يدٌ للرب ويدٌ
للـحب.. من أجل أحمد
زكي
(1)
❊
نقاد
السينما يعتبرونه من اهم الممثلين موهبة منذ زمن
❊
فنان قل أن
تجد مثيله وسط هذا الكم الهائل من الممثلين
❊
كيف تقاطعت
حياته مع حياة حليم في ظروف متشابهة؟
❊
يصف نفسه
بالبساطة وبأن لديه أحاسيس يريد التعبير عنها
تعالى دعاء المصريين والعرب بالشفاء للفنان
احمد زكي متمنيين ان يتمكن من اكمال فيلم»حليم«
الذي يؤدي فيه دور
العندليب الاسمر والذي ينتظر ان يقدم اجابات على الكثير من التساؤلات عن
حياة
المطرب الراحل التي اتسمت بعض محطاتها بالغموض.
ومن ابرز هذه النقاط الغامضة
حقيقة علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسني وهل تزوجها حقا،
كذلك علاقته برجال
ثورة ٣٢ يوليو التي تغنى بها في اغانية الوطنية الى جانب طبيعة علاقته
بالموسيقاريين الراحلين فريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي
وعلاقاته
النسائية المتعددة.
ولا يقدم العاملون في الفيلم اي اجابات على كل هذه
الاسئلة المعلقة طالبين من السائلين ان
»ينتظروا عرض الفيلم حتى يجيب على بعض
تساؤلاتهم« رغم ان كاتب السيناريو محفوظ عبد الرحمن قال مؤخرا في مقابلة
تلفزيونية انه »لم يستطع التطرق لكل شيء حيث ان اهالي المشاهير
يقفون لنا
بالمرصاد على كل مشهد طالبين منا ان نقدم اثباتا على كل حادثة نتطرق لها«.
ومع
كل هذا القلق الشعبي فان صاحب الشركة المنتجة للفيلم »جود نيوز«
المخرج عادل
اديب اكد لوكالة فرانس برس انه »غير قلق على الانتهاء من تصوير الفيلم وذلك لان
٠٩ في المائة من مشاهده الدرامية الاساسية تم تصويرها
بالفعل«.
وتابع »اما الـ٠١
في المائة المتبقية فهي اضافات ارادها المخرج شريف عرفة وكاتب
السيناريو محفوظ عبد الرحمن واحمد زكي
نفسه وتتعلق ببعض المشاهد الغنائية في
المغرب وبعض المشاهد خلال فترة مرضه في بريطانيا«.
واكد انه »متفائل جدا
بقدرة احمد زكي على تجاوز محنته واستكمال تصوير المشاهد المتبقية خصوصا وان
الاطباء يرون ان استجابة زكي
للعلاج تتزايد مع العمل وانه هو نفسه طلب القيام
بتصوير بعض المشاهد المتعلقة بمرض حليم خلال الاسبوع الحالي
الا ان الاطباء
ارجأوا ذلك الى الاسبوع المقبل في حالة استمرار استجابته للعلاج«.
واوضح
اديب ان »شركته وقعت مع احمد زكي بطولة خمسة افلام واحد منها من تاليف والده
عبد الحي اديب وسيقوم هو نفسه باخراجه واخر للمخرج احمد
ماهر وثالث للمخرج مجدي
احمد علي الى جانب »حليم« و»رسائل البحر« لدواد عبد السيد«
ورفض اديب
ذكر اسماء الافلام الثلاثة الاخرى.
وقد تكاثرت دعوات الجمهور في الاونة
الاخيرة بان يتخطى النمر الاسمر ازمته الصحية التي
تفاقمت منذ ايام مع نقله الى
المستشفى في »حالة صحية حرجة«، بحسب ما ذكر مصدر مقرب منه لوكالة فرانس
برس.
وكان احمد زكي تعرض لاول ازمة صحية خطيرة قبل عام اكتشف الاطباء بعدها
انه مصاب بسرطان في الرئة. وقد نقل في حينه الى باريس لتلقي العلاج. ثم
استكمل العلاج في مصر.
وعلى الاثر تحسن وضعه الصحي وبدأ بتصوير فيلم عبد
الحليم بعد ان اكد طبيبه الفرنسي
انه يستطيع ان »يزاول نشاطه الفني بشكل
طبيعي مع الحرص الشديد على ان يتجنب نزلات البرد والارهاق التي
قد يتعرض
لها«، بحسب ما ذكر مصدر طبي في ٨ ديسمبر
٤٠٠٢.
وكان احمد زكي قال
في الحفل الذي اقامته الشركة المنتجة للفيلم احتفالا ببدأ تصويره بحضور
الغالبية العظمى من نجوم السينما المصريين وبعض النجوم العرب
ان »حلم عمره كان
تادية دور عبد الحليم في فيلم خاص عنه خصوصا وان هناك الكثير من العناصر
الحياتية
المشتركة بينهما« حيث اشتركا في اليتم في
طفولتهما كما اصيبا معا بداء
البلهارسيا الذي اودت مضاعفاته بحياة العندليب الاسمر.
