كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

حلاوة روح هيفاء وهبى

د.وليد سيف

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 

من السهل جدا أن تعتبر فيلم حلاوة روح مجرد شريط معبأ بحوار مبتذل لأهالى حارة شعبية وبلقطات إغراء لهيفاء وهبى، ومن الوارد جدا أن تنظر إليه بإحتقار وتعال بإعتباره محاولة فاشلة لتقليد الفيلم التحفة (مالينا) للمخرج الساحر تورناتورى وبطولة أسطورة الجمال والإحساس مونيكا بيللوتشى، وفى هذا السياق لن تجد (حلاوة روح) سوى محاولة سينمائية لتأصيل وتوثيق فكرة أن هيفاء وهبى هى أسطورة الجمال والإثارة الجنسية لشعوب المنطقة، وذلك إعتمادا على قصة تدور حول إمرأة يغيب عنها زوجها ويشتهيها كل الرجال وتغار منها كل النساء ويذوب فى عشقها صبى مراهق, ربما تكون هذه الآراء على قدر من الصواب ولكن من المؤكد أن هناك جوانب أخرى فى هذا الفيلم تستحق أن نتأملها ونتحدث عنها

بداية لا أحفل كثيرا بعقد المقارنات بين الأفلام المصرية و الأفلام الأجنبية التى أخذت عنها أو إستوحيت منها أو إقتبستها أو نقلتها تقريبا كماهى بأقل إجتهاد فى التمصير، فهى قضية متكررة منذ الأزل وخاسرة بالنسبة لنا غالبا، ولكن الحقيقة أن المقارنة بين مالينا وحلاوة روح مغرية بشكل كبير، فهناك إلتزام كبير من قبل حلاوة روح بتفاصيل ومشاهد وأحداث وأجواء من فيلم مالينا، ولكن على الرغم من هذا هناك إختلاف كبير بين الفيلمين والغريب، وتحملنى قليلا عزيزى القارىء، أنه ليس كله لصالح مالينا، فهناك البعض منه الذى يصب فى صالح إستغلال الفكرة والجو العام للتعبير عن أجواء مصرية وواقع مصرى حقيقى، إلى جانب قدر لا ينكر من الإبداع الأصيل فى حلاوة روح لا يشوبه سوى بعض الترهل وإختلال المقادير والمعايير هنا وهناك.
روح ومالينا

وإذا كانت أحداث فيلم مالينا تبدأ مع خطاب موسولينى باعلان الحرب بكل ما توحى به هذه البداية من خلفية سياسية، ويصاحبها مشاهد للصبية المراهقين يتعقبون مالينا بما يمكن أن يشكل تمهيدا لأبعاد إجتماعية ونفسية، إلا أن الخلفية السياسية والإجتماعية فى مالينا تظل خافتة، بينما لا يمكنك أن تغفل البعد السياسى والإجتماعى لحلاوة روح ولا فى هذا البناء الموحى للأحداث والشخصيات بمواقفها ومصائرها التى تشبه كثيرا ما وصل إليه حالنا فى مصر الآن.
ولكن هذا التميز من جانب الفيلم المصرى لا يقلل من قيمة مالينا طبعا، فرسم الصورة الإنسانية لمالينا بقوة وإقتدار وكأنها كيان حى وحقيقى ونابض بالحياة والأمل والرغبة هو أمر لا تصل إليه شخصية روح ككائن رخو عديم الإرداة، و قبل هذا يتميز مالينا فى رصده ملامح وعلامات شخصية الصبى لتبدو أكثر وضوحا وإتساقا مع ذاتها ومع فكرة الفيلم بصورة لم ينجح فى تحقيقها حلاوة روح الذى إعترت شخصية بطله الصبى بعض المتناقضات، ربما لإنشغال الفيلم بالبعد التجارى لشخصية المراهق إبن الحارة بكل ما يجسده من صور فسادها وإنحرافها ولو أنها أمور تحيد بالصبى عن خصوصية شخصيته وعن الجوانب الأصيلة التى تظهر منه وكأنه ليس مجرد ولد منحرف تربى فى بيئة فاسدة.

قوة الإستهلال

يستهل حلاوة روح أحداثه بمقدمة مراوغة وساخنة وذكية لروح وهى فى أوضاع مغرية على الفراش، ثم نكتشف بإنتقالات سامح عبد العزيز المتقنة أنه حلم للصبى سيد الذى يصحوا من النوم على صوت مداعبة من أبيه- باسم السمرة- لأمه التى تنبهه" الأولاد ممكن يصحو" فنتعرف على فظاظة خلق الأب وعدم اهتمامه بأى شىء فى مقابل رغباته، على جانب آخر يطلعنا المخرج على الحياة داخل البيت الضيق وأطفاله الكثيرين الذين ينامون فى كل مكان بالطول والعرض.

فى عز الليل يخرج سيد إلى الحارة متجولا لنتعرف على معالمها وملامحها وعلى شبايكها المفتوحة وأسرارها المفضوحة، ونسائها مدعيات الشرف ورجالها المنساقين وراء غرائزهم، من فتحة شباك يطل على الشارع يتلصص سيد على علاقة جنسية تدور، ويتوجه بعد ذلك ليراقب روح وهى نائمة من خلال فتحات شباك بلكونتها التى يتم تصميمها فى مستوى الأرض ليتمكن الصبى من القفز إلى داخلها كلما لزم الأمر وليتمكن المخرج من أن يجمع روح وهى تطل منها فى زوايا تضمها بأهالى ونساء الحارة والجار تاجر قطع غيار السيارات الطامع فيها فى لقطات بالغة القوة والثراء.

بعيدا عن المقارنة بمالينا فإن سامح عبد العزيز يواصل فى فيلمه هذا تقديم صورة جديدة وشديدة المعاصرة لحارة مصرية، هى ليست حارة كمال سليم ولا صلاح أبوسيف ولا عاطف الطيب ولكنها حارة سامح عبد العزيز التى يرسم ملامحها بوعى وصدق ومعرفة حقيقية بصورتها وبالكثير عن أحوال أهاليها بداية من فيلمية كباريه والفرح وحتى فيلمنا هذا الذى لا تغيب فيه صورة الحارة الحقيقة من حيث الشكل أو المضمون.

