كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

"حلاوة روح"..

فيلم بالعافية وسينما بطلوع الروح!

محمود عبد الشكور

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 

لم أستغرب المستوى الهزيل الذى خرج عليه "حلاوة روح" الذى كتبه على الجندى وأخرجه سامح عبد العزيز. كانت مقدمة الفيلم الإعلانية التى أغرقت دور العرض تنبئ بمحاولة لتمصير فيلم إيطالى هام شهير بعنوان "مالينا" من إخراج جوسيبى تورناتورى، وبمحاولة أوضح لاستنساخ مونيكا بيللوتشى فى صورة هيفاء وهبى، وخصوصا أن بعض المتفرجين تعودوا على وجود اللحم الأبيض (المتوسط) على الشاشة، ولكن "حلاوة روح" كما شاهدته كان أسوأ فنيا بكثير مما توقعت، فالسيناريو ركيك، وكل ما استطاع صناع الفيلم استيعابه من فيلم "مالينا" لايزيد عن وجود امرأة وحيدة جميلة، رحل عنها زوجها، فأصبحت هدفا للجميع.

وهكذا خرجنا بعمل ميلودرامى من الدرجة الرابعة، لايحدث فيه شئ سوى تفرغ حارة بأكملها لمطاردة امرأة طمعا فى جسدها. كل مبالغات ميلودراما الأربعينات البائسة هنا مضافا إليها وسائل الإغراء الكلاسيكية، وفى النهاية أصبح لدينا فيلم بالعافية وسينما بطلوع الروح، تفتقد الحد الأدنى من الإبداع واللمسة الخاصة، وتكتظ بالردح والضجيج والإفيهات الجنسية.

سامح عبد العزيز، مخرج الفيلم، قدم مع مصنع السبكية للأفلام الجاهزة عملين معقولين هما "كباريه" و"الفرح"، أما هنا فقد وظف صورته وكل ما يعرفه فى خدمة هيفاء وهبى وجسدها.

الحكاية كلها محورها روح الفتاة التى تركها زوجها توفيق ليعمل فى الكويت بعد شهرين فقط من زواجهما، لم يعد إليها فعاشت فى كنف أمه القاسية (أحلام الجريتلى) التى تحاول الحفاظ على شرف ابنها فى غيبته، تحبس روح فى البيت، ولا تجعلها تخرج إلا معها بعد تغطية جسدها.

روح مقطوعة من شجرة، والفيلم يجعلها تعيش فى حارة تفرغت تقريبا للجنس وللتحرش، ثم يقوم الزوج بتطليقها بلا مبرر وهو فى الخارج!

إذا كان الفيلم الإيطالى الشهير يربط ما حدث لمالينا بالحرب العالمية الثانية، وفترة صعود الفاشية، ويجعل سفر الزوج للحرب عنوانا على مأساة مالينا، بل إن مالينا الجميلة تكاد تكون معادلا لإيطاليا الرائعة التى انتهكتها الفاشية والحرب العالمية معا، فإن النسخة المصرية لا تربط روح وحكايتها بأى شئ سوى بجسدها ولحمها، بل إن الحارة فى  الفيلم لاعلاقة لها بمجتمع أكبر، وكأنها حارة خارج الزمان والمكان، لا يوجد سوى رجال فى حالة سعار جنسى متواصل، ونسوة تحترفن الدعارة، الكل يريد جسد مالينا، وهى نفسها تبدو محرومة من الرجال بعد أن تركها زوجها إثر الزواج بشهرين فقط.

أدى هذا التركيز على الجسد الى دوران الأحداث حول نفسها، وسقوطها فى حفرة الميلودراما الفجة والمزعجة، كما أدت المبالغات الى آثار عكسية، حيث تكررت ضحكات الجمهور العالية كلما صرخت روح أو زاد ضجيج شخصيات الفيلم، الكل يريد روح ويحلم يها: سيد الصبى الذى يقف على أعتاب المراهقة، لا نعرف له عملا مع أنه لم يذهب الى مدرسة أو كتّاب، لا وظيفة له سوى التلصص على روح داخل بيتها.

والظريف أن الفيلم المصرى جعل بيت روح فى الطابق الأرضى، ومفتوحا تقريبا من كل الجهات، لدرجة أنك تضحك بشدة وأنت ترى البعض يطرق بابها رغم أن البلكونة الصغيرة فى مستوى الأرض، والشباك ملئ يالفجوات، لم يعد ناقصا سوى أن تطبع روح تذاكر للفرجة عليها، هناك كسل حتى فى الفرجة على جسد روح بعكس الحال فى الفيلم الإيطالى، ناهيك بالطبع عن ملامح الولد سيد التى تجعله أقرب الى المسجلين خطر والمتشردين، وتجعل من المضحك أن يصبح "صديقا مقربا" من روح التى تعيش فى حارة الذئاب هذه، دون أن تبذل محاولة واحدة للهرب، وكأنها استمرأت اللعبة، وأعجبها الحال.

جسد روح

من أبرز الراغبين فى جسد روح تاجر قطع غيار السيارات  طلعت (محمد لطفى) الذى يحول مصطلحات مهنته الى إفيهات جنسية، روح بالنسبة له امرأة "تتشد لها فرامل اليد"، ومن حكمه الشهيرة عن المرأة :" ريّحها فى الغيارات تريحك فى المطبات".

يعتمد طلعت فى رالى (سباق) الوصول الى جسد روح على شخص متخصص، قواد محترف هو عرفة (باسم سمرة)، وهو أيضا والد الصبى سيد، يصف عرفة نفسه بأنه: "مدير عموم الجثث الطرية"، ولا يخجل من مهنته، ويعتبر أن الإعداد للشغل أهم من الشغل نفسه، والنساء اللاتى شاهدناهن فى الحارة يعملن معه، وكأننا مثلا فى شارع كلوت بك وفى درب طياب فى أيامه الغابرة.

الفيلم نفسه ليس فى الحقيقة سوى مكائد وحيل عرفة لتمكين طلعت من جسد روح، ولذلك تتكرر المحاولات، وتتكرر زيارات عرفة لروح فى بيتها، وفى مشهد طويل عجيب، يقوم عرفة بتدبير مؤامرة ساذجة لتلويث سمعة روح، تزعم إحدى عاهراته أن روح استقبلت زوجها السمين فى بيتها، تصبح فضيحة تؤدى الى وفاة أم توفيق (كل ذلك فى مشهد واحد يتردد حسن الإمام فى تضمينه أحد أفلامه خجلا من فبركته)، ليس مهما للفيلم على الإطلاق سوى أن تصبح روح وحيدة فتشتعل محاولات الإستهداف، مما جعل الفيلم أقرب الى استعراض لطرق وأساليب التحرش، وصولا الى مشهد اغتصابها الطويل والبشع فى النهاية.

يضاف الى جمعية مستهدفى جسد روح عازف الترومبيت الكفيف طلعت (صلاح عبد الله) الذى تنضج عليه مصطلحات الموسيقى، فيحولها مثل جميع الأبطال الرجال الى إفيهات جنسية، بالنسبة له فإن "كل آهة ولها عفقة"، يقولها فى بداية الفيلم لإحدى العاهرات المحترفات التى يتلصص عليها الصبى سيد فى طريقه فى هذه الحارة المتفرغة للجنس هواية واحترافا.