نشأة أحمد زكي
اسمه بالكامل »احمد زكى عبد الرحمن«، من مواليد
مدينه الزقازيق عام ٩٤٩١. بعد وفاه والده وزواج والدته تربى احمد زكي
في
رعاية جده.
دخل المدرسة الصناعية حيث شجعه الناظر على التمثيل
المسرحي..
التحق بعدها بمعهد الفنون المسرحية وأثناء دراسته بالمعهد شارك في مسرحيه »هالو شلبي«..
ثم تخرج عام ٣٧٩١ وكان الأول على دفعته..
بداياته الفنية
الحقيقية كانت مع المسرح الذي قدم له أكثر من عمل ناجح مثل
»مدرسه المشاغبين«
و»العيال كبرت«..
يعتبر »احمد زكي« اليوم من ابرز نجوم السينما المصرية
لما قدمه من أفلام متميزة بداية من »بدور«
عام ٤٧٩١ وحتى »ارض الخوف«
٩٩٩١.
وكما لمع اسمه في المسرح و السينما تألق أيضا الفنان الأسمر في
التليفزيون فكان له عده مسلسلات التي
نذكر منها »الأيام« و»هو و هي«
و»الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين«..
حصل »احمد
زكي« على العديد من
الجوائز على مدار مشواره الطويل مع الفن وقدم للسينما مجموعه من أهم
أعمالها التي
منها »أبناء الصمت«
عام ٤٧٩١ و»شفيقة ومتولي« عام ٨٧٩١،
و»عيون لا
تنام« ١٨٩١.
ومن أفلامه في الثمانينات »الراقصة والطبال«
و»النمر
الأسود« و»البيه البواب« و»زوجة رجل مهم..
و أخيرا في التسعينات نذكر له
»ضد
الحكومة« و»استاكوزه« و»ناصر ٦٥« و»هستيريا« و»اضحك الصورة تطلع
حلوه« وغيرها كثيرا..
تزوج الفنان »احمد زكي« من الممثلة الراحلة »هاله
فؤاد« و له منها ابنه الوحيد »هيثم«.
بدايته مع الفن
النجم الأسمر أحمد زكي، يستحق بجدارة لقب نجم
الثمانينات، بل ونجم مستقبل السينما المصرية أيضا.
فنحن أمام فنان مجتهد
جدا، يهتم كثيراً بالكيف على حساب الكم، يلفت الأنظار مع كل دور جديد
يقدمه، وأعماله تشهد له بذلك،
منذ أول بطولة له في فيلم شفيقة ومتولي وحتى
الآن، مروراً
بأفلام إسكندرية ليه، الباطنية، طائر على الطريق، العوامة
٠٧،
عيون لاتنام، النمر الأسود، موعد على العشاء، البريء،
زوجة رجل
مهم، والعديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد
على السواء.
طريق صعب، ومليء بالإحباطات والنجاحات، هذا الذي
قطعه
أحمد زكي حتى يصل الى ما وصل إليه من شهرة وإحترام جماهيري منقطع النظير،
جعله يتربع على قمة النجومية.
حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية،
وإحتكر جوائز أفضل ممثل مصري
لعدة أعوام متلاحقة.
ولد أحمد زكي عام ٩٤٩١
بالزقازيق
)محافظة الشرقية(،
وأهل هذه المحافظة مشهورون بالكرم الزائد،
حتى قيل عنهم بأنهم عزموا القطار.
وأحمد زكي
)شرقاوي(
وهو يذوب رقة
وخجلا.
يحدث المرأة فلا يتطلع لعينيها أو لوجهها.
ويحدث الرجال الكبار
بإحترام شديد، ويعامل أقرانه بمودة متناهية،
ويكفي أن تلقاه مرة واحدة حتى
ترفض كل دعاوي الغرور التي تلتصق به،
وترد السهام التي يطلقونها عليه الى
صدور مطلقيها، وتصيح بأن أحمد زكي فتى نقي
بريء.
مات والده وهو في
عامه الأول، وتزوجت والدته بعد رحيل الوالد مباشرة..
فتعلقت بأهداله كلمة
يتيم، وتغلغلت في كل تفاصيل عينيه، فعاش حتى الآن في سكون مستمر،
يتفرج
على ما يدور حوله دون أن يشارك فيه.
ولهذا أصبح التأمل مغروساً في وجدانه
بعمق، حتى أصبح خاصية تلازمه في
كل أطوار حياته.
وعندما أراد أحمد زكي
أن يهرب من وحدته بأية طريقة، بل أراد أن
يهرب من حزن عينيه حين كره كلمة
يتيم، كان يهرب الى بيوت الأصدقاء ليحاول أن يضحك،
وكانت قدماه تتآكلان
وهما تأكلان أرصفة الشوارع، حتى ظن الطفل الطري العود أنه كبر قبل الأوان.
