أحمد زكي
نجم وصل الى الناس بصدق أدائه وتنوع أدواره
من سعد القرش
القاهرة (رويترز) - يعتبر الفنان المصري أحمد زكي الذي توفي يوم الاحد بعد صراع
مع مرض السرطان استمر أكثر من عام من أبرز نجوم السينما المصرية في الاعوام
الثلاثين الاخيرة.
وبرع زكي في أداء أدوار متنوعة وقدم أفلاما كوميدية وأخرى تناولت قضايا
اجتماعية
وسياسية مهمة.
ولد أحمد زكي يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني عام 1949 بمدينة الزقازيق في شمال
مصر.
والتحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة
وتخرج فيه عام 1973. وأثناء دراسته جذب اليه
الانظار بدور صغير في مسرحية (هالو شلبي) أمام الفنانين عبد
المنعم مدبولي وسعيد
صالح.
ثم ألقت المسرحية الشهيرة (مدرسة المشاغبين) أضواء على موهبته التي تفجرت
فيما
بعد في مسرحية (العيال كبرت) ومسلسل (الأيام) الذي جسد فيه حياة عميد الادب
العربي
طه حسين.
وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون ستة أفلام
قام
ببطولتها أو شارك فيها زكي ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما
المصرية وهي
(زوجة
رجل مهم) و(البريء) و(أحلام هند وكاميليا) و(الحب فوق هضبة الهرم) و(اسكندرية
ليه) و(أبناء الصمت).
وكان فيلم (أبناء الصمت) الذي أنتج عام 1974 من المحطات الاولى في مسيرته
وقام
ببطولته الفنان المصري محمود مرسي الذي توفي عام 2004. ثم جمع زكي ومرسي
فيلم اخر
هو (سعد اليتيم) الذي أخرجه أشرف فهمي عام 1985.
واعتبر كثير من النقاد أحمد زكي من أهم المواهب في فن التمثيل في مصر في
الاعوام
الثلاثين الاخيرة إذ يأتي في مقدمة من استطاعوا أن يجمعوا بين النقيضين..
(النجم)
و(الممثل) من خلال عدد من الافلام من بينها (النمر الاسود) و(العوامة 70)
و(عيون لا
تنام) و(البيه البواب) و(سواق الهانم) و(أرض الخوف) و(شفيقة ومتولي) و(كابوريا)
و(مستر كاراتيه) و(البطل) و(ضد الحكومة) و(هستيريا) و(ضد الحكومة)
و(الهروب) و(اضحك
الصورة تطلع حلوة) .
وحقق زكي نجومية هائلة كسر بها نموذج البطل شديد الوسامة فوجد فيه الكثيرون
نموذجا للشاب المصري العادي الذي استطاع أن ينطلق في عالم السينما ويغير
الكثير من
قواعده القديمة.
وتميز زكي بأداء صادق وتقمص كامل لكل شخصية أداها فتمكن من الوصول إلى كل
المشاهدين على اختلاف ثقافاتهم ووجد فيه كثير من الشبان نموذجا حتى أن
كثيرا منهم
قلدوا بعض شخصياته في الملبس وقصة الشعر التي عرفت بينهم باسم
فيلمه (كابوريا).
وحصل زكي على عشرات الجوائز اخرها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام
2002
عن دوره في فيلم (معالي الوزير).
وقالت الناقدة المصرية ماجدة موريس لرويترز إن أداء زكي التمثيلي يمكن أن
يوضع
في كفة ميزان ويصبح أكثر عمقا وثقلا من أعمال فناني جيله لأنه "الوحيد الذي
تماهى
مع الشخصيات التي أداها بصدق يصل إلى درجة الجنون. ومن الطبيعي أن يصل هذا
الصدق
إلى النقاد والجمهور."
وأضافت أن زكي تلخيص لنموذج وقيمة غير موجودة الآن في الوسط الفني في مصر
إذ كان
يعمل بلا حسابات كتحقيق شهرة أو مكانة لدى سلطة ما أو اكتساب ثروة "ولكنه
كان مخلصا
لفنه بصورة دفعت الناس إلى تصديقه بدون أي تنظير. أما النقاد فوجدوا في
أعماله
مستوى رفيعا."
وأشارت إلى أن المشاهدين العاديين بوعي فطري حاولوا في التعبير عن حبهم
لزكي
الامساك ببقية النماذج الحقيقية في الحياة حتى أن بعض هؤلاء "كتبوا في سجل
الزيارة
في المستشفى الذي كان يعالج به أنهم مستعدون للتبرع له بأي شيء.. من المال
إلى
الاعضاء كي يواصل حياته."
ووجد المخرجون من جيل الواقعية الجديدة في السينما المصرية في الثمانينيات
في
موهبة أحمد زكي فرصة لانجاز مشاريعهم المؤجلة وهم رأفت الميهي ومحمد خان
وخيري
بشارة وداود عبد السيد وعلي بدرخان وعاطف الطيب.
