أكاديمية الأوسكار تعتمد «القاهرة السينمائى»
ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائزها
كتب: ريهام
جودة
فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى تتواصل داخل دار
الأوبرا المصرية فى يومه الرابع، وأعلن مهرجان القاهرة عن اعتماده من
أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائز
الأوسكار، بدءا من دورته المقبلة التى تقام فى نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم المهرجان
إلى قائمة المهرجانات الدولية التى تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان
وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم فى مسابقته القصيرة «سينما الغد» مؤهلاً
للمنافسة فى فئة الفيلم القصير «روائى أو تحريك» ضمن جوائز الأوسكار، دون
الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.
وخلال افتتاح النسخة الثانية من أيام القاهرة لصناعة السينما، فى المهرجان،
قال محمد حفظى، رئيس المهرجان: فخورون جداً بأن ننضم إلى قائمة المهرجانات
المؤهلة للأوسكار، ونشكر أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة على دعمها
للمهرجان، وهذه الخطوة يمكن اعتبارها اعتماد جودة للمهرجان وبرنامج أفلامه
السنوى الذى يتكون من أفلام مبتكرة يقدمها أكثر صُنَّاع الأفلام الرائعين
والمبدعين النشطين دولياً. فرصة الوصول إلى هذا النوع من التقدير ستساعد
صُنَّاع الأفلام على جذب انتباه العالم بحكايات رائعة فى صورة أفلام قصيرة.
وكانت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة قد أعلنت، يوليو
الماضى، عن انضمام رئيس المهرجان المنتج محمد حفظى والفنانة يسرا والمخرج
عمرو سلامة إلى قائمة أعضاء لجنة الأوسكار بدورتها القادمة رقم 92.
من جانبه قال الناقد أندرو محسن، مدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة،
إن وجود مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن قائمة المهرجانات الكبرى التى
تؤهل الفيلم القصير الفائز فى مسابقتها للأوسكار هو إضافة شديدة الأهمية
ويمنح قيمة أكبر لجائزة مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، خاصة أن
«القاهرة السينمائى» سيصبح الوحيد فى مهرجانات شمال إفريقيا الذى يمنح هذه
الفرصة.
وأكد «محسن» أن هذا الاختيار سيحمل إدارة المسابقة مسؤولية أكبر فى
الاختيار، نظراً لتوجه أعين المزيد من صناع الأفلام القصيرة للمسابقة فى
الدورات التالية، وهو ما سيزيد من المنافسة وسيضيف المزيد من الأفلام
المميزة لمسابقة سينما الغد.
وتجمع منصة أيام القاهرة لصناعة السينما محترفى صناعة السينما الدولية من
مختلف أنحاء العالم للمشاركة فى برنامج من المحاضرات والحلقات النقاشية
والفعاليات المصممة خصيصاً لتحفيز ودعم وتسليط الضوء على مواهب صناعة
الأفلام فى العالم العربى، وشهدت أيام القاهرة السينمائية، أمس الأول، أيضا
ندوة لتكريم المخرج والممثل الأمريكى من أصل بريطانى تيرى جيليام والتى
حظيت بحضور جماهيرى كبير ومشاركة عدد من الفنانين فى حضورها كمستمعين ومنهم
هنا شيحة ورانيا يوسف وشيرين رضا، وأقيمت أيضا ندوة لتكريم الفنانة منة
شلبى وحوار معها بعد منحها جائزة فاتن حمامة التقديرية فى حفل الافتتاح.
من ناحية أخرى تفقدت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، مساء أمس، معرض
«القاهرة.. أحبك» المقام بسينما الهناجر، والذى تنظمه نانسى على، حيث
اصطحبها رئيس المهرجان، محمد حفظى، فى جولة داخل المعرض الذى يسلط الضوء
على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التى تعد موطن واحدة من أقدم صناعات
السينما فى العالم، والمعرض يتيح للجمهور فرصة زيارة القاهرة من خلال عدسات
الكاميرا بالهناجر، فزائر المعرض يستطيع أن يذهب فى جولة إلى المدينة
باستخدام تقنية التعرف الجغرافى من خلال تطبيق مهرجان القاهرة السينمائى
على الهواتف الذكية ليعيش عدد من مشاهد الأفلام الكلاسيكية فى مواقع
تصويرها الأصلية.
