هليوبوليس مرآة لواقع مُمل
كتب
جيهان الجوهري
فيلم هليوبوليس ينتمى لنوعية أفلام السينما المستقلة ذات
الميزانيات الضعيفة، وفيه يقدم المخرج أحمد عبد الله تجربته السينمائية
الأولى، أحداث الفيلم عكست حالة الرتابة التى يعيشها أفراد المجتمع،
نحن
نلهث يومياً دون أن يحدث إنجاز لأى شىء..
أحداث الفيلم تسير بشكل
أفقى دون أى تصاعد للأحداث،
نحن أمام خمس شخصيات نعيش معهم ماحدث لهم في يوم
واحد فقط. الأول
هو خالد أبو النجا الذى يسعى لعمل بحث عن أقليات اليهود
الذين يعيشون فى مصر الجديدة،
نراه يذهب للقاء سيدة يهودية عايدة عبد
العزيز التى ترفض تصويرها لينهى جلسته معها دون أن
يصل لشىء، أيضا الطبيب
هانى عادل الذي يسعى لبيع شقته لكى يلحق بأسرته التى هاجرت خارج البلاد
لايستطيع إنجاز أى شىء أيضا،
أما الخطيبان اللذان كانا ينويان شراء الشقة منه
ولعب دوريهما آيه سليمان وعاطف
يوسف فهما أيضا لم يستطيعا الاستفادة من
التخفيض الذى كان على إحدى الثلاجات، ولم
يستطيعا الذهاب لموعدهما مع صاحب
الشقة بسبب الزحام الشديد وتوقف حركة المرور، أيضا نرى العسكرى الذى لعب دوره
محمود بريقع، والذى نراه يجلس فى الكابينة لا يفعل شيئا سوى سماع
الراديو والاهتمام بأحد الكلاب الضالة.
أما حنان مطاوع فهى تعمل فى بنسيون
وتنتظر حلم السفر لفرنسا، وتوهم أسرتها التى تعيش فى طنطا أنها تعمل فى باريس،
ونرى كيف تتغلب على حالة الإحباط والملل باحتساء البيرة والمخدرات مع
زميلتها فى
العمل سمية الجوينى.
رغم بطء إيقاع الفيلم إلا أننا لم نشعر بالملل،
المخرج تعمد أن
ينقل لنا الإحساس ببطء الإيقاع ليعكس حالة المجتمع، وهو أيضا
لم يجعل الأبطال
يلتقون ببعضهم البعض رغم أنهم قد يتواجدون فى مكان واحد،
فهو لا يقدم شخصيات من وحى خياله بل
يقدم شخصيات من الواقع يجمعهم الإحساس
بالرتابة وعدم الوصول لأهدافهم..
الفيلم ككل يعبر عن حالة سينمائية قد
يختلف معها البعض..
لكن المؤكد أننا أمام فيلم جدير بالاحترام.. نحن فى حاجة
لعرض المزيد من أفلام السينما المستقلة جماهيريا ليرتفع ذوق
الجمهور من خلال سينما
مختلفة بعيدة عن حسابات شباك التذاكر، وليس معنى ذلك أننا ضد السينما التجارية..
بالعكس.. ما الضرر أننا نرى سينما مختلفة تسير بشكل متوازى مع مانراه من
الأفلام
التجارية، المؤكد أن المشاهدة التراكمية لنوعية مختلفة من الأفلام ستنعكس
على
الجمهور، وستتاح له فرصة أكبر لاختيار مايشاهده.
منتج الفيلم شريف
مندور والذى سبق له إنتاج أكثر من فيلم تجارى لأحمد آدم وجدناه يغامر في
إنتاج
نوعية مختلفة ففى العام الماضى أنتج فيلم عين الشمس
للمخرج إبراهيم البطوط،
وعرض في مهرجان القاهرة السينمائى الدورة الماضية، وهذا العام أنتج
هليوبوليس.. تحية له ولخالد أبو النجا،
وحنان مطاوع، وكل الذين تحمسوا لمثل
هذه التجربة والتى غالبا لايتحمس لها نجوم هذا الجيل لهثا وراء السينما
التجارية.. هل يتحمس المنتجون والموزعون لصناعة مثل هذه النوعية من الأفلام
ليتاح للجمهور فرصة أكبر لاختيار مايشاهدونه؟!