وجسد زكي دور الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر في مرحلة صعوده من خلال
فيلم (ناصر 56) الذي تناول مقدمات تأميم شركة
قناة السويس عام 1956 وانتهى الفيلم باعلان
العدوان الثلاثي (البريطاني الفرنسي الاسرائيلي) على مصر.
كما جسد حياة الرئيس المصري السابق أنور السادات في فيلم (أيام السادات)
ومنحه
الرئيس المصري حسني مبارك وساما عن أدائه الذي تماهي فيه مع السادات تماما
حيث كان
زكي مغرما بتقليد السادات حتى في حياة الأخير.
وشارك أحمد زكي الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني بطولة المسلسل
التلفزيوني
الشهير (هو وهي) ويعد مرحلة في تعاونهما الفني المشترك الذي أثمر عددا من
الافلام
من بينها (شفيقة ومتولي) و(موعد على العشاء) و(الدرجة الثالثة)
و(الراعي والنساء).
ولاحمد زكي ابن وحيد (هيثم) من الفنانة المصرية الراحلة هالة فؤاد (1958
-1993)
ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد.
رويتر ـ
Sun March 27, 2005 12:46 PM GMT+02:00
وفاة
الفنان المصري أحمد زكي
من سعد القرش
القاهرة (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان النجم السينمائي
المصري
أحمد زكي توفي يوم الاحد بعد معاناة مع السرطان استمرت أكثر من عام.
دخل زكي الذي توفي عن 55 عاما المستشفى في بداية هذا الشهر في حالة صحية
حرجة
نتيجة لمضاعفات سرطان الرئة الذي انتشر في الكبد وأدى إلى اصابته بالتهاب
رئوي وضيق
حاد في الشعب الهوائية.
واكتشف زكي اصابته بمضاعفات مرض سرطان الرئة في بداية عام 2004 وسافر إلى
باريس
للعلاج ثم عاد إلى مصر ليتلقى علاجا كيماويا بأحد مستشفيات مدينة السادس من
أكتوبر
على مسافة 40 كيلومترا غربي القاهرة حيث كان يرقد هناك في
غيبوبة منذ يوم الثلاثاء
الماضي.
ورغم مرضه بدأ زكي في منتصف يناير كانون الثاني تصوير فيلم (حليم.. صوت
الشعب)
الذي جسد فيه دور المغني المصري عبد الحليم
حافظ الذي رحل عام 1977.
وتعرض زكي أثناء تصوير فيلم (حليم) لجلطات في أوردة الركبة والساقين ولكنه
كان
يعود بعد العلاج لاستكمال التصوير وأنهى حوالي 90 في المئة من مشاهده
باستثناء مشهد
وفاة البطل.
وقال المخرج المصري عادل أديب الذي أخرج لزكي قبل سنوات فيلم (هستيريا)
لرويترز
إن زكي صور معظم مشاهد دوره في فيلم (حليم) وأهمها مشهدا البداية والنهاية
وهما
أغنيتا (رسالة من تحت الماء) و(قارئة الفنجان).
وأضاف أديب المشرف على انتاج فيلم (حليم) الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن
ويخرجه
شريف عرفة ان المتبقي من الفيلم مشاهد قليلة جدا عبارة عن خلفيات لاغاني
عبد الحليم
في شوارع بيروت وباريس والمغرب.
ولد أحمد زكي يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني عام 1949 بمدينة الزقازيق بشمال
مصر
والتحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة وتخرج فيه عام 1973.
ولعب زكي أدوار البطولة أو شارك في 56 فيلما من أشهرها (زوجة رجل مهم)
و(البريء)
و(الحب فوق هضبة الهرم) و(كابوريا) و(الهروب) و(البيه البواب)
.
رويتر ـ
Sun March 27, 2005 3:33 PM GMT+02:00
وفاة
الفنان المصري أحمد زكي
القاهرة (رويترز) - اعتبر نقاد سينمائيون النجم السينمائي المصري أحمد زكي
الذي
توفي يوم الاحد من أبرز الفنانين الذين خرجوا من "أحراش المجتمع" ليمنحوا
فن
التمثيل أهمية ترجع إلى طبيعة الشخصيات التي اختار تمثيلها فضلا عن ابداعه
الشخصي
في طريقة الاداء.
وقال الناقد السينمائي كمال رمزي لرويترز إن أداء زكي يعد اضافة لفن
التمثيل
مشيرا إلى أن تفوقه على معظم الممثلين المصريين يرجع إلى قدرته على الابداع
الشخصي
والجدية في الالمام بتفاصيل الشخصية قبل أن يؤديها "بطريقة
رفيعة المستوى تنتمي
إليه وحده فعندما قدم شخصية الدكتور طه حسين شعرنا أن جسد زكي كأنه تحول
إلى اذان
وكانت ملامح وجهه تجسيدا للعزيمة والعناد معا."
