كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أسئلة قبل انطلاق دورة «القاهرة السينمائى» الـ39.. هل حضور النجوم العالميين أهم من اختيار الأفلام المشاركة؟

علا الشافعى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والثلاثون

   
 
 
 
 

تأتى الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى - من 21 وحتى 30 نوفمبر الحالى - محملة بالكثير من الأسئلة حول مستوى المشاركات العربية وما تعكسه من التباس للمشهد السياسى العربى بكل تعقيداته، وأيضاً عن الدعم الذى يجب أن يتوفر للمهرجان حفاظا على استقلاله واستمراريته.

والأهم هو غياب الفيلم المصرى، الأمر الذى بات يعرى الواقع السينمائى المصرى، ويجعل الحاجة لوقفه جادة وحقيقية ماسة، حيث دائما ما يعانى مهرجان القاهرة فى السنوات الماضية من أن الأفلام المصرية أصبحت تفضل مهرجانات أخرى عن القاهرة..

وبعد المحاولات المستميتة والمتواصلة من إدارة المهرجان كانوا ينجحون بالكاد فى الحصول على فيلم أو اثنين، وأحياناً تكون المشاركة دون المستوى ومن باب التمثيل فقط، لأنه فى أحيان كثيرة لم يكن تمثيلا مشرفا.

أما هذا العام فلا يوجد أصلا إنتاج سينمائى مصرى تنطبق عليه شروط المسابقة، ويرجع ذلك بنسبة كبيرة إلى أن الإنتاج المصرى فى معظمه هذا العام تطغى عليه الصبغة التجارية، أما الفيلم المتوسط الكلفة الإنتاجية «بلاش تبوسنى» إخراج وتأليف أحمد عامر وبطولة ياسمين رئيس، فإنه ذهب إلى مهرجان دبى والذى من المقرر أن ينطلق فى ديسمبر المقبل.

وذلك يجعلنا نتساءل ماذا لو استمر وضع الإنتاج السينمائى على هذا الشكل: سينما تجارية والعديد من التجارب والأعمال السينمائية لكبار المبدعين وشبابهم تبحث عن فرص لتخرج إلى النور. وإلى متى ستظل وعود الحكومات حبرا على ورق، وهل يتوجب على مهرجان القاهرة السينمائى أن يسير على خطى المهرجانات المحيطة فى ضرورة دعم مشروعات سينمائية، وبهذا الشكل تكون أولوية عرضها للمهرجان؟.

هذا يعنى أن على إدارة المهرجان أن تفكر بشكل أشمل وتبحث عن سبل تمويلية ودعم فعلى لهذه المشروعات.. والمفارقة أن هذا العام الذى تغيب فيه السينما المصرية عن المشاركة فى المهرجان يشارك فيلمان سوريان بغض النظر عن موقفهما السياسى وأنتجا بدعم من المؤسسة العامة السورية للسينما.

أستراليا ضيف شرف المهرجان

وبعيدا عن التساؤلات التى تحاصر إدارة المهرجان، عن الضيوف الأجانب ونجوم هوليوود الذين سيحضرون الافتتاح والختام، وما ردت به إدارة المهرجان بأن هناك اتصالات مع آل باتشينو، ولكن الطلبات المبالغ فيها من قبل بعض النجوم، هى ما تجعل إدارة المهرجان تقف عاجزة ، والغريب حقا أن الأسئلة عن النجوم تسبق عادة التساؤلات عن نوعية وحجم المشاركات السينمائية، فى أقسام المهرجان المختلفة.. وهو ما جعل السفير الأسترالى والذى كان حاضرا فى المؤتمر الصحفى للمهرجان يعلق: «إننا فى استراليا لا نسأل عن النجوم، بل نسأل عن الأفلام ونوعيتها ومخرجيها، لأن هذا هو الأهم». تلك هى الرؤية التى نتفق معها تماما فالذى يبقى هو الأفلام وما تعكسه من واقع سياسى واجتماعى .

وتصل عدد الأفلام المشاركة فى مسابقات المهرجان المختلفة إلى 175 فيلما من 53 دولة ما بين المسابقة الدولية ومسابقة «آفاق عربية»، و «مهرجان المهرجانات»، واختارت إدارة المهرجان أسترالیا لتكون ضیف شرف الدورة الـ 39 التى تنطلق الثلاثاء المقبل حيث يقام حفل الافتتاح فى قاعة المنارة. جائزة فاتن حمامة.. وتكريم الراحلين
يمنح مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 جائزة فاتن حمامة لعدد من المبدعين، حيث يكرم المهرجان النجم سمیر غانم، ويصدر كتابا عنه، فيما يمنح المهرجان جائزة فاتن حمامة للتمیز للفنانة التونسیة هند صبرى والفنان ماجد الكدوانى، كما يكرم المهرجان عددا من الراحلين الذين فقدناهم خلال العام، وهم: الناقد الكبير الراحل سمير فريد، والمخرج المصرى محمد كامل القلیوبى، والمخرج اللبنانى جان شمعون، والنقاد المصریين: أحمد الحضرى، ومصطفى درویش، وفوزى سلیمان، ویعقوب وهبى ومحمد عبد الفتاح، وهى من الأسماء صاحبة الإسهامات الكبيرة فى تاريخ مهرجان القاهرة، والمهرجانات المصرية الأخرى
.

أفلام هامة عن التطرّف والمشهد السياسى

من الأفلام الهامة التى يعرضها مهرجان القاهرة السينمائى فيلم الافتتاح.The Mountain uBetwee وترجع أهمية الفيلم ليس لأنه فقط يحمل اسم النجمة العالمية كيت وينسلت ولكن لأنه أيضا التجربة الإخراجية الأولى فى هوليوود للمخرج الفلسطينى الحاصل على الجولدن جلوب هانى أبو أسعد وهو الفيلم الذى حقق إيرادات فى شباك التذاكر حول العالم وصلت إلى 45 مليون دولار أمريكى، الفيلم من بطولة إدريس ألبا وكيت وينسلت وديرموت مولرونى وبيو بردجيس ولوسيا والترز ووليد زعيتر ولى مجدوب ومارسى تى هاوس وناتاشا بورنت وآندرية جوزيف ومن إخراج المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد, وهناك أيضا فيلم A season in France أو موسم فى فرنسا للمخرج محمد صالح هارون تشاد، وهو واحد من أهم المخرجين الأفارقة ذوى السمعة العالمية ومن بطولة إريك إبوانيى وساندرين بونير، وهو العمل الذى يتناول قصة رجل يدعى عباس يعمل مدرس ثانوى وينتمى لأصول إفريقية، يضطر للهرب من بلاده التى تعانى من ويلات الحرب، ويسافر للعيش فى فرنسا، سوريا تنافس بـ «مطر فى حمص» و «طريق النحل»

فيلم Rain of Homs أو مطر حمص للمخرج جود سعيد، وهو العمل الذى يروى قصة خيالية تستند لواقع الحرب السورية والمشهد المتأزم والمعقد لمجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة، يتناول قصة حب ليلى التى قتل كل أفراد اسرتها فى سوريا فيما عدا شقيقها الأكبر، حيث يجبرا على الهجرة إلى دمشق، وفى تلك الأثناء يختفى حبيبها وتنقطع أخباره فتتعايش مع فكرة فقدانه، فتعطى الفرصة لقلبها ليدق من جديد فتقع فى حب شاب وسيم وشهم، لكنها تقع فى معضلة كبيرة بعد ظهور حبيبها الأول مرة أخرى.