وربما تتسم الشخصيات بقدر من المبالغة فى العنف والشراسة وسيطرة الشر وغلبته الكاسحة بين أهاليها، ولكن هذه المبالغة قد يراها البعض تخفيف من واقع أكثر شراسة ولكنى أراها أسلوب تعبيرى، قد تنضبط مقاديره لتناسب الطرح الفكرى وقد تتزايد إلى حد الميلودراما الممجوجة أحيانا وربما تكون هذه بصمات السبكى، الذى يبالغ فى كل أعماله فى سعيه الملح نحو إقتناص ضحك الجمهور أو بكاءه بإعتبارهما الوسائل المضمونة للنجاح من أيام يوسف بك وهبى وسى على الكسار وحتى يومنا هذا، وربما يكون أيضا على حق فهو أدرى بجمهوره، وهو الذى يعرف كيف يصنع الأفلام التى تحقق أفضل الإيرادات.

السبكى وهيفاء

ولكننا نتحدث عن فيلم كان بإلإمكان أن يصبح من التحف والروائع لولا إختلال المقادير فى بعض مناطقه، ولكنى أعتقد أن تحقيق سامح عبد العزيز لفيلمه بهذه المقادير التى أراها مقبولة فى غالبية أجزائه أقرب لمعجزة فى ظل حضور محمد السبكى الذى يصمم على وضع إسمه كمشرف عام وهى وظيفة تمنحه صلاحيات غير محدودة ولا مفهومة، أو هيفاء وهبى التى أعتقد أنها قررت إعتبارا من هذا الفيلم أن تكون البطلة المطلقة وهو أمر يمنحها فى أعراف الوسط الحق فى التدخل فى أشياء كثيرة، وعلاوة على هذا فإن هيفاء تدرك تماما ما تقوله كلمات الأغنية التى غناها حكيم فى فرح الحارة ورقصت عليها فى الحلم" دا عشق الجسد فانى وعشق الروح مالوش آخر"، وبالمناسبة كان من الغريب أن ترقص روح فى الحلم لرجال تشمئز منهم فى الواقع.

وبعيدا عن هذه التفصيلة فمن الواضح أن هيفاء قررت أن تقدم هذا الفيلم لتسجل بالكاميرا تفاصيل جسمها من كل الزوايا وإن كانت تفضل اللقطات من الخلف بصورة مبالغ فيها، والحقيقة أنه فى فيلم مالينا وصفوا البطلة بأنها صاحبة أجمل مؤخرة ولكنهم لم يبزوها بهذا الشكل ولم يخصصوا لها كل هذه اللقطات والزوايا, فى إعتقادى أن هذا أكبر تنازل قدمه سامح فى سبيل أن يحقق فى فيلمه أشياء أخرى كثيرة مفيدة وذات قيمة وإعتمادا على نص لكاتب جديد هو على الجندى كتب السيناريو والحوار بمنتهى البراعة والذكاء والجرأة.. الجرأة بمعناها الصحيح كجرأة فنية وفكرية يطرح من خلالها إدانة للحارة التى لا تعبر إلا عن نموذج لوطن كبير يتحكم فيه من يملكون المال ويعمل على خدمتهم مجموعة من الأهالى العبيد والقوادين الذين إستمرأوا خدمة الكبار.

وعلى مستوى الحوار أيضا يكشف على الجندى عن بلاغة فى التعبير وقدرة عالية على رسم ملامح الشخصيات والأجواء وطبيعة العلاقات والصراع من خلاله ، فالشخصيات تنطلق بلغة شعبية جديدة ومعاصرة جدا ومن قلب الحارة وذات دلالة ومعان عميقة ومعبرة وكاشفة عما فى النفوس، وربما من جمال الحوار وأسلوبية كاتبه يمكنك أن تكتشف بسهولة افتكاسات وبصمات صلاح عبد الله بطريقة السجع الاكلاشيه التى يصبغ أو يوصم بها شخصياته حتى أصبحت نسخ مكررة مع أدائه النمطى، وبالمناسبة فصلاح عبد الله يظهر فى بداية الأحداث كصديق عجوز كفيف للصبى ليدور بينهما حوار طويل، فى مشهد ضعيف وثقيل فى إمتلائه بالمعلومات وإعتماده على غلاظة وإبتذال حوار وسلوك الصبى سيد، سنعرف إعجابه إلى حد الوله بروح وسنعرف أن أبوه قواد، وسنعرف الكثير عن شخصيته وعن شخصية الموسيقى الكفيف التى يلعبها صلاح عبد الله، والذى يختفى كثيرا عن الأحداث حتى نكاد ننساه ، ثم يعود الفيلم ليتذكره وليستغله كثيرا.

عندما تتوقف المشاهد المغلقة بين سيد والكفيف تنطلق الكاميرا إلى الحارة لتلتقط حركاتها المألوفة، الأطفال يتعاركون، البنات يشاهدون لقطات مريبة مع الصبية على الموبايل، الحلاق وزبونه يواصلون النميمة، نساء الحارة يراقبون رجالها، بائع غزل البنات فى العمق، حارة مفعمة بالحياة والروح.

حارة بلا شرفاء

ولكن الحقيقة أن السيناريو فى حاجة إلى نماذج ولو قليلة من الشخصيات التى تعبر عن فقراء شرفاء وعن نساء محترمات تحرصن على تعليم البنات العفة والأولاد المروءة، ولكن الفيلم لا يرصد سوى كل ما هو ردىء حتى ولو كان هو الغالب فى الحقيقة إلا أن غياب بعض الملامح الإيجابية يضعف الصورة ويفقدها مصداقيتها، وفى ظل هذه المصداقية كان يمكن أن نقبل أن نرى الاب وهو يعلم ابنه سيد اصول الحياة فى الحارة، التى تتلخص فى الخضوع للكبير عبر شعارات ثلاث" نعم وعلم وينفذ"

لن تخرج الكاميرا عن الحارة إلا قليلا لتصحب روح فى بيت أو ملهى نعيمة ألاجا- نجوى فؤاد- حيث تسود الخلفيات الحمراء متسترة بموسيقى أغنيات وزمن عبد الحليم، تعتقد روح أن خلاصها من مطاردة رجال الحارة لها سيكون من خلال ملهى نعيمة، ولكن هناك طبعا سوف تجد أيضا من يطاردها، وفى هذا الواقع الكابوسى وفى ظل رفض هيفاء الإستسلام لكبير الحارة مرة تلو أخرى تضيق حولها الدائرة، ويعجز صبية الحارة بقيادة سيد عن حمايتها ولو بالمولوتوف، وينهال عليهم رجال الكبير ضربا.

