كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

حلاوة روح

كمال رمزي

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 

كان من الممكن تفادى الاتهام القاسى بالسرقة الذى وصف به صناع الفيلم، لو أنهم ــ منذ البداية ــ أعلنوا أن عملهم مقتبس من، أو مأخوذ عن، أو أى تعبير آخر يشير إلى المصدر الأصلى، وهو أمر لا يضير «حلاوة روح»، فالكثير من أفلامنا الجيدة، جرى التعامل معها باحترام، يقر مبدعوها بأنها مستوحاة من أعمال روائية ومسرحية وسينمائية. لكن أن يتم تجاهل الأصل، على الأفيش، وفى البيانات على الشاشة، فهذه هى المشكلة، خاصة أن الأصل من الجواهر التى لا تنسى: «مالينا» بطولة مونيكا بيولتشى، ومن إخراج القدير، صاحب «سينما باراديو»، الإيطالى، جوزينى تورناتورى.

«الينا»، امرأة فاتنة، مبتلاة بجمالها، تلهب خيال الرجال، تثير كراهية النساء. نموذج يتوفر فى الحياة، غالبا ينتهى بمأساة. الفيلم الإيطالى الذى يروى من وجهة نظر فتى مراهق فى الثالثة عشرة من عمره، يدور فى أحد بارات جزيرة صقلية. يستغرق سنوات الحرب العالمية الثانية، يهتم بالزمان والمكان، فضلا على نقده اللاذع، الناعم، لأخلاقيات الرياء، وجنون التفوق، وغطرسة القوة، عند شعب يدفع فاتورة غالية لمسالبه.

كاتب السيناريو المصرى، على الجندى، فى أول أعماله، اكتفى بحكاية المرأة المثيرة «روح» المتفجرة بالحيوية والعنفوان، التى تغدو حلما جنسيا عند الجميع، بأداء هيفاء وهبى، الملائمة تماما للشخصية، وكما يحدث فى «مالينا»، يتلصص عليها فتى مراهق، يعشقها، يتابعها، لا يستطيع الادفاع عنها إزاء الكارهات لها.. لكن مشكلة السيناريو أنه، بلا زمان، ولا مكان، وبالتالى، بدا معلقا فى الفراغ. رؤيته ضئيلة، مسطحة، يعلوها ضباب.. الحارة هنا، بنماذجها البشرية، تبدو كما لو أنها «درب طياب»، إحدى المناطق المعروفة بالانحرافات، إبان الثلاثينيات فى القاهرة.. لا نرى من النساء سوى بعض العاهرات، يقوم بتشغيلهن «برمجى» عتيد، قواد، دنئ، يؤدى دوره، باسم سمرة، المعتمد، هذه المرة، على كليشيهات من دون خصوصية، يتفق مع هذه وتلك، من ساكنات الحارة، على قضاء ليلة حمراء عند هذا وذاك، وأحيانا، يكاد يتفرع لخدمة تاجر المخدرات، الوحشى الطباع، المستثار، الغاضب دائما، بأداء تقليدى من محمد لطفى.. انه يريد «روح»، المؤدبة، بأى ثمن وأى طريقة.. يعده القواد بتلبية طلبه، المرة تلو المرة، بلا فائدة.. ثمة عازف «الترمبيت» الضرير، المتشمم لرائحة «روح»، بخيشومة كلب عجوز، المتحايل على الاقتراب منها، بكل الطرق. كان من الممكن الاستفادة، إنسانيا، من هذه الشخصية التى جسدها، على نحو كروكى، صلاح عبدالله، أو على الأقل، استخدام آلته النحاسية فى مصاحبة مشاهده.

فى حارة «حلاوة روح»، لن ترى مدرسا أو موظفا أو عاملا.. فقط رجال إمعات، يأتمرون بأوامر تاجر المخدرات، القوى البنية، الأقرب للفتوات.. إنه شأنه شأن البرمجى، من مخلفات «درب طياب».. كذلك الحال بالنسبة للنساء. لا وجود لسيدة محترمة، أو عادية، تلميذة فى مدرسة أو طالبة جامعية، بل تخلو من الأمهات، اللهم إلا والدة الصبى المراهق، هى زوجة القواد، تحمل وليدا على ذراعها، وتتقبل إهانات زوجها الوغد، من دون مقاومة أو احتجاج.. بالإضافة لوالدة زوج «روح»، الغائب للعمل فى الخليج، إنعام الجريتلى، التى تتهم زوجة ابنها، بتعمد إظهار فتنتها.. الأم، تموت سريعا، إثر نوبة قلبية، لتفتح الباب للوحوش.

سامح عبدالعزيز، المجتهد فى «الفرح»، يحاول إضفاء قدر ما من الحيوية على فيلمه، سواء بحركة الكاميرا أو بحركة الممثلين داخل الكادرات، لكنه يبدو، جوهريا، معوقا، بمشاهد، ومقاطع، بلا ضرورة، مثل تلك الأغنية الطويلة، الكاملة، المحلة، التى تنطلق بها عقيرة حكيم، ومواقف الراقصة المعتزلة، الطيبة القلب، نجوى فؤاد.

«روح»، تتعرض للاغتصاب، فى مشهد طويل، حيث تأجر بالصراخ، ويقوم القواد بالمساعدة فيما يحدث، تمزيق ثياب، وظهور قطع من اللحم، ممزوج بالدم.. ثم تتعرض «روح» لعلقة موت، من النساء، وتغادر «درب طياب» جريحة، مفككة الأوصال.. إنه فيلم بلا حلاوة.. وبلا روح.

الشروق المصرية في

08.04.2014

 
 

زغللة فكرية!!

طارق الشناوي 

أصدر الرقيب أحمد عواض قبل نحو أسبوعين قرارا بالموافقة على عرض فيلم «نوح»، إلا أنه لم يتم تفعيله حتى الآن، فلم يتحدد بعد موعد لافتتاح الفيلم بالقاهرة، وترك الرقيب الأمر يحمل مساحة من الشك وأغلق تليفونه أمام كل وسائل الإعلام، كما أنه حذر كل الرقباء من التعامل فى تلك القضية مع الصحافة.

قرار الموافقة على الفيلم أصدره الرقيب قبل أسبوعين، ولكن لماذا لم يقترن ذلك بالعرض، أتصور أن الأمر تداخلت فيه عوامل عديدة فى صراع له غطاء سياسى متعلق بالدولة المصرية، التى تقف بين المدنية والدينية. العرض استند إلى رغبة الدولة فى إعلان مدنيتها، أما عدم تحديد موعد للعرض فيحمل فى طياته رغبة فى التأكيد أن هناك فى المعادلة رغبة فى تصدير رسالة للرأى العام، تشير إلى أن هذا لا يعنى أن الدولة ستغض الطرف تماما عن الإنصات للمؤسسات الدينية، خصوصا أن النظام يسعى لتهدئة النفوس هنا وهناك، ولا يريد أن يبدد طاقته فى معركة هامشية.

كان موقف لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة مباشرا وبلا أدنى لبس، عندما أصدرت بيانها فى عز الأزمة يمنح الرقابة غطاء أدبيا وقانونيا للموافقة، أهم ما تضمنه أنهم بقدر ما يحترمون أعضاء اللجنة ويبجلون أزهرنا الشريف فإن فصل الدينى، الذى بطبعه مطلق «الحلال والحرام» فى أحكامه عن الثقافى والفنى، الذى هو بطبيعته يقع فى إطار النسبى «الجميل والقبيح»، هذا الفصل ضرورى لمصلحة المؤسسات الدينية، وتقدم وقتها الرقيب بدراسة تؤكد أنه سيد قراره، وأنه لا توجد أى مؤسسة لها أن تتدخل فى شؤونه.

كان وزير الثقافة صابر عرب وبعض أعضاء اللجنة لديهم قناعة بأن جلسة مع الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب تنهى القضية، وتناسى الزملاء المبدأ وهو أن جلسة مع الأزهر حتى لو انتهت بالحصول على الموافقة، تعنى أن من حق الأزهر أن يتدخل فى الشأن الثقافى، وإذا وافق مرة فمن حقه أن يعترض فى الثانية، وهكذا يجد نفسه متورطا فى قضايا كان ينبغى أن ينأى عنها.