سرب حمام

أما من الكويت فيأتى فيلم «سرب حمام» من إخراج رمضان خسروه وتدور أحداثه حول ملحمة وطنية جرت أثناء الهجوم البرى لقوات التحالف لتحرير الكويت عام 1991 عندما اكتشفت استخبارات قوات الجيش العراقى مقرا تونس فى الليل فيلم «تونس فى اللیل» وهو إنتاج تونسى فرنسى مشترك من إخراج إلیاس بكار ومن بطولة رؤوف بن عمر، وآمال الهذيلى، وأميرة شبلى، وحلمى دريدى، ومؤلفه ومن إنتاج محمد على بن حمراء. الفيلم مدته 91 دقيقة وتدور أحداثه بعد أكثر من عقدين من الزمن فى خدمة الإذاعة الوطنية التونسية حيث يستعد يوسف للتقاعد وخلال عرضه الأخير لـ «تونس الليل» ينقطع البث.

الأهرام اليومي في

17.11.2017

 
 

الخريطة الكاملة لأفلام القاهرة السينمائي

175 فيلماً من 53 دولة.. وظهور مصري في البرامج الموازية

كتب مصطفي حمدي:

استقرت إدارة المهرجان علي عرض فيلم »mountain between us»، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، في حفل الافتتاح، والذي تلعب بطولته النجمة العالمية كيت وينسليت.

ويضم المهرجان ١٧٥ فيلمًا من ٥٣ دولة، تتضمن ٤٠ فيلمًا مترجمًا، من بينها ١٥ فيلمًا ضمن المسابقة الرسمية، وهي موسم في فرنسا لمحمد صالح هارون (فرنسا، تشاد)، ٢٠١٧، واختفاء لبودوفین كول (هولندا، النرویج)، ٢٠١٧، وفورتوناتا لسیرجیو كاستیلیتو (إیطالیا)، ٢٠١٧، وفي سوریا لفیلیب فان لیو (بلجیكا،  فرنسا، لبنان)، ٢٠١٧، وقتل عیسي للورا مورا (كولومبیا، الأرجنتین)، ٢٠١٧، الخیول لمارسیلا سید (تشیلي- فرنسا- الأرجنتین- البرتغال)، ٢٠١٧، ونینا لیوراج لیهوتسكي، (جمهوریة سلوفاكیا)، ٢٠١٧.

بالإضافة إلي أفلام أخري هي خارج لجیورجي كریستوف (سلوفاكیا- المجر- جمهوریة التشیك)، ٢٠١٧، وبستان الرمان لایلجار ناجاف، (أذربیجان)، ٢٠١٧، ورادیو لساجار فانجاري، (الهند)، ٢٠١٧، والمُتسلل لیوناردو دي كوستانزو (إیطالیا، سویسرا، فرنسا)، ٢٠١٧، وبذور العنف لتاجیو لیم، (جمهوریة كوریا)، ٢٠١٧، ومحطة الطریق لهونج آن (فیتنام)، ٢٠١٧، وتونس في اللیل، إلیاس بكار (تونس، فرنسا)، ٢٠١٧، وأنت بداخل رأسي، لدیمتري دي كلیرك (فرنسا، ألمانیا، بلجیكا).

برامج موازية قوية

وإلي جانب المسابقة الرسمية تشهد البرامج الموازية ثراء وتنوعاً كبيراً في الاختيارات، ففي اسبوع النقاد قرر الناقد رامي عبد الرازق مدير البرنامج اختيار »تيمة» عامة تغلب علي الافلام وهي المرأة حول العالم، ويشهد البرنامج مشاركة سبعة أفلام هي »افا» من فرنسا و»تشارلي» من بريطانيا و»فوكا» من الدنيمارك و»البجعة» من ايسلندا، وفيلم »المعجزة» وفيلم »طنجوم القرية».

وتضم مسابقة »سينما الغد» والتي يديرها الناقد محمد عاطف ٢٩ فيلما منها »شهر» و»كاربو» من لبنان و»مجرد يوم أحد جديد» و»فراشة» التونسي و»صلب ورجل الكرتون»، إلي جانب ٣ أفلام مصرية هي »كل الطرق تؤدي إلي روما» و»حاجة ساقعة» و»ريدفيلفيت».

كما ويشهد برنامج آفاق السينما العربية والذي يديره الناقد أحمد شوقي مشاركة 8 أفلام منها اصطياد اشباح، وفيلم عرق شتاء المغربي، وفيلم منزل في الحقول وطريق النحل، وهو فيلم افتتاح البرنامج، ومطر حمص، والفيلم الكويتي سرب الحمام والجايدة، وفيلم نصر.

تكريمات خاصة

ويكرم المهرجان، في دورة هذا العام، نخبة من مبدعي مصر والوطن العربي حيث تذهب جائزة فاتن حمامة التقديرية إلي النجم سمير غانم، الذي يُصدر المهرجان كتاباً عنه، بينما تذهب جائزة فاتن حمامة للتميز للفنانة التونسية هند صبري والفنان المصري ماجد الكدواني، وينظم المهرجان تكريماً خاصاً للناقد الكبير الراحل سمير فريد (1 ديسمبر 1943 - 4 أبريل 2017) يضم معرضاً لما انجزه كما يقدم المهرجان »تحية خاصة لمن فقدناهم خلال العام» وهم: المخرج المصري محمد كامل القليوبي، المخرج اللبناني جان شمعون والنقاد المصريين أحمد الحضري، مصطفي درويش، فوزي سليمان، يعقوب وهبي ومحمد عبد الفتاح.

كما تواصل إدارة المهرجان تنظيم بانوراما السينما المصرية الجديدة، التي تعرض أهم الأفلام المصرية المتميزة، التي أنتجت عامي 2016 و2017 بعد ترجمتها إلي اللغة الإنجليزية ومن أبرزها فيلما »الشيخ جاكسون» و»أخضر يابس».

####

قلم علي ورق

الهروب من القاهرة لدبي !

محمد قناوي

هرب أحدث فيلمين مصريين من مهرجان القاهرة للمشاركة في مهرجان دبي والذي أعلن قبل أيام عن مشاركة فيلمي »بلاش تبوسني» و»طلق صناعي» في قسم ليال عربية؛ والفيلم الأول أثيرت حالة من الجدل بخصوص مشاركته في مهرجان القاهرة من عدمه أما الثاني فقد امتنع عن المشاركة بحجة عدم الانتهاء منه قبل موعد انطلاق القاهرة رغم ان المدة التي تفصل بين القاهرة ودبي اسبوع واحد فقط وهي مدة ليست كافية لتجهيز فيلم لم ينته  للمشاركة في مهرجان القاهرة  ليصبح القاهرة السينمائي ولاول مرة منذ سنوات بدون فيلم مصري ؛ وحكاية البحث عن فيلم يمثل السينما المصرية في مسابقات المهرجان بدأت قبل أكثر من شهر علي موعد انطلاقه وطرحت مشاركة فيلم»بلاش تبوسني» بعد أن شاهده في عرض محدود بعض المسئولين عن إدارة المهرجان وتحمسوا له ؛ ولكن البعض الآخر تحفظ بل ورفض فكرة مشاركة الفيلم بحجة أن الشركة الموزعة هي نفس الشركة التي وزعت فيلم»البر الثاني»الذي شارك في دورة العام الماضي وأثار جدلا لضعف مستواه الفني وانه لا يليق بمهرجان القاهرة ووقتها اشارت أصابع الاتهام لعدد من مسئولي المهرجان أنهم اختاروه مجاملة للشركة الموزعة والتي يعملون فيها كمستشارين فنيين ؛ لذلك فضلت إدارة المهرجان هذا العام الابتعاد عما يمكن أن يثير حولها الشبهات بغض النظرعن المستوي الفني للفيلم ؟ أما الفيلم الثاني »طلق صناعي» فقدر رفضت الشركة المنتجة له المشاركة بحجة عدم جاهزيته للعرض ليلحق بمهرجان القاهرة ليفاجئ الجميع باعلان مهرجان دبي مشاركة الفيلم في قسم»ليال عربية» مما يطرح علامة استفهام حول أسباب تفضيل الشركة المنتجة له مهرجان دبي علي القاهرة؟ وهو ما نستطيع ان نلومها عليه لانه في النهاية هي شركة قطاع خاص ومن حقها أن تختار المهرجان الذي يحقق لها عائدا ماديا او معنويا ؛في ظل ان مهرجان القاهرة أصبح بدون جوائز مالية باستثناء مسابقة آفاق السينما العربية والتي تبلغ اجمالي جوائزها الفي دولار فقط لاغير وتقدمها نقابة السينمائيين. ستظل ازمة هروب الفيلم المصري للمهرجانات الأخري قائمة ما لم يتم ربط الدعم المالي الذي تقدمه وزارة القافة لمشاريع الافلام الطويلة وبين منح المهرجان أحقية العرض الاول لهذه الافلام كما يفعل صندوق »انجاز» بمهرجان دبي السينمائي

