أشهر 20 مبدعًا وفنانًا أنهوا حياتهم بالانتحار بعد وصولهم لمرحلة
«السوبرنوفا»
كتب: أماني عبد الغني
بانتحار روبن ويليامز الاثنين الماضي ينضم اسمًا جديدًا إلى قائمة
المبدعين والنجوم الذين وصلوا إلى ما يطلق عليه اسم مرحلة «السوبرنوفا»،
ليقرروا بعدها إطفاء ذلك التوهج وإسدال الستار على الفصل الأخير
لأسطورة لمعت في سماء الإبداع، بما يؤكد من جديد على متلازمة
الإبداع والموت التي عكف الفلاسفة على دراستها للتوصل إلى ماهية
العلاقة التي تربط بينهما، وفيما يلي قائمة بـ 19 من الآدباء
والفنانيين الذين لمعوا كل في مجاله نبدأها بالمبدعين العرب،
مرورًا بنجوم الغناء والكرة وتصميم الأزياء، وانتهاء بألمع نجوم
هوليود.
1. عبدالباسط الصوفي
من مواليد 1931، درس في مدينة حمص السورية، وحصل على الشهادة
الثانوية ليتم بعدها تعيينه مدرساً حيث عمل في قرى محافظة حمص لمدة
سنتين، وفي سنة 1952 التحق بالمعهد العالي للمعلمين وحصل على شهادة
الليسانس في الأدب العربي عام 1956.
أوفدته وزارة التربية والتعليم لتدريس العربية في غينيا في 1960،
ولكن الوحدة والعزلة النفسية والجسدية التي عاناها أثناء وجوده في
غينيا، كانت سببًا رئيسًيا وراء إصابته بالاكتئاب، ثم بانهيار عصبي
ألم به عقب إصابته بمرض التهاب السحايا، وبعد احتجازه بمستشفى
كوناكري، حاول أن يلقي بنفسه من الطابق الثالث لكن الممرضة أنقذته.
وأنهى «الصوفي» محاولات الانتحار العديدة التي قام بها بأن شنق
نفسه بأنشوطة بيجامته، ومات بالمستشفى في 20 يوليو 1960، ونُقل
جثمانه بحراً إلى بلده حيث دفن بعد شهرين من وفاته.
2. خليل حاوي
احد أبرز الشعراء اللبنانيين، من مواليد 1919، واستطاع أن يخلق
لنفسه موضعًا بأعلى القمم الإبداعية رغم أن معطيات وظروف حياته لم
تكن لتسمح له حتى بإتمام دراسته، حيث مرض والده وهو في سن الثانية
عشرة فاضطر إلى احتراف مهنة البناء ورصف الطرق، وعمل إسكافيًا خلال
الفترة بين 1933 و1973، وخلال تلك الفترة كان كثير القراءة
والكتابة ونَظَم الشعر الموزون والحرّ بالفصحى والعامية.
اعتمد «حاوي» على نفسه في تعلم اللغات العربية والإنجليزية
والفرنسية حتى تمكن من العودة إلى المدرسة ثم الالتحاق بالجامعة
الأمريكية في بيروت وتخرج منها بتفوق وحصل على منحة للالتحاق
بجامعة كامبريدج ببريطانيا ونال شهادة الدكتوراه، ثم عاد بعدها إلى
لبنان ليعمل أستاذًا في الجامعة التي تخرج فيها واستمر في العمل
بها حتى وفاته.
نجح منذ بداياته في إضفاء مسحة جديدة على الشعر العربي، وقال فيه
الشعراء العرب ما قاله فيكتور هيجو عن شعر «بولدير»، بأنه «أدخل
رعشة جديدة على الشعر»، ومن أعماله الشعرية، نهرالرماد الناي
والريح بيادر الجوع الرعد الجريح، من جحيم الكوميديا.