والذي ساهم في تكبير الطفل أكثر، هذا الصدام المتواصل بينه وبين العالم
الخارجي، لم
يضحك بما فيه الكفاية، ولم يبك بما فيه الكفاية..
ولكنه
صمت بما فيه الكفاية.
وحين أراد أن يهرب الى الكلام، وجد في المسرح
متنفسه، فالتحق بعالمه
يوم كان يكمل دراسته الثانوية، ولحسن حظه بأن ناظر
المدرسة كان يهوى التمثيل.
أما أحمد زكي فصار في فترة وجيزة هاوياً
للتمثيل والإخراج المسرحي
على مستوى طلاب المدارس.
وهذا معناه بأن أحمد
زكي قد اكتشف الفن في أعماقه مبكرا، فكان رئيس فريق التمثيل في
مدرسته
الإبتدائية، ومدرسته الإعدادية، ثم مدرسة الزقازيق الثانوية.
وهكذا تحدد
طريقه الى المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي تخرج منه عام
٣٧٩١ من قسم
التمثيل بتقدير ممتاز، وهو نفس التقدير الذي حصل عليه في كل سنوات
الدراسة.
لقد لمس أحمد زكي قلوب الناس وسط عاصفة من الضحك..
.
وترجمت هذه الأعمال المتفوقة الى جوائز، وهنا بدأت الحرب عليه،
وذلك للحد من
خطورته.
ومصدر الخطر فيه تحدد في
ثلاثة مواقف سينمائية
وتليفزيونية:
الموقف الأول حين قام بدور البطولة في مسلسل الأيام،
فقد قام
بدور طه حسين، وعندما أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين،
الذي قام
بنفس الدور في السينما.
وحين تجري
المقارنة بين من مثل مائة فيلم، وبين من
مثل خمسة أفلام ومسلسل،
فمعنى هذا أن أحمد زكي قفز الى مكانة لم يسبقه اليها
أحد
!
والموقف الثاني برز حين قام بدور البطولة في
فيلم شفيقة ومتولي،
أمام سعاد حسني.
ولا يهم ما قيل في الفيلم أو في سعاد حسني،
إنما
المهم هو البادرة بحد ذاتها، والتي هي
إصرار سعاد حسني أن يكون أحمد زكي
هو بطل الفيلم.
والموقف الثالث كان في دور ثانوي، هو دوره في
فيلم
الباطنية، بين عملاقين سينمائيين هما فريد شوقي ومحمود
ياسين، حيث أن
الجوائز إنهالت على أحمد زكي وحده، وهي
شهادة من لجان محايدة على أنه، ورغم
وجود العملاقين، قد ترك بصماته في نفوس أعضاء لجان التحكيم.
بعدها جاء
فيلم طائر على الطريق، وجاءت معه الجائزة الأولى.. وهكذا وجد أحمد زكي
لنفسه
مكاناً في الصف الأول، أو بمعنى أصح حفر لنفسه بأظافره طريقاً الى الصف
الأول !! وقد كان عام
٢٨٩١، هو الإنطلاقة الحقيقية لهذا الفنان الأسمر.
أما في عام ٣٨٩١، وخلافاً لكل التوقعات، فقد رأينا أحمد زكي
منسحباً عن الأضواء والسينما بنسبة ملحوظة، ليعود في
العام ٤٨٩١ أكثر
حيوية ونشاطا.
ومن العجيب أن هذا الشاب الريفي، البعيد الوسامة، جاء الى
عاصمة السينما العربية،
مفتوناً برشدي أباظة، المعروف بوسامته.
والحديث عن هذا النجم الكبير وعن مشواره الفني،
لا يمكن إلا أن يكون في
صالحه.. يقول زكي في احدى المقابلات ذات مرة:
جئت الى القاهرة وأنا في
العشرين:
المعهد، الطموح والمعاناة والوسط الفني وصعوبة التجانس معه،
عندما تكون قد قضيت حياتك في
الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا هستيريا
شهرة.
ه ويكبتها.
المثقفون يستعملون كلمة إكتئاب، ربما أنا
مكتئب، أعتقد أنني شديد التشاؤم شديد التفاؤل.
أنزل الى أعماق اليأس، وتحت
أعثر على أشعة ساطعة للأمل.
لدي صديق، عالم نفساني، ساعدني كثيراً
)في
السنوات الأخيرة(
ويؤكد أن هذا كله يعود الى الطفولة اليتيمة، أيام
كان هناك ولد يود أن
يحنو عليه أحد ويسأله ما بك.
في العاشرة كنت
وكأنني في العشرين..
في
العشرين شعرت بأنني في الأربعين.
عشت
دائماً أكبر من سني..