kenawy1212@yahoo.com

أخبار اليوم المصرية في

17.11.2017

 
 

يسرا “المُعلّمة”.. صاحبة 2017

ريهام المصري

يختار كل عام يمر من يمثله، ومن يكون نجمه ليختص البعض عن البعض، ليكن هذا العام من نصيب صاحبة البهجة “يسرا”.

ليتوج العام بقرب نهايته باحتفاء جديد لها، لتكون رئيسا شرفيا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ٣٩ الذي تنطلق فعالياته خلال الساعات القليلة القادمة، ليكن اختيار مميز أمام دورة أصر القائمين عليها أن تتوج بالتميز في اختيار من يرأس المهرجان، ومن يخطو على سجادته الحمراء الملكية التى شهدت خطوات نجوم العالم.

ولكن يبقى السؤال من هي “يسرا”؟، هي ليست فقط النجمة صاحبت الإطلالة المميزة بالمهرجانات العالمية، وليست فقط صاحبة الابتسامة السحرية أمام عدسات الكاميرات، بل لمن لا يعرفها جيدا هي “المُعلّمة” بكل ما تحمله الكلمة من معاني مختلفة.

ليس سهلا أن تخطو خطوة واحدة خلف أسوارها الشائكة التي تحصن بها ذاتها عن الغرباء وعن صائدي الأخطاء، ولن تفتح أبواب قلعتها المميزة إلا بإرادة حرة منها.

ما أن تخطو خلف أسوارها حتى تتكشف لك حقائق مجهولة وتظهر إجابة لسؤال يطن برأسك ما أن تأخذ خطوتك الأولى بقلعتها الخضراء، من تكون سيدة القصر؟! ما الذي تخبئه خلف أسوارها؟! كيف تبدو؟!، حتى تظهر لك لتجيبك دون أن تنطق بابتسامتها المعهودة.

للوهلة الأولى يبتلعك شعور الغربة داخل أروقة قلعتها، وربما تبدو طلتها الأولى محيرة صامته ولكنها تستطلع الأمر بهدوء وصمت، لتزيل حيرتك المبررة ببساطة لن تلحظها، لتكتشف بأنك صرت ضمن مجموعة التفت من كل حدب وصوب دون أن تدرك لطلب علم الحياة.

وما أن صرت واحدة بين صفوفهم حتى صار الأمر جليا، هي لا تنطق بكثير الكلمات ولكن تحاصرك بكثير الأفعال، وإن كنت تمتلك فراسة كافية ستلتقط بسهولة كل ما تريد أن تتعلمه، وإن كان يهمك الاقتراب فقط استمتع ببريقها في صمت وأنت الخاسر الوحيد.

صرت يوما بعد يوم أتعلم منها جديد، حتى صار شغف التعلم يزداد كزيادة النهر بحلول الفيضان، عملتني الكثير ولَم تنطق بكلمة، كيف يكون التسامح بحق المخطئ في ذاتي، وأن الكراهية لن تودي بحياة شخص غير الكاره، فهي نار تلتهم مشعلها قبل المحيط المشتعل.

علمتني أن الإنسانية ليست شعارا تتغنى به الحضارات الغربية والشرقية، بل هي حق أحق أن يتبع هي الفطرة التي نخلق عليها، وما أن يشتد عودنا وتنضح عقولنا، حتى يكون القرار لنا اما نغير تلك الفطرة أو نحتفظ بها لتكن دافع لِغَد نختار ملامحه كما تقرره فطرتنا.

وضعت مفاهيم جديدة للتعامل مع الحياة، الخير أصيل بنفوسنا والشر كذلك، والفائز بينهم خاضع لإرادتك، فهي لم تدع سوء الذكريات والمواقف الأليمة حافزا لدق أعناق البشر، بل جعلته كأس سعادة تتذوق منه وتتبادل رشفاته مع من يحيط بها، لتؤكد أن سوء الفعل من صاحبه وليس رد فعل مبررة.

وضعت مفاهيم آخرى عن معنى النجومية والنجاح والشهرة، فنجمها يعلو كلما اقتربت من الأرض أحدثت هزة بقلوب المحبين والمريدين والأهل والأصدقاء، فهي تعلم أن كثرة الارتفاع تعني الاختفاء، هي القريبة البعيدة ستجدها ما أن تطلب عونها وستتوارى عنك حين تجد صلابتك كافية لا تحتاج دعم.

بين ثنايا عقلها تتوه كثير من المعاني من الصعب اكتشافها أو امتلاكها، لمن لا يعرفها “يسرا” أو “سيفا” كما يلقبها المقربون من الأهل والأصدقاء، ليست فقط النجمة اللامعة صاحبة الأرصدة السينمائية والدرامية هي الإنسانة المحبة للحياة المحبة للعطاء والمحبة للغير، هي من يلتف حولها النجوم كصغار المعجبين ولا تلف حول شخص إلا إنسانيتها.

من أدهشتها الحياة بصدمات متتالية وأفراح متباعدة، لم تنهش من وجدانها الخصب ولَم تعبث بأوتار قلبها ولَم تبدلها.

وربما كلمات قليلة تصف مشاعر مجهولة داخلي، تجاه امرأة أجهلها وأجهل اسمها وربما أجهل ملامحها، ولكن تكونت صورتها بذهني هي الوالدة لتلك المخلوقة المتفردة بذاتها، من ظننتها ولازالت عند ظني أنها من لعبت الدور الرئيسي في تكوين وجدان سيدة القصر، ومن تغنت ابنتها بالحديث عنها فمن كان لها صلابة مواجهة مجتمع أصابه الصدأ، كان لابنتها نفس القدر من الصلابة لتحويل كل ذكرى أليمة إلى أيقونة سعادة تهديها لمن حولها فهي من تحزن في صمت وتفرح على الملأ لتتغنى بفرحها غير مكترسة بالوجوه العابثة، ومن يكن مثلها فهي “المُعلّمة” دوما يسرا.