وفي السادس من يونيه 1982 أسدل حاوي الستار على الفصل الأخير من
حياته التي أنهاها منتحراً، وتفرقت المذاهب بمن حاولوا تفسير هذا
الانتحار، حيث رأى البعض أنه احتجاج على الذل أمام الاجتياح
الاسرائيلي، فيما اعتبره آخرون هروباً من جفاف نبع الإبداع بعد أن
هدد ناشره بالقتل لإخفاق مجموعته الجديدة فيما نحى آخرون منحًا
ثالثُا حيث أرجعوا سبب الانتحار لإخفاقات عاطفية لاحقته منذ
الطفولة وصولاً إلى ديزي الأمير وما كان بينهما.
3. إرنست همينجواي
من مواليد 21 يوليو 1899 ويعد واحدًا من أهم الروائيين وكتاب القصة
الأمريكيين، كتب الروايات والقصص القصيرة. لقب بـ «بابا»، وغلبت
عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه غير مسار فكره
وعاد ليبرز أفكارًا تتعلق بالقوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته،
حيث صورت أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في
صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية، تعد روايته (الشيخ
والبحر) رائعة في عالم روايات التحدي.
شارك في الحرب العالمية الأولى والثانيه بالخدمة على سفينه حربيه
أمريكيه كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية، وحصل في كل منهما
على أوسمة وكان لفترة الحرب أثر كبير على كتاباته.
وفي يوم الأحد الموافق الأول من يوليو عام 1961م، استيقظ همنجواي
بمنزله الجديد في مدينة كيشتوم، وارتدى روبه الأحمر، وسلك طريقه
إلى الطابق الأرضي وهو يمشي على أطراف أصابعه لئلا نستيقظ زوجته
ماري وتناول بندقية قصيرة بفوهتين كان قد استخدمها في الصيد وأطلق
منها رصاصتين أنهتا حياته، ولا يزال سبب انتحاره لغزًا يبحث فيه
الكثيرون.
4. فيرجينيا وولف
من مواليد 25 يناير 1882، أديبة إنجليزية، اقتحمت عالم الكتابة
الروائية، وذاع صيتها في أدب ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث
تمحورت روايتها حول أفكار وقضايا تتعلق بإيقاظ الضمير الإنساني،
ودوافع الإنسان الطامعة التي دفعته باتجاه حرب اعتبرتها حدثًا يخرق
كل القيم الإنسانية المنادية بالسلام، مثل رواية السيدة دالواي،
والأمواج.
أصيبت باكتئاب شديد فور انتهائها من كتابة روايتها الأخيرة «بين
الأعمال»، التي نشرت بعد وفاتها، وازدادت حالتها سوءا بعد اندلاع
الحرب العالمية الثانية وتدمير منزلها في لندن والإستقبال البارد
الذي استقبل به البريطانيون السيرة الذاتية التي كتبتها لصديقها
الراحل روجر.
وفي 28 مارس 1941 ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت
نفسها في نهر اوس القريب من منزلها، وتم العثور على جثتها في 18
إبريل 1941، ودفن زوجها رفاتها في حديقة مونكس هاوس.
5. سيرجي يسينين
من مواليد 1895ـ، ويعد أحد أبرز شعراء روسيا في القرن العشرين،
ويتمتع برنين خاص لا يخطئه قلب أي روسي استعذب قصائده ولمست
كلماتها دفين أعماقه، عمل خلال حياته القصيرة على الاستعانة بكل ما
له علاقة بالشعر والحياة من زوجات أو عشيقات اعتدن الإتيان إلى
صومعته للتجسس عليه، وسرعان ما شغفن به ووقعن في حبه حتى «غاليا»
تلك عميلة لجهاز المخابرات، التي لم تجد غضاضة في أن تشهر سلاحها
بوجه زملائها ممن راودهن فكرة إيزاءه، والتي قررت إنهاء حياتها فوق
قبره بعد رحيلة بأيام قلائل.
سافر عام 1922 إلى أوروبا مع زوجته الراقصة الأمريكية «دونكان»،
لأجل التخلص من المتاعب لكن بمجرد عودته إلى موطنه انغمس في الزخم
الثوري الجديد الذي طبع الحياة في روسيا، وجذبته الثورة ولكنه أخفق
عن التوفيق بينها وبين عواطفه التي ترفض تغيير نمط الحياة.