وفجأة،
يوم عيد ميلادي الثلاثين.
أدركت أن
طفولتي وشبابي نشلا..
حياتي
ميلودراما كأنها من أفلام حسن الإمام.
والدي توفي وأنا في السنة الأولى.
أتى بي ولم يكن في الدنيا سوى
هو وأنا، وهاهو يتركني ويموت.
أمي كانت فلاحة صبية، لا يجوز أن تظل
عزباء، فزوجوها وعاشت مع زوجها،
وكبرت أنا في بيوت العائلة، بلا أخوة.
ورأيت أمي للمرة الأولى وأنا في السابعة..
ذات يوم جاءت الى البيت إمرأة
حزينة جدا، ورأيتها تنظر اليّ بعينين حزينتين، ثم قبلتني
دون أن تتكلم
ورحلت.
شعرت بإحتواء غريب.
هذه النظرة الى الآن تصحبني، حتى اليوم
عندما تنظر اليّ أمي فالنظرة الحزينة ذاتها تنظر.
في السابعة من عمري
أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم، والى اليوم عندما تمر في
حوار مسلسل أو
فيلم كلمة بابا أو ماما، أشعر بحرج ويستعصي عليّ نطق الكلمة.
عندما كنت
طالباً في مدرسة الزقازيق الثانوية، كنت منطويا جداً
لكن الأشياء تنطبع في
ذهني بطريقة عجيبة:
تصرفات الناس، إبتساماتهم، سكوتهم.
من ركني
المنزوي، كنت أراقب العالم وتراكمت في داخلي
الأحاسيس وشعرت بحاجة لكي
أصرخ، لكي أخرج ما في داخلي.
وكان التمثيل هو المنفذ، ففي داخلي
دوامات من القلق لاتزال تلاحقني، فأصبح المسرح بيتي.
رأيت الناس تهتم بي
وتحيطني بالحب، فقررت أن هذا هو مجالي الطبيعي.
بعد ذلك بفترة إشتركت
في مهرجان المدارس الثانوية ونلت جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس
الجمهورية.
حينها سمعت أكثر من شخص يهمس:
الولد ده إذا أتى القاهرة، يمكنه الدخول الى
معهد التمثيل.
والقاهرة بالنسبة اليّ كانت مثل الحجاز، في
الناحية الأخرى
من العالم.
السنوات الأولى في العاصمة..
يالها من سنوات صعبة ومثيرة في
الوقت ذاته.
من يوم ما أتيت الى القاهرة أعتبر أنني أجدت مرتين.
في
إمتحان الدخول الى المعهد ويوم التخرج.
ويواصل أحمد زكي..
ويقول:
ثلاثة أرباع طاقتي كانت تهدر في تفكيري بكيف أتعامل مع الناس، والربع
الباقي للفن، أصعب من العمل على الخشبة الساعات التي تقضيها في
الكواليس.
كم من مرة شعرت بأنني
مقهور، صغير، معقد بعدم تمكني من
التفاهم مع الناس.
وسط غريب، الوسط الفني المصري..
مشحون بالكثير من
النفاق والخوف والقلق..
أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة، وأول ما
يدير
أحدهم ظهره تنهال عليه الشتائم ويقذف بالنميمة.
مع الوقت والتجارب، أدركت أن
الناس في النهاية ليست بيضاء وسوداء، إنما هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر
والأحمر والأصفر..
أشكال وألوان.
اليوم علينا معالجة الإنسان..
أنا لا
أجيد الفلسفة ولا العلوم العويصة..
أنا رجل بسيط جداً لديه أحاسيس يريد
التعبير عنها..
لست رجل مذهب سياسي
ولا غيره، أنا إنسان ممثل يبحث عن
وسائل للتعبير عن الإنسان،
الإنسان في هذا العصر يعيش وسط عواصف من الماديات
الجنونية، والسينما في بلادنا تظل تتطرق إليه بسطحية.
هدفي هو إبن آدم،
تشريحه، السير ورائه، ملاحقته، الكشف عما وراء الكلمات، ماهو خلف الحوار
المباشر.
الإنسان ومتناقضاته،
أي إنسان، إذا حلل بعمق يشبهني ويشبهك
ويشبه غيرنا..
المعاناة هي
واحدة..
الطبقات والثقافات عناصر مهمة،
لكن الجوهر واحد.
الجنون موحد..
حروب وأسلحة وألم وخوف ودمار،
كتلة
غربية وكتلة شرقية، العالم كله غارق في العنف نفسه والقلق ذاته.
والإنسان هو المطحون.
ليس هناك ثورة حقيقية في أي مكان من العالم..
هناك غباء عام وإنسان مطحون.
الشخصيات التي أديتها في السينما حزينة،
ظريفة، محبطة، حالمة، متأملة..