شىء من هذا القبيل كنت شاهدا عليه عندما عقد مفتى الديار المصرية السابق الشيخ على جمعة قبل نحو عامين، لقاء فى المشيخة بسبب فيلم «عبده موتة»، الذى تضمن أغنية «يا طاهرة يا أم الحسن والحسين»، وأعترف أن الشيخ جمعة كان متفهما لطبيعة العمل الفنى، وشاهد الفيلم كاملا، ولم يعترض على أى مشهد، رغم أن الفيلم تضمن لقطات للراقصة دينا وحورية فرغلى، والمفروض أنها فى الأحوال العادية تدفع رجل الدين نحو المنع، ولكن الرجل لم يعترض سوى على الأغنية، وهو ما أيده فيه صُناع الفيلم ووفد من الفنانين، بحضور مسعد فودة نقيب السينمائيين، وأشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، وكنت حاضرا واعترضت وقتها على هذا الموقف من الناحية الشكلية، لأننا نرسخ قاعدة وهى أن يتدخل رجال الدين فى الموافقة أو الرفض، بينما خرج ممثلو النقابتين وهم يشعرون بزهو الانتصار وشاركهم مخرج الفيلم ومنتجه السعادة.

رجل الدين قد يتمتع بمرونة وأريحية ويوافق، ولكن يظل الخطأ هو أن نلجأ إليه فى قضايانا الحياتية التى تحتمل الخطأ والصواب لا الحلال والحرام. أشعر أن الدولة تخشى إثارة غضب المؤسسة الدينية، وفى نفس الوقت تريد أن تؤكد مدنية الدولة، وهكذا وافق الرقيب ولكن مع إيقاف التنفيذ. وأغلب الظن أن الفيلم لن يعرض الآن تحسبا لمشاعر غضب محتملة، خصوصا أن هناك فيلما آخر وهو «ابن الله» من المنتظر أن تطبق عليه نفس القواعد الرقابية، التى أباحت قبل عشر سنوات عرض فيلم «آلام المسيح» لميل جيبسون.

كان قرار الدولة وقتها أن الفيلم تستند وقائعه إلى العهد الجديد «الإنجيل»، ولهذا لا تطبق عليه تلك المعايير الإسلامية، وشاهد الفيلم المسلمون والأقباط وحقق إيرادات مرتفعة، ولم يعترض الأزهر.

الدولة بالفعل فى عمقها تسعى لترسيخ مدنيتها، ولكن بنصف قوة ونصف إرادة، ولا أستبعد أن وراء كل تلك القرارات ضوءا أخضر من جهة سيادية بالموافقة، يعقبه ضوء أحمر من نفس الجهة بعدم التورط فى العرض الآن، وهكذا نعيش فى زغللة فكرية.

التحرير المصرية في

08.04.2014

 
 

هيفاء وهبي وتضاريسها!!

طارق الشناوي 

لماذا يذهب الناس إلى فيلم بطولة هيفاء؟.

وقبل ذلك ربما كان السؤال لماذا يشاهد الناس أصلا هيفاء على المسرح أو الفيديو كليب؟ هل لعذوبة وجمال صوتها، أم لأشياء أخرى؟ بالتأكيد إنها تلك الأشياء ولا شىء سوى الأشياء.

هيفاء سلعة يتم تسويقها فنيا على كل المستويات، وهى فى كل الأحوال تدرك أن عدوها اللدود هو الزمن، الذى يلعب دورا سلبيا فى خصم كثير من تلك التضاريس، التى تُشكل القوة الضاربة لقدرتها على الجذب.

كما أنه -أقصد الزمن- يطرح وبإيقاع سريع بسبب الانتشار الفضائى مواصفات أخرى للمرأة، التى تُصبح رمزا للأنوثة، ولهذا يبدو أن الأمر أمام هيفاء هو ضرورة الإجابة عن سؤال شكسبير الخالد تكون أو لا تكون، تلحق بقطار السينما فى المحطة الأخيرة أم تتركه يمر من أمامها، وهى موقنة أنها لن تتاح لها الفرصة مجددا، إلا أنها فى النهاية تشعبطت فى القطار الخطأ.

لا أتصور بالمناسبة أن الاتهام بالسرقة من الفيلم الشهير «مالينا» لمونيكا بيولتشى هو المأزق، المشكلة أنهم لم يتمكنوا من سرقته، ولم يستوعبوه أو يفهموه. سيطرت عليهم هيفاء وهبى كسلعة، اعتقدوا أنها مضمونة لكى يتم تسويقها واستثمارها.

المشكلة ليست فى أن تلعب البطولة، ولكن فى سوء الاستخدام، كثيرة هى الأفكار السينمائية التى رشحت هيفاء لبطولتها، ولكن بسبب المغالاة فى أجرها توقف المشروع، أتذكر أنها كانت الترشيح الأول لداوود عبد السيد فى فيلمه «رسائل حب»، مثلما فعل قبلها فى «مواطن ومخبر وحرامى» مع شعبان عبد الرحيم، فكانت المرة الأولى وأظنها الأخيرة التى تقبل فيها الناس شعبان ممثلا.

المخرج خالد يوسف كانت له محاولة سابقة مع هيفاء فى «دكان شحاتة»، قدمها فى دور نوسة فتاة شعبية، ويومها كتبت أن اللقطة الوحيدة التى أقنعتنى بهيفاء ممثلة هى تلك التى ارتدت فيها النقاب، حيث اختفت تعبيرات وجهها تماما، لأنه فى الحقيقة لا يعبر عن شىء سوى هيفاء، أقصد الصورة الذهنية التى تصدرها لنا هيفاء.

هذه المرة فى «حلاوة روح» لم يكن هناك نقاب، ولكن محاولات لا تنقطع من المخرج سامح عبد العزيز لكى نرى وبتلكيك مفضوح كل ما تيسر من جسد هيفاء، فهى تؤدى دور بنت البلد الفتاة المرغوبة من الجميع، وحتى يصبح الأمر من الممكن استمراره، فهو يبحث من كتاب المحفوظات السينمائية عن مفردات ارتبطت بمثل هذه الأنواع التى تخصص فيها محمد السبكى، والتى تعنى الإسراف فى المشهيات الجنسية.

وهكذا نرى نساء الحارة التى تجرى فيها الأحداث كلهن من المنحرفات، ولأن الشىء بالشىء يذكر، فكان ينبغى أن نرى القواد الذى يؤدى دوره باسم سمرة وتاجر المخدرات محمد لطفى.

ولكن ماذا بعد، ينبغى أن يتم زرع مشاهد لهيفاء، الكاتب على الجندى لم يسعفه خياله الدرامى المحدود بشىء سوى أن هيفاء تظل فى الحفظ والصون، فهى لا تنحرف مثل الأخريات، ولا تذهب حتى للغناء فى الكباريه، لا تفعل شيئا من الممكن أن يهز صورتها كامرأة صالحة تراعى ربنا فى كل تصرفاتها، الله منحها جسدا مثيرا أصبح لعنة تطاردها ولكنها غير قابلة للانحراف، ولا حتى لممارسة الرقص الشرقى، إلا أنها مثل كل البشر من الممكن أن تنحرف فى الحلم وترقص مع حكيم فى فرح ابنة الجيران، بعد ذلك ماذا تفعل؟ تذهب إلى كباريه تديره نجوى فؤاد، وتشاهد أغنية، ثم لا شىء من الممكن أن تلمحه أكثر من أن هناك طفلا يشاطرها البطولة، كريم الأبنودى، يعيش سن المراهقة، يشعر بميول عاطفية تجاه هيفاء، ولا بأس فى ذلك، فهى تظل لو تمت معالجتها دراميا خطا أصيلا، إلا أن الغرض الوحيد أن يصبح الطفل عينا تتلصص على أهل الحارة تفضح ممارساتهم الجنسية، حتى ليلة دخلة عريس فى الحارة، نرى الطفل تحت السرير ليصبح هو شاهد الإثبات على تعثر الرجل فى تلك الليلة المصيرية.

وتظل المهمة الرئيسية للطفل تقديم ما تيسر من تضاريس هيفاء، ولهذا كثيرا ما لجأ إلى حيلة شباك البلكونة، يقفز إليه كريم، ويطيل النظر من بين الفتحات ليشاركه الجمهور فى التلصص على التضاريس.

الطفل كان أقرب إلى حمل زائد فى مسيرة الفيلم، دائما هناك محاولة فاشلة لتقديمه فى مشهد مقحم، والمفارقة أن فيلما يلعب بطولته طفل، بينما الأطفال ممنوعون بحكم القانون من مشاهدة فيلم للكبار فقط!!

ورغم كل ذلك فلا أجد أى معنى لحملات المقاطعة المنتشرة عبر النت للمطالبة بالمصادرة، أنا موقن أن «حلاوة روح» لن يستطيع الصمود مع الأيام فى دور العرض وسريعا سيطلع فى الروح.

