كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فارس المدينة..

محمد خان ونهاية زمن اللعب

محمد المصري

عن رحيل

محمد خان..

ملك الشخصيات والتفاصيل الصغيرة

   
 
 
 
 

في عامِ 1991، أصدر محمد خان "فارس المدينة"، الفيلم الخامس عشر في مسيرته السينمائية الممتدة -حينها- لـ13 عاماً. لم يحقق العمل نجاحاً تجارياً، ولم ينصفه الزمن بما يكفي، حيث يعد من أقل أفلام الرجل شهرة وتقديراً، على الرغم من أنه -في الحقيقة- يعد واحداً من أهم أعماله، والفيلم الذي جمع فيه كل خيوط مشروعه السينمائي، وبشكل قَدَري كان ينهي به مرحلة رائعة من مسيرته، ليبدأ مرحلة أخرى أصعب. فلماذا كان "فارس المدينة" بتلك الخصوصية والأهمية والارتباط الوثيق بكل أفلام "خان" الأخرى؟

"خان" منتجاً لأول مرة

قبل هذا الفيلم، كان دائماً ما يجد "خان" وسيلة لإنتاج أفلامه، والمصادر لذلك متنوّعة لدرجة مدهشة، كان مجتهداً جداً ولا يتوقف عن البحث، لذلك فهناك أفلاماً أنتجها أبطالهانور الشريف في "ضربة شمس"، يحيى الفخراني في "عودة مواطن"، فاروق الفيشاوي في "مشوار عمر"، ونجلاء فتحي في "سوبر ماركت". وهناك أفلام أخرى وقف وراءها منتجين جدد يرغبون في صنع سينما مختلفة مثل حسين القلا "زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا". أو مجموعة من الأصدقاء السينمائيين يؤسسون شركة "الصحبة" ويكون باكورة إنتاجها فيلم "الحريف".

وهناك مصادر إنتاج أكثر غرابة، يحكي عنها "خان"، من بينها أنه قابل تاجراً ذات مرة في أحد المصاعد وأخبره برغبته في إنتاج فيلم.. وكانت النتيجة هي عمل مختلف مثل "نص أرنب" (1). ويحكي أيضاً أن صديقاً قديماً له أصبح رئيساً لجزر المالديف! ودعاه لأن يصور فيلماً هناك وأن يحصل على كل المساعدات الإنتاجية المُتاحة، فذهب وأخرج "يوسف وزينب"(2).
تلك الحكايات عن الإنتاج وثيقة الصلة بأن العالم كان مفتوحاً -إلى درجة ما- في الثمانينيات، وهو الأمر الذي تغيّر كثيراً مع مطلع التسعينيات، ولا أدل على ذلك من فشل "خان" في الحصول على منتج لفيلمه الجديد "فارس المدينة". ليقرر الرهان والمخاطرة وإنتاجه بنفسه، اقترض من البنك، ورهن كل ما يَملك، ليصبح هذا هو أول إنتاجاته، ونتيجة لهذا القرار، كان حراً جداً في هذا الفيلم، دون أي ضغوطات أو تنازلات أو صراعات، ليقدم في الأخير عملاً شخصياً جداً، يضع فيه حياته وسينماه كلها.

أبطال الأفلام الأخرى يظهرون هنا

أهم وأوضح ما يجعل هذا الفيلم استثنائياً في علاقته بمشروع "خان"، هو أن كل شخصياته تقريباً هي امتداد ومتابعة لشخصيات أفلامه الأخرى، كأنه قرر في تلك اللحظة أن يجعلهم لحماً ودماً، ويتتبع مصائرهم. بداية من "فارس حسن الهلالي"، الشخصية الرئيسية، والتي هي امتداد لشخصية "فارس" التي أداها أحمد زكي في فيلم "طائر على الطريق" عام 1981 (ويشبهه في بعض التفاصيل كالإشارة لعمله سائق سيارة بيجو في شبابه) والأهم هو "فارس" الذي أداه عادل إمام في فيلم "الحريف" 1984، حيث يكمل مصير الشخصية بعد أن صار ثرياً (بعد العمل في تهريب السيارات ربما)، وتكون الشخصيات من حوله هي نفس شخصيات عالم فارس، تحديداً زوجته (التي صارت طليقته) "دلال" وابنه "بكر".

في أحد مشاهد الفيلم يزور "فارس" بيت طليقته، وتأتي الخادمة بالشاي، فيسألها "إزيك يا أحلام وإزاي أمك هند وخالتك كاميليا"، لندرك أن تلك هي الطفلة الصغيرة في "أحلام هند وكاميليا"، والتي لم تستطع الهرب من مصير عائلتها وأصبحت "خادمة" مثلهن. بائع المجوهرات الذي يقابله "فارس" في رحلة جمع أمواله هو "عمر"، بطل فيلم "مشوار عمر"، الذي ندرك أنه وصل في النهاية للمصير الذي حاول الهرب منه، وهو أن يخلف أبيه في إدراته لممتلكات العائلة. ومن نفس الفيلم، تأتي شخصية "نجاح"، التي لم تختلف حياتها كثيراً، مجرد عشيقة في الظل، تعيش حياة مرتبكة وغير مستقرة. "شاكر"، الذي يقابله "فارس" في المطار سريعاً من أجل الحصول على بعض أمواله المقترضة، هو نفسه بطل فيلم "عودة مواطن"، الذي ينتهي الفيلم السابق عليه وهو يفكر في الرحيل أو البقاء، بينما ساءت أموره هنا لدرجة أن يخرج هرباً.

