·
المراءة التى إغتالات القلوب بفنها وحطمتهم بوفاتها
.
·
إبنة شقيقة صباح : سلميلنا ع الحبايب والصبوحة.. اللي كانت تحبك قوي، أصبح
لنا حبايب في السماء أكثر من الأرض.
·
الرئاسة تنعى فاتن حمامة: ستظل رمزا للالتزام بآداب الفن المصري وأخلاقه
·
توفت مساء أمس الفنانه والمبدعة "سيدة الشاشة الأولى " فاتن حمامه
بداياتها
.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو 1931 في السنبلاوين أحد مدن الدقهلية في
مصر وذلك حسب سجلها المدني لكنها وحسب تصريحاتها ولدت في حي عابدين في
القاهرة،وكان والدها موظفا في وزارة التعليم. بدأت ولعها بعالم السينما في
سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة
فيلم في إحدى دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور
البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا
داغر واستنادًا إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع
يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما.
وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج
محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد
الوهاب في فيلم "يوم سعيد" (1940)، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة
الطفلة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية
المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد
عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" (1944)، ومع فيلمها الثالث "دنيا"
(1946) استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة
إلى القاهرة تشجيعًا منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي
للتمثيل عام 1946.
فاتن حمامة ويوسف وهبي
لاحظ يوسف وهبي موهبة الفنانة الناشئة وطلب منها تمثيل دور ابنته في فيلم
"ملاك الرحمة" (1946)، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وهي
الميلودراما وكانت عمرها آنذاك 15 سنة فقط وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين
بها. واشتركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم "كرسي
الاعتراف" (1949)، وفي نفس السنة قامت بدور البطولة في الفيلمين
"اليتيمتين" و"ست البيت" (1949)، وحققت هذه الأفلام نجاحا عاليا على صعيد
شباك التذاكر.
كانت الخمسينيات بداية ما سمي العصر الذهبي للسينما المصرية، وكان التوجه
العام في ذلك الوقت نحو الواقعية وخاصة على يد المخرج صلاح أبو سيف. قامت
بدور البطولة في فيلم "لك يوم يا ظالم" (1952) الذي اعتبر من أوائل الأفلام
الواقعية واشترك هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي. وكذلك اشتركت في أول
فيلم للمخرج يوسف شاهين "بابا أمين" (1950) ثم في فيلم صراع في الوادي
(1954) الذي كان منافسا رئيسيا في مهرجان كان السينمائي. كذلك اشتركت في
أول فيلم للمخرج كمال الشيخ "المنزل رقم 13" الذي يعتبر من أوائل أفلام
اللغز أو الغموض. في عام 1963 حصلت على جائزة أحسن ممثلة في الفيلم السياسي
"لا وقت للحب" (1963).
الزواج
في عام 1947 تزوجت من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد
الهلالي (1947)، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع
الحياة (1954) (وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية
عليها). وظلّت منذ ذلك اليوم ولحد آخر أعمالها وجه القمر (2000) صاحبة أعلى
أجر على صعيد الفنانات. انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954
وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف.
فاتن حمامة وعمر الشريف
ترجع قصة لقائها بالشريف والذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراضها
على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي"
وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف
زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية، وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد
تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل
الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو
الفقار. كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم
"صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت
على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما
إلى عام 1974.
استنادا إليها في أحد المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذو الفقار تدهورت
لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وإنجذبت
لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة. واستنادا إليها فإنها كانت سعيدة مع
الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها
وعلى لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" مما أدى إلى استحالة استمرار الزواج.
فاتن حمامة وجمال عبد الناصر
استنادا إلى مقابلة صحفية لها مع خالد فؤاد فإنها غادرت مصر من عام 1966
إلى 1971 احتجاجًا لضغوط سياسية تعرضت لها، حيث كانت خلال تلك السنوات
تتنقل بين بيروت ولندن، وكان السبب الرئيسي وعلى لسانها "ظلم الناس وأخذهم
من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع
تحديد الملكية"، وقد تعرضت إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا
منها "التعاون معهم" ولكنها امتنعت عن التعاون بناءً على نصيحة من صديقها
حلمي حليم "الذي كان ضيفهم الدائم في السجون"، ولكن امتناعها عن التعاون
أدى بالسلطات إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها استطاعت
ترك مصر بعد تخطيط طويل.