إعلام.أورغ في

17.11.2017

 
 

مهرجان القاهرة الدولي السينمائي... غياب مصري وحضور عربي وحيد

175 فيلماً من 53 دولة في الدورة الـ39

القاهرة: عبد الفتاح فرج

في سابقة هي الأولى من نوعها، تغيب شمس الأفلام المصرية عن الدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي السينمائي، والمقرر انطلاق فعالياتها خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي (أهم مهرجانات المنطقة العربية)، غياب الأفلام المصرية عن المشاركة هذا العام، وهو أمر اختلف النقاد على توصيفه... فمنهم من اعتبره فضيحة سينمائية، ومنهم من وصفه بالقرار الشجاع، لكن مدير المهرجان، الناقد الفني يوسف شريف رزق الله، برر غياب الفيلم المصري بقوله: «لجنة اختيار الأفلام لم تجد فيلماً واحداً، يرتقي للمشاركة في المسابقة الرسمية». تصريحات رزق الله في ظاهرها الرحمة، لكن في باطنها العذاب، لأنها تكشف حقيقة تراجع السينما المصرية، بعد انخفاض إنتاج أعداد الأفلام سنوياً، وضعف مستوى كثير منها.

وقال الناقد الفني محمد عبد الشكور لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن أن نقول إنه لا توجد أفلام مصرية جيدة هذا العام، لكن نستطيع أن نقول إن صناع هذه الأفلام اختاروا عرضها في مهرجانات أخرى، وهذا حقهم». وأضاف: «أؤيد عدم اختيار أفلام مصرية ضعيفة لمجرد تمثيل مصر فقط، لأن المهرجان يستقبل أفلاماً عالمية جيدة ويشارك فيه ضيوف ونقاد من دول كثيرة»، موضحاً أن «اختيار بعض الأفلام المصرية السيئة في الدورتين الماضيتين قد أضر بسمعة السينما المصرية»، وتابع: «لو لم يتم عرض فيلم (الشيخ جاكسون) في مهرجان الجونة، كان سيكون فيلماً مناسباً لعرضه في مهرجان القاهرة، لكن صناع الفيلم اختاروا الجونة، مثلما اختار المخرج محمد حماد، عرض فيلمه (أخضر يابس) العام الماضي في دبي بدلاً من مهرجان القاهرة السينمائي».

بدوره، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن «قرار إدارة المهرجان بعدم مشاركة فيلم مصري بالمهرجان، هو أشجع قرار اتخذته، رغم أنها تعد فضيحة سينمائية، ولكنها البديل الأفضل عن أن تقبل فيلماً متواضعاً فتكون الكارثة أكبر في حق السينما المصرية». وأضاف: «وارد جداً عدم حصول السينما المصرية على جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي، لكن غيابها عن المهرجان المصري، هي سابقة لم تحدث طوال تاريخ المهرجان، بل ولم تحدث في أي مهرجان دولي من قبل».

في السياق ذاته، فسرت الناقدة الفنية ماجدة موريس، عدم وجود أفلام مصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بـ«قلة إنتاج عدد الأفلام المصرية»، مشيرة إلى «أن مشاركة أفلام مصرية في مهرجان الجونة، ودبي، لم يُبقِ لمهرجان القاهرة فرصة لاختيار أفلام جديدة ومهمة». وأوضحت في تصريحات صحافية أن «نسبة الأفلام المصرية تقل سنة بعد سنة، ويرجع السبب إلى أن الدولة لا تدعم السينما».

من جانبها، أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي منح الممثل الكوميدي سمير غانم جائزة «فاتن حمامة للتميز» في دورته المقبلة، وقالت ماجدة واصف رئيس المهرجان: «سوف يتم تكريم 3 نجوم بهذه الجائزة، وهم ماجد الكدواني، وهند صبري، وسمير غانم. وتُمنح الجائزة بناء على مبادرة من أسرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، مع كل دورة جديدة، للشخصيات السينمائية التي أسهمت، وما زالت، في الارتقاء بالفن السينمائي». ويذكر أيضاً أنه تم نقل حفلي الافتتاح والختام، من المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، إلى قصر المؤتمرات بالتجمع الخامس.

وعن أهمية مهرجان القاهرة السينمائي، قال الكاتب الصحافي جمال زايده، رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الأوروبية: «مهرجان القاهرة هو أقدم مهرجان سينمائي، وينتمي إلى الفئة الدولية (A) المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو المهرجان الدولي الوحيد في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط، وهو ضمن أهم 15 مهرجاناً دولياً على مستوى العالم». ولفت إلى «أهمية دعم الدولة لقطاع السينما لضعف تمويل الأفلام الجادة من قبل المنتجين المستقلين»، مشيراً إلى أن «السينما كانت ركناً أساسياً من الثقافة والمجتمع والاقتصاد منذ عهد طلعت حرب باشا الذي افتتح استوديو مصر، عام 1935، لدعم تقدم السينما المصرية من خلال شركة مصر للتمثيل والسينما».

يشار إلى أن مهرجان القاهرة هذا العام سوف يقدم 175 فيلماً من 53 دولة موزعة على عدد من الفئات: «المسابقة الدولية، والاختيار الرسمي، وخارج المسابقة، والبانوراما العالمية»، إضافة إلى عدد من الندوات والجوائز والنشرات والبرامج الموازية. ويفتتح المهرجان الفيلم الأميركي (The Mountain Between US) «الجبل الذي بيننا»، وهو فيلم للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، ويقوم بدور البطولة كيت وينسليت وإدريس إلبا. وتتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان: الفيلم الإيطالي «فورتوناتا» الحائز على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان «كان»، والفيلم الفرنسي «موسم في فرنسا» لمخرجه محمد صالح هارون، أحد أهم مخرجي السينما الأفريقية، والفيلم البلجيكي «التورط في سوريا»، الذي تدور أحداثه في بيت في دمشق دمرته الحرب السورية، والفيلم التشيلي «لوس بيروس» للمخرج الشهير مارسيلا سعيد، وغيرها.

ويترأس لجنة التحكيم هذا العام الممثل المصري حسين فهمي، بعضوية جاك لي (منتج) من الصين، وسكوت هيلير (مدير تصوير) من أستراليا، وبيتر فاسلاف (مخرج) من التشيك، وخيري بشارة (مخرج) من مصر، وهاني أبو أسعد (مخرج) من فلسطين، وسمريتي كيران (مخرجة) من الهند، وفابيين باب (ممثلة) من فرنسا، وكندة علوش (ممثلة) من سوريا.

كما أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إهداء الدورة 39 للفنانة شادية، التي ترقد في مستشفى الجلاء، بعد تعرضها لأزمة صحية. ويكرم المهرجان هذا العام أيضاً، ذكرى المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، والناقد السينمائي سمير فريد من مصر، والمخرج اللبناني جان شيمعون، والممثلة والمخرجة الفرنسية جون مورو.