قبل أن يضع الفصل الأخير لحياته زار الشاعر الروسي كلينوف، ومعه
ديك كبير، وكذلك فعل مع شقيقاته، ثم عاد إلى الفندق الذي يقيم فيه
مع الشاعر والروائي «جيورجي» ثم قام بشنق نفسه حيث علق عنقه بحبل
مثبت بسقف حجرته، بعدما كتب قصيدة مطلعها:
هناك أكثر من سبب للضحك
لأن الزهور تقول لي: الوداع
6. يوكيو ميشيما
روائي وشاعر ياباني، بدأت مأساته منذ لحظة ميلاده، حيث أخذته جدته
من أمه قبل أن يتم شهره الأول، لتنتقم من جده الذي طالما نظرت إليه
بعين الاحتقار لأنه لم يكن من سلالة أسرتها، وكان لغيابه عن حضن
أومه أثر بالغ على شخصيته، حيث أفقده هذا الغياب الحنان والعطف
وجعله دمية تحركها الجدة حتى نجح من الفرار منها في سن الثانية
عشرة وعاد إلى أمه والتي كانت تتمتع بحس أدبي وذوق رفيع أصقل
شخصيته، وحسه الأدبي.
نالت باكورة أعماله الأدبية «غابة الأزاهير» اهتماماً كبيراً من
النقاد والباحثين تلتها «صوت الأمواج» و«ثلوج الربيع».
وفي يوم 25 نوفمبر 1970 باغت العالم بمشهد انتحاره، حيث احتل
ورفاقه مقر كلية الأركان في قلب طوكيو واحتجزوا قائدها ثم صعد
ميشيما إلى شرفة الكلية المطلة على ساحة التدريب وألقى كلمة وتغمره
حالة من الغضب والهياج الشديد، دعا فيها إلى رفض الخضوع للتوجهات
الامريكية وتعديل الدستور الياباني، ثم أمسك مديته وغرسها أسفل
المعدة وبدأ يوسع جرحه حتى أصبح قطره 10 سم، ثم قام أحد زملائه
بضربه بالسيف في عنقه، بناء على توصية مسبقة من مشيما، الذي طلب
منهم ألا يتركوه يتعذب طويلًا من جراحه.
7. مارلين مونرو
اسمها الحقيقي نورما جين بيكر، ومن مواليد 1 يونيو 1926، لوس
أنجلوس، عرفت باسم «نورما جين موتين صن» ثم تغير اسمها إلى «نورما
جين بيكر» نسبة إلى والدتها حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها
ودخلت دار للايتام وهي في سن التاسعه حين رفضت أمها رعايتها وتقلبت
بين عدة عائلات وتعرضت لتحرشات غير اخلاقية بكثرة، وتزوجت وهي في
السادسة عشرة من جارها البالغ من العمر ال21 سنة مما ابعدها عن دار
الأيتام.
ارتبطت بهوليوود، خلال مرافقتها لاحدى اللواتي قمن بتربيتها، وحلمت
بأن تكون نجمة فصارت أسطورة السينما الأمريكية، وأشهر ممثلي إغراء
هوليود، ومن أبرز أفلامها «كيف تتزوجين مليونير»، «الرجال يفضلون
الشقراوات»، «نهر بلا عودة»، «اللامنتمون»، «المير وفتاة
الأستعراض»، و«دعنا نمارس الحب».
أنهت حياتها في 1960 بتناول جرعة زائدة من الدواء تاركة خلفها
رسالة كتبت فيها: «لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماما، بل إنني
زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الاحساس
بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الاحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا
أنني لست إلا إنتاجاً سينمائياً فنياً أتقنوا صُنعه».
8. داليدا
اسمها الحقيقي يولاندا كريستينا جيجليوتي، من مواليد القاهرة 17
يناير 1933، وأصولها إيطالية، ولكنها أمضت سنوات حياتها الأولى في
مصر، ضمن الجالية الإيطالية، ثم انتقلت إلى فرنسا وعاشت بها فترة
المراهقة، وحصلت على الجنسية الفرنسية وظلت تعرف بها إلى أن فارقت
الحياة.