تعاطفت مع كل الأدوار،
غير أنني أعتز
بشخصية إسماعيل في فيلم عيون لاتنام، فيها أربع نقلات في الإحساس..
في
البداية الولد عدواني جداً كريه جدا،، وساعة يشعر بالحب يصبح طفلا..
الطفولة تجتاح نظرته الى العالم والى
الآخرين..
لأول مرة الحب، وهاهو يبتسم
كما الأطفال، ثم
يعود يتوحش من أجل المال، ثم يحاول التبرئة،
ثم يفقد
صوابه..
كلها نقلات تقتضي
عناية خاصة بالأداء.
في عيون لاتنام جملة
أتعبتني جدا، جعلتني أحوم في الديكور وأحرق علبة سجائر بأكملها..
مديحة
كامل تسأل:
إنت بتحبني
يا إسماعيل ؟فكيف يجيب هذا الولد الميكانيكي
الذي
يجهل معنى الحب، وأي شيء عنه ؟ يجيبها:
أنا ما عرفش إيه هو الحب، لكن
إذا كان الحب هو أني أكون عايز أشوفك بإستمرار،
ولما بشوفك ما يبقاش فيه
غيرك في الدنيا، وعايزك ليّه أنا بس..
يبقى بحبك.
سطران ورحت أدور حول
الديكور خمس مرات عشر..
لحظة يبوح إبن آدم بحبه، لحظة نقية جدا، لابد أن
تطلع من القلب..
إذا لم تكن من القلب فلن تصل..
واحد ميكانيكي يعبر عن
الحب، ليس توفيق الحكيم وليس طالباً في
الجامعة، وإنما ميكانيكي يعيش
لحظة حب..
هذه اللحظة أصعب لقطة في
الفيلم.
على الشاشة
تألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة على الشاشة،
البعيدة عن شخصية
الأفندي التركي، وراح في كل مرة يقدم وجهاً أكثر صدقاً للمصري
الأصيل، وإحتفظ بميزة التعبير عن الإنسان ذي المرجع الشعبي..
يفسر أحمد
زكي ذلك القول:
تغيرت السينما كثيراً عما كانت عليه وزادت الشخصيات
تعقيدا.
السينما الواقعية اليوم ليست تلك التي تنزل فيها الكاميرا الى الشارع
فقط، بل أيضاً
تلك التي تتحدث عن إنسان الحاضر بكل مشاكله وأفكاره
ودواخله.
كما يرى أحمد زكي بأن التركيبة الشخصية إختلفت بإختلاف الأدوار
التي أداها:
صحيح لعبت دور صعلوك أو هامشي في أفلام أحلام هند وكاميليا و
طائر على الطريق و كابوريا،
لكن كل دور ذا شخصية مختلفة.
شخصيات اليوم
غالباً رمادية، ليست بيضاء وليست سوداء..
ليست خيرة تماماً وليست شريرة
تماما، وما على الممثل سوى ملاحظة الحياة التي من حوله حتى
يفهم أن عليه أن
يجهد ويجتهد كثيراً في سبيل فهم هذه الحال.
والواقع أن أحمد زكي عرف
كيف ينتقل من دور الى آخر حتى لو لم تكن هناك قواسم أساسية مشتركة بينها.
فهو
الفلاح الساذج في فيلم البريء، ومقتنص الفرص الهائم على وجهه في
فيلم أحلام
هند وكاميليا، وإبن الحي الذي قد يهوى إنما يحجم ويخجل في فيلم
كابوريا، كما هو ضابط الإستخبارات القاسي الذي
يفهم حب الوطن على طريقته فقط
في فيلم زوجة رجل مهم.
والثابت المؤكد هنا قدرة أحمد زكي على تقديم أداء
طوعي ومقنع في
كل هذه الحالات المختلفة، مقدرة
يعتقد أنها ناتجة عن إهتمامه
منذ الصغر بالملاحظة وحب التعبير.
حيث يقول:
إختزنت الكثير من الأحاسيس
والرغبات الكامنة في التعبير عما أشعر به، لذلك تراني
حتى الآن لا أهتم
بالمدة التي ستظهر فيها الشخصية على الشاشة، بل بالشخصية نفسها إذا إستطاعت
إثارتي ووجدت فيها فرصة جديدة للتعبير عما بداخلي.
يرفض أن يقوم عنه
دوبلير أو البديل بالأدوار ذات الطبيعة الخطرة، ويقول أنه في
فيلم عيون لا تنام
حمل أنبوبة غاز مشتعلة، وألقى بنفسه من سيارة مسرعة في فيلم طائر على
الطريق، وأكل علقة ساخنة حقيقية في
فيلم العوامة ٠٧.
ويعتقد أحمد زكي
بأن عدم إستخدام البديل يعطي الفنان قدرة وتدريباً أكثر، وقد حمله هذا
الإعتقاد على أن
ينام في ثلاجة الموتى بعد أن أسلم نفسه للماكيير الذي كسا أو
دهن وجهه بزرقة الموت والجروح الدامية كما إقتضى دوره في
فيلم موعد على
العشاء.
