كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

هيفاء وهبي: من يركز على جمالى فهذه مشكلته..

ومن هى إليسا لتقيمنى وتقول إننى «صنعت نفسى من لا شىء؟

حوار ــ منة عصام  

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 
 

الذين يتفقون مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى، والذين يختلفون معها، يجمعون على شىء واحد، وهو أنها دائما محط اهتمام الجميع، فهى الأنثى المدللة، التى تخطف الأنظار بمجرد ظهورها أو حتى ترديد اسمها، كثيرا ما يصفها من تعاملوا معها عن قرب بالذكاء الشديد والقدرة على اختيار أعمالها وأغنياتها، وعلى العكس تماما يجد آخرون أنها بارعة فقط فى إظهار أنوثتها وجمالها وهو ما لفت إليها الانتباه.

وبين هذا وذاك ترفض هيفاء أن تضع نفسها فى أى تصنيف أو مقارنة، مكتفية بالقول إنها فنانة ناجحة تمتلك مواهب متعددة وتسعى بشتى الطرق أن تخرجها للنور، وعلى هذا الأساس قررت أن تخوض أولى بطولاتها السينمائية «حلاوة روح»، معوّلة عليه الكثير من الآمال فى إظهار جانب آخر من هيفاء التى لا يعرفها الجمهور

وإلى نص الحوار الذي أجرته صحيفة «الشروق» الورقية مع هيفاء وهبي..

·        لماذا اخترت «حلاوة روح» ليكون أولى بطولاتك المطلقة فى السينما؟

ــ كنت أبحث عن سيناريو مناسب يقدمنى فى السينما بعد «دكان شحاتة»، وبعد فترة وضع الله فى طريقى فيلم «حلاوة روح»، ووافقت على بطولته لعدة أسباب أهمها جمال وحرفية السيناريو والذى كتبه المؤلف على الجندى، بالإضافة إلى القضية التى يحملها الفيلم وأجدها شديدة الخصوصية والأهمية فى آن واحد، هذا فضلا عن المخرج سامح عبدالعزيز الذى يعتبر من أهم مخرجى السينما والذين تشرّفت بالتعامل معهم، وأيضا فريق العمل الذى ضم أسماء كبيرة بينها باسم السمرة وصلاح عبدالله ومحمد لطفى ونجوى فؤاد وأحلام الجريتلى وغيرهم، واعتقد أن كل الأمور السابق ذكرها مع اجتماعها توفر نجاحا مبهرا لأى فيلم.

·        ولكن ما سر إصرارك على تجسيد الفتاة الشعبية وبحثك الدائم عن سيناريو مناسب لتقديمها؟

ــ صدقينى ما من سر وراء هذا، فهى مجرد مصادفة أن السيناريو الذى يعجبنى يكون دور البطولة فيه لفتاة عادية من المجتمع، وأحب أن أقول لك إن هناك استغرابا انتاب الناس لحد كبير وذلك لأن صورتى على المسرح فى الغناء تختلف عن تلك التى أقدمها فى التمثيل أو حتى عن تلك التى قدمتها الفنانات اللبنانيات فى مصر، ولكن الفنان الحق هو من يبرع فى أداء كل شىء وهنا مربط القوة.

·        ألا تعتقدين أنها مجازفة منك التعاون مع سيناريست يخوض تجربته الأولى؟

لا أعتبرها مجازفة على الإطلاق، لأن سيناريو على الجندى مكتوب بحرفية كبيرة، هذا فضلا عن أن أسلوبه قريب من الناس ويمس القلب والروح وقضايا المجتمع، بالإضافة إلى أن بناء الشخصيات فى العمل لافت للانتباه أيضا، وتشعرين عند قراءة السيناريو أن الشخصيات حية جدا وتفاصيلها واضحة للغاية، وبالتأكيد هذا يحسب له، وبرأيى القوة الحقيقية تكمن عند المخرج فى قدرته على تحويل القصة إلى صورة قريبة من الناس.

·        كيف استقبلت الهجوم على «التريلر» الدعائى للفيلم بمجرد طرحه على الفيس بوك؟

ــ ترد بثقة: ما عندى شعور فالتريلر الذى يقال إنه تمت مهاجتمه، حصد نسبة مشاهدة غير عادية منذ طرحه على اليوتيوب وحتى وقتنا هذا، أما بالنسبة للكلام الدائر فأحب أقولك إن الجدل سوف يثار حول أى شىء أفعله.

·        لكن الاتهام الأساسى موجه لك بأنك تقلدين مونيكا بيلوتشى فى فيلمها «مالينا»، وأن «حلاوة روح» مقتبس منه حتى فى البوستر الدعائى له؟

ــ استغرب جدا من هذا الهجوم والتشبيه، فقصة الفيلم بعيدة عن فيلم «مالينا»، وإذا كان هناك من تشابه بسيط فى الشكل الخارجى أى فى البوستر والتريلر فأعتبر هذا أمرا إيجابيا، ودعينى أتحدث بصراحة، ففيلم «مالينا» لمونيكا بيلوتشى مقتبس عن كتاب Malena للكاتب Edgardo David ، وهذا الكتاب متاح فى أماكن شتى، ويحق لأى سينمائى أو مخرج التأثر بكتاب أو قصة معينة أيا كانت، وهذه هى حال السينما مثل الصور التى يتأثر بها المخرج.

·        جانب آخر مثير للجدل بشأن الفيلم، حيث طالبت الرقابة بحذف 27 لفظا خادشا للحياء من الفيلم؟

ــ ترد متسائلة: هل رأيت ذلك بعينك أم أنه مجرد كلام؟، فما حدث هو أن الرقابة مارست دورها الطبيعى الذى تمارسه مع أى فيلم، وبعدين دعينى أسأل أكثر هل يا ترى تم طرح هذا السؤال على أى ممثل آخر فى أى فيلم سينمائى آخر؟ أم فقط لأننى موجودة فى الفيلم؟، ودعينى أجيب عليك بصراحة أكثر، فالصحافة هى من أعطت حجما لهذا الموضوع أكثر من اللازم وأكثر من الرقابة نفسها، ولم أكن اعتقد أنه يستحق كل هذا الجدال.

·        ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟

ــ فى الحقيقة الصعوبات كانت على مستويين الأول نفسية، فقد بذلت مجهودا كبيرا لأتمكن من الدخول فى أعماق شخصية روح وتقمصها لتواجه الظلم الذى يحيط بها من الجميع، أما جسديا فقد تعرضت أثناء تصوير المشهد الأخير من الفيلم لشرخ فى كاحل قدمى حيث وقعت أرضا ورغم أنه كان لابد أن أرتاح، إلا أننى أكملت المشهد رغم الألم الشديد.