لمع اسمها بقوة في مجال الغناء ونجحت في أن تغني بعشر لغات حيث صدر
لها ألبومات ضمت بالفرنسية والعربية واليونانية والألمانية
والإنجليزية واليابانية والهولندية.
بيد إن النجاح الذي حققته في الغناء لم ينعكس على حياتها الخاصة
فعانت من علاقات غير مستقرة وهو ما جعلها تقدم على الانتحار أكثر
من مرة، حيث تناولت جرعة كبيرة من الدواء أدخلتها في غيبوبة لفترة
طويلة وتأثرت داليدا بمحاولة انتحار صديقها المغني مايك برانت سنة
1975 فكررت يوم 2 مايو 1987 فعلتها مجدداً وتناولت جرعة كبيرة من
الدواء لتضع نهاية لحياتها تاركة رسالة كتبت فيها باللغة الفرنسية:
«اعذروني.. الحياة لم تعد تطاق».
9. توني سكوت
من مواليد نورتن شيلد في إنجلترا 21 يونيه 1944، ويعد واحدًا من
أشهر مخرجي هوليود، هو الابن الثالث للكولونيل البريطاني فرانسيس
بيرسي سكوت، نشأ في عائلة بريطانية احترفت الفن، حيث عمل شقيقه
الأكبر ريدلي مخرجاً سينمائياً، ولعله كان السبب الرئيسي الذي دفع
توني إلى التخصص في دراسة الفنون واحتراف مهنة الإخراج على غرار
أخيه، ولاقت أفلامه صدى كبيراً في بريطانيا والعالم أجمع.
من أشهر أفلامه
Top Gun
وBeverly
Hills Cop II
وTrue
Romance
وEnemy of The States
وSpy Game،
ومن أفلامه الكبيرة مع الممثل الشهير دينزل واشنطن
Man on Fire
وغيرها من الأفلام التي كان آخرها
Unstoppable
إنتاج 2010.
لكن النجاح الذي حققه على المستوى العملي غاب عن حياته الخاصة حيث
خاض 3 تجارب زواج باءت جميعها بالفشل، والمعروف أن زوجته الثانية
جيلنيس ساندرز انفصلت عنه في منتصف الثمانينات بعد اكتشافها
لخيانته، لتتزوج بعدها من الممثل الشهير سيلفستر ستالون، وآخر
زوجاته الممثلة دونا ويلسون كانت تصغره بـ 24 عامًا.
أصيب سكوت باكتئاب شديد حرمه النوم ودفعه إلى تعاطي أدوية مضادة
للاكتئاب، ولكنها لم تجدي معه نفعًا، فقرر إنهاء حياته، ولكنه سكوت
ظل متاثرًا بمهنته حتى آخر لحظات حياته، حيث جاء انتحاره على طريقة
أفلام هوليود، ففي أغسطس 2012 وفي وضح النهار وقف «سكوت» على جسر
فانسان توماس بميناء سان بيدرو، لوس انجلوس، وقفز من أعلى الجسر.
10. هيث ليدجر
أبرز الممثلين الاستراليين، من مواليد 4 إبريل 1979، حقق نجاحًا
مدويًا بعد مشوار فني بداه بالظهور في أدوار تلفزيونية خلال حقبة
التسعينات ثم طور حياته الفنية في هوليوود، وشارك في أعمال فنية
كانت ناجحة على مستوى الايردات والنقد من ضمنها
The Patriot
وMonster's Ball
وA
Knight's Tale
وBrokeback
Mountain،
و10
Things I Hate About You،
وحصل على جائزة معهد الفيلم الأسترالي عام 2005 كأفضل ممثل عن دوره
في فيلم «جبل بروكباك»
وفي عام 2008 وبعد يوم يوم واحد من الانتهاء من أحد أبرز أدواره
وهو دور الجوكر في فيلم باتمان الشهير
The Dark Knight،
أنهى حياته بتناول جرعة زائدة من المخدر، وعثر عليه ميتاً داخل
شقته بعد اقتحام الأمن لها، وفيما يزعم البعض انه تناول جرعة
المخدر الزائدة بدون قصد، فإن آخرون جزموا أنه تعمد الانتحار.