التحرير المصرية في

09.04.2014

 
 

حاضر مريض ومستقبل كسيح..

ومجتمع يعيش «حلاوة روح» ! 

مجدي الطيب 

• ربما نجح مشهد الحلم في توصيل رسالة بأن هذا الشعب قادر على «انتزاع الفرحة في أحلك الظروف» لكنه أوحى في المقابل بأن هذا الشعب «مُغيب» منغمس لأذنيه في اللهو والمجون والمخدرات !

مرة أخرى،وليست أخيرة،يبرهن الجمهور أنه أكثر وعياً ونضجاً من صحفيين كُثر،ومعهم أولئك الذين اصطلح على تسميتهم «نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي»،ممن ملئوا الدنيا صخباً وضجيجاً وتحريضاً ضد الرقابة لأنها أجازت عرض فيلم «حلاوة روح»،وقبل أن يُشاهدوه طالبوا بمنعه،بحجة أنه رخيص ومُسف ومبتذل «يخدش الحياء» و«يخاطب الغرائز» بينما انتظر الجمهور حتى لحظة طرح الفيلم في الصالات ليقول رأيه سلباً أو ايجاباً،ولم ينضم إلى «كدابين الزفة»،في «هوجة المقاطعة»،وإنما لقنهم درساً في «الموضوعية» !

ربما يرى فصيل من الجمهور أن «حلاوة روح» فيلم قبيح وهابط ورذيل لكنه،في أضعف الإيمان،سيبني رأيه بناء على متابعة حقيقية لأحداث الفيلم في الصالات التجارية،ولن يكتفي،كما فعل آخرون في سقطة مُدوية،بالاكتفاء بمشاهدة «البرومو» الإعلاني، والحكم على الفيلم من خلاله ! 

الغواية امرأة

مع عناوين فيلم «حلاوة روح»،الذي كتب له السيناريو والحوار علي الجندي،يُكثف المخرج سامح عبد العزيز جرعة الإثارة التي تمنح المتفرج إحساساً بأنه مُقبل على تمثيلية غواية مرسومة بعناية؛حيث يبدأ بقطعات سريعة متتالية للبطلة هيفاء وهبي وهي تقف أمام المرآة بقميص نوم فاضح يكشف صدرها البارز ثم تقضم تفاحة تتبعها بالتهام شريحة بطيخ ينساب ماؤها سريعاً نحو الوادي الضيق عند مفرق ثدييها،وبعدها نرى مرجلاً به مادة تغلي،في إيحاء بأن المرأة تتلوى على جمر النار،وفي لقطة تالية نُدرك أن المرأة تصنع الحلاوة المخصصة لإزالة الشعر من ساقها،وينجح المخرج،بعد أن فعل ما فعله،في الهروب من المحظور الرقابي بعد ما أوحى بأن كل ما شاهدناه مجرد حلم في منام طفل يستيقظ على صوت ممارسة حميمة بين والديه في الفراش !

هذا الطفل الذي يُدعى «سيد» ـ كريم الأبنودي ـ هو،في الحقيقة ومن دون مبالغة،بطل فيلم «حلاوة روح» أمام هيفاء وهبي صاحبة شخصية «روح»،التي مات والداها في المنصورة،وسافر زوجها إلى الكويت،بعد شهرين من ليلة زفافها،وصارت مُطالبة بوأد رغباتها المشروعة،ورعاية أم زوجها العنيفة ـ أحلام الجريتلي ـ ومواجهة أطماع رجال الحارة،وعلى رأسهم «طلعت جاكوار» ـ محمد لطفي ـ صاحب محل قطع غيار السيارات،وخادمه «عرفة» ـ باسم سمرة ـ الذي يتاجر في أعراض نساء الحارة،ويُطلق على نفسه «مدير إدارة الجثث الطرية»،بل أنها لم تفلت من تحرش الكفيف «زكريا» ـ صلاح عبد الله ـ عازف الترومبيت الذي كان يعمل في فرقة الراقصة « صباح ألاجا» ـ نجوى فؤاد ـ قبل اعتزالهما معاً،ومن ثم تثير الفتنة في الحارة،وتؤجج الغيرة في قلوب نسائها فيكيدون لها،ويتربصون بها . 

من مشهد إلى آخر لا تملك سوى أن تندهش لفرط «الصورة الغرائبية»،التي رسمها كاتب السيناريو علي الجندي،وأراد منا أن نُصدقها؛فالشر متأصل في نفوس رجال ونساء الحارة،وكأن بينهم وبين «روح» ثأراً دفيناً،بينما تسببت «الدراما العرضية» في رتابة لا تُحتمل،وأدت إلى أحادية الشخصيات الرئيسة،وإهمال الاهتمام بالشخصيات الفرعية،وكانت النتيجة أن غرقت الأحداث في طوفان من الملل،الذي تسبب فيه التكرار،فالأحداث لا تندفع خطوة إلى الإمام،ولا تخرج،في الغالب،عن «جاكوار»،الذي يُبدي استعداده لإنفاق أمواله الطائلة على من ينجح في إخضاع «روح»،بينما استمرأ «عرفة» القوادة،بحجة أن «جاكوار» هو ولي نعمته،و«فاتح بيته»،وهو الدور القذر الذي يود لو علمه لابنه «سيد» بعد أن حرمه من التعليم ليلقنه دروساً في أصول «التحشيش»،واعتاد ممارسة الجنس على مقربة منه فكان طبيعياً أن يُدمن الطفل،بطريقة مرضية،التلصص على «روح» آناء اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ،ويتحول إلى مشروع بلطجي !

تلفيق وتزييف

أدرك كاتب السيناريو علي الجندي أن القصة ليست من بنات أفكاره،وإن لم يُشر إلى المصدر الذي قام بالسطو عليه،واكتفي بكتابة السيناريو والحوار،لكنه عجز عن إثراء الفيلم بمواقف درامية طازجة،واكتفى بالمواقف التي لا تعرف المنطق؛فالنساء لعبة في يد القواد «عرفة» يأتمرن بأوامره،وينفذن فرماناته،ربما في حضور رجالهن،من دون تذمر أو تنمر،بحجة الفقر، و«روح» أضحت بمثابة العقدة التي تُذكر النساء بشرفهن الضائع،والرجال بنخوتهم المفقودة،ومن ثم تآمر الجميع عليها،في مشهد لا يخلو من ركاكة وسطحية،ويغلب عليه الافتعال والتلفيق؛حيث يختبئ أحد الرجال ـ أحمد فتحي ـ في بهو الشقة التي تعيش فيها «روح» مع حماتها،وبعده تقتحم حفنة من العاهرات المكان،ليزعمن في مسرحية مفضوحة،وحيلة ساذجة، أن «روح» راودت الرجل «المخنث»،حسبما وصفه «عرفة»،عن نفسه،وارتكبت معه فعل الخيانة،وكما يحدث في أفلام الأربعينيات والخمسينيات «العبيطة» تخرج الحماة من حجرتها،بسبب الجلبة والفوضى،وبمجرد أن تعلم حقيقة ما جرى تُمسك بقلبها،وصدرها لأنها مُصابة بالربو،وتسقط جثة هامدة !

العجيب أن السيناريو نوه،في مشهد مهم للغاية،إلى أن أزمة «روح» تكمن في رومانسيتها (مغرمة بعمر الشريف وفاتن حمامة في «نهر الحب» ) وضعف شخصيتها،وانصياعها الكامل لحماتها،وأنها في حاجة إلى بعض التمرد،وهو المشهد الذي نفذه المخرج سامح عبد العزيز بشكل متواضع سينمائياَ،مقارنة بلغته المُبهرة في فيلم «الفرح»؛فالإيقاع اختل (مونتاج شريف عابدين ) لفرط الثرثرة الصوتية التي سادت الحلم،الذي كاد يتحول إلى فيلم مستقل،و«حكيم» أخذ حقه وأكثر،كضيف شرف،بعد أن غنى «حلاوة روح»،وهيفاء قدمت وصلة رقص كاملة. واللافت أن «حكيم» غنى : «عشق الجسد مش دايم لكن اللي دايم حلاوة روح» وكأنه محمد عبد الوهاب،الذي شدا : «عشق الروح ما لوش آخر لكن عشق الجسد فان»،وتغافل،ومعه مخرج الفيلم،أن في المقارنة بين كلمات الأغنيتين يكمن الفارق الهائل بين الغث والسمين،وبين زمن الاحترام والرصانة وزمن الابتذال والفجاجة !