العاشق الأعمى

يظهر طلعت فى بداية الفيلم، نشاهده مع الصبى سيد وهما يستمعان لعبد الحليم، ثم ننسى طلعت تماما حتى يتذكره السيناريو فى الثلث الأخير، نكتشف فجأة أنه عاشق صامت لروح، وبالمرة يزورها إثر وفاة حماتها للتعزية فى بيتها، ثم يأخدها مع سيد لكى يعرّفها على الراقصة المعتزلة صباح ألاجة (نجوى فؤاد).

تتعاطف صباح مع روح، ورغم أنها تمنحها مبلغا لكى تعود روح الى المنصورة هربا من وكر الذئاب الذى تعيش فيه، إلا أن الراقصة المعتزلة فيما يبدو ترشحها لزبون يحمل كأس العصير المعتاد فى أفلام الميلودراما، إنه الشئ الأصفر الذى شاهدته روح ربما فى الأفلام، لذلك تهرب من صباح ومن الرجل ومن المكان كله، المهم دوما أن تعود الى الحارة، وكأنها قدر لا فكاك منه، وكأنه مطلوب ألا تغادرها إلا بعد أن يتم اغتصابها، كنهاية طبيعية لمحاولات التحرش والقوادة التى يقدمها الفيلم .

لم تنجح شخصية طلعت فى تخفيف غلظة وفجاجة المعالجة، بل إن الفيلم استغل عاهته لزيادة جرعة الميلودراما، حيث يفشل فى حماية روح، ويتعرض للضرب من عرفة، ويصرخ وهو يسمع عن محاولة اغتصاب روح فى بيتها وفى قلب الحارة، والعجيب أن طلعت نفسه يقول لروح إن الحارة فيها ناس طيبون، ولكنهم مختفون، مع أننا لم نشاهد شخصية طيبة واحدة، ولم يتحرك شخص لإنقاذ روح من الإغتصاب، رغم أن صراخها تجاوز أبواب السينما، والأعجب أن نساء الفيلم العاهرات ستشيعّن روح الهاربة بعد اغتصابها بالضرب والشتائم فى مشهد ممسوخ من مالينا، ويتساءل الجمهور وسط الضحك الصاخب : "طيب لماذا لم ترحل قبل اغتصابها ؟ يبدو أن العقد اشترط أن يكون الرحيل بعد الإغتصاب".

لاشئ مبررا فى "حلاوة روح"، الهدف فقط أن يشاهد الجمهور أكثر مساحة ممكنة من جسد هيفاء تسمح بها الرقابة، وهو بالمناسبة  أمر لا جديد فيه، لأن مشاهدى حفلاتها وأغانيها يشاهدون نفس المساحات تقريبا فى الفيديو كليبات وفى الحفلات، يصل الإستخفاف فى الفيلم الى ذروته عندما تحلم روح (رغم المفترض بأنها تدافع عن نفسها ضد الذئاب طوال الفيلم) بمشهد رقصها أمام الجميع فى فرح شعبى، يترنح فيه الجميع من الخمر والحشيش، إنها فقرة لمزاج الجمهور على طريقة سينما الاربعينات، دون الإهتمام بأن يؤدى ذلك الى اضطراب شخصية روح، فلا تعرف هل هى سعيدة بالتحرش وبأنها مرغوبة، أم أنها متضايقة كما تزعم، ليس المطلوب رسم شخصية، ولكن الهدف تصوير الجسد والجسد فقط، وبأكثر الوسائل بساطة وعبطا وفجاجة.

حتى شخصية الصبى سيد تأرجحت بين الميلودراما كما فى مشاهد مواجهته لأبيه القواد وشتائمهما المتبادلة، وبين الهزل الذى أثار الضحكات كما فى مشهد تجميع صبية الحارة البائسة بزعامة الفتى سيد لحماية روح من الرجال باستخدام قنابل المولوتوف، معركة حقيقة تدخل فى باب المساخر تنتهى بالقبض على الصبية وضربهم بالعصا، ويقوم المخرج بالقطع المتبادل بين اغتصاب روح وضرب الصبية فى دلالة رمزية لولبية تتسق مع الفوضى السبكية المعروفة.

تستطيع فى النهاية أن تقول إن "حلاوة روح" عمل دميم رغم أن بطلته كما يقولون هى جميلة الجميلات، إنها دمامة فقر الفن والفكر والرؤية والمعنى والأسلوب، إنه قبح الفهلوة والإستسهال والضحك على العقول.

هناك ترهل فى كل شئ: فى الحوار وفى الأجساد التى أعادت الى ذاكرتى مصطلح "سينما المؤخرات"، وهو التعبير الشهير للناقد الراحل سامى السلامونى عن بعض أفلام حسن الإمام عن العوالم، هناك ترهل أيضا فى الحوار الذى يعتمد على القافية الجنسية، مصطلحات الكرة والسيارات والموسيقى تصبح إيفيهات جنسية.

فتقد الفيلم حتى المعنى الذى تلخصه أغنية لحكيم حشرت ضمن الحكاية يقول فيها إن عشق الجسد فانى، وأن الحكاية حلاوة روح، بينما الفيلم كله عن محاولة الوصول الى الجسد مهما كان الثمن، وليس هناك روح فى الفيلم سوى اسم البطلة.

الإخراج مسؤول بالطبع عن هذا الإضطراب البصرى من تبادل القطع بين اللقطة العامة والمتوسطة بشكل بدائى وغريب، بل إن هناك مشاهد تم بترها فجأة رغم أن المونتير شريف عابدين متمكن من حرفته، ولكن الفيلم تم تقفيله فيما يبدو سريعا ليلحق العرض.

من الصعب الحديث عن أداء جيد لممثلين يقدمون شخصيات أحادية الجانب تمارس فى أغلبها الشر للشر، ربما كان باسم سمرة الأفضل نسبيا وسط هذا المولد الكارثى، أما هيفاء فلم تعرف بالضبط هل تشارك بجسدها أم بصوتها الذى يخذلها أم بماكياجها و ملابسها أم بعينيها وشعرها، أشك كثيرا أنها فهمت ما الذى تريده روح، ولكنها فهمت فقط ما يريده الفيلم منها، الذى لم يشاهد "مالينا" لن تفرق معه النتيجة، أما الذى شاهد "مالينا" فسيقول وقد رأى هيفاء: "احنا آسفين يا مونيكا بللوتشى" .

عين على السينما في

12.04.2014

 
 

رنــــات

ســــيد.. روح.. حــلاوة التلصص

خيرية البشلاوى 

أستأذن القارئ في نقل بعض جمل الحوار التي جاءت علي لسان شخصية الصبي المراهق "سيد" في فيلم "حلاوة روح": 

"لو قربت للست روح تاني حشقك

"أنا كل يوم بانزل من عندها الفجر

وسيد صبي علي مشارف الذكورة. متلصص. يتسلل بالنظرة بالبحلقة سرا إلي غرفة نوم "روح" يحقق اشباعه الحسي بالتمسح في قطعة حمراء من ملابسها الداخلية. يتخيل انه أمضي الليل بطوله وحتي آذان الفجر إلي جوارها انه مستعد أن يشق بطن من يقترب منها لأنها تخصه وحده. انها مصدر الهامه ـ جنسيا ـ ومحرك خياله كذكر.. يتباهي بعلاقته بها أمام أقرانه

"النظرة".. "البحلقة" سرا في جسد "روح" بديل الفعل الجنسي بالنسبة للصبي المراهق الذي لا يكف خياله عن العبث "بموضوع" ومركز اهتمامه روح "هيفاء وهبي". 