وأضاف أن زكي قدم في أفلامه بانوراما لشخصيات تعطي تفاصيل واضحة لخارطة
المجتمع
المصري خلال ربع القرن الأخير "من الاحراش إلى القمة كانت أدواره معرضا
شديد الثراء
والصدق بفضل عينيه اللتين تجيدان تجسيد وتلخيص اللحظة المركبة كما في
المشهد الاخير
من فيلم (ناصر 56) وهو خطبة ناصر في الازهر. نظرة عيني زكي وهما تكادان
تدمعان
تعبران عن الخوف والتصميم والشعور بغموض المستقبل وقوة الارادة
أيضا."
وتشيع ظهر يوم الاثنين جنازة زكي الذي رحل عن 55 عاما بعد معاناة مع
السرطان
استمرت أكثر من عام.
ورغم مرضه بدأ زكي في منتصف يناير كانون الثاني تصوير فيلم (حليم.. صوت
الشعب)
الذي جسد فيه دور المغني المصري عبد الحليم
حافظ الذي رحل عام 1977. وتعرض زكي
أثناء تصوير الفيلم لبعض الجلطات ولكنه كان يعود بعد العلاج
لاستكمال التصوير وأنهى
حوالي 90 في المئة من مشاهده باستثناء مشهد وفاة البطل.
وقال المخرج المصري عادل أديب الذي أخرج لزكي قبل سنوات فيلم (هستيريا)
لرويترز
ان زكي صور معظم مشاهد دوره في فيلم (حليم) وأهمها مشهدا البداية والنهاية
وهما
أغنيتا (رسالة من تحت الماء) و(قارئة الفنجان).
وأضاف أديب المشرف على انتاج فيلم (حليم) الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن
ويخرجه
شريف عرفة أن المتبقي من الفيلم مشاهد قليلة جدا عبارة عن خلفيات لاغاني
عبد الحليم
في شوارع بيروت وباريس والمغرب.
ولد أحمد زكي يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني عام 1949 بمدينة الزقازيق بشمال
مصر
والتحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة وتخرج فيه عام 1973. ولعب أدوار
البطولة أو
شارك في 56 فيلما من أشهرها (زوجة رجل مهم) و (البريء) و(الحب فوق هضبة
الهرم)
و(كابوريا) و(الهروب) و(البيه البواب).
وقال محمود سعد رئيس تحرير مجلة الكواكب المصرية إن زكي "كان ممثلا فريدا
وموهبة
فريدة للغاية لا تتكرر إلا مرة واحدة كل مئة أو 200 أو حتى 300 عام."
وقالت الناقدة المصرية ماجدة موريس إن أداء زكي التمثيلي يمكن أن يوضع في
كفة
ميزان ويصبح أكثر عمقا وثقلا من أعمال فناني جيله لأنه "الوحيد الذي تماهى
مع
الشخصيات التي أداها بصدق يصل إلى درجة الجنون. ومن الطبيعي أن
يصل هذا الصدق إلى
النقاد والجمهور."
وأضافت أن زكي تلخيص لنموذج وقيمة غير موجودة الآن في الوسط الفني في مصر
إذ كان
يعمل بلا حسابات كتحقيق شهرة أو مكانة لدى سلطة ما أو اكتساب ثروة "ولكنه
كان مخلصا
لفنه بصورة دفعت الناس إلى تصديقه بدون أي تنظير. أما النقاد فوجدوا في
أعماله
مستوى رفيعا."
وأشارت إلى أن مواطنين مصريين عاديين حاولوا بوعي فطري في التعبير عن حبهم
له
الامساك ببقية النماذج الحقيقية في الحياة حتى أن بعض هؤلاء "كتبوا في سجل
الزيارة
في المستشفى الذي كان يعالج به أنهم مستعدون للتبرع له بأي شيء.. من المال
إلى
الاعضاء كي يواصل حياته."
وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون ستة أفلام
قام
ببطولتها أو شارك فيها زكي ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما
المصرية وهي
(زوجة
رجل مهم) و(البريء) و(أحلام هند وكاميليا) و(الحب فوق هضبة الهرم) و(اسكندرية
ليه) و(أبناء الصمت).
وقال الناقد طارق الشناوي إن زكي "ممثل شاعري يتجاوز حدود أي نص أو سيناريو."
إلا أن الشناوي قال إن تجسيد زكي لشخصيتي كل من الرئيسين الراحلين أنور
السادات
في فيلم (أيام السادات) وجمال عبد الناصر في فيلم (ناصر 56) لم يمكنا زكي
من اظهار
كل طاقته مضيفا "أعتقد أن زكي يظهر أفضل امكاناته عندما تتاح
له حرية تحديد سمات
الشخصية.
في
الفيلمين كان مقيدا بشخصية الرئيسين الراحلين الا أنه جسدهما بشكل رائع.
|