·        لاحظنا أنك لم تقومى بالغناء ضمن أحداث الفيلم وقررتم الاستعانة بحكيم؟

ــ أردت منذ البداية الفصل التام بين كونى ممثلة وكونى مغنية، فأنا فى الفيلم أؤدى شخصية روح وهى سيدة تعيش فى حى شعبى وتعانى ظلم الآخرين، وروح ليست مطربة ضمن الأحداث، وقد يظن كثيرون أنه مادمت أنا مغنية فى الأساس فلماذا أستعين بمغن آخر فى عمل من تمثيلى، ولكنى كما قلت لك لا أحب أن أخلط الأوراق ببعضها.

·        وهل صحيح أنك من اخترت حكيم للغناء؟

ــ حكيم فنان كبير، وقد أسعدنى تواجده معى فى الفيلم، ومن اختاره هو المنتج محمد السبكى والمخرج سامح عبدالعزيز، وعادة لا أتدخل فى القرارات لأننى ممثلة ولست المنتجة.

·        إذا انتقلت إلى مجال آخر.. فما سر حماسك للمشاركة فى مسلسل «كلام على ورق» كأول عمل تليفزيونى لك؟

ــ «كلام على ورق» للمخرج محمد سامى اعتبره أصعب وأهم مشروع تمثيلى فى حياتى المهنية، وأؤكد لك أنه الذى سيحدد مصيرى كممثلة، وأنا مسئولة عن كلامى وبكل ثقة.

·        وماذا عن دورك به؟

ــ لا أحب الحديث عن دورى فى المسلسل واعتبره مفاجأة للجمهور، وكما قلت لك هو الأهم فى حياتى المهنية وخطوة يتوقف عليها الكثير مستقبلا.

·        وما هو مصير مسلسل «مولد وصاحبه غايب» ولماذا لم يعرض حتى الآن؟

ــ ردت باقتضاب شديد: اسألى المنتج محمد فوزى.. فهو الأدرى بموعد العرض.

·        دعينى أسألك ما سر تركيزك فى الفترة الحالية على التمثيل أكثر من الغناء؟

ــ احترت فى أمركم بصراحة، فعندما ابتعدت عن التمثيل سئلت مئة مرة عن سبب ابتعادى عن التمثيل، ولكن دعينى أرد عليك فأنا اليوم أعطى وقتى لمشروعين كبيرين يحتاجان فعلا إلى مجهود كبير، وأنا تعودت أن أعطى كل عمل أقوم به حقه الكامل من الوقت والتركيز، وانتظر انتهائى منهما أولا بالشكل الذى يرضينى ثم أخطط لمشروعات مقبلة.

·        الكثيرون من المتابعين لأعمالك يسألون إلى متى ستظل هيفاء وهبى تعتمد بالدرجة الأولى فى نجاح أعمالها الفنية على جمالها وأنوثتها؟

ــ تجيب ضاحكة: لست أنا من يعتمد على هذا، فأحيانا العين تلهى عن المضمون وتركز على الشكل الخارجى، وكل مشاهد يرانى من وجهة نظره، فمن يريد أن يرى المضمون سيلاحظ جدية كبيرة فى العمل، ومن يريد أن يرى فقط الشكل فهذه مشكلته الخاصة وليست مشكلتى، وعامة أنا لا يزعجنى هذا الأمر ولن أدافع عن نفسى فى هذا الإطار لأنه عندما تكون الممثلة عادية، يركز المشاهد فقط على تمثيلها، أما عندما تكون جميلة ينسى أحيانا التركيز على المضمون.. فماذا يمكن أن أفعل بخصوص هذا الموضوع؟ ورغم ذلك فإننى فى السينما وفى الدراما لم أعتمد يوما إلا على المضمون الذى أقدمه.

·        من الممثل أو الممثلة التى يمكن أن تكون قدوة لك؟

ــ أحب تمثيل جاك نيكلسون، وألباتشينو، وبراد بيت، وكايت ونسلت، وناتلى بورتمان، وميريل ستريب، ودرو بيرى مور.

·        أخيرا.. ما تعليقك على قول إليسا أنك «صنعت نفسك من لا شىء»؟ وفى أى خانة تصنفين هذا الكلام (مدحا أم ذما)؟

ــ من هى إليسا لتقيمنى؟!.. إذا كان فى كلامها خير فشكرا لها.. وإذا كان فى كلامها سوء نية فأيضا شكرا لها ولغيرها. 

 رغم «الانتقادات»..

«حلاوة روح» الأربعاء في دور العرض

القاهرة - أ ش أ 

يضع فيلم «حلاوة روح»، الذي يتم طرحه غدًا "الأربعاء" بدور السينما ، الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي في أصعب اختبار في مشوارها الفني ، ليس فقط لأنه أول بطولة سينمائية مطلقة لها، ولكن أيضًا لما أثير من ضجة سبقت عرض الفيلم باحتوائه على ما وصف بـ«مشاهد وألفاظ غير لائقة».

وتراهن هيفاء على الفيلم لتثبت مواهبها التمثيلية أمام الكثير من المشككين الذين يتهمونها بالاعتماد على جمالها فقط، كما تراهن على إقبال جماهيري واسع على دور العرض، يقودها إلى نجوم الصف الأول سينمائيا.

وكان المنتج محمد السبكي يرغب في عرض الفيلم خلال إجازة منتصف العام ، إلا أنه تقرر تأجيله لطرح يوم غدًا الأربعاء 9 إبريل، بعدما أبلغ مديري دور العرض بهذا الموعد.

وقال إنه "متفائلا بنجاح «حلاوة روح»، موضحا أن الفيلم سيحدث ما وصفه بـ«ضجة» في الأوساط الفنية عند عرضه بسبب القضية التي يحملها الفيلم.

وبدأت الشركة المنتجة بالفعل في عرض أفيش الفيلم فى جميع دور السينما ، والفيلم يشارك في بطولته محمد لطفي وصلاح عبد الله وكريم الأبنودي ، إخراج سامح عبد العزيز، تأليف علي الجندي، ويدور في إطار إجتماعي رومانسي حول إمرأة تدعى «روح» «هيفاء وهبي» تواجه الكثير من المشكلات في حياتها بعد سفر زوجها وعدم اكتراثه لها ولإبنها فتحاول التغلب عليها ومواجهة المجتمع.

وأثار الفيلم الكثير من الجدل قبل طرحه حيث قررت الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرا تأجيل منح التصريح بعرض الفيلم لحين مشاهدته كاملا ، بعد أن وجد رئيس جهاز الرقابة أحمد عواض أنه يتضمن ألفاظا وصفت بـ«خادشة للحياء»، ومنها مشهد «اغتصاب» هيفاء من قبل محمد لطفي ومشاهد «قبلاتها»، فضلا عن ورود العديد من «الألفاظ النابية» على لسان طفل بالفيلم.