اللقطات القريبة المتكررة لعيون سيد أثناء اختلاس النظر إلي حيث ترقد روح تكشف عن طريقة المخرج في تقديم هذه الشخصية.. "عيون" سيد تتجه نحو ما يستثيره وما يحرك حواسه ويستفز غريزته الأولية. وروح تجسد بالنسبة له ملكية خاصة وانها الشيء المنشط للخيال. المحرك للشهوة. المشبع للرغبة.. 

ومسألة تشييء المرأة أي جعلها "شيء" للنظرة وللإثارة كانت وسوف تبقي فكرة أساسية في قصص السينما وطرق تقديمها تتنوع من دوافع تجارية سوقية رخيصة إلي معالجة جيدة واعية وشركة السبكي تعتبر ضمن أهم روافد التيار التجاري المروج لصور المرأة "السلعة". المرأة "الغريزة" إلخ .. المرأة "روح". في التحليل النفسي لشخصية "سيد" في الفيلم المثير للجدل. الداعر في جوهره ومحتواه . سنجد ان هذا المخلوق الحسي الذي ينحصر تفكيره في الجنس وينشغل بصورة أساسية بحماية المرأة التي تحقق له الاشباع ويخاف عليها من "ذكور" الحارة ومنهم والده وصديق والده وزبائن القهوة بتكوينهم الضخم وعقولهم الصغيرة وتفكيرهم المحدود في كيفية امتلاك جسد "روح"!! 

الشهوة الحسية واحدة من الموبقات التي تسيطر علي البيئة وشهوة الامتلاك خطيئة أخري أضف الجهل وغياب القيم الاسمي التي لا وجود لها في الحي الذي يسكنه "سيد". 

سيد شخصية تحتل مقدمة المشهد المهموم كلية بجسد روح و"روح" واعية بالدور والوظيفة والمفاتيح الخاصة بفتح أبواب هذه البيئة المثقلة بالموبقات والآثام تلوح بما تملكه وتكشف عن كنوزها مع لافتة خبيثة "ممنوع اللمس" والجميع يسعي إلي لمسها . إلي اغتصابها

"سيد" افراز من مجتمع الجاهلية. جاهلية المحروم من التعليم. بيئة غارقة في القذارة. قذارة الملافظ. المسلك. المفاهيم. النظرة. الهدف. القذارة في كل ركن من أركان الفيلم.. "سيد" "كومة" صغيرة من أكوام النفايات الممرضة للمجتمع وحوله أكياس بشرية صغيرة. تتسابق بالنظرة إلي جسد ومفاتن روح

"روح" موضوع وغاية في مجتمع محكوم بنصفه الأسفل. رأسه فقط للتخطيط في كيفية حصار "روح" واغتصابها

وعملية "تسليع" المرأة وجعلها سلعة "واللي ما يقدرش يشتري يتفرج"! والعاجز عن الشراء أمامه الحل الشائع التحرش أو الاغتصاب

"سيد" الذي لعب دوره ممثل صغير " لا يحضرني اسمه" عايش الدور ويفهم المطلوب منه ـ وعلي ما أظن ـ يعرف ومتآلف مع محتواه ودلالاته وأتصور انه قدمه وعايشه باقتناع وقد اقنع صناع الفيلم وأولهم المخرج المتمرس في التعامل مع البيئة المكونة لأجواء "قصة روح" ومقتنع بالسلعة التي يعرضها ويعي تأثيرها ولا يعبأ بنتائجها علي المدي القريب والبعيد

سيد "موديل" في فاترينة السينما وتطور في محتوي التكوين النفسي والسلوكي والقيمي لصورة المراهق المصري ونتاج طبيعي لبيئة "واطية" متحررة بالكامل من مبادئ الدين والأخلاق والمسئولية المجتمعية

أمثال "روح" دعوة للهياج ولإثارة "سيد" وتنشيط "البحلقة" والمضاجعة "بالنظرة" بالقفز فوق الطبيعي إلي الشاذ المنحرف ومن المسار الانساني المتحضر إلي المسار البربري ومن المنضبط بحكم مبادئ الأخلاق والدين إلي المنفلت بدوافع الرغبة وغريزة العنف واثارة الغرائز

"سيد" شخصية جديدة في صفحة حديثة لسينما تستثمر غياب الجمال وغياب مقومات الحياة السوية.

المساء المصرية في

13.04.2014

 
 

«القومي للطفولة»:

تحريك دعوى لمنع عرض«حلاوة روح» خطوة سابقة لأوانها

كتب: وليد عبد الوهاب 

قالت الدكتورة سمية الألفي، مدير عام إدارة التنمية في المجلس القومي للأمومة والطفولة، إن تحريك دعوي لمنع عرض فيلم «حلاوة روح» أو اتخاذ أي خطوات تجاهة- يعتبر خطوة سابقة لأوانها، مشيرة إلى أن من ستخذ هذا القرار هو الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، موضحة أن ذلك ستحدد بعد مناقشات داخلية وأهمية الموضوع ومدي ضررة علي الأطفال.

وأكدت «الألفي»، في مداخلة تليفونية لقناة «سي بي سي إكسترا»، الأحد: «الفيلم يتناول علاقة بين طفل وسيدة بالغة، وهو ضد القيم الأخلاقية الخاصة بمجتمعنا الشرقي، وضد حقوق الأطفال لأنه من غير المسموح استخدام الأطفال في مثل هذه الأعمال، وهو ما نصت علية (الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل) ونص علية أيضاً (قانون الطفل)، وعرض الفيلم في هذا التوقيت الذي تمر بة مصر يزيد من تفاقم الوضع».

المصري اليوم في

13.04.2014

 
 

يرى مشاهد فيلم هيفاء مثيرة للغرائز والشهوات

تامر أمين مهاجماً: “الكاميرا داخلة في البنطلون” 

شن الإعلامي تامر أمين هجوماً عنيفاً على فيلم »حلاوة روح« للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي, معرباً عن اندهاشه من تحرر الرقابة الزائد, معتبراً ان الفيلم يتعمد استثارة غرائز المشاهدين ويحتوي على مشاهد أكثر إباحية من الأفلام الأميركية.

وقال أمين: لم أشاهد الفيلم بعد, لكن الإعلان الترويجي عبارةعن مجموعة من مشاهد الإثارة ومخاطبة الغرائز والشهوات, والمخرج أصر على تركيز الكادرات على مناطق معينة وفق موقع »في الفن«.

وأكد تامر في برنامج »من الآخر« على قناة »روتانا مصرية«, ان سبعة من أصدقائه من توجهات مختلفة أخبروه انهم شعروا بالحرج عند مشاهدتهم الفيلم.