وفى مشهد بالغ القوة والقسوة يغتصب الكبير روح، مشهد مفعم بالإثارة والألم، يرسم سامح عبد العزيز كادراته ببراعة ويحقق إنتقالاته بذكاء وايقاع وينتهى بتأثيره المقبض المقيت، ولكن الفيلم لا ينتهى، فالكاميرا ترصد روح وهى تجر حقيبتها فى وهن وقد تمزقت ملابسها وسالت دماءها وهى راحلة فى طريقها لبلدها المنصورة، بينما تنهمر عليها سباب ولعنات وبصاق نساء الحارة، لا يخفف من هذه القتامة لقطة للصبى سيد وهو يتكىء بمباركة روح على صبية معجبة به بعد ماناله من عقاب، ولا بوادر مقاومة القهر من جيل من الصبية، على الرغم من هذا سوف تظل تدهشك هذه الجرأة والإقدام على نهاية بكل هذه المأساوية، ولكن هل واقع الحارة أقل قتامة بكثير عن هذا، وهل الحارة التى ستسافر اليها روح فى المنصورة ستكون افضل حالا من حارتها فى القاهرة، وهل هناك أمل.. أى أمل إلا فى جيل جديد عرف المقاومة والكرامة منذ صباه؟

جريدة القاهرة في

15.04.2014

 
 

هيفاء بين القبيح و«الأبيح»!

طارق الشناوي 

عندما تضطر الظروف الفنان إلى المشاركة فى عمل فنى متواضع، هل يبدد طاقته فى الدفاع عن الإسفاف أم يعترف بأنه فى النهاية كان هدفه أكل العيش، ومن كان منكم بلا عمل ردىء فنى أو غير فنى فليرمِه بحجر؟

أتفهم دفاع هيفاء وهبى عن بضاعتها ولكن كان الصمت أجدى بمن شاركها فى تسويق البضاعة، بمجرد عرض فيلم «حلاوة روح» تلقى صُناعه الكثير من الانتقادات التى يستحقونها، ولكن فجأة ظهر المخرج سامح عبد العزيز مدافعا شرسا رغم أن اسم المنتج محمد السبكى كمشرف عام على الفيلم يعنى أنه لا يتحمل فقط المسؤولية الإنتاجية ولكنه يشاطر المخرج بنصيب وافر فى ما نضحت به الشاشة من فجاجة سينمائية على الطريقة السبكية.

اختلط الأمر فى هذا الفيلم بين ما هو قبيح وما هو «أبيح»، ورأيى الشخصى أن رغم ما فى الشريط السينمائى من «أباحة» فإن القُبح هو الخطيئة الكُبرى.

فى تاريخ السينما المصرية أفلام لها باع أكبر فى تقديم مشاهد «أبيحة» ولكن «حلاوة روح» تفوّق فى القبح، نفس هذا المخرج قدم من قبل فيلمى «كباريه» و«فرح» وحظى بثناء نقدىّ، ولكنه تخبط بعدها فى أفلام مثل «صرخة نملة» الذى أراد فيه أن يرقص على إيقاع ثورة 25 يناير مهاجما فساد مبارك، رغم أن الفيلم كان مصنوعا فى نهاية زمن مبارك لنفاق مبارك، وجاءت الثورة قبل عرض الفيلم فتغير كل شىء فى المونتاج.

الفنان الحقيقى -أكرر، الحقيقى- لا يدافع عن باطل، أتذكر أننى سألت يوما المخرج الكبير الراحل هنرى بركات: لماذا تُخرج أفلاما متواضعة لا تتناسب مع تاريخك كصانع لأفلام عظيمة مثل «دعاء الكروان» و«فى بيتنا رجل» و«الباب المفتوح» و«الحرام» وغيرها من العلامات السينمائية، إذ كان فى سنواته الأخيرة يقدم أفلاما دون المستوى مثل «نوارة والوحش» و«أرملة رجل حى» و«لعنة الأشرار» و«العسكرى شبراوى»، مع ملاحظة أن هذه الأفلام تعتبر تحفًا فنية لو قارنّاها بـ«حلاوة روح»؟ فقال لى بركات: أنا أنفّذ وصية الشاعر والكاتب الكبير بديع خيرى عندما وجدنى أعتذر عن العديد من الأفلام لأنها لا تحقق طموحى، فنصحنى قائلا «يا هنرى أنت فنان نعم ولكنك أيضا حرفىّ صاحب مهنة.. إذا وجدت سيناريو عظيما مثل (دعاء الكروان) ارتدِ (الاسموكن) واذهب إلى الاستوديو وإذا لم تجد سوى (العسكرى شبراوى) فارتدِ (العفريتة) واذهب إلى الاستوديو»، وأنقذتنى نصيحة بديع من أن أقعد فى البيت أعدّ النجوم وأنتظر أن تنقذنى السماء بسيناريو «بديع»!

هل صحيح أن نجومنا ينفّذون تلك الحكمة التى تعنى أن يتماشى الفنان بقدر من المرونة مع ما هو متاح أمامه ويحاول بقدر المستطاع الاجتهاد، وفى نفس الوقت يظل فى أعماقه ينتظر أن يأتى له العمل الفنى الذى يُرضِى غروره؟ أتصور أن أغلب فنانينا لا ينتظرون سوى الأجر وهم مستعدون لتكرار نفس الأخطاء بل يُمعنون فيها أكثر وأكثر ما دامت ازدادت أرقام عقودهم أكثر فأكثر.. دستورهم الوحيد «أبّجنى تجدنى»!!

الدفاع عن الأجر هو الذى يحيل نجومنا إلى قنابل موقوتة تدمر من يقترب منها، فجأة تكتشف أن لهم مخالب وأنياب تجرح وتقتل، لأن الأمر يتحول إلى صفقة بالملايين ويعتقدون خطأً أن كلمات النقاد سوف تمنع عنهم الزاد والزواد!