القبضة المرتعشة

في محاولة لتبرير الهيمنة العجيبة لصاحب محل قطع الغيار «طلعت جاكوار» ـ محمد لطفي ـ على الحارة (الدولة الصغيرة) جاء على لسان «عرفة» ـ باسم سمرة ـ أنه (حكمدار المنطقة) لكن شيء من هذا العبث لا يبرر،مُطلقاً،غياب القبضة الأمنية عن الحارة،مثلما لا يمكن القبول بأن كاتب السيناريو يوحي بالانفلات،نتيجة القبضة المرتعشة؛فالدولة في فيلم «حلاوة روح» لا وجود لها،وثمة رغبة في الإيحاء بأن الحارة هي المجتمع،والدولة؛بدليل الإشارات الكثيرة التي حفل بها الفيلم،وتؤكد أن الفيلم يرصد حاضراً مريضاً في مجتمع مهزوم،يفتقد النخوة،ويلفط أنفاسه الأخيرة،أو بالأحرى يعيش «حلاوة روح»،بينما ينتظره مستقبلاً كسيحاً،وهو المعنى الذي ترجمه مشهد الأطفال ( المستقبل) وقد لجأوا إلى تصنيع زجاجات المولوتوف ليواجهوا سطوة ودكتاتورية الآباء ( الحكام)،والثورة على الواقع،بعد أن أعلنوا رفضهم لأشكال الوصايا والقهر (والاغتصاب) لكن الثورة أجهضت،على يد الثورة المضادة،وتحول الأطفال إلى مُقعدين يجروا أذيال الخيبة،بعد أن تم تلقينهم درساً قاسياً،ولم يبق لهم، وعلى رأسهم «سيد» سوى أن يجأروا بالصوت : «روح»،التي انتهك عرضها،وفقدت شرفها،وحُكم عليها بالطرد من الحارة. غير أن «الرسائل الثورية» التي من هذا النوع بدت «محشورة» و«مقحمة»،كونها جاءت بغير تمهيد،ولا مبرر،وحملت الفيلم فوق طاقته تماماً مثل إيهامنا بأن «روح» امرأة أسطورية أو استثنائية أو ربما جنح الخيال بصانعي الفيلم فصوروا لأنفسهم أنها 
«مصر» التي اغتصبت،وانتهك شرفها ! 

«سامح» فقد حساسيته

ربما نجح مشهد الحلم (الطويل) في توصيل رسالة بأن هذا الشعب (أهل الحارة) قادر على «انتزاع الفرحة في أحلك الظروف» لكن المشهد أوحى ـ في المقابل ـ بأن هذا الشعب «مُغيب» منغمس لأذنيه في اللهو والمجون والمخدرات،وهي مناسبة للإشارة إلى أن المخرج سامح عبد العزيز فقد الكثير من حساسيته التي تميز بها في ما يتعلق بتقديم وتصوير الحارة المصرية،كما فعل في فيلم «الفرح» وأيضاً مسلسل «الحارة»؛فقد عُرف بقدرته الفائقة على التقاط التفاصيل،ورصد مواطن الجمال في الحارة،والتعاطف الحميمي الصادق مع أهلها،وهو ما لم نره،بكل أسف،في فيلم «حلاوة روح»،فالخيال كسيح (هيفاء تنام بعرض السرير دائماً لكي يسهل على الطفل التصنت عليها من الشباك،ولا يبذل المخرج ومدير التصوير (جلال الزكي) جهداً في اختيار زاوية مبتكرة للكاميرا)،ولصنعة واضحة في الحارة (الإشراف الفني سامر الجمال)،وفي البشر الذين تحولوا إلى هياكل حديدية لا لحم فيها ولا دم،وبالتالي لم تنجح شخصية درامية واحدة في أن تجبرك على التعاطف معها،بعد ما وصمت،بلا استثناء،بأنها شريرة،فالراقصة السابقة «صباح» تمارس القوادة بشكل لا يختلف كثيراً عما يفعله «عرفة»،والطفل «سيد» يمارس الابتزاز في أحط وأقذر أشكاله،ونتيجة لهذا التلفيق الدرامي،والسيناريو المريض،تراجعت قدرة سامح عبد العزيز (المشهودة) على توظيف إمكانات وطاقات ممثليه،كما فعل في فيلميه «الفرح» و«كباريه»،وباستثناء الطفلين كريم الأبنودي وأوشا غلبت المبالغة على أداء هيفاء وهبي،رغم اجتهادها،ربما بسبب ضعفها غير المبرر،واستسلامها المخزي، ومحاولة السيناريو استدرار الجمهور لكي يتعاطف معها،وتساوى باسم سمرة ومحمد لطفي وصلاح عبد الله،بمونولوجاته السخيفة وتصنعه في دور الضرير،كما فعل في تجسيده لشخصية الشيخ إمام في فيلم «الفاجومي»،في الأداء الضعيف ،الذي لا تلمح فيه ذرة إبداع من أي نوع،ولهذا السبب حاول المخرج أن يتذكر دوره فقدم لقطة لقمر ضل طريقه في سماء الفيلم،تطارده بعض الغيوم ثم تنزاح عنه،ووظف أغنية «من حبي فيك يا جاري» لحورية حسن،والإيقاع الموسيقى (خالد داغر) بحيث بدا وكأنه دقات القدر التي تهبط على رأس «روح». وتكرر التوظيف في مشهد انطلاق الطفل «سيد» سعيداً لأن «روح» مسحت بيدها على وجنته؛حيث بدت الموسيقى وكأنها ترجمة لعبارة «يا أرض انهدي ما عليك قدي» !

قاموس لغوي رديء

في المقابل حاول كاتب السيناريو علي الجندي أن يصك لغة حوار خاصة به،على غرار ما فعل الكاتب محمود أبو زيد في أفلام : «العار»،«الكيف» و«جري الوحوش» لكنه تدنى به بدرجة قادته إلى الدرك الأسفل،الذي يتبرأ منه أبناء الحارة الشعبية أنفسهم؛فأي طبقة تلك التي ينتمي إليها «جاكوار» وتردد على لسان أحد أبنائها : «دلعها في الغيارات تريحك في المطبات» أو «حتة مرة تتشد لها فرامل اليد»،وهو نفسه الذي يردد : «زيديني عشقاً» و«إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر» (!) وعلى نفس الشاكلة الحوارية المبتذلة والركيكة يقول «عرفة» : «سبها تلف لفتها بدال معاك عضمتها» وتتوالى الجمل الخشنة :«مكن واتركن»،«كل بق يربط كلامه ويضبط تمامه» !!

احترت كثيراً في تفسير الصفعات التي تنهال على وجوه الأبطال،ولا يخلو منها فيلم من أفلام«السبكية»،وتصورت أنها مقصورة على «الصعاليك»،الذين ينظرون إليها بوصفها «وسام شرف»،بينما يتصور أفراد العائلة «السبكية» أنها تُجدد «التفاؤل» بنجاح أفلامهم،لكن مع تكرار الأمر في فيلم «حلاوة روح»؛حيث ينهال محمد لطفي،من دون مبرر،على الطفل «أوشا»،أتصور أن وراء الفعلة المنحطة في كل الأفلام «عُقدة مزمنة» تحتاج إلى تدخل عاجل من طبيب أمراض نفسية !

جريدة القاهرة في

09.04.2014

 
 

حملة «كفاية إسفاف» لمقاطعة أفلام هيفاء وهبى ومحمد رجب وغادة عبد الرازق

كتب : سهير عبدالحميد 

دشن مجموعة من النشطاء حملة على الفيس بوك موجهة ضد مجموعة من الأفلام التى سيتم عرضها خلال موسم شم النسيم وذلك تحت عنوان «كفاية إسفاف» وذلك كدعوة لمقاطعتها لما تحتويه هذه الأفلام على مشاهد واسقاط وأفكار بعيدة عن تقاليد وعادات المجتمع المصرى بجانب انها تدعو للرذيلة وظهر ذلك فى البروموهات التى عرضت كدعاية لهذه الأفلام.
البداية مع فيلم «حلاوة روح» للمنتج محمد السبكى والمخرج سامح عبد العزيز وتقوم ببطولته الفنانة هيفاء وهبى وباسم سمرة وصلاح عبدالله ونجوى فؤاد ومحمد لطفى وتدور أحداثه حول سيدة جميلة متزوجة وزوجها يسافر للخارج بحثا عن لقمة العيش ويحاول رجال الحارة التى تسكن فيها التحرش بها. وقد تم طرح الفيلم بالفعل فى دور العرض المصرية الأربعاء الماضى وقد علق محمد السبكى منتج «حلاوة روح» على حملة «كفاية إسفاف» قائلاً: أنا اعتدت قبل عرض أى فيلم لى أن تتم مهاجمته حتى قبل أن يعرض من منطلق مبدأ الهجوم وعلى العموم «حلاوة روح» فى السينما والحكم سيكون فى النهاية للجمهور.

