يبدأ صلاح
السعدني
في آذار (مارس) المقبل تصوير مسلسله الدرامي الجديد 'الباطنية' ويجسد فيه
شخصية
تاجر مخدرات ومتزوج من ثلاث سيدات ورغم كونه تاجر مخدرات الا انه معروف بين
الناس
بأنه رجل
صالح ومتدين، المسلسل قصة اسماعيل ولي الدين وكتب له السيناريو والحوار
مصطفى محرم واخراج محمد النقلي، وكان اخر مسلسل للسعدني هو 'عدى النهار'
الذي عرض
في شهر رمضان ومن قبله مسلسلات 'عمارة يعقوبيان' و'نقطة نظام' و'حارة
الزعفراني'
و'ارض الرجال' و'للثروة حسابات اخرى'، كما قام ببطولة
افلام 'كونشرتو في درب سعادة'
و'ليه يا هرم' و'شحاتين ونبلاء' و'ليل وخونة' و'صراع الاحفاد'.
كما يستعد
السعدني لبطولة مسرحية 'تاجر البندقية' سألته
:
·
لماذا لم تقدم مسلسلا في
مستوى نجاح 'ليالي الحلمية'؟
لقد
اسعدني الحظ ان اكون عمدة الحلمية وقد قدمت
عملا في نفس مستوى 'ليالي الحلمية' في نهاية الستينيات لكن التليفزيون لم
يكن
منتشرا في كل بيت في هذه الفترة وكان بعنوان 'الساقية' التي قدمتها في
ثلاثة اجزاء
هي 'الضحية والرحيل والنصيب' لكن ليس مطالب الفنان حين يقدم عملا كبيرا ان
يقدم
عملا على نفس القدر فمثلا نجيب محفوظ لم يقدم ثلاثية اخرى والمليجي لم يقدم
فيلم
'الارض' مرة اخرى.. وهذا القياس ليس لي وحدي، فهناك
مسلسلات كانت في رصيد الاخرين
عظيمة مثل 'ضمير ابله حكمت'، و'رأفت الهجان' و'الراية البيضاء' و'بوابة
الحلواني'
و'الليل واخره' فهي اعمال لا تتكرر.
·
ما الذي جذبك لمسلسل 'الباطنية'؟
حين
اقدم
مسلسلاً جديداً اضع في تصــوري انه لابد ان يقدم قيمة ويحمــــل جديدا
للمواطن
المصري والعربي ويحمل قيمــــة انسانية او عاطفية او تاريخية فأنا لا اقدم
مجرد دور
ولكـــن انظر للعمل بشكل عام ودليل ذلك اعمالي ذاتها مثــــل 'سنوات الشقاء'
و'الحــب جسر الخطر' و'سيرة سعيد الزواني' و'اوراق
مصرية' و'رجل من زمن العـولمة'
و'الحساب' و'كفر عسكر' فجميعها اعمال ذات مدلول سياسي وتاريخي، كما احرص
على تقديم
المخزون الثقــافي والسياسي الذي بداخلي والذي تكون مع زعماء امثال مصطفى
كامل
ومحمد
فريد وسعد زغلول وحتى جمال عبد الناصر، الامر الذي يعطي اعمالي شكلا مميزا
وحتى تستطيع هذه الاعمال ان تسعد اجيال الشباب وتعلمهم تاريخهم وحاضرهم
بشكل غير
مباشر.
·
كيف حال شقيقك الكاتب محمود السعدني؟
ندعو له
بالصحة والعافية وهو من
اعظم الكتاب الساخرين العرب بما له من اسلوب رشيق ولاذع وقوي ومهما كتبت لن
اصل الى
شيء منه ولو كان ممثلا لكان افضل مني.
·
كيف تقيم اداء ابنك احمد السعدني وابناء
الممثلين
الاخرين الذين احترفوا الفن؟
هم جميعا
امامهم الطريق وكلهم تأديتهم
مبشرة وبالنسبة لابني فقد شاركني بعض الاعمال مثل 'سنوات الشقاء والحب' و'عمو
عزيز'
و'رجل من زمن العولمة' وكان يمثل في المدرسة في مرحلة الهواية، ولكنه بعد
تخرجه من
كلية
التجارة احترف الفن وبعد دراسته كذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية،
ولا
افرض عليه اي اتجاه لكن احب ان اقر حقيقة هنا بالنسبة له وبالنسبة لزملائه
ابناء
الفنانين سواء كانوا ممثلين او مطربين انه لن يتم الحكم على اي منهم الا
بعد تجارب
قوية.
·
لماذا رغم صداقتك بعادل امام الا انه ليس من
عمل مشترك بينكما؟
انا
اعتز
بصداقتي بعادل امام وليس من يوم الا وهناك اتصال بيننا لكن كل منا ناجح في
اللون الذي اختاره لنفسه وانا لا احب ان اذهب الى مجال فني لا احصل منه على
قيمتي
الفنية الحقيقية.
·
الا ترى ان التليفزيون قد كسبك وظلمتك
السينما؟
السينما
لم
تظلمني وابتعادي عنها برغبتي فمادمت فارسا في التليفزيون فكيف اذهب الى
مجال لا
اوضع فيه
في الاطار الصحيح الذي اتمناه واريد ان احقق من خلاله طموحاتي الفنية
وعندما عرضت علي اعمال سينمائية جيدة قبلتها على الفور مثل: 'لعدم كفاية
الادلة'
و'اللص والكلاب' و'الارض' و'شحاذون ونبلاء' و'كونشرتو
درب السعادة' ولدي بالطبع بعض
الافلام السينمائية الان لكن الموجة السائدة الان لا تناسبني.
·
لماذا تدخل كلمات
خاصة لك في سياق الحوار لمسلسلاتك؟
احب ان
ازين الحوار بشخصيتي اذا كانت تتحمل
ذلك، ولا اقحم كلماتي عليها.
·
وماذا عن المسرح؟
اقدم
شخصية رجل مجهول من رجال
الثورة ليس مشهورا كناصر او عامر من خلال مسرحية 'تاجر البندقية'.
القدس العربي في
9
يناير 2009 |