ورفض مخرج الفيلم سامح عبدالعزيز الحملة ضد الفيلم ، وأكد أنه "يشعر باستياء إزاء ما أسماه بـ«الحملة الشرسة» التي يتعرض لها الفيلم قبل طرحه في دور العرض السينمائي"، مشددا على ضرورة مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه أو التطرق إليه أو انتقاده.

وقال عبدالعزيز، "قمت بتصوير فيلم له قصة ومضمون يدور حول شخصية «روح» وليست الفنانة هيفاء وهبي ، ولن أقع في فخ الانجراف وراء تلك الهواجس التي يرددها البعض من أجل محاربة الفيلم قبل أن يشاهدوه".

وحول موقف الرقابة، أوضح أنها "رفضت ثلاثة ألفاظ فى الفيلم كله وتم حذفهم نهائيا، وانهيت مهمتي في هذا الفيلم وسلمته للمنتج وهو الذي يقرر مصير الفيلم في النهاية".

وقللت هيفاء في تصريحات لها، من أهمية الهجوم على الفيلم، منوهة إلى أنها "اشترطت على المخرج أن يكون مشهد اغتصابها الذي يجمعها بالممثل محمد لطفي «غير مقزز»، لأنها تريد أن يتعاطف الناس مع الموضوع لا أن «يثير غرائزهم»، وهو ما حرص عليه سامح فعلا"، بحسب وصفها.

ولفت أحمد عواض، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الى انه "تقرر عرض الفيلم «للكبار فقط»، وأنه سيتابع عمليات دخول دور العرض في الفترة القادمة مع طرح فيلم «حلاوة روح»، للتأكد من عدم دخول الصغار والمراهقين للفيلم بعد وضع شارة للكبار فقط ، وقال إن هناك حملات تفتيش على السينمات لقياس مدى التزامها بقرارات الرقابة".

الشروق المصرية في

01.04.2014

 
 

هيفاء تستحضر روح «مالينا» لمونيكا بيلوتشي في «حلاوة روح»

أحمد جمال  

بعد انتشار دعاية فيلم هيفاء وهبي «حلاوة روح»، التي طرحته الشركة المنتجة منذ فترة، وقبل عرض الفيلم بشكل رسمي، ظهرت انتقادات قوية للفيلم وصفته بـ«المقتبس» وذلك لمدى تشابهه مع الفيلم الإيطالي «مالينا»، الذي قامت ببطولته الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وجسدت خلاله شخصية «مالينا سوسوردا».

وتظهر «هيفاء» في دعاية فيلمها وهي تسير في الشارع مرتدية فستانًا أحمر، وهو ما يجعلها تلفت أنظار الجميع، إلى أن تقف لتخرج سيجارة من حقيبتها، فيتهافت كل من حولها لإشعال تلك السيجارة، مع ظهور طفل في المشهد ينظر لها بلهفة، وهو المشهد الذي سبق أن جسدته «بيلوتشي» بالفعل في فيلمها، مع وجود فارق وحيد هو ارتداؤها فستانا أسود.

تدور قصة الفيلم حول شخصية «روح» هيفاء وهبي، التي تعيش بحي بولاق الدكرور، هي وابنها بعد سفر زوجها بحثا عن المال، وحين يضيق بها الحال تستغل عذوبة صوتها وتغني في أحد الملاهي الليلية بشارع الهرم وتتعرض للعديد من المتاعب، إلا أن جارها «دوما» ينتشلها من تلك المتاعب مما يجعلها تعجب به لكن في صمت، في حين يعجب بها جارها الآخر «المتصابي» ويحاول الضغط عليها بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة من أجل الحصول عليها، لكنها تقف له بالمرصاد، وبمرور الوقت تعلم (روح) بوفاة زوجها وهو الأمر الذي يدفع جارها الشاب إلى التصريح بحبه لها، لكنها ترفض زواجها منه وتفضل ترك الحي بالكامل والاهتمام بفنها وابنها فقط.

بينما تدور أحداث فيلم «مالينا»، حول مالينا الرائعة الجمال التي سلبت العقول بجاذبيتها وأصبحت مصدر أحلام الولد الصغير ريناتو اموروزو، وملهمة خياله الجنسي وهو ‏أصبح بدوره يتبعها كظلها سراً ويتجسس على كل تحركاتها بدافع الحب، .مالينا الزوجة الوفية التي تحب زوجها وتنتظره بوفاء سلبت عقول جميع رجال «كاستلكوتو» ورغب الجميع في ‏التقرب منها ونيل ودها ولكن وفي نفس الوقت الجميع يتكلم عنها وتدور الشائعات على لسان النسوة بسبب الغيرة‏، وبانتهاء الحرب وعودة الجنود تقرر نساء البلدة أن يطردن مالينا منها بعد أن يهينوها أمام جميع الرجال اللذين ‏أرادوها ودون أن يجرؤا على قول كلمة واحدة مدعين بأن هذا شأن نسائي، تخرج مالينا من القرية مهانة جريحة ‏عارية مقصوصة الشعر على مرأى الطفل ريناتو.

هذا الفيلم الذي تمكّن المخرج الرائع جوسبي تورناتوري من نقل أحداثه خلال تلك الحقبة من الزمن بصورة واقعية، حيثُ تدور أحداث الفيلم في مدينة صقليّة في عهد موسوليني أيام الحكم الفاشي الإيطالي، وخلال الحرب العالمية الثانية مع الألمان، ومن خلال هذا الفيلم فتحت السينما العالمية أبوابها للنجمة الجميلة الرائعة مونيكا بوليتشي.

وتم انتاج فيلم «Malena» مالينا، في عام 2000، وشارك في بطولته كل من لوتشيانو فيديري، الذي جسد شخصية والد«Malena»، وماتيلدا بيانا، في شخصية والدتها، إضافة إلى كل من جوزيبي سيلفارو، وبيترو نوتارا، ومن تأليف لوتشيانو فانسينزونا، وإخراج جوزيبي تورناتوري.

وردًا على ادعاء البعض أن فيلم هيفاء وهبي مجرد نسخة عربية لفيلم «مالينا»، ينفي السيناريست على الجندي مؤلف فيلم «حلاوة روح»، تلك الأقاويل، قائلًا: إن «الفيلم ليس له علاقة بالفيلم الإيطالي «مالينا»، وأنه لا يجب الحكم على عمل بمجرد الدعاية،»، مضيفًا «عندما شاهدت دعاية العمل على يوتيوب قلت إنها بالفعل تشبه دعاية لأعمال لمونيكا بيلوتشي وليس فقط مالينا، والمقارنة بينهما ليست في صالح فيلم حلاوة روح».