وأوضح تامر: الفيلم فاتح على البحري, ويبدو أن هيفاء تفكر في اختتام مسيرتها بهذا الفيلم, لأنها تؤدي دورها من الآخر.

وأضاف: الفيلم مليء بالإثارة والعري وعبارات خادشة للحياء, والمخرج تعمد تصوير كادرات لتحريك غرائز المشاهدين, الكادرات كلها »داخلة في البنطلون«. واستذكر أمين كتابة عبارة »للكبار فقط« على الملصق الدعائي للفيلم رغم ان بطل الفيلم طفل صغير, قائلاً: هل يعقل هذا, أين المنطق؟ هل الطفل الذي مثل الدور وشاهد كل هذه المناظر لا يعد طفلاً؟

»حلاوة روح« بطولة هيفاء وهبي, محمد لطفي, باسم سمرة وصلاح عبدالله ومن تأليف علي الجندي, وإخراج سامح عبدالعزيز.

من جهة ثانية, استقرت شبكة »MBC« على أعضاء لجنة تحكيم برنامجها الجديد »شكلك مش غريب«, حيث انضم المخرج محمد سامي إلى هيفاء التي كانت أعلنت موافقتها على الاشتراك في تحكيم البرنامج منذ فترة, وكان من المقرر أن يشارك في اللجنة الممثل أحمد السقا لكنه اعتذر, ليحل بدلاً منه كل من محمد سامي مخرج مسلسل »كلام على ورق« لهيفاء, والمطرب الشعبي حكيم الذي شاركها في كليب فيلمها الأخير »حلاوة روح«.

ونشرت مطبوعات لبنانية ان المتبارين في البرنامج هم الممثل السوري عبدالمنعم عمايري ومن مصر كل من المغني ومقدم البرامج وائل منصور والممثل تامر عبدالمنعم والمذيع البحريني خالد الشاعر.

أما النساء فهن ميس حمدان واللبنانية باسمة والممثلة السورية ديما قندلفت إضافة إلى الأميركية جنيفر غراوت التي شاركت في برنامج »Arabs Got Talent«.

السياسة الكويتية في

13.04.2014

 
 

'حلاوة روح' ينتهك قانون الطفولة

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

مجلس الطفولة والأمومة في مصر يهاجم فيلم هيفاء وهبي، ويعتبر ان مشاهده تخدش الحياء وتمثل خطرا على قيم جيل المستقبل.

بعد أيام قليلة من انطلاق عرضه في القاعات السينمائية، هاجم المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر فيلم "حلاوة روح"، الذي تؤدي بطولته هيفاء وهبي.

وأشار المجلس إلى أن الفيلم يعرّض أخلاق الأطفال وقيمهم للخطر، وأنه يتضمن ألفاظاً ومشاهد تؤثر في قيم الأطفال وتخدش الحياء، فضلاً عن استغلالهم للمشاركة في الفيلم، ما اعتبره المجلس مخالفة لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.

وطالبت د.عزة العشماوي الأمين العام للمجلس الرقابة على المصنفات الفنية بتوخي الحذر عند اجازة سيناريو أي فيلم خاصة ان فيلم هيفاء يحتوي على ألفاظ كثيرة وردت غالبيتها على لسان اطفال.

وأكدت ان وجود لافتة "للكبار فقط" على الفيلم لا تكفي لأنه يمثل خطورة اخلاقية على كل من هم اكثر من 18 عاما ويؤثر على قيمهم وتنشئتهم بما ينعكس سلبيا على الاخلاق العامة.

ويبدو أن الاعتراض الأساسي أتى على مشهد الدعاية الذي تظهر فيه هيفا وهي ترتدي فستاناً مثيراً، وتلفت الأنظار بعد أن تقف لتخرج سيجارة من حقيبتها، فيتهافت كل من حولها لإشعال السيجارة مع ظهور طفل في المشهد ينظر إليها بلهفة!.

وهاجم الإعلامي تامر أمين، مقدم برنامج "ساعة مصرية"، على قناة "روتانا مصرية"، فيلم "حلاوة روح"، وقال: إن "الفنانة هيفاء وهبي بطلة الفيلم "فاتحاها على البحري".

وأضاف أمين، أن "عددا من أصدقائه شاهدوا الفيلم أصيبوا بالإحراج من كم المشاهد الجنسية"، مشيرًا إلى أن "مخرج الفيلم تعامل مع الكادرات بمنطق إثارة الغرائز لدرجة أن الكاميرا كادت "تدخل في البنطلون".

وتظهر بطلة الفيلم النجمة اللبنانية هيفا وهبي على المقدمة الدعائية ترقص على غناء المطرب الشعبي حكيم.

وكانت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي نشرت فيديو المعلق الاشهاري لفيلمها الجديد "حلاوة الروح" الذي يشاركها بطولته باسم سمرة ومحمد لطفي وصلاح عبدالله.

ويتناول الفيلم قصة امرأة جميلة تعيش في إحدى العشوائيات وتعاني الوحدة بعد سفر زوجها للعمل في الخارج، فتنشأ علاقة إنسانية بينها وبين مراهق، لكن والده يعجب بها ويسعى الى فرض علاقة معها مستغلا ظروفها المادية الصعبة والقاسية وعندما تمتنع عن ذلك يعمد الى محاولة اغتصابها.

ويركز الفيلم على ازمة العشوائيات في مصر وانتشار الفقر والجرائم فيها وفي مقدمتها حالات الاغتصاب، ويعيش اكثر من 17 مليون مصري بين العشش والحجرات المشتركة والمقابر والأرصفة.

واجازت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بعدما قامت بحذف 27 لفظاً ورد غالبيتها على لسان اطفال وجدت أنها غير مناسبة للسينما، وليس من المعقول أن ترد على لسان أطفال.

واشترطت الرقابة طرح الفيلم تحت لافتة للكبار فقط مما يحول دون دخول من هم تحت سن 18 عاماً لقاعات العرض.

ويستعد عدد من المحامين المصريين لرفع دعاوى قضائية ضد الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي بطلة الفيلم الجديد "حلاوة روح" يتهمونها فيها بإثارة الغرائز بسبب مشاهدها المثيرة.

ميدل إيست أونلاين في

13.04.2014

 
 

عروض

«حلاوة روح» ثاني فيلم لـ هيفاء وهبي بإدارة سامح عبد العزيز في مصر

البطلة كانت جميلة وممثّلة محترفة.. وجريئة في الإقناع في أصعب المواقف

بقلم محمد حجازي

هيفاء وهبي للمرّة الثانية على الشاشة الكبيرة..

«حلاوة روح».. بعد «دكان شحاتة»، نحن كُنّا قد قلنا كلاماً إيجابياً عن حضورها في هذا الفيلم كممثلة، ونقول الشيء نفسه عن الثاني.. هي روح، روح الفيلم، ولم نجد شبهاً بينه وبين «مالينا» لـجيوسيبي تورناتوري وهو يُدير مونيكا بيللوتشي في الفيلم، وإنْ يكن القاسم المشترك، الفتى الذي يقع في غرام السيدة الجميلة، ويلعب دور هنا «أوشا»، الذي لا نعرفه قبلاً، لكنه من الوجوه المعروفة عند المصريين.

