مهرجان القاهــرة وحتمية التطوير
أحمد عاطف
قارب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثون علي الانتهاء
وسط جدال اعلامي وسينمائي كبير ـ حول جدواه ومدي أهميته ـ دار بسبب قضية
البحث عن فيلم مصري يشترك في المسابقة الدولية للمهرجان.. وأكثر ماعكسه
هذا الجدال هو الفجوة الكبيرة بين المجموعة التي تدير المهرجان منذ سنوات
من جانب, وأغلب العاملين بالوسط السينمائي والصحفي من جانب آخر.
أصحاب المهرجان لايرون أن هناك عيوبا للتطوير يحتاجها المهرجان ونائبة
الرئيس تشعر بشبه مؤامرة من الهجوم الكبير والمتكرر عليه.
وتفسير الانتقادات المتكررة علي المهرجان بأنها مبالغة وأحيانا مغرضة
والمنتقدون وهم أغلبية برون أن هناك ضيق صدر وعدم قدرة علي تقبل النقد من
المنظمين وفشل ذريع وأيا كان من من الفريقين علي حق فيبدوا أن المنظمين قد
فعلوا كل مايوسعهم للمهرجان أو بمعني آخر أنهم وصلوا لسقف إبداعاتهم ونهاية
إمكاناتهم.. وهم يبذلون لاشك جهودا ضخمة لكنها لا ترضي الكثيرين.. لهذا
وجب التغيير.
يصر منظمون المهرجان علي التأكيد الدائم علي وضع المهرجان كواحد من
افضل11 مهرجانا عالميا حسب تصنيف الاتحاد الدولي للمنتجين رغم ان هذا
التصنيف لم يعد احد في العالم يعتد به الآن, ويقولون ان حدودهم هي احضار
افلام جيدة وضيوف مهمين واحضار عدد من النجوم الأمريكيين كل عام ان تلك هي
حدود المهرجان وآفاقه ولايعترف المنظمون بالأخطاء المتكررة للتنظيم وهي
عديدة الي درجة الصدمة.. لكن النظرة البسيطة للمهرجانات الكثيرة بالعالم
والتي زادت علي الألف يوضح ماذا نقصده بالتطوير ـ ولست مع الرأي القائل بأن
الأموال هي التي تجتذب السينمائيين خاصة بالخليج العربي ـ لكننا بصدد
مهرجانات واعية تعرف دورها وتضع آليات وبرامج لتطوير الصناعة والفن معا..
مهرجانا كان وبرلين أصبح جزء كبير من أنشطتها مرتبطا بالسوق وبتشجيع
السينمائيين مثل دائرة المنتجين بكان.. وكذلك أتيليه المشروعات وورشة
المواهب ببرلين.. مهرجان القاهرة مثلا به واحد من أهم المخرجين
الايطاليين هو ماركو بيلوكيو.. لماذا لم يطلب مهرجان القاهرة أن يعطي
محاضرة تعليمية للسينمائيين كما تفعل مهرجانات العالم مع كبار السينمائيين
بعنوان درس السينما وهل هناك أي هدف لأي مهرجان سينمائي سوي تطوير الصناعة
الوطنية للسينما, ان منطق اقامة مناسبة سينمائية للعلاقات العامة بغرض
تحسين صورة مصر وماإلي ذلك هو المنطق المغلوط الذي يتبناه مهرجان القاهرة
هو منطق مغلوط ويضر السينما المصرية فما الذي تستفيده السينما المصرية أو
مصر بأكملها من حضور سلمي حايك24 ساعة.
إن السينمائيين المصريين وعلي الأخص الشباب وايجاد مبادرات لتواصلهم
مع السينمائيين الأجانب شيء هين إذا اراد المهرجان, وتقليد الاقسام
العامة بالمهرجانات المهمة ليس عيبا مادام ذلك سيفيد الصناعة الوطنية..
إن لكل مشروع ذروة.. ولكل طريق نهاية.. ولكل فكر قدرة علي الصمود
ومن حق السينما المصرية والسينمائيين المصريين ان يكون لديهم مهرجان يعبر
عنهم ويطور صناعاتهم ويرتبط بهم.. لهذا هناك حتمية لتغيير فريق عمل
المهرجان ليأتي فريق جديد يفكر جديد يقدم رؤاه كجزء من مشروع التطوير
الكبير المأمول لهذا الوطن..
لابد أن ينتهي بالمهرجان عصر سهير عبدالقادر نائبة الرئيس.. فهي
الحائل الأكبر أمام هذا التطوير والسبب في الشكل البائس للمهرجان في مرحلة
مابعد سعد الدين وهبة.
