يعبر أشرف عبد الباقي عن اعجابه بالشخصية التي لعبها في فيلم صياد
اليمام, أحدث الأفلام التي تعرض له, رغم أن هذا الفيلم صادف سوء حظ
حقيقيا, فقد استغرق تصويره مايقرب من3 سنوات, وتأجل عرضه أكثر من
مرة.. وعن اختياره لأدواره في السينما, وهل تختلف عن اختباراته
التليفزيونية؟.. وماهي الأعمال التي يصورها في الأيام المقبلة..
تحدثنا:
ماذا عن فيلم صياد اليمام, وما أسباب تأخر عرضه؟
تأخر عرضه نتيجة مشاكل إنتاجية, فالمخرج هو نفسه المنتج إسماعيل مراد,
لذلك تم تصوير الفيلم علي مدار4 سنوات علي فترات متقطعة.. ويشاركني في
بطولته علا غانم وصلاح عبد الله وطلعت زكريا وبسمة, وقصة إبراهيم عبد
المجيد وسيناريو وحوار علاء عزام.. لقد اعجبتني القصة لأنها تقدم رؤية
فلسفية لوجود الإنسان وعلاقته بالأحلام.. وذلك من خلال شخصية صياد
اليمام, التي اجسدها وعلاقته بأسرته.. بمعني أن الإنسان من الممكن ان
يصطاد حلمه, ولكن يسقط ميتا.
هل تحرص علي اداء الأدوار المتنوعة والمركبة؟
أنا وظيفتي التمثيل, واحرص علي عمل أدوار متباينة.. والمهم أن أكون
مقتنعا بها, والأدوار التي تثير جدلا شيء صحي.. أما عن نجاح العمل من
عدمه فهو شيء غير مضمون.. والشيء الوحيد المضمون هو اختياري للعمل..
وهناك أعمال قدمتها بالتليفزيون مثل مسلسل راجل و6 ستات, وكان العمل
الأول من نوعه, واعتبره الكثيرون مغامرة ولكنه نجح, كذلك هناك أفلام
لايتوقع أحد نجاحها مثل حب البنات, ولكنها نجحت.. هذا بالإضافة إلي أن
أفلاما كثيرة لم تنجح جماهيريا وعرضت بعدها في التليفزيون وحققت نجاحا
كبيرا.
هل دورك في صياد اليمام, يمثل إضافة لك؟
رغم كل ظروف الفيلم, فأنا معجب بالشخصية التي جسدتها, فهي لإنسان بسيط
من عامة الشعب يبحث عن رزقه في أكثر من مجال, وهي شخصية بالفعل مختلفة عن
أدواري السابقة.. وأنا عموما أحاول جاهدا إرضاء المتفرج.
هل النجاح المحدود لأفلامك جعلك تتجه للتليفزيون؟
أنا مثل كل ممثل لديه أفلام ممتازة وأخري متوسطة وثالثة ضعيفة فقد عملت
بالسينما لمدة20 سنة, وقدمت52 فيلما, ونلت عن بعضها الكثير من
الجوائز في المهرجانات.. وعموما فإن النجاح في الأفلام يتوقف علي عدة
عناصر منها توقيت العرض, الدعاية وغيرها؟
أين تضع نفسك بين نجوم الكوميديا؟
لا أحب أن اقارن نفسي مع الممثلين الآخرين, ولكن اجري المقارنة بيني وبين
نفسي.. لأن لكل ممثل ظروفا مختلفة, فأنا مثلا تدرجت حتي وصلت لدور
البطولة عكس آخرين جاءت لهم الفرصة بعد الفيلم الأول.. واجد نفسي انني
انجزت خلال السنوات الأخيرة ما ارضي عنه, وهذا ينطبق علي فيلم علي جنب
ياأسطي, فبرغم نجاحه الجماهيري بالقدر الكافي لظروف عرضه في بداية الموسم
الصيفي أيام امتحانات الطلبة.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
بدأت تصوير مسلسل يدور حول حياة الفنان إسماعيل يس وهذا العمل اعتبره حلم
حياتي.. كما كما انتهيت من تصوير بوبوس مع النجم عادل إمام, وأعتبر هذا
الفيلم خطوة كبيرة لي في السينما.
الأهرام اليومي في
18/03/2009
ومن الكلمة ما قتل!
كتبت-ماجدة حليم
عندما تشاهد نجوم السينما ومخرجيها في التليفزيون أو البرامج الفنية تجدهم
يتحدثون بحرارة شديدة عن الورق, ويؤكدون أن الورق الجيد هو الذي يصنع
فيلما جيدا.. وبدون هذا الورق لا يستطيع اي مخرج أن يصنع من الفسيخ
شربات.
وهذا كلام منطقي لا اعتراض عليه فالكلمة والموضوع هما اللذان يحددان ظهور
فيلم ما الي الحياة.. ولكن الاختلاف تراه بوضوح إذا كان الفيلم مأخوذا عن
عمل ادبي.. فالكلمة يكون لها وقع مختلف والجمل الادبية التي يكتبها
الكاتب أو الكاتبة تسيطر علي كاتب السيناريو فلا يستطيع تجاهلها.. وتجد
أن الكلمة أصبحت ساحرة, وذلك لان الكاتب لم يكتب روايته للسينما, بل
كتبها للتعبير عن الحياة ومشاعر الحب أو الكره أو العنف أو الرغبة.. وهو
يصف لك في الرواية كل الاجواء المحيطة بهذه المشاعر والتي تدفعها الي
الظهور جلية علي لسان الابطال.
أما السيناريو المكتوب خصيصا للسينما فإنه ينشغل فقط بالموضوع الذي يعبر
عنه.. واحيانا كثيرة تجيء السيناريوهات ضعيفة أو ركيكة أو سوقية وقلة من
كتاب السيناريو هم الذين يستخدمون الكلمة استخداما متميزا في الكتابة
للسينما.
لذلك هناك أفلام للمخرج الفلاني, أو أفلام لكاتب سيناريو معين, أو
أفلام لبطل أو بطلة استطاعوا الفوز بحب الجمهور فتكتب لهم سيناريوهات لجذب
الجمهور للفيلم السينمائي بكل جوانبه من اخراج وتصوير ومونتاج وديكور
وسيناريو وموسيقي تصويرية واداء تمثيلي.
وهنا يصعب تحديد البطل الاساسي في الفيلم السينمائي لانه عمل لابد له من
الالتزام بالعمل الجماعي.. ولابد أن تسوده روح التنافس والحب والاتقان,
وإلا اكتشف الجمهور فورا انه وقع في خدعة.
ومن المؤكد أن الجميع يسعي الي التميز.. لكن هناك من يطيح بالاتقان,
وهناك من يعتمد علي الاداء فقط, وهناك من يفضل الاقتباس ليسهل عليه العمل
ويفوز بالايرادات.
ولهذا تضيع الكلمة في احيان كثيرة, وفي كثير من أفلام السوق التي لا تهدف
إلا للربح السريع.. وهو عكس ما نراه تماما في الأفلام الأجنبية التي لا
تتنازل ابدا عن سحر الكلمة.
وهكذا تجد نفسك مأخوذا سمعا وبصرا بأفلام أجنبية تجعل الروح الانسانية
تنتعش وتنتشي.. وتجد نفسك وقد طرحتك أفلام اخري بالكلمة القاضية وجعلتك
تفقد هذا الانتعاش لانها اهانت الكلمة من اجل الربح.
وحتي الآن مازال نجومنا ومخرجونا يتحدثون عن الورق!
الأهرام اليومي في
18/03/2009 |