أما الفيلم الثانى الذى شملته حملة «كفاية إسفاف» فيلم «سالم أبو أخته» بطولة محمد رجب وآيتن عامر وحورية فرغلى وسيتم عرض منتصف أبريل الجارى.

وتدور احداثه حول سايس فى موقف مكروباصات وقد تم الهجوم على الفيلم بسبب احدى الصور التى عرضت كدعاية وبها فتاة تجلس على كرسى امام محمد رجب بشكل غير لائق وتم اتهام الفيلم بإثارة الغرائز.

بطل العمل محمد رجب قال أن هذا المشهد جاء فى إطار الأحداث وله ضرورة درامية سيراها الجمهور عندما يعرض ويرون ما اذا كان فيلم مسفا أم لا.

أما الفيلم الذى تمت مهاجمته أيضا هو فيلم «بنت من دار السلام» بطولة راندا البحيرى وماهر عصام وحسن عيد وهو تأليف واخراج طونى نبيه وتدور احداثه حول بنت تدعى «منال» تقيم باحد الاحياء الشعبية بدار السلام تضطرها الظروف للعمل لدى رجل مسن ومريض نفسى يقوم بالاعتداء عليها وقد تم الهجوم على الفيلم بسبب بعض المشاهد الخارجية التى عرضت فى البرومو الدعائى له.

ولم يقتصر الهجوم فى حملة «كفاية إسفاف» حول الأفلام التى ستعرض فى موسم شم النسيم فقط لكن تم الهجوم على فيلم «حجر اساس» الذى كتبه السيناريست ناصر عبد الرحمن وتقوم ببطولته غادة عبد الرازق ولم تشرع فى تصويره بعد وسبب الهجوم هو موضوع الفيلم ويتناول قصة مدرسة ثانوى تقع فى حب طالب لديها وتيقم معه علاقة غير شرعية وطالب النشطاء القائمون على حملة «كفاية إسفاف» بضرورة منع الفيلم لأنه يلوث قدسية العلاقة بين المعلمة وتلاميذها.

روز اليوسف اليومية في

09.04.2014

 
 

وسط دعوات لمقاطعة الفيلم:

نشطاء على فيس بوك يتهمون السبكى بـ«التحرش العلنى» فى «حلاوة روح»

كتبت ــ منة عصام:  

بمجرد طرحه فى دور العرض خلال الاسبوع الماضى، واجه فيلم «حلاوة روح» أولى البطولات المطلقة للفنانة اللبنانية هيفاء وهبى عاصفة من النقد والاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعى، متهمين منتجه محمد السبكى أنه لا يسعى الا للإثارة فقط والبحث عن العرى والإسفاف بدون أى سبب يذكر، هذا بالإضافة إلى استخدامه للأطفال بشكل فج عبر تلفظهم بالعديد من الألفاظ الخارجة، وليس هذا فحسب ولكن النشطاء وصفوا الفيلم أنه تحرش علنى، ولم يتوقف سيل الاتهامات عند هذا الحد ولكنهم اتهموا الرقابة بمساعدته على ذلك بتمرير الفيلم تحت عبارة «للكبار فقط»، معتبرين أن هذا ليس ابداعاً ولا حرية للرأى والتعبير، ودعا النشطاء إلى مقاطعة الفيلم ولمقاطعة الإسفاف والعرى.

ورداً على هذه الاتهامات، قال المنتج محمد السبكى بشكل مقتضب رافضاً الخوض فى أى تفاصيل «الفيلم تمت مهاجمته حتى من قبل طرحه فى السينمات، ولذلك كان من الطبيعى مهاجمته حتى بعد نزوله وهذا شىء متوقع وليس فى مقدورى منعه، وكل ما أرغب فى قوله للمهاجمين (شوفوا الفيلم الأول وبعد كده اتكلموا)».

وتعليقاً على نزول الفيلم بشكل مبكر قبل الموعد المحدد بأسبوع كامل وبدون عرض خاص، قال السبكى «طالما الفيلم منتهى تصويره وكل مراحله تمت فلماذا لا أطرحه بشكل فورى فى دور العرض فهذا هو الطبيعى وبالتأكيد سيلقى النجاح المنتظر منه».

وعلق على ضعف ايرادات الفيلم مقارنة بنظرائه فى دور العرض، رد محمد السبكى قائلاً «كل اللى يجيبه ربنا كويس، والأرزاق ديه بتاعه ربنا».

وكانت الفنانة ياسمين عبد العزيز قد هاجمت فيلم «حلاوة روح» وهيفاء وهبى عبر حسابها الرسمى على تويتر، قائلة «هو الفن دلوقتى بالتضاريس».

تدور أحداث فيلم «حلاوة روح» حول سيدة جميلة تعيش فى حى بولاق الدكرور وبعد أن يسافر زوجها وتنقطع أخباره، يبدأ بعض رجال المنطقة فى التحرش بها ومحاولة التقرب منها. الفيلم يشارك فى بطولته باسم سمرة وصلاح عبد الله ومحمد لطفى ومن تأليف على الجندى وإخراج سامح عبد العزيز.

الشروق المصرية في

09.04.2014

 
 

سامح عبد العزيز:

«حلاوة روح » ليس فيلما متجاوزا

أميرة انور عبد ربه: 

سامح عبد العزيز مخرج مبدع استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السينمائية خاصة بعد أن قدم فيلمى الفرح وكباريه ليشهد له الكثيرون انه مخرج موهوب.. لكنه يتعرض لهجوم كبير الآن بسبب فيلمه الجديد» حلاوة روح» مع النجمة هيفاء وهبى فماذا قال عن اعتراضات الرقابة على الفيلم والاتهامات بأن الفيلم يكاد يكون «متجاوزا للحدود».

·        الفيلم أثيرت حوله الكثير من البلبلة قبل عرضه خاصة أنه تردد أنه يتضمن ألفاظا ومشاهد خارجة فما تعليقك؟

ردى على هؤلاء أن الفيلم موجود الآن فى السينما وليذهبوا ليروا عكس هذا الكلام.

·        ولكن التقرير الذى تم تسريبه على النت من الرقابة يؤكد هذا الكلام؟

مهما قلت فى هذا الموضوع فلن يفيد، فنحن نعيش فى زمن فية مبالغة فى الأحاديث القادمة من الإنترنت، وصحافة غريبة احيانا تهاجم دون ان ترى وتشاهد اولا لكى تتاكد. والرقابة لم تعترض سوى على ثلاث جمل تأتى على لسان الطفل وقالت ان قانون حماية الطفل يمنع ذلك، وانا احترمت ذلك واستجبت له . رغم اننى توقعت ان يأتى رفض الرقابة على اشياء اقوى ولكنها لم تعلق.

·        وهل بسبب ذلك لم يتم تنظيم عرض خاص للفيلم؟

بصراحة هذا أفضل خاصة أن العروض الخاصة للأفلام فقدت رونقها فى الفترة الأخيرة ولم تعد كما كانت من قبل

وعلى فكرة البلبلة التى حدثت ضد الفيلم هو نفس ما نناقشه فى فيلمنا وكيف ان المجتمع يقسو على الأنثى الجميلة وهذا ماحدث معنا فى الواقع.

·        هل كون بطلته هيفاء وهبى هو سبب كل هذه الضجة؟

نعم هذا ما اقصده فهيفاء فنانة شاملة يثار حولها الجدل دائما، وهى فى الفيلم تمثل وتقدم شخصية مثلها مثل أى فنان فى الفيلم، لذا ما قيل عن الفيلم اهدر تعبنا وتعب فرق عمل الفيلم خلال الفترة الماضية.

·        هل الجمل التى جاءت بالفيلم تردد مثلها فى أعمال اخرى ؟

بالفعل نحن لانقول اشياء ليست فى المجتمع فأنا رقيب نفسى ولدى رقابة ذاتية، فأنا مخرج مصرى ولست قادما من الخارج اوحاصلا على كورسات من الخارج فأنا تربيت قى حارة مصرية، وأعلم جيدا بما يريده المجتمع لاننى فى الشارع اركب التوك توك والاتوبيس. ويضيف لكننا مع الاسف نعيش فى زمن خلط الاوراق. فألفاظ مثل الموجودة بالفيلم تم تقديم مثلها فى مسلسلات رمضانية . ولكن عندما نقدمها فى إطار فنى محترم يتم مهاجمتك.