متى يلبس الفنان العفريتة؟ لا يوجد فنان لم يرتدِ العفريتة يوما ما مهما بلغ التزامه وموهبته، هناك دائما ظرف قاهر.. مثلا قال لى المخرج الكبير سعيد مرزوق إنه كان فى مطلع التسعينيات فى احتياج إلى النقود بعد أن دخلت أمه المستشفى للعلاج إثر إصابتها بفشل كلوى والمطلوب أن يدفع بضعة آلاف من الجنيهات كل أسبوع ولهذا وافق على أن يُخرج فيلما اسمه «الدكتورة منال ترقص»، قلت له: هو أردأ فيلم فى تاريخك، فأجابنى: هذه مجاملة منك.. إنه أردأ فيلم فى تاريخ السينما كلها. قال هذا الرأى بالطبع سعيد مرزوق قبل أن يرى «حلاوة روح».

قدمت هيفاء وهبى فيلما قبيحا أكثر من كونه «أبيحا» ولكن هناك من يحلو له الدفاع بسذاجة منقطعة النظير عن الأبيح والقبيح!

التحرير المصرية في

15.04.2014

 
 

هيفاء وهبى لم تتأثر بحملات المقاطعة و«حلاوة روح» يتصدر الإيرادات فى أسبوعه الأول

كتبت- سهير عبدالحميد

حالة من النشاط وتحريك المياه الداكنة شهدتها دور العرض المصرية خلال الأسبوع الماضى مع طرح فيلم «حلاوة روح» للفنانة هيفاء وهبى فى ما يقرب من 35 دار عرض وذلك الأربعاء الماضى حيث تصدرت إيراداته قائمة الأفلام الموجودة فى السوق وقد حقق فى 6 أيام 750 ألف جينه حسبما أكد سيد فتحى رئيس غرفة صناعة السينما فى حين أكد المنتج محمد السبكى منتج «حلاوة روح» أن إيرادات الفيلم تجاوزت مليونًا و100ألف جنيه فى خمسة أيام عرض فى مصر ولبنان حيث انطلق عرض الفيلم فى لبنان بالتزامن مع مصر.. وقد اختارت بطلته هيفاء وهبى عدم عرضه بدون إقامة عروض خاصة له «حلاوة روح» إخراج سامح عبدالعزيز ويشارك فى البطولة باسم سمرة ومحمد لطفى.

ويأتى فى المرتبة الثانية فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان وبطولة ياسمين رئيس وهانى عادل وسلوى خطاب حيث حقق فى أسبوع عرضه الثانى 406 ألاف جنيه ليصل إجمالى إيراداته إلى700 ألف جنيه.

ويأتى فى المرتبة الثالثة فيلم «لا مؤاخذة» للمؤلف والمخرج عمرو سلامة وبطولة كندة علوش وهانى عادل حيث حقق خلال الأسبوع الماضى 276 ألف جنيه ليصل إجمالى إيراداته 7 ملايين و500 ألف جنيه فى 12 أسبوعًا أما فيلم «سعيد كلاكيت» بطولة علا غانم وعمرو عبدالجليل وإخراج بيتر ميمى فقد حقق خلال الأسبوع الماضى 113 ألف جنيه ليصل إجمالى إيراداته خلال 10 أسابيع 3 ملايين و100 ألف جنيه، ويأتى فى المرتبة التالية فيلم «المعدية» الذى يقوم ببطولته هانى عادل ودرة ومى سليم وأحمد صفوت وإخراج عطية أمين والذى لم يحقق سوى 42ألف جنيه فى أسبوعه الثالث ليصل إجمالى الإيرادات إلى 227ألف جنيه ويتساوى مع فيلم «المعرية» فيلم «خطة جيمى» بطولة ساندى ولطفى لبيب وهناء الشوربجى والطفلة جنا وإخراج تامر بسيونى والذى حقق خلال الأسبوع الماضى 42 ألف جنيه ليصل إجمالى إيراداته إلى مليون ونصف المليون جنيه. 

روز اليوسف اليومية في

15.04.2014

 
 

إيقاف عرض فيلم "حلاوة روح" في الإمارات وقطر

كتب : هشام أمين

قررت الحكومة الإماراتية وقف عرض فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي، ورفعه من دور العرض السينمائي، ولم تتلق غرفة صناعة السينما الإماراتية القرار الرسمي من قبل الحكومة حتى الأن ولكنها المحت انها سوف تطبق القرار خلال ايام فور استلامه من الحكومة.

وقد أثار الفيلم جدلا واسعا بعد عرضه، وطالبت العديد من الجهات المصرية بوقف عرضه، ومنها مجلس الأمومة والطفولة.

يذكر أن قطر منعت أمس، الاثنين، عرض الفيلم تجاوباً مع الحملة التي ترفض عرضه لاحتوائه على مشاهد تخدش الحياء وتتنافى مع قيم وعادات وأخلاق المجتمع العربي.

"كفاية إسفاف" تصل لـ 210 ألف مشترك في 10 أيام

كتب : نورهان طلعت

استطاعت الصفحة الرسمية لحملة "كفاية إسفاف" أن تصل إلي 210 آلاف عضو على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتهدف الحملة إلي محاربة الإسفاف في الفن والإعلام، ومن أجل محاربة العري الذي يقدم في السينما، ونفت الحملة علاقتها بالسياسة أو انتمائها لأي فصيل سياسي.

وأكدت الحملة أنها ستأخذ خطوات تصعيدية ووقفات احتجاجية وحملات توعية في المدارس والجامعات من أجل توعية الجمهور.

يذكر أن هذه الحملة ظهرت عقب طرح فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي، والذي تم انتقاده بشكل كبير فور عرضه.

الوطن المصرية في

15.04.2014

 
 

هيفاء وهبي:

«حلاوة روح» يعبر عن معاناة إنسانية واقعية

كتب: أ.ش.أ : قالت الفنانة هيفاء وهبي إنها تعاملت مع قصة فيلم «حلاوة روح»، الذي قامت بدور البطولة فيه، كقصة تعبر عن المعاناة الإنسانية الصعبة لفتاة يترصد لها من حولها ويحاولون إيذاءها رغم أنها لم تقترب من أي شخص بسوء.