وهل يتحمس نجوم الملايين
للمساهمة فى الارتقاء بذوق المتفرج من خلال أفلام بعيدة عن حسابات شباك
التذاكر؟!
####
السينما المصرية مُلهمة وساحرة
كتب
اماني زيان
بعد انتهاء مؤتمر سلمى حايك بساعتين كان هناك مؤتمر آخر للممثلة
الأمريكية الصينية الأصل لوسى لو فى نفس المكان، وقد أدار المؤتمر الفنان عزت
أبوعوف والفنانة بشرى، وقد أعطت بشرى نبذة عن لوسى لو، وقالت هى أشهر ممثلة
آسيوية فى أمريكا،
ولها شعبية كبيرة وملقبة بأفضل شريرة فى السينما، والمعروف
عن لوسى لو أن لها علاقة وثيقة بالأعمال الخيرية من ضمنها
يو لوسى لو لجمع
التبرعات لمرضى الثدى.
وقد تعلمت لوسى لو اللغة الإنجليزية عندما كان
عمرها خمس سنوات ولغتها الأصلية هى
الصينية كما أنها تتحدث الإيطالية
والإسبانية بطلاقة.
وقالت لوسى لو أنها عندما قررت العمل فى الفن لم
يكن أهلها مشجعين لها فى بادئ الأمر، لكن مع إصرارها الشديد وشغفها بالعمل فى
السينما استجابوا لرغبتها،
وقالت أيضا أنهم كانوا يعتبرونها فتاة غامضة
وتعتقد أنهم مازالوا
يرونها فتاة غامضة.
وعن رأيها فى المهرجان تقول
أنه مهرجان ساحر ودافئ،
كما أن تاريخ هذا البلد يضفى سحرا خاصا على الناس،
ومن أكثر ما أعجب لوسى فى المصريين أنهم لايخفون مشاعرهم،
فمثلا ترى الرجال
يعانقون بعضهم البعض دون تردد.
وتضيف: قابلت أناسا جديرين بالاحترام
أتمنى أن أبقى معهم على اتصال مدى الحياة. وعند سؤالها هل سيكون جزء ثالث من
فيلم
killbell؟!
ضحكت وقالت: لماذا
يسألنى كل الناس هذا السؤال؟
أنا لا أرى أن هناك داعيا لعمل جزء ثالث، ولكن إذا تمت كتابة جزء ثالث ونال
إعجابى سأقوم به.
ورداً على إذا ما كان تعدد اللغات هو الذى أوصلها إلى
هذه المكانة التى هى عليها الآن قالت: بالتأكيد اللغة هى الباب الذى
يمكن أن
تدخل منه لكل الشعوب وتجعل العالم أصغر ولا تجعلك دخيلا وتجعلك تفهم ثقافة
البلد
الذى تدخله وتقترب منه ويختفى الغموض والخوف.
وأعتقد أن تعليم اللغة مهم، خاصة
للأطفال لتساعدهم على التواصل.
وسألها الفنان عزت أبوعوف ضاحكا:
هل حقا
تجيدين الفنون القتالية؟ فأجابت عليه لوسى لو ضاحكة:
هل حقا تريد أن تعرف؟ ثم
أكملت: نعم لقد تدربت على فنون القتال وأستطيع الدفاع عن نفسى جيدا.
وعند سؤالها ما رأيك فى الأعمال المشتركة بين البلدين المختلفة؟
تقول: هذا يسعدنى وأنا أعمل حاليا مع مخرج مكسيكى وهو مخرج رائع وتداخل
الثقافات يفيد الجميع ويضيف للشعوب،
وهو حقا يكون عملا مميزا.