ويشارك في بطولة فيلم «حلاوة روح» كل من هيفاء وهبي، وباسم سمرة، وصلاح عبدالله، ومحمد لطفي، ومن تأليف علي الجندي، ومن إنتاج محمد السبكي، وإخراج سامح عبدالعزيز.

الشروق المصرية في

01.04.2014

 
 

«حلاوة روح» ..

محاكاة فاقت التوقعات ولم تصل للأصل.

أمجد جمال 

على نهج مقولة "كيشلوفسكى" الشهيرة والتى تفيد بأن السرقة الفنية عندما تكون من العظماء فهى مجرد استلهام، قرر محمد السبكى ورفاقه خوض التجربة لصناعة محاكاة مصرية شعبية للتحفة الايطالية "مالينا" التى صنعها العظيم -رغم قلة اعماله- "تورناتورى" فى مطلع العقد الماضى، هذه المرة من اخراج "سامح عبد العزيز" صاحب التجربتين المميزتين اللتين ساههمتا فى احداث نقلة ملحوظة للأيديولوجية السبكاوية التقليدية نحو الجدية، وهما فيلمى "الفرح" و"كباريه"، وإن كانت تلك النقلة محصورة على فرع واحد من العائلة الانتاجية المثيرة للجدل، وهو تحديداً الفرع الذى يمثله "أحمد السبكى" وانضم له فيما بعد ابنه "كريم السبكى" ليصنعوا المزيد من التجارب المختلفة والجادة؛ على رأسها فيلمى "واحد صحيح" و "ساعة ونص" وحالياً يتم التحضير لعرض "الحرب العالمية الثالثة"، بينما ظل الفرع الآخر من العائلة والذى يمثله "محمد السبكى" متمسكاً بنهجه التقليدى بصنع افلام شعبية خفيفة تارة، ومسفة تارة أخرى، وإن كان يحسب لتلك الافلام انها ساهمت بايراداتها الخيالية فى الحفاظ على صناعة السينما المصرية من الاندثار تماماً، وعلى دور العرض من الإفلاس وتغيير النشاط فى وقت تمر به السينما المصرية بأزمة شديدة التعقيد.، وبإعتقادى أن "حلاوة روح" هو البداية الجادة الحقيقية لمحمد السبكى.

بالحديث عن سرقة العظماء، فإن "مالينا" ليس فيلم عظيم وحسب، بل انه من الأفلام القليلة التى تذكرنا بالسبب الذى يجعلنا نحب السينما بالاساس، وهو من الأفلام التى غالباً ما نعجز عن ايجاد عامل منطقى لوقوعنا فى غرامها فنلجأ فى بحثنا على العوامل الجمالية والانفعالية التى غلفت الفيلم، ومشكلة تقييم الفن بمذهبيه الجمالى والانفعالى انه تقييم لا يتبع اى قواعد ملموسة وينحصر بشكل أكبر على التجربة الشخصية، وفى رأيى ان من أهم مميزات فيلم "حكاية روح" هو ان التغييرات الدرامية غير الموفقة التى أجراها السيناريست "على الجندى" فى نصه على النص الأصلى ساعدت بشكل كبير فى الإجابة على سؤال "لماذا أحببنا "مالينا؟"، بل وعلى السؤال الأعم والذى حيّر فلاسفة الفن وهو "كيف تعمل العناصر الجمالية والانفعالية؟"

التهمة الرئيسية التى يتشارك فى اطلاقها المشككين فى موهبة "تورناتورى" هو أنه يعتمد -فى فيلميه الأشهر على الأقل- على أسلوب دغدغة المشاعر، بإمكانك ان تشاركهم الرأى بأن تلك تعتبر تهمة، وبإمكانك ان تنتظر لتشاهد "حلاوة روح" لتتأكد ان دغدغة المشاعر ليست أمر بتلك البساطة التى يقلل بها المشككون من شأن مخرج محترف، وبأنها أمر شديد التعقيد وتحتاج لدقة طبيب شديد المهارة يدرى جيداً ماذا يفعل داخل غرفة العمليات، كل حركة ولفتة وقرار بلا داعى قد يكلفه حياة المريض. هذا لا يعنى بالضرورة ان "على الجندى" قد فشل فى دغدغة المشاعر بفيلمه أو لم يحاول، ولكن الدغدغة درجات!

كما ان المقاييس النقدية الحديثة تكره النهايات الميلودراما، وهو الأسلوب الذى إتبعه "تورناتورى" بعودة زوج "مالينا" من الحرب والعثور على رسالة من الطفل تخبره بما حدث ...الخ، بينما حاول "على الجندى" الابتعاد عن ذلك الأسلوب ليختم فيلمه بنهاية أكثر واقعية لا يظهر فى نهايتها شخص من العدم ولا مصادفات ومفاجئات مُبالغ فيها، ولكن رغم ذلك لو حكمنا حكم متجرد على النهايتين بغض النظر عن التصنيفات النقدية التى فى الغالب لا تستند على قاعدة ملموسة، فسنجد ان نهاية "تورناتورى" الميلودرامية المكروهة نقدياً كانت أقوى من نهاية "على الجندى" الواقعية المرحب بيها نقدياً (بشكل مبدئى). ولو سألتنى عن المقياس الذى أقيس به الأقوى، سأجيبك بإنه "دغدغة المشاعر"، فهذه كانت الغاية التى وضح سعى صناع الفيلمين لتحقيقها. 

بدا أن الأسلوب "السيد فيلدى" الشهير عند كتّاب السيناريو والذى يعتمد فى أساسه على تصعيب غاية البطل قدر المستطاع وخلق التحديات له بإستمرار ليكون هناك سبب عند المتفرج لمتابعة ما يجرى، أحياناً يكون أفضل من باقى الأساليب التى تعتمد على التوازن بين غاية البطل ووسيلته لتحقيقها واعتماد الحالة الجمالية فى المقابل، فلو إعتبرنا ان الطفل فى الفيلمين هو البطل، فلا شك ان عدم التواصل أو الخط الواقعى المبتور بين الطفل والسيدة فى الفيلم الايطالى، والذى حافظ "تورناتورى" عليه لآخر فيلمه، قد صعّبت الغاية فزادت المتفرج شغفاً للحكاية، وكان ذلك من أقوى عناصر الفيلم، ونفهم قوته بشكل أكبر عندما نشاهد اختفاءه من المحاكاة المصرية، فتواصل "سيد" مع "روح" لم يضف شىء للحكاية بل ساعد على تسهيل مبتغى البطل بالاقتراب والتواصل مع سيدة أحلامه وهو ما قلل من الشغف، خاصة وان ذلك التواصل او تلك العلاقة لم تتطور، كما لم يستغل ذلك التواصل للتخديم على معنى مثل معانى العجز والجبن والتردد التى خُدمت فى الفيلم الايطالى بسبب عدم التواصل.

