يرى أن الكيف يميز هذه الدورة
حمد الريامي:
"تونا" رفع معنوياتي بعد خسائر
"ضباب"
حوار - عزا
الكعبي:
بدأ حبه
للسينما منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، وكان حمد
سيف الريامي يحلم بإخراج فيلم سينمائي وها هو اليوم يقدم للسينما
الاماراتية مجموعة
من الافلام المميزة، كان آخرها فيلم روائي قصير بعنوان (تونا)
يشارك به حاليا في
الدورة الخامسة للمسابقة. يحدثنا حمد في هذا الحوار عن “تونا” والظروف
المحيطة به،
إلى جانب تصوراته السينمائية:
·
متى بدأت مشوارك مع الفن السابع؟
حبي
للسينما منذ الصغر دفعني لألح دائما على والدي يرحمه الله ليشتري لي كاميرا
الفيديو، وأصبحت أنتج بعض الأعمال الصغيرة على المستوى المنزلي
مع إخوتي وأصحابي،
لكن مشواري الحقيقي بدأ بعد دراستي في مجال الإعلام التطبيقي، إذ أنجزت
أعمالاً
متنوعة عدة للكلية وأكثرها عرض في مسابقة أفلام من الإمارات وأعتز بأني أول
مخرج من
هذه الكلية شارك في أول دورة للمسابقة بفيلم تسجيلي (سينمات
الإمارات).
·
كم
رصيدك من الأفلام التي أخرجتها؟
أنجزت 8
أفلام متنوعة منها الروائية والتسجيلية
ومن أهم هذه الأعمال فيلم (الكابوس) والذي نال جائزتين من مسابقة “آي دريم”
كأفضل
فيلم وافضل إخراج، وكذلك الفيلم التسجيلي (سائق التاكسي) وحاز على أفضل
تقرير
صحافي، وفي المسابقة نفسها عام 2004 نال فيلمي التسجيلي (مديونيير)
جائزة أفضل فيلم
تسجيلي، ومن آخر أعمالي (رنين) الذي شارك في العروض الخاصة للأفلام
الإماراتية في
الأردن وكذلك في مهرجان تونس السينمائي، هذا بالإضافة لمشاركات عدة مع
زملائي في
مجموعة “البعد الرابع” كمصور لأفلامهم وأيضاً مشاركاتي خارج
المجموعة.
·
حدثنا عن قصة فيلمك الأخير “تونا”؟
ملخص
الفيلم هو ثلاث كلمات (جندي
وموقع وتونا)، والفيلم يتكلم عن هذه الأشياء بالتحديد وبه إسقاطات سياسية
عدة
بأسلوب غير مباشر طبعا وهو فيلم إنساني بحت وبه أبعاد درامية وتعتمد على
الشخصية
الرئيسية للجندي الذي يقوم بدوره الفنان سعيد عوض، وباعتقادي
الشخصي أن هذا الدور
من
أهم أعماله كممثل لأنه أداه بحرفية جميلة.
·
لماذا اخترت (تونا) عنواناً
لفيلمك؟
أعتقد أن
عنوان الفيلم يشكل السمة الرئيسية لأي عمل سينمائي فأنا من
هؤلاء المخرجين الذين يعتمدون كثيراً على عنوان الفيلم والذي يجب أن يكون
في رأيي
الشخصي لافتاً للانتباه ولا يتعدى الكلمة الواحدة! وجاء
اختياري “تونا”، لتميز
الفيلم بفكرة مغايرة عن الكثير من الأعمال المطروحة لدينا في مجال السينما
الإماراتية القصيرة، وتلعب علبة التونا دوراً مهماً في هذا الفيلم.
·
كم
استغرق العمل في الفيلم؟
الفكرة
كانت موجودة منذ 9 أشهر لكن انشغالي في الفيلم
الروائي الطويل (ضباب) الذي لم يبدأ تصويره بعد أخذ وقتي، ورجعت مرة أخرى
للعمل قبل
شهرين وصور الفيلم على مدار يومين في منطقة سويحان في أبوظبي واستغرق
المونتاج
أسبوعين تقريباً.
·
توليت إخراج وكتابة وتصوير الفيلم.. فهل يعني
هذا عدم
ثقتك بالآخرين؟
لا،
كثيراً ما يقال عني بالمخرج عديم الثقة أو الديكتاتور، لكني
خلاف ذلك، صحيح أنني كثيرا ما أصنع أفلامي بنفسي وأكون المخرج والمصور
والكاتب وفي
بعض الأحيان أنفذ المونتاج. لكن هذا لا يتفق مع أنني لا أثق
بقدرات الآخرين بل أنا
على يقين بأن قدرات زملائي المخرجين تتعدى قدراتي وأتعلم منهم الكثير في
مجال
الإخراج، لكني من نوعية المخرجين الحالمين أي أنني أرى صورة فيلمي في خيالي
وابدأ
أكتب مشاهدها واحداً تلو الآخر ويصبح عندي فيلم متكامل أستطيع
أن أكتب قصته واخرجها
بنفسي أما عن التصوير فقد تميزت كمصور لأفلام زملائي، فكيف لي أن أقصر في
حق فيلمي،
وأنتظر قصة من أي كاتب تتوافق مع فكري وطموحي فإذا توفر ذلك فلن أتردد.
·
من
طاقم العمل؟
في
التمثيل سعيد عوض وكلثم، ومساعد المخرج خالد المحمود، أما
المونتاج فهو لبشار الأباظة، ونفذ الجرافكس والتصوير الفتوغرافي وتصميم
الموقع صالح
المرزوقي، والإنتاج لمجموعة البعد الرابع.
·
ما هي توقعاتك لنجاح الفيلم؟
ليست هناك
أي نسبة نجاح لأي عمل إلا بعد عرضه، ومن الصعب التوقع، فالمشاهد
إنسان لا يرحم إذا لم يعجبه العمل فستكون ردة فعله سريعة وأنا كمخرج وكاتب
الفيلم
راضٍ عن عملي وأراه من أعمالي القوية التي طورت تقنياتي.
·
هل يعتبر “تونا”
محطة رفع معنويات بعد خسائر “ضباب”؟
أي عمل
يشكل لي دافعاً معنوياً خاصة بعد
إنجازه
بصورة لائقة، وكان (تونا) دافعاً بعد الخسائر ألحقها بي (ضباب) لكني لست من
الذين يجعلون خسارة فيلم شماعة لتوقف الإنتاج، كنت في بداية الأمر محبطاً
قليلاً
لكنني تفاديت هذه المشكلة بنفسي وبتعاون زملائي وأحبائي لأبرهن
للكل أن الإخراج وحب
السينما ليسا تجارة تتوقف بسبب الخسارة.
·
ما تصوراتك لمسابقة أفلام من
الإمارات لهذا العام؟
أرى أن
المسابقة أقوى من مثيلتها في العام الماضي، نعم
هناك أعمال أقل نسبياً عن الأعوام السابقة لكن من الواضح أن عملية الكيف هي
التي
تغلب في هذه المسابقة على الأفلام الإماراتية وكذلك تواجد الأفلام الخليجية
الأخرى
سيعطي إثارة أكثر للمسابقة ويعتبر بحد ذاته مدخلا جديدا
للتنافس.
·
ما محطتك
السينمائية المقبلة؟
سأستأنف
العمل في “ضباب” والذي سيكون بدايتي في مشوار
الأفلام الطويلة، وتغلبت مؤخرا على المشاكل العديدة التي واجهتني.
|