أثناء فترة غيابها طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب والنقاد
السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها عبد الناصر بأنها "ثروة
قومية" . وكان عبد الناصر قد منحها وسامًا فخريًا في بداية الستينيات،
ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة عبد الناصر. وعند عودتها
بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي وتحمل رموزًا ديمقراطية كما حدث
في فيلم إمبراطورية ميم (1972)، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو
على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكان فيلمها التالي "أريد حلا
(1975) نقدًا لاذعًا لقوانين الزواج الطلاق في مصر. وبعد الفيلم قامت
الحكومة المصرية بإلغاء القانون الذي يمنع النساء من تطليق أزواجهن،
وبالتالي سمحت بالخلع.
دورها في السينما العربية
عندما بدأت مشوارها في السينما المصرية كان النمط السائد للتعبير عن
الشخصية النسائية للمرأة المصرية في الأفلام تمشي على وتيرة واحدة، حيث
كانت المرأة في أفلام ذلك الوقت إما برجوازية غير واقعية تمضي معظم وقتها
في نوادي الطبقات الراقية وكانت إما تطارد الرجال أو بالعكس، وأيضا كانت
هناك نزعة على تمثيل المرأة كسلعة جسدية لإضافة طابع الإغراء لأفلام ذلك
الوقت، وكانت معظم الممثلات في ذلك الوقت يجدن الغناء أو الرقص.
قبل مرحلة الخمسينيات ظهرت في 30 فيلما وكان المخرجين يسندون لها دور
الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات. حيث بدأت
في الخمسينيات ونتيجة التوجه العام في السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد
شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم "صراع في الوادي" (1954) جسدت شخصية
مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت
متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم، وفي فيلم "الأستاذة فاطمة"
(1952) مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن إن
للنساء دورًا يوازي دور الرجال في المجتمع، وفي فيلم "إمبراطورية ميم"
(1972) مثلت دور الأم التي كانت مسؤولة عن عائلتها في ظل غياب الأب، وفي
فيلم "أريد حلا" (1975) جسدت دور امرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون
بالمساواة مع الرجل، وفي عام 1988 قدمت مع المخرج خيري بشارة فيلم "يوم حلو
يوم مر" ولعبت فيه دور أرملة في عصر الانفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه
الأرملة أعباء ثقيلة جدا دون أن تشكو وكلها أمل بالوصول إلى يوم حلو لتمسح
ذاكرة اليوم المر.
ويرى معظم النقاد أنها وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم "دعاء الكروان"
(1959) هذا الفيلم الذي اختير كواحد من أحسن ما أنتجته السينما المصرية
وكانت مستندة على رواية لعميد الأدب العربي طه حسين، وكانت الشخصية التي
قامت بتجسيدها معقدة جدًا من الناحية النفسية , ومن هذا الفيلم بدأت
بانتقاء أدوارها بعناية فتلى هذا الفيلم فيلم "نهر الحب" (1960) الذي كان
مستندًا على رواية ليو تولستوي الشهيرة "آنا كارنينا" وفيلم "لا تطفئ
الشمس" (1961) عن رواية إحسان عبد القدوس وفيلم "لا وقت للحب" (1963) عن
رواية يوسف إدريس.
الجوائز التقديرية
أحسن ممثلة لسنوات عديدة
شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999
جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000
وسام الأرز من لبنان (1953
& 2001)
وسام الكفاءة الفكرية من المغرب
الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001
ميدالية الشرف من قبل جمال عبد الناصر
ميدالية الشرف من قبل محمد أنور السادات
ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد
ميدالية الشرف من قبل إميل لحود
وسام المرأة العربية من قبل رفيق الحريري
عضوة في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية
وطهران والإسكندرية وجاكرتا.
شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013
الأفلام والمسلسلات
لها ما يقارب من 94 فيلم، بدأت أولها بفيلم يوم سعيد عام 1940، وآخرها أرض
الأحلام. وقد عملت مع معظم رواد الإخراج في مصر.
مسلسلاتها:
ضمير أبلة حكمت، أنتج عام 1991، لعبت فيه دور "حكمت".