تلك التجربة في جمع الشخصيات السابقة ومتابعة مصائرهم غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، وتخلق أثراً قوياً جداً لمتابعي أفلام "خان"، فمن ناحية تجعل الشخصيات حقيقية فعلاً، كأنهم يعيشون ويتنفسون في الواقع ولن ينتهي مصيرهم بنهاية الأفلام. ومن ناحية أخرى فالأمر يبدو حزيناً لأن كل المصائر التي اختارها "خان" لشخصياته كانت سوداوية، وصلوا تحديداً إلى ما كانوا يخافون منه. وفي الأخير فهي تؤكد على أن "فارس المدينة" هو إغلاق للقوس ونهاية المرحلة التي ودَّع فيها عوالمه القديمة.
"
خان" يظهر بنفسه

على الرغمِ من ظهور "خان" بشخصية درامية في فيلم "العوامة رقم 70" مع صديقه المخرج "خيري بشارة"، إلا أنه لم يظهر في أي من أفلامه الشخصية، لا كممثل، ولا كضيف عابر أمام الكاميرا كما يحدث من بعض المخرجين. الفيلم الوحيد الذي ظهر فيه كان "فارس المدينة"، في مشهد عابر يلاقي فيه "فارس" ويقول له أنه يعرفه منذ زمن طويل، ويسأله "انتَ مش فاكرني؟". يؤكد المشهد على البعد الشخصي للفيلم، كأن ذلك هو العمل الوحيد الذي أراد التوقيع عليه بظهوره -وبشخصيته الحقيقية- ليتفاعل مع شخصياته.

فيلم طريق داخل المدينة

منذ بداية مسيرته مع "ضربة شمس"، كان "التصوير في الشارع والأماكن الحقيقية" نقطة تميز أساسية في سينما محمد خان. الناقد سامي السلاموني يلتقط ذلك في مقالة بمجلة الإذاعة عام 1979 (3) ويقول: "قد يتصور البعض أن مسألة التصوير في الشارع هي مجرد مسألة شكلية، ولكن مشكلة السينما المصرية طوال تاريخها أنها سينما لا تجرؤ على النزول للشارع، وتحصر نفسها دائماً في ديكو الكبارية أو قصر الباشا، وهي حتى عندما تضطر للنزول للحارة فإنها تصنع ديكور حارة، وديكور الحارة بالتأكيد ليس هو الحارة، لأنه يفتقد لمسة الصدق وحرارته وربما رائحته أيضاً".

لذلك فأفلام "خان"، وإلى جانبه ووراءه جيل كامل مثل عاطف الطيب وخيري بشارة وغيرهم، تعاملت مع المكان بصورة مختلفة عن كل ما كان قبلها. و"فارس المدينة" ليس استثناء، ولكنه يعبر عن تلك النقطة بصورة مختلفة، كأن "خان" أراد أن يصنع "فيلم طريق - (Road Movie)"، تكون فيه السيارة والرحلة هما الأساس الذي تدور حوله الأحداث (4)، ولكن بإضافة "خانية".. في أن يجري كل شيء داخل المدينة، وليس على طرق السفر كما جرت العادة. تلك التفصيلة، وارتباطها بحكاية الفيلم عن رجل يحاول جمع أموال من مصادر وأماكن متعددة، منحته فرصة التصوير بأماكن كثيرة مترامية الأطراف، ليوثق القاهرة ويلتقطها كما أحب دوماً.

بطل "خان" لا ينهزم

في كل أفلام محمد خان الأسبق، باستثناء كوميديا "خرج ولم يعد"، ينهزم البطل في النهاية، الهزيمة الأكثر كلاسيكية وشهرة هي هزيمة "فارس"، بطل فيلم "الحريف"، حين يقول في النهاية جملته الشهيرة عن أن "زمن اللعب راح". وهذا هو ما يحدث لبقية أبطال الأفلام بلا استثناء، بدايةً من شمس الذي يسير مهزوماً جداً بميدان التحرير وتتغير علاقته بالمدينة إلى الأبد مع نهاية "ضربة شمس". أبطال "موعد على العشاء" يُقتلون، حقيبة "نص أرنب" تنتهي في البحر بعد أن دمرت حيوات الأشخاص المرتبطين بها، "هند وكاميليا" يفقدون كل أموالهم ولا يبقى لهم إلا حلم إسكندرية،  بطلة "سوبر ماركت" تغير قناعاتها والبطل المتمسك بمبادئه يجد صعوبة في التواصل مع العالم. وغيرها من نهايات الهزيمة في بقية الأفلام.

نهاية "فارس المدينة" مختلفة، حيث ينسحب البطل في هدوء، ويعيش مع من يحب، وتكون نهاية "شبة سعيدة" للمرة الوحيدة في أفلامه الدرامية. ولا يمكن أبداً فصل تلك اللحظة الختامية المنسحبة الهادئة عما حدث في حياة المخرج نفسه، حيث كانت تلك النهاية هي ختام "مشروعه الفني" بشكله القديم.

ما بعد "فارس المدينة"

خسر "خان" أمواله في الفيلم، وفي محاولة لتعويض خسائره دخل في 3 مشاريع يغلب عليها الطابع التجاري: إثنان مع المنتج الجديد -حينها- محمد السبكي هما "الغرقانة" و"مستر كاراتيه"، والثالث هو "يوم حار جداً"، الذي أنتجه بنفسه وبميول جماهيرية واضحة تلك المرة، فوضع فيه 3 من أكثر نجوم تلك اللحظة شعبية:المطرب محمد فؤاد، وشيريهان، ومحمود حميدة مرة أخرى -بعد أكثر من عمل ناجح قام ببطولته- ولكن النتيجة لم تكن جيدة، فنياً وجماهيرياً. وبالتزامن مع ذلك كانت أحوال السينما والإنتاج تسوء بشدة في مصر، للدرجة التي جعلت مخرج بقيمة وحجم "خان" يتوقف  7 سنوات كاملة عن الإخراج، ويعود بفيلم "أيام السادات" الذي جاء أبعد ما يكون عن أفلامه القديمة، قبل أن تستمر المعاناة والضغوطات مع كل فيلم جديد حتى نهاية حياته.

ليكون "فارس المدينة" هو آخر فيلم يخرجه دون ضغوطات، والذي جمع فيه سينماه وشخصياته وتفاصيله وهو نفسه داخل عمل واحد، في وداعية شاعرية جداً لـ"زمن اللعب" وبداية زمن كان أصعب عليه بكثير.

