راضٍ عن جهود «السوق» لخدمة المبدعين العرب
سامر المرزوقي: حركة السينما الإماراتية في عصرها الذهبي
حوار: مصعب شريف
يعرب سامر المرزوقي، مدير أول سوق دبي السينمائي، مبادرة المهرجان
المهمة لدعم السينما العربية، عن رضاه عما حققه السوق خلال السنوات
العشر الماضية. ويشير إلى أن السوق نجح بشكل كبير في تحقيق أهدافه،
كاشفاً في حواره مع «الخليج» عن خطة لدعم السينما في الإمارات
والمنطقة.
ويوضح أن مشروعات السوق ترتكز على أسس راسخة وتهدف لترسيخ ثقافة
سينمائية تسهم في الارتقاء بالمحتوى العربي.
ويتحدث المرزوقي عن التطور الذي يشهده الحراك السينمائي في
الإمارات،مشيراً إلى أنه العصر الذهبي للسينما الإماراتية والتي
تبلغ عصرها الماسي عندما يتدافع الجمهور لمشاهدة الأفلام غير
التجارية وتحقق السينما أرباحاً تغطي تكلفة الأفلام.
وإلى تفاصيل الحوار:
·
بعد 10 سنوات من عمر السوق، ما الذي تحقق حتى الآن، وما ملامح هذه
الدورة؟
بدأنا السوق لأسباب وأهداف معينة، والآن بعد مرور 10 سنوات، عندما
ننظر إلى التطور الذي حدث والمبادرات المختلفة التي أطلقناها خلال
السنوات الماضية، نشعر بالفخر لكل هذه الأفلام والمشاريع، كما أننا
أصبحنا السوق الوحيد العالمي في المنطقة العربية. ومن ناحية الهدف
والمضمون والنتائج، يمكن مقارنتها بالأسواق العالمية في «كان»
و«برلين» و«تورنتو»، وكما يعلم الجميع، السوق العربي متواضع مقارنة
بالأسواق العالمية، وهنالك صعوبات كثيرة وسوق دبي أضحى منصة
للسينمائيين العرب ولجذب المهتمين بالسينما العربية، وهو يمنحهم
الفرصة للقاء والتوصل إلى اتفاقات وإنتاج أفلام جميلة ورائعة تصل
لشاشات المهرجان.
وهناك أفلام كثيرة شاركت في السنوات السابقة في مهرجانات عالمية،
وأخرى مميزة رشحت للأوسكار ووصلت بيوت الناس، وهي أفلام تناقش
القضايا العربية بشكل مختلف، وتمكنت من الوصول للمحافل السينمائية
في العالم لتسهم في تغيير الصورة النمطية عن العرب في السينما
العالمية.
ونعمل على المضي في الطريق ذاته، وتثبيت مكانة السوق، وفي كل سنة
نطرح مبادرة جديدة، وتركيزنا في هذا العام على التلفزيون والتوزيع
حتى في مناقشات المنتدى، وضيوف السوق والشركات المتواجدة في منصات
العرض.
هذا ما يمكن أن أقول إننا أنجزناه خلال السنوات العشر الماضية،
فالسوق بدأ لتغطية النقص، والآن هناك المبادرات ونقاط الحوار
والاجتماعات تعمل جميعها على تحقيق هذا الهدف.
·
كيف تصوغون المبادرات أو خطط العمل في كل دورة؟
احتياجات السينما العربية هي التي تفرض علينا وضع خططنا
ومبادراتنا، الأمر يعتمد على النقص والصعوبات التي تواجه صناع
الأفلام في المنطقة. هذا العام لدينا 13 منصة عرض، و12 مشروعاً في
ملتقى دبي السينمائي، إضافة إلى 23 جلسة في المنتدى، بحضور مختلف
ومتنوع.