وجه القمر، أنتج عام 2000، لعبت فيه دور "ابتسام البستاني".
وفاتها
توفيت الممثلة في مساء يوم السبت 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 84 عاما إثر
أزمة صحية مفاجئة، كانت الفنانة قد تعرضت لأزمة صحية قبل وفاتها استدعت
نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر تحت إشراف زوجها
وخرجت بعد أن تماثلت للشفاء ثم تعرضت الي وعكة صحية مفاجئة توفيت على إثرها
، كان هناك تضارب في خبر وفاتها بسبب رغبة أسرتها التحفظ وعدم الإدلاء بأي
تصريحات حتى تم تأكيد الخبر من قبل وسائل الإعلام المصرية الرسمية.
الرئاسة تنعى وفاة فاتن حمامه
نعت رئاسة الجمهورية، ببالغ الحزن والأسى، الفنانة الكبيرة فاتن حمامة،
مقدمة لأسرتها وذويها ومحبيها من أبناء مصر والوطن العربي خالص التعازي
والمواساة.
وقالت الرئاسة في بيان، السبت، «إن مصر والعالم العربي فقدا قامة وقيمة
فنية مبدعة، طالما أثرت الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية».
وأضاف البيان «ستظل الفقيدة التي أضفت السعادة على قلوب جموع المصريين
والمواطنين العرب بإطلالتها الفنية وعطائها الممتد وأعمالها الإبداعية،
رمزاً للفن المصري الأصيل وللالتزام بآدابه وأخلاقه، رحم الله الفقيدة
وأسكنها فسيح جناته».
رد فعل نجوم السينما والسياسة على وفاة سيدة الشاشة العربية
نعى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سيدة الشاشة العربية
الفنانة فاتن حمامة التي وافتها المنية مساء السبت.
وقال «موسى»، في بيان أصدره الأحد «رحم الله السيدة فاتن حمامة، كانت رمزا
من رموز مصر وقوتها الناعمة، كانت سفيرة فوق العادة لمصر، وتراثها وقيمها
وللمرأة المصرية، كانت دائمًا تعبر عن أجمل ما فينا، وكانت تنشر الحب
والجمال حيثما ذهبت».
واختتم: «أعزي أسرة السيدة فاتن حمامة والأمة المصرية والعربية، وأعزي نفسي
وأسرتي في فقدانها، كصديقة، وجارة، وسيدة عظيمة أضافت الكثير لكل من عرفوها».
كما نعى المجلس القومي للمرأة ببالغ الحزن والأسى سيدة الشاشة العربية
.
وشاركت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس، ظهر الأحد، في صلاة الجنازة على
جثمان الفنانة الراحلة، وتقديم واجب العزاء لأسرتها، مؤكدة أن مصر والعالم
العربي فقدا قيمة فنية كبيرة أثرت في الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية.
وأكدت «تلاوي» في بيان المجلس دور سيدة الشاشة العربية في تجسيد جميع أدوار
المرأة المصرية، منها الأم والفلاحة والفقيرة والأرستقراطية، وأثارت من
خلال أعمالها الفنية العديد من القضايا التي تهم المرأة المصرية، ما كان له
أكبر الأثر في حل بعض هذه القضايا، وأن أعمالها ستظل راسخة في الأذهان،
وستظل رمزًا من رموز الفن المصري والعربي الراقي.
وقال الإعلامى عمرو الليثى، في تصريحات له، إن فاتن حمامة كانت وستظل
أسطورة من أساطير الفن المصرى، مضيفًا: «تعلمنا على يديها المبادئ والقيم
والمثل النبيلة وساهمت على مدار تاريخها الفنى في أعمال فنية تميزت بالرقى
الفنى وستظل تلك الأعمال خالدة في ذاكرة الفن المصري والعربى».
فيما عبر عدد من نجوم الفن عن حزنهم الشديد بوفاة سيدة الشاشة فاتن حمامة،
عن عمر ناهز 83 عاماً، وكتبوا على حساباتهم الشخصية كلمات مؤثرة وحزينة.
كتب الفنان حمادة هلال: «وداعاً سيدة الشاشة العربية، الله يرحمك ويجعل
مثواكِ الجنة ويصبرنا، في قلوبنا إلى الأبد».