تتفوق شخصية "مالينا" على شخصية "روح" بعنصر التطور الداخلى، وتعريفى للتطور الداخلى هو المشاعر والقرارات والمسالك التى تسلكها الشخصية أو تُجبر على سلكها، أما التطور الخارجى فهو ما يحدثه الآخرين بالشخصية بشكل مادى مثل ان تُسجن او تُقتل او تُضرب. السقوط فى مهنة الدعارة كان تطور داخلى مهم فى شخصية "مالينا"، بينما بقاء "روح" على حالها من البداية الى النهاية قلل من ثراء شخصيتها دراميا، ولكن لم يمحه تماماً، فكانا مشهدان رقصها الخيالى على أغنية "حكيم" وما تبعه من مشهد انفجار فى وجه أم زوجها ثائرة على تقاليد وعادات مجتمعها ومعلنة عن أنوثتها المقموعة معبرين عن تناقضات مثيرة لدى الشخصية، كما انها ربما تكون المرة الوحيدة فى تاريخ محمد السبكى التى تكون فيها أغنية الفيلم موظفة درامياً، وليست مجرد فقرة "لتهييص" الجمهور.

استطاع "سامح عبد العزيز" تعويض مشاهد فانتازيا الطفل الايطالى التى استحال تنفيذها بكافة تفاصيلها لأسباب رقابية واجتماعية، ببعض اللمسات التى عبّرت درامياً وحسياً عنها، ولكن بالطبع لم تعوض العنصر الجمالى لذات المشاهد. كما انه بَرَع كالعادة فى تقديم حارة مصرية حقيقية ومعاصرة لا يتصادم قبحها الواقعى مع جمالية تصويرها، كما قدم فى نهاية الفيلم أقوى 10 دقائق فى تاريخ السينما المصرية الحديثة، ساعدته فى ذلك موسيقى "خالد داغر" راقية الحس .. كما ظهر تفوق جميع عناصر الصورة من ديكور وتصوير وتصميم انتاجى وأزياء، ورغم كل عيوب السيناريو فإن الحوار كان أحد عوامل القوة فى الفيلم، هذا لو تغاضينا عن المونولوج الذى قدمه "صلاح عبد الله" فى النهاية ليخبر "روح" بأن "مش كل الناس وحشين".

مَن لم يشاهد الفيلم الايطالى قد يُذهل من روعة الفيلم المصرى، وهو بالطبع محق فالفيلم المصرى جميل بالفعل، وفاق توقعاتى الشخصية له، ولكن لازال هناك ماهو أجمل.

فى النهاية هل نستطيع ان نقول بأن "سامح عبد العزيز" هو "صلاح ابو سيف" هذا العصر؟ .. ليس بعد، ولكنه فى طريقه!

مدونة "قصة ومناظر" في

03.04.2014

 
 

ضمن أحداث فيلمها الجديد حلاوة روح

هيفاء وهبي سيّدة في حارة شعبيّة خياليّة

أحمد عدلي 

على الرغم من أن فيلم "حلاوة روح" يُعتبر التجربة السينمائية الثانية للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، إلا أن العمل الذي أثار جدلًا واسعًا لا يقدّم واقعًا حقيقيًا للحارة المصرية، فحول ماذا يدور؟

القاهرةاستقبلت الصالات المصرية، مساء أمس الأول، الفيلم السينمائي "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي في ثاني تجاربها السينمائية، قبل أسبوع كامل من موعد عرضه المعلن رسميًا، وذلك نتيجة قرار السبكي مفاجأة الجمهور بالفيلم الذي أجّلته الرقابة من موسم نصف العام وحتى الآن، ليفتتح موسم الصيف السينمائي.

الفيلم الذي يعرض في الصالات المصرية تحت لافتة "للكبار فقط" يحمل تشابهًا كبيرًا في أداء هيفاء لمشاهد الحزن والبكاء والماكياج الزائد الذي لا يناسب طبيعة البيئة الشعبية في مصر، وبين المشاهد التي قدّمتها سابقًا في تجربتها الأولى "دكان شحاته" مع المخرج السينمائي خالد يوسف.

تدور أحداث الفيلم من خلال روح التي تجسّد هيفاء وهبي شخصيتها، وهي سيدة جميلة يرغب فيها كل رجال الحارة، ما يشجّعهم على ذلك هو سفر زوجها إلى الكويت وإقامتها مع حماتها، بينما تساعد الملابس المثيرة التي ترتديها في معاكسة الجميع لها بمن فيهم الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ بعد.

ويضمّ العمل بعض الأحداث غير المنطقية منها زوج روح الذي لم يظهر سوى في صورة واحدة فقط معها خلال أحداث الفيلم، يضاف إلى ذلك طلاقهما الغيابي، فالزوج الذي كان يتواصل مع زوجته عبر الهاتف لم يرد عليها منذ أن أخبرته بوفاة والدته، وهو أمر طبيعي قد يحدث، خصوصًا بعد دخول مجموعة من النساء عليها ونزع ملابسها عنها وإدخال زوج إحداهن ونزع ملابسه ليقال أن روح ضبطت متلبسة بعلاقة جنسية معه من دون أن يكون لها دخل في ذلك، بينما لا يتدخل أي من رجال الحارة للدفاع عنها ويقف الطفل كريم الأبنودي فقط محاولًا الدفاع عنها حتى في وجه والده، فيما تتوفى حماتها من الصدمة ولا تتحمّل الفضيحة وسط أهل الحارة.

وعلى الرغم من أن روح تعيش في حارة شعبية إلّا أن ملابسها كانت بمبالغ مالية لا تناسب إمكانيتها المادية التي لم تتح لها تسديد مصاريف عزاء وجنازة حماتها.

الحارة التي قطن جميع سكانها تقريبًا في الدور الأول من العقارات، لم يراعِ المخرج في تفاصيل احتوائها على نموذج واحد جيّد باستثناء الدور الذي قدّمه الفنان صلاح عبدالله الرجل الكفيف الذي يحب روح من صوتها ويحاول الدفاع عنها ضد من يريدون استغلال جسدها لكن عجزه يقف حائلًا أمام ذلك.

أما مشهد الاغتصاب الذي ثارت بسببه الأقلام الإعلامية لم يكن سوى ثوانٍ محدودة على الشاشة، إذ تمت مقارنته بمشهد الاغتصاب الذي أدّته الفنانة سمية الخشاب في فيلم "حين ميسره"، فما قدّم في "حلاوة روح" ليس مشهد اغتصاب بالمعنى المفهوم، فلم نشاهد مثلًا محمد لطفي المعلم المغتصب من دون الجزء الأعلى من ملابسه، كما أن تقطيع ملابسها لم يؤثر على الملابس الداخلية، فرغم إصابتها نتيجة العنف لكن الملابس لم تنقطع!