الشرق الأوسط في

18.11.2017

 
 

ماجدة واصف لـ«الشروق»:

«القاهرة السينمائي» يحتاج ميزانية 10 ملايين دولار لينافس «كان وبرلين»

حوار ــ أحمد فاروق:

قبل 2011 كان نجوم العالم يطيرون من الفرح عندما يتلقون دعوة من القاهرة.. والآن المهرجان يعانى فى إقناعهم بسبب صورتنا السلبية بالخارج

ميزانية إيجار الأفلام ارتفعت من 170 ألف جنيه إلى مليون بسبب قرار التعويم.. وأقصى سعر للنسخة 2000 دولار

نطلب شراء أجهزة Dcp منذ 4 سنوات بدلا من إيجارها بمليون جنيه لكننا دائما نصطدم بالمنظومة البيروقراطية

دار الأوبرا حرمت المهرجان من المسرح الكبير قبل 19 يوما فقط من الافتتاح.. وتدخل الوزير لم يأت بنتيجة

تمثيل العرب فى المسابقة الرسمية بفيلم تونسى فقط نسبة غير مرضية.. واتفقنا مع فيلم جزائرى لكنه ذهب إلى دبى

نجيب ساويرس أبدى رغبة حقيقية فى دعم المهرجان باستضافة نجوم عالميين.. ولكننا لم نثقل عليه بعد التعاقد مع dmc

• «القاهرة السينمائى» ليس ضد الأفلام الكوميدية.. ولو «الإرهاب والكباب» إنتاج 2017 لشارك فى المسابقة الدولية

للسنة الثالثة على التوالى، تتحمل الدكتورة ماجدة واصف مسئولية رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والعبور به إلى بر الأمان، بعد أن تدهورت أحواله، خاصة فى سنوات ما بعد 2011، وتصدير صورة سلبية لمصر فى الخارج، انعكست عليه بدرجة كبيرة.

قبل 48 ساعة من افتتاح الدورة 39، التقت «الشروق» الدكتورة ماجدة واصف، فى حوار لا يخلو من الصراحة، فتحت قلبها وتحدثت عن نقاط ضعف المهرجان، ولماذا ليس جاذبا للأفلام المصرية والعربية والعالمية، كما تكشف طبيعة الشراكة مع قنوات DMC، ولماذا لم يعد النجوم العالميون يرحبون بحضور المهرجان عكس ما كان يحدث قبل 2011.

·        لماذا منعتكم دار الأوبرا من استغلال المسرح الكبير فى فاعليات المهرجان كما يحدث كل عام؟

ــ كانت إدارة المهرجان تعمل على تجهيز المسرح الكبير كل عام، من أجهزة DCP وأجهزة صوت، وكان يجب أن يضاف إلى ذلك هذا العام تغيير الشاشة، خاصة بعد شكوى غالبية السينمائيين المشاركين فى الدورة الماضية من جودتها.

وما حدث، أننا عندما طلبنا المسرح الكبير من الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، وافقت على الافتتاح والختام فقط، فوعد وزير الثقافة بالتدخل لعرض أفلام المسابقة داخل المسرح الكبير كما يحدث كل عام، ولكن عندما أبلغتها بأن الافتتاح والختام سيتم إقامتهما بقاعة المنارة فى التجمع الخامس، فكان رد فعلها على ذلك بأن تقام فاعليات المهرجان فى المسرح الصغير، وعندما لجأنا لوزير الثقافة مرة أخرى، وجد أنها قامت بتسكين برامج فى المسرح الكبير بالفعل، ولم يعد هناك فرصة لإلغائها.

كانت المفاجأة أن يأتى هذا القرار ليلة المؤتمر الصحفى للمهرجان الذى أقيم الخميس 2 نوفمبر الجارى، أى قبل موعد انطلاق المهرجان بـ19 يوما فقط، وبناء عليه تم اتخاذ قرار بعرض أفلام المسابقة الرسمية فى المسرح الصغير، وإعادة العروض ستكون فى «اوديون».

فى كل الأحوال نحن نحاول أن نقوم بشغلنا على أكمل وجه، هناك من يساعد، وهناك من يرفض المساعدة، ولكن يبدو أن دار الأوبرا لديها أولويات أخرى غير السينما، رغم أن مهرجان القاهرة عدل مواعيده من 10 نوفمبر إلى 21 نوفمبر حتى لا تتعارض مواعيده مع مهرجان الموسيقى العربية، ولكن ذلك لم يؤخذ فى الاعتبار.

·        ألا يوجد تعاقد أو اتفاق مع دار الأوبرا يلزمها بإتاحة مسارحها للمهرجان وقت إقامته؟

ــ لا توجد تعاقدات، فالمهرجان تابع بالكامل لوزارة الثقافة وكذلك دار الأوبرا المصرية، وكل عام كانت إدارة المهرجان ترسل خطابا لدار الأوبرا تخطرها بفترة إقامة المهرجان وكان الرد دائما إيجابيا، لكن هذا العام كان الرد سلبيا.

لكن فى كل الأحوال، البديل رائع جدا، فقاعة المنارة، مجهزة تكنولوجيا بشكل جيد جدا، وتستوعب 1700 كرسى، وبعد انتهاء الافتتاح سيعرض بها فيلم الافتتاح الذى سيعرض فى اليوم التالى بسينما الزمالك، بحضور مخرجه هانى أبوأسعد.

ثم إن مهرجان القاهرة تنقل على مدار تاريخه بين أماكن كثيرة، فقديما كان الافتتاح يقام فى سينما مترو، وفى فترة لاحقة كان يقام بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، ثم انتقل إلى الأوبرا عندما تولى حسين فهمى رئاسة المهرجان، وكان يقام الافتتاح والختام فقط، ثم انتقل المهرجان إلى الأوبرا بشكل كامل بعد يناير 2011.

·        هل هذه التغييرات ستؤثر على برنامج عروض الدورة الـ 39؟

ــ المهرجان حاليا لديه 11 قاعة عرض موزعة على أنحاء القاهرة، 5 منها داخل دار الأوبرا المصرية، و3 قاعات بسينما أوديون وقاعة فى نايل سيتى، وسينما الزمالك، وقاعة فى مول العرب.

والهدف من الانتشار أن يذهب المهرجان للناس بالأفلام، لأن الناس تعانى حتى تصل للمهرجان، فالقاهرة كمدينة أقرب إلى برلين، مع الفارق طبعا أن برلين بها وسائل مواصلات حضارية، أما مهرجان «كان» العظيم فتقام كل فاعلياته فى شارع صغير بمدينة كان الصغيرة أيضا.

فالطبيعى أن يكون لمهرجان القاهرة قصر مهرجانات، يكون متاحا للجميع، دون أن يمنعه ذلك من الانتشار فى أنحاء المدينة.

·        لماذا قرر المهرجان أن يتعامل مع قاعة «مول العرب» تحديدا بشكل تجاري؟

ــ بالفعل هذه الصالة هى الوحيدة من بين قاعات المهرجان، التى يتم التعامل معها بشكل تجارى، ولا يسمح لحاملى كارنيه المهرجان بدخولها، الا اذا اشترى التذكرة مثل الجمهور العادى، والهدف الأساسى من هذه التجربة، هو توفير أفلام المهرجان بالقرب من جمهور مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد.

كانت هناك مناقشة طويلة بخصوص عرض أفلام المهرجان فى هذه الصالة، وكان الرأى، أن يتم طرح برنامج المهرجان بسعر التذكرة العادية، لأن جمهور هذه المنطقة لديه القدرة على دخول الأفلام، خاصة أن تكلفة حضوره إلى مقر المهرجان أعلى من سعر التذكرة بالقرب من بيته.

وتم الاتفاق مع المنتج والموزع هشام عبدالخالق مالك الصالة، لتكون التجربة الأولى التى يطرح فيها المهرجان أفلامه بسعر التذكرة العادية، وسيعاد تقييمها بعد انتهاء الدورة.

·        كانت هناك شكوى دائمة من ضعف ميزانية المهرجان.. ما هى قيمة الدعم الاستثنائى الذى حصلتم عليه فى هذه الدورة؟

ــ ميزانية المهرجان كانت 6 ملايين جنيه يضاف إليها 3 ملايين من وزارتى الشباب والسياحة، فكان إجمالى المهرجان على الورق 9 ملايين جنيه، لكن فعليا وزارتا الشباب والسياحة لم تلتزما بسداد المبلغ الذى أعلنوه، وبالتالى كان المهرجان فى ورطة بعد الدورة الماضية بسبب الديون التى لم يستطع سداداها حتى بداية السنة المالية الجديدة.