الجزيرة القطرية في

14.06.2017

 
 

مواسم السينما العربية بباريس تهدى دورتها الثالثة للمخرج محمد خان

كتب جمال عبد الناصر

تهدى مواسم السينما العربية بباريس دورتها الثالثة للمخرج المصرى الراحل محمد خان، وتحيى ذكراه وسينماه من خلال عرض فيلمه قبل الأخير"فتاة المصنع".

المخرج محمد خان رحل العام الماضى تاركا للسينما المصرية والعربية 24 فيلما من بينها 10 أفلام من أهم الأفلام العربية، ومن بين أهم أعماله أفلام (ضربة شمس وموعد على العشاء، وخرج ولم يعد، وعودة مواطن، وزوجة رجل مهم، وأحلام هند وكاميليا).

مواسم السينما العربية تنطلق يوم 29 يونيو وتستمر حتى 2 يوليو وتتضمن عرض 18 فيلما وتنظم جميع فعاليات التظاهرة السينمائية فى سينما لاكلى بباريس.

اليوم السابع المصرية في

26.06.2017

 
 

محمد خان.. حضور لا يغيب

محمود عبد الشكور

فى مثل هذا الشهر (تحديدًا فى 26 يوليو) من العام الماضى، فارقنا بالجسد المخرج الكبير محمد خان، الذى أسعدتنى الظروف بأن أقترب منه فنيا وإنسانيا، وأن أقدم كتابًا عنه وعن أفلامه، صدر ضمن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائى 2016، بعنوان «سينما محمد خان.. البحث عن فارس».

رغم أننا نفتقد حضوره الإنسانى، وطاقته الإيجابية المدهشة، وروحه المصرية الجميلة، وعشقه الأبدى للسينما وللحياة، فإن محمد خان حاضر معنا بأفلامه التى يتزايد إعجاب الأجيال الجديدة بها، وقد ذكرت هذه الملاحظة فى حضور خان، أثناء حفل توقيعه لكتابه «مخرج على الطريق»، قبل وفاته بشهور، وأحسب أنه كان سعيدًا بالملاحظة، كما كان سعيدًا برأيى فى أعماله، وفى أعمال أبناء جيله: عاطف الطيب، وخيرى بشارة، وداوود عبدالسيد.

فقد تواصل إبداعهم وتنوع عبر سنوات طويلة، كما أنهم غيّروا بأفلامهم شكل السينما المصرية من داخلها، بمعنى أنهم عملوا مع نفس المنتجين، ومع نفس النجوم والنجمات، وفى ظل إمكانيات السينما المصرية، ولكنهم قدموا أعمالا مختلفة، وصنعوا تيارا اصطلح على تسميته «الواقعية الجديدة»، وأصبح لكل منهم لونه وبصمته فى إطار هذا التيار.

تميزت سينما محمد خان عن زملائه من مخرجى الواقعية بأنها كانت واقعية ذات ملامح رومانسية، سواء من حيث شخصيات أبطاله الذين تحركهم قلوبهم، أو من حيث حفاوة خان بعاطفة الحب التى يرى فى غيابها كارثة الكوارث، بل إن بعض أفلامه التى تبدو سياسية مثل «زوجة رجل مهم»، تقرأ بشكل أفضل كمرثية لغياب الرومانسية، فالفيلم فى النهاية هو مأساة منى (ميرفت أمين)، التى خدعت فى فارسها، وليس مأساة الضابط هشام (أحمد زكي)..

وهى نفس القراءة التى تفسر فيلمًا عظيمًا من أهم وأفضل أفلام خان هو «موعد على العشاء»، إنها مرة أخرى مأساة نوال (سعاد حسني)، وليست مأساة زوجها رجل الأعمال عزت أبوالروس (حسين فهمي)، تتكرر تيمة موت الرومانسية فى أفلام خان، ولكنه لا يقدمها بمبالغات ميلودرامية، وإنما من خلال شخصيات حية من لحم ودم، وبمعالجات شديدة الحساسية، لدرجة أن مشهد قتل الزوجة لزوجها السابق فى «موعد على العشاء» يبدو مشهدًا يدعو إلى التأمل، وليس إلى الاشمئزاز.

ويقدم خان، فى أفلام أخرى، تحيةً خالصة لعاطفة الحب مثل «فى شقة مصر الجديدة»، وقد اعتبرت هذا الفيلم من أفضل أفلام الرومانسية فى السينما المصرية، رغم تفصيلاته الواقعية الواضحة.

أما محمد خان الإنسان، فهو نموذج للإصرار والتفاؤل، ينظر دومًا إلى المستقبل، وعبارته الدائمة الشهيرة هى «next»؛ أى «اللى بعده»، لديه دوما مشروعات أفلام، ولا يستسلم أبدًا لليأس، ولديه روح مرحة عذبة مثل أى مصراوى أصيل، تعلمت منه فن حب الحياة، واكتشفت فيه إنسانًا لا يقل رومانسية وفروسية عن شخصياته، لم يكن يأتلف مع الغرباء بسرعة، ولكن ما إن يعرفك عن قرب، حتى يفتح لك أبواب قلبه وعقله وبيته، لعله يستحق هو نفسه فيلمًا، لا يقل أهمية وتأثيرًا عن شخصيات أفلامه التى لا تُنسى.

ظل خان يبحث دومًا عن الفروسية داخل الإنسان، ظل مخلصًا للشخصيات العادية، يقدمها بحب شديد، ويحتفى بأحلامها وصبرها وحبها للحياة، ليتهم يدشنون شارعًا باسم محمد خان فى مدينته القاهرة التى عبر عنها كما لم يفعل أحد من قبل. هذا حقه الذى يكرم اسمه، ويكرم جيله أيضًا.

