"سماء
صغيرة" الأفضل
خليجياً
"تحت
الشمس" أفضل فيلم
روائي في "أفلام من الإمارات"
أبوظبي فاطمة النزوري:
اختتمت
مساء أمس الأول فعاليات مسابقة “أفلام من الامارات” في دورتها الخامسة في
المجمع الثقافي في ابوظبي. وتضمن الحفل الختامي الذي شهده محمد خلف
المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وعدد من المخرجين
والمسؤولين في المسابقة والمجمع الثقافي وحشد من المشاركين فيها العديد من
الفعاليات. وقدم الحفل كل من محمد الشحي نائب مدير مؤسسة الثقافة والفنون
في المجمع الثقافي وسارة الشكر منسقة أنشطة في المجمع.
استهل حفل
الختام بعرض فيلم “البوم” للمخرج العماني خالد الزدجالي الذي أوضح قبل
العرض أن الفيلم تجربته الأولى التي انتظرها 15 سنة وأن تأسيس الجمعية
السينمائية ولدت قناعة عند المسؤولين بعد مطالبة الفنانين والمخرجين بأهمية
تنفيذ أول تجربة سينمائية عمانية.
وقال:
معظم العاملين في الفيلم عمانيون باستثناء الفنان سعيد صالح من مصر ومدير
التصوير والتقنين من الهند لعدم وجود كوادر متخصصة في التصوير السينمائي
بعدما هجرت بعض الأسماء هذا المجال.
وبعد عرض
الفيلم قدم محمد خلف المزروعي كلمة ختام المسابقة وقال فيها: في نهاية رحلة
الدورة الخامسة نتمنى أن نكون قدمنا صورة مضيئة قادرة على حثنا على المضي
قدما بهذا المشروع الثقافي الفني الذي يحتضن المواهب الشابة في مجتمعنا
ويساعدها على الابداع والمثابرة.
ومن خلال
متابعتنا لأعمال هذه الدورة اسعدنا وجود هذا الكم الكبير من الشباب
والشابات والذين عكسوا تنوعا وتعددا في المواهب والرؤى والاتجاهات وهذا كله
يبشر بوجود جيل متجدد من السينمائيين الإماراتيين.
وأضاف:
لاحظنا الجرأة الشجاعة في طرح وتناول القضايا الوطنية والهموم اليومية
للمواطن اضافة الى غلبة العنصر النسائي بين المشاركين.
وتابعنا
جيلا يحلم بسينما واعدة في الامارات ولعل تلك العناصر التي أشرنا اليها هي
أول تباشيرها.
ويسرني أن
ابلغكم تحيات الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس ادارة هيئة ابوظبي
للثقافة والتراث والذي زار المجمع وتابع عن كثب كل ما يدور في قاعاته
وصالاته وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا المهرجان وكلفنا بتبليغ
الجميع شكره وتقديره للجهود المبذولة.
كما أكد
الشيخ طحنون ان هيئة ابوظبي للثقافة والتراث لن تتوانى عن دعمها اللامحدود
لهذا النوع من الفعاليات المميزة، وأشاد بتنوع فروع المسابقة وانطلاق
مسابقة التصوير الفوتوغرافي للاماراتيين والتي ارشدت إلى العديد من المواهب
في هذا المجال.
وأوضح
المزروعي أن مسابقة الافلام الخليجية شكلت اضافة جمالية لجمهور المسابقة.
ووعد ببذل
المزيد لمواصلة المهرجان الوصول به الى أعلى المراتب خلال السنوات المقبلة
والتي ستشهد المزيد من التنظيم والدعاية والاعلان والحضور الاعلامي البارز.
ووزع محمد
خلف المزروعي الجوائز على الفائزين بادئا بالفائزين في مسابقة الامارات
للتصوير الفوتوغرافي ولجنة التحكيم، مع التنويه بأعمال كل من سلمى علي
المنصوري وهويدا علي الكثيري وفاطمة المالكي ومريم داوود الحمادي. ومنح
شهادات التقدير لكل من ناصر عبدالله محمد وعيسى سعيد الطنجي وعلياء ابراهيم
وسلمى اسماعيل الحوسني.
وفازت
بالجائزة الأولى لأفضل صورة فوتوغرافية اسماء فيصل وقيمة الجائزة 6 آلاف
درهم، وفازت بالمركز الثاني اسماء عبدالله علي وقيمة الجائزة 4 آلاف درهم،
وفازت بالمركز الثالث هند الاشرم الفلاسي وقيمة الجائزة 3 آلاف درهم وفاز
بالمركز الرابع ماجد المرزوقي وقيمة الجائزة ألفا درهم.
وأوضت
لجنة التحكيم بأهمية تواصل المسابقة للدفع بالمواهب للمزيد من التقدم
وأعلنت عن ارتياحها لحرفية بعض المشاركين وحثت على ضرورة تنظيم لقاءات
تدريبية وورش عمل للمساعدة على تنمية الوعي الفوتوغرافي وصقل القدرات
وتوجيهها.
