مينا مسعود: «نفسي أشتغل مع الزعيم..
والشهرة ماغيرتش حاجة فيا» (حوار)
كتب: أحمد
النجار
أكد الممثل العالمى مينا مسعود، بطل فيلم «علاء الدين»، أن
نجاح الفيلم وتحقيقه لإيرادات خيالية وصلت إلى مليار دولار لم يغير من وضعه
الفنى كثيرا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنه منذ 3 أشهر تقريبا لم يتلق
عرضا للمشاركة بفيلم جديد، وقال إن المسلسل الذى يصوره حاليا تعاقد عليه
قبل عرض الفيلم، وإن الأمور فى هوليوود ليست سهلة كما يتصورها البعض هنا،
وكشف عن أمنيته فى العمل مع الفنان الكبير عادل إمام إذا أتيحت الفرصة
لذلك، وأضاف أن مبادرته التى أطلقها بالتعاون مع وزارة الهجرة المصرية
وتحمل عنوان «اتكلم عربى» جاءت بهدف تشجيع الشباب فى مصر على التحدث باللغة
العربية والاعتزاز بلغتهم بعد انتشار الحديث بينهم داخل بلدهم بلغات أخرى،
وأنه سيصور خلال أيام بالقاهرة حملة إعلانية خاصة بهذه المبادرة.
وشدد مينا مسعود، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، على أنه يرغب
فى تقديم فيلم عربى بدون مقابل ويجوز أن ينتجه بنفسه، وواصل أن مستوى
مهرجان الجونة فاق توقعاته والصورة التى كان يرسمها عنه بذهنه.. وإلى نص
الحوار:
■ لماذا تتحدث دائما عن التمييز فى هوليوود؟
- الأمريكان هم من يتحكمون فى مجريات الأمور الفنية فى
هوليوود وأول ما وصلت هناك عانيت كثيرا وبدأت التمثيل فى أدوار نمطية يحاصر
بها كل فنان من أصول عربية وهى الأدوار الخاصة بالشخصيات المتواجدة فى
أفغانستان والمسلسل الذى أقوم بتصويره حاليا كان مكتوبا خصيصا لممثل
أمريكانى، والحمد لله حصلت عليه، وأتمنى أن ننجح فى التأكيد على أننا
كفنانين من جذور عربية يمكننا أن نؤدى كل الأدوار بما فيها الأدوار الخاصة
بالشخصيات الأمريكية.
■ مؤسستك الداعمة للمواهب الشابة هل ستكون مقصورة على دعم
أصحاب الجنسيات العربية؟
- بالعكس أعلنت عن تأسيسها لهذا السبب لأننى عانيت كثيرا
جدا وأريد أن أسهل الطريق أمام الجيل الجديد من المواهب الفنية التى لا
تحمل الجنسية الأمريكية، من الممكن ان تكون جنسية عربية مثلما حدث وقدمنا
الجائزة الأولى للفنانة المغربية نسرين راضى، ويمكن أن تكون لأحد الممثلين
الصينيين.
■ وأين ستسلم الجائزة سنويا؟
- حتى الآن الجائزة ستسلم خلال انعقاد مهرجان الجونة سنويا،
وبالنسبة للدعم المادى عندما نستطيع جلب أموال للمؤسسة سنبدأ على الفور فى
تبنى المواهب فى شتى المجالات الفنية من تمثيل ورقص وغناء وإخراج وكتابة
ورسم وغيرها من الألوان الفنية المختلفة، ونقدم لهم يد العون والنصيحة لأنه
عندما يفكر أى شاب فى السفر إلى أمريكا للعمل فى مجال الفن يصطدم بعقبات
كثيرة، أهمها الفيزا والتى تتكلف غالبا ما بين 500 و1000 دولار لذلك كانت
فكرة الدعم المادى من خلال المؤسسة وسنبدأ فيه قريبا.
■ وماذا عن مبادرة «اتكلم عربى» التى تم اختيارك كسفير لها؟
- هى مبادرة مهمة تتبناها وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم
لأنه ليس من الطبيعى أن نجد شبابا مصريين يعيشون داخل مصر ولا يتحدثون
العربية وانتشر بينهم الحديث باللغات الأخرى مثل الإنجليزية والفرنسية،
فيجب أن نعتز بلغتنا العربية لذلك سنصور للدعاية للحملة وأهدافها.
■ وهل سيكون التصوير بالقاهرة؟
- نعم سيكون خلال أيام بعد الاتفاق مع وزيرة الهجرة على
المبادرة ووجدنا ترحيبا بها.