الشروق المصرية في

20.07.2017

 
 

بين الخيانة والهزيمة.. مصائر الأبطال في أفلام محمد خان

محمد المصري

ذات مرة، قال المخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني إن "صانع الأفلام يخرج فيلماً واحداً في حياته كلها، ويظل يكرره إلى ما لا نهاية"، وكان ما يقصده تحديداً أن هناك فكرة حاكِمة في ذهن كل مخرج، تعيد تقديم نفسها بأشكالٍ مختلفة، ولكن الجوهر يكون متماثلاً. وبعيداً عن دقة تلك الجملة، أو حتى صحة نقلها عن "أنطونيوني"، إلا أن المؤكد هو وجود تفاصيل وأفكار و"تيمات" درامية متكررة في أفلام أي مخرج، سواء بحركة واعية نحو الأشياء، أو من دون وعي لأن هذا ما يشغله وينجذب إليه.

وفي أفلام المخرج المصري محمد خان هناك تيمات واضحة منذ بداية مسيرته: الانشغال بالمكان، جرأة التصوير الخارجي، والتعامل مع المدينة، الشخصيات المطحونة والمهمشة، قصص الحب غير المكتملة، ومحاولات المهزومين للتعامل مع واقع أكبر منهم. ولكن أيضاً هناك أشكال درامية خفية تتكرر دائماً وبأشكال مختلفة داخل الأفلام، ومن بينها الطريقة التي تعامل بها مع الصداقة كعنصر محوري في حياة أبطاله.. وأحياناً ما يكون صُلب حكاية الفيلم نفسه.

"سَلِيم يا شمس؟"

على الأغلب حين يتم تناول الفيلم الأول لـ"خان" "ضربة شمس" (إنتاج 1978) يكون العنصر الأساسي المتناول هو أهميته التاريخية؛ سواء لثوريته في شكل الصناعة والتصوير في شوارع القاهرة بحرية ودون خوف وبشكل غير معتاد وقتها، وكذلك بدايته لما سُمّي بعد ذلك "الموجة الواقعية الجديدة في السينما المصرية". ولكن بعيداً عن تلك الأهمية التي اكتسبها الفيلم أكثر مع الزمن، فإن الجوهر الأساسي لـ"ضربة شمس" هو أنه "فيلم عن الصداقة". النقطة الأولى التي تدعم ذلك هو أن الحدث الانقلابي الرئيسي الذي يحوّل دفة البطل -في منتصف الفيلم تماماً.. كبناء كلاسيكي للحكاية- هو قتل صديقه "فتحي" وهو يجلس خلفه على "الموتوسيكل"، دوافع التورّط والرغبة في الانتقام تتشكل من نقطة أنه "صديق يأخذ حق صديقه"، كل ما هو خلاف ذلك عن العصابة والتهريب مجرد تفاصيل لا تتدخل أبداً في تحديد أولويات البطل.

ولكن السبب الأهم في كون "الصداقة" محور الفيلم الرئيس هو ما يُتوّج ويتضح في المشهد قبل الأخير: شمس وحبيبته سلوى في مترو الأنفاق، الخالي تماماً في الصباح الباكر، انتهوا لتوّهم من معركة طاحنة مع "العصابة"، أجسادهم مُنْهكة ويشعرون بنهاية الكابوس، يحضر مُراد، صديق شمس ووكيل النيابة الذي كان السبب في تورّطه منذ البداية داخل تلك القضية حين أرسله لتصوير أحد الأفراح دون إخباره بوجود عصابة تهريب وجريمة منظمة في كواليس الحدث، مما أدى بعد ذلك لكل التتابعات الدموية التي مرّ بها، يذهب "مراد" نحو "شمس وسلوى"، يسأله -في آخر جملة منطوقة بالفيلم-: "سليم يا شمس؟!"، فينظر له شمس -بتداخل موسيقى كمال بكير ذات النغمة الحزينة- دون أن يرد، يمد مراد يده، فينزل شمس ويمسك بحقيبة التهريب ويعطيها له، ثم يغادر عربة المترو دون حديث.

هذا المشهد يمتلك شاعرية مُفرطة في اختصار إحدى القراءات المحتملة للفيلم، وهو أنه حكاية عن "صداقة مُهْدَرَة"، شمس يُدرك في مشهد أسبق أن هناك "لعبة جرت عليه من قِبَل مراد الذي لم يخبره بحقيقة الفرح"، وفي تلك اللحظة الختامية، يبدو أن كل شيء تغيَّر في حياة البطل بناء على الليلتين اللتين عاش فيهما أحداثاً عصيبة؛ لا علاقته بمدينته صارت كما هي -كما نشعر في المشهد الأخير على كوبري المشاة بميدان التحرير- وعلاقته بصديقه انتهت.. كأنه بالحقيبة التي يمنحها له يقول إن ذلك الشيء الوحيد الذي تبقى.

"بت يا هِند.. احلفي إني هشوفِك تاني"

ومن "ضربة شمس"، تتكرر "تيمة الصداقة" أكثر من مرة في أفلام "خان" التالية، تشكل أحياناً محوراً رئيسياً في بناء حكاية الفيلم؛ مثل "نص أرنب" (إنتاج 1983) الذي يُبنى على العلاقة بين موظف البنك "يوسف" واللّص "رفاعي" (محمود عبد العزيز وسعيد صالح)، يتابع المشاهد تطور علاقتهما منذ البداية (بمطاردة بين شوارع القاهرة على خلفية حقيبة مسروقة) مروراً بتورطهما سوياً والشراكة الغريبة التي تنشأ بينهما: "انتَ وِرك  وأنا وِرك"؛ أمر يبدأ من احتمالية الخروج بمكسب مالي مشترك، ولكنه يتطور مع الوقت ومع المشاهِد، يغير في شخوصهم -بقدر ما تسمح طبيعة العمل كفيلم جريمة هزلي بالأساس-، وحين تتجه الأحداث نحو النهاية يكون العُنصر الذي يُغلق القوس هو مَصير أحدهما وتصرُّف الآخر بناء على ذلك، تنعدم قيمة "المال"/"الحقيبة" حينها رغم أنها المُحرك الأولي، وتتضاءل أمام تلك الدفعة التطهرية ليوسف في خِتام، كرد فعل على صورة "رفاعي" الأخيرة في "الأسانسير".