شاهدنا الفيلم في الصالة رقم واحد، أي حيث حضرت هيفاء، وكان في استقبالها في صف المقاعد خلفنا الفنان رامي عياش، بعدما تأخّرت على الحضور، بفعل اضطرارها للذهاب إلى مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال عدد من الفنانين المشاركين في الفيلم، والوافدين من مصر لحضور حفل الافتتاح المقرّر إقامة مثيل له في القاهرة لاحقاً.

زحام ما بعده زحام عند مدخل le Mall، كما في البهو الفاصل بين الصالات السبع، التي قدّمت الفيلم لكل المدعوين، وغصّت بهم على كثرتهم، وقد بذل المصوّرون (فيديو، فوتوغراف) الكثير من الجهد للفوز بصور خاصة، وبعد مُشادّات وصُراخ خارج الصالة رقم واحد، ثم السماح بدخول المصوّرين تباعاً.

لم يحضر من مصر بطلا الشريط باسم سمرة ومحمد لطفي، ولا حتى «أوشا» الفتى الذي أُعطِيَ اهتماماً خاصاً في الشريط، كونه ومن منطلق تفتُّح عينيه على الدنيا الحقيقية، وعنصر الذكورة في حياته، وجد أمامه روح (هيفاء) امرأة مكتملة الأنوثة يشعُّ الجنس من كل مكان فيها، كان يراقبها، ويتجسّس على لحظات خلوتها بنفسها، لكنّه لم يرها ولا مرّة مع رجل آخر، على أساس أنّ زوجها توفيق مسافر في الكويت للعمل وجنى المال، وهو تركها بعد فترة وجيزة من زواجهما، وبالتالي فهي لا تعرفه جيداً، وكل ما تعرف عنه هو وجود والدته معها في المنزل، تجبرها على خدمتها، فيما هي محط أنظار جميع الرجال عندما تخرج مع حماتها للتبضُّع وشراء الحاجيات.

ويُصادف أنَّ في الحي نفسه عرفة (باسم سمرة) يعيش في يومياته من جنى عدّة نساء يؤمِّن لهُنَّ الزبائن لممارسة الدعارة، وابنه هو الذي يضع نفسه بتصرّف روح، نعم يتلصّص عليها، ويحاول حمايتها من والده، لأنّه لم يرها في أي وقت تقوم بأفعال مخزية مع رجال آخرين.

عرفة مُجبَر على تطويع روح لأنّ مَنْ يطلبها هو «ريّس الحتة»، الذي يُطعِم عرفة وأولاده ويجعلهم لا يحتاجون إلى شيء، ويلعب الدور محمد لطفي الذي يكون كل هدفه الوصول إلى روح والفوز بها، لكنها رفضت كل الإغراءات ومحاولات التطويع بالقوة، ودخل على الخط لاحقاً الفنان فاقد النظر (صلاح عبدالله) محاولاً هو الآخر التقرُّب من روح، رغم أنّه لم يرها أبداً، وكل ما يريده هو رضاها.

تتفجّر الأمور حين تصل ورقة الطلاق لروح من زوجها الموجود في الكويت، عندها تُعتبر طلباً مُباحاً للرجلين، يطلبانها إلى سهرة جماعية، فلا تذهب، فيدخلان عليها منزلها ويغتصبانها تباعاً، في لقطات ربما لم تقدّمها ممثلة عربية قبلاً.

هيفا كانت ممثّلة مطواعة؛ أرادوها جميلة أمام الكاميرا، فكانت.

أرادوها في دور المظلومة، فبدت لا حول لها ولا قوة.

أرادوها متواصلة مع من مد لها اليد فذهبت إليها (نجوى فؤاد).

وعندما شرح لها المخرج الرائع في إيقاع فيلمه سامح عبد العزيز، رسم خطة لتصوير مشاهد الاغتصاب تباعاً كانت مطواعة ورائعة، ومتعاونة وجريئة في آن واحد، وتبدأ علامات ختام الفيلم مع خروجها من منزلها تمشي لوحدها لا تعرف إلى أين والكل يريد الشماتة بها.

كانت هيفاء جميلة في كل اللقطات، كانت ممثّلة، وامرأة، ومحترفة، وهذا ما يجعل نص علي الجندي مُنفَّذاً بكل دق

اللواء اللبنانية في

14.04.2014

 
 

اغتصبتها؟ يا بختك!

مصطفى النجار 

فى مقابلة بالفيديو كشف أحد أبطال الفيلم أنه ذرف دموع الفرح، بعد تمثيله مشهد اغتصابه النجمة اللبنانية بطلة الفيلم، والذى أثار موجة عارمة من الانتقاد فى مصر، بسبب ما فيه من مشاهد مثيرة، بالإضافة إلى قصته التى تحكى عن علاقة غير سوية بين طفل وامرأة.

وأكد الممثل صحة ما تردد حول بكائه، بعد انتهاء المشهد الذى استغرق تصويره 10 ساعات، وقال: «نعم صحيح بكيت، ولكن هذه دموع الفرح»! وهنا تدخل المطرب الذى أدى أغنية الفيلم، قائلا وهو يضحك: «يا بختك»، وأضاف المطرب أنه يحسد نفسه على «الجمال والحلاوة والرقة والأنوثة التى تشع من كل جزء من جسد بطلة الفيلم»، حسب قوله.

هذه المقابلة موجودة على موقع «يوتيوب» يمكن مشاهدتها، أما الفيلم الذى يتحدثون عنه فقد وصفه عدد من النقاد بأنه نقلة نوعية فى ترويج التحرش الجنسى، وسيمثل مرحلة جديدة للأعمال الفنية التى تأخذ نفس النهج.

عادة أهل الفن حين يُسألون عن مشاهد الاغتصاب يقولون إنها قاسية وصعبة ومؤلمة، لكنها ضرورية للسياق الدرامى للأحداث، لكن مع التطور النوعى الحالى أصبح أحدهم يبكى من الفرح عقب أدائها! والآخر يحسده ويغبطه ويقول له: (يا بختك)!، وعلى الجانب الآخر، هاجم المجلس القومى للطفولة والأمومة الفيلم الذى قام ببطولته طفل أمام المطربة الشهيرة، وأشار المجلس إلى أن الفيلم يعرّض أخلاق الأطفال وقيمهم للخطر، وأنه يتضمن ألفاظاً ومشاهد تؤثر فى قيم الأطفال، ما اعتبره المجلس مخالفة لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.

نال الفيلم وصناعه وأبطاله عاصفة من الهجوم من النقاد المتخصصين، وكان من أبرز النقاد الذين انتقدوا الفيلم الناقد طارق الشناوى الذى قال عن الفيلم، فى تصريحات منشورة: «إن مخرج العمل حاول بقدر الإمكان استخدام (تلكيكات سينمائية)، كى يظهر ما تيسر من جسد بطلة الفيلم»، مشيرا إلى إسراف صناع الفيلم فى تكوين مشاهد جنسية، وأوضح أنه من المفارقات أن يكون الفيلم للكبار فقط، بينما بطله هو أحد الأطفال!