·        وهل أزعجتك لافتة للكبار فقط التى وضعتها الرقابة للفيلم؟

أنا أريدك ان تنزلى بالكاميرا للسينما لترى بنفسك هل تطبق هذه اللافتة ام لا، فنحن نعيش فى عشوائية واتحداكى أن يطبق ذلك.

·        البعض يقول إن سامح مخرج مبدع قدم الفرح وكباريه فما الذى يجعله يقدم تجربة يثار حولها القيل والقال؟

فيلم «حلاوة» روح قريب من الحارة المصرية التى اعشقها وانا أعتز به مثل بقية أفلامى التى قدمتها

·        وماذا عن فيلمك القادم؟

بعد الانتهاء من مسلسل محمد سعد أستعد لتصوير فيلمى القادم «الليلة الكبيرة» مع المؤلف احمد عبدالله والمنتج احمد السبكى .

الأهرام اليومي في

09.04.2014

 
 

هيفاء تنشر صورتها في العرض الخاص لـ«حلاوة روح»:

«أتمنى أن تستمتعوا»

كتب: معتز نادي 

نشرت الفنانة هيفاء وهبي أول صورة لها من العرض الخاص بفيلمها «حلاوة روح»، موجهة التحية إلى جمهورها الذي حضر لمتابعتها.

وكتبت «وهبي»، في حسابها على «تويتر»: «يا لها من ليلة.. شكرًا لكل من حضروا، وأتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالفيلم».

ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب «وهبي»، كل من الفنانين محمد لطفي، باسم سمرة، صلاح عبدالله، وهو من تأليف علي الجندي، ويخرجه سامح عبدالعزيز.

المصري اليوم في

09.04.2014

 
 

هيفاء تثير ضجة في عرض «حلاوة روح» ببيروت..

ونشطاء: «إنتي نجمة الجماهير»

كتب: ريهام جودة 

في الوقت الذي لم تقم فيه الشركة المنتجة لفيلم «حلاوة روح» عرضًا خاصًا في مصر، واكتفت بالدعاية له منذ بدء عرضه قبل أيام، فإن عرضا خاصًا للفيلم أقيم، الثلاثاء، في بيروت في دار عرض الضبية بحضور بطلته هيفاء وهبي.

والتف عشرات «البودي جاردات» حول «وهبي» لحراستها منذ قدومها إلى دار العرض وحتى انصرافها، حيث شهد الفيلم إقبالًا كبيرًا من الجمهور اللبناني والعربي المتواجد في بيروت لمتابعة أول عرض له.

كما حضر عدد من زملاء «هيفاء» لمشاهدة الفيلم وتهنئتها وعلى رأسهم المغني رامي عياش، الذي جلس إلى جوار «هيفاء» أثناء عرض الفيلم، بينما تسابق الجمهور لالتقاط الصور مع «هيفاء» التي وقفت محاصرة بين «البودي جاردات»، الذين حالوا دون وصول الجمهور إليها وبين كاميرات القنوات الفضائية والصحف.

واستطاع عدد قليل من الجمهور التقاط الصور التذكارية مع «هيفاء» بطريقة selfie التي انتشرت مؤخرًا.

وعقب انتهاء العرض، كتبت «هيفاء» عدة تغريدات على صفحتها بموقع twitter معبرة عن سعادتها بعرض الفيلم في بلدها والاستقبال الحافل الذي حظى به، قائلة: «لا أستطيع النوم من فرط سعادتي بالاستقبال الحافل للفيلم في بيروت، أتمنى تكونوا استمتعتم به».

وشهد حساب هيفاء على twitter عدة تغريدات من معجبيها الذين هنأوها وكتب أحدهم: «هيفاء تثير تسونامي بشري في الضبية والناس قتلت بعضها»، بينما كتب آخر«الحديث عن جمالك وحلاوتك تحصيل حاصل، أبدعتي تمثيلًا ورقصًا»

والطريف أن أحد متابعي «هيفاء» على صفحتها لقبها بلقب «نجمة الجماهير» وهو اللقب الذي ارتبط دومًا بنادية الجندي منذ تقديمها أدوار الإغراء ودور الفتاة الشعبية، كالذي تقدمه هيفاء في الفيلم.

وأكد أحد متابعيها أنها ستحصل على الأوسكار بهذا الدور رغم تشابهه مع الدور الذي قدمته الممثلة الإيطالية مونيكا بيللوتشي في الفيلم الشهير Malina.

المصري اليوم في

09.04.2014

 
 

هيفاء وهبي تطلق "حلاوة روح" في بيروت 

يصعب إحصاء عدد الجماهير التي توافدت مساء أمس الأوَّل إلى مجمع "لو مول" في ضبيه، حيث افتتحت هيفاء وهبي فيلمها الجديد" حلاوة روح". ورغم أنَّ دعوة حضور العرض الأول للفيلم اقتصرت على الفنانين والصحافيين، إلا أنّ المجمّع اكتظّ بالحضور حين علم زواره أن وهبي ستحضر إلى المكان. وشارك في الحفلة منتج الفيلم محمد السبكي، والممثل محمد لطفي، والمغني حكيم.

تلعب هيفاء وهبي في الفيلم دور روح التي يسافر زوجها إلى الكويت، تعيش مع حماتها في حارة شعبيّة حيث تتعرّض للتحرّش بشكل دائم. وكان عرض الفيلم انطلق في مصر قبل أيّام، محقّقاً رقماً عالياً في الإيرادات على شباك التذاكر، بلغ 3 مليون جنيه بحسب مواقع إخباريّة مصريّة.
المزيد في "السفير" غداً

السفير اللبنانية في

09.04.2014

 
 

هذه «روح» فأين الفيلم؟

زينة برجاوي 

أمام مدخل مجمع «لو مول» في ضبيّة (شمال بيروت)، مساء أمس الأوّل، فرش المنظّمون السجادة الحمراء. على جانبيها، ورود حمراء، تنتظر وصول هيفاء وهبي، لافتتاح العرض اللبناني الأوّل من فيلم «حلاوة روح». عند السابعة، بدأ المدعوون بالوصول. مشاهير، وفنانون، وصحافيون. سبقهم إلى المكان المئات من «فانزات» هيفا. عدسات الكاميرا تلمع أمام الملصق التجاري للفيلم، حيث حجز الجميع مكانهم لالتقاط صورة. ولأن محبي وهبي كثر، تأخرّ عرض الفيلم إلى التاسعة بعدما كان متوقَّعاً أن يبدأ عند الثامنة، بسبب استمرار توافد الحضور.

لم يدرك بعض زوار المجمّع السبب في تلك الزحمة، وحين علموا أنّ الأمر يتعلّق بهيفاء وهبي، قرّروا الانضمام إلى لائحة المنتظرين. عند الثامنة والنصف، تقترب بورش بيضاء من مدخل المجمّع. يتوجه المصورون باتجاهها، كيّ لا يفوّتوا فرصة رصد هيفاء من جميع الاتجاهات، منذ لحظة ترجّلها من السيارة. ارتدت النجمة ثوباً ذهبياً قصيراً، من مجموعة نيكولا جبران، وحملت حقيبة كتب عليها Bad Girl أو «فتاة سيّئة». لم تجد وهبي مكاناً تقف فيه، بسبب كثرة المتجمهرين حولها. لكنّها أصرّت على إرسال قُبل في الهواء للجميع، والابتسام لكلّ الكاميرات.

قبل بدء الفيلم، وهو ثاني تجارب وهبي السينمائيّة بعد «دكان شحاتة» لخالد يوسف (2009)، عمّت الفوضى المكان. ذلك ما أغضب الصحافيين، فدخلوا صالات العرض ممتعضين من سوء التنظيم. معظمهم خرج منها بخيبة، إذ أنّ الفيلم لم يكن على مستوى التوقّعات. يشارك وهبي في بطولة العمل، صلاح عبد الله، وباسم سمرة، ومحمد لطفي، والراقصة المصرية نجوى فؤاد، وهو من إنتاج محمد السبكي، وتأليف علي الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز. تتمحور قصّته حول روح (هيفاء وهبي)، التي يتركها زوجها بعد فترة قصيرة من العرس، ويسافر إلى الكويت. تعيش مع حماتها في بيت واحد، وتعاني من سعي كلّ رجال الحارة الشعبيّة حيث تقيم، للتحرّش بها، إلى جانب محاولة أحدهم تشغيلها في الدعارة. منذ بداية الفيلم تسود أجواء من الغموض، إذ أن قصته لا تبدو واضحة. وحدها مفاتن وهبي كانت واضحة وبارزة، لدرجة كان من الأفضل عنونته «حلاوة هيفاء».