وأضافت «وهبي» في تصريحات، مساء الاثنين، على هامش حضورها برنامج مسابقات لقناة «إم بي سي»، أنها عندما قرأت سيناريو فيلم «حلاوة روح» شعرت بصعوبة في أداء القصة في البداية إلا أنها أحبتها، لأن قصة الفيلم مختلفة عن شخصيتها تمامًا كفنانة، وبالتالي كان الفيلم يمثل تحديًا بالنسبة لها لتقدم هذا الدور الصعب.

وذكرت أنها تحب أن «تعمل تحت قيادة مخرج الفيلم وتطيعه طاعة عمياء»، وتمثل ذلك مع مخرج فيلم «حلاوة روح» سامح عبدالعزيز.

«حكيم»:

أغنيتي في «حلاوة روح» مع هيفاء وهبي أحدثت صدًى قويًا

كتب: أ.ش.أ : قال المطرب الشعبي «حكيم»، إن أغنيته التي شارك بها في فيلم «حلاوة روح»، الذي لعبت بطولته هيفاء وهبي أحدثت صدًى قويًا، وأكد سعادته للمشاركة في هذا الفيلم بعد أن قام بغناء أغنيته.

وحول أعماله المقبلة، قال في تصريحات من بيروت، الثلاثاء، إنه يسجل حاليًا أغنية جديدة بعنوان «أنا مين»، كلمات خالد حجاج وتلحين تامر حجاج وتوزيع أشرف محمد.

وكان «حكيم» وصل إلى بيروت، الأحد الماضي، للمشاركة في مؤتمر صحفي عن برنامج «شكلك مش غريب»، الذي تنطلق أولى حلقاته، السبت المقبل، على قناة «إم بي سي».

المصري اليوم في

15.04.2014

 
 

هيفاء: "حلاوة روح" تجسيد لمعاناة المرأة المصرية

كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة 

أكدت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، إن فيلمها "حلاوة روح" يعبر عن المعاناة الإنسانية الصعبة لفتاة يترصد لها من حولها ويحاولون إيذاءها على الرغم من أنها لم تقترب من أى شخص بسوء.

وقالت إنها عندما قرأت سيناريو فيلم "حلاوة روح" شعرت بصعوبة فى أداء القصة فى البداية إلا أنها أحبتها لأن القصة مختلفة عن شخصيتها تمامًا كفنانة، وبالتالي كان الفيلم يمثل تحديًا بالنسبة لها لتقدم هذا الدور الصعب.

وأشارت هيفاء إلى أنها تحب أن تعمل تحت قيادة مخرج الفيلم وتكون مطيعة له طاعة عمياء وتمثل ذلك مع مخرج فيلم "حلاوة روح" المخرج سامح عبد العزيز والذى وصفته بأنه شخص محترم وتثق فيه.

يذكر أن الفيلم الذي ينتجه محمد السبكي يشهد حالة من الهجوم العنيف ومطالبات بوقف عرضه من مثقفين وفنانين ونقاد.

الوفد المصرية في

15.04.2014

 
 

الرقابة الإماراتية تستجيب بتفعيل مقصها

شكاوى الجمهور تهذب «حلاوة روح»

دبي ـ دارين شبير 

لم يكن من الممكن أن يمر "حلاوة روح" مرور الكرام على الجمهور، الذي أثار استنكاره للفيلم ردود أفعال جدية، قامت الرقابة بناءً عليها باستخدام مقصها في عدة مقاطع ومشاهد، لتحذف ما يجب حذفه، وتخفف بعضاً من حدة "الجرأة والسخونة" التي يتضمنها الفيلم.

فبعد الاستياء الشديد من الفيلم الذي وصفه المشاهدون بـ"الإباحي"، كان لا بد أن تتخذ إدارة الرقابة موقفاً حازماً، نتج عنه حذف المشاهد الخاصة بالطفل وهو يتلصص على هيفاء وهبي في أوضاع خادشة للحياء، إلى جانب التشديد على دور العرض بالالتزام بالعمر المحدد للسماح بحضور الفيلم.

"البيان" تواصلت مع عدد من مشاهدي الفيلم للتعرف على آرائهم فيه، وتحتفظ بالتسجيلات التي تحتوي على رسائل وجهها الحضور للرقابة، اتفقوا فيها على أن الفيلم "إباحي" و"مقزز" ولا يحتوي على أي رسالة أو مضمون.

استعراض جسد

وصفت فاطمة ناصر، موظفة، الفيلم بالإباحي، مشيرة إلى مبالغته الكبيرة في استعراض الجسد بلا هدف، وقالت: بطل الفيلم طفل، وجرأته تفتح عيون الأطفال على أمور كثيرة نحن في غنى عنها، ورسالتي للرقابة بألا تعرض لنا هذه النوعية من الأفلام، وأرى هذا الفيلم إباحياً منذ بدايته وحتى نهايته.

"أين البداية وأين النهاية؟" سؤال طرحته هبة مؤيد، ربة بيت، مؤكدة خلو الفيلم من القصة والمضمون، وقالت: طرحه يعتمد على استعراض الأنوثة بشكل مقزز، وأنا متفاجئة ومذهولة كيف سمحت الرقابة بعرض هذا الفيلم.

أكد مروان عبدالمنعم، صاحب شركة، أن "حلاوة روح" فيلم تافه لا معنى له ولا قصة، وقال: لم تلفت نظري جرأة الفيلم بقدر ما لفتتني تفاهته وخلوه من أي رسالة. ووافق على وصفه بالإباحي، مشيراً إلى أنها المرة الأولى الذي تقدم فيها السينما المصرية فيلماً بهذه السطحية التي يطغى عليها الاستعراض، وطالب الرقابة بتدقيق النظر في هذه النوعية من الأفلام. وذكر خالد حسين، مندوب مبيعات، أن ساعتين من عمره ضاعتا هباءً على فيلم يخلو من كل شيء، سوى الجرأة والاستعراض، وقال: كيف يسمح بالتلاعب بالطفولة بهذه الطريقة. وطالب خالد الرقابة بتنظيف الأفلام وعدم الاكتفاء بعبارة "للكبار فقط".