لست من المقتنعين بثقافة المنع والحظر فى عصر السماوات المفتوحة وحرية الإنترنت التى تكفل نشر أى محتوى، لذلك فإن محاولات حظر أو منع أى أعمال فنية هى وسيلة لترويجها ومضاعفة شعبيتها، لكن ما ينبغى أن نتساءل عنه هو الضمير الجمعى والمسؤولية الأخلاقية والمجتمعية لكل صناع الفن فى مصر، إذ كيف يخرج فيلم بهذه القصة وهذه المعالجة فى مجتمع تفشى فيه التحرش الجنسى واستهداف النساء حتى وصل إلى قلب الجامعات معابد العلم؟!

ألا تكفى حفلات التحرش الجماعى التى تحدث كل يوم حتى يفكر الجميع بمسؤولية لنزع ومحاربة أسباب التحرش؟! هل يحارب الفن الابتذال، وينشر القيم أم يحوله بعضهم إلى أداة للربح فقط دون أى اعتبار آخر؟!

لن يمكنك أن تتحدث عن سينما نظيفة وسينما ملوثة، ولكن فلنتحدث عن الضمير والمسؤولية الجماعية لحماية مجتمعنا من مرض شوه صورة مصر، وجعل نساءها فى مرتبة متقدمة على نساء العالم فى الإهانة والتحرش، قد يحقق هذا الفيلم إيرادات خيالية بسبب حالة الانحطاط العام، ولكن الأخطر أنه حلقة من حلقات تشويه المجتمع وتدنيه.

المصري اليوم في

14.04.2014

 
 

مَن يُنقذ هيفا من «لعنة» الحارة؟

فريد قمر 

رغم الكليشيهات والصور النمطية والقوالب الجاهزة التي أُسرت فيها، برهنت النجمة اللبنانية أنّها قادرة على تقديم دور مقنع في «حلاوة روح». إلا أنّ ذلك لم ينقذ الشريط من فخّ الإغراء المبتذل، ونقاط الضعف الكثيرة على مستوى الإخراج والتصوير، وغياب اللغة السينمائية الجميلة

ليس هناك مَن يظلم هيفا وهبي أكثر من هيفا نفسها. وليس هناك من يطمس مواهبها الحقيقية خلف الصورة النمطية المبتذلة أكثر من خياراتها الفنية. بعد «دكان شحاتة» (خالد يوسف ـ 2009)، يأتي فيلم «حلاوة روح» ليؤكد أنّ هيفا يمكنها أن تكون استمراراً لنجمات إغراء الحقبة الكلاسيكية في السينما العربية، لكن لسبب ما، تقرّر أن تكون مجرّد سلعة ترويجية تدرّ المال بأي ثمن.

قبل أيام، انطلق «حلاوة روح» في الصالات اللبنانية. وكعادتها، تنجح هيفا في استدراج انتقادات مَن يكرهها في العلن، ويستمتع بمشاهدتها في السرّ. إنّه تناقض مجتمعي عميق، يشبه كثيراً التناقض الموجود في «حلاوة روح» نفسه. يتحدّث الشريط عن «روح» (هيفا وهبي) «الشريفة» ويقدمها في أسلوب مبتذل. يصرّ المخرج سامح عبد العزيز وخلفه المنتج محمد السبكي على تسويق العمل من خلال التركيز على مشاهد هيفا المغرية التي لا مكان حقيقياً لها في الحبكة، فكانت لزوم ما لا يلزم درامياً، ولزوم ملء الصالات تجارياً. أما استخدام الجسد لكسب المال، فله توصيفات كثيرة في السينما وغير السينما إجمالاً. لكن هل كانت خيارات المخرج بريئة مثلاً؟ ألم يكن تقليد فيلم «مالينا» في الحملة الترويجية بهدف الإيحاء للجمهور بأنّ العملين متشابهان في مضمون القصة وما فيهما من إغراء وإثارة؟

أبدع الطفل كريم الأبنودي في التمثيل

ولماذا كانت كلّ المشاهد المسرّبة من العمل تتعلق حصراً بمشاهد هيفا المثيرة والمحشوة في العمل كالمشاهد التي تحلم فيها أو تلك التي تكون فيها عرضة للتلصّص؟ لا يمكن أن يتصور أحد أنّ روح هي فتاة «شريفة» ترفض كل إغراءات «الانحراف» لتحافظ على بيتها و«شرفها». لكنها تعيش في مجتمع وسخ تغيب عنه أبسط القيم الأخلاقية، فتتعرض للتعنيف والاضطهاد والتحرّش والاغتصاب ولا تجد شخصاً واحداً في الحارة الشعبية ليدافع عنها من دون مقابل باستثناء الطفل «سيّد» الذي أحبّها أيضاً. يذكّرنا «حلاوة روح» بحقبة في السينما المصرية ولو من دون أن ينقلنا إليها، وتحديداً الحقبة الممتدة من السبعينيات الى أواخر الثمانينيات، من حيث القصة وتركيبتها الدرامية ومن حيث الكليشيهات التي بدأت تنسحب تدريجاً من أعمال الجيل السينمائي الجديد في مصر إلى كليشهات التصوير وتقسيم الأدوار والحبكة الدرامية وصولاً الى حشر الأعراس والرقّاصات والأغنيات الشعبية المطولة تسويقاً لمغن وترويجاً لراقصة. لكن اللافت أكثر أنّ هيفا تنجح في امتحانها الثاني أن تكون ممثلة جدية تقتحم السينما المصرية رغم صعوبات اللهجة التي أتقنتها والصورة النمطية التي تسبقها إلى تلك السوق. الحق يقال إنّ هيفا بدت مقنعة في أدائها، وبعيدة عن التكلّف والتصنع، ما يؤكد بأن في إمكانها السير على درب حسناوات السينما المصرية اللواتي استخدمن الإغراء كقيمة مضافة لا كقيمة أساسية، كزبيدة ثروت، وهند رستم وسعاد حسني. لكن أولاً على هيفا أن تتجرأ وتخفف من المشاهد الإيروتيكية في أعمالها لأنّ نجاحها لا يعتمد على المشاهد المماثلة للدقائق الأولى من فيلم «حلاوة روح». ليس الأخير عملاً جيداً. فيه الكثير من نقاط الضعف في الإخراج والتصوير وغياب اللغة السينمائية الجميلة، فضلاً عن بعض المشاهد المثيرة للسخرية لإفراطها في تصنّع الدراما، لكن هذا لا ينكر أنّه يحمل بعض نقاط القوة التي تشدّ المشاهدين إليه، لا سيما العلاقة الدرامية الجميلة بين روح وسيد (كريم الأبنودي) الذي أبدع تمثيلاً، فضلاً عن قصة العمل المفرطة في السوداوية التي تسعى إلى تضخيم المأساة لإظهار مدى سوء النفس البشرية والفصام الاجتماعي، فضلاً عن عدم وقوع الكاتب (علي الجندي) في فخر صنع المنقذ أو البطل المخلص، ما أعطى العمل نكهة واقعية. لكن العبرة المستخلصة تبقى لهيفا قبل غيرها: إذا كانت لديك القدرة لتكوني المنتج، فلماذا ترضين بدور «الأفيش» إذاً؟

الأخبار اللبنانية في

14.04.2014

 
 