بعض هذه الأحداث غير المنطقية لا تعني أن الفيلم لن يحقق الإيرادات المرجوة منه خصوصًا مع الحملة الدعائية المجانية التي تبنتها الصحافة والرقابة قبل الفيلم بعدة شهور، إضافة إلى الإقبال الجيد من الجمهور في ثاني أيام العرض كما رصدته "إيلاف"، فقاعة العرض كانت تضمّ نحو 50% من طاقتها في حفل مساء الخميس، بينما كانت غالبية الجمهور من الشباب الذي تفاعل مع الأغاني الشعبية الموجودة في الفيلم.

إيلاف في

04.04.2014

 
 

ياسمين عبدالعزيز عن «حلاوة روح»:

«الفن دلوقتي بالتضاريس».. ونشطاء: «قصدك دي غيرة»

كتب: حاتم سعيد 

قالت الفنانة ياسمين عبدالعزيز، تعليقًا على فيلم الفنانة هيفاء وهبي الجديد «حلاوة روح»، إن الفن أصبح الآن معتمدًا على «التضاريس».

وكتبت «عبدالعزيز»، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بالنسبة لفيلم هيفاء وهبي الجديد.. هو الفن دلوقتي بالتضاريس». في إشارة منها لملابس هيفاء وهبي في الفيلم.

واتفق بعض القراء مع انتقاد «ياسمين» واعترض البعض الآخر، وقالت إنجي أبوالعينين متفقة مع رأي «ياسمين»: «ما هو لو كان عندها حاجه تقدمها غير التضاريس عشان تجيبلها قرشين كانت قدمتها بس الإفلاس بقه معلش».

بينما قالت «إليس» وأعجب بتعليقها عدد من القراء: «إنت أكيد غيرانة من نجاح الفيلم لأن هيفاء دلوقتي صارت عم بتشكل خطر عليكم إنتو يا فنانات مصر».

وقالت نسرين إبراهيم: «أولا الفن من زمان يستخدم التضاريس وخصوصا إنتوا المصريين بس مكانش فيه تضاريس وهلا صار، فيه فرق كبير لما يجتمع الفن مع الجمال مع التضاريس في اسم واحد. هيفاء وهبي أكيد سيثير غيرة الكثيرين من أمثالك».

بينما جاء تعليق بهجت البغدادي مختلفًا قائلًا: «يا أستاذة ياسمين لا تتكلمي في هذه الأشياء، السينما والتمثيل فيه من ده وده لا تفتحي أبواب النقد والإساءة ودعي النقد للجمهور الكل يمر بظروف صعبة فكري في بلدك وإزاي تفيديها وأهلك وربنا يوفقك للخير».

المصري اليوم في

05.04.2014

 
 

السبكى يتاجر بـ«حلاوة هيفا» ويضحى بـ«روح»!

كتب : طارق مرسي 

معاناة المرأة ونظرة الرجل الشرقى عموما لها واعتبارها آلة للجنس ورفض المرأة لهذا التصور الشهوانى وتمردها عليه، قضية فى منتهى الخطورة وموضوع للمناقشة ممتد ولم يغلق حتى الآن وبعد عرض فيلم «حلاوة روح» أحدث المنتجات السبكية يبدو أن المرأة ستظل تعانى من نظرة المجتمع لها وأيضا استغلال السبكية لها وحتى إشعار آخر.

فى فيلم «حلاوة روح» يستثمر السبكية هيفاء وهبى باعتبارها مصنفة «كجميلة الجميلات» ونموذج صارخ للأنوثة والإثارة ونجمة شباك لا تقاوم فى خلطة جديدة ليس الهدف منها إنصاف المرأة أو الانحياز لقضيتها بل تعميق هذه النظرة فى الكهف الشهوانى فهى حسب كتالوج السبكية ووفقا للمواصفات «الهيفا وهبية» مثيرة للمراهقين ومحرضة لشباك التذاكر.

هذا الهدف السبكى كان واضحا منذ الإعلان عن بطولتها للفيلم وبعد انتهاء تصويره وبعد «رشة» البروموهات على اليوتيوب لتسخين «الجمهور» وابتزازه لمشاهدة الفيلم وإثارة الرقباء بحشر جمل وعبارات مبتذلة وتصدير فكرة أن هيفاء وهبى والجميع يحبونها، فهيفاء أو روخ امرأة متزوجة تعيش مع أم زوجها المسنة فى أحد الأحياء الشعبية بينما يعمل زوجها فى الكويت، حيث تركها بعد شهر العسل من أجل لقمة العيش وتعانى من مطاردة أهل الحارة لها من شباب ورجال تحت وفوق السن وأطفال حتى السيدات ويلخص هذا ما تقوله معى: إنها تاعبة «النسوان» فى الحارة قبل الرجال.. لكن جمالها هو محور اهتمام تاجر قطع غيار سيارات «محمد لطفى» والقواد «باسم سمرة» الذى يحاول استثمارها فى تجارته بينما ترفض وبإصرار محاولتهم للاقتراب منها والاحتفاظ بشرفها وسط حارة احترف رجالها «الدعارة».

غيرة سيدات الحارة يدفعهن لتشويه صورتها وإظهارها كامرأة منحرفة رغم ترفعها واعتدالها وباستخدام الطرق الممكنة وغير الممكنة وبعد تصدير هذه الصورة لأم زوجها ثم رحيلها حزنا على فضيحتها التى رسمها نساء الحارة وطلاق زوجها لها غيابيا ولكنها تصر على موقفها ورغبتها فى حياة شريفة ورفضها كل الوسائل للاستجابة وسط حماية «طفل» صغير يعيش معها فترة مراهقة مبكرة والكفيف «صلاح عبدالله» الذى يتعاطف معها إيمانا بتمسكها بالفضيلة ورفضها استغلال جمالها للانحراف والرذيلة.

وعلى مدار أكثر من ساعة ونصف الساعة محاولات من القواد بتجنيدها لمزاج تاجر قطع غيار السيارات وشبكته داخل الحارة ومطاردة الجميع لها التى تنتهى بمحاولة اغتصابها وتركها للحارة نهائيا، وحتى يصبح للفيلم عمق وقضية يخصص المخرج الدقائق القليلة للقضية الأساسية التى تاهت فى تفاصيل استعراض جسد «هيفاء» وهى نظرة الرجل الشرقى للمرأة ومعاناتها وسط تقاليد لا ترحم، ولا يفوت المخرج أن يلمح إلى التنشئة الخاطئة للأطفال فى البيئات الشعبية وتفكيرهم الذى يسبق سنهم.