·
في العام الماضي أطلقتم مبادرة دبي للتوزيع، هل لا تزال مستمرة
بالآليات ذاتها لتوزيع 5 أفلام عربية؟
المبادرة مستمرة، لكن بشكل آخر، نحن على تواصل مباشر مع 30 جهة
معنية بتوزيع الأفلام، لذلك نعمل هذا العام على ترويج الأعمال التي
نشعر بأن لها مستقبلاً تجارياً أكثر، ونحث الموزعين على أخذها،
والتركيز على الالتقاء بهم في اجتماعات منفردة، لتحقيق هذا الهدف.
والتحدي في الترويج للأفلام العربية في المهرجان يتمثل في أن
الموزعين دائماً مشغولون، لذلك نضغط عليهم ونحثهم على أن يمنحوها
جزءاً من وقتهم لمشاهدتها، لأن بعضهم يتعامل مع الأفلام العربية
بالانطباع القديم، وهو أن السينما العربية ضعيفة، لذلك تتأسس
استراتيجيتنا على تغيير نظرتهم في المقام الأول.
وعلى الرغم من أن المبادرة حققت نتائج جيدة العام الماضي فإنها
استهدفت فقط 4 أو 5 أفلام. في هذا العام، نحاول أن نزيد أعداد
الأفلام ونجرب طرقاً جديدة، فسوق السينما في المنطقة العربية له
معادلته الخاصة للنجاح، والمهرجان والسوق مؤسسة واحدة لن تتمكن من
تحقيق هذه المعادلة وحدها.
لا بد من التعاون مع مؤسسات أخرى، لكن إذا نظرت إلى مجمل ما دعمناه
خلال 5 سنوات، وتساءلت: كم من الأفلام المستقلة رأت النور في قاعات
السينما من خلال السوق؟ تجد أن العدد آخذ في النمو، وهذه النتائج
تقول إننا في الطريق الصحيح.
·
هذا على المستوى العربي إجمالاً، ماذا عن دوركم في دعم السينما في
الإمارات؟
في البداية دعنا نقول: حركة سينمائية في الإمارات، لأنه ليس هنالك
صناعة سينما، فلا توجد دورة إنتاجية كاملة للأفلام، لذلك لا نقول:
إن هناك صناعة حتى تحقق هذه الأفلام أرباحاً، الصناعة من دون ربح
ليس لها قيمة.
وهناك فيلمان إماراتيان هما «عبود كنديشن» و«مزرعة يدو» مثلاً يقال
إنهما حصدا أرباحاً، ولم يتسن لي التأكد من المعلومات، إذا حدث ذلك
نكون خطونا أولى خطواتنا في عالم الصناعة، لكن إذا ألقينا نظرة
عامة على ما يحدث نجد أن هناك تطوراً كبيراً، فأول فيلم إماراتي
طويل هو «عابر سبيل» في العام 1980، وهذا العام هنالك 4 أفلام
طويلة، الأفلام تزيد، وهناك أفلام قصيرة.
المجموع في دورة المهرجان هذا العام 11 فيلماً، يمكن أن نقول إننا
نعيش العصر الذهبي للسينما الإماراتية، ونبلغ الماسي عندما يكون
لدينا 10 أفلام طويلة في المهرجان مثلاً.
·
على ماذا يرتكز جهدكم لبلوغ هذه المرحلة؟
كان هدفنا مسألة التثقيف وسد الثغرات والصعوبات عن طريق مبادرتي
«الملتقى» و«إنجاز»، وهما فرصة للالتقاء بصناع السينما الإماراتيين.
في النهاية، لسنا جهة أكاديمية، نوفر جلسات حوار مبسطة، لسد
الثغرات ليتسلح صناع السينما الإماراتيون بالمعرفة، وأثمرت هذه
الجهود، فإذا نظرت لكل الأعمال الناجحة الآن في الإمارات ستجد
للمهرجان والسوق دوراً فيها.
فيلم «من ألف إلى باء» كان ضمن مشاريع ملتقى دبي، و«حمامة» دعمه
برنامج «إنجاز»، و«دلافين»، دعمته جائزة «الآي دبليو سي» و«إنجاز»،
وغيرها.