تهمة

رفضت مجموعة من السيدات اللواتي شاهدن "حلاوة روح"، ذكر أسمائهن كون حضور الفيلم يعد "تهمة"، كما تهرب عدد كبير من "الذكور" من الإدلاء بآرائهم معتبرين حضور الفيلم "شبهة" قد تفتح عليهم أبواباً هم في غنى عنها.

 الليم: حذفنا مشاهد غير مناسبة

في تصريح خاص لـ"البيان"، أكد جمعة الليم مدير إدارة الرقابة على المحتوى الإعلامي في المجلس الوطني للإعلام، أنه بناءً على ملاحظات الجمهور والشكاوى التي وردت لإدارة الرقابة، سواء عن طريق الهاتف أو وسائل الإعلام المختلفة، تم تشكيل فريق رقابي، واستدعاء مدير عام الشركة المستورد للفيلم، والمدير المسؤول عن توزيع الأفلام على دور العرض في الدولة، لمتابعة الفيلم والوصول إلى حل للمسألة، وقال: بناءً على الشكاوى، وتساهل بعض دور العرض التي سمحت لمن تحت 18 عاماً بحضور الفيلم، حذفنا بعض المشاهد التي لا تناسب الفئة العمرية تحت 18 سنة، تحسباً لعدم التزام بعض دور العرض بالتصنيف العمري، وهذه سنأخذ إجراءاتنا معها.

وعن سبب إجازة الفيلم من الأساس، قال الليم: أجزناه كونه محددا بفئة عمرية "18 "، وبالنسبة للسينما، فخصوصيتها تتمثل في أن الشخص هو صاحب الاختيار والقرار في مشاهدة الفيلم، وتقييم الفيلم يختلف من شخص لآخر حسب توجهه وسنه وميوله وثقافته وعقيدته، والآراء تختلف وتتفاوت، وقد سألت بعض الأشخاص، وكان ردهم أن الفيلم ليس جريئاً كما يراه غيرهم.

وعن الرقابة على المضمون، وخلو الفيلم من أي رسالة قال: أذواق الناس تتفاوت، وهناك مشاهدون قرأوا عدة رسائل في الفيلم على عكس آخرين خالفوهم الرأي، وفي النهاية، دورنا تقديم سلة منوعة من الفواكه، والجمهور يختار منها ما يحب.

وأشار إلى أنه تتم في الدولة حالياً دراسة التصنيف العمري للأفلام وألعاب الفيديو، وقال: لدينا في المجلس خطة استراتيجية، إذ اطلعنا على أفضل الممارسات العالمية، لنصل إلى أفضل تصنيف رقابي إعلامي خاص بالدولة، ونعمل حثيثاً على هذا الموضوع.

البيان الإماراتية في

16.04.2014

 
 

حنان شومان تكتب:

فى «حلاوة روح» هيفاء والله ما قصرت 

كان لدى آمال عريضة وأنا فى طريقى لدار العرض لمشاهدة فيلم «حلاوة روح»، رغم أن التريلر الخاص به هو نسخة مكررة من تريلر الفيلم الإيطالى مالينا الذى تم عرضه عام 1991 وقامت ببطولته النجمة الإيطالية الأشهر والأجمل مونيكا بيلوتشى عن قصة الكاتبة النمساوية إنجيبورج باخمان، ولكنى قلت فى عقل بالى مش مشكلة، فكم من أفكار لتريلر أو أفيش تكون مسروقة، ولكن الفيصل هو العمل ذاته، خاصة أن مخرج الفيلم هو سامح عبدالعزيز الذى قدم عددا من أفضل أفلام السبكى السينمائية، وهى «الفرح، وكباريه» كما قدم مسلسلاً شديد التميز فى عالم الدراما وهو «الحارة»، إذاً فيه أمل.... باختصار دخلت أشاهد الفيلم دون أفكار أو عداء أعوذ بالله مسبق.

يبدأ الفيلم بمشاهد لهيفاء وهبى بطلة الفيلم وهى تستعرض أنوثتها بكل السبل وكأنها تعرض بضاعتها للمشاهد، وعلى فكرة هذا أمر لا أتوقف أمامه وأقول ياللهول والكلام الكبير عن الأخلاق، ببساطة لأنى أنتظر ما سيأتى بعده لعله يكون ذو مغزى درامى، وتتوالى الأحداث التى تدور حول روح جميلة جميلات الحارة التى سافر زوجها وتركها مع أمه ويطمع فيها كل الرجال، وقبل أن أستطرد فى حكاية الفيلم أتوقف أمام هذه السرقة الفنية والفكرية المتبجحة التى سمحت لصناع الفيلم أن يكتبوا أن «حلاوة روح» من تأليف وسيناريو على الجندى، لأن الفيلم كما التريلر مسروق من قصة مالينا الإيطالية، دون إشارة من قريب أو من بعيد لأصل القصة، وهذا هو المأزق الأول للفيلم، فكم من أفكار فى أفلامنا تكون مقتبسة من أعمال أجنبية وتكون أحياناً أفضل أو أسوأ، ونحترم صناعها إذا أعلنوا الاقتباس، ولكن أن نخفى الاقتباس ثم يتم تقديم العمل وإفساده، فهذا هو المأزق الثانى للفيلم، فمالينا الإيطالية يحكى فى زمن الحرب العالمية الثانية عن إمرأة ذهب زوجها للحرب وتركها وحيدة، وتغار منها نساء القرية فيتهمنها بأنها «ماشية على حل شعرها» بينما روح المصرية «فى حارة كل نسائها ماشيين على حل شعرهم ورجالها لا مؤاخذة عادى يساعدوهم وبعبارة أخرى يسرحوهم»، فلا أدرى لماذا فقط تتمسك روح بالشرف دون كل النساء، ولماذا تعيرها النساء بفساد الخلق وهن جميعا من نفس الفئة، والغريب والمثير أنها أكثرهن عرياً ومحاولة لإغواء الرجال، ولكن صناع الفيلم أرادوا ذلك ولا رد لقضائهم فى فيلمهم، وذلك لأن هيفاء وهبى الجميلة هى بطلة فيلمهم، وتلك هى الأزمة الثالثة فى الفيلم، ففى فيلم مالينا الإيطالية كانت مونيكا بيلوتشى جميلة جميلات الشاشة العالمية هى البطلة، ولكن هم كاتب السيناريو والمخرج، صناعة فيلم جيد قصته تحكى أن بطلته جميلة، مما يثير غيرة نساء القرية، أما فى فيلم «حلاوة روح» فالأصل أن بطلته هيفاء وهبى، فلابد من استغلال جمالها ودلالها أولاً، ولا يهم تفاصيل صناعة الفيلم بينما كان أمامهما فرصة لأن يعمل الاثنان على صناعة فيلم يحترم عقل المشاهد وإبراز مفاتن هيفاء فى محلها، ولكن هيفاء وجمالها ودلالها ومفاتنها يبدو أنهم جميعا ذهبوا بعقل صناع الفيلم ونسوا أنهم بصدد صناعة فيلم، وليس فيديو كليب طويل حبتين لهيفاء.