11. جوناثان براندس
من مواليد 13 إبريل 1976، وبدأ مشواره الفني وهو في سن الخامسة،
حيث قام ببعض الأدوار التليفزيونية التي سطع بها نجمه مثال
the Neverending،
كما لمع في فيلم
Story II: The Next Chapter،
ليتوالى نجاحه في عدد من الأفلام والمسلسلات أهمها مسلسل ستيفن
سبيلبيرج وفي 2003 فاجأ الجمهور بانتحاره شنقًا.
12. مارجو هيمنجواي
ممثلة وعارضة أزياء أمريكية وحفيدة الكاتب العالمي إرنست هيمنجواي،
ولدت عام 1954، وعرف عنها عشقها للأزياء والتمثيل، ومكنها طول
قامتها وجمالها من اختراق عالم عرض الأزياء وضمن لها تحقيق نجاح
كبير فضلًا عن كونها حفيدة الديب العالمي.
كانت أول عارضة أزياء بالعالم تحصل على عقد بمليون دولار وهو العقد
الذي وقعته مع شركة بيب للعطور، ظهرت بعدها في عدد من المجلات
الشهيرة مثل فوج وإيل وكوسموبولتان وهاربرز بازار وأيضاً في مجلة
تايم وكان يطلق عليها لقب «العارضة السوبر».
حالفها الحظ بالظهور في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية
الأمركية المعروفة لكن مشكلتها الكبيرة كانت في الاكتئاب الذي يبدو
وأنه كان إرثًا يورث في عائلة هيمنجواي، حيث بدأت تشعر بالضيق بعد
زيادة وزنها منتصف ثمانينات القرن العشرين، وأزاد المر تعقيدًا
المشاكل العائلية الكبيرة مع والدتها ثم مع والدها الذي اتهمته
بأنه تحرش بها جنسياً في طفولتها وأختها ميريل التي حققت مساراً
فنياً في هوليوود أفضل منها.
ومع تراكم المشكلات على كاهلها أدمنت مارجو المخدرات فكانت نهايتها
بجرعة مخدر زائدة وضعت الفصل الأخير بحياتها، قبل يوم واحد من
اليوم الذي انتحر فيه جدها.
13. لوسي جوردون
من مواليد مايو 1980، وهي ممثلة من أصل إنكليزي درست في جامعة
أكسفورد، وقدمت عدداً من الأفلام كان أولها
Cover Girl،
وسطع نجمها بعد مشاركتها في فيلم
Spider-Man 3،
حيث لعبن دور الصجفية جنيفر دوجان، وكذا دورها في فيلم
The Fou Feathers،
ثم انتقلت بعدها إلى باريس، حيث قررت أن تنهي حياتها بشنق نفسها،
وعثر عليها في شقتها في المنطقة العاشرة بباريس قبل يومين من عيد
ميلادها التاسع والعشرين.
14. تشارلز كلافيري
يعتبر تشارلز أدمز كلافيري الشهير بـ«روكيت» أحد أشهر الوجوه
التليفزيونية في الولايات المتحدة، حيث ظهر في العديد من المسلسلات
ولعب أدوارًا متنوعة في عدد من الأفلام السينمائية كدور الشرير في
فيلم
dumb and dumber
وكذلك فيلم
Hucus Pocus.
دخل «روكيت» عالم الفن السينمائي خلال سبعينات القرن العشرين، ثم
حصل على أول فرصة حقيقية في السلسلة الشهيرة
Saturday Night Live،
وظهر إلى جانب مشاهير هوليوود مثل بيل موراي وإيدي مورفي وبروس
ويليس وآخرون، ومثلت سلسلة
Law and Order
آخر ظهور له في هذا النوع من الأعمال الفنية، وآخر أفلامه كان
Shade
الذي أنتج سنة 2003.
وفي 7 أكتوبر 2005 أنهى حياته بانه قطع رقبته في مشهد انتحاري صدم
به العالم، وعلى الرغم من التحقيقات الكثيرة التي أجريت بشأن
الوفاة، فغن أحدًا لم يستطع تفسير الانتحار.