ولا أريد أن اختطف جهد صناع هذه الأفلام، فنحن مجرد داعمين ونفخر
بهم، لكن إذا أردنا أن نصل للمرحلة التي نريد لا بد من أن نفهم وضع
الثقافة السينمائية التي هي في حالة يرثى لها للأسف. لدينا جهود
متفرقة، لكن المواطن الإماراتي للآن لم يعتد على أن يتعرف الى قصته
وحيّه في الشاشة الكبيرة، فينظر للشاشة بعين انتقاد ويتعامل مع
السينما كأنها يفترض أن تحاكي الواقع. والأمر في الحقيقة مختلف
تماماً، لأن السينما تخيل وحركة وليست توثيقاً أعمى.
·
هذا يعني أنك محتاج الى الترسيخ لثقافة سينمائية قبل أن تدعم
الصناعة.
بالتأكيد، أنت تتحدث عن مجتمع، هذه نواة، لا أريد أن أقول لك إن
المشكلة في أن الأب يمنع ابنه من دراسة السينما ولا إن هذه الجماعة
لا تدرس سينما، هذه مسائل جانبية، لكن المشوار طويل، وهي مسألة
وقت، ليس هنالك حل سحري، حتى لو أنفقت مليون دولار لأنك تتحدث عن
ثقافة. لدينا طلاب يعملون في السينما خارج دراستهم، لكن نواة
المشكلة أنني غير متعود على هذه السينما، كذلك المهرجانات
السينمائية في الدولة، والأندية السينمائية، كل هذه تساعد وهذا
مطلوب وجزء من التراكم الذي يمكن أن نصل من خلاله لما نريد. وكل
هذه الجهود ستسهم في تغيير الثقافة السينمائية، فقط نحتاج لوقت
لنجعل المجتمع مهيئاً، لدينا أكثر من 42 شاشة عرض في الإمارات، كما
أننا الدولة العربية الأولى من حيث عدد دور العرض مقارنة بعدد
السكان، لكن المقياس الحقيقي هو إقبال الجمهور على الأفلام غير
التجارية في المهرجانات، ففي مهرجان دبي السينمائي مثلاً عندما
بدأناه في 2004 بعنا 22 ألف تذكرة والعام الماضي بلغنا أكثر من 55
ألفاً، استغرقنا زمناً طويلاً لنحقق نمواً، لكن الأمر يحتاج لوقت،
فأكثر شعب عربي محب للسينما مثلاً هو الشعب التونسي، كانوا
يتدافعون لمهرجان قرطاج مع أنه تزامن مع التفجيرات الإرهابية،
يعرضون فيه أفلاماً متعبة حتى بالنسبة لي أنا الذي أعمل في السينما
لكنها تجد جمهوراً كبيراً. هذا المعيار يدلل على رسوخ الثقافة
السينمائية،فيما تعرض في دول أخرى أفلام تجارية يصرف عليها
المنتجون الملايين حتى تحقق أرباحاً، أقول هذه الملاحظات بحكم عملي
كمخرج سابق، و لا ألوم أي أحد في هذه الأمور، فنحن فعلياً نحتاج
لزمن وهذا واقع.
·
عربياً ما هي خطتكم للدعم؟
مبادراتنا جميعها للسينما العربية وتشمل الإماراتية، حتى الآن
دعمنا أكثر من 100 فيلم عربي، أحدثها فيلم محمد عساف «يا طير يا
طاير» وأفلام سابقة مثل «وجدة» وصلت الأوسكار وشاركت في مهرجانات.
وهناك مجموعة من المهرجانات التي تريد الأفلام العربية التي تعرض
في دبي ونعتذر لهم لعدم وجود زمن وهي مهرجانات من كل دول العالم.