■ عودتك لجذورك ووطنك بعدما أصبحت نجما عالميا كيف تشعر
بها؟
- الاستقبال فى الجونة كان جميلا جدا وأشعر بالسعادة كونى
ممثل «عملت حاجة زى علاء الدين وكانت حاجة كبيرة جدا بالنسبة لى»،
والمهرجان كانت قيمته كبيرة أكثر مما توقعت وقابلت فيه ممثلين كنت «بتفرج
عليهم وأنا صغير» مثل منى ذكى ويسرا وهانى رمزى وكنت «فرحان جدا» أنى
التقيت بهم.
■ ولماذا كانت فترة الغياب الطويلة عن مصر؟
- آخر مرة قررت أنى أعود إلى مصر كنت فى عمر الـ18 سنة
وبدأت وقتها فى دراسة العلوم، ثم قررت أن أدرس تمثيلا، وكنت أعرف أننى
سأعمل فى مطعم بسبب تغيير مجال دراستى دون رغبة عائلتى ولأنى كنت أرغب فى
دراسة التمثيل اشتغلت فى مطعم، ولم يكن لدى أى وقت طيلة 4 سنين دراسة و3
سنين بعمل فيها بمطعم و«بجمع فلوس عشان أروح أمريكا»، والفيزا أصلا كانت
ثلاث سنين، وفى نفس الوقت «ما كنتش عايز أضيع وقت الحكاية كانت كده يعنى
كنت مشغول حتى ماما وبابا لما رجعوا أنا مارجعتش معاهم».
■ هل من الممكن أن تقدم فيلما فى الوطن العربى بأجر أقل مما
تتقاضاه فى هوليوود؟
- المسألة «مش زى ما انت فاكر مين الممثل الذى سيأتى إلى
أمريكا وياخد فلوس كتيرة وحتى الآن لسه ما عملتش حاجة وبعدين ممكن نشوف
وقتها ممكن نقدمها بس لغاية دلوقتى عندى أجر معين، لكن فيلم فى هوليود كنت
هاعمله فى أمريكا يعلمون جيدا إنه لو عجبنى فيلم ببلاش فأنا أتمنى أن أرجع
مصر واعمل الفيلم ولو وصلت أمريكا ونجحت فى الحصول على أجر مضاعف سأرجع إلى
مصر واعمل الفيلم ويجوز أنتجه أيضا».
■ أتصور أنه بعد نجاح علاء الدين وحصول رامى مالك على
الأوسكار أصبحت الأمور أكثر سهولة؟
- طبعا «علاء الدين» اتعرض وحقق حتى الآن إيرادات مليار
دولار، وحتى الآن لم يأتنى عرض واحد ولا حتى ترشيح لعمل جديد، و«بقالى 3
شهور قاعد كده»، طبعا أعمل على المسلسل الجديد لأنه أصلا تعاقدت عليه قبل
ما علاء الدين يعرض وبالنسبة لرامى لم ألتق به ومش هتكلم عنه ولا حاجه لكن
أتصور أن دوره فى فيلم جيمس بوند الذى يصوره حاليا مش كبير وكل ما رامى
يعمل حاجات بيسهل الدنيا وكل ما أنا بعمل حاجات بتسهل الدنيا أيضا».
■ هل تسبب نجاح فيلم «علاء الدين» فى تغيير طريقة تفكيرك
وانت فى العشرين؟
- طبعا قبل فيلم «علاء الدين» «كان بقالى 10 سنين بمثل يعنى
بروفيشنال مسرح ودارس له فى الجامعة ومتخصص بس بعد ما اتخرجت ما ممثلتش
مسرح وطبعا (علاء الدين) كان فيلم كبير جدا وغير تفكيرى، مثل هذه الأفلام
لازم تعمل فيها مجهود كبير جدا ويبقى عندك تيم كبير جدا يعنى أنا أول ما
قابلت ويل سميث وجدت عنده تلات مساعدات فقلت تلاتة ليه؟، دلوقتى فهمت ليه».
■ ما هى أمنياتك بعد نجاح الفيلم بعيدا عن مصباح علاء
الدين؟
- أول أمنية إنى أفضل أمثل طول عمرى زى عادل إمام وسمعت إنه
بيشتغل مسلسله الجديد فى البيت وإنى أشوف العالم طبعا لإنى ماسافرتش كتير.