وردا
على سؤال: هل تعتقدين أن المرأة الصينية استطاعت الظهور فى الأفلام
الأمريكية
بأدوار مختلفة وليست كصينية فقط؟
أجابت: بالطبع فى الوقت الحالى أصبح هذا
الأمر سهلا، ولا أواجه أى صعوبة فى قيامى بدور أمريكية، وخصوصا بعد انتشار
عمليات التبنى للأطفال المنتشرة فى أمريكا،
وأيضا هجرة الكثير من الآسيويين إلى
أمريكا وإنجابهم أطفالهم هناك، والأفريقى الأمريكى أيضا وجوده أصبح أمرا طبيعيا
كأمريكى صرف.
وعند سؤالها عن قيامها بالأعمال الخيرية وخاصة للأطفال
أجابت - وكانت متأثرة جدا -: نعم أقوم بأعمال خيرية لأننا موجودون فى الحياة
لخدمة الآخر، وإلا ما فائدة حياتنا وخاصة بالنسبة للأطفال فهم روح الغد
والأساس
الذى تُبنى عليه حياة الشعوب..
ومصر تعجبنى كثيرا فيما تحققه للأطفال كمستشفى
السرطان، وأتمنى أن تتعلم باقى الدول من مصر كيف تهتم بأطفالها.
وعند
سؤالها عن السينما المصرية أجابت: هى جذابة جدا وساحرة وروح التاريخ المصرى
جعلتها ملهمة مثلما حدث مع اليزابيث تيلور عندما جسدت شخصية الملكة
كليوباترا! والسينما المصرية صاحبة تاريخ طويل،
وعندما سألتها عن أسباب
إصرارها على لعب أدوار المرأة القوية التى تخفى دائما مشاعرها قالت:
-
لا أفكر فى الدور على أنه قوة أو ضعف،
ولكنى أرى أنها شخصية لها وجهان أو جانبان
مثلنا جميعا، ولكن الظروف المحيطة هى التى تحدد أى الجانبين
يظهر أكثر مثل
الفيلم الذى كان المفروض أن والدى قتل فيه واضطررت لأكون صلبة وقوية، وهذا
ظهر فى
الفيلم، لكن داخليا كان لى قلب كبير.
وعن تأثير الإعلام فى رؤيتها
للشرق الأوسط قالت ضاحكة:
حقيقة وكما تعلمون أن الاتصال الآن أصبح مفتوحا وأى شىء
مهما كان صغيرا
يصل إلى أبعد الأماكن، ويؤثر بالطبع على آراء الشعوب فى بعضها
البعض، وحقيقة الإعلام نادرا ما يساعد على تقارب وجهات النظر فى رأيى،
بل
أحيانا يساعد فى إيجاد المشاكل.
وعن وصف رحلتها إلى مصر قالت:
هذه
رحلة تغيير الحياة وهذا حقا ما أستطيع أن أصف به رحلتى هذه.. لا أستطيع أن
أخبركم كم يؤثر فىّ
تاريخ هذا البلد، وخاصة عند زيارتى للمتحف المصرى ورؤيتى
للفراعنة الذين كانوا
يفكرون فى أدق التفاصيل وإيمانهم الشديد بأعمالهم والحياة
بعد الموت حتى إنهم كانوا
يأخذون مجوهراتهم معهم، وما كانوا
يصنعونه لأبنائهم
من مجد ليحافظوا عليه من بعدهم، حقا لقد ألهمتنى هذه الأشياء جميعا وعلمتنى معنى
الحياة، ولا أعلم حقا إذا كان شباب هذا الشعب يعى ما
يمثله تاريخه ويقدره أم
لا.. ولكن أحب أن أقول أن بلدكم هو ذهب يجب المحافظة عليه..
ورغم أننى أحب
نيويورك فهى بلد نشأتى إلا أننى أعتبر مصر مميزة جدا بالنسبة لى ولها طابع
خاص،
وأتمنى أن تعلموا مدى عظمتها.
وسألتها بشرى: هذا إعجابك بالتاريخ
القديم، ولكن ماذا عن المصريين فى الوقت الحالى؟ قالت:
كما قلت سابقا أحس أن
التاريخ يؤثر فى الناس فى مصر حتى الآن، ورغم اختلافهم واختلاف شخصيتهم إلا
أننى أحس بأنهم ذوو طابع خاص أيضا.