ودعمنا لجميع العرب، من دون أي تخصيص نسبة معينة للإمارات أو
الخليج، المشروع المميز يُدعم، فقط خصصنا «الآي دبليو سي»
للإماراتيين والخليجيين لأنها تواكب مرحلتهم، نعمل بكل جهدنا،
ومصادرنا بسيطة، فنحن جهة حكومية غير ربحية، نعتمد على الرعاة.
·
ما جديد الملتقى هذا العام؟
نتيجة الملتقى دائماً لا تكون مباشرة، وأعدناه بطلب من أصحاب
الأفلام، واخترنا ال 12 مشروعاً، ودعونا خبراء في مجال السينما من
جميع أرجاء العالم، وسوقنا هذه المشاريع لدى الضيوف، لزيادة الفرص
لإنتاج المشاريع في المستقبل، وضاعفنا الملتقيات، كذلك نجد أن نسبة
المشاريع التي تنفذ مرتفعة جداً مقارنة بالمهرجانات الأخرى. وفكرة
الملتقى موجودة في جميع المهرجانات العربية لكن يمكن أن تكون
«الخلطة» لدينا في السوق دقيقة ومضبوطة بشكل جيد.
·
وماذا عن برنامج «إنجاز»؟
«إنجاز»
دعم أفلاماً منها فيلم «يا طير يا طاير»، وأتمنى أن يأتي الطلاب
والمهتمون للسوق للاطلاع على الموجود وفهم الجانب التجاري. أتحدى
أن يذهب طالب لمهرجان «كان» من دون أن يحتاج لمساعدة. لدينا من
يعيشون في قوقعتهم الخاصة مع أنهم خارج حركة السينما في العالم،
إذا لم تكن باحثاً عن الشهرة المؤقتة أو حياة مختلفة تعال لتشاهد،
إذا كنت تريد «الشو» فعش حياتك ولا تسئ للمخرجين وتقول إنك منهم،
الأمر يحتاج لجهد وعمق.
تكريم نهيان بن مبارك .. وشاروخان يعبر عن امتنانه
دبي محمد حمدي شاكر:
استقبلت السجادة الحمراء بأرض المهرجان أمس الأول الشيخ نهيان بن
مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والنجم
العالمي الهندي شاروخان، وذلك خلال حفل أقامته على شرفهما إدارة
المهرجان لتكريمهما بالتعاون مع مجلة فيلم فير الشرق المتخصصة في
السينما الهندية.
وتفقد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أرض المهرجان في جولة قصيرة
يرافقه عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، ومسعود أمر الله، المدير
الفني.
حرص شاروخان على تحية جمهوره قبيل دخوله الحفل، والتقط الصور
التذكارية مع معجبيه، ثم قدم رقصة وأغنية من أحد أفلامه.
وعبر شاروخان في كلمة خلال الحفل عن امتنانه للتكريم والمهرجان
الذي أصبح من أكبر المهرجانات العالمية.
الحفل الخيري يجمع 1.1 مليون درهم
جمع الحفل الخيري العالمي «ذا غلوبال غيفت غالا»، الذي استضافه
المهرجان؛ و«دبي العطاء»، أمس الأول، نحو 1.1 مليون درهم من خلال
التبرعات عن طريق مزادات جرت في الحفل الذي أداره هيو إيدميديس، من
شركة كريستيس للمزادات.
تستفيد من عوائد الحفل مؤسسات «دبي العطاء» و«إيفا لونغوريا»، و«سن
رايز كاي» و«ذا غلوبال غفت فونديشن».
وعُقدت الدورة الثالثة من الحفل في منتجع «فور سيزونز» في شاطئ
جميرا، باستضافة الممثلة إيفا لونغوريا الرئيس الفخري لمؤسسة إيفا
لونغوريا، إلى جانب ماريا برافو وألينا بيرالتا، مؤسسي «ذا غلوبال
غفت فونديشن».
