جمهور الأقصر يحتفل بأبطال فيلم «جريمة الإيموبيليا»
حاتم جمال الدين
شهد عرض فيلم "جريمة الايموبيليا" مساء أمس الاثنين، في
قاعة مركز المؤتمرات بالاقصر اقبالا جماهيريا كبيرا، وذلك ضمن مشاركات
الفيلم في عروض القسم الرسمي خارج المسابقة بمهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية بدورته الثامنة.
واحتفل جمهور المهرحان بمن حضر من أبطال الفيلم، وهم الفنان
طارق عبد العزيز وأحمد عبد الله محمود وياسمين الهواري وعزة الحسيني،
والذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية و"السيلفي" مع الجمهور، فيما حرص
الفنان الشاب عمر عبد العزيز، المتواجد حاليا بالأقصر على الحضور أيضًا ضمن
ضيوف المهرحان.
وعقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها السيناريست سيد فؤاد،
رئيس المهرجان، الذي أكد في تقديمه للندوة، أن الفنان طارق عبدالعزيز، قام
بتغيير جلده في الدور الذي قدمه في الفيلم، واستطاع إبهار الجمهور وإثارة
دهشته، ورد عبدالعزيز قائلاً إنه يحاول دائما ألا يكرر نفسه في أي من
الأدوار التي يقدمها، لذا شعر بالسعادة لتقديم دوره في «جريمة
الإيموبيليا»؛ لأنه منحه فرصة جديدة للتجديد والإبداع.
وعن ترشيحه لدوره في الفيلم، قال الفنان أحمد عبدالله
محمود، إن علاقته بالمخرج خالد الحجر تتعدى فكرة الفنان والمخرج، فهو صديق
مقرب وأب روحي بالنسبة له، وحينما عرض عليه الدور لم يكن قلقًا بسبب الثقة
التي يضعها فيه.
وأعرب عن سعادته الكبيرة بردود فعل الجمهور على دوره
والفيلم بشكل عام، وكذلك سعادته بجمهور الاقصر الذي أتاح له المهرجان
التواجد بينهم.
فيما قالت الفنانة الشابة ياسمين الهواري، إنها سعيدة
باشتراكها في الفيلم؛ كونه التجربة السينمائية الأولى لها مع مخرج كبير مثل
خالد الحجر، والذي أتاح لها الفرصة كي يتعرف عليها الجمهور من خلال هذه
المساحة التمثيلية.
الفنانة عزة الحسيني، التي عادت للتمثيل من خلال هذا الدور
بعد توقف فترة كبيرة، واتجاهها للإخراج، وهي أيضاً مدير مهرجان الأقصر
للسينما الإفريقية، أكدت أنها قامت بدورها في الفيلم "إنقاذا للموقف"؛ لأن
الفنانة لطفية فهمي التي كانت على وشك تأديته تعرضت لحادث، وكُسرت قدمها.
وأضافت أنها ذهبت لتصوير مشاهدها في الفيلم، والتي استغرقت
يومًا واحدًا فقط، موضحة أن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام قليلة التكلفة
الإنتاجية، وكان الاعتماد الأكبر على القصة والإخراج.
أحداث الفيلم تدور داخل عمارة "الإيموبيليا" السكنية
الشهيرة التي بنيت في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بوسط القاهرة، وسكنها
العديد من المشاهير ونجوم الفن والمجتمع، منهم نجيب الريحاني والموسيقار
محمد عبدالوهاب وأنور وجدي وليلى مراد.
وتشهد العمارة خلال أحداث الفيلم عددًا من جرائم القتل
المتسلسلة التي يقوم بها أحد السكان المصابين بمرض الشيزوفرينيا، والذي
يجعله يسمع العديد من الأصوات داخل رأسه، ويفقد السيطرة على تصرفاته
وانفعالاته.
وقد تم تصوير أغلب مشاهد الفيلم في العمارة نفسها.
وقام ببطولة الفيلم الفنان هاني عادل وطارق عبدالعزيز وأحمد
عبدالله محمود وناهد السباعي وعزه الحسيني وياسمين الهواري ودعاء طعيمه
ومنحه زيتون ولطيفة فهمي وغيرهم، وهو من تأليف وإخراج خالد الحجر. |