بينما عبرت الفنانة سيرين عبدالنور عن حزنها وكتبت: «شو صرت أكره الزمن
والعمر، سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة الله يرحمها».
وكتبت الراقصة دينا: «سيدة الزمن الجميل، إحدى علامات السينما والزمن
الجميل، وداعًا فاتن حمامة، اللهم ارحمها واغفر لها، إنا لله وإنا إليه
راجعون».
وكتبت الفنانة مروة نصر: «وداعاً يا من تعلمنا منكِ الرقة والجمال
والأناقة، وداعاً سيدة الشاشة فاتن حمامة».
ونشر الفنان وليد توفيق صورة للفنانة الراحلة وكتب عليها: «وداعا سيدة
الشاشة العربية، سيفتقد وجودك الفن الأصيل، وستبقين في الذاكرة مثالًا للفن
الراقي، رحمك الله (فاتن حمامة) والعزاء لشعب مصر ولكل العرب».
ونعى الفنان عمرو دياب الراحلة على حسابه الشخصي «تويتر» وكتب: «إنا لله
وإنا إليه راجعون، رحم الله الفنانة الكبيرة فاتن حمامة وأسكنها فسيح جناته».
كانت الفنانة القديرة فاتن حمامة توفيت عصر، السبت، عن عمر ناهز 83 عاما،
إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية، أعقبت أزمة صحية تعرضت لها
الأسبوع الماضي نقلت على أثرها إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من
أكتوبر.
محافظة القاهرة تنعى فاتن حمامة
نعت محافظة القاهرة الفنانة فاتن حمامة، وقالت المحافظة، في بيان، الأحد،
«ننعى الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، ونشاطر أسرتها والشعب الأحزان، ونسأل
المولى للفقيدة الرحمة، وأن يجازيها خيراً عما قدمته من فن راق، وأعمال
سينمائية عظيمة، على مدى عشرات السنوات».
الإذاعة تستعد لسهرة خاصة عن فاتن حمامة
قالت نجوان قدري، رئيس الإذاعة المصرية، إنه سيكون هناك تكريم لسيدة الشاشة
العربية، فاتن حمامة، على مستوي الشبكات الإذاعية، وسوف يتم عرض الأعمال
الإذاعية التي قدمتها للإذاعة على مدار تاريخها الفني.
وأضافت نجوان، في تصريحات صحفية، أنه ستتم إذاعة البرنامج، الذي سجله معها
الإذاعي عمر بطيشة، وسيكون هناك احتفاء بسيدة الشاشة من جميع الشبكات
الإذاعية، وتقديم فترات مفتوحة في كثير من البرامج عن حياتها، وسهرة خاصة
في البرنامج العام يتم الإعداد لها الآن، وسيتم عمل لقاءات مع بعض الفنانين
الذي شاركوها أعمالها من فنانين ومنتجين ومخرجين.
ومن جانبه نعى الكاتب الصحفي عادل حمودة الفنانة فاتن حمامة.
وكتب على صفحته الشخصية «فيس بوك»: «غياب فاتن حمامة لا يفقدها لقب سيدة
الشاشة العربية فقد حصلت على اللقب بأفلامها الراقية وأخلاقها الرفيعة وهي
صفات تبقى ولو رحل صاحبها».
فيما أعرب الفنان أحمد بدير، عن حزنه العميق لوفاة سيدة الشاشة العربية
فاتن حمامة، مقدما عزاءه للشعب المصري والعربي.
وقال «بدير» إن «اليوم يوم حزن كاليوم الذي توفيت فيه أم كلثوم وعبدالوهاب
وغيرها من قمم وقامات مصر».
وأضاف خلال مداخلة في حلقة الليلة من برنامج «الشارع المصري» على «الحدث»،
قائلا «فقدت اليوم قدوة فنية وقيمة علمتنا الكثير من القيم والأخلاق
السامية، ولا نقول غير إنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا أنها في مكان أجمل
إن شاء الله».
كما عبرت الفنانة مديحة يسري عن صدمتها لوفاة الفنانة فاتن حمامة، وقالت:
«أعزي العالم العربي لأننا فقدنا قيمة كبيرة على المستوى الفني والأخلاقي».