والجميع يجب أن يضع فى الاعتبار أن قيمة ميزانية المهرجان قبل تعويم الجنيه نوفمبر الماضى كانت تقترب من مليون دولار، لكن بعد التعويم، أصبحت ميزانية المهرجان توازى ثلث مليون دولار تقريبا، وهذا يعنى أن ميزانية المهرجان انخفضت للضعفين تقريبا.

ورغم أنه ليس مسموحا إعلان الميزانية الجديدة التى لا تزال ضعيفة أمام التزامات المهرجان، فحجم الزيادة لا يتناسب مع ارتفاع سعر الدولار، وبالتالى لمن يريد أن يتوقع ميزانية المهرجان أقل بكثير من مليون دولار، لذلك نعتبر ما تقدمه قنوات DMC إضافة كبيرة لهذه الميزانية.

·        إلى أى مدى كان لتعويم الجنيه تأثير سلبي على المهرجان؟

ــ لمن لا يستوعب تأثير تعويم الجنيه على المهرجان، فهناك نموذج بسيط سيوضح الأمر، عام 2015 كانت قيمة إيجار عدد من الأفلام الأجنبية المشاركة فى المهرجان 170 ألف جنيه تقريبا، وفى عام 2016 وبسبب التعويم الذى تم يوم 3 نوفمبر أى قبل أسبوع من إقامة المهرجان ارتفعت قيمة إيجار نفس عدد الأفلام إلى 870 ألف جنيه تقريبا، أما الدورة 39 فمن المتوقع أن تزيد ميزانية إيجار الأفلام على مليون جنيه.

أيضا نحن منذ 4 سنوات نقوم بتأجير أجهزة DCP بتكلفة مالية تتجاوز مليون جنيه، وكل عام نتقدم بطلب لشراء هذه الأجهزة وكانت تكلفتها ليست ضخمة قبل تعويم الجنيه، ولكننا دائما نواجه المنظومة البيروقراطية المعوقة.

·        لكن يبدو أن الدولة انتبهت لأهمية المهرجان بدليل زيادة الدعم المخصص له؟

ــ الحقيقية أننا حتى الآن ما زلنا نعانى، وهناك التزامات كثيرة جدا على المهرجان، لذلك «أصرخ» عندما أقابل عقبات، فنحن نعرف ونقدر أن الدولة ليست فى أفضل حالتها، ولا تستطيع أن توفر للمهرجان ميزانية ضخمة، لكن فى نفس الوقت «القاهرة السينمائى» مهرجان دولى يستحق الدعم، حتى يخرج بشكل يليق بمصر.

فى الماضى كان المجتمع المدنى ورجال الأعمال يتحملون جزءا كبيرا من الميزانية، لكن اليوم لم يعد أحد يساعد على الاطلاق.

·        هل كان هناك شروط لرجل الأعمال نجيب ساويرس حتى يدعم المهرجان؟

ــ نجيب ساويرس لم يكن لديه شروط لدعم المهرجان، كنا نتواصل معه لدعم القاهرة السينمائى فى دعوة النجوم الأجانب فقط، لكن بعد التعاقد مع dmc، الذى ينص على تحملهم استضافة النجوم العالميين، لم نثقل عليه فى دعم المهرجان هذا العام.

وأثناء حضور مهرجان الجونة عرض دعم المهرجان مرة أخرى، لكن لم يكن هناك داع لذلك هذه الدورة، وربما نطلب منه هذا الدعم فى دورات مقبلة.

·        ما الذى يستفيده المهرجان من الشراكة مع dmc؟

ــ الشراكة مع DMC أعطت المهرجان فرصة أن يوجد بشكل يليق به، ويصبح أكثر وهجا، وكل ما تقدمه للمهرجان إضافة لا نقدر عليها.

ونحن نعتبر التعاون مع قنوات DMC بداية جيدة للمهرجان، ويشبه إلى حد كبير التعاون بين مهرجان كان مع قناة CANAL PLUS الفرنسية الذى بدأ قبل 30 سنة، وفى هذا التوقيت لم يكن «كان» بهذا النجاح، فقدمت له الدعم والترويج المناسب وساعدته حتى أصبح مهرجان كان.

على سبيل المثال dmc تتحمل دعوة الضيوف الأجانب من الألف للياء، بالتنسيق مع المهرجان، بالإضافة إلى حملة إعلانية فى الشوارع والصحف والتلفزيون غير مسبوقة فى تاريخ المهرجان، وهذا كان يكلف المهرجان ميزانية ضخمة جدا.

فى المقابل، ستحصل DMC على حقوق نقل الافتتاح والختام بأعلى التقنيات، بشرط أن يحصل التلفزيون المصرى على الحفلات بدون شعار DMC، كما أن القناة أيضا سيكون لها حصرية لقاء النجوم الدوليين الذين تعاقدت معهم لحضور الافتتاح.

·        دعوات النجوم المصريين أيضا مسئولية DMC.. هل تتوقعين حضورا كبيرا؟

ــ نحن ليس لدينا قائمة بمن سيحضر من النجوم، نحن ندعو الجميع، والقرار يكون فى يد الفنان، لكن لدينا قناعة أن الفنان الذى لا يحضر مهرجان بلده هو الخاسر، فالافتتاح يقام فى القاهرة وهم يعيشون فيها، وإمكانيات المهرجان لا تسمح بإرسال سيارات لتحضرهم من منازلهم.

·        فيلمان مصريان شاركا فى مهرجان الجونة وثلاثة أفلام تشارك فى مهرجان دبى.. لماذا الدورة 39 لمهرجان القاهرة بدون فيلم مصرى؟

ــ مهرجان القاهرة يقوم بدوره على أكمل وجه دون تقصير، ولكن هناك عدة عوامل تجعل المهرجانات الأخرى أكثر جذبا، أولها الصناديق التى تدعم الأفلام فى مراحل إنتاجها، وبالتالى يكون لمهرجاناتها أولوية فى عرض الفيلم، كما يحدث فى دبى، كما أن مهرجان الجونة الوليد أيضا لديه منصة تقدم دعما جيدا للأفلام، وهو ما جعلنا نتخذ قرارا بإلغاء (كايرو فيلم كونكشن) لأنها كانت تقدم دعما قليلا جدا وبالتالى لا يؤثر، وهذا يحتم علينا إعادة النظر فى المنظومة بالكامل، ورصد مبلغ جيد لدعم مشاريع سينمائية ليصبح لمهرجان القاهرة صندوق حقيقى.

الأمر الثانى الذى يجذب الأفلام، هو الجوائز المالية الكبيرة التى تقدم بالدولار، فهى مغرية جدا بالنسبة لصناع الأفلام، فيشارك على أمل أن يحصل عليها، لكن مهرجان القاهرة ليس لديه جوائز مالية، وهذه نقطة ضعف، أتمنى مستقبلا يعاد النظر فيها.

يتبقى نقطة واحدة مهمة جدا، وهى أيضا يفتقدها مهرجان القاهرة، وهى السوق، فالأفلام التى تشارك فى المهرجان وحتى التى يفوز منها بالجوائز لا يشتريها الموزعون لتطرح فى دور العرض.