ورحب الحدث بما يزيد على 250 ضيفاً، منهم محمد الأنصاري،
وعبدالحميد جمعة رئيس المهرجان، وطارق القرق، الرئيس التنفيذي
ل«دبي العطاء»، إضافة إلى بعض الممثلين الأمريكيين مثل ريتشارد
درايفوس، والممثل الأرجنتيني الكوميدي جويليرمو فرانتشيلا، ومايكل
بي جوردن، تيرينس هوارد، ومذيع قناة إي الإخبارية، تيريس جاي،
إضافة إلى النجم البريطاني روبرت إيفيريت.
وبدأت الأمسية باستضافة المذيع توم أوكهارت، والمخرجة الإماراتية
نايلة الخاجة، اللذين رحبا بممثلي المؤسسات المستفيدة من الحدث.
وتواصلت فعاليات الأمسية مع العروض التي قدمها تيريس هاورد، بطل
مسلسل «إيمباير»، قدم المطرب الفلسطيني عمر بعض الأغاني.
واشتملت بعض مقتنيات المزاد على تجربة برنامج تيلينوفا إيفا
لونغوريا التلفزيوني، الذي يعرض في قناة «إن بي سي»، والتعرف على
ما يُجرى خلف الكواليس وتناول الغداء مع إيفا لونغوريا، وتجربة
«فورمولا وان» في مونزا، وإقامة لشخصين لمدة ليلتين، تشمل الإفطار،
وعلاجات «سبا» وعضوية لمدة عام في «ذا كلوب» التابع لكافيه رويال
في لندن، وجولة حصرية مع اللورد سبينسر، الأخ الأكبر للأميرة
ديانا، أميرة ويلز، ويلي ذلك تناول شاي الظهيرة في الثورب هاوس في
نورث هامبتون، وليلتين في فيرونا مع دخول لعرض الأزياء، وهدية من
الملابس، وعطلة في ريوجا، وساعات يد من علامة فريدريك كونستانت
للسيدات والرجال.
وشملت المزائدة أشياء أخرى مثل آلة غيتار موسيقية موقعة من فرقة
«يو تو»، وحقائب يدوية لأمهر المصممين. واستضاف غسان عبود، الذي
أسهمت نجاحات أعماله في دعم المحتاجين حول العالم. وقالت إيفا
لونغوريا: «عدنا إلى دبي لنشهد حدثاً رائعاً آخر، ويشرفني مقدار
الدعم الذي تلقيناه.
والشراكة مع المهرجان و«دبي العطاء» شرف حقيقي. وتطلع إلى العودة
في العام المقبل لإعادة هذه التجربة الناجحة».
«بالحلال»
.. غوص في عالم النساء بذاكرة فولادكار
دبي «الخليج»:
يتكئ الفيلم اللبناني «بالحلال» للمخرج أسد فولادكار، الذي استضاف
المهرجان عرضه العالمي الأول، على 4 قصص عائلية لبنانية متداخلة،
بين التراجيديا والكوميديا.
هذه القصص تلتئم في قصة واحدة لرجال ونساء يحاولون إدارة حياتهم
العاطفية، من حبّ وزواج وعلاقات، وفق مفهوم الحلال والحرام، كما
يعتقدونه، وبالتالي يتعاملون مع رغباتهم وفقاً لهذه الأحكام، ما
يثير المأساة حيناً، والطرافة أحياناً. ويناقش الفيلم هذه القضايا
الاجتماعية بجرأة تكتسي بملامح كوميدية.
مر نجوم «بالحلال» على السجادة الحمراء للمهرجان مساء أمس، وعقدوا
مؤتمراً صحفياً، تحدث فيه مخرج الفيلم أسد فولادكار عن مراحل
إنتاجه. وأشار فولادكار إلى أن الكوميديا أكسبت العمل بعداً
جديداً، وأنه على الرغم من أنه يناقش قضايا اجتماعية إلا أنه يتخفف
من الحزن والصرامة التي سيطرت على عمله السابق «عندما تحدثت مريم».