وعن سؤالها عن المخرج كونين
ترانتينو قالت:
إنه مخرج نشيط متميز ومبدع، وينقل هذا النشاط لكل من
يعمل
معه، وأحبه كثيرا، وعندما تفهم أعماله تجد أن العنف الذى يظهر فى أفلامه مع
الألوان والدم ما هو إلا تعبير عن مضمون قوى داخلى،
وهو مخرج فعلا
مختلف.
وعن أوباما ووصوله إلى الرئاسة تقول:
تعب كثيرا ليصل إلى ما
أراده ويحتاج للكثير من الوقت، فنحن كبشر إذا أردنا شيئا نريده الآن ولا نتحلى
بالصبر، ولكن الحقيقة أن كل شىء يحتاج للصبر.
وعما إذا كان لها مدير
أعمال أو وكيل لها تقول: لا أنا وكيلة نفسى،
وأرد على المخرجين بنفسى،
فيقول: لى لوسى أحتاجك فى هذا الدور وأرد عليه مباشرة دون وسيط.
وعن
محاربتها للإيدز وانتشاره بين الأطفال تقول: نعم كما قلت سابقا أن الأطفال
وحمايتهم مهمة جدا، وهم أساس الحياة، وعندما بدأت هذه الحملة زاد العدد من
٠٠٠٦
طفل تمت حمايتهم من هذا المرض المخيف إلى ٠٠٠٤٢ طفل،
وهذا عدد مشجع
للاستمرار فى حماية الأطفال من تعرضهم للموت والخطر.
وأيضا نهتم
بالعائلات كى نساعدهم على الحفاظ على أطفالهم. وعن المخرج الذى تتمنى العمل معه
قالت: هذا سؤال حقا صعب للغاية، ولا أستطيع الإجابة عنه أبدا مهما حاولت لأننا
نتمتع بمجموعة موهوبة كبيرة من المخرجين الشباب والكبار،
وحقا يصعب علىّ
التحديد.؟
####
رقص دينا.. وثعبان لوسى.. وسقوط أميرة!!
كتب
اماني زيان
مشادات :
حدثت مشادة كلامية بين شادى شامل وبين الأمن لرفضهم
دخوله بدعوة عادية ليست ذةض وأخذ يشرح لهم أنه فنان وصاحب مسلسل
حليم، لكن
لا حياة لمن تنادى.
ريهام عبدالغفور أيضاً
لم تكن معها دعوة ذةض وفى
ذات الوقت كان معها فنانة مغمورة ومعها دعوة تسمح لها بدخول صالة الـذةض..
ولم
تنطق ريهام بكلمة وانسحبت بهدوء.
يسرا اللوزى لم يكن مسموحاً
لها
فى البداية السير على السجادة الحمراء قبل بداية الافتتاح لأن الأمن لم يكن
يعرفها وتم حل المشكلة، ولكن لم تستطع الجلوس فى صالة ذةض.
كريم كوجاك
مذيع قناة الـشزء لم يسمح له بالدخول، وأيضاً
انسحب وجلس فى الدور الثانى
بهدوء.
رامى وحيد كان مندهشاً لرفض دعوته وظل واقفاً،
لكن دون فائدة.
حسن الرداد دخل فى رفقة ميرهان نجمة ستار أكاديمى التى لم تكن معها
دعوة وقال
لها سأصعد معك وكانا يتبادلان نظرات فسرها الكثيرون على وجود قصة حب بينهما،
وكان برفقتهما عمرو يوسف، وكان واضحاً عليه الحزن الشديد أغلب الظن أنه
يفتقد خطيبته مى نور الشريف التى سافرت مع أختها سارة فى رحلة علاج.
هتافات:
نونيا بمجرد وصول الفنانة لبلبة أخذ
المصورون والصحفيون يهتفون نونيا، وكانت الصيحة الأكبر للفنانة لوسى التى
هتفت بشدة نونيا أنت فين.