15. جوفان بيلتشر
اسمه الكامل جوفان هينري ألن بيلتشر، اخترق عالم النجومية من بوابة
كرة القدم الأمركية وتألق مع فريق «كانزاس سيتي» في الدوري
الأمريكي، واختارته مجلة عام 2009 «سبورت اليستريتد».
وقع قبل وفاته بأشهر قليلة عقداً جديداً مع فريقه «كانزاس» بقيمة
اقتربت من المليوني دولار ولكن المشاكل المتتالية التي توالت عليه
مع صديقته كاساندرا بيركنز التي أنجبت له ابنة غير شرعية وكان هو
ينشغل عنها بعلاقة مع فتاة أخرى، كانت سببًا كافيًا يدفعه لإنهاء
حياته.
وفي ديسمبر 2013 وبعد أن تزايدت حدة الخلافات بينهما بحضور والدة
زوجته أخرج مسدساً وقتلها بعد أن أطلق تسع طلقات في عنقها، وقبل أن
يقدم على الانتحار التقى بمديره في الفريق «سكوت بيولي» ليوصيه
برعاية ابنته.
وأخرج بيلتشر المسدس وأطلق رصاصة على رأسه لينهي حياته فوراً،
وظهرت صورة له وهو مقتول والدماء تغطي رأسه في عدد من وسائل
الاعلام الأمركية وأحدثت وفاته صدمة في مجتمع كرة القدم الأمريكية.
16. لي ألكسندر مكوين
احترف البريطاني لي ألكسندر مكوين تصميم الأزياء حتى بات أحد أهم
المصممين في بريطانيا ليتولى بعدها إدارة التصميم في دار جيفانشي
خلال الفترة بين (1996 – 2001) وحصل على جائزة بريطانيا في التصميم
أربع مرات كما حصل على جائزة مجلس مصممي الأزياء في الولايات
المتحدة الأمركية.
تنقل في العديد من دور الأزياء والشركات قبل أن يؤسس داراً خاصة
تحمل اسمه وكان من أبرز زبائنه الزعيم السوفييتي ميخائيل جورباتشوف
والأمير تشارلز وآخرون، وبنهاية 2007 حققت داره نجاحاً بازغًا حيث
أصبح لها محال في كبرى مدن العالم مثل نيويورك ولندن وبات له زبائن
مثل نيكول كيدمان وبينلوبي كروز وسارا جيسيكا باركر وريهانا
والعديد من المشاهير في الغناء والسينما ومجالات أخرى.
ولكن فنان الأزياء كان من المثليين واعترف بذلك علنًا وأقدم
«مكوين» على قتل نفسه بعد معاناة طويلة من الاكتئاب والعزلة لم يقو
على تحملها وبعد وفاته ترك نحو 82 ألف دولار لكلابه لكي يضمن لهم
رعاية جيدة.
17. كورت دونالد كوبين
أحد أشهر نجوم الغناء والموسيقى في الولايات المتحدة، بزغ نجمه
خلال ثمانينات القرن الماضي، وكان أحد أهم من استخدموا الجيتار،
بعدما انضم لفرقة «نيرفانا» الغنائية والتي أسسها مع صديقه كريست
نوفوليسيك سنة 1985، وباع «كوبين» مع «نيرفانا» 25 مليون نسخة من
ألبومات الفرقة في الولايات المتحدة وحدها و50 مليون نسخة حول
العالم.
ارتبط بالمغنية والممثلة كورتني لوف وانجب منها ولدًا، وعانى طوال
حياته من مشاكل صحية كانت سبباً في تعاطيه للمخدرات في مرحلة مبكرة
من حياته الفنية، حيث بدأ بتعاطي الماريجوانا في 1980 ثم انتهى به
الأمر إلى إدمان الهيروين الذي في إصابته بمرض خطير بالرئة.