هذه نقاط ضعف، تجعل إدارة مهرجان القاهرة تعانى حتى تحصل على حقوق عرض أفلام على مستوى عال، وحتى نتغلب على ذلك، يجب إعادة النظر فى مجموعة من الأمور تدخل فيها صناعة السينما بشكل كامل، فالمهرجان فى النهاية لا ينتج أفلاما وإنما يشاهد ويختار الأفضل من الموجود فى السوق.

وهناك أمر آخر قد يشجع على مشاركة الأفلام وهو ما نحلم بتحقيقه بالفعل، أن تشترى غرفة صناعة السينما الأفلام الفائزة.

·        المسابقة الدولية لا تعانى من غياب الفيلم المصرى فقط بل أيضا تعانى من ندرة فى الفيلم العربى.. فـ«تونس فى الليل» هو الفيلم الوحيد الممثل للعرب فى المسابقة؟

ــ بالتأكيد لا نرضى عن نسبة تمثيل الأفلام العربية بالمسابقة الدولية، وكنا نتمنى أن تكون أكبر، بداية من فيلم مصرى مشرف، وكذلك أفلام أخرى من دول عربية.

والحقيقة أن نفس المعاناة التى تواجهنا فى الفيلم المصرى، نواجهها فى الفيلم العربى، بدليل أننا اتفقنا مع فيلم جزائرى ولكنه ذهب إلى مهرجان دبى.

·        عادة مهرجان القاهرة لا يشارك فى مسابقاته أفلام كوميدية.. فما هى وجهة نظركم فى تكريم الفنان الكبير سمير غانم؟

ــ لست مسئولة عن اختيارات مهرجان القاهرة على مدار 39 دورة، فأنا أرأسه منذ 3 دورات فقط، وأنا شخصيا لست ضد مشاركة الأفلام الكوميدية فى المهرجان، فإذا كان مصنوعا بشكل جيد فهو مرحب به بالتأكيد، فالمهرجانات لا تصنف الأفلام كوميدية ودرامية.

وعلى سبيل المثال فيلم «الإرهاب والكباب» للفنان الكوميدى عادى إمام، إذا كان موجودا على الساحة الأن، بالتأكيد كان سيشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، بصرف النظر عن أن فيه بعدا سياسيا إلى جانب الكوميديا.

فمبدأ رفض مشاركة الأفلام الكوميدية ليس صحيحيا، وسمير غانم كفنان يستحق التكريم، حتى إذا لم تكن أفلامه تشارك فى مسابقات مهرجان القاهرة.

·        ما هى الميزانية التى يحتاجها «القاهرة السينمائي» لينافس المهرجانات الكبرى فى العالم؟

ــ مهرجان القاهرة يحتاج ميزانية لا تقل عن 10 ملايين دولار، حتى يكون منافسا للمهرجانات الكبيرة مثل كان وبرلين وفينسيا، وليس بالضرورة أن تتحمل الدولة هذا المبلغ بالكامل، لذلك يجب أن يتم إعادة النظر فى المنظومة بالكامل.

هناك عوامل كثيرة معوقة للتطور، فكما هناك قانون استثمار يعانى، أيضا التشريعات السينمائية تعانى، فالعالم يذهب إلى المغرب ليصور الأهرامات والأقصر، بسبب الإعفاءات الضريبية، حتى الأفلام المصرية عندما تصور تاريخنا وحضارتنا يكون بديكورات رغم أن الأصل موجود، فلدينا تشريعات معوقة وطاردة، يجب أن تتغير.

لذلك أقول، إنه عندما تحل مشاكل السينما المصرية ستحل بالتأكيد مشاكل مهرجان القاهرة السينمائى، لأنه واجهة لها.

·        لماذا تحرر مهرجان الجونة من هذه المشاكل؟

ــ مهرجان الجونة ينظمه رجلا أعمال بميزانية مفتوحة، لتقديم منتجع الجونة السياحى بالصورة التى يحلمون بها، وهما بنسبة كبيرة نجحا فى تحقيق الهدف، وأتمنى لهما النجاح والتوفيق بشكل مستمر.

لكن الجونة فى النهاية تجربة أولى، لكن هذه هى الدورة 39 لمهرجان القاهرة السينمائى، الذى استمر رغم الصعوبات والتحديات التى تمر بها البلاد.

فمثلا قبل ثورة 2011 عندما كنا نقوم بدعوة نجم عالمى ونقول له القاهرة، كان يطير من الفرح، لاستضافته والجولة السياحية التى يقوم بها فى الأهرامات والمتحف، واذا ذهب إلى الأقصر وأسوان يكون فى قمة السعادة، كان ذلك يحدث بدون مقابل مادى.

لكن اليوم، وبسبب العمليات الإرهابية التى بدأت تنحسر الحمد لله، وتصنيف عدد من الدول لمصر بأنها غير آمنة، أصبح المهرجان يعانى فى الاتفاق مع ضيف عالمى، فالجميع يجب أن يفهم أن مهرجان القاهرة جزء من الدولة المصرية، وصورتها فى الخارج تؤثر عليه سلبا وإيجابا.

·        هل المعاناة تكون فى الاتفاق مع النجوم فقط أم فى جذب الأفلام المهمة أيضا؟

نحن نتفاوض على أسعار تأجير الأفلام، فنحن نبدأ من 500 دولار، والحد الأقصى بالنسبة لمهرجان القاهرة 2000 دولار، لذلك نرفض كل الأفلام التى تطلب أكثر من هذا الرقم.

فريق الأفلام يعانى، ولا تأتى الأفلام بسهولة، فمثلا أقرب مهرجان كبير من القاهرة السينمائى هو برلين، يقام فى يناير، وبالتالى عندما تتفاوض على فيلم، يفضل أن ينتظر برلين، لأنه سوق كبيرة.

·        أخيرا.. لماذا لا يوجد خطة لتطوير مهرجان القاهرة ليعود لمكانته؟

ــ أتمنى أن يكون هناك تقديم لمصلحة المهرجان، لأنه يمثل الدولة المصرية، فنجلس ونفكر، ونحدد خطة تلتزم جميع الجهات والمؤسسات بتنفيذها، بعيدا عن الأهواء والشخصنة.

فيجب أن تكون هناك خطة خمسية للمهرجان، ولكن الشخص الذى سيتولى المسئولية يجب أن تسند اليه المهمة لمدة 3 سنوات متتالية، حتى يكون مستقرا ويعمل ويخطط بشكل طويل المدى، لكن رئيس مهرجان القاهرة يصدر له قرار وزارى بشكل سنوى.

وبما أن الدولة أصبحت مشرفة بشكل كامل على المهرجان منذ دورة الناقد الراحل سمير فريد، فالطبيعى أن تكون هناك جلسة لوضع رؤية وتصور واضح لما يجب أن يكون عليه المهرجان.

وأنا لا أتحدث عن نفسى، لأنى لا أريد أن أستمر، فأنا فى هذا العام كنت غارقة فى المشاكل، بسبب عدم تسوية الديون، المعاناة استمرت 9 شهور كاملة، لأنى كنت مطالبة بالعمل على الدورة 39 دون أن أسدد ديون الدولة 38، واستمر هذا الوضع حتى بداية السنة المالية الجديدة.

والحقيقة هذه ليست طبيعتى، فأنا لا أحب العمل فى هذه الظروف ولا أقبل على نفسى ذلك، ففى كثير من الأحيان كنت أصل لمرحلة أننى لا أعرف أين أنا ذاهبة، وهذا لا يصح ولا يجب تكراراه، فالسنة الأولى مع المهرجان تم انتهاء كل شيء متعلق بالمهرجان فى شهر ديسمبر، لكن السنة الماضية كانت مأساة، لذلك قررت تسوية كل شيء قبل نهاية ديسمبر، لأغادر المهرجان «نظيف وزى الفل».