####
هليوبوليـس وازمة السينما المصرية
نــــادر
عـــدلــي
كان الأمر يبدو مثيرا بدرجة كافية عندما أعلن مهرجان القاهرة
السينمائي في دورته المنعقدة حاليا, انه ليس هناك فيلما مصريا واحدا يصلح
للمشاركة في المسابقة الرسمية؟!.. ولان مصر هي البلد الوحيد الذي يملك
صناعة سينما في القارة الافريقية, وبين كل الدول العربية, وفي الشرق
الاوسط, فقد ظهر الامر وكأنه اقرب للمفارقة, او قل سخرية لطيفة او نكتة
من المصريين اصحاب الدعاية وخفة الظل!.. فالثابت والمعروف والمؤكد اننا
ننتج سنويا اكثر من35 فيلما روائيا طويلا.. فاين تذهب هذه الافلام؟!
الاجابة علي السؤال ليست صعبة, مع الاعتراف بانها ليست سهلة ايضا,
وتبدو معقدة, لان صناعة السينما في مصر تقوم علي اسس اقتصادية هشة
ومتغيرة من فترة الي اخري, فمثلا تدور حركة الصناعة والانتاج طوال
السنوات العشر الاخيرة علي مصدرين اساسيين,الاول هو التمويل الخارجي
والذي يتمثل في شراء الفضائيات الخليجية للافلام المصرية للعرض في المحطات
السينمائية التي انتشرت مؤخرا خفضت هذه المحطات القيم المادية للشراء بعد
الازمة الاقتصادية العالمية الاخيرة, مما جعل كل المنتجين والموزعين
المصريين يصرخون ويرون ان الازمة العالمية سوف تؤثر علي انتاج الافلام!
والمصدر الثاني هو الاستهلاك المحلي للافلام.
وهذا المصدر الثاني هو مخترع نظام افلام المواسم, وحكاية السينما
النظيفة, ومسألة نجوم الايرادات,وذلك للترويج للافلام الاستهلاكية التي
يلعب بطولتها نجوم مثل محمد هنيدي ومحمد سعد واحمد السقا وغيرهم.
وغني عن البيان, وبعد معرفة مصدري التمويل ان نتوسم في التمويل
الفضائي, او شركات الاحتكار المحلي للانتاج والتوزيع, وهدف كل منهما
استهلاكي, انتاج افلام حقيقية او فنية وبالتالي فان وجود افلام تصلح
للمشاركة في المحافل الدولية الفنية مثل المهرجانات تصبح عملة نادرة..ومع
ذلك يظهر كل عام اربعة او خمسة افلام صالحة لتحقيق هذا الغرض, وهي افلام
يفرضها انه مازال في مصر مبدعين حقيقيين يصرون علي صناعة افلام حقيقية
وليست استهلاكية.. وهؤلاء هم الذين يجعلون السينما المصرية حية ترزق في
صناعة لاتقوم علي اي اسس او قواعد الدولة غائبة عن حماية هذه الصناعة
تماما.
ولان السينما من ادوات الثقافة المهمة والاساسية ولانها عريقة بجد
وليس شعارا, فقد ظل هناك فنانون يقاومون هذا الواقع الاستهلاكي,
ويبحثون عن وسائل اخري للانتاج وسط حرب حقيقية من المنتج الاستهلاكي
المحتكر, وتبقي المحصلة متمثلة في الافلام الاربعة او الخمسة التي تحدثت
عنها!.. وفي نفس الوقت اتخذت مقاومة السينما الاستهلاكية وسائل اخري
تتمثل فيما يعرف بسينما الديجيتال, حيث ظهر عشرات من الشباب الذين يصنعون
الافلام القصيرة المليئة بالافكار ومحاولا التجريب الفني, وشاهدنا في
العام الأخير ثلاثة من افلام الديجيتال تتحول الي شرائط سينمائية محدودة
التكاليف لكنها تمثل واقعنا الحقيقي.. وهذه الافلام هي: عين شمس
لابراهيم البطوط, وبصره لاحمد رشوان وهليوبوليس لاحمد عبد الله, وهذان
الفيلمين الاخيران عرضا في مهرجان القاهرة في مسابقة الافلام العربية في
العام الماضي, وهليوبوليس في هذا العام.اما الفيلم الاول فقد عرض باسم
مصر في8 مهرجانات عالمية وحصد جوائز عديدة.
