلّ منهم لتبرير وجهة نظره أو لتقديم الاقتراحات والبدائل، لتتحّول عمليات الإلغاء نَفسها إلى فرصة سانحة لإعادة النظر في جدوى المهرجانات السينمائية وتلّمس مدى تأثيرها وأهميتها في سياق الصناعة السينمائية العربية.

تمحور فحوى الكثير من هذه الاعتراضات حول الخسائر المادّية التي سيُمنى بها كلّ من صنَّاع الأفلام وممولي المهرجانات والجهات الراعية على السواء، طالما أن الكثير من هذه المهرجانات المُلغاة كانت قد أعلنت بالفعل عن برامجها الرسمية والمُوازية وعن فعّالياتها المُرافقة بدءأً من مهرجان الجونة المُثير دوماً للجدل مروراً بمهرجانات القاهرة وقرطاج وعنابة وصولاً إلى مهرجان حديث العهد في الإمارات.

ولعلّ السينما المُستقلة هي الأكثر تأثراً حتى الآن بقرارات الإلغاء، طالما أنها تولد وتنمو في كنف المهرجانات، حيث ستخسر معظم الإنتاجات المُستقلة هذا العام فرصة العرض الأول مما سيؤدي إلى تأخّر دورة رأس المال المُستَثمَر في هذا النوع من الأفلام مع تأجيل توقيع عقود التوزيع السينمائي والتلفزيوني والرقمي، هذا عدا عن تجمّد المشاريع التي لا تزال في مراحل التطوير نظراً لتوقّف المُلتقيات ومنصَّات الدعم والتمويل عن مُزاولة نشاطها المُعتَاد هذا العام، وهوما سينعكس بلا شكّ على المشهد السينمائي العربي لسنتين على الأقل ريثما تعود الإنتاجات والمشاريع لتنال فرصاً جديدة على مستويات الإنتاج والتوزيع، بينما تبقى السينما التجارية في منأى عن هذا التعطّل طالما أنها صناعة تتم في أطر ضيّقة لا تتعدى حدود العلاقة الفردية بين شركات الإنتاج والتوزيع أوبين شركات الإنتاج ومنصَّات البثّ التدفقي أو بين تكتّل من هذه الشركات في أحسن الأحوال.

أما تراجع المزاج العام والذي قد يؤثّر على إيراد أسواق سينمائية بعينها كالسوق المصري على سبيل المثال، فإنه لن يشكّل بطبيعة الحال خسارة مُتَوقعة مع وجود أسواق سينمائية بديلة في دول الخليج تلعب دوراً حيوياً يفوق دور الأسواق التقليدية المُرشحّة للركود، عدا عن انفتاح الشبكات التلفزيونية الكبرى والمنصَّات الرقمية على الإنتاجات السينمائية الجديدة وهوما يعني في العمق توفّر بديل ومظلّة قادرة على استيعاب الإنتاج وضمان استمراريته.

أما دعوات البعض إلى التراجع عن الإلغاء وإقامة دورات خاصّة أو استثنائية لدعم القضية الفلسطينية عبر عرض أشهر الأفلام العربية والفلسطينية التي تُعالج هذه القضية فإنها لا تبدو اليوم شديدة الواقعية والتأثير، خاصّة أن المهرجانات العربية لا تزال محدودة التأثير في الرأي العام والإعلام العالمي، وسط انحسار عدد الضيوف الأجانب وخاصّة الغربيين، واعتذار بعضهم المُسبَق عن الحضور في ظلّ الظروف الحالية في المنطقة، وهوما سيحّول المهرجانات عند إقامتها على هذه الشاكلة إلى تظاهرات باهتة تُعيد عرض جلَّ الأفلام الفلسطينية التي سبق لها الحضور في مهرجانات كبرى بينما مرَّ على إنتاج بعضها الآخر عقود طويلة من الزمن.

سيبدو نافراً بكلّ تأكيد عقد مهرجانات سينمائية في مدن لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن قطَّاع غزّة الرابض تحت القصف الهمجي وسط سيل مشاهد الموت والقتل والدمار المُتدفقة عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، مع الأخذ في عين الاعتبار الطقوس الاستعراضية المُرافقة لبعض هذه المهرجانات، والتي تُقَام تحت شعارات تنشيط السياحة والاستثمار.

يقودنا هذا بالتالي إلى تساؤل جوهري حول جدوى هذه الجهود في ظلّ غليان دول المنطقة ومكوثها على صفيح ساخن ضمن ظروف كفيلة بالإطاحة بالسياحة والاستثمار برّمتهما، خاصّة أنها تتزامن مع أزمات اقتصادية شديدة وغير مسبوقة ترزح تحت وطأتها معظم دول المنطقة، ولعلّ إلغاء المهرجانات يُعبّر على نحو لا يطاله شكّ، عن بداية مرحلة جديدة ألقت بظلالها السميكة مُبكراً لتُخيّم على صناعة هشّة وناشئة اسمها صناعة السينما العربية المُستقلة، أما انعكاسات العدوان الوحشي في القطَّاع فقد فعلت لدى الشعوب العربية أفاعيلها منذ اللحظات الأولى وهذا لا يحتاج بالتأكيد إلى دليل أو برهان.   

 

موقع "عين على السينما" في

30.10.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004