وبطبيعة الأمر لا يخلو الفيلم من عبارات سوقية وإسقاطات جنسية لا تليق ورغم اجتهاد مخرجه سامح عبدالعزيز فى خلق حالة سينمائية جديدة داخل الحارة المصرية فإن انشغاله باستعراض مفاتن «هيفاء» صرفه عن قضية الفيلم الأساسية سواء بحشد أغنيات أو إفيهات للكبار فقط والاكتفاء فى النهاية بقوام وجمال هيفاء وهبى ولا شىء غير ذلك.

فيلم «حلاوة روح» محاولة رخيصة لاستغلال جمال هيفاء الصارخ دون عمق حقيقى ولهذا اختفت ملامح المشاركين فيه وبدت الأدوار المهمة مهمشه وتكفى هنا الإشارة إلى تراجع أداء عملاق بحجم «صلاح عبدالله» فى دور بلا ملامح أو إضافة حقيقية وسوء استغلال نجم بحجم «حكيم» والظهور الباهت لمحمد لطفى وباسم سمرة.. كل هؤلاء بدوا بلا تأثير فى فيلم بلا قصة أو مناظر أو «حلاوة روح».

مجلة روز اليوسف في

05.04.2014

 
 

"حلاوة روح"..

دعوة مفتوحة للإثارة والتحرش وتبرير الإرهاب!!

يحرره: خيرية البشلاوى 

تجارة الجنس والتلاعب بالدين وجهان لعملة واحدة

ما الفارق بين الاتجار بالدين وتجارة الجنس؟؟ شاهد فيلم "حلاوة روح" ثم تعال كي نتناقش!

في رأيي ان الاثنين وجهان لعملة واحدة الارهاب..

أعمال من هذه النوعية "حلاوة روح" أشبه بالمولوتوف البدائي الذي يستخدمه الصبيان في مسيرات الجماعة.. الصبيان في الفيلم يصنعون زجاجات مشابهة للدفاع عن "قنبلة" الجنس غير الموقوتة "روح" "هيفاء وهبي".

غرائز الرجال بدون روموت كونترول مطلوقة بدون فرامل لاغتصاب "روح" الزوجة الجميلة المهجورة من زوج سافر ولم يعد. النسوان في الحارة التي تسكنها "روح" بلا روح جسد فقط. بائعات هوي يمارسن الرذيلة بأشكال شتي ويمارسن الجريمة بالتعاون مع قواد الحارة والبلطجي تاجر البغاء والجثث الطرية بدوافع الغيرة والكيد الحريمي "!!".

"روح" الشخصية المحورية امرأة فاتنة وفتنة بقوامها المشدود وثيابها المكشوفة ونهدها البارز وتضاريس جسدها المثير الذي يغري الإناث قبل الذكور ويفتح شهية الجنسين لتجليات حسية يمعن صناع الفيلم في التأكيد عليها وابرازها بصريا.

"الحارة" مكان الأحداث مزيج من غانيات و"محجبات" والفئة الثانية تظهر في نهاية الربع الأخير من دون حوار فقط يراقبن ما آلت اليه حياة "روح" ضحية الرجال والنساء التي قررت هجر المكان ظهور المحجبات هكذا في لقطة عابرة بعد أحداث دراماتيكية مشحونة بالعنف والمجون والسفور وبعد شوط من السباق لاغتصاب "روح" غزل مبطن ونوع من النفاق الاجتماعي مفاده ان "الفضيلة" ظلت نائمة أو ربما غافلة عن أفعال الفجرة الكفرة سكان "الحارة".. بارك الله من أيقظها!! وعفا الله عما سلف.

صناع هذا الفيلم خلايا ليست نائمة. يقظة لمصالحها تخدم الارهاب بوعي أو من دون وعي بأعمال علي هذه الشاكلة أحدها مصنع لفوضي أخلاقية وعشوائية سلوكية بلا كوابح ودعوة ربما غير مقصودة ولكنها لا تبالي قطعا بتأثير مثل هذه الصور والشخصيات والأفعال والممارسات وكأنها من طبائع الأمور.

الانطباعات المباشرة التي يثيرها فيلم "حلاوة روح" سلبية مثيرة للقرف والتعاسة علي أحوال الثقافة والفن وصناعة الفيلم أكثر السلع الثقافية تأثيرا وانتشارا بين سائر الطبقات ومن دون حواجز.

القبح علي أرض الوطن سمة سائدة ومنتشرة مثل أكوام الزبالة في كل ركن ومثل فرق الموت بين طلبة الجامعات شباب صغير بعقول نمت وترعرعت علي الحرام.

تبرير القتل والترويع واقصاء الآخر غير المسلم والمسلم اللا منتمي للجماعة.

أقول تربت علي الحرام باعتباره الحلال ذاته ومفهوم "الحرام". بينما يطول الحرام والتحريم عمل فني ضخما مثل فيلم "نوح" ويمنح رخصة "لحلاوة روح" وأمثال "روح" وزبائن "روح"!

جسد المرأة مباح علي الشاشة كوسيلة للتجارة وتعريض مفاتنها للغواية العامة لا يستفز دعاة الفضيلة تجار اللحم الطري من نوع "عرفة السرياقوس" "باسم السمرة" و"طلعت بيجو" "محمد لطفي" الأول قواد وبلطجي والثاني تاجر قطع غيار سيارات ضالع في الجريمة بدوافع جنسية. أيضا نموذج للسيد "كري الابنودي" المراهق الذي يتلصص طوال الفيلم علي جسد روح يمارس العادة السرية ويتسلل تحت سرير "المعلم" في ليلة زفافه حتي يفضح عجزه وينصب نفسه محاميا ومدافعا بالسلاح الأبيض وزجاجات المولوتوف عن "حلم خياله" مقدما بذلك مثالا حيا لأقرانه من صبيان "الحارة" وبناتها المراهقات اللاتي يبحث عن متحرش!

هؤلاء وغيرهم أهل الحارة حيث الرذيلة سلوك طبيعي والدعارة تجارة ليست مرفوضة والاغتصاب غاية منشودة والبيئة التي يجسدها الفيلم بالصوت والصورة لا تعادي الحرام وانما تكرسه.

وإذا كانت الأمور بهذه الصورة من الانحطاط الأخلاقي والسلوكي والفني إذن لا تسأل عن أسباب التحرش وإذا كانت النماذج الجاذبة للمؤلف الذي سطا علي حكاية فيلم ايطالي جميل "مالينا" وحولها إلي شيء بهذه الدرجة من القبح ولم يلتفت إلي عناصر الجمال والتفوق والامتياز في الفيلم الملطوش علي مستوي الموسيقي والتمثيل فضلا عن ثراء الموضوع إلخ..