هل تكون هذه النوعية من الافلام المستقلة والرافضة للسينما
الاستهلاكية هي عنوان جديد للخروج من ازمة السينما المصرية التي اصبحت بين
شقي رحي من التمويل الخارجي والاحتكار الداخلي؟.. اظنها حلا حتي تعتدل
ابرة الميزان, ولكنها تحتاج من يدعمها من ناحية, ومن يسندها في مواجهة
تجار الافلام الاستهلاكية من ناحية اخري؟.. فمن يفعل؟!
####
أمريكا تصنع أعداءها في الفيلم الهندي نيويورك
محمد نصر
الفيلم الهندي نيويورك الذي عرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي أثار العديد من القضايا ومنها الخوف الأمريكي من أي مسلم باعتباره
إرهابيا إلي أن يثبت العكس والتعامل بقسوة مفرطة مع المشتبه فيهم لدرجة
تدفعهم للاستعداد لتنفيذ هجمات إرهابية علي أهداف أمريكية انتقاما ممن يرون
أنهم أهدروا إنسانيتهم.
والفيلم الذي تبلغ مدة عرضه153 دقيقة صورت جميع مشاهده في
نيويورك, وقامت إدارة المهرجان بعرضه مرة أخري في دار الأوبرا للجمهور
والنقاد والصحفيين لأهمية القضية التي يناقشها الفيلم, والذي يبدأ أحداثه
عام2008 بالقبض علي الشاب عمر أعجاز وهو هندي مسلم حصل علي منحة لدراسة
الماجستير في جامعة نيويورك عام1999 وقبض عليه بتهمة حيازة أسلحة في
سيارة أجرة يمتلكها ويتهمه المحقق روشان الممثل الهندي عرفان خان بالانتماء
إلي خلية تخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في البلاد, فينفي الشاب ويستعرض معه
أسماء بعض من يعرفهم, فيفاجئه المحقق بالسؤال عن تجاهله ذكر اسم صديق
الدراسة سمير وهو هندي أيضا... ويقول عمر انه نسي اسم سمير سهوا إذ لم
يره منذ سنوات بعد أن كان ندا له في التنافس علي حب زميلتهما مايا الممثلة
كاترين كيف, والتي ظل عمر يحبها من طرف واحد إلي أن اكتشف حبها لزميله,
فقرر الانسحاب إلي أن فاجأه المحقق بأنهما تزوجا ويطالبه بضرورة أن يدخل
حياتهما ليساعد السلطات الأمريكية في نقل معلومات عن سمير الذي لم يقابله
من سبع سنوات, ويطلب عمر محاميا فينهره المحقق قائلا لا تتحدث عن القانون
إذا كان الأمر يتعلق بأعمال مكتب التحقيقات الاتحادي, ويخبره بأسماء
لمسلمين ينوون القيام بهجوم أكثر قوة من هجمات11 سبتمبر2001 ومنهم زاهر
من باكستان وياسر من أفغانستان ويعقوب من بنجلاديش, وكلهم مشتبه فيهم
بأنهم إرهابيون, وبعضهم غادر نيويورك إلي فلادلفيا عقب11 سبتمبر,
ويهدد المحقق سمير بما يواجهه من أهوال في السجن مادام ينكر التهمة,
ويرفض التعاون مع السلطات, فيواجهه سمير بأنهم لفقوا له تهمة حيازة
الأسلحة ليجبروه علي التعاون معهم ثم يوافق مبررا ذلك بأنه لن يتجسس علي
زميله القديم لمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي ــ اف. بي. أي وإنما
لاثبات براءته وبراءة سمير من تهمة الإرهاب.
ويدبر المحقق لعمر مصادفة مفتعلة للقاء مايا والتي كانت في صحبة ابنها
دانيال وتصر علي اصطحابه إلي المنزل ويدخل عمر حياة سمير ويكتشف بالفعل أنه
تغير كثيرا بعد أن تم اعتقاله عقب هجمات11 سبتمبر في نيويورك, وتعرض
للتعذيب إلي أن ثبت أنه بريء, ولكن مرارة الاعتقال تدفعه للتفكير في
الإقدام علي هجوم انتقامي بعد أن صنعت منه الولايات المتحدة الأمريكية عدوا
لها.