■ لماذا تتحدث كثيرا عن تجربة عادل إمام وتهمل تجربة عمر
الشريف؟
- عادل إمام شاهدت له أفلاما أكثر من أى حد تانى، أمران
لفتا نظرى فى مشواره، أولهما أنه بدأ مشواره من مشهد فى أعمال، وكان يعمل
مسرحيات لا يظهر فيها إلا فى مشهد واحد، «وكبر نفسه لغاية ما بقى واحد من
أعظم الممثلين فى الدول العربية»، ثانى شىء الكوميديا، طبعا لما كان
«بيبتدى كان فيه إسماعيل ياسين وغيره من نجوم الكوميديا، وأخد منه حاجات بس
فى الوقت الحالى هو غير شكل الكوميديا تماما بينما لم أشاهد أفلام عمر
الشريف آه عائلتى قالت لى إنه مثل فى أمريكا لكنى لم أشاهد أفلامه».
■ وهل من الممكن أن يجمعك عمل بعادل إمام؟
- أتمنى طبعا و«نفسى اشتغل معاه أنا ما اعرفش الجيل الصغير
من الممثلين المصريين حاليا، أنا اعرف الجيل الثانى «بيكون مثلا قاعد مع
عيلتى يقولوا لى محمد ما أعرفش إيه أنا اعرف أحمد السقا كان بيعمل أفلام
أكشن كنت بحبها برضه».
■ تروج للأكل النباتى وتجربتك بأحد المطاعم الإسرائيلية
سببت لك مشاكل بالمنطقة العربية كيف تعاملت معها؟
- أمران مهمان فى هذا الموضوع «أنا ما قلتش انى رايح آكل
طعام إسرائيلى، أنا قلت رايح مطعم إسرائيلى وهناكل طعام من المغرب، علشان
الناس دلوقتى فى السوشيال ميديا بيغيروا اللى انت بتقوله علشان عايزين
يهاجموك، وينتقدوك وخلاص أنا قلت رايح مطعم، واللى ماسك المطعم أصلا
إسرائيلى وهو ماقالش إنه مطعم إسرائيلى، فأنا هعمله إيه أغير اسم المطعم
وسبق إنى قلت إنى مش فاهم السياسة ودى حقيقه، وأنا صغير ما حدش قال لى
أشياء عن السياسة بين فلسطين وإسرائيل وإنهم أخدوا أرضهم».
■ هل غير نجاح الفيلم علاقتك بمصر؟
- فى أمريكا «يجوز فيه ناس بتقابلنى وبتقول لى اتصور معاك
وكده بس ما بتحصلش كتير، أصحابى مثلا من مرحلة الطفولة مازالوا كما هم،
وبروح الكنيسة معاهم وهم مصريين، ما اتغيرتش حاجات كتير معاهم بالنسبة
لماما وبابا طبعا مش عارفين انت عامل الفيلم ازاى أو ما يتعملش ازاى هما
اتعودوا على حاجات وأنا كمان متعود على حاجات بس الحكاية متغيرتش قوى».
■ وهل تسبب تغيير مجال دراستك فى أزمات لك مع عائلتك؟
- «زعلوا جدا وكانوا متشددين جدا وقلت لهم أنا هادفع فلوس
الجامعة، أنا أعمل اللى أنا عايزه بس لما جالى أول دور ابتدوا يشوفوه وجبت
فلوس فاقتنعوا إنى ممكن أنجح وأحقق ذاتى.
■ وما هى حكاية صورتك مع حفيدة عادل إمام؟
- لم أعرف أصلا أنها متابعة لأخبارى، وأنا فرحت جدا أنى
قابلتها وكانت حاجة جميلة فعلا.
■ ما رأيك فى مستوى مهرجان الجونة؟
- المهرجان كبير جدا وجميل، فيه حاجات لازم تتغير ولازم
تكون أحسن من كده، بس ممكن نقول 75% أو 85%، الوقت المصرى ده حاجة معروفه
بيقولوا الساعة تمانية وتكتشف إنهم يأتون الساعة 12 لكن المهرجان طلع أكبر
من الصورة والتوقع اللى كان فى ذهنى.
■ وماذا عن علاقتك بـ«ويل سميث» قبل وبعد الفيلم؟
- علاقة عادية لكنه شخص طيب جدا، وفى أيام تصويرنا بالأردن
كان يدعونا يوميا للعشاء على الشاطئ، وقدم لى التهنئة مؤخرا بعيد ميلادى
وكتب لى تعليقا على حسابى بموقع التواصل الاجتماعى وقدمت له أيضا التهنئة
لاقتراب تواريخ ميلادنا من بعضها بينما علاقتى قوية بـ«ناعومى سكوت» التى
شاركتنى البطولة فى «علاء الدين» وتربطنى بها وبزوجها علاقة قوية ونتبادل
الفيديوهات ونتحدث باستمرار. |