وأوضح أن فكرة الفيلم أساسها استدعاء لذاكرة طفولته، لكونه يصور
عالم النساء من الداخل في مجتمع منغلق، وهو الأمر الذي لايتاح في
مجتمعاتنا، إلا للأطفال لكونهم الوحيدين المرحب بهم في الدائرة
الضيقة للنساء. وقال: «يمكنني أن أقول إنه ذكريات طفولتي».
وأشار إلى أن نهجه في الإخراج يعمل على الابتعاد عن المباشرة الفجة
في مناقشة القضايا الاجتماعية، لافتاً إلى أنه يمكن للمخرج أن يبعث
بالرسالة التي يريد من دون أن يصدم المجتمع.
وأعربت النجمة اللبنانية دارين حمزة عن سعادتها بالمشاركة في
العمل، مشيرة إلى أنه يمثل نقلة في مسيرتها الفنية. وأضافت: «منذ
البداية أحببت الشخصية، وبدا لي الأمر مختلفاً لأنه في لبنان
دائماً لدينا السينما التي تطرح القضايا من دون أن تحددها، لكن أسد
فولادكار مخرج حريص على متابعة الشخصيات والمحافظة على روحها، كما
أنه يهتم بالنص».
وقال الممثل رودريغ سليمان: «الفيلم يبدو أقرب للكوميدياء السوداء
التي تعالج قضايا اجتماعية مهمة، لذلك سررت بدوري فيه».
رومان بول، منتج العمل، أشار إلى أن الفيلم يشارك في المسابقات
الرسمية لعدد من المهرجان منها رورتردام، مبيناً أنه تشجع للفكرة
منذ مرحلة المناقشات الأولى لكونها يمكن أن تسهم في تغيير الصورة
النمطية لمنطقة الشرق الأوسط في الغرب، خصوصاً في أمريكا.
بالنسبة للمنتج صادق صباح، فإن «بالحلال» يتسق وماتسعى له مجموعة
العائلة ذات التاريخ الطويل في العمل السينمائي والتلفزيوني،
فالفيلم يناقش قضية المرأة بزاوية مغايرة، ويمكن أن يجذب جمهوراً
كبيراً وبالتالي يحققق الهدف في الجمع بين السينما التجارية
والفنية.
سعيد سالمين: «ساير الجنة» .. إماراتي بالكامل
دبي مصعب شريف:
عرض المهرجان أمس، الفيلم الإماراتي «ساير الجنة» للمخرج سعيد
سالمين، في عرضه العالمي الأول.
وتدور أحداث الفيلم، الذي يعتبره سالمين عملاً إماراتياً خالصاً،
حول قصة اجتماعية تناقش قضايا الترابط الأسري في المجتمع
الإماراتي، حيث ينطلق الفتى سلطان من أبوظبي للفجيرة باحثاً عن
جدته، وهو يأمل أن يرمي نفسه في أحضانها وقد ضاقت به الأيام وتملكه
الشوق، لتبدأ رحلة الشوق وتتخللها مجموعة من المفاجآت والمشاعر
الإنسانية الفياضة، والفيلم من إنتاج عامر سالمين وتمثيل كل من
جمعة الزعابي، وأحمد الزعابي، وفاطمة الطائي، ومريم سلطان، وعبد
الله مسعود.
وأعرب سعيد سالمين ل«الخليج» عن سعادته بنجاح العمل، مشيراً إلى
أنه استغرق وقتاً طويلاً وبذل جهداً كبيراً لإنجازه.وذكر أن كتابة
السيناريو أخذت عامين كاملين، لتتم بقية مراحل الإنتاج في العام
الثالث.
ويرى أن الفيلم أحدث صدى جيداً منحه دافعاً كبيراً لتقديم المزيد
لكونه عملاً إماراتياً مئة بالمئة. ويقول:«حاولت أن أعالج في
الفيلم قضية الترابط الأسري في مجتمعنا الإماراتي، برواية الأطفال
وزاوية رؤيتهم، ولعبت على هذه الثيمة بطريقة سينمائية».