ينتهي الفيلم على مشهد اغتصاب روح، والذي كاد أن يكون السبب في منع عرضه في مصر، قبل أن تجد الرقابة مخرجاً من خلال عرضه تحت خانة «للكبار فقط». لكنّ مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، قد قرَّرت مقاطعة الفيلم من خلال حملة أطلقتها تحت عنوان «لا للإسفاف»، رافضين طرحه تحت لافتة «للكبار فقط»، خصوصاً أنّ من يشارك هيفاء في بطولة الفيلم طفل.

يقع المشاهد في «حلاوة روح» في حيرة، حول الرسالة التي أراد الفيلم إيصالها. فهل هي رسالة تعاطف مع النساء ضحايا التحرّش؟ أم أنّه طريقة للقول إنّ جمال المرأة هو ما يجرّ عليها كلّ ذلك الويل؟ يبقى خطاب الفيلم موضع التباس، لكنّ ما لا يحمل الشكّ أن العمل مناسبة جديدة لتمجيد جمال هيفاء وهبي. الرابح الأكبر على شبّاك التذاكر هو المنتج محمد السبكي، في فيلم لا يحمل جديداً، رغم جهد وهبي الواضح في تقديم أداء تمثيلي متكامل.

السفير اللبنانية في

10.04.2014

 
 

هيفا وهبي... «حلاوة» زيادة!

زكية الديراني 

اليوم، يطرح في الصالات فيلم «حلاوة روح» الذي تؤدي بطولته المغنية اللبنانية. لم يعزّز العمل الجديد إمكانات الفنانة في عالم التمثيل، بل كشف أنّ ملعبها الأساسي هو دور الفتاة المغرية

قد تكون الوردة الحمراء التي وزّعها القائمون على احتفال إطلاق «حلاوة روح» (تأليف علي الجندي وإخراج سامح عبد العزيز) في بيروت، هي الأمر الوحيد الذي شفى غليل الصحافيين الذين انتظروا أوّل من أمس قرابة ساعتين لبدء العرض الأول للفيلم في سينما «لو مول» (ضبية).
عند باب استقبال الحضور، زحمة تدلّ على الحماسة لمشاهدة «حلاوة روح» الذي تؤدي بطولته هيفا وهبي. تجمّع ممثلون لبنانيون أتوا لمشاهدة العمل، وربما للوقوف إلى جانب هيفا على اعتبار أنها تحتاج إلى الدعم في خطواتها الأولى في عالم التمثيل. بعد فيلم «دكان شحاتة» (إخراج خالد يوسف) عام 2009، لم توافق صاحبة «بوس الواوا» على أيّ مشروع على الشاشة الكبيرة، إلى أن أتى المنتج محمد السبكي وأقنعها بـ«حلاوة روح». كان نجاح الفيلم الأول مقبولاً، والصحافة لم تتسرّع وتصدر حكم الإعدام على مواهب هيفا التمثيلية، بل أعطتها دعماً معنوياً ونصحها البعض بترك الغناء والتفرّغ للتمثيل.

ثم أتى «حلاوة روح» بعد سلسلة مطبّات كثيرة، وخصوصاً أنّ «الرقابة على المصنفات الفنية» في مصر احتجّت على بعض مشاهده، قبل أن توافق عليه، مشترطة وضع لافتة «للكبار فقط»، فوجد طريقه إلى الصالات المصرية تزامناً مع طرحه في لبنان.

لم يعزّز «حلاوة روح» مكانة المغنية في عالم الفن، بقدر ما كشف أنّ ملعب هيفا الأساسي هو دور الفتاة المغرية الذي تؤدّيه جيداً بكل جرأة ومن دون تكلّف. وهذا أصلاً ما تعتمد عليه أفلام المقاولات التي يعدّ السبكي أحد أبرز نجومها.

تلعب «الديفا» في الفيلم دور امرأة جميلة تدعى «روح» تكون محطّ اهتمام الجيران من صغيرهم «سيّد» إلى كبيرهم. وبعد طلاقها من زوجها الذي يهاجر لتأمين حاجياتها، تبدأ معركة الصمود في وجه تهديدات جارها في الحارة الشعبية التي تقيم فيها. يرغب جارها في الزواج بها، لكن بعد تمنّعها الطويل، يغتصبها في نهاية المطاف. كان نصّ «حلاوة روح» ركيكاً. في بعض الحوارات، بدا الكاتب كأنه يستخفّ بذكاء المشاهد من خلال بعض المواقف التي تتعرّض لها البطلة، وخصوصاً عندما تُغتصب، فتحمل حقيبتها وتغادر الحيّ.

خطف الممثل الصغير كريم الأبنودي الأنظار من النجمة اللبنانية

وبالطبع لم يخلُ العمل من إبراز مفاتن هيفا بطريقة غير مبرّرة في غالبيتها، وتحديداً في تكرار مشهد تمايلها أمام الكاميرا. خطف «سيّد» (أدى دوره الممثل كريم الأبنودي) الأنظار من هيفا. الفتى الذي لم يتمّ 14 عاماً بعد، كان صادقاً في كل حركة يقوم بها، ويُنتظر أن يكون له مستقبل في عالم التمثيل. «سيّد» الذي يفكّر في جمال «روح» أيضاً، كان مندفعاً تجاهها ويحميها من كل شرّ يحدق بها، ومن «وحوش» الحارة طبعاً. لم يكن ينتظر من هيفا أن تكرّر أدوارها الإغرائية التي ظهرت بها في كليباتها وإطلالاتها الإعلامية. كما أن المشاهد شعر بالملل من المشاكل التي تعترض الجميلة في مجتمعنا.

حضرت هيفا العرض الأول لعملها في بيروت، إلى جانب المغني الشعبي حكيم، والمنتج محمد السبكي، لكن إطلالة الفنانة لم تخفّف من ردّات الفعل السلبية على الفيلم، بل إن بعضهم كان ينظر إليها ويتساءل بصوت عال: كيف اقتنعت هيفا بالعمل وهي التي تدرس كل خطواتها جيداً؟ لم تنجح المغنية في عملها الجديد، لكن الأكيد أنّ مشروعها سيشكّل مادة مثيرة للجدل، وستكون إيراداته جيدة كما هي حاله في مصر. في كل «عرس» لهيفا، ضجّة تستمرّ طويلاً، فهل تقلب صاحبة «ملكة جمال الكون» الاعتراضات السلبية التي واجهتها في عملها السينمائي الثاني، وتطلّ في مسلسل «كلام على ورق» (إخراج محمد سامي) بحلّة جديدة؟ الجواب: في رمضان المقبل.

الأخبار اللبنانية في

10.04.2014

 
 

افتتحت عروضه في لبنان بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين

حلاوة روح”… مجتمع ذكوري يستبيح هيفاء وهبي

بيروت – ندى جمال

افتتحت النجمة هيفاء وهبي عرْضَ فيلمها “حلاوة الروح” في صالات سينما (LE MALL)-ضبية, فمشت متأنقة بفستان يحمل توقيع المصمم نيكولا جبران على البساط الأحمر المزدانة جوانبه بالورود الحمر, يرافقها عدد من رجال الأمن الذين منعوا المصورين والصحافيين من الوصول إليها. وحضر الافتتاح حشد كبير من الفنانين والممثلين, ومن بينهم رامي عياش, فلة, ماغي بو غصن ومختلف الوسائل الإعلامية, ومئات من معجبي هيفاء ومعجباتها الذين تدافعوا بقوة للقاء نجمتهم, فلم تُتَح الفرصة أمامهم سوى بالنظر إليها من بعيد والترحيب بها بحفاوة كبيرة.

وعرض الفيلم بحضور منتج العمل محمد السبكي, يرافقه الفنان حكيم الذي أدى أغنية “حلاوة” التي رقصت عليها الفنانة هيفاء وهبي, والممثل محمد لطفي الذي لعب دور البطولة إلى جانبها, وغاب عنه مخرج الفيلم سامح عبد العزيز والفنانة نجوى فؤاد وصلاح عبد الله والكاتب والمؤلف علي الجندي والممثل باسم السمرة.