لوسى أيضاً
لفتت الأنظار بملابسها
والأسورة التى كانت ترتديها على شكل ثعبان حول ذراعها على الطراز الفرعونى
وتجمع
حولها المصورون وهى تداعبهم وتضحك.
خالد أبوالنجا كان يأكل وبصحبته
الفنانة عايدة عبدالعزيز وكان
يحمل تذكرة وليس دعوة وكان يلوح بها يميناً
ويساراً ليسمحوا له بالدخول.
بعد انتهاء حفل الافتتاح تحدثت لوسى فى التليفون
لمن سيوصلها وقالت له تعالى
ياعمرو بسرعة أحسن أنا جعانة قوى قوى.
سقطت
الفنانة أميرة العايدى على السجادة الحمراء وهى تسير بجانب حنان مطاوع..
وبسرعة
استطاع مرافقوها إنقاذها من السقوط.
دينا الراقصة ترقص بجانب الباركينج
للفنان محمد أبوداود قبل أن
يقود سيارته وتثير ضحكات البعض وتثير مشاعر البعض.
إلهام شاهين جاءت واختفت فجأة بمجرد انتهاء حفل الافتتاح.
رانيا
يوسف حضرت بدون زوجها محمد مختار.
شريف منير ارتدى نظارة شمس طوال حفل
الافتتاح.
ياسمين رحيم ووالدتها عفاف مصطفى لفتتا الأنظار بالشبه الفظيع
بينهما.
ملكة جمال لبنان جاءت بفستانها الأبيض وذهبت به دون لفت النظر
أيضاً.
همسات:
عندما شاهدت ساندى الراقصة دينا ذهبت إليها وأخذت تهمس
فى أذنها أكثر من ٠١ دقائق وتساءل الذين شاهدوهما ما الذى يتهامسان حوله؟
مدحت السباعى ونبيلة عبيد همسات لم
يسمعها أحد.
أحمد عبدالعزيز
عاتب فتحى عبدالوهاب بمجرد رؤيته وقال له:
أين أنت؟ لماذا لا ترد على هاتفك؟ فقال
له فتحى: والله باأرد، فقال له أحمد عبدالعزيز أنا برضة قلت أن أخلاقك لا
تسمح
لك بعدم الرد علىّ،
على العموم عاوزك فى شىء مهم فقال له فتحى هاكلمك بكره
أكيد
أزواج:
داليا البحيرى وزوجها حفيد فريد شوقى لفتا الأنظار
وكانت داليا ترتدى الاستايل الهندى مع الحلى على جبهتها.
مصطفى فهمى
ورانيا فريد شوقى خطفا الأضواء بظهورهما وكان مصطفى فهمى على عجلة وكانت
رانيا تقول
له استنى يامصطفى لأنها لم تكن تريد إحراج المصورين والصحفيين مما أثار
سخرية
مصطفى فهمى وقال لها
كده مش هيسبونا.
سوُلاف فواخرجى صرحت للمحيطين بها
فى حفل الافتتاح أنها بطلة مسلسل
روزاليوسف، وأنها اتفقت مع المنتج والمؤلفة
والمخرج على ذكر جميع التفاصيل بمؤتمر صحفى بمجرد الانتهاء من الجلسات مع
ورثة
روزاليوسف، زوج سوُلاف فواخرجى المخرج وائل رمضان لم يفارقها طوال حفل
الافتتاح.
####
الجمهـور سيحــدد مصير السينما المستقلة
كتب
منى عشماوى
شهدت ندوة فيلم هليوبوليس المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى
الدولى لمسابقة الأفلام العربية حضوراً كبيراً
من النقاد والصحفيين، حيث حضر
جميع أبطال الفيلم خالد أبو النجا وحنان مطاوع ومحمد بريقع وهانى عادل
ويسرا اللوزى
ومروان عزب وعاطف الليثى وآية سليمان مع مخرج ومؤلف الفيلم أحمد عبدالله
والمنتج شريف مندور.