وأعرب سالمين عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مشيراً إلى أنه منذ
انطلاقته يقوم بدور مهم في دعم السينما في الإمارات والخليج.
ويقول منتج الفيلم عامر سالمين إن «ساير الجنة» حقق ردود أفعال
مرضية لكونه خرج بالسينما الإماراتية للشارع، خارج الصندوق
التقليدي. ويشير إلى أن أحد أسباب نجاحه أنه فيلم رحلة يبين ملامح
المجتمع الإماراتي في كل إمارة من أبوظبي للفجيرة، مشيراً إلى أن
هذه الخصوصية هي سر تميزه.
«الشارقة السينمائي الدولي للطفل» يشارك بمنصة عرض
جواهر بنت عبدالله القاسمي: علاقتنا بالمهرجان تكاملية
يشارك مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في سوق «دبي
السينمائي»،بمنصة عرض إلى جانب كبريات المهرجانات والشركات
المشاركة في السوق، وتأتي مشاركة «فن» المؤسسة التي تتخذ من
الشارقة مقراً وتعنى بترويج الفنون الإعلامية لدى الأطفال والناشئة
في الدولة وتتولى تنظيم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في
المهرجان من خلال جناح خاص بحضور الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي
مديرة «فن» ومديرة المهرجان.
وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي ل«الخليج»: إنها المرة
الأولى التي نشارك فيها في المهرجان ، مشيرة إلى أن مشاركتهم في
السوق تأتي توثيقاً للعلاقات بين المهرجانين كمؤسستين تعنيان
بترسيخ الثقافة السينمائية في الدولة، مبينة أنهم يعملون على إرساء
قواعد للتعاون والترابط، وتجسير المسافات بين المهرجانين من أجل
السينما في الدولة.
وأضافت: «يعتقد كثيرون أن علاقتنا بالمهرجان تحكمها المنافسة لكن
مشاركتنا تبثت عكس ذلك، فالتكامل هو عنوان العلاقة بيننا، وليس
هناك منافسة لأن كلا منا يقدم خدمة لفئة معينة، هنالك جسور نعمل
على بنائها، إضافة للاستفادة من السوق، في إطلاق اسم مهرجان
الشارقة السينمائي الدولي للطفل عالمياً عبر المنصة التي يتيحها
دبي السينمائي، التي تتيح لنا التواصل مع المؤسسات والشركات وصناع
السينما من خارج وداخل الدولة، لإيصال فكرة مهرجاننا المخصص لأجيال
المستقبل للعالم، إضافة للتعرف الى أخر الإنتاجات العالمية في
سينما الأطفال والتجهيز للدورة القادمة من المهرجان عبر انتقاء
أعمال جديدة».
شاغي يغني في الختام
يتضمن الحفل الختامي للمهرجان بعد غد حفلاً موسيقياً يحييه فنان
الريجي العالمي المشهور شاغي، الذي يؤدي مجموعة متنوعة من أحدث
أغنياته.
تنظم الحفل شركة «117 لايف»، المتخصصة في الفعاليات العالمية، و«ذا
أودينس»، إحدى شركات نشر المحتوى الإلكتروني والاجتماعي عبر
القنوات المتعددة في العالم.
عرضان لـ «حجاب»
يعرض فيلم «حجاب» في المهرجان ضمن برنامج «ليالي عربية» اليوم في
مسرح المدينة، وبعد غد.
يعقب العرض بعد غد حلقة نقاشية مع المخرجين في «الإمارات مول»،
بينما تنظم لقاءات صحفية معهم اليوم بين2و4 عصراً في «كوبا بار».
وفيلم «حجاب»، الذي أنتجته «مؤسسة أناسي للإعلام» يسلط الضوء على
موضوع الحجاب من خلال الإشارة إلى وجوده بين النساء منذ قديم الأزل
قبل ظهور الإسلام، ويقدم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، ويطرح
أسئلة حول ماهيته بشكل عام.
