الأفلام التي تتمحور حول فكرة تفوق وانتصار الفرد الأمريكي في كل
المجالات, ومنها فيلم أكاذيب حقيقية, وأجزاء سلسلة رامبو والمتحولون
وغيرها متعددة, وأحدثها فيلم انتاج فرنسي أمريكي مشترك ويجمع مزيجا من
الطابع الأوروبي مع الهوليوودي, وهو اختطاف بطولة ليام نيسون وماجي جراس
وفامكي جانسون وهولي والشي وقصة فريدريك ثورفال وسيناريو لوك بيسون وروبرت
مارك واخراج بيير موريل.
تدور أحداثه في اطار درامي وأكشن حول برايان مايلز العميل بالمخابرات
الأمريكية الذي تقاعد ويعيش وحيدا بعد طلاقه من زوجته لاتور ويستعيد
ذكرياته من خلال فلاش باك لأحتفال عائلته بعيد ميلاد أبنته كيم وهي
صغيرة, والتي تعيش مع أمها وزوجها الثري سيتوارت وتوضح المشاهد علاقة
برايان بجيرانه وأصدقائه كيمي ومورني وكابس وعملهم بفرقة موسيقية مع مطربة
شهيرة ويطلبون منه العمل معهم كحارس شخصي للمطربة.
تتوالي المشاهد ويحضر عيد ميلاد أبنته بمنزل زوج أمها, وتبلغه الأبنة
للتخطيط للقيام برحلة لباريس مع صديقتها آماندا وتسافر الفتاتان وتتعرفان
علي الشاب بيتر بمطار باريس ويوصلهما, ولكنه يأخذ العنوان ويبلغه بالهاتف
لأحد الأشخاص.. وتبدأ الأحداث سريعة حينما تقع الفتاتان في مأزق ودخول
بعض الرجال لشقتهما ويحتجزون آماندا وتبلع كيم أبيها بالهاتف عن هجوم
الرجال. وأن أحدهم يحمل وشما علي يده عبارة عن هلال ونجم.
يبدأ الخوف من الاب حينما تصل له مكالمة من الخاطفين وتهديده بقتل ابنته
وأمامه96 ساعة لتحريرها أو أختفائها للأبد مع عبارة حظا سعيدا ويشك
ببداية الأمر في زوج أمها ولكنه يساعده بطائرة تنقله لباريس وتدعمه
المخابرات الفرنسية هناك خاصة لنائب مدير الأمن الفرنسي جان كلود والذي
يبلغه بأن هناك عصابة من الألبان المهاجرين لفرنسا يتزعمها شخص يدعي ماركو
يختطفون الفتيات وبيعهن في المزاد للأثرياء.. ويبدأ برايان في تعقبهم
ومطاردتهم, ويدور صراع مع العصابة ويقتلهم جميعا ويحرر أحدي الفتيات
والتي تصارع الموت بسبب جرعات زائدة من المخدرات وقد يري جاكت أبنته ويعرف
منها أن أبنته تم تهريبها لمنزل بشارع باراديس.. فيذهب للمكان ويدور صراع
آخر مع أفراد العصابة من خلال مشاهد عنف ودموية أجاد فيها مدير التصوير
ميشال آيرو ماشير مع مونتاج ذات تنويعات سريعة للمشاهد أو ضمت تداخلها
للعناصر السينمائية وجعلها في نسيج واحد.
يستمر الصراع بين الأب برايان وعصابة ماركو ويقوم الأب بتعذيبه بالصدمات
الكهربائية ويبلغه بمكان ابنته في حفلة لمزاد غريب للفتيات المختطفات ويدخل
الحفل ببطاقة نائب مدير الأمن ولكنهم يكتشفونه فيدور صراع آخر وينتصر
الأمريكي علي الجميع ويعلم بأن أبنته تم تهريبها وبيعها لشخص يدعي باتريك
سانت كالير, فيبدأ الشك في نائب الأمن وضابط يعمل منه ويصل الأب للشخص
الذي أشتري ابنته وهو عربي يدعي الشيخ رامان وحارسه الخاص علي وقد أخذوها
ليخت الثري العربي لتهريبها ويصل لهم بالميناء ويدور صراع آخر وينتصر
أيضا.
يمزج الفيلم بين الطابع الاوربي والأمريكي ولكنه يتضمن مشاهد عنف ودموية
توضح تفوق الأمريكي دائما وأقحام الشخصية العربية كصورة نمطية سلبية..
ولكن المخرج أجاد في مشاهد العنف والمطاردات السريعة.
ليام نيسون كان أداؤه جيدا فهو بطل حلقات حرب النجوم ومن أفلامه قائمة
شندلر لستيفن سيليبرج ورشح عنه للأوسكار كأفضل ممثل من أفلامه أيضا الرجل
الوطواط ومملكة الجنة.. أما الممثلة ماجي جراس فكان أداؤها تلقائيا خاصة
في الانفعالات التي بدت طبيعية جدا وهي شاركت بالمسلسل الشهير مفقود أداء
جيد للفرنسي لوك بيسون وأكساندر بيركلي ومجموعة الممثلين الألبان.
الأهرام اليومي في
25/03/2009 |