تكريم محمد صبحي ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية
الأقصر- مي عبدالله
كرم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في رابع أيامه الفنان
الكبير محمد صبحي والمخرج عمر عبد العزيز.
تخلل حفل التكريم عرض فيلم "هنا القاهرة" الذي جمع محمد
صبحي وعمرو عبدالعزيز.
وعبر المخرج عمر عبد العزيز عن سعادته لتكريمه من مهرجان
محترم بالأقصر الإفريقي، مؤكدا حبه الشديد لمحافظة الأقصر وأسوان.
وقال عبد العزيز "حاليا لم نمتلك أفلام كوميدية بل لدينا
افلام مضحكة، وهذا عيب كبير لأن الكوميديا للخلود على عكس الضحك الذي ينسى
سريعا، والدليل أن أفلام زمان باقية حتى الآن مثل افلام نجيب الريحاني و
اسماعيل ياسين".
وأوضح عمر عبد العزيز أن مصر بشعبها تمتلك عجينة كوميدية
عالية جدا، وصناع الأفلام الكوميدية يواجهون صعوبة لصناعة كوميديا لأكثر
شعب دمه خفيف في العالم، ولكنه أشار إللاى أن هناك جيل من الكوميدينات
لديهم حق فني متميز مثل الفنان أحمد حلمي .
وأكد عبد العزيز، أن أفضل فترة مرت على السينما من ناحية
الكوميديا هى فترة الخمسينات والستينيات وخصوصا أفلام فطين عبدالوهاب،
مشيرا إلى أن الدراما التلفزيونية استهلكت كتاب كوميديا كثر، وهذا أثر على
السينما الكوميديا خصوصا لعدم وجود جيل جديد لكتاب الكوميديا.
وختم عبد العزيز حديثه بتصريحه بأن هناك عملا فنيا سيجمعه
بمحمد صبحي قريبا .
أما الفنان محمد صبحي فبدأ حديثه بتأكيده صداقته لعمر
عبدالعزيز من قبل عملهما معا ، وهو من طلب منه أن يخرج فيلم " هنا القاهرة"
، ليخرج فيلم قدم صيحة جديدة في وقته،و للأسف لم يلتفت الانتباه للرسالة
التى يقدمها إلا بعد مرور وقت ، مشيراً إلى أنه كان يقدم بالمصادفة وقتها
مسلسل "رحلة المليون" و الذي دعا للخروج من زحام العاصمة و تعمير الصحراء .
وأوضح صبحي أنه كلما ساء الحال تطورت الكوميديا ، لأن في
هذه الحالة يتم تقديم الكوميديا بروح التراجيدية ، فكثير من الأعمال
تراجيدية لكن أساسها كوميدية مثل فيلم " هنا القاهرة " حيث إن كل مواقف
الفيلم تراجيدية ، فهو يحكي عن مواطن صعيدي نزل القاهرة يقدم مشروع تطوير
رغيف العيش لكن مواقف الفيلم كوميدية .
وأشار صبحي أن الأفلام في الفترة الأخيرة أصبحت تقولب ما
تقدمه للمشاهد ، خصوصا أن المشاهد تطور وصناع الكوميديا لم يتطوروا ،
مؤكداً أن العلم والإبداع لا شاطئ لهما ، ولذا فالسينما في حاجة دائمة
للبحث عن هذا الشاطئ.
وتطرق صبحي لطرق الشباب في استخدام التكنولوجيا فقال "
للاسف الشديد التكنولوجيا استهلكتنا ولم نستفيد بها ، فدمرنا أنفسنا و
اوطانا بهذه التكنولوجيا".
ويرى صبحي أن مهرجانات السينما والمسرح في مصر والوطن
العربي قليلة ، ولابد من التواصل بين صناع الفن و الجمهور في هذه
المهرجانات للانفتاح على الثقافات الأخرى.
وصرح صبحي أنه توقف عن السينما، ولذا أستغرب عندما دعى إلى
التكريم في مهرجان الأقصر ، لكن عندما علم أن التكريم عن دوره للمواطن
الأقصري ، سعد جدا بهذا التكريم .
ووصف صبحي طريقته الفنية ب"خبث الفنان" ، حيث أنه لو تمت
مناقشة الهموم و المشاكل بشكل درامي سيتسبب هذا في حدوث تصادم ، لكن
المناقشة بالكوميديا تخفف من الصدمة ، و تابع قائلا : " وهذا الفرق بين
السخرية والنكات ، فالسخرية هى أقصر طريقة للانتقاد وتسمح للمشاهد في
التفكير في المشهد ثم الضحك الذي يخرج من القلب على عكس النكات التي تخرج
من الحنجرة. |