يجب أن تشاهدها:
13 فيلماً تتخطي الخطوط الحمراء في مهرجان القاهرة
كتب
محمد
عبدالرحمن
صحيح أن أهم ما يميز دورات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هى
أفلام المسابقة الدولية كونها تعرض للمرة الأولى فى العالم حسب لائحة
المهرجان، لكن
جمهور المهرجان يعرف جيداً أن أفلام المسابقة لا تكون كلها على نفس المستوى
من
الجودة الفنية بالتالى يظل البحث مستمراً حول الأفلام التى لها سمعة مميزة
وعرضت فى
مهرجانات عالمية ولن يراها الجمهور فى مصر إلا من خلال المهرجان المصرى
الأول الذى
سيبدأ خلال أيام وبالتالى كانت مهمتنا رصد أبرز أفلام هذه الدورة التى يجب
على محبى
الفن السابع استغلال الدورة المقبلة والاستمتاع بأكبر كم من الأفلام
الجميلة.
تعدد الأقسام فى دورة هذا العام مع الحرص على وجود مشاركات تمثل
العديد من
الدول التى تزدهر فيها حاليا صناعة السينما مما جعل الدورة
غنية بالأفلام ذات
السمعة العالية فنياً والتى أيضا تناقش
العديد من القضايا الساخنة، بجانب الأفلام
التى تشهد مشاركة نجوم محبوبين للجمهور وإن كان بعضهم صنع شهرته من
التليفزيون لا
السينما، لكن كلما زادت شعبية النجم كلما ارتفع الإقبال على مشاهدة أعماله
السينمائية التى لا تتاح إلا فى مهرجان القاهرة.
*
لميس ونور
نجمتا الدراما التركية «سينجول أودين» التى قدمت شخصية «نور»
و«توبا بويوكستون» التى اشتهرت من خلال شخصية «لميس» تظهران فى مهرجان
القاهرة لأول
مرة من خلال قسم «أضواء على السينما التركية الجديدة» حيث تظهر «نور» فى
فيلم «العشق
المر» إخراج «تانر إلهان» وتدور أحداثه حول مدرس أدب اسمه «أورهان» فى
جامعة
مدينة «أسكى شهر» التركية، لكن تتخبط مشاعره بين ثلاث نساء هن: حبه الأول
«عائشة»
وزوجته «أويا» والطالبة «صدى» والسؤال: هل من الممكن لرجل أن يحب ثلاث نساء
فى آن
واحد؟
أما «لميس» فهى بطلة فيلم «اسأل قلبك» للمخرج «يوسف كورسنل»، وتدور
أحداثه على البحر الأسود فى العهد العثمانى وبالتحديد فى القرن التاسع عشر
من خلال
قصة حب تجمع بين «أسما» و«مصطفى» وهما شابان قرويان يواجهان عالماً قاسياً
مليئاً
بمشاكل حقوق الإنسان والتمييز بين البشر على أساس دينى فكيف سيواجهان هذا
العالم ؟!
؟
*
ميكروفون خالد أبو النجا
يشهد المهرجان أيضا العرض الأول فى مصر لفيلم «ميكروفون»
بطولة خالد أبو النجا ويسرا اللوزى وهانى عادل وضيفة الشرف «منة شلبى»
وإخراج أحمد عبد الله، بعدما شارك فى عدة مهرجانات دولية وحقق المفاجأة
وحصل على
الجائزة الذهبية فى مهرجان قرطاج لأول مرة فى تاريخ السينما المصرية، وتدور
أحداث
الفيلم من خلال «خالد» الذى يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام آملا فى
العثور
مجددا على حبيبته القديمة وراغباً فى لم شتات علاقته بوالده، لكنه سرعان ما
يكتشف
أن عودته هذه متأخرة بعض الشىء فحبيبته على وشك الهجرة، وتصدع علاقته
بوالده يصعب
إصلاحها.
فينغمس «خالد» فى عالمه الداخلى، ويجوب الإسكندرية ويلتقى بمطربى
الهيب - هوب على الأرصفة، وبفتيات يعزفن موسيقى الروك فوق أسطح العمارات
القديمة،
وبشباب يطلون لوحات الجرافتى الصادمة تحت جنح الظلام على الجدران. فيتحرك
مأخوذاً
بعالم يكتشفه رويداً رويداً، وتتبدل حياته
ليجد نفسه بين فنانى الشارع
مستغرقاً فى حياتهم التى لم يكن يدرى عنها شيئا.
