|
طارق بن عمار ينتج فيلماً عن رواية للزعيم الليبي حول
معاناة الشعب الليبي ابان الاستعمار الايطالي في
تونس.
يشرع المنتج
العالمي طارق بن عمار قريباً في انتاج فيلم ليبي بعنوان "الظلم..سنوات
العذاب"
المقتبس عن رواية كتبها الزعيم الليبي معمر القذافي حول معاناة الشعب
الليبي ابان
الاستعمار الايطالي، على ما افاد مصدر مقرب من المنتج.
وكشف مصدر مقرب من المنتج التونسي الذي يملك مركزاً سينمائياً مجهزاً بأحدث
التقنيات في تونس، فضل عدم الكشف عن اسمه "ان الاستعدادات
لانتاج فيلم الظلم..سنوات
العذاب جارية حالياً في تونس".
ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل.
وكانت صحيفة الصريح المحلية ذكرت ان بن عمار التقى الزعيم الليبي في
مناسبتين
منذ آب/اغسطس الماضي "وبحثا معاً افضل الوسائل والسبل لانتاج
الفيلم وتوزيعه".
واضافت الصحيفة "كما وقع الاختيار على مدن تونسية وبعض الجزر الايطالية
ومواقع
ليبية لتصوير مشاهد الفيلم في غضون العام 2009".
وتدور احداث الرواية في الفترة ما بين العام 1911 و1943.
وتتحدث عن الظلم والاضطهاد الذي تعرض له الليبيون ابان الاحتلال الايطالي
وعن
التضحيات التي قدموها من اجل تحرير بلدهم.
ويعد بن عمار (59 عاماً) من بين المنتجين العرب والاجانب الذين تركوا
بصماتهم في
صناعة السينما العالمية.
ويملك بن عمار مع رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني في منتجع منطقة
الحمامات على بعد 60 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية،
استوديوهات ضخمة اطلق عليها
اسم "امبريوم".
وتم في اطار هذا التعاون انجاز اكثر من عشرين فيلماً طويلاً.
وافتتح بن عمار العام الماضي في منطقة قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة
تونس
اول مركز سينمائي تونسي يحتوى على تقنيات عالية على مساحة 51
هكتاراً اطلق عليه اسم
"ال تي سي البحر الابيض المتوسط" تقدر موازنته بحوالي ثمانية ملايين
دولار.
كما يملك استوديوهات في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وقال توفيق قيقة مساعد بن عمار "ان الاستوديوهات الواقعة في منطقة بن عروس
في
الضاحية الجنوبية لتونس ستشهد اعتبارا من نيسان/افريل المقبل
انطلاق تصوير فيلمين
فرنسيين من بينها فيلم خارج عن القانون للمخرج رشيد بوشارب وفيلما ليبيا".
واوضح قيقة بان مركز "ال تي سي البحر الابيض المتوسط" انتج العشرات من
الافلام
التونسية والاجنبية منذ افتتاحه قبل نحو عام.
ومن بين هذه الافلام، "ثلاثون" للفاضل الجزيري الذي عرض في اختتام ايام
قرطاج
السينمائية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، و"قرية الياسمين" لفريد بوغدير
و"شهرزاد" لمعز كمون و"انونيم" للمخرجة رجاء العماري التي لم يكتشفها
الجمهور بعد،
الى جانب اعلانات مصورة قصيرة لشركات محلية واجنبية كبرى.
كذلك انتج فيلم "ابواب الريح" للايطالي جيوسيبي تورناتوري وفيلم "الفيلق
الاخير" (ذي
لاست ليدجن) للاميركي دوغ ليفلر حول سقوط الامبراطورية الرومانية من بطولة
كولن
فيرث وبن كينغسلي.
وكان المخرج الاميركي صور 70% من مشاهد الفيلم في عدد من المدن التونسية
منها
طبرقة وبنزرت واستوديوهات الحمامات لما تمتاز به هذه المناطق
من تضاريس جبلية
وطبيعة ملائمة للطابع التاريخي للفيلم الذي اعتمد تقنيات صوت وصورة متطورة
وفرها
مركز قمرت.
ويطمح بن عمار الى جعل تونس قاعدة للانتاج السينمائي على المستوى العالمي
واعطاء
دفع جديد لانتاج الفيلم الاجنبي والعربي والافريقي في تونس لما
يتوفر في المركز
السينمائي من مؤثرات خاصة وخدع سينمائية ذات تقنيات متطورة باسعار تنافسية.