كما كرم
المزروعي اعضاء لجنة تحكيم مسابقة “أفلام من الامارات” والقائمين عليها
وحصل الفائزون في المسابقة من الطلبة على شهادات تقدير وجوائز، وحصل على
الشهادات كل من سعود مروش عن فيلم “جذور وبذور” وعبيد الهاشمي عن فيلم
“قطرة واحدة” وأحمد عبدالله عن فيلم “العيون البريئة” وعبدالله بستكي عن
فيلم “مواجهة المحتوم”.
وحصد
جائزة افضل فيلم تسجيلي “طلبة” لجرأة افكاره عبدالحليم قائد عن فيلم “سراب”
وقيمة الجائزة 10 آلاف درهم، وحصد الفيلم التسجيلي “أين نحن من الغد؟”
جائزة وقيمتها 10 آلاف درهم لتناوله قصة شائكة ومعقدة والفيلم اخراج ميثاء
ابراهيم وندى سالم ووفاء فيصل وحنان الملا وهبة الظنحاني. وحصد فيلم
“الندبة” جائزة افضل فيلم روائي لحيوية الطرح وجدية الأسلوب وهو اخراج
ميثاء ابراهيم. وحصل الفائزون في مسابقة الافلام الخليجية فئة (طلبة) على
شهادات تقدير وجوائز، وحصل على الشهادات كل من عامر عبدالخالق عن فيلم “بين
السطور والمرايا” ومحمد نعمان القصاب عن أفلام “إلى متى؟” و”السكين”
و”الساعي”، بينما حصد فيلم “الحلة” جائزة افضل فيلم درامي تسجيلي وقيمتها
10 آلاف درهم للمخرج جاسم محمد السلطي لتناوله حكاية لعبة شعبية في
الإمارات.
وحصل فيلم
“الهروب الأخير” للمخرجة عواطف حبيب المزروق من البحرين على جائزة لجنة
التحكيم الخاصة وحصل فيلم “ناس فرحون” اخراج فريد الخاجة على جائزة افضل
فيلم روائي للطلبة لرشاقة الطرح وطرافة الموضوع.
وخصصت خمس
شهادات تقدير للأفلام المتميزة في مسابقة الافلام الاماراتية العامة وحصل
عليها كل من حسن الكثيري عن مشاركته في التصوير والاضاءة والصوت في عدة
افلام منها “هبوب” و”نور” و”عرج الطين” و”وجود” وياسمين محمد لجهودها وتعدد
امكانياتها في فيلمي “قطع” و”غرفة 21” وخالد الريحي لمساهماته العديدة في
فيلمي “خوف” و”أسرار سارة” ومحمد العتيبة لجهده الواضح في فيلم “بيترا
2025” وجمعة السهلي عن فيلم “اسرار سارة”.
وحصل حمد
منصور العور على جائزة مهرجان دبي السينمائي وتسلمها من نيل سيفستون مدير
المهرجان وهي جائزة مخصصة لأفضل موهبة إماراتية وقيمتها 15 ألف درهم وذلك
لتمتعه بالافكار وتكييف لغة التعبير السينمائي.
وحصل
السيناريست محمد حسن أحمد على جائزة قيمتها 15 الف درهم عن فيلم “عرج
الطين” لتمكنه من لغة الحوار.
كما منحت
لجنة التحكيم جائزة خاصة قيمتها 20 ألف درهم لأفضل فيلم “صديقي السيد ثور”
للمخرج ماجد نيسي لنجاحه في رصد العلاقة الحميمة بين الانسان والحيوان.
ولجودة العناصر الفنية وحسن استغلال التصوير منحت لجنة التحكيم الخاصة
جائزة لفيلم “هبوب” للمخرج سعيد سالمين وقيمتها 20 ألف درهم.
ومنحت
جائزة افضل فيلم روائي في الاخراج والانتاج وقيمتها 20 الف درهم لفيلم “تحت
الشمس” إخراج علي مصطفى.
أما
بالنسبة لشهادات التقدير الخاصة بمسابقة الافلام الخليجية العامة فمنحت لكل
من: نزار جواد عن فيلم “الراية” وحسين عباس عن فيلم “يوم أسود” وخالد
الدخيل عن فيلم “سدا” ووليد الشحي عن فيلم “أحمد سليمان” ومحمد بازيد عن
فيلم “القطعة الأخيرة”.
وحصل فيلم
“نساء بلا ظل” على جائزة افضل فيلم وثائقي وقيمتها 25 ألف درهم.
ومنحت
جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 25 ألف درهم الى فيلم “مهملات” للمخرج
عبدالله أبو شهري من الكويت، بينما منحت جائزة افضل فيلم روائي وقيمتها 25
ألف درهم الى فيلم “سماء صغيرة” للمخرج عبدالله حسن وعمر ابراهيم. وأوصى
أمين صالح بعد الاشادة بأفلام الطلبة وجرأة عدد من الافلام في طرح القضايا
الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة بأهمية الانتباه الى عدم المبالغة في
استخدام الموسيقا وعدم توظيفها في الاعمال بشكل مناسب. كما انتقد استخدام
اللغة الانجليزية في الافلام بلا مبرر وعدم تطابق النص المترجم مع الحوار.
وحث على ضرورة توضيح مفهوم التجريب والذي اندرج تحته عدد من الافلام لا
تنتمي اليه وذلك في ورش عمل ودورات تدريبية ووجه في الختام الشكر للمجمع
الثقافي والقائمين على المسابقة.
|