وتخوض هيفاء في هذا الفيلم تجربتها التمثيلية الثانية في السينما بعد “دكان شحاتة” الذي قدمته عام 2009 مع المخرج خالد يوسف وحققت فيه نجاحاً منقطع النظير, واليوم تعاود هذا النجاح مع انطلاقة فيلمها الجديد الذي سجل أعلى الإيرادات منذ الأسبوع الأول من عرضه في دور السينما المصرية.

وتدور أحداث “حلاوة روح” حول “روح” التي تلعب دورها النجمة هيفاء وهبي, وهي امرأة جميلة تعيش مع حماتها “أم فاروق” في حي شعبي, بعد أن سافر زوجها إلى الكويت لإيجاد فرصة عمل, وخلال سياق الأحداث الدرامية تتعرض “روح” للكثير من المضايقات والمشكلات من النساء اللواتي يغرن من جمالها فيسعين إلى النيل من سمعتها في الحي, إضافة إلى جارها “المعلم” الذي يلعب دوره الممثل محمد لطفي, الراغب في الحصول عليها والتمتع بجسدها, فيتآمر مع قَواد الحي الذي يؤدي شخصيته الممثل باسم السمرة, فيكلفه بمهمة الإيقاع بها, فيحاول الضغط عليها بكافة السبل فتقف له بالمرصاد, ويتصدى له ابنه “سيد”, الفتى الذي يقع بحب “روح” ويعمل على مساندتها وحمايتها مع أبناء الحي.

وفي النهاية تنجلي الأحداث عن واقع مرير تعيشه “روح”, حيث يتم اغتصابها فتقع ضحية الممثل محمد لطفي الذي يستبيح جسدها ويصل إلى هدفه الذي خطط له منذ البداية. إنَّه فيلم اجتماعي يحاكي الحارات الشعبية في مصر ويلقي الضوء على المرأة الجميلة التي يقسو عليها المجتمع الذكوري ويطمح إلى استباحة جسدها.

السياسة” حضرت الفيلم وسألت الممثلة ماغي بو غصن عن رأيها في الفيلم فقالت: لقد أعجبني فيه أداء هيفاء وهبي, وتأثرت كثيراً بالمشهد الدرامي الذي يتم فيه اغتصابها من قبل الممثل محمد لطفي الذي أدى دوره ببراعة, فالفيلم يحاكي الواقع, لأن المرأة الجميلة تتعرض دائماً في مجتمعاتنا إلى الكثير من المضايقات والمشكلات, فتكون محط أنظار الكثير من الرجال الذين يسعون إلى الوصول إليها بشتى الوسائل, المشروعة وغير المشروعة.

السياسة الكويتية في

10.02.2014

 
 

"حلاوة روح".. بكائية على وطن يغتصب

فايزة هنداوي 

يواصل المخرج سامح عبد العزيز، تشريح أحوال الوطن من خلال حارته المتميزة في فيلم "حلاوة روح"، بعد فيلميه الرائعين "كبارية " ثم " الفرح".

وتعرض "حلاوة روح" لبعض الانتقادات باعتباره فيلما مبتذلا يستغل إمكانيات هيفاء وهبي لتحقيق الإثارة من خلال تقليد فيلم " مالينا" للمخرج العظيم تورناتورى وبطولة مونيكا بيللوتشى إلا أن الفيلم ابعد ما يكون عن الابتذال.

ربما استخدم عبد العزيز نفس التيمة المستخدمة في فيلم "مالينا" وهي المرأة الجميلة المثيرة التي يغيب زوجها ويشتهيها الجميع بمن فيهم الصبي المراهق الذي يتلصص عليها، إلا أن على الجندي وسامح عبد العزيز قدما فيلما مصريا خالصا، فالحارة المصرية المعاصرة تمثل مصر بكل أوجاعها ومآسيها، والأمل المتمثل في الجيل الجديد الذي يحاول الكبار قتله فيهم بالقسوة والظلم..

على الجندي يؤكد في أولى أعماله أننا بصدد مؤلف متميز سينضم لقائمة الكتاب القادرين على التعبير عن أفكارهم بسلاسة من خلال حوار متميز وذكي ومعاصر، ورسم دقيق للشخصيات.

يدور الفيلم حول " روح" وهي أمراة مثيرة فاتنة الجمال، سافر زوجها بعد الزفاف بشهرين فقط لتعيش مع والدته، التي تعمل دائما على كبتها، لادراكها بأنها جميلة ويشتهيها كل رجال الحارة وخاصة طلعت الشهير بـ"جاجوار" نظرا لتجارته في السيارات، ويؤدي دوره محمد لطفي، ويعمل على الإيقاع بها من خلال " عرفة البنص" الذي يعمل قوادا، وعندما يفشل في اقناعها يقومان بترتيب حيلة لفضحها من خلال علاقة مفتعلة مع أحد رجال طلعت، ما يؤدي إلى وفاة والدة زوجها، ثم طلاقها.

تعيش "روح" بعد طلاقها وحيدة، لا يؤنس وحدتها سوى الصبي سيد، الذي يشتهيها أيضا إلا إنها تشعر أنه يحميها رغم صغر سنه، وكذلك الموسيقي الضرير الذي ادي دوره صلاح عبد الله بشكل نمطي، وتلجأ روح إلى الراقصة المعتزلة "نجوي فؤاد" إلى أنها أيضا تلتقي عندها بالطامعين، ولا يجد طلعت حلا لإشباع رغبته سوي اغتصابها في مشهد درامي مؤلم، يشبه النتيجة المنطقية لما شاهدناه في كبارية ثم فرح ونشاهده أخيرا "حلاوة روح"، حيث تغتصب روح في الوقت الذي يكبل فيه الصبية الذين يمثلون الأجيال الجديدة بأحلامهم في الحرية والكرامة..

كان اختيار الممثلين ملائما تماما، حيث أدي باسم سمرة دور القواد الذي لا يخجل من مهنته ويري أنها وسيلة مناسبة لجمع الأموال، لذلك لا يتردد في تعليمها لابنه، " سيد" الذي قام بها أحمد فتحي بتمكن، وان كانت كثير من تصرفاته غير مبررة وليست ملائمة لتربيته في بيت أحد القوادين، كذلك كان محمد لطفي مقنعا في شخصية تاجر السيارات الذي يسعي لاشباع رغباته بكافة الأساليب.

كذلك عبر الفيلم عن كثير من مدعي الشرف الذي يمتليء بهم مجتمعنا من خلال النساء اللائي يتهمن روح بعدم الشرف، في حين انهن يبعن اجسادهن ليلا لمن يدفع.

هيفاء وهبي كانت مناسبة جدا للدور بل هي الأنسب فالفيلم لم يحتاج لممثلة بل احتاج لامرأة جميلة ومثيرة، وقد تم توظيف هيفاء بشكل جيد دون ابتذال وكانت مساحة التمثيل في دورها ضئيلة للغاية وجملها الحوارية يمكن عدها على الاصابع.

ملابس هيفاء كانت غير ملائمة لشخصية امرأة تعيش في حارة مصرية، كما أن مشهد الرقص كان مقحما لإبراز جسد هيفاء رغم انها لا تجيد الرقص كما تأكد في المشهد، الذي تظهر فيه كما انها لو كانت تتمني أن تكون أمراة لعوب على عكس احداث الفيلم الذي يؤكد انها شريفة بحق وليس ادعاء.

احتوت مشاهد هيفاء في تيتر البداية على مبالغة في الاثارة الجنسية توحي بأننا أمام فيلم بورنو حتى يظهر في النهاية انها حلم للصبي المراهق 

كما كانت هناك نقلات درامية غير مبررة، مثل تحول صبي عرفة إلى النقيض بمجرد أن قال له سيد ""اعتبر روح اختك"، فانضم إليهم في معاداة طلعت، كذلك تحول هيفا من الاستكانة والخجل إلى الجرأة المبالغ فيها بمجرد أن قالت لها الراقصة المعتزلة "انتي حلوة وفيكي الطمع ولو فضلتي منكسرة كده هيدوسوكي برجليهم"

جاءت موسيقي خالد داغر معبرة عن أجواء الفيلم، كما كان مونتاج شريف عابدين متميزا خاصة في مشهد الاغتصاب.

ورغم أن النهاية كانت قاسية ومحبطة إلا إنها لم تخل من الأمل في مشهد تقارب سيد من فتاة في عمره لينطلقا نحو المستقبل.

البوابة نيوز في

10.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)