كما نظم المهرجان عرض «جالا» للفيلم الفلسطينى «بين الجنة والأرض» إخراج
نجوى نجار، وذك بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، والذى تدور أحداثه
حول «سلمى» و«تامر» متزوجين منذ خمس سنوات ويعيشان فى الأراضى الفلسطينية،
وتكون المرة الأولى التى يحصل فيها «تامر» على تصريح بدخول المناطق
الإسرائيلية من أجل تقديم أوراق طلاقهما فى المحكمة بالناصرة، وفى المحكمة،
يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد «تامر».
وعُرض الفيلم التسجيلى اللبنانى الإماراتى «طرق أبواب السينما: محمد ملص»
فى عرضه العالمى الأول، وهو من إخراج نزار عندارى، وذلك فى مركز الإبداع،
بدار الأوبرا المصرية.
ويقدم الفيلم رصدا دقيقا لمسيرة المخرج السورى محمد ملص، الذى كان لأفلامه
الفضل فى تأسيس موجة من السينما السورية التى لاقت إعجاب وتقدير العالم.
من ناحية أخرى حاولت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى التغلب على مشكلة
التنظيم فى حجز تذاكر حضور عروض الأفلام، التى تواجه زحاما شديدا بسبب
الإقبال الكبير من الجمهور لمتابعة الأفلام، وقال الناقد أحمد شوقى، القائم
بأعمال المدير الفنى للمهرجان، إن اليوم الأول لفعاليات مهرجان القاهرة
السينمائى شهد إقبالا على شباك التذاكر فاق كل التوقعات، مؤكدا أن الزحام
والطوابير لم تكن للعرض المجانى لفيلم «الأيرلندى» فقط، وإنما كانت لمعظم
أفلام الخميس والجمعة الماضيين، حتى إن كثيرا منها رفع لافتة كامل العدد
منذ الصباح، مثل «بيك نعيش»، و«أبوليلى»، و«جودى».
وأعلن «شوقى» أن المهرجان خصص شباكا لحاملى الكارنيهات من صحفيين ونقاد،
حتى يتمكنوا من حجز تذاكر الأفلام التى يرغبون فى تغطيتها وإنجاز مهام
عملهم بعيدا عن زحام الشباك المخصص للجمهور.
ونفى «شوقى» ما يتردد عن أن التذاكر بالكامل متاحة للجمهور، مشددا على أن
المهرجان يخصص بالفعل نسبة 40% من عدد التذاكر لحاملى الكارنيهات، وليس
مسموحاً للجمهور حجزها.
وكان اليوم الأول لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى شهد توافد أعداد كبيرة
من الجمهور، على شباك التذاكر، لحجز فيلم الافتتاح «الأيرلندى» للمخرج
الشهير مارتن سكورسيزى، فى عرضه الثانى الذى عرض الخميس الماضى بالمسرح
الكبير فى دار الأوبرا.
ويعرض مهرجان القاهرة السينمائى، خلال دورته الـ41، 153 فيلما من 63 دولة،
من بينها 35 فى عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما فى عرضها الأول
بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهد حفل افتتاح الدورة 41 الأربعاء الماضى، عرض «الأيرلندى» للمخرج الشهير
مارتن سكورسيزى، وتكريم المخرج البريطانى تيرى جيليام، بالجائزة التقديرية
التى تحمل اسم فاتن حمامة، وتكريم المخرج المصرى الكبير شريف عرفة بنفس
الجائزة، بينما حصلت منة شلبى على جائزة فاتن حمامة للتميز. |