فى تجربتها التمثيلية الوحيدة فى فيلم «دكان شحاتة» استطاع خالد يوسف أن يستخدم حلاوة هيفاء، ولكن دون أن ينسى أنه بصدد صناعة فيلم وليس «كليب»، مما فرض على هيفاء أن تحاول إتقان دورها وإن أخفقت أحياناً، ولكن حين ينسى المخرج فى «حلاوة روح» الهدف من فيلمه، فلا يكون أمام بطلته الرئيسية إلا أن تنسى هى الأخرى مهمتها كممثلة، وتركز فى جمالها وقدرتها على الإغراء.

باسم السمرة ومحمد لطفى كعادتهما ممثلان مجتهدان يمنحا أدوارهما قيمة، ولكن ما قيمة محاولة أداء دور جيد فى عمل غير جيد، الطفل كريم الأبنودى وأوشا من العلامات القليلة الإيجابية فى الفيلم، ولكنه مرة ثانية جهد مهدر فى محيط سيئ.

لم يستطع سامح عبدالعزيز أن يُبقى من روحه ولمساته كمخرج إلا ظل الحارة التى يبدو أنها مكانه المفضل، وإن افتقدت حارته فى «حلاوة روح» أى حلاوة أو حتى روح.

فيلم آه من حواء ونهر الحب ومئات أخرى من الأفلام المصرية الشهيرة الجميلة، كانت مقتبسة من أصل أجنبى فى زمن كان يَصعُب فيه اكتشاف السرقات، ورغم هذا كان كبار الكتاب لا يخجلون من أن يضعوا إلى جوار أسمائهم عبارة مقتبس عن كذا، ولكن فى زمن الإنترنت كبسة زر تفضح السرقة، ورغم هذا فيا ليت السارق استطاع أن يتجاوز المسروق، ولكنه هوى بالعمل من أجل حلاوة هيفاء وليس حلاوة روح.

اليوم السابع المصرية في

16.04.2014

 
 

محلب يقرر وقف عرض فيلم "حلاوة روح" لحين عرضه على رقابة المصنفات

كتبت هند مختار

قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء، إيقاف عرض فيلم "حلاوة روح"، وعرضه على هيئة الرقابة للمصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائى بشأنه.

اليوم السابع المصرية في

16.04.2014

 
 

غضب بالوسط السينمائى بعد قرار رئيس الوزراء بإيقاف عرض "حلاوة روح"..

النقاد: القرار يهدم أسس الديمقراطية..

وصناع العمل يرفضون عرضه على الرقابة مرة أخرى.. ودور العرض: لم نخطر برفعه رسميًا

كتب العباس السكرى وأسماء مأمون 

عاصفة من الغضب الشديد انتابت الوسط السينمائى بعد قرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، الذى نص على إيقاف عرض فيلم "حلاوة روح"، وعرضه على هيئة الرقابة للمصنفات الفنية لاتخاذ قرارها بشأنه، حيث وصف المخرج داود عبد السيد هذا القرار بـ"السخيف والغوغائى"، قائلا "لم أشاهد الفيلم لكنى ضد تدخل رئيس الوزراء وضد استخدامه لسلطته بهذا الشكل السافر لهدم أسس الديمقراطية، التى نحاول بنائها منذ عقود"، وأضاف "أعتقد أنه اتخذ هذا القرار ليشترى رضا الناس وهذا سيقودها إلى الداهية".

ويرى المخرج أنه لا يجوز فرض الوصاية على الناس أو على اختياراتهم، قائلا "سواء كان الفيلم جيدا أم لا، فإن من حق كل فرد أن يختار دخوله من عدمه ولا يحق لأحد الحجر على حريته".

بينما قال الناقد الفنى على أبو شادى إن قرار رئيس الوزراء يمثل تعديا على اختصاص أصيل لرئيس الرقابة، وليس من حق رئيس الوزراء وقف عرض الفيلم بهذا الشكل وقراره يخالف القانون رقم 38 لسنة 1992.

كما اعترضت الناقدة خيرية البشلاوى على قرار رئيس الوزراء رافضة تدخل السلطة فى العمل الفنى بعد استخراج التصاريح الرقابية الخاصة به، وقالت "مع الاحترام لرأى رئيس الوزراء ولكن لا يصح إيقاف عرض فيلم سينمائى بعد قيام ثورتين تطالبان بالحرية، معلقة بقولها "الجمهور لو مش عايز يشوف الفيلم ما يشوفهوش لكن رئيس الوزراء ملهوش دعوة".

وانتقد السيناريست على الجندى مؤلف فيلم حلاوة روح موقف رئيس الوزراء وقراره الذى وصفه بأنه غير مدروس، قائلا "فوجئت بقرار رئيس الوزراء، وكنت أعتقد أن مسئولا فى مكانه لن يعتمد إلا عن الحقائق ولكنه للأسف انحاز لرأى واحد، بدون سماع الطرف الآخر، والفيلم برىء من الاعتداء الجنسى من قبل الطفل على بطلة العمل هيفاء وهبى، وهو الآن يعاقبنا بذنب لم نرتكبه".