في فيلم "أحلام هند وكاميليا" تمر حياة الصديقات بالكثير من الصعود والهبوط، تتغير علاقتهن العاطفية، ويبقى الجوهر الحقيقي الذي يدور حوله كل شيء هو تلك الصداقة

في فيلمي "أحلام هند وكاميليا" (إنتاج 1988) و"بنات وسط البلد" (إنتاج 2005)، تكون الصورة أوضح في علاقة بطلاته الأربع ببعضهن، يعمل الفيلم طوال الوقت على خلق "ذكريات" -بصرية وحوارية- بينك وبينهن، سواء حدث ذلك في أزقةمصر الجديدة والسلالم الخلفية للعمارات في الفيلم الأقدم، أو في محطة مترو "السادات" وشوارع وسط البلد في الأحدث.

يبدأ الفيلمان بتلك الصداقة، وينتهيان عندها، تمر حياة الصديقات بالكثير من الصعود والهبوط، الصدمات واللحظات السعيدة، تتغير علاقتهن العاطفية (باختلاف الطبقة والزمن)، ويبقى الجوهر الحقيقي الذي يدور حوله كل شيء هو تلك الصداقة، ومن المُلفت مثلاً كيف أن الصورة الختامية للفيلمين متقاربة جداً: البطلتان وابنة إحداهن معاً، مع استبعاد مكرر -بعيداً عن اختلاف الأسباب أيضاً- للعنصر الذكوري من الصورة.

"أنا عارف.. عارف يا عبد الله"

وحتى حين لا يكون محور "الصداقة" محرك أساسي للعمل، فإنها تتواجد بقوة داخل الأحداث، وتمتلك جاذبية وتأثيراً واضحاً. علاقة "فارس" بـ"عبد الله" في "الحرّيف" (إنتاج 1984) تتشكل كجزء من علاقات البطل العديدة على مدار الأحداث، لا تمتلك خصوصية وربما تبدو في بعض الأحيان علاقة "جيرة"، ولكن مع منتصف الفيلم (تحديداً في المنتصف مرة أخرى!) يخلق "خان" -وبشير الديك- تتابعاً من أربعة مشاهد بين عبد الله وفارس: خروجهما معاً من القسم، "زقة" لأحد العابرين في ميدان العتبة تنتهي بدموع عبد الله، الأكل معاً في "كشري لوكس" في باب اللوق، وأخيراً العودة إلى السطوح.

هذا التتابع -الشاعري جداً أيضاً- يفتح قوساً ما عن تلك "الصداقة"، وحين يُغلق القوس بمشهد السطوح الطويل، ومحاولة "فارس" ثني "عبد الله" عن احتجاز زوجته وأبنائه، وجملته الهامسة ب أنه "يعرف": "عارف يا عبد الله"، قبل أن ينتهي كل شيء بانتحار الأخير من فوق المبنى (في تتابع يقطعه "خان" بصوت حاد ومزعج جداً للمترو قادماً نحو الشاشة) يكون إحدى الدفعات الختامية التي تجعل بطل "خان" يترك "زمن اللعب" ويقبل العمل في تهريب السيارات.

في "سوبر ماركت" (إنتاج 1989)، يقدم "خان" أيضاً شكلاً غير معتاد للصداقة في الأفلام المصرية، العلاقة بين "أميرة ورمزي" (أداء ممدوح عبد العليم ونجلاء فتحي) تبدو منفتحة جداً أكثر من المعتاد، ينفي عنها أي بعد عاطفي منذ البداية، ولكنه لا يحاول التأكيد أبداً على أبعاد الجيرة والتربية المشتركة، لا تتحدث معه بجملٍ مباشرة من قبيل "إنك مثل أخي" (كما يحدث في الأفلام المصرية)، بقدر ما تنساب علاقتهما وتمتلك المشاهد بينهما طريقة طبيعية -ومرة أخرى غير تقليدية- من وصل الأصدقاء.

وفي بُعدٍ آخر موصول بـ"تيمة" الفيلم الحاكِمة، يجعلهما "خان" (وسيناريو عاصم توفيق) أقرب لبوصلة أخلاقية مشتركة موصولة ببعضها؛ "رمزي" بموسيقاه وأفكاره التي لا تزال تحمل بعض السذاجة عن العالم، و"أميرة" التي تأخذ خيارات أقل مادية من طليقها، لذلك ففي النهاية حين نصل إلى ما يعتبره الفيلم "تنازلاً/سقوطاً" لشخصية أميرة من خلال علاقتها بالدكتور عزمي، فإن النظرات المتبادلة الصامتة الأخيرة بين اثنين من الأصدقاء القدامى تحكي كل شيء يريده "خان" من الفيلم: لقطة Track in على وجه "رمزي" يجلس على السلم بإرهاقٍ ونظرات حزينة، لقطة قريبة لأميرة وفي الخلفية دكتور عزمي (Out of Focus ولكن يشغل الجزء الأكبر من الشاشة بهيمنة واضحة)، لقطة أقرب لوجه "رمزي" ونظرات الإحباط/الهزيمة في عينيه، لقطة أخيرة وسريعة لـ"أميرة" ونظرتها تنخفض لأسفل قبل أن يغلق باب "الأسانسير". وتنتهي الحكاية.

وبعد؛ فمن المُلفت كيف أنه في الوقت الذي كانت مصائِر أغلب أبطال "خان" -خصوصاً في أفلامه الأقدم- تنتهي بالهزيمة، وأغلب العلاقات العاطفية الكبرى تصل لمصيرٍ مُغلق (موت أو سَجن أو مُفارقة.. أو على الأقل يسير أطرافها مُحملين بثقل ما جرى)، فإن مصائر الصداقات أيضاً لم تبتعد عن ذلك الحِس الخفي الحزين والمزاج القاتِم الذي يسربه "خان" في نهايات أفلامه. فقد تبقى تلك الصداقات أحياناً في ختام الحكاية (كهند وكاميليا وبطلات بنات وسط البلد) ولكنها على الأغلب تُهدر؛ ويفارق الناس الطرق التي مشوها سوياً ذات مرة.

