ترفض الانتقادات وتتهم الإعلام بسن السكاكين..
حوار| بشرى: «الجونة» ليس مهرجان «فساتين».. وخضر «أخد حقه»
مصطفى حمدي
ملاحظات عديدة تجعل الدورة الثالثة فارقة في عمر مهرجان
الجونة السينمائي، فالمهرجان الأصغر عمرًا بين المهرجانات السينمائية
الكبرى بمصر والمنطقة يواجه تحديات عديدة، أهمها السمعة الجيدة التي حققها
في وقت قصير وأصبح مطالب بالحفاظ عليها، والخوف من أن تصبح النجاحات
السابقة بداية لإحساس بالثقة المبالغة قد يدفع المهرجان لمنعطف مبكر جدًا
في دورة حياته، كل هذا في ظل انتقادات لاذعة لأسباب بعضها موضوعية وأخرى لا
تهدف إلا لإلقاء المزيد من السهام في وجه التجربة.
علامات استفهام عديدة طرحتها على الفنانة بشرى أحد الأقطاب
المهمة في صناعة المهرجان، لتجيب عليها كاشفة وجهة نظرها بوضوح حتى وإن
رفعت شعار "رفض النقد" .
·
في البداية.. بعد ظهور محمد رمضان وكذلك المخرج محمد خضر في مهرجان الجونة هذا العام هل نعتبرها دورة المصالحة؟
في الحقيقة هناك مصالحات كثيرة، لكن لا يوجد خلافات كما
يشاع على السوشيال ميديا من أقاويل وآراء يراها البعض الحقيقة الخالصة،
حقيقة أي خلاف ستظل ملك لأصحابه فقط، لكن بالنسبة لمحمد رمضان فموقفي واضح،
وما حدث يسمى فنيا بـ"كلاش ساوند" ورمضان يفهم معنى أغاني "الدستراك" وهي
طريقة سلمية وفنية للتعبير عن وجهات النظر بدلا من محاربة بعضنا البعض
بالهجوم والانتقادات.
كما عبرت عن وجهة نظري بالفن وبخفة ظل ورمضان تفهم ذلك، وكل
عام كنا ندعوه وهذه المرة لبى الدعوة مثل كل الفنانين اللذين ندعوهم وشرفنا
بحضوره ، أي شيء اخر حدث فهو انطباعات جماهير لا اكثر .
أما ما يتعلق بخضر فمشكلته لم تكن معي بغض النظر عن ذكره
اسمي في الفيديو الذي هاجم فيه إدارة المهرجان، ومؤخرا حدث تسوية لأن
الموضوع كان مطروحا أمام المحكمة وخسر القضية قبل الفيديو الذي أعلن فيه
الخلاف من وجهة نظره، ونحن التزمنا الصمت احتراما لسير العملية قانونيًا.
وبالفعل تم لقاء بينه وبين عمرو منسي وتفاهما، فيما يخصني
فأنا لا اعتقد أن محمد خضر هاجمني في الفيديو بل الناس هم الذين هاجموني،
هو حكي وجهة نظره بدون تفاصيل أخرى ووجهات نظرنا نحن احتفظنا بها، ولكنني
لم أسامحه لأنه فتح "بوق" للناس كي تهاجمني.
·
هل التسوية شملت ترضية مادية له؟
هو بالأساس له نسبة من أرباح المهرجان وأموال الرعاة طبقًا
لاتفاقاتنا قبل انطلاق الدورة الأولى، ولكنه رفض استلام هذه المستحقات،
ونحن مستأمنون على تلك الأموال، وكان لا بد أن يوقع على استلامه لمستحقاته،
وفي نهاية الأمر هو قبل التسوية وتسلم مستحقاته التي ستظل مستمرة طالما
المهرجان مستمر.
·
أي مهرجان يمر بمراحل مختلفة.. ميلاد ثم استقرار ثم هبوط..
كيف ترين الجونة في دورته الثالثة خصوصا أن الاعلام يرى أن المهرجان أقل من
السنوات الماضية؟
لا اقيم أي تحربة إلا بعد انتهائها ونحن للأسف شعوب
انطباعية ومشكلة واحدة قد تحدث تعطينا انطباعا كاملا ونهائيًا عن عمل او
تجربة، عن نفسي أرفض تقييم دورة من حفل الافتتاح هناك فعاليات وعروض أفلام
وندوات، إحساسك باختلاف المهرجان طبيعي لأن كل عام تختلف الوجوه والشراكات
والأفلام، وأنا أرى أن مهرجان الجونة أصبح أنضج واكثر استقرارًا.
·
هل ترين أن الإعلام يتعامل مع الجونة باعتباره مهرجان
فساتين وسجادة حمراء؟
بالتأكيد وفوق ذلك يسنون السكاكين لنا، هناك انتقاد مبالغ
قبل مشاهدة الدورة وهذا غير منصف وغير مقبول لأننا نعمل لتحسين صورة مصر
سينمائيا وسياحيا وأصبحنا مهرجانا كبيرا ومعروف على المستوى العالمي بين
المهرجانات السينمائية، ولن أعير أي اهتمام للأصوات التي تسعى لهدم
المهرجا .
·
هل اعتبر هذا رفضًا صريحًا للنقد؟
كل واحد حر في وجهة نظره لكن البعض احيانا يستقيظ من النوم
ومزاجه غير جيد فيقرر إسقاط ذلك على المهرجان وانتقاده.. أنا مالي!!
·
عمرو منسي قال إن دعم ساويرس للمهرجان قل عن الأعوام
الماضية؟
نعم وأنا أيضًا قلت إن الضامن لاستمرار المهرجان
عنصرين: الأول هو دعم عائلة ساويرس والثاني هو شغف العاملين في المهرجان،
وأرجو ألا يقل هذا الشغف أو يختفي في غياهب اللوجستيات والانتقادات
والخناقات، ولن اسمح بذلك إذا قررت الاستمرار في مهمتي بالمهرجان.
·
كيف تضمنين توفر هذين العنصرين خصوصا الشغف ؟
بالطبع من خلال التدوير وتجديد الدماء باستمرار وتمكين
الشباب من اتخاذ القرار، نحن نمنح فرص للغير دائما وندعو فنانين مختلفين كل
عام وهذا جزء من تجديد دماء وصورة المهرجان، هناك بعض النجوم يدعون أنهم لا
يأتون، وهذا طبيعي فكل عام ندعوا وجوه وضيوف مختلفين تماما مثل اختيارات
الافلام.
·
هل سيكون لك دور في مهرجان الجونة الموسيقي؟
الكلام منذ فترة على مهرجان الموسيقى والمشروع مطروح ولكننا
لم نبدأ لأن الأولوية للسينما ولا يوجد قاعة مناسبة وهي تبنى الآن لاستضافة
الاحتفالات وبعد اكتمالها قد تستضيف مهرجان الموسيقى، لا أعرف هل سيكون لي
دور أم لا؟، وأنا دائما أقول من لا يريد الاستفادة بخبرتي هو الخسران.
·
هل عملك في الجونة عطلك على السينما؟
بصراحة لا توجد سينما ولا إنتاج وبالتالي لا أرى أن
المهرجان عطلني عن السينما. |