بإمكانياته ومعارفه
المحدودة، يحاول خالد المساعدة. وإظهار
أنَّ للمدينة وجوهاً أخرى لا يعرف كثيرون
عنها شيئا. وتختلط تفاصيل حياته الخاصة بما يدور حوله من أحداث، وينتظر
تغييراً ما
يؤمن أنه قادم.
*
عودة نادين لبكى
بعدما شهد
المهرجان منذ عدة سنوات أول ظهور لمخرجة
الفيديو كليب اللبنانية «نادين لبكى»
كمخرجة سينمائية فى فيلمها الشهير «سكر بنات» تعود «نادين»
للمهرجان هذا العام لكن
كممثلة فقط فى فيلم «رصاصة طائشة» الذى
يشارك فى مسابقة الأفلام العربية، الفيلم
بطولة «تقلا شمعون» و«بديع أبو شقرا» وإخراج «جورج هاشم» وتدور أحداثه فى
نهاية صيف
عام 1976 من خلال «نهى» التى تستعد للزواج ويسعد أهلها بأنها ستستقر أخيراً
ولن
تكون مثل أختها الكبرى، وكان كل شىء يسير على ما يرام إلى أن يفاجأ الجميع
بأنها
غيرت رأيها قبل موعد الزواج بـ 15يوما فقط فما الذى دفعها لتغيير رأيها؟!
ويعد فيلم «رصاصة طائشة» هو الفيلم الروائى الأول للمخرج جورج هاشم
ولقد شارك فى
المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام العالم بمونتريال فى دورته
الرابعة والثلاثين
ويشارك من لبنان أيضا فى المسابقة العربية
فيلم «شتى يا دنيا» انتاج 2010 وإخراج
«بهيج حجاج»، بطولة ''حسن مراد وجوليا قصار وكارمن لبس وبرناديت
حديب وأيلى مترى.
وتدور الأحداث حول «رامز» الذى يعود إلى الحياة بعد غياب 20 عاما كان
مختفياً تماماً خلالها حيث أخٌتطف أثناء الحرب اللبنانية وألقوا به فى
السجن وتعرض
للتعذيب، رامز فى الخمسين من عمره ،مريض جداً ومنفصل عن الواقع وقد بات
مهووسا بجمع
أكياس الورق الفارغة، عودته تهز عائلته هزة قوية، وتعرض مشاريع زوجته
وولديه للخطر،
وفى هذه الظروف المأساوية يلتقى بزينب التى تنتظر عودة زوجها الغائب منذ 20
عاما
حيث تنشأ بينهما صداقة عميقة.
*
كاريكا يواجه الخطاف
ويشارك المطرب عصام كاريكا كممثل فى الفيلم المغربى «الخطاف» 2010
إخراج «سعيد الناصرى» وبطولة «صبحى خليل» و«سميرة الهوارى» و«سعيد الناصرى»
و«فضيلة
نيموسى». وتدور أحداثه حول خالد الذى يعمل سائقاً ويعيش فى حى الخطاف
بمدينة الدار
البيضاء، ويتكفل برعاية عائلته بعد وفاة والده منذ عشر سنوات، وعلى جانب
آخر فهو
مرتبط بخطوبة مع جارته منذ 8 سنوات ويساعدان بعضهما البعض للتغلب على
الظروف
المالية الصعبة. وفى أحد الأيام وخلال قيامه بعمله يقوم بتوصيل راكبة من
المطار
وتطلب منه أن يعمل سائقاً لديها، ويتضح بعد ذلك أنها سعاد التى فقدت زوجها
وورثت
عنه ميراثاً كبيراً وقررت العودة الى المغرب لمعرفة سبب وفاة والدها.. وهو
ماينعكس
على حياة خالد، ويجسد «كاريكا» شخصية «عزيز» الذى يعمل فى المافيا
الإيطالية.