الجزيرة القطرية في

26.07.2017

 
 

لماذا اصطدم محمد خان بأحمد زكي واستبعده من "الحريف"؟

القاهرة - أحمد الريدي

تحل ذكرى رحيل المخرج المصري، محمد خان، الذي رحل عن عالمنا في العام الماضي، إثر أزمة صحية كانت بمثابة الصدمة للوسط الفني، في السادس والعشرين من تموز/يوليو.

وكان وسيظل محمد خان، الذي ولد عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، واحداً من أهم مخرجي السينما المصرية، واستحق أن يختتم مشواره بالحصول على الجنسية المصرية التي كان يتمنى أن يحملها.

وتمتع خان بشخصية فريدة من نوعها، لا تهتم سوى بالعمل الفني وتحقيق كافة السبل لنجاحه، حتى وإن تسبب الأمر في اصطدامه بالآخرين، وهو ما حدث في فيلم "عودة مواطن" الذي عرض عام 1986 وشارك في بطولته يحيى الفخراني، حيث استبعد خان واحداً من أبطال الفيلم واستعان بالفنان أحمد عبدالعزيز بديلاً له، وذلك بعد مرور 5 أيام من بداية تصوير العمل، ما تسبب بضجة كبيرة وقتها، لكنه برر الأمر بكونه شعر أن هناك ضرراً على الفيلم.

وفيما كان فيلم "الحريف" الذي قام ببطولته عادل إمام هو المثال الأبرز على ذلك، حينما استبعد خان الفنان أحمد زكي شريك رحلته الفنية من بطولة العمل بعدما رفض الاستماع لكلام المخرج.

وروى المخرج الراحل كواليس الأمر في لقاء تلفزيوني سابق، حيث أكد أن أي فيلم كان يتولى إخراجه دائماً ما يفكر في زكي من أجل بطولته.

وكان خان يرى في فيلم "الحريف" أن أحمد زكي مازال صغيراً، لذلك رغب في أن يكسبه مظاهر "الخشونة" من خلال الشارب والشعر الطويل، إلا أن المفاجأة تمثلت في قدوم زكي حليق الرأس، وهو ما اعتبره خان بمثابة التحدي له من قبل زكي، فقرر استبداله واستعان بالفنان عادل إمام.

وأوضح خان أنه توجه إلى أحمد زكي في منزله، وأخبره باستبعاده من الفيلم.

العربية نت في

26.07.2017

 
 

سينما الهناجر تحيى ذكرى محمد خان وتعرض فيلمه "ضربة شمس" بحضور سعيد شيمى

كتب ـ جمال عبد الناصر

تحتفل اليوم سينما الهناجر بذكري رحيل المخرج الكبير محمد خان وتعرض في السابعة مساء فيلمه الأول "ضربة شمس" الذي انتجه له الفنان الراحل نور الشريف ودخول الفيلم مجانيا بأسبقية الحضور.

قبل عرض الفيلم يقوم المخرج السينمائي أشرف فايق مسئول النشاط السينمائي بقطاع صندوق التنمية الثقافية بتقديمه ويدير عقب انتهائه ندوة بحضور الجمهور والمتخصصين في الشأن السينمائي وبعض صناع العمل، على رأسهم مدير التصوير سعيد شيمى.

ويعرض علي مدار الأيام المقبلة أفلام أخري منها "الحريف وموعد علي العشاء وخرج ولم يعد وفارس المدينة" وجميعها أفلام نالت العديد من الجوائز والتكريمات وتعد من أهم الافلام التي أخرجها محمد خان .

يذكر ان المخرج الراحل محمد خان كان قد قدم آخر أفلامه وهو فيلم " قبل زحمة الصيف" الذي قام ببطولته هنا شيحة وماجد الكدواني وعرضه في عدة مهرجانات سينمائية منها مهرجان الاقصر للسينما الافريقية . 

####

التنمية الثقافية يحيى الذكرى الأولى للراحل محمد خان بسينما الهناجر

كتبت بسنت جميل

تقيم سينما الهناجر، التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، أسبوع أفلام المخرج الراحل محمد خان، يوم الأحد 6 أغسطس إلى يوم 10 أغسطس، فى تمام الساعة الثامنة مساءً، تزامنًا مع ذكرى رحيله الأولى فى 26 يوليو الماضى.

وتعرض السينما، أفلام مميزة وفريدة من مشوار المخرج الكبير محمد خان، والتى أثرت مشواره السينمائى، كما اثرت تاريخ الفن السينمائى فى مصر، وهى أفلام ضربة شمس، الحريف، موعد على العشاء، خرج ولم يعد، فارس المدينة.

ويعد المخرج محمد خان واحدًا من أبرز مخرجى السينما الواقعية فى مصر، والتى انتشرت فى جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي، ومن أبناء جيله المخرج عاطف الطيب، المخرج خيرى بشارة، المخرج داود عبد السيد، السيناريست بشير الديك، المونتير أحمد متولى، مديرو التصوير سعيد شيمى، محسن نصر، طارق التلمسانى، وحصل خان على العديد من الجوائز السينمائية فى مهرجانات مصرية ودولية وعربية.

اليوم السابع المصرية في

06.08.2017

 
 

فردوس عبد الحميد وبشير الديك يحضران فيلم "الحريف" فى سينما الهناجر

كتب جمال عبد الناصر

تحضر اليوم الإثنين الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد والسيناريست الكبير بشير الديك عرض فيلم "الحريف" المعروض فى سينما الهناجر، ضمن الأفلام التى تم اختيارها تزامنا مع  ذكرى رحيل المخرج الكبير محمد خان.

يعرض فيلم "الحريف" فى السابعة مساء والدخول بالمجان وبأسبقية الحضور، وقبل عرض الفيلم يقوم المخرج السينمائى أشرف فايق مسئول النشاط السينمائى بقطاع صندوق التنمية الثقافية بتقديمه ويدير عقب انتهائه ندوة بحضور الجمهور والمتخصصين في الشان السينمائى.