وقد بقى في الثلاجة الى أن دخلت عليه بطلة الفيلم سعاد حسني
لتكشف
عن وجهه وتتعرف عليه بعد أن صدمه زوجها السابق بسيارته.
وقد أعيد تصوير
المشهد، الذي
إستلزم إقفال الثلاجةعلى أحمد زكي، عدة مرات حتى لا تأتي
اللقطة التي لا تستغرق أكثر من بضع ثوان من وقت الفيلم مقنعة للمتفرج.
يقول
عن تجربته داخل الثلاجة:
أحسست بأن أعصابي
كلها تنسحب وكأنما توقفت دقات قلبي
وأنا أحاول تمثيل لقطة الموت..
وقد ضغطت على قدمي بشدة لأنبه أعصابي
وأنذرها.
وفي فيلم طائر على الطريق أصر على تعلم السباحة، عندما طلب منه
المخرج محمد خان أن
يستعين بالبديل في مشهد السباحة، بإعتباره لا يعرف
السباحة، خصوصاً
عندما علم منه بأن التصوير سيبدأ بعد شهر ونصف.
فقد إختفى
حوالي أسبوعان، وعندما عاد قال لمحمد خان مازحا:
تحب أعدي المانش
!!
فرد عليه:
إزاي؟ قال:
أنا عازمك على الغداء بجوار حمام السباحة
بالنادي الأهلي.
وأثناء جلوسهما هناك، ذهب أحمد زكي الى غرفة الملابس،
وإرتدى المايوه..
ثم حيا المخرج خان..
وقفز في
حمام السباحة وقام بعبوره
عدة مرات بحركات فنية.
وعندما خرج من الماء قال لمحمد خان:
لقد ظللت أتدرب
هنا ٥١ يوماً على يد المدرب.
هذا هو أحمد زكي، الفنان الذي يعاني
ويتعذب كثيراً من أجل توصيل الفكرة والرؤية التمثيليلة من خلال
شخصياته التي
يؤديها..
يهتم كثيراً
بتفاصيل الوجه أثناء الأداء، لذلك فهو
يكره
التمثيل في الإذاعة.
فكل شخصية يؤديها تستنطقه وتحفزه وتتحداه أن يظهر كل
ما بداخله من أحاسيس..
وهو كذلك يقبل التحدي وينجح كثيراً
في ذلك..
فنان قل أن تجد مثيله وسط هذا الكم الهائل
من الممثلين المصريين..
إنه حقاً
فنان عالمي.
يدٌ للرب ويدٌ للـحب.. من أجل أحمد زكي
(2)
أحمد زكي
يعاني
التهاباً رئوياً
بينما يرقد
النجم أحمد زكي في مستشفى دار الفؤاد في مدينة ٦ اكتوبر،
ليعالج من
التهاب رئوي حاد، هاتفه الرئيس المصري حسني مبارك للاطمئنان على صحته،
وقرر اتمام علاجه في
احد المراكز الطبية المتخصصة في الخارج على نفقة
الدولة.
وزير الإعلام المصري صفوت الشريف اشار الى ان وزير الصحة والسكان
المصري اتصلا بالمراكز الطبية المعنية بحالة النجم،
والتي يوصي الاطباء
باتمام العلاج فيها، لترتيب سفره، وقد استقر الأمر على احد المصحات
الفرنسية
وكان احمد زكي اصيب قبل اسبوعين تقريباً
بالتهاب رئوي حاد، تلقى في
بدايته علاجاً في منزله، وسرعان ما نقل الى مستشفى دار الفؤاد لتلقي علاج
مكثف لحالته.
تقارير المستشفى كشفت عن اجراء عدة عمليات (بذل مياة)
على
الرئة في الأيام الأخيرة، واكدت ضرورة استكمال باقي
حلقات العلاج في مصحات
متخصصة.
مبارك يتسلم تقريرا حول
صحة زكى
قدم وزير الصحة المصري محمد عوض
تاج الدين إلى الرئيس محمد حسني مبارك تقريرا عن الحالة الصحية للفنان أحمد زكي
الذي أجري له فحص بالمنظار على الشعب الهوائية بباريس على خلفية إصابته
بمرض
في الرئة.
وأعلن الوزير تاج الدين أنه يتابع حالة الفنان أولا بأول وبصفة
مستمرة من وقبل سفره إلى باريس للعلاج بقرار من الرئيس محمد
حسني مبارك، وصرح
بأن الرئيس مبارك
يتابع الإجراءات والفحوصات الطبية التي أجريت للفنان أحمد
زكي بباريس تقديرا منه للفن المصري
ولهذا الفنان المتميز.