استياء عام من ملابس وأداء ودور هيفاء وهبي

«حلاوة روح».. مشاهدون يشـــعرون بالخجل

عُلا الشيخ ـــ دبي 

الاستياء العام من فيلم «حلاوة روح» للمخرج سامح عبدالعزيز، الذي يعرض حالياً في دور السينما، ليس له مبرر حسب مشاهدين رفضوا فكرة مشاهدة الفيلم من الأساس، فبعد أسبوعين من عرض فيلمي «فيلا 69» و«فتاة المصنع»، اللذين أعادا ثقة الجمهور بالسينما المصرية، يعود السبكي من جديد ليقدم فيلماً بطلته الرئيسة هيفاء وهبي يقف أمامها باسم سمرة ومحمد لطفي وغيرهما، والسؤال الذي راود مشاهدين، هل يحتاج باسم سمرة الذي ترك بصمته المحترفة في مجال التمثيل أن يقبل بهذا الدور؟

انتقادات عدة طالت الفيلم وأبطاله، لكن كما يقول المثل «المكتوب باين من عنوانه»، فمن ذهب لمشاهدة الفيلم ذهب لمشاهدة هيفاء وهبي وفقط، فالمشهد العام أمام شباك التذاكر كان لافتاً، مراهقون يحاولون التحايل بأعمارهم، واللجوء الى الأكبر منهم سناً لدخول الفيلم، وآخرون يحاولون التحايل بطريقة أخرى، بدخولهم خلسة الى قاعة عرض الفيلم، وجانب آخر له علاقة بحب الاستطلاع المتعلق بكل ما يحوم حول السينما ومشاهدة الصالح والطالح منها.

الفيلم المسروق كلياً عن الفيلم الإيطالي (مالينا) بداية من ملصقه ومرورا بأزيائه وليس انتهاء بقصته، لم تتجاوز علامته ثلاث درجات، رافقه عتب كبير موجه إلى الفنان باسم سمرة، أنه لا يحتاج الى أدوار مثل هذه، فهو أكبر قيمة على حد تعبير المشاهدين.

وتدور أحداث الفيلم حول «روح» الفتاة الجميلة التي تعيش في حي شعبي، ويعيش زوجها في الخليج، لتوفير لقمة العيش، لكن اختفاءه فجأة يجعلها تلجأ للعمل في نادٍ ليلي، محاولة الحفاظ على سمعتها رغم عملها في مكان مشبوه.

الفيلم اختصر نفسه في عبارة «للكبار فقط» مع أن وجود طفل في الفيلم وهيامه بـ (روح) كغيره، وضع الفيلم في خانة غريبة لم يستوعبها كثيرون، فالفيلم ممنوع عن الأطفال، لكنّ ثمة طفلاً يقدم مشاهد ايحائية ساخنة مع علاقته بـ«روح» التي لا يمكن وصفها «ببنت بلد»، وهذا ما أكد عليه منذر علي الذي قال «لا أنكر أنني دخلت الفيلم من أجل مشاهدة هيفاء وهبي، فهي بالنسبة لي ايقونة الجمال»، وأضاف «لكني لا أنكر ايضاً انني شعرت بالاشمئزاز من مشاهد كثيرة في الفيلم تتلخص في علاقة الطفل مع البطلة، ومشهد الاغتصاب الذي لم اجد له أي مبرر».

في المقابل، قال حسين هادي الذي خرج بعد مضي ربع وقت الفيلم «الفيلم لا يقدم للجمهور سوى مشاهد مبتذلة».

من يشاهد الفيلم، يشعر أنه ليس أمام قصة وسيناريو وحوار، فالحوار غير مفهوم فيه، وإذا ما شاهدته من غير صوت ستشعر أنك أمام (فيديو كليب) لأغنية من أغاني هيفاء وهبي، لكن مدته طويلة، وهذا ما قاله الناقد السينمائي طارق الشناوي «تستحمل مشاهدة هيفاء وهبي في فيديو كليب لمدة خمس دقائق، لكن لا يمكن أن تتحمل مشاهدتها لمدة ساعتين».

وهذا الوصف لفت انتباه غالب حسن الذي قال «بالفعل شعرت أنني اشاهد فيديو كليب لهيفاء وهبي، لا نص ولا سيناريو ولا إخراج ولا حبكة، كل شيء يحوم حول هيفاء وهبي وإبراز جمالها»، مؤكداً «الفيلم سيئ بالفعل، وأنا لن أنكر أنني دخلته لأجل هيفاء وهبي».

وبخجل قال فراس مصطفى «أنا أحب السينما بشكل عام، وأحب الصالح والطالح منها، لكن الفيلم جاء في وقت لا يمكن احتمال الاسفاف فيه، والسخرية من ذوق المتلقي، هكذا شعرت، لذلك أنا خجل من مشاهدتي له».

لا يخلو مشهد في الفيلم دون اثارة من بطلته، فهي البطلة المطلقة، على الرغم من وجودها أمام اسماء كبيرة، لكن الكاميرا لم ترحل عنها، طريقة التحدث، والأزياء الفاضحة بشكل زائد على اللزوم، والمتناقضة مع طبيعة الحي الشعبي الذي تعيش فيه، كل هذا وضع الفيلم في خانة الأفلام المثيرة.

يتساءل محمد الزعبي «فيلم بطلته الرئيسة هيفاء وهبي، ما المتوقع من مشاهدته؟»، ويقول «كل من شاهد الفيلم وأعلن عن استيائه هو ببساطة يضحك على نفسه ويضحك على من يسمعه»، موضحاً «ليحفظ ماء وجهه من مشاهدة فيلم لا قصة فيه ولا روح، يقوم بانتقاده بشكل ينسي المتلقي أنه شاهده فعلاً واستمتع بما قدمته بطلته هيفاء وهبي».

في المقابل، قالت منيرة الياس «خجلت من الفيلم كثيراً، خصوصاً أن أغلبية المشاهدين وهم قلة كانوا من الذكور»، وأضافت «الفيلم قمة في الإسفاف، ومن خجلي خرجت من منتصف الفيلم تقريباً، فالتعليقات في القاعة كانت لا تحتمل».

أما رؤى خليل فقالت «عندما شاهدت اسم باسم سمرة في الفيلم، قررت مشاهدته، لثقتي بأن هذا الفنان لن يقدم سوى الجميل»، وأضافت «هو أكبر من كل شيء في الفيلم، لا يليق به تمثيل مثل هذه الأدوار». في المقابل، قال وسام الجشي «باسم سمرة لا يذكرني الا بأحمد زكي، وأنا مستغرب وجوده في الفيلم، فهو غير مضطر، خصوصاً أنه ترك بصمة محترمة بأغلبية الأدوار التي قدمها»، مؤكداً «الفيلم سيئ بمعنى الكلمة ولا يستحق المشاهدة». وتوجه علي بندري الى الفنان باسم سمرة بالقول «أنت فنان ذو قيمة عالية، وخصوصيتك في قدرتك على اقناع معجبيك بكل ما تقدمه، فكر أرجوك قبل أن توافق على دور لا يليق بمسيرتك، لأجلك ولأجل كل من يحترمك». وبدورها ايضاً توجهت هنادي محمد الى باسم سمرة، وقالت «دخلت الفيلم لأجلك، لأني اثق بأنك تقدم الأفضل، وتغاضيت عن شكل ملصق الفيلم المثير، لإيماني بك، لكني صدمت أنك أقحمت نفسك في فيلم لا يرقى لك، ووجودك كان ثانوياً أمام صخب هيفاء وهبي التي لم أفهم ولا كلمة منها».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