فضلاً عن تشجيعه للمخرجين السينمائيين من خلال استحداث جوائز خلال
التظاهرات
السينمائية لا سيما "جائزة رندا الشهال" في ايام قرطاج
السينمائية التي تقام في
تونس.
ميدل إيست أنلاين في
14/03/2009
كله من تحت لتحت: ضوء على جانب خفي
مظلم في المجتمع اللبناني
فيلم ′النجدة′ يستنجد من قرار الرقيب
اللبناني
انقسام الجمهور في الرأي بخصوص فيلم لبناني مثير للجدل
يناقش المثلية الجنسية والدعارة والادمان.
بيروت - قال مخرج فيلم لبناني يتناول موضوعات حساسة مثل
المثلية الجنسية والدعارة وادمان المخدرات ان الفيلم منع من العرض العام في
لبنان
بعد الموافقة على تصويره قبل اقل من عام.
وذكر المخرج مارك ابي راشد ان ادارة الرقابة في الامن العام سحبت إجازة عرض
فيلمه "النجدة" قبل يومين فقط من الموعد المقرر لعرضه في دور
السينما مما تسبب في
خسائر مالية للمنتجين وردود فعل متباينة من المواطنين.
وقال أبي راشد "أعطونا اجازة العرض. طلبوا منا عددا من التعديلات ونفذناها
وعلى
أساسه أخذنا اجازة العرض بتاريخ 10-7-2008 رقم 1460 وعلى أساسه تعاقدنا مع
الصالات.. مع الموزعين.. وعملنا الحملة الإعلانية وانهينا آخر
المراحل من الصوت
والموسيقى وتركيب الصوت وتلوين الفيلم وعملنا النسخ وعملنا عرض أولي للفيلم
ودعينا
الصحافة وإذ نتفاجأ بعد يومين انه لن نأخذ اجازة العرض."
وتدور قصة الفيلم حول فتى مراهق يدعى علي يلتقي مصادفة بعاهرة تدعى ثريا
فتبدأ
بذلك سلسلة من الاحداث. ويحتوي الفيلم على مشاهد عارية وأخرى
لتعاطي المخدرات
ومشاهد جنسية منها لقطة لثريا تمارس الجنس مع رجلين مثليين. وكتب على إعلان
الفيلم
انه ممنوع لمن أقل من 18 سنة.
وكان ابي راشد يتوقع ان يثير تناوله لمثل هذه الموضوعات في الفيلم جدلا
لكنه يصر
عن ان المشكلات الاجتماعية يتعين معالجتها وعدم تجاهلها.
وقال المخرج "أحيانا لابد أن نصدم الجمهور حتى يتفاعل مع الموضوع وحتى يفهم
ان
هذه المشاكل موجودة بمجتمعنا ...أنا لا أحكم عليهم. انا اقول انه هذه حالات
موجودة
بمجتمعنا. خلينا نراها ولا نظل نغض النظر او نهاجمهم."
واضاف انه يسعى حاليا لعرض الفيلم خارج العالم العربي وخاصة في اوروبا.
ورغم ان فيلم النجدة هو اول عمل روائي طويل للمخرج ابي راشد الا انه اخرج
العديد
من الأغاني المصورة والاعلانات والافلام القصيرة.
وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 200 الف دولار واستغرق تصويره عامين.
وقالت بطلة الفيلم الممثلة جوانا اندراوس ان أداء دور عاهرة كان تحديا
كبيرا في
ضوء القيم الاجتماعية المحافظة في لبنان.
وقالت "أعتقد انه تحد. ومن المؤكد أنه (أداء الدور) في لبنان كان صعبا شيئا
ما
في البداية. لكنه عملي وهذا كل ما في الامر."
وناقشت وسائل الاعلام اللبنانية على نطاق واسع قضية حظر الفيلم الأمر الذي
كشف
عن ردود أفعال متباينة من المواطنين.
واعترضت مواطنة من بيروت تدعى ماريا براك على حظر الفيلم لكنها أقرت قصر
مشاهدته
على البالغين.
وقالت لبنانية اخرى تدعى سلوى "انا مع عرضه لانه اصلا الشباب اللبناني لازم
يتعود على هذا النوع لان عندنا هذه البيئة لكن كله من تحت لتحت."
ولكن لم يوافق الجميع على عرض الفيلم.
وقالت لبنانية أخرى "اكيد لازم يمنعوه لانه فيه اشياء اباحية."
وسواء عرض الفيلم في لبنان ام لا فهو يسلط الضوء بالتأكيد على جانب خفي
مظلم في
المجتمع اللبناني.
ميدل إيست أنلاين في
14/03/2009 |