وأضاف تاج
الدين، أن الفحوصات التي أجريت للفنان في باريس قد أكدت ضرورة إجراء منظار
على الشعب الهوائية للرئة وتم أخذ عينات من نسيج الشعب والرئة للفحص
الباثولوجي
وعلى ضوء نتائج هذه التحاليل الباثولوجية مع نتائج التحاليل
السابقة تم تحديد خطط
العلاج لحالته ومدة هذا العلاج.
.. ويصر على
العودة
وافق الأطباء الذين يشرفون على
علاج النجم أحمد زكي في مستشفى دار الفؤاد في
القاهرة على طلبه دخول
الأستوديو لبدء تصوير فيلم زرسائل البحرس،مع تأكيدهم على بقائه تحت
ملاحظتهم طوال
فترة العلاج، حسب صحيفة الشرق الأوسط.
وكان المنتج الفني للفيلم حسين
القلا في زيارة لأحمد زكي في مستشفاه،
حيث أعرب له زكي عن رغبته في
البدء بتصوير الفيلم في أقرب وقت. وأعلن القلا انه سينتهي
من إعداد كل
التفاصيل ليبدأ العمل فورا، مؤكدا أن أحمد زكي يقضي
وقته في المستشفى بين
الاسترخاء وبين قراءة سيناريو الفيلم.
زرسائل بحرس عن قصة وسيناريو وحوار
وإخراج داود عبد السيد ومن المنتظر أن تشارك في بطولته نانسي
عجرم، التي لم
تؤكد أو تنفي مشاركتها بعد.
مرض النجم كان قد أحدث ارتباكا شديدا لدى عدد
من المنتجين وصانعي الأفلام حيث كان من المقرر أن
يبدأ احمد زكي في تمثيل
فيلمين آخرين الى جانب
»رسائل البحر«، وهما »من ظهر راجل« تأليف وإخراج
أحمد ماهر في أول تجربه له في الأفلام الروائية، بالإضافة الى فيلم ثالث مع
المخرج رأفت الميهي
من تأليفه وإخراجه وانتاجه.
هذا وقد تمسكت المنتجة ناهد
فريد شوقي بأحمد زكي بطلا لفيلمها من ظهر راجل، مؤكدة أنها لن تنتج الفيلم
الا اذا قبله أحمد زكي،
كما رفض المنتج عماد أديب مقترحات داود لاستبدال أحمد
زكي، وطالب باسترداد العربون مؤكدا أنه لن
ينتج الفيلم بممثل أخر غير أحمد
زكي!
في حالة حرجة
اعلن وزير الصحة المصري محمد عوض تاج
الدين ان الفنان احمد زكي (٦٥ عاما)
دخل المستشفى في حالة صحية حرجة نتيجة
لمضاعفات الورم السرطاني في صدره وانتشاره الى الكبد والغدد اللمفاوية في
البطن.
واضاف الوزير ان الفنان يعاني نتيجة ذلك من
»استسقاء بروتيني
كما اصيب بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية«.
وكان الفنان الذي
يتمتع بشعبية كبيرة اكتشف اصابته بسرطان في الرئة قبل سنة تقريبا وبدأ علاجه في
مصر ثم انتقل الى باريس حيث طلب منه الاستمرار بالعلاج الكيماوي.
وبعد عودته
ساهم في علاجه فريق طبي صيني.وتعرض احمد زكي خلال قيامه بتصوير فيلم عن
الفنان عبد الحليم حافظ الذي
كتب له السيناريو محفوظ عبد الرحمن ويقوم باخراجه
شريف عرفة الى جلطات في
اوردة الركبة والساقين الا انه كان يعود لاستكمال
التصوير الذي انهى منه ما يقارب ٠٩ في المائة من المشاهد التي يتضمنها
الفيلم باستثناء مشهد الوفاة.
فتاة تتبرع لأحمد زكي بإحدى رئتيها
وسط دعوات محبيه وتعلق قلوب جماهيره متمنية له
الشفاء العاجل، ما هي آخر تطورات المرض؟ وبماذا أدلى أحمد زكي
في حواره
مع»العربية.نت« من فوق سريره؟ كيف يقضي يومه،
وكيف استقبل نجله الوحيد خبر
مرضه؟
عنيدٌ يكره المستشفيات
يعد احمد زكي
من الشخصيات العنيدة التي لا تحب جو
المستشفيات ولايحب أن يشغل الناس بمشاكله الخاصة لذلك لم
يكن من السهل أبدا
إقناعه بالسفر للعلاج أوحتى دخوله للمستشفى في البداية!
لم يكن في
الإمكان إجراء حوار مباشر مع الفنان الكبير احمد زكي وجها لوجه خاصة عقب إعلان
الأطباء لمروره بمرحلة حرجة اثر تعرضه لضعف شديد في جهاز المناعة
كأثر جانبي
لتلقيه العلاج الكيماوي والذي
يعمل على إضعاف الجهاز المناعي بشكل كبير.