*
إجورا الفيلم الممنوع
وفى قسم «مصر
فى عيون سينما العالم» العديد من الأفلام
المهمة الحديثة والتى تم إنتاجها قبل
سنوات عديدة، وفى مقدمة هذه الأفلام الفيلم
الإسبانى «إجورا» الذى كان من المفترض
أن يعرض فى بانوراما الفيلم الأوروبى عام 2009 لكن بعض الجهات تحفظت قبل أن
يأخذ
الفرصة فى دورة هذا العام فى مهرجان القاهرة والفيلم إخراج إليخاندرو
امينبار
وإنتاج 2009 ومدة العرض 144 دقيقة وبطولة راشيل ويز وماكس مانجيلا وأسكار
إيزاك
وتدور أحداثه فى القرن الرابع الميلادى بمدينة الإسكندرية، عندما كانت مصر
واقعه
تحت الحكم الرومانى.
حيث يتناول الفيلم قصة الفيلسوفة وعالمة الفلك
المشهورة «هيباتيا» التى تقوم بالتدريس بمكتبة الإسكندرية، ويقع فى حبها
اثنان من
الشبان وهما «دافوس» عبدها الذى اعتنق المسيحية خفية فى سبيل الوصول إلى
التحرر
الروحى إلا أنه ينضم إلى جماعات مسيحية متشددة تقوم بمحاربة اليهود
والوثنيين بطرق
دموية بدعوى نشر كلمة الله ويقومون بتدمير مكتبة الإسكندرية وحرق كتبها
وتحويلها
لحظيرة لتربية المواشى وتفشل محاوله هيباتيا فى حماية المكتبة. وعلى الجانب
الآخر «أورست»
أحد طلابها والذى يعلن عن حبه لها أمام الجميع إلا أنها ترفض هذا الحب وتهب
حياتها وعاطفتها للعلم والفلسفة والبحث العلمى، وخلال توتر الظروف على
الصعيدين
السياسى والدينى تظل «هيباتيا» مؤمنة بمبادئها وهى حتمية انتصار العقل
والحرية
الفكرية لضمان إنسانية الإنسان وتحاول فهم القوانين التى تتحكم فى سير
الكواكب حول
الشمس.. إلا أن الجماعات المسيحية تتهمها بالسحر وتقوم بذبحها والتمثيل
بجثتها.
*
سلمى حايك تعود
بعدما شاركت النجمة
المكسيكية سلمى حايك كضيفة شرف فى دورة
العام الماضى يعرض لها المهرجان فى قسم «مصر
فى عيون سينما العالم» فيلمها الشهير «زقاق المدق» المأخوذ عن رواية نجيب
محفوظ
الشهيرة، وتدور أحداثه فى قلب المدينة الكبيرة حيث زقاق صغير يسمى زقاق
المدق أو
زقاق المعجزات، حيث يحاول مجموعة من الشخصيات التوافق مع مصائرهم. رب
الأسرة «روتيليو»
يمتلك حانة روادها من رجال الحى، ورغم أنه فى الخمسينيات من عمره إلا أنه
يكشف فجأة مثليته الجنسية مما يشكل كارثة على أسرته التى لا يلبث أن يتركها.
و«سوزانيتا» امرأة عانس تمتلك عقارا وتحلم بالزواج. أما الشابة الجملية
«ألما» فتقع
فى غرام «أبيل» الحلاق الذى يذهب الى الولايات المتحدة الأمريكية ليجمع ما
يكفى من
المال كى يستطيع الزواج بها. ولكن عندما يعود «أبيل» يجد أن «ألما» قد
أصبحت فتاة
ليل أنيقة.