الفيلم فكرة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وشارك في
إخراجه ثلاثة مخرجين هم السوري مازن الخيرات والإماراتية نهلة
الفهد والبريطاني أوفيديو سالازار.
وصور «حجاب» في تسع دول بثلاث قارات هي بريطانيا، وفرنسا، وهولندا،
والدانمارك، وتركيا، ومصر، وسوريا، والمغرب، والإمارات.
ويتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط،
تناقش أسبابها لاختيار ارتداء الحجاب أو عدمه. ويتضمن آراء العديد
من العلماء والمختصين البارزين تحدثوا عن الحجاب من الجوانب
التاريخية والدينية والثقافية.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن في يونيو/حزيران الماضي عرضاً خاصاً
للفيلم حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب
وتنمية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان،
وعبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير الإمارات بالمملكة المتحدة،
والممثلة البريطانية سوكي ووترهاوس والمدير التنفيذي لمجلة «تانك»
كارولين عيسى وعدد من الإعلاميين.
وحصد «حجاب» جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الدولي
في جاكرتا بإندونيسيا الشهر الماضي.
وشارك الفيلم في مهرجان كارمل السينمائي الدولي في كاليفورنيا
بالولايات المتحدة الأمريكية، وعرض في صالات سينما «لايمل» في لوس
أنجلوس لمدة أسبوع، ويعرض في سينما
Village
في مانهاتن بنيويورك حتى الخميس المقبل.
ويشارك الفيلم في مهرجاني جايبور السينمائي بالهند الشهر المقبل
وفيرمونت للأفلام بكندا في مارس/آذار المقبل.
جديده «مختارون» يعرض العام المقبل
علي مصطفى يحذر من مستقبل بائس
دبي «الخليج»:
أعلن المخرج الإماراتي علي مصطفى عن تعاون جديد مع
«إيمج
نيشن» أثمر فيلماً روائياً بعنوان «مختارون» يطرح العام المقبل.
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي أمس بقاعة المؤتمرات في المهرجان رفقه
المنتج رامي ياسي: إن عمله المقبل قد يكون أول فيلم عربي تدور
أحداثه في عالم مستقبلي، ويحاول البشر أن ينجوا فيه من الهلاك.
وسرد صاحب «من ألف إلى باء» مراحل الإنتاج، مشيراً إلى أنهم فرغوا
من عملية التصوير الصيف الماضي، وأن العمل الآن في مرحلة ما بعد
الإنتاج.
وأشار إلى أنه تعاون مع مجموعة من أهم صانعي الأفلام في «هوليوود»
مثل بيتر سافران «ذا كونجورينغ» و«أنابيل»، وستيفن شنايدر «بارانورمال
أكتيفيتي»، و«إنساديس»، اللذين يشاركان في إنتاج العمل بالتعاون مع
رامي ياسين الذي أنتج فيلمي «ظل البحر» و«من ألف إلى باء».
وقال مصطفى: «تدور أحداث الفيلم في مستقبل بائس يشهد انتشار الفوضى
والصراعات نتيجة لتلوث مصادر المياه. وتسعى مجموعة صغيرة من
الناجين للبحث عن مصدر المياه النظيف الوحيد المتبقي في المنطقة.
ومع تسلل زائرين اثنين إلى المنطقة الخاصة بهم، يتحولون إلى مجرد
أداة للاختبار من أجل النجاة، وواحد فقط يستحق النجاة».
يؤدي أدوار البطولة في الفيلم عدد من النجوم والممثلين في العالم
العربي، ومنهم سامر إسماعيل، وربى بلال.
كذلك، يعود مصطفى للتعاون مجدداً مع الممثلين السوري سامر المصري،
والفلسطيني علي سليمان، والإماراتي حبيب غلوم الذين شاركوا في
أفلامه السابقة. |