الفارق بين الأصل الايطالي "مالينا malena" والمسخ المصري المسروق "حلاوة روح" مثل الفارق بين الابداع الفني وبين الافراز العضوي الأول نتاج موهبة أصيلة وخلق أصيل والثاني إخراج ميكانيكي.

وفارق بين عمل يسمو بالروح وآخر يحط بها إلي درك مهين ومحبط..

اعتاد بعض صناع الأفلام في مصر علي السطو والاقتباس من الأعمال الغربية ومؤلف هذا العمل سطا علي حدوتة تم زرعها في الوحل وفشل في تصنيع ملامح بيئة في مكان وزمان يمكن التعرف عليها وشخصيات يمكن التفاعل معها وتفهم ظروفها والاستمتاع بالمعالجة الفنية الراقية التي حظيت في النهاية بجوائز الأوسكار.

الحارة المصرية في هذا العمل لا تشبه الواقع مضمونا وبشرا مجرد تجميع تجاري مقصود لأشكال الانحرافات والجرائم ولا تشبه حتي أفلام المخرج سامح عبدالعزيز في فيلميه السابقين "كباريه" و"فرح" ومع نفس المنتج "محمد السبكي".

عجز "المؤلف" والمخرج والمنتج أن يصلوا بخيالهم للصورة المقنعة الواقعية لما آلت اليه أحوال طبقات كادحة تشتبك مع ظروف مجتمع تتآكل مقوماته الانسانية ويعاني من أوجاع معيشية أصبحت أصعب وأكثر خشونة وقسوة.

في هذا الفيلم الأخير استسلم المخرج أو بالأحري ساوم علي الفساد وانصاع للنزعة التجارية الفجة للتيار السائد دون القدرة علي تحقيق المعادلة الصعبة التي تحققت في "كباريه وفرح" واعتمادا علي "امرأة" يعتبرها الرجال صاروخا وقذيفة انثوية فذة.

"روح" بطلة الفيلم امرأة جميلة ومحرومة حسيا هذا صحيح. لكنها فاجرة "شكلا علي الأقل" تمعن في ابراز مفاتنها أمام ذئاب محرومة مستعدة أن تنهش في لحمها.

رجال ناشطون جنسيا وليس سياسيا حسب الموضة وان كانت الظروف الواقعية تجعل المصطلحين وجهين لعملة واحدة مضروبة ونشاط للبيع وليس الصالح العام!!

روح بشكلها ومشيتها ونشاطها الذي تحلم به مخلوق خارج السياق "أنثي" في أي مكان وزمان تتفجر بالرغبة مكبوتة تحلم بالحرية والحرية لا تعدو ممارسة الرفض أمام مطرب مثل "حكيم" والحارة بنسائها وصبيانها ورجالها ليست "حارة" مصرية عشوائية أو عتيقة ولكنها مجرد مكان مشوه لبيئة مشوهة يسكنها أرازل الخلق يسلط المخرج وصانع الصورة علي أسوأ ما في البشر من خصال. خشونة. عنف. دموية. بذاءة لفظية. حوارات مصطنعة. غرزة. وماخور وأجيال صغيرة وكبيرة محكومة بالغرائز الحيوانية.

المرأة الفاتنة الفتاكة دعوة صريحة متعمدة لغواية النساء والرجال وسيد الصبي حامي هذه المرأة الحالم بها نموذج لأطفال وصبية الشوارع بشكله وسلوكه ومؤهلاته والصورة التي يصدرها الفيلم لأمثالهم في مثل هذه البيئة المسخ لأشكال الغواية والمتعة يصبح التحرش فعلا مشروعا والاغتصاب نتيجة طبيعية في المواخير والغرز.

ببسمات القبح والتشوهات يكشف عنها عنصر التشخيص لنماذج رجال من نوع عرفة وطلعت وحتي "زكريا" الكفيف "صلاح عبدالله" وصباح "نجوي فؤاد" الراقصة المعتزلة الطاعنة في السن والتي تمارس القوادة بشياكة وعلي مستوي آخر وأحلام الجريتلي "أم توفيق" بدورها نموذج سخرية.
هذه السمات إلي جانب أشياء أخري كثيرة تطول الحشر المقصود وغير الموظف لعنصر الطرب والرقص البلدي الذي تحول إلي مناسبة للاثارة الحسية.. والأداء الصوتي للحوار ولأصوات أخري حولت الفيلم إلي "كوم حثالة" لا مؤاخذة ولا يهم في هذا السياق جمال هيفاء أو جسد هيفاء أو عيون هيفاء أو مؤخرة هيفاء أو صدر هيفاء الخ الخ.. بضاعة مقبولة ربما ولكنها مجرد طعم في تجارة لا تراعي دور الفن ولا نوع المتعة والترفيه.. تراعي ربما الزبائن الصغار الذين التقيتهم في العرض الأول في حفلة الظهيرة وقد استعدوا لاستقبالها. والغريب ان من بين المتلقين في هذه الحفلة المبكرة فتيات صغيرات "محجبات" بالمناسبة يمثل 99.9% من بنات مصر يتجاوبن بضحكات وتعليقات لا تتفق ولا تليق بالادعاء الزائف والمظهر المخادع.

"روح" بطلة الفيلم حلاوة يعف عليها "الذباب" والذئاب والرجال الجيف الباحثون عن متعة حسية عابرة أو عن ترفيه لحظي ينتهي مفعوله مع كلمة النهاية.

** الفرجة علي "حلاوة روح" تجربة محبطة جدا وممرضة للروح ولكنها ضرورية للوصول إلي يقين ان الاتجار بالجنس مثل الاتجار بالدين وجهان لعملة واحدة: الإرهاب.

المساء المصرية في

06.04.2014

 
 

هيفاء وهبي:

حلاوة روح عمل ضجة قبل نزوله

سمر علي 

عبّرت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي عن سعادتها البالغة بفيلمها الأخير حلاوة روح، مؤكدة أنها واثقة من نجاحه.   ونشرت هيفاء منذ قليل تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قالت فيها: "حلاوة روح عمل ضجة قبل نزوله، وهذا أكبر دليل أنه ناجح، وأكيد بعد نزوله سيصاب الكثير من الأشخاص بهستيريا".   وقامت هيفاء بنشر بعض الأخبار الخاصة بفيلمها الجديد على حسابها الشخصي لتؤكد نجاح عملها؛ حيث قامت بنشر تغريدة تقول: "فيلم هيفاء وهبي يتخطى حاجز المليون جنيه في يومين فقط".   وتستعد هيفاء حاليا لعرض فيلمها الجديد في لبنان والشرق الأوسط بدءا من الغد (8 أبريل).  

التحرير المصرية في

07.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)