وقالت «يسري»، في برنامج «يحدث في مصر» على قناة «أم بي سي مصر»، إن
الفنانة الراحلة كانت صديقة عمر، وإن الخبر صدمها بشدة.
كما عبرت الفنانة هند صبري عن حزنها الشديد لوفاة الفنانة فاتن حمامة،
السبت، عن عمر ناهز 83 عامًا، إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية.
وكتبت هند، في صفحتها الشخصية على «فيس بوك»، صباح الأحد: «هناك دائما في
عالمنا العربي مسلمات وأحكام عن الفنانات نعلمها جميعا، هذه المسلمات هي
التي جعلت أجيالا كاملة تخاف وتمنع أبناءها وبناتها من العمل في مجال ليس
لديه أي طموح غير إسعاد الناس والترفيه عنهم ثم أتت فاتن حمامة»
وأضافت: «سيدة الشاشة لم تجدد فقط مفهوم التمثيل والأداء في مصر، هي أيضا
فتحت طريقا يمتد إلى جيلي والأجيال القادمة، فاتن حمامة أجبرت الملايين على
احترامها، أثبتت أن الفن مهنة، مثل أي مهنة أخرى، ورغم معاناتنا التي تستمر
إلى اليوم، سنظل أبدا ممتنين لفاتن حمامة، شكرًا يا سيدتي».
ومن جانبه نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن،
الفنانة فاتن حمامة.
وقال محلب، في بيان، الأحد، «برحيل سيدة الشاشة العربية، فقد الفن الراقي
أحد أعمدته الأساسية، فقد أثرت الراحلة ذاكرة الفن المصري، بل العربى،
بأعمالها التي ستظل راسخة في الأذهان، كما كانت الراحلة ذات موقف وطني
واضح، برز في حواراتها الصحفية الأخيرة، التي عبرت خلالها عن عشقها لتراب
هذا البلد».
وتوجه رئيس الوزراء بالتعازي لأسرة الفنانة الراحلة، وأصدقائها، وزملائها،
وللعاملين في الحقل الفني بوجه عام.
وعلى صعيد اخر عاد محمد سعد العلمي، سفير المغرب في مصر، إلى القاهرة،
الأحد، قادما من بلاده على متن طائرة خاصة، للمشاركة في جنازة الفنانة
الراحلة فاتن حمامة، وتقديم العزاء لأسرتها من ملك المغرب الملك محمد
السادس.
وقالت مصادر مسؤولة بالسفارة المغربية إن ملك المغرب أمر بعودة السفير
سريعا إلى القاهرة لتقديم العزاء لأسرة الفنانة الراحلة.
كان السفير قد غادر القاهرة منذ يومين خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكري
للمغرب.
ومن جانبها نعت المطربة اللبنانية جانو فيغالي، ابنة شقيقة صباح، ببالغ
الحزن والأسى، الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي وافتها المنية، السبت،
مقدمة لأسرتها وذويها ومحبيها من أبناء مصر والوطن العربي خالص التعازي
والمواساة.
وقالت جانو: «رحلت سيدة القصر، المبدعة دائما، سيدة الشاشة العربية، سيدة
التمثيل والفن الراقي».
وأضافت عبر صفحتها على «فيس بوك»، الأحد: «كم أبدعت في أفلام دعاء الكروان،
وصراع في الوادي، وبين الأطلال، وإمبراطورية ميم، ونهر الحب، الخيط الرفيع
الذي يفرق بيننا وبين الموت».
وتابعت «الله يرحمك.. عزائي لأسرتك ومحبيكِ في مصر والوطن العربي، سلميلنا
ع الحبايب والصبوحة.. اللي كانت تحبك قوي، أصبح لنا حبايب في السماء أكثر
من الأرض».
كما نعى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، سيدة الشاشة
العربية فاتن حمامة ، مقدمًا التعازي الخالصة للشعب المصري والعربي.
وأشار «العربي» إلى أن السيدة فاتن حمامة سوف تظل رمزًا من رموز الفن
المصري والعربي الرفيع على مدار عصوره، وقيمةً عظيمةً ساهمت في تشكيل
وارتقاء الوعي العربي، مضيفًا أن اسمها سوف يقترن بتاريخِ مصرَ الرائد في
النهوض بالفنون بالوطن العربي.