ندوة الفيلم أدارها الناقد
طارق الشناوى بحضور
جميع أبطال الفيلم وكان من أهم الأسئلة التى تم توجيهها فى البداية لمنتج
الفيلم
هو: هل ستظل السينما المستقلة بعيدة عن الربح التجارى، حتى إذا كان يلعب
بطولتها نجوم كبار؟، وردا على هذا السؤال أجاب المنتج شريف مندور:
السينما
المستقلة مازالت بعيدة حتى الآن عن الربح التجارى، وحرص الجمهور على حضور
مثل هذه
الأفلام سيعطيها شهرة ورواجا،
فالجمهور هو من يحدد إذا كان للأفلام المستقلة
مستقبل فى مصر أم لا، أما المخرج ومؤلف الفيلم
أحمد عبدالله فقال: إنها
ليست حربا بين الأفلام المستقلة والأفلام التجارية، الفيلم المستقل له طابع
وطعم
خاص فى طريقة إنتاجه وكتابته وفى أداء
النجوم لأدوارهم به!
وفى سؤال وجه
للمخرج أحمد عبدالله عما كان
يدور فى ذهنه أثناء كتابة الفيلم وإخراجه فقال: فى
البداية كانت لدى أفكار وأحداث حدثت لى بالفعل فى فترة ما فى حياتى ارتبطت
بها
بمجموعة من الأشخاص، أردت أن أكتب عن هذه التجربة فى فيلم،
وعندما بدأت فى
كتابة السيناريو لم
يكن سيناريو بالشكل التقليدى لأنى حاولت استرجاع حاجات أنا
شاهدتها،
لذا تعمدت كتابة السيناريو دون تطور للشخصيات والاهتمام بالمشاهد أكثر
من الحوار، لذا كان من الطبيعى أن تجد شخصية مثل العسكرى اقتصر أداؤه على
التعبير
بالحركات والانفعالات بعيداً عن الحوار والكلام!وتعقيبا على كلام المخرج قال
المنتج شريف مندور : تكاليف إنتاج الفيلم مرت بظروف خاصة تختلف فى مضمونها عن
الأفلام التجارية التى تدفع لـــنجـــــومـــها أجــــوراً
بالمــــــلايــين ..
نــــجــــوم فــــيلم هليوبوليس شاركوا بجزء كبير من أجورهم فى إنتاج
الفيلم،
وقاموا بتصوير الفيلم فى ظروف صعبة جدا، لأن أغلب لقطاته كانت مصورة فى الشوارع
والزحمة، لذا لم نشعر كما يحدث فى الأفلام الأخرى بتصرفات استفزازية ودلع من
قبل النجوم لأن نجوم فيلمنا كانوا مؤمنين بما يقدمونه ويريدون لهذا الفيلم
أن
يظهر إلى النور.
وعن الرسالة التى يريدها الفيلم وعما إذا كان فيلما
تسجيليا يؤرخ لأحداث وأماكن فى مصر الجديدة أم أنه فيلم روائى له رسائل
أخرى؟!
فأجاب مخرج الفيلم: هذا سؤال متكرر ولكنى أرى أن الفيلم لو قلت
لك ما هى رسالته لن
يكون له معنى، فأى فيلم أعتبره مثل الكلمات المتقاطعة،
ولكن بشكل عام الفيلم
يكشف عن قصص عن مصر الجديدة فى مجتمع ملىء بالتعددية
والثقافات المختلفة، وماذا حدث لمصر الجديدة بعد ذلك حتى وصلت بهذا الشكل الذى
شاهدناه فى الفيلم، وكل يفسر ما شاهده كما
يريد! وتحدث أحد أبطال الفيلم
محمود بريقع عن تجربته فى الفيلم خاصة أنه لم
ينطق بأى كلمة أثناء تأديته لدور
العسكرى الذى
يحرس إحدى السفارات وقال أنه فى الأساس راقص استعراضى لعروض
التحطيب، وبعدين انتقلت فى فرقة الورشة وبعد ذلك قابلت أحمد عبدالله وهذا
كان أول أدوارى على الإطلاق.
أما عاطف يوسف الذى قام بدور العريس الذى
يبحث مع خطيبته على شقة فقال: هذا أول دور أقدمه،
وبما أننى لم أقدم أى عمل من
قبل لذا لم أكن متعودا على طريقة معينة فى
التمثيل لذا كان من السهل على أداء ما
كتبه أحمد عبدالله بالضبط!