ويرصد الفيلم كيف يتحول الضحية إلي إرهابي بسبب الاستخدام المفرط
للقسوة في التعامل مع المشتبه فيهم بأنهم إرهابيون, فيصبحون بالفعل
إرهابيين. فسمير خطط لتفجير مبني لمكتب التحقيقات الاتحادي وأمام إلحاح
مايا وعمر علي التخلي عن التنفيذ لأن الضحايا لن يكونوا فقط الذين عذبوه,
يستجيب ويرمي هاتفا محمولا أعده ليكون أداة لتفجير المبني, ولكنه يلقي
حتفه برصاص قناصة من مكتب التحقيقات الاتحادي, ويتأكد لهم أن الهاتف لم
يكن معدا لما أوهمهم به وتجري مايا إلي سمير, فتقتلها رصاصة أخري.
حاول المخرج في الفيلم أن يؤكد أن أمريكا قد استخدمت عنفا أكثر من
اللازم لمواجهة عنف تدينه... كما استطاع بهذا الفيلم الخروج بالسينما
البوليوودية من النمطية المعهودة للدخول في ساحة السينما العالمية بأسلوب
تعبيري جاد ومميز.
####
السر في فستان ســاندي!
عـــلا السـعدني
كعادة مهرجان دمشق مؤخرا في خروج أفلامنا من مولد جوائزه بلا حمص,
ففي العام الماضي أقسم الفنان الكبير دريد لحام علي عدم حصول فيلم الهام
شاهين خلطة فوزية علي أي جائزة وقال بالحرف الواحد علي جثتي حصول فيلم مصري
علي جائزة, ونفس الشيء فعلته لجنة تحكيم هذا العام ولكن بدون دريد حيث
أقسمت هي الأخري ولكن في سرها علي عدم حصول فيلم واحد صفر علي اي جائزة رغم
جودته وتفوقه, ليت السادة الفنانين وصناع السينما الذين يهرولون ورائهم
بافلامهم ويفضلونهم علي مهرجان بلدهم يتعلمون.!
{ عموما إذا كان مهرجان دمشق حرم فيلم واحد صفر من الجوائز فربنا
عوضه بجائزتين من مهرجان أهم منه وهو بروكسيل ببلجيكا واحدة كأحسن سيناريو
لمؤلفته الموهوبة مريم ناعوم والثانية جائزة لجنة التحكيم لمخرجته الرائعة
كاملة ابو ذكري, اعتقد ان هذه الجائزة وهي ليست الاولي للفيلم ولن تكون
الاخيرة.
{ وبمناسبة فيلم واحد صفر الذي واكب أحداث فوز مصر بكأس افريقيا
أرجو ان نري فيلما آخر علي غراره هذه الايام يعبر فيه عن آخر الايام
الفاصلة قبل المباراة بين مصر والجزائر واعتقد اننا سنخرج منها بعشرات بل
الاف وربما ملايين من القصص تصلح كلها لفيلم يعبر عنها وليس هناك أفضل منها
كأحداث حقيقية وواقعيه بدل الأقتباس وسرقة السيناريوهات ونحت الأفلام من
بعضها!
{ وبما ان المهرجانات هي سيدة الموقف هذه الايام.. فمن مهرجان
دمشق الي بروكسيل الي القاهرة الآن.. هل كان أحد يتصور ان نجمة مثل سلمي
حايك وهي التي يطلق عليها قنبلة هوليوود من شدة اثارتها تفاجيء المهرجان
وتفاجئنا نحن ايضا بارتداء الملابس المحتشمة بينما نجماتنا اللاتي تخطوا
ثلاث اربعهن الخمسينات من عمرهن أو أوشكن ومازلن يتبارين بملابسهن العارية
ورغم ذلك لم تستطع اي واحدة منهن أن تأخذ ربع ماحصلت عليه سلمي من
الأضواء!
{ سؤال بريء؟ اذا كانت ادارة مهرجاننا لم توجه الدعوة الي نجم
نجومنا عمر الشريف رغم انه الرئيس الشرفي للمهرجان ومشرفه امام العالم ولم
توجه الدعوة أيضا الي النجم الكبير حسين فهمي وهو رئيس سابق للمهرجان فلمن
وجهت الدعوة إذن؟ من؟ ساندي أه عرفتها ساندي أم فستان عاري ومثير جدا إذن
فالسر في الفستان!
{ يسرا في برنامجها الجديد التي ستقوم بتقديمه تتحدي المذيعة
الامريكية أوبرا وينفري وهي اشهر مذيعة في العالم دي واسعة حبتين يايسرا!
{ فيلم أحمد حلمي الجديد عنوانه مصر هي أودتي بالذمة مش عيب يا أحمد
هل وصلت بك الاستهانه بمصر الي هذا الحد من التهريج والاستخفاف!
|