الشروق المصرية في

19.11.2017

 
 

إجراءات تنظيمية بحفل افتتاح القاهرة السينمائى على نمط المهرجانات العالمية

كتب هانى عزب

علم "اليوم السابع" من مصادر داخل اللجنة المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائى أن حفل افتتاح الدورة 39، والمقرر إقامته بعد غدا الثلاثاء، سوف يشهد إجراءات تنظيمية منضبطة على نمط المهرجانات السينمائية العالمية، وذلك لضمان خروج الحفل بالشكل الذى يليق باسم وتاريخ مهرجان القاهرة السينمائى، وبما يضمن خصوصية النجوم العالميين والمصريين والعرب المقرر حضورهم، ويضمن فى الوقت نفسه الحضور الصحفى والإعلامى المصرى بمشهد حضارى خاصة أن عدد الحضور فى حفل الافتتاح سيتخطى الـ1500.

وقالت المصادر إنه تم تخصيص الدعوات وفق أطر محددة لتحقيق هذه الغاية، وفيما يخص تنظيم الحضور الصحفى من المقرر أن يكون الحضور متنوعا، حيث سيسمح بالتواجد فى القاعة الرئيسية رؤساء تحرير الصحف وكبار الصحفيين وكبار النقاد، وسوف يكون هناك مقاعد مخصصة لمندوبى الصحف الذين قاموا بالتسجيل مسبقا لدى إدارة المهرجان، فى حين سيتواجد المصورون الصحفيون فقط على السجادة الحمراء.

####

جمال عبد الناصر يكتب:

خالد جلال يضع اسم مصر فوق كل اعتبار وينقذ القاهرة السينمائى

رغم ضيق الوقت الذى كُلف فيه المخرج خالد جلال بتولى مسئولية إخراج حفلى افتتاح وختام مهرجان القاهرة الدولى السينمائى فى دورته التاسعة والثلاثين والتى ستنطلق بعد غدٍ إلا أنه قبل التحدى ووافق على تحمل المسئولية لأنه وضع اسم مصر فوق كل اعتبار واعتقد أن مخرج غيره لو عرض عليه تلك المهمة فى هذا الوقت الضيق جدًا لرفض واعتذر لكن خالد جلال هو المنقذ دائمًا والمشرف دائمًا فى كل أعماله ودائمًا تجد لديه أفكار جديدة وفريق عمل محترف مثله وجاهز فى كل وقت.

المخرج الكبير يتكتم على تفاصيل فكرته التى سيبهر بها الحضور فى حفل الافتتاح لكنه قال لـ"اليوم السابع" إنه بالفعل يهمه نجاح تلك الدورة وخروجها فى شكل لائق باسم مصر خاصة أن المهرجان سيكون على مسرح أكبر وأضخم من دار الاوبرا وهو مسرح "المنارة" بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

يشار إلى أن إدارة "مهرجان القاهرة السينمائى الدولي" اختارت الفيلم الأمريكىMountain Between Us لافتتاح الدورة المقبلة وهو من إخراج الفلسطينى هانى أبو أسعد، وبطولة الممثلة البريطانية كيت وينسلت والممثل البريطانى إدريس ألبا وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت مؤخرًا أن الدورة 39 مهداة باسم الفنانة شادية، المقرر إقامة فعالياته يوم 21 حتى 30 نوفمبر الجارى.

####

قضايا الحجاب والهجرة والتأشيرات تهيمن على أفلام المهرجانات

أ ش أ

تخوض 3 أفلام مصرية، المنافسة فى مهرجانى دبى السينمائى بالإمارات وأكادير بالمغرب من خلال تسليط الضوء على قضايا الحجاب والهجرة والتأشيرات.

ويقدم فيلم "بلاش تبوسنى"، فى عرضه الأول بدورة مهرجان دبى السينمائى الجديدة المقررة فى الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل، قصة مخرج شاب يدعى "تامر" يتعرض إلى صدمة عند تصوير فيلمه الأول بسبب انسحاب النجمة أثناء التصوير، وقرارها باعتزال التمثيل وارتداء الحجاب خلال مشهد حميمى تتخلله قبلة تعد محورية ضمن أحداث الفيلم، ويشارك فى بطولة الفيلم ياسمين رئيس، ومحمد مهران، وسوسن بدر، وإخراج أحمد عامر،ويشهد الفيلم حضوراً شرفياً للمخرج الراحل محمد خان، والمخرج العريق خيرى بشارة.

كما يستعد فريق عمل فيلم "طلق صناعى" للسفر فى ديسمبر المقبل إلى دبى من أجل حضور عرض الفيلم ضمن مهرجان دبي، وتسلم فريق العمل بالكامل تذاكر وتأشيرات السفر إلى دبى حيث من المقرر عرض "طلق صناعي" ضمن قسم ليال عربية فى الدورة الـ 14 من المهرجان، وتدور أحداث الفيلم حول زوجين يذهبان للحصول على تأشيرة السفر إلى أمريكا،ولكن يتم رفضهما وتحدث العديد من المفاجآت بعد ذلك، ويشارك فى بطولة فيلم "طلق صناعي" حورية فرغلى،وماجد الكدوانى، وعبدالرحمن أبو زهرة، ومى كساب، ومصطفى خاطر، إيمان الزيدى، وبيومى فؤاد، تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، وإخراج خالد دياب.

ولاقى فيلم "البر التاني" الكثير من الثناء ، خلال عرضه بمهرجان أكادير للسينما والهجرة بالمغرب المقام فى الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر الجارى ،حيث أشاد الحضور بجودة الفيلم وطريقة تناوله لقضية الهجرة غير الشرعية والتى رأوا فيها اختلافا وفقا لطبيعة الثقافة والمجتمع المصرى ، وسافر أبطال الفيلم لحضور فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان التى يشارك فيها الفيلم، وهى المرة الثانية التى يشارك فيها الفيلم بالمغرب حيث شارك فى مهرجان وجدة وحصل الفيلم على جائزة أحسن ممثلة.

ويشارك فى بطولة الفيلم محمد على، وحنان سليمان، وعمرو القاضى، ومحمد مهران، وعفاف شعيب، ومحمد جلال، وسليم سليمان وعدد من الوجوه الشابة، وتأليف زينب عزيز ، وإخراج على إدريس.

اليوم السابع المصرية في

19.11.2017

 
 

حسين فهمي: إقامة مهرجان في مصر شهريًا

كتب: بسام رمضان

قال الفنان حسين فهمي، إنه سيتم إقامة مهرجان في مصر شهريًا ولكن تلك المهرجانات تُعد إقليمية، موضحًا أن مهرجان القاهرة السينمائي مهمة جدًا بالنسبة لمصر، حيث أن هناك دولة تنتظر وقوع أخطاء بالمهرجان من أجل أخذ مكان مصر في هذا الحفل الرائع، فهي تقف له بالمرصاد.

وأضاف «فهمي»، خلال حواره في برنامج «مساء DMC»، مع الإعلامية إيمان الحصري، على قناة «DMC»، أن هناك مؤسسة مسؤولة عن المهرجانات الدولية، وتقوم بالتفتيش على كافة المهرجانات وإيضاح الإيجابيات والسلبيات التي حدثت في المهرجان مثل تأخر عرض فيلم ما، أو عرض فيلم أكثر من مرتين.

وتابع :«إن شاء الله نحافظ على المهرجان ويطلع بأفضل صورة».

المصري اليوم في

19.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)