وتابع أنه لا معنى لعرض الفيلم مرة أخرى على الرقابة لأن الفيلم حاز على تصريح رقابى عن السيناريو عام 2005 فى عهد الرقيب على أبو شادى، وحاز على تصريح آخر هذا العام من قبل الرقيب أحمد عواض، ولم نتعرض لمشكلات مع الرقابة بسبب الفيلم، لأن من بالرقابة يعوا معنى كلمة حرية الرأى والتعبير وقرار رئيس الوزراء بعرض الفيلم مرة أخرى على جهاز الرقابة ليس له معنى.

فيما أكد مديرو دور العرض السينمائية أنهم لم يتم إخطارهم رسميا حتى الآن بوقف عرض الفيلم، موضحين أن الفيلم يعرض بالحفلات الليلة مساء اليوم.

اليوم السابع المصرية في

16.04.2014

 
 

«حكيم» في آخر تصريح قبل منع الفيلم:

حجم مشاهدات أغنية «حلاوة روح» فاق توقعاتي

كتب: أحمد النجار

قال الفنان حكيم إنه لم يتوقع النجاح الكبير الذي حققته أغنيته في فيلم «حلاوة روح»، مشيرًا إلى أنه وافق على تقديم أغنية الفيلم لارتباطه بصداقة قوية مع المنتج محمد السبكي.

وأضاف: «كنت أتوقع لها النجاح نظرًا لأن كلماتها جميلة وتتطابق مع موضوع الفيلم لكنني لم أتوقع هذا النجاح الكبير للأغنية لدرجة أنني شعرت بحالة شديدة من السعادة لأن جمهوري شاهدني بشكل جديد».

وأصبحت الأغنية الأكثر متابعة علي اليوتيوب، حيث بلغ عدد المتابعين لها ما يقرب من 4 ملايين مشاهد.

ويذكر أن رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، أصدر قرارًا، الأربعاء، بمنع فيلم «حلاوة روح»، وعرضه على هيئة المصنفات.

منذ 19 ساعة | 

طارق الشناوي عن وقف «حلاوة روح»:

الفيلم رديء لكن تدخل محلب خطر على الثقافة

كتب: وليد عبد الوهاب

قال طارق الشناوي، الناقد الفني، تعليقاً علي وقف عرض فيلم «حلاوة روح»، إن تدخل رئيس الوزراء في عمل فني يعد خطورة، مشيرًا إلى أن وقف أي عمل فني من اختصاص الرقابة، مؤكداً أن التدخل اليوم لمنع فيلم لأسباب أخلاقية سيتبعه غدًا قرار بمنع فيلم لأسباب سياسية.

وأضاف «الشناوي» في مداخلة لبرنامج «العاشرة مساءً»، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، الأربعاء: «نحن في مجتمع محافظ والشعب المصري يميل لمثل هذة القرارات، ولكن عندما ننظر أبعد من أقدامنا، سنجد أن هناك خطورة على الحياة كلها وعلى الثقافة والسياسة والإبداع».

وتابع: «رغم أن الفيلم رديء، ومن أسوأ ما شاهدت، إلا أنني أرفض الفيلم مرة وأرفض المصادرة ألف مرة».

منذ 19 ساعة | 

محمد السبكي:

منع عرض «حلاوة روح» عار على السينما.. ولم أخطر بالقرار حتى الآن

كتب: أحمد الجزار

قال محمد السبكي، منتج فيلم «حلاوة روح»، إن قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بوقف عرض العمل عار على السينما المصرية، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن يكون «فيس بوك» هو الذي يوجه متخذي القرار في مصر، مشددًا على أن كل ما يتردد عن محتوى الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح شكلًا وموضوعًا.

وأضاف «السبكي» لـ«المصري اليوم»: «هناك 70 نسخة من الفيلم في دور العرض، وهذا القرار يعرضني لخسارة 15 مليون جنيه، وكل ما يقال عن الفيلم شائعات غير صحيحة، خاصة المشهد الذي يتحدث عنه البعض حول إقامة علاقة جنسية بين الطفل وهيفاء وهبي بطلة العمل، والفيلم يتم عرضه بناء على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية ولن يتم رفعه من دور العرض إلا بعد أن تخطرني الرقابة بذلك، لأنني لم أبلغ رسميًا بالقرار حتى الآن».

وتابع متحدثًا عن منع الفيلم في الإمارات العربية المتحدة وقطر: «أنا موزع الفيلم، ولم أطلب عرض الفيلم في قطر من الأساس، أما فيما يخص منعه في الإمارات فهذا كلام عار من الصحة، لأن العمل يعرض هناك ويحقق إيرادات جيدة جدًا، كما أن العمل يعرض في كل الدول العربية التي أرسلت إليها نسخًا، ولم يتم منعه في أي دولة حتى الأن».

منذ 19 ساعة | 

متحدث «مجلس الوزراء»:

لم نشاهد «حلاوة روح» ولكن وصلتنا معلومات عن محتواه «السيئ»

كتب: بسام رمضان

قال حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنه لم يشاهد فيلم «حلاوة روح» وقرار وقف عرضه جاء بناء على معلومات وصلت لمجلس الوزراء عن محتوى الفيلم ومضمونه السيئ.

وأضاف «القاويش» في مداخلة هاتفية لبرنامج «باختصار» على قناة «المحور»، مع الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أن قرار إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بإعادة عرض الفيلم على المصنفات الفنية يعني وقف عرضه حتى يصدر قرار من المصنفات.

من جانبه طالب معتز بالله عبدالفتاح، مقُدم البرنامج، المصنفات الفنية بصدور قرار بوقف فيلم «حلاوة روح»، لوقف تحلل المجتمع.

وأضاف معتز عبدالفتاح أن الفيلم «لو كان بيدي القرار لأوقفت عرض حلاوة روح لأنه لا يتناسب مع عاداتنا وعقائدنا وتقاليدنا».

منذ 21 ساعة | 

رئيس الوزراء يقرر وقف عرض فيلم «حلاوة روح»

كتب: منصور كامل

قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقف عرض فيلم حلاوة روح وعرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائي بشأنه.

جاء ذلك خلال لقاء محلب بأعضاء غرفة صناعة السينما.

المصري اليوم في

16.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)