التاريخ: 18 أبريل 2014

رئيس الوزراء المصري يمنع عرض فيلم "حلاوة روح"

القاهؤة ــ وكالات

أصدر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب قرارا بوقف عرض فيلم "حلاوة روح" الذي تؤدي فيه الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي دور البطولة ، وعرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائي بشأنه، في موقف أثار استياء في أوساط السينمائيين والنقاد المصريين

ويأتي قرار محلب اثر موجة انتقادات تعرض لها الفيلم على خلفية بعض مشاهد الإغراء فيه، وذلك بعد أسبوعين فقط على انطلاق عرضه في الصالات المصرية للبالغين فقط في  3من الشهر الجاري

وتدور قصة الفيلم حول شخصية "روح" التي تؤديها هيفاء وهبي والتي تضطر للغناء في أحد الملاهي الليلية في القاهرة خلال غياب زوجها عنها بسبب عمله في الخارج

وتواجه "روح" متاعب كثيرة خصوصا بعد وقوع رجال من الحي الشعبي الذي تقطنه في حبها

وقد أثارت ملابس المغنية اللبنانية التي وصفت بالجريئة والمشاهد ذات الطابع الجنسي في الفيلم، موجة انتقادات واسعة في مصر

وتم سحب الفيلم الذي أخرجه سامح عبدالعزيز وكتب السيناريو الخاص به علي الجندي، من دور العرض "بعد الساعة العاشرة من ليل الأربعاء"، المسؤول الإعلامي في الشركة العربية للإنتاج الفني التي تملك أكثر من نصف شاشات العرض في مصر.

التاريخ: 21 أبريل 2014

السبكي يعد بطرح "حلاوة روح" مجانأً بدور العرض

القاهرة ــ وكالات

وعد المنتج محمد السبكي بطرح فيلمه "حلاوة روح" مجاناً للجمهور بدور العرض حال حصوله على إجازة رقابية مرة اخرى، دون حذف

في وقت لا تزال أزمة إصدار رئيس الوزراءابراهيم محلب، قراراً بوقف عرض فيلم "حلاوة روح" وإعادته لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية لإعادة تقييمه مرة أخرى تسيطر على الساحة الفنية في مصر مع عدم وجود تطورات ملحوظة بسبب العطلات الرسمية.

كما لم يعلن فيه وزير الثقافة عن قبول إستقالة رئيس الرقابة المخرج احمد عواض رسمياً، فيما تعرض الطفل كريم الابنودي لإعتداء في الشارع خلال توجهه إلى المدرسة .

الإمارات اليوم في

14.04.2014

 
 

هيفاء وهبي:

«حلاوة روح» يعبر عن معاناة إنسانية تحدث في الواقع 

بيروت - أ ش أ : أوضحت الفنانة هيفاء وهبي أنها تعاملت مع قصة فيلم «حلاوة روح» الذي قامت بدور البطولة فيه كقصة تعبر عن المعاناة الإنسانية الصعبة لفتاة يترصد لها من حولها ويحاولون إيذاءها على رغم أنها لم تقترب من أي شخص بسوء.

وقالت هيفاء وهبي اليوم (الثلثاء) إنها «عندما قرأت سيناريو فيلم حلاوة روح شعرت بصعوبة فى أداء القصة في البداية، إلا أنها أحبتها لأن قصة الفيلم مختلفة عن شخصيتها تماماً كفنانة وبالتالي كان الفيلم يمثل تحدياً بالنسبة لها لتقدم هذا الدور الصعب».

وأشارت هيفاء وهبي إلى أنها تحب أن تعمل تحت قيادة مخرج الفيلم وتكون مطيعة له طاعة عمياء، وتمثّل ذلك مع مخرج فيلم «حلاوة روح» سامح عبد العزيز، والذي وصفته بأنه شخص محترم وتثق فيه.

 قالت هيفاء إنه «لا يشترط فى الفيلم الجيد أن يصرف عليه عشرات الملايين بل من الممكن بإنتاج محدود إخراج قصة جيدة تكون أقرب لعلاج مشاكل مجتمعية»، واصفة السينما المصرية بأنها تنتج أفلاماً جيدة وذات مضمون .

الحياة اللندنية في

15.04.2014

 
 

هيفاء وهبي: لم أستفز نجمات مصر

الخبر - ياسمين الفردان 

حقق فيلم «حلاوة روح» الذي أدت بطولته النجمة اللبنانية هيفاء وهبي نجاحاً «ساحقاً» على صعيد الإيرادات. وكسرت الفنانة اللبنانية من خلال تجربتها الأخيرة «تابوه نجمة الفيلم الواحد»، بعد تجربة سابقة لها في فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج يوسف خالد، لتعلن من خلال جماهيرية عربية أنها «نجمة الشباك» الأولى عربياً. وعلى رغم الإقبال الجماهيري المنقطع النظير لشباك «حلاوة روح» في جميع دور العرض في الوطن العربي والخليج، إلا أن الفيلم لم يسلم من «النقد الجارح»، للدور الذي قامت به وهبي تحديداً. إذ كتبت الممثلة المصرية ياسمين عبدالعزيز، على صفحتها الخاصة في «تويتر»: «بالنسبة لفيلم هيفاء وهبي الجديد، هو الفن دلوقتي بالتضاريس». فيما أكدت هيفاء لـ«الحياة» احترامها لوجهات النظر المتباينة حول الفيلم، وقالت: «الرأي ملك لصاحبه، وهو حر فيما يخرج به من رأي بعد أن يشاهد الفيلم»، مضيفة أن: «الدور الذي قدمته نموذج للمرأة التي تقاسي، وهو تعبير عن رؤية المخرج سامح عبدالعزيز في تصوير الفيلم».

وأردفت وهبي: «لا أستطيع التغاضي عن الكلام الجميل الذي ناله الفيلم الذي شهد افتتاحاً ضخماً قياساً بكونه فيلماً عربياً، إذ علمت من خلال المنتج محمد السبكي، أن الصالات في مصر تفتح صباحاً لمشاهدة الفيلم، وهذا دليل على نجاح الفيلم»، مضيفة: «ليست لدي مشكلة مع أحد، أحببت السينما من مصر والمصريين ومنهم تعلمت، ونجاحي لا يستفز أحداً، لأنني أتقبل النصيحة من الصغير قبل الكبير، وبرحابة صدر، لكن أعداء النجاح في كل مكان».

واعتبرت بعض الحملات القائمة الهادفة لوقف عرض الفيلم «مجرد حكي». وقالت: «كل شيء تظهر فيه هيفاء وهبي، أصبح مثاراً للجدل. وكان المخرج محقاً حين قال: «إن مشهد الاغتصاب سيخجل البعض من الحديث حوله، فعرض الفيلم مستمر في كل الصالات».

الحياة اللندنية في

16.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)