*
كندة علوش مرة أخرى
ومن الأفلام
العربية المهمة المشاركة فى دورة هذا العام
«مرة أخرى» بطولة النجمة السورية «كندة
علوش» التى تألقت فى مسلسل «أهل كايرو»، والفيلم إخراج «جود سعيد» وبطولة «بياريت
قطريب»، «قيس الشيخ نجيب»، «جونى كوموفيتش»، «عبداللطيف عبد الحميد»، وتدور
أحداث
الفيلم حول قصة حب بين سيدة لبنانية جاءت إلى دمشق لتعمل مديرة بنك وشاب
سورى يعمل
مديراً لقسم الاتصالات فيه ويبدأ اللقاء بينهما بالتوتر الشديد ولكنه سرعان
ما
يتحول إلى قصة غرام وبرغم الوقوع فى الحب لا يزول التوتر تماماً فكلتا
الشخصيتين لا
تزالان تعيشان فى الماضى، فالحبيبة متأثرة فى علاقتها مع السوريين بمقتل
أبيها، أما
الحبيب فقد قتلت والدته فى لبنان كما تعرض هناك لحادث شخصى حيث أطلق النار
على رأسه
وهو يعبث بالسلاح دخل أثره فى غيبوبة استمرت عشر سنوات وبعد إفاقته من
الغيبوبة
تعرض لفقدان الذاكرة لمدة ثلاث سنوات فى خضم قصة الحب جاءت من تسببت فى
إنهاء هذه
العلاقة الجميلة.
*
الهنود حاضرون بقوة
وكالعادة
يشهد المهرجان حضورا قويا للأفلام الهندية
الجديدة، ومن بين هذه الأفلام «تقاليد»
إنتاج عام 2010 للمخرج فيجاى بتكار ويعالج الفيلم بأسلوب فنى
متميز شديد الحساسية
قضية التخلص من الأجنة الأنثوية ووأد
الرضيعات بعد الولادة مباشرة وفقا لما نشرته
مجلة «الشرط» إحدى أهم المجلات العلمية رفيعة المستوى فى عالم الطب وهو أن
100
مليون طفلة رضيعة لقين حتفهن من بين 400 مليون طفلة هندية منذ عام 1984
وحتى يناير 2006.
ومخرج الفيلم «فيجاى بتكار» ارتبط اسمه بالأعمال السينمائية
والمسرحية الناطقة باللغة «المهارا تيتية» ونال فيلمه الروائى الأول «إك
أوناد
ديواس» إشادة نقدية كبيرة وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان
مونت كارلو
عن فيلم «روايات» كما تمت دعوة نفس الفيلم للعرض وسط حفاوة بالغة ضمن
مهرجان «أوزد»
بقرب أستراليا، وتشهد دورة هذا العام عرض سبعة أفلام هندية من بينها أيضا
فيلم «هل
يمكن أن تصل عبر السموات» إنتاج 2010 وإخراج «جوثام فاسوديوف مينون»
ويتناول قصة حب
بين شاب هندوسى وفتاة من عائلة مسيحية متشددة تخشى الإفصاح عن حبها لو
الدها
المتعصب فهل ستنجح هذه العلاقة؟.
*
أفلام الجوائز
وفى قسم أفلام الجوائز ستة أفلام حصلت على جوائز عالمية رفيعة من
بينها الفيلم الإيـطالـى «قبلنى مرة أخرى» من إخراج «جابرييل موتشينو» وهو
الفيلم
الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان «تاورمينا» الإيطالى فى شهر يونيو
الماضى،
ويتناول الفيلم عده علاقات إنسانية متشابكة من خلال مجموعة من الأصدقاء
يمثلون
شريحة من المجتمع الإيطالى بكل متناقضاته. ''كارول'' المنفصلة عن زوجها
ولديهما
ابنه فى العاشرة من عمرها وتحاول فعل أى شىء للعودة مرة أخرى لزوجها. «باولوا»
وعلاقته غير المستقرة بـ«ليفيا»، و«أدريانو» الذى خرج لتوه من السجن ويريد
التعرف
على ابنه وإحياء العلاقه مع حبيبته السابقة «ليفيا» و«فيرونيكا» التى يحاول
«ماركو»
إن يكسب حبها ولكنها على علاقة مع شاب آخر، والفيلم الـرومانى «فرنشيسكا»
الحائز
على عدة جوائز منها جائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية فى مهرجان «جيفونى»
بإسبانيا. تدور أحداثه حول «فرانشيسكا» هى مدرسة رياض الأطفال، تحلم
بالهجرة إلى
إيطاليا. للبحث عن حياة أفضل. لذلك فهى على استعداد لتذليل أى عقبات،
تواجهما ولقاء «ميتا»،
ولكن الأمور تأخذ منحى مؤسفا وتأتى الحقائق المؤلمة للضوء وتغير
الأولويات.
صباح الخير المصرية في
16/11/2010 |