وتقدم «العربي» بخالص العزاء إلى الدكتور محمد عبدالوهاب زوج السيدة فاتن
حمامة وأسرتها.
وكلف «العربي» الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، بتمثيله في
مراسم عزاء سيدة الشاشة العربية، نظرًا لمغادرته القاهرة صباح الأحد في
مهمة عمل.
كما نعى العديد من رموز ونجوم الفن رحيل الفنانه الباقة في وجداننا " فاتن
حمامه " من هؤلاء الفنانين " يسرا , نادية لطفى , عزت العلايلى
"
أحداث تشييع الجنازة
شيع الآلاف جثمان الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وتوافد عدد من أبرز الشخصيات
السياسية والفنية إلى مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، لتأدية صلاة
الجنازة عليها، عقب صلاة ظهر الأحد، حيث حضر سفير المغرب بالقاهرة، محمد
سعد العلمي، الذي وصل صباحًا من بلاده على متن طائرة خاصة لتقديم عزاء ملك
المغرب محمد السادس، كما حضر وزير الثقافة جابر عصفور ووزير خارجية مصر
الأسبق، عمرو موسى.
وحضر عدد كبير من الفنانين من بينهم رجاء الجداوي، محمود يس، شهيرة حسين
فهمي، نيلي كريم، إلهام شاهين، فيفي عبده، سميرة عبدالعزيز، والفنان خالد
النبوي، والإعلامي عمرو الليثي والفنانة بسمة.
انهيار سور سلم مسجد الحصري خلال جنازة فاتن حمامة
تسبب التزاحم الشديد من الجمهور لحضور جنازة الفنانة الراحلة فاتن حمامة في
انهيار أحد أسوار سلالم مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، ما أدى إلى سقوط عدد
من حضور الجنازة وحدوث عدة إصابات.
وصية فاتن حمامه
نعت الفنانة سميرة عبدالعزيز، الراحلة فاتن حمامة، قائلة: «فقدت قيمة كبيرة
في حياتي فقد تعرفت عليها من 23 عاماً أثناء تصوير مسلسل (ضمير أبله حكمت)،
فقد كانت قمة من قمم الفن الأصيل».
وأشارت «عبدالعزيز»، في برنامج «يحدث في مصر» على قناة
«MBC
مصر»، مساء السبت إلى أن آخر حديث بينهما كان الخميس، وكان عن مشروع قناة
السويس الجديدة، مضيفة: «فاتن كانت تتمنى أن تزور القناة الجديدة وحزنت
عندما عرفت أني قمت بزيارتها بدونها».
وأضافت «عبدالعزيز»، أن «فاتن حمامة كانت دائماً تنصحني باختيار أعمالي
بدقة لضمان استمرار نجاحي».
وتابعت: «قالت لي فاتن حمامة، خلال تصوير مشاهد من المسلسل في إحدى
المدارس: بتغيري فين؟ قلت لها في غرفة هناك فطلبت مني أن أكون بجوارها
وأحسست وقتها أنها إنسانة كل عشقها الفن حيث كانت خائفة من تجربتها الأولى
في التلفزيون، وكنت أقول لها أنتي خائفة أومال أنا اعمل إيه؟، ومن وقتها
ونحن أصدقاء وسمتني البلسم ومنذ هذا اليوم تسأل عني وأذهب للجلوس معها
ونتحدث في كل شيء عن الفن والبلد وكانت مهتمة بما يدور في الفن مؤخراً».
وعن أكثر شيء يحزنها قالت: «هي عدم النظافة وكانت مهمومة بحال البلد، وكان
يسعدها، عندما رأت غادة عادل، ونيللي كريم، يقومون ببطولات وهم الذين كانوا
معها في مسلسلها وأبلغت غادة، وطلبت أن تذهب لها، وعندما رأت نيللي في (سجن
النسا)، قالت لي شوفتي البنت بقت ممثلة حلوة إزاي؟ وكانت سعيدة بهم».
كانت الفنانة القديرة فاتن حمامة توفيت، السبت، عن عمر ناهز 83 عاماً، إثر
تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية، أعقبت أزمة صحية تعرضت لها الأسبوع
الماضي نقلت على أثرها إلى مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر. |