فيلم الحريف احد اهم الافلام التي اخرجها محمد خان

ويعرض على مدار الأيام المقبلة أفلام أخرى للراحل محمد خان منها "موعد على العشاء" و"خرج ولم يعد" و"فارس المدينة"، وجميعها أفلام نالت العديد من الجوائز والتكريمات، وتعد من أهم الأفلام التى أخرجها محمد خان.

يذكر أن المخرج الراحل محمد خان قدم آخر أفلامه وهو فيلم "قبل زحمة الصيف"، الذى قام ببطولته هنا شيحة وماجد الكدوانى وعرضه فى عدة مهرجانات سينمائية منها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

اليوم السابع المصرية في

07.08.2017

 
 

لماذا حاول أحمد زكي الاعتداء بالسكين على محمد خان؟

القاهرة - أحمد الريدي

في حياة النجوم قصص وكواليس مازالت لم تسرد بأكملها، إلا أن بعضها يخرج بين الحين والآخر، ليطلع عليه الجمهور ويكتشف جزءا من تاريخ الفن.

فالفنان المصري الراحل أحمد زكي جمعته علاقة قوية بالمخرج الراحل محمد خان، حيث شكل الثنائي دويتو فني ناجح على مدار سنوات طويلة، وحققا معا العديد والعديد من النجاحات.

وعلى الرغم من تلك الصداقة القوية التي جمعت بين الثنائي، إلا أن هناك مواقف حدثت بينهما قد لا يصدق الجمهور أنها وقعت، وهو ما تحدث عن جزء منه الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحاته لـ "العربية.نت"، مسترجعا ما حدث أثناء تصوير فيلم "أحلام هند وكاميليا".

وعن ذلك الفيلم الذي أخرجه خان وشارك في بطولته أحمد زكي ونجلاء فتحي وعايدة رياض وعرض عام 1988، قال الشناوي إن #أحمد_زكي شعر أثناء التصوير أن مساحة #نجلاء_فتحي وعايدة رياض في الفيلم أكبر منه، فانزعج وطلب مناقشة الموضوع مع المخرج.

إلا أن النقاش مع محمد خان تطور على ما يبدو إلى اشتباك دفع أحمد زكي إلى محاولة الاعتداء على المخرج بالسكين، قبل أن يتم السيطرة على الوضع.

وتابع الشناوي مؤكداً أن خان وزكي كانا يعتبران بعضهما البعض توأمين في بويضة واحدة، حتى أن محمد خان عبر مراراً عن أنه إن أراد أن يكون ممثلا يرغب أن يصبح أحمد زكي، فيما قال زكي إنه لو أحب أن يكون مخرجا فيتمنى أن يكون محمد خان.

وعلى الرغم من كل تلك المحبة، جاء فيلم "الحريف" بما هو عكس ذلك، حينما قرر أحمد زكي أن يتحدى محمد خان ويقص شعره، فما كان من المخرج إلا استبعاده من البطولة والاستعانة بعادل إمام.

الفيلم كان الوحيد الذي تولى إنتاجه محمد خان بصحبة عاطف الطيب وبشير الديك عبر شركتهم "الصحبة" التي أنتجت هذا الفيلم فقط حسبما أكد الشناوي، وحينما توجه خان إلى أحمد زكي ليخبره باستبعاده في منزله، لم يظهر أحمد زكي أي ضيق واستأذنه ليدخل الحمام.

وقتها ظل أحمد زكي "يشتم" ويذم بمحمد خان لفترة، بحسب ما كشفه لاحقا لخان نفسه، مشيرا إلى أنه لم يستطع وقتها أن يشتمه في وجهه.

وأوضح الشناوي أن تركيبة أحمد زكي النفسية دفعته لكي يتعامل بهذا الشكل، حتى يظهر لمحمد خان أنه غير مهتم بالأمر، معتبرا أن لجوء خان وقتها إلى عادل إمام بدلا من أحمد زكي كان الهدف منه السعي لاستغلال نجومية عادل إمام في ذلك التوقيت.

إلا أن ما حدث في هذا العام هو تقديم أحمد زكي لفيلم "النمر الأسود" الذي لعب فيه دور ملاكم، فيما كان عادل إمام لاعب كرة في "الحريف"، ووقتها حقق أحمد زكي إيرادات أكبر بكثير من عادل.

وفي عام 2001 كانت التجربة الأولى والأخيرة للفنان أحمد زكي في مجال الإنتاج، حينما قدم فيلم "أيام السادات" مع المخرج محمد خان.

ووقتها كان زكي في الموقع الأقوى فهو البطل والمنتج حسبما أكد الشناوي، وحينما حدث خلاف بينه وبين المخرج محمد خان تطور الأمر، إلى محاولة زكي ضرب محمد خان، إلا أن اللكمة التي وجهها زكي تلقاها أحد المساعدين

العربية نت في

08.09.2017

 
 

شاهد.. عمر الشريف وأحمد زكى مع محمد خان فى كواليس "أحلام هند وكاميليا"

كتبت مروى جمال

فى عام 1988 كان المخرج السينمائى الراحل فيلمه "أحلام هند وكاميليا" بطولة النجمة نجلاء فتحى، والنجم الأسمر أحمد زكى، والفنانة عايدة رياض، ويحتل الفيلم المركز رقم 36 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد.

النجم العالمى عمر الشريف واحمد زكى مع المخرج محمد خان فى كواليس أحلام هند وكاميليا

وينشر "اليوم السابع" صورة من كواليس الفيلم تجمع النجم المصرى العالمى الراحل عمر الشريف، بالمخرج محمد خان، وأحمد زكى، حيث حرص عمر الشريف فى ذلك اليوم على تهنئة نجوم الفيلم، والتقاط الصور مع أبطاله.