يسرا اللوزي قالت أنها شعرت بالخوف من
التجربة فى البداية لأن السيناريو كان عبارة عن مشاهد دون التركيز على أى
حوار،
وكان يعتمد على تلقائية الممثل لكن فى النهاية اندمجت مع زملائى ووجدت أن
الموضوع صعب وجميل فى نفس الوقت.
أما آية سليمان فلها العديد من التجارب
المسرحية وكان هليوبوليس أولى تجاربها السينمائية وتقول:
أحببت السيناريو
جداً وكما
يقولون فإن العمل المسرحى يظهر مدى نجاحه من أول بروفة،
أما
العمل السينمائى فيظهر نجاحه من مقابله المخرج، أديت دور العروسة التى تبحث
عن
شقة ولديها العديد من مشاعر القلق والتوتر، ولأننى المفروض أن أظهر طول الأحداث
عصبية كنت خائفة الناس تكرهنى لكننى حاولت أن أظهر ما بداخل أى بنت حريصة
على تأسيس
بيتها مع من تحب حتى لو على حساب كثير من الأشياء.
حنان مطاوع قالت:
أنا فرحانة أن الفيلم عجبكم وعلاقتى بأحمد
عبدالله بدأت عندما كان مونتير فيلم
الغابة
الذى كنت واحدة من أبطاله، ولكنه بعد ذلك اتصل بى وقال لى أريدك أن
تلعبى دور بنت بسيطة تعمل فى ريسبشن
فندق ثلاث نجوم فى هليوبوليس ووجدت
السيناريو يشبه كثيرا من الأفلام العالمية التى شاهدتها
واحترمتها.. وأعجبتنى
فكرة الفيلم وهى حلم الشباب الذى لا
يتحقق حتى لو كانت هذه الأحلام بسيطة شعرت
بأنه لمس كل واحد منا.
أما خالد أبو النجا فقال كان المخرج
يبحث عن
أبطال ينقلون ما كتبه على الورق إلى السينما من خلال تصور يطرح فيه ماذا
حدث
لـهيليوبوليس وهو أحد الأحياء المهمة فى مصر،
وما تغير فيه من خلال الشخصيات
وأردت أن أقول من خلال هذه التجربة أنه
ممكن جداً أن يعمل النجوم
نجوم
الأفلام التجارية فى الأفلام المستقلة حتى
يقفوا على تجارب مهمة تحمل فكرا
مختلفا ومهما.
أما المنتج محمد العدل فكان من ضمن الحضور وعلق على
الفيلم: أردت أن أشكر كل من عمل فى الفيلم وأبدى إعجابى به رغم أنى كنت لا
أحب أن
تعذب الناس إنتاجياً ويوجه كلامه للمنتج والمخرج
ويكمل: عملت نمطا مختلفا
أتمنى أن يكون متواجدا فى شركات الإنتاج ولكن دون عذاب،
والحقيقة شاهدنا شكلا
جديدا للسينما واستمتعت به للغاية.
أما المخرجة هالة خليل فأشادت بالفيلم
وبمؤلف ومخرج الفيلم أحمد عبدالله وأبطال الفيلم وقالت: ماليش دعوة ده فيلم
مستقل، ولا
غير مستقل هذا لا يهم الناس فى شىء، لكن المشاهد يهمه مدى
اختلاف الفيلم عن السائد فى شكله وإيقاعه، والمهم أن تكون لدينا أفلام كثيرة مثل
هذا الفيلم، وتذكرت اثناء مشاهدتى أحداث فيلم
هليوبوليس سينما الثمانينيات
التى لم تنجح فى بدايتها إلا بعد أن حدث تراكم لها،
لن أستغرب إذا لم يحقق
هليوبوليس
إيرادات ولكن مثل هذه الأفلام هى التى ستغير الذوق الموجود الآن بكل
ما فيه من تراجع ، وأتمنى أن تكون هناك أفلام كثيرة من هذه النوعية!
|