وفي 1 مارس 1994 وبعد خروجه من المستشفى لم يستطع كوبين تحمل الضغط
الصحي نتيجة الهيرويين وأمراض المعدة والرئة التي أثقلت كاهله،
فأغلق على نفسه ومسدسه باب غرفته لينهي حياته، لكن زوجته اتصلت
بالشرطة وانقذتهن بيد إن محاولة انتحار تالية لم تنتهي بسلام،
ووضعت الفصل الأخير لحياة المغني الأمريكي، وعثر عليه بعد هذه
الحادثة بشهر تقريباً ميتًا بجانب بحيرة واشنطن وتبين بعدها أنه
اطلق رصاصة على رأسه في ذلك المكان المعزول.
18. جيرمين لوفيبر «كابوسين»
من مواليد 1928، سانت رافايل، فرنسا، وتعد واحدة من أبرز عارضات
الأزياء في فرنسا وأوروبا، وشاركت في عدد كبير من الأفلام أبرزها
The Pink Panther،
1928،
عملت منذ صغيرة لدى أشهر دور الازياء العالمية، والتقاها المخرج
الشهير تشارلز فيلدمان أثناء عرض لها في نيويورك بالولايات
المتحدة، نهاية خمسينات القرن الماضي التقاها الذي وأقنعها
بالتمثيل في فيلمه
Song without End.
وكان للدور الذي قدمته في الفيلم المشار إليه سلفًا االفضل في
حصولها على جائزة جولدن جلوب، وتوالى بعد ذلك ظهورها في عدد من
الأفلام الأمركية طوال العقد السادس من القرن 20، ولكن زواجها
الفاشل الذي استمر لأشهر قلائل، جعلها تشعر بالوحدة، وبعد أن كبرت
ولم تعد جاذبة للأضواء انطوت على نفسها وأصيبت باكتئاب شديد دفعها
عام 1990 إلى القفز من الطابق الثامن في المبنى الذي كانت تعيش فيه
في مدينة لوزان السويسرية بعد أن بلغت الثانية والستين من عمرها.
19. هيرفي فيلتشيز
ولد لأبوين إنجليزيين عام 1943، لم يستطع أي ممثل قصير القامة
تحقيق الشهرة العالمية التي وصل إليها الممثل الفرنسي هيرفي جون
بيير فيلتشيز الذي ظهر في أدوار مهمة في أفلام عالمية مثل فيلم
جيمس بوند هينشمان ونيك هاك، وشارك بأداء متميز في السلسلة
التلفزيونية الشهيرة «فانتازيي ايلاند» خلال الفترة بين
(1978-1984).
عانى منذ طفولته خللًا وراثيًا تسبب له في قصر القامة، درس الفنون
في فرنسا ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وهناك تخصص في الرسم
والتصوير ثم التمثيل، ليفاجأ الجميع صباح 4 سبتمبر 1993 بانتحاره
بعد أن أطلق على نفسه الرصاص، تاركًا رسالة نصها: «لقد عانيت
طويلاً من متاعبي الصحية».
وأرجع الجميع سبب انتحاره إلى تأزمه النفسي من قصر قامته، خاصة أن
البعض كان يناديه ويعرفه بـ«الرجل الصغير» وهو ما دفعه إلى أن يطلق
الرصاص على نفسه لإنهاء حياته.
20. روبن ويليامز
تختتم به القائمة، ويعد أبرز كوميديي هوليود، وهو من مواليد 21
يوليو 1951، ولد لأب من أصول أيرلندية إنجليزية، وكان والده روبرت
فيتزجرالد ويليامز يعمل مديراً تنفيذياً في شركة «فورد»، أما أمه
لوري فكانت تعمل عارضة أزياء وهي من أصول فرنسية، لمع نجمه
«ويليامز» في السينما مثلما لمع في الدراما وعرف عنه قدرته على
الارتجال الكوميدي وسرعة البديهة، حاز على العديد من الجوائز في
مجال السينما والتلفزيون منها الأوسكار والإيمي والغولدن غلوب.
وجد فاقد الوعي في منزله بكاليفورنيا يوم الاثنين الموافق 11 أغسطس
2014 وثمة شبة انتحار في الوفاة، حيث استدل من جثته أنه مات عن
طريق الشنق فيما أفادت تقارير أن «ويليامز» يعاني من حالة الاكتئاب
قبل وفاته ولا يزال التحقيق في وفاته مستمراً |