|
من مقولات الموسيقار العالمي فاجنر المأثورة حيث تنتهي الحياة يبدأ الفن
والآن يمكن القول حيث تنهار الحياة يبدأ الفن.. فهذا الانهيار المالي
الذي يشبه الطوفان بسببه أفلس مليادريرات وبنوك ودول ومازال يحصد
الضحايا.
وقد تأثرت السينما بالفعل, فالشركات الكبري في العالم لاشك كانت أموالها
واستثماراتها في البنوك التي اهتزت اساساتها.
لكن الفن هو الشيء الذي لايجب أن تخبو أشعته بسبب المال. فالفن قد يكون
أحاسيس وصياغة لتفكير الناس وتشكيلا للروح الانسانية حتي لاتقع في بئر
الاكتئاب أو الفشل أو الضياع.
باختصار فإن الفن أصبح هو قطعة الخشب التي تطفو فوق الماء في الظروف
الراهنة وعلينا جميعا التمسك بها لكيلا لاتغرق.
لقد ظن المال ومن يديرونه انهم قادرون علي فعل كل شيء.. وإهانة أي تقاليد
وتحطيمها.. والتحكم في السياسات وظنوا انهم يملكون الارض ومن عليها.
وفجأة حدث ماحدث وانهار كل شيء.. وأصبح المال ومن يديرونه يبحثون عن أي
مخرج يمنع عنهم الافلاس والدمار.. لكن الافلاس والدمار المادي حدث بالفعل
ولا أحد يدري ماذا ستحمل السنوات القادمة من أحداث.
وهنا لابد أن تكون الأولوية للفن ليعيد للناس توازنهم بعد طغيان المادة
الذي حسبوه هو طوق النجاة.. وظنوا انهم بالمال يشترون كل شيء.
لقد اختفت قيم روحية وانسانية, وكان من يتمسكون بها يسيرون بجوار الحائط
حتي لايراهم أحد ويسخر من أفكارهم.
لقد اختفت الشهامة.. والانسانية.. والتعاطف والتراحم.. والحب
والود, هناك أشخاص لايرون أن الهدية برمزها وليس بقيمتها. وهناك اشخاص
اصبح الحقد والكراهية والغيرة تصنفهم وتصنف تفاعلهم مع الحياة فهم يريدون
لانفسهم كل ما يملكه الآخرون.. وأصبح بعض الناس يستكثرون علي الآخرين ما
حصلوا عليه. واصبح الحسد يتعدي حدود المألوف فهناك من يحسد الآخرين
لقدرتهم علي الحركة والمشي. وهناك من يحسدهم لامتلاكهم سيارة.. وهناك
من تشتعل النار في خبايا نفوسهم لأي نعمة يحظي بها الآخرون.
يجب لهذا أن ينير الفن طريق القلوب التي احترقت بنيران شهوة المال..
ويدفع نفوسهم إلي التوازن حينئذ ستكون الازمة المالية وانهيارها قد صهرا
مشاعر الناس قبل فلوسهم وتعود الحياة من جديد صافية وجميلة تري فيها كل شيء
جميل وتحب فيها للآخرين كل ما تحبه لنفسك. الآن لابد للفن ان يتحرك ويظهر
جمال المشاعر وعمقها لكي يستطيع الناس أن يعيشوا في توازن.
الأهرام اليومي في
25/03/2009
ادوارد: يسعدني حفظ الجمهور افيهات أفلامي
أجرت
الحوار-هناء نجيب
أستطاع الممثل الكوميدي الشاب أدوارد يثبت موهبته وخفة ظله في عدد من
الأفلام متتالية..وهو يري أنه يخطو خطوات ثابتة وإن كانت بطيئة,
فالنجاح الحقيقي له هو قبول واستحسان الجمهور..وهنا يتحدث حول أدواره في
أفلام: بحب السيما وحسن ومرقص وحريم كريم وكباريه ثم مؤخرا بدون رقابة
وغيرها وكيفية تعامله مع شخصيات أفلامه:
·
ماالجديد في دورك بفيلم بدون
رقابة؟
الدور مساحته جيدة, وقد استطاع المخرج هاني جرجس فوزي أن يقنعني بالحوار
الجريء الذي تتحدث به الشخصية وألعب دور طالب الجامعة لأول مرة, بالإضافة
الي أن بداية ونهاية الشخصية ليست تقليدية..وكنت قد رفضت أداء الشخصية
ولكن قراءتي للسيناريو جعلتني أتراجع فالدور متميز.
·
هل تشعر بأنك مازلت بعيدا عن
أدوار البطولة؟
لقد تلقيت عروضا ببطولة أكثر من فيلم, ولكني رفضتها لعدم إقتناعي بها,
فأنا أكون بطل في دور متميز العبه, كما أن البطولة تفرض علي الفنان أن
يقدم فيلما واحدا في السنة..ولاأستطيع أن أجازف الآن بالبطولة التي تتطلب
عناصر كثيرة لنجاحها.
·
ماطموحاتك السينمائية؟
أدوار كثيرة أتمني أن أقدمها, وفنانون وفنيون كثيرون أود أن أتعاون
معهم, كما أنني أحب أن أستمر في نجاحاتي..فكم أكون سعيدا عندما أسمع
أشخاصا يحفظون إفيهات قلتها في أفلامي فالطموح السينمائي الحقيقي هو النجاح
الجماهيري.
·
هل تفضل العمل مع أبناء جيلك أم
مع الأجيال السابقة التي تمتلك الخبرة؟
أحب أن أعمل مع الجيلين علي حد سواء, لأن وجودي وسط مجموعة من الشباب
يشعرني أنني قمت معهم بمجهود يجعل الفيلم ناجحا, وهذا يعطي لي الثقة
وأعتقد أن أغلب الافلام الآن بطولات جماعية..أما عن التعاون مع الجيل
السابق فهذا يعتبر شرفا لي, فقد شاركت في أفلام كثيرة مهمة مع عمالقة
الفن مثل عمر الشريف وعادل امام في حسن ومرقص وأفلام أخري مثل بلطية
العايمة وكبارية.
·
لماذا أنت بعيد عن التليفزيون؟
شاركت من قبل في مسلسل آن الآوان وكان رد فعله جيدا..والآن أنا مستمر
بالمشاركة في مسلسل العيادة وهو من نوعية الست كوم.
·
وماذا عن أفلامك الجديدة؟
أصور حاليا فيلم الأكاديمية اخراج أحمد أنيس وهو موضوع اجتماعي يدور حول
مجموعة من الطلبة, ورغم أنني ألعب دور طالب إلا أنه مختلف عن دوري في
بدون رقابة فأنا شاعر ورومانسي طوال الفيلم.
الأهرام اليومي في
25/03/2009 |