اليوم السابع المصرية في

11.09.2017

 
 

فيلم "الأستاذ" يشارك فى "القومى للسينما" ويعرض الجمعة فى 4 محافظات

كتب خالد إبراهيم

ضمن مسابقة المهرجان القومى للسينما المصرية، يعرض الفيلم الوثائقى "الأستاذ" من إخراج أحمد فوزي، غدًا الجمعة، وذلك فى سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية الساعة السابعة مساءً، وبجانب القاهرة، يعرض الفيلم فى 4 محافظات أخرى يوم الاثنين المقبل 23 أكتوبر الساعة 4:30 عصرًا، وهى الإسكندرية من خلال "مركز الحرية للإبداع"، والمنيا من خلال "جامعة المنيا"، وسوهاج من خلال "قصر ثقافة سوهاج"، والدقهلية من خلال "مكتبة مصر العامة بالمنصورة.

فيلم "الأستاذ" يحكى رحلة المخرج الراحل محمد خان فى السينما المصرية إلى أن بات واحدًا من أهم مخرجيها.

ويقوم بالتعليق الصوتى على الفيلم النجم ماجد الكدوانى، فيما يشارك فيه مجموعة من أبرز الفنانين الذين عملوا مع خان خلال مشواره، منهم صديقه مدير التصوير سعيد شيمى، والسيناريست بشير الديك، والمخرج مجدى أحمد على، والموسيقار هانى شنودة، والفنانين أحمد راتب، فردوس عبد الحميد، حمدى الوزير، وهانى عادل.

 فيلم "الأستاذ" من إعداد وإخراج أحمد فوزي، ومن إنتاج شبكة قنواتON  ، وبدأ المهرجان القومى للسينما المصرية أمس الأربعاء، ويستمر حتى يوم السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، حيث يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز.

اليوم السابع المصرية في

19.10.2017

 
 

المهرجان القومى للسينما يواصل عروضه و«الأستاذ» يعيد محمد خان للحياة

يواصل المهرجان القومى للسينما عروض وندوات دورته الـ٢١ والتى تفاعل معها الجمهور. حيث تم عرض فيلم «الأستاذ» والذى يحكى رحلة المخرج الراحل محمد خان فى السينما المصرية إلى أن اصبح واحدا من أهم مخرجيها.

الفيلم اخراج أحمد فوزى ويقوم بالتعليق الصوتى الفنان ماجد الكدوانى، فيما يشارك به مجموعة من أبرز الفنانين الذين عملوا مع خان خلال مشواره، منهم صديقه مدير التصوير سعيد شيمى، والسيناريست بشير الديك، والمخرج مجدى أحمد على، والموسيقار هانى شنودة، والفنانين أحمد راتب، فردوس عبدالحميد، حمدى الوزير، وهانى عادل.

وقال مخرج الفليم أحمد فوزى إنه لم تكن هناك علاقة شخصية مع المخرج الراحل، وإن كل ضيوف الفيلم أكدوا ان خان كان طفلا كبيرا، رجل بشوش، يحمل ود للناس جميعا.

وقال الناقد محمود عبدالشكور الذى ادار حوارا مفتوحا حول العمل مع الجمهور أنه بالرغم من صداقته للمخرج الراحل إلا أن الفليم أوضح الكثير من جوانب شخصيته التى كانت لا يعرفها عنه وكأنه يعيد خان للحياة مرة اخرى.

كما عرض المهرجان فيلم «من يومها» للمخرجة مى سالم والتى قالت أنها تحب السينما الصامتة لذلك قامت بعمل الفيلم بهذا الشكل، وأضافت بأن الفيلم مجهود كامل لصناع الفليم من حيث الانتاج والتصوير، وقد واجهتنا صعوبات وخصوصا فى التمثيل مما استدعى تدريبات للممثلين قبل البدء فى التصوير، وعقب الناقد محمود عبدالشكور أن صناع الفليم يتمتعون بثقافة بصرية، بالرغم من عدم دراسة الاخراج لمخرجة العمل.

وعرض فيلم «هى» روائى قصير، من تأليف وإخراج أمير سعيد، وبطولة مجموعة من الشباب هم أحمد خاطر، سحر أبوالعز، أحمد موسى، نانسى علم الدين، هيثم رأفت، سيناريو وحوار أسماء بهجت، وقال المخرج امير سعيد إن فكرة العمل بحسب وظيفته كطبيب اسنان، أن يتعامل الشخص مع الألم، وعقب أيضا تعتمد على التعامل ومواجهة الآخر.

وكذلك قدمت شاشة المهرجان فيلم «كان وأخواتها» للمخرجة دينا عبدالسلام وهو عبارة عن رحلة تتكشف أبعادها حتى تنتهى فى النهاية إلى شىء بسيط، ولكن فكرة الفيلم أن الشخصيات قادرة على الحياة وتمس فينا جوانب انسانية متعددة.

وفى مسابقة العمل الاول عرض فيلم «المنفى» للمخرج مدحت ماجد والذى قال: يطرح العمل كيف يرى نزلاء مستشفى العباسية للصحة النفسية العالم حولهم؟ وهل يفضلون الخروج أم البقاء؟

وأضاف أن العمل كان مرهقا خصوصا فى التعامل مع المرضى النفسيين، وأنه تم تجميع عدد كبير من المرضى ولكن زمن الفيلم استدعى وجود هذه المجموعة التى ظهرت فى العمل، وحكى عن ذكرياته أثناء عمل الفيلم خصوصا مع المرضى النفسيين.

وعن فيلم «أموات يتكلمون»، قال مخرج الفليم هشام خضر إن الهاجس الأساسى للفيلم ضياع الوقت أو فوات الأوان، وذلك من خلال بطل حكايته ناصر إنسان حاد الطباع يعامل زوجته شيماء وابنه ميدو معاملة قاسية إلا أن هذه المعاملة تتغير للأفضل بعد حلم لا ينسى. وأضاف أن الفيلم مشروع تخرج، وكتب القصة مباشرة للفيلم.

وقال المخرج والناقد هاشم النحاس إن مستوى الأفلام المشاركة فى الدورة الـ 21 من المهرجان القومى للسينما المصرية مرتفعة، مثنيا على التصوير والمونتاج، وأيضا الإخراج، مشيدا بجهد الشباب الذين صنعوا هذه الأفلام، مشيدا بتلقائية الأعمال وخصوصا فى فيلم كان وأخواتها.

الشروق المصرية في

24.10.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)