و على الهاتف جاءنا صوت النجم الأسمر بعد أن وافق على إجراء حوار هاتفي مع »العربية.نت«
فقط رغم تعليمات الأطباء له بعدم بذل أي مجهود حتى وان كانت
مكالمة هاتفية.
·
كيف هي
حالتك الصحية الآن؟؟
الحمد لله أعاني من
بعض المشاكل الصحية مع جهاز المناعة ولكن الأطباء
يتولون الأمر باهتمام.
·
هل ضايقك نشر وسائل الإعلام عن حالتك المرضية؟
لا أعتبر آلامي ملكا لي
وحدي وتعودت في حالات مرضي السابقة أن أعالج نفسي في هدوء وصمت،
ولكن
هذه المرة لم أتمكن من ذلك، وأشعر من حولي أنه لا بد من مساعدتي
بحب الناس
ودعواتهم لي بالشفاء.
ورغم آلامي إلا أنني سعيد لأنني اكتشفت أني
جمعت في سنوات عمري ثروة طائلة هي حب الناس وأدعو الله أن
يمنحني القدرة
على رد جميل كل من ساندوني ومبادلة كل هذا الحب بالحب.
·
كيف تقضي
وقتك
في المستشفى؟
أنا
بطبيعيتي شخصية قلقة وعندي شغف بمعرفة تفاصيل الأشياء
من حولي في
بداية الأمر لم يرغب الأطباء أن يطلعوني على ما
يدور داخل
جسدي، ولكن بعد أن لاحظوا حرصي الشديد على معرفة كل شيء بدؤوا التعامل معي
وكأنني طبيب
يتابع حالة شخص آخر اسمه
احمد زكي معهم ولذلك اقضي معظم
الوقت في متابعة معركة جسدي مع هذه الخلايا النشطة.
وأسجل بنفسي تفاصيل
المعركة بالورقة والقلم درجة حرارتي مستوى المناعة الضغط معدل الهيموجلوبين
والكريات البيضاء في
الدم فهذه الأشياء كلها بعد كل جرعة دواء كيماوي
تتعرض
لمتغيرات وتحتاج إلى بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها، وبعيدا عن متابعة معركة جسدي
مع المرض ففي الأيام العادية استيقظ مبكرا في حوالي
السادسة صباحا واخرج من
غرفتي إلى حديقة المستشفى وأمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة حتى أحافظ على
وزني، ثم أعود لغرفتي وامتثل لأوامر الأطباء.
كما اقضي وقتا كبيرا في
قراءة الكم الهائل من الرسائل التي تصلني يوميا على المستشفى من المعجبين
والمعجبات الذين يشدون من أزري مع أنني لا اعرفهم
ومع كلماتهم الصادقة وهم
يتمنون لي الشفاء لا أستطيع أن امنع نفسي
من الدموع أحيانا فهذا الرصيد الهائل
من الحب لم اعرف مقداره إلا في محنتي
هذه.
فتاة تتبرع برئتها
·
ما اكثر الرسائل التي
هزت مشاعرك؟؟
ثمة رسالة
لا أستطيع أن انساها وهي لفتاة أرسلت لي إقرارا يفيد أنها وبكامل قواها
العقلية على استعداد تام للتبرع لي
بإحدى رئتيها لي حتى أشفى!
·
وماذا
عن علاقتك بأقرب الناس إليك ابنك الوحيد
»هيثم« ؟
لقد اكتشفت قوته وصلابته
الحقيقة مع ظروف المرض، لقد اثبت لي أنني
انجبت رجلا شديد الصلابة والقوة مع
اشد المواقف صعوبة، نعم لقد نضج كثيرا وأتمنى أن أحقق له أمنية خاصة وهي
أن
نعيش أنا وهو في بيت واحد بعد شفائي بإذن الله، فقد عشت بعيدا عنه فترة طويلة
لظروف عملي، فهو كان يعيش مع جدته لوالدته الفنانة الراحلة
)هالة
فؤاد(
وذلك بسبب حياة التنقل التي
أعيشها فمع الفن ليلي نهار ونهاري ليل،
لذلك
كنت أقيم في أحد الفنادق منذ زمن طويل وهذا ما لم اكن أريده
لابني أن
يعانيه معي.
أما الآن فقد اختلفت الظروف ولقد طلبها مني هيثم بصراحة وسأعمل
على تحقيقها عند شفائي إن شاء الله.
·
هل صحيح انك تكتب مذكراتك
الشخصية؟
ما أكتبه ليس مذكرات بالمعنى المتعارف عليه، ولكن أنا أكتب ما
يدور
حولي وما أمر به وأسجل مشاعري، فالكتابة تفرغ ما في
داخل الإنسان من شحنات
ألم وقلق وتوتر وهو شيء يساعدني كثيرا على تخطي حاجز